في بيت جديد نوعاً ما ..
منسدح على الـكنبه و تفكيره فيها , كل ماله يكثر أكثر من الأول ..
دخلت زوجته الـسمراء الـطويلة وهي تقول : ليه منسدح هنا
لف عليها سعد وهو يقول بـ فضاضه : خير وش تبين
جوزاء جلست وهي تقول : انا ابي افهم شي واحد , علاقتي فيك ليش كل مالها و تتدحدر
سعد بغضب : وانتي لازم تنكدين علي , أنقلعي عن وجهي
جوزاء وقفت وهي تقول بقهر : تـــفــــكر فيها , والله الــعظــــيم أنك تفكر فيها , خــــــاف الله فيني .. لـــيـــه متزوجني يوم أنك تحبها
سعد وقّف وهو يقول : انتي ما تبطلين كلامك , مليون مره قلت لك ما أفكر فيها , شيهانة طارت خلاص
جوزاء تضحك بـ سخريه : ايه مره ما تفكر فيها , مررره مرره بعد , حتى يوم كنت تناديني ذاك اليوم سبحان الله صار أسمي شيهانة , ولا حتى استغربت من نفسك ولا حتى حيست أنك غلطت
سعد ناظر فيها : انا .. ناديتك شيهانة
جوزاء تكتفت وهي تقول : وضعي معك ماهو متحمل ما صار لنا شهرين متزوجين وانت تفكر فيها كل يوم كل ساعه
سعد ناظر فيها وهو يقول : معليش .. اسف
جوزا فتحت عيونها على وسعها : تعتذر .. يعني أنت صدق تفكر فيها
سعد قال بغضب شديد : خـــلاص اسكتي كل ما جيت انساها تذكرينني فيها أنتي
جوزاء : يا حظك يا جوزا يوم أنك تبيها ليه تطلقها ليه
سعد دفها بقوة وهو يقول : أذلفي عن وجهي أبرك لك .. ما أبي أشوفك طسيي ..
جوزاء وقفت وهي تقول : حسبي الله عليها الله لا يوفقها وين ما راحت
سعد توجهه لـ جوزاء بسرعه وهو يقول : ليه ليه تتحسبين عليها وش سوت لك
جوزاء بحسره : تحبها جعل تحبها التعاسه
سعد رفع يده و سطر جوزاء كف يرن في المكان صوته : لا تدعين عليها
طلع من المجلس وهو يحس بضيق من حياته اللي صارت شبه حياة من بعد النور اللي كان في حياته ..
ــــــــــــــــــــ
صحى من الـنوم , الساعه 11 ونص , باقي على الـصلاة ربع ساعه ..
أستند على السرير و القلق ماهو مخليه يرتاح ..
لف لـ جهتها , نايمه بـهدوء تام ..
صد بوجهه وهو يتنهد ..
باقي يومين بس على ملكته , يومين بس .. حس بـ تسرعه في الـقرار , حس بـ تهور القرار اللي بيأثر على شيهانة كثير , اكثر من أنه بيأثر عليه
ناظر فيها وهو يحس بـ الشفقه عليها , وش بيسوي الحين , مستعد أنها لو قالت له لا تتزوج عشان الناس بتأذيني بـ لسانها ما راح يتزوج بياجل الموضوع لـ شهر على الأقل , لكن هي تتدعي أن الموضوع ما يهمها أبدا ولا يشكل معاها فوق حتى .. شخصيه صعبة ..
رفع جواله وهو يتصل على صاحبه , عشان يحجز له تذكره لـ بولندا , الشنغن حقته للآن ما أنتهت .. يمديه يروح و يرجع وهي للحين ما أنتهت ..
توجهه لـ دورات المياة توضى لـ الصلاة , اخذ ثوبه و طلع من الـغرفة متوجهه لـ المسجد ..
فتحت عيونها , ناظرت الساعه , أذن الـظهر من دقيقتين ..
وقّفت بتثاقل وهي تتوجهه لـ دورات المياة , توضلت و صلّت بعدها رجعت أنسدحت على الـسرير في محاولة لـ النوم الثاني مره , لكن الـنوم طار ..
وقّفت , رتبت الـسرير , و أخذت تريننق البيت الأزرق حقها , لبسته و رفعت شعرها كله ذيل حصان ..
توجهت لـ غرفة رنا , فتحت الباب
دخلت وهي تقول : صباح الـخير .. متى قمتي
رنا وهي منسدحه على سريرها وفي يدها جوالها : توني قبل شوي ..
أنسدحت شيهانة جمبها وهي تقول : وينك أمس ما شفتك ؟
رنا : كنت مصدعه شوي ..
شيهانة : ما تشوفين شر يارب ..
رنا أنقلبت لـ الاتجاه الثاني مقابل لـ شيهانة : ودي أطلع وش رايك ؟
شيهانة : وين ؟ نتقهوى في كافيه ؟
رنا هزت راسها : ايه ..
شيهانة : خلاص خلينا نطلع عقب المغرب ..
رنا : طيّب .. ترى قلت لـ الخدم ما يسون الغدااء , ابوي اليوم معزوم عند واحد من معارفه ..
شيهانة : خلاص أجل .. انا بسوي باستا ناكلها سوا
رنا هزت راسها : تمام ..
طلعت شيهانة وهي تطق على لينا تصحّيها ..
ناظرت في غرفة ميسا , أكيد انها قايمة ..
نزلت مع الـدرج متوجهه لـ المطبخ ..
طلّعت الأغراض , بدت تشتغل و تسوي الـباستا ..
طلعت من المطبخ بعد ما خلتها على الـنار تستوي بشويش ..
أبتسمت وهي تشوف ليان بنت موضي جالسه في الـصاله دخلت وهي تقول : الـسلام ..
ليان وقفت وهي تقول : وعليكم الـسلام ..
شيهانة جلست : أول مره أشوفك صح ..
ليان هزت راسها : صح ..
شيهانة أبتسمت : انا زوجة خالك صقر .. شيهانة
ليان أبتسمت : ايه أعرفك ..
شيهانة ناظرت في ليان : وينك ما تنشافين
ليان أبتسمت : أجلس في الـغرفة ..
شيهانة : عاد انا عكسك ما أحب أجلس وقت طويل في الـغرفة
ليان أبتسمت :.........
شيهانة : مسوية باستا لـ الغدا لازم تتغدين معانا انا و البنات ..
ليان : اوكي ..
وقّفت شيهانة وهي تتوجهه لـ المطبخ : بـ أرتب الأشياء و اجي
ليان وقفت وهي تتوجهه لـ شيهانة : بـ أشتغل معك
شيهانة أبتسمت : فيه الخدم بس تبين تشتغلين براحتك يالله تعالي ..
رتبت شيهانة الاطباق على الـطاولة وهي تقول : بـ أحسب أمك و صالح و انتي .. و عمر ..
ليان :لا عمر اتوقع طالع ..
شيهانة : طيب تأكدي عشان نشوف اذا نحط له أو لا
ليان بتردد : يعني .. قصدك أطلع أشوفه
شيهانة بـ استغراب من سؤالها وعلامات وجهها : ايه ..
ليان : ان شاءلله ..
توجهت لـيان لـ الملحق ..
حطت شيهانة الـباستا على الـطاولة , لفت براسها وهي تسمع صوت صراخ
طلعت لـ الملحق وهي تشوف وش صاير
عمر بـصوت عالي : أكــــلــــــم أبــــــوي اقولــــة بنتك طالعه في الـحديقة
ليان : انا بس جيت أسألك تبي أكل أو لا
عمر : أتـــــصــــلي ما فيه اختراع أسمعه أتصال
ليان : طيب أهدى لا تكلم أبوي انا برجع
عمر بـ تفرعن الأطفال المراهقين : لا لازم أكلمه اقوله بنتك تتمشى براحتها في بيــ...
شيهانة منصدمة من تفرع الـطفل اللي تو الشنب بادي يخط في وجهه
ليان بقهر : بـــــزر .. انا بـس سـألـ.....
عمر قرب من ليان وهو بيمد يده عليها
شيهانة بـصوت عالي : هـــــــوب هـــــوب وقّف وقّف
ناظر فيها عمر وهو يقول : من هالمره الفصعا
شيهانة طارت عيونها فيه : فصعا ... قليل الادب .. أترك اختك
عمر ناظر فيها : ادخلي داخل يا مره ..
شيهانة ناظرت فيه قالت بقهر : اترك أختك .. استح على وجهك أكبر منك ترى هاللي تسويه موب رجوله ..فكها
ليان فكت نفسها من عمر وهي تقول : خلاص شيهانة .. خلينا ندخل
شيهانة بقهر : أوريك أن ما علمت خالك صقر
عمر ناظر فيها وهو يقول : استري نفسك بس
شيهانة شهقت بصوت مسموع
رنا جت من ورا شيهانة وهي تقول : بدينا بـ حركات عمر عاد ..
شيهانة ناظرت في رنا : يقول لي أستري نفسك
رنا صرخت عليه : هــــــــيــــــــه بـــــزر أستح على وجهك و طس تقلع ..
عمر ناظر فيهم وهو يقول : حريم ناقصات عقل ودين
دخل الـملحق , وهو يسكر الباب بقوة ..
دخل صقر وهو يسكر باب الـفيلا
شيهانة توجهت لـه و هي مقهوره : صـــقر .. صــقر ..
صقر ناظر فيها وهو يقول : وش فيك
شيهانة مسكته من يده وهي تقوله اللي صار
صقر قرب من ليان وهو يقول : عورك في مكان وانا خالك
ليان : لا يا خالي بس .. خلنا نروح لا يقول لـ أبوي و تصير مشكله
صقر توجهه لـ المحلق وهو يقول : عــــمــــير
طلع عمر وهو يقول : سم يا خالي ..
صقر ناظر فيها و قال بصوت عالي : تطوّل لسانك على أختك اللي أكبر منك و مرت خالك ليه ... لسانك تفرع يا خال يبي له قص
عمر بـ بجاحه : اختي , أختي أسوي اللي أبي فيها , ومرتك يا خال طالعه لي و تصارخ بصوت عالي
صقر مسك عمر من ياقه ثوبه وهو يقول : تعلم الادب يا طفل , أن طولت صوتك على وحده منهم لسانك قصيته وانا لي سالفه مع ابوك و تربيته المخيسه ..
فك صقر عمر وهو يتوجهه لـ ليان حط يده على كتفها وهو يقول : امشي يا خالي , ما عليك منه ولا من أبوك
دخلت شيهانة مع صقر ورنا و لينا وهي تحس بقهر من الـبزر اللي طوله ما تعداها , و توه مخطوط له شنب و تفرعنه على ليان اللي عمرها 18 سنة ..
شيهانة : صقر تعال أكل مسوي باستا
وقف صقر وهو يتوجهه لـ الـطاولة ..
جلس عليها وهو يجلس ليان جمبه اللي واضح عليها الـخوف
صقر : لا تخافين يا حبيبة خالك .. موب مسوي لك شي
ليان هزت راسها : أن شاءلله ..
أبتسمت شيهانة وهي تقول : ليت عندي خال مثلك
صقر أبتسم في وجهها
حطت الاكل لهم , نزلت لينا و أنظمت لهم , وبدأوا ياكلون
ـــــــــــــــــــ
في وآرسوا ..
فتح عيونه بشويش , وهو يحس الـدنيا تدور فيه ..
تلفت يمينه و يساره وينه فيه , وش صار أخر مره , حط يده اعلى صدره وهو يحس بالشاش ..
تذكر احداث هذاك الـيوم لكن وش صار بعد ما طاح , أبو وليد وينه أنمسك ولا لا ..
قال بصوت متقطع : مـــ...ن هــــنـــا ..
دخل الـرجل وهو يقول : الحمدلله على الـسلامة يا عزوز
عزيز ناظر في وجهه اللي قباله وهو يحس نفس منهك , لكن من الـفرحه اللي يشوفها قدامه أجهد نفسه : شـ...اهين ..
شاهين أبتسم وهو يقول : ارتح ارتح .. لا تتعب نفسك
عبدالعزيز وعيونه تنطق من الـفرحه : وش جابك .. وراسو
شاهين : الـشوق ... أرتاح الحين لاحقين على الـسوالف
عبدالعزيز وكأنه تذكر شي : كم صار لي ..
شاهين : يومين ونص ..
عبدالعزيز وهو يقول : عطني جوال
شاهين مد الـجوال لـ عزيز وهو يقول : وش بتسوي؟
عبدالعزيز وهو يحس بالألم أعلى صدره : بتصل على واحد من رجالي ..
أتصل عبدالعزيز لـ زارين و خبره أنه بخير , و أرسل رساله لـ أبو راشد بـ أنه بخير .. حط الجوال وهو يحس بـ ارتخاء فضيع في جسمه ..
شاهين : المخدر في جسمك .. ارتاح شوي ..
عبدالعزيز غمّض عيونه بتعب , و دخل في مفعول الـمخدر
..
في مكان أخر من وآرسـو
تمسح على راس الـجدة خديجة وهي تحس بالمسؤولية و الـقلق بشكل كبير , وين أختفا ثلاث ايام بدون صوت يا عبدالعزيز ... يارب يا ستّار تلطف فيه ..
أنطق باب الـكوخ , فتحت الباب وهي تقول : زارين ..
زارين و ملامح الـفرح باينه على وجهه : عبدالعزيز أتصل قبل قليل وقال أنه بخير .. و يجب أن لا نقلقل
جمانة بانت ملامح الـفرح في وجهها : صحيح .. الـحمدلله لـك يارب ..
زارين : يقول أنه سيتأخر لـ بعض الـوقت ..
جمانة هزت راسها وهي تحس بالراحه : الحمدلله .. شكراً لـك يالله ..
سكّرت الـباب وهي تحط يدها على قلبها .. الحمدلله أنه بخير ..
توجهت لـ الجدة خديجة وهي تمسك يدها : تطمني عبدالعزيز بخير لا تخافين ...
جلست على حافة الـسرير وهي تحمد الله , لكن الـسؤال وينه كل هالثلاث ايام .. لا حس ولا خبر .. و ..وش صار بـ أبو وليد .. أنمسك ولا لحد الآن ..
في مكآن أخر ..
سفينة وسط الـبحر ..
عبدالله بتوتر : صار لنا ثلاث ايام ندور بدون فايدة ما حنا قادرين ندخل أي حدود ولا حنا قادرين نرجع بولندا ..
أبو وليد و حالته مزريه : أصصصص .. خلني أفكر
عبدالله : صار لك ثلاث ايام ثلاث ايام , خلاص يا أبو وليد ماعاد فيه منفذ , وتبيني أبشرك بالللي يسرك اللي دخل البيت ذاك الـيوم واخذ السيديات جمانة , وعطتها عبدالعزيز وطول هالايام جمانة كانت عند عبدالعزيز عشانها هي الممرضه اللي اخترتها
أبو وليد ناظر في عبدالله وهو يقول : وش تقول أنت
عبدالله وقّف وهو يقول : اللي سمعته .. جمانة هي اللي ساعدت عبدالعزيز
أبو وليد بجنون : جمانة ساعدت عبدالعزيز
عبدالله ناظر فيه : موب وقته الحين , الحين خلنا نطلع من هالمصيبة ..
أبو وليد مسح وجهه بقوة وهو يقول : وش الـــسووواه .. جاوب وش السواه
عبدالله رفع كتوفه : سلم نفسك .. السفارة رفعت تقرير عنك , و الفضايح طلعت و ضني ضني .. كلها كم يوم و ننمسك .. ما حنا بقادرين ندخل أي حدود ولا حنا قادرين نرجع بولندا ...
ابو وليد شبك يدينه فيها بعضها وهو يفكّر ..
ــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في الـرياض ..
في غرفة صقر
صقر : الله يبشرك بالخير ...
أبو راشد و الفرحهه باينه من صوته : لا وكلها يومين بالكثير و أبو وليد في يديننا
صقر : قدرتوا تحددون مكانه
أبو راشد : في الـبحر ..
صقر بـ استغراب : البحر
أبو راشد : هربان على سفينه .. لا تخاف يا صقر .. خل يدك في موية بارده بـ أذن الله ما يمر الأسبوع الا و أبو وليد في يديني ..
صقر : الحمدللله ..
بعد شوية محادثات بين صقر و أبو راشد , سكر صقر الـجوال
والفرحه باينه في وجهه
دخلت شيهانة وهي تسكر الباب
ناظرت في وجهه صقر اللي باين عليه الـفرح , أبتسمت وهي تقول : وش صاير
صقر ناظر في شيهانة وهو يقول بفرح واضح : لقوا عبدالعزيز .. و أبو وليد كلها كم يوم و ينمسك
شيهانة أبتسمت أكثر : الله يبشرك بالخير ..
صقر مسح على وجهه وهو يحمد الله
شيهانة قربت منه وهي تقول : الحمدلله ربي كرين
وقّفت قبال صقر اللي جالس على الـكنبه وهي تبتسم : و يعرف الـظالم من العادل
صقر رفع راسها لها , مسك يدينها الثنتين وأسند راسه على يدينها وهو يقول : الحمدلله يارب
ناظرت في حركته , توترت و وضح عليها التوتر , سحبت يدينها وهي تقول : كنت جايه بقولك اني بـ أروح لـ أبوي بعدها بـ أطلع انا ورنا و لينا لـ الكافيه ..
صقر وقّف وهو يقول : روحي .. وارجعي وانا أوديكم لـ الكافيه ..
شيهانة هزت راسها : تمام .. انا بـ أطلع ..
أخذت عبايتها , ولبستها بعدها أخذت شنطتها
صقر وقّف وهو يقول : تعالي أوصلك ..
شيهانة : لا ما يحتاج محبوب عند الباب
صقر عقد حاجبه : محبوب
شيهانة هزت راسها :..........
صقر : سواق ابوك .. انا موب قلت لك لا عاد تنادينه ..
شيهانة ناظرت فيه : من أروح معه
صقر : قولي لي وانا أدبرك أن شاءلله لو أشيلك على ظهري ..
شيهانة أخذت نفس : بروح معه هالمره
صقر : أنا بوصلك خليه يرجع
شيهانة كلمت محبوب يرجع لـ البيت ..
صقر لبس غترته وهو يقول : يالله ..
شيهانة , لفت طرحتها عليها : مشينا ..
صقر نزل لـ السيارة , ركب و ركبت شيهانة جمبه ..
حرّك السيارة متوجهه لـ بيت أبو نايف
رفع جواله بعد ما أتصل : هلا متعب ... بخير ... ليه .. ما يحتاج ... خلها سكيتي بس ... هم بيسون ذبايحهم ..... لا اله الا الله ... قلت لك لا يا متعب خلاص ...
شيهانة ناظرت فيه : وش صاير
صقر وعينه على الـطريق : يبي يذبح بايح لـ الملكه الـيوم الثاني
شيهانة ناظرت قدامها وهي تاخذ نفس : وليه عيّت
صقر لف عليها وهو يقول : لا تتكلمين في هذا الموضوع
شيهانة : والله عجزت أفهمك , انت مبسوط بزواجك ولا حزنان ولا وش
صقر قال بـصوت نفس مستوى صوتها : وعجزت أفهمك أنتي بعد ..
شيهانة ضحكت وهي تقول : علاقة جميلة ..
صقر أبتسم : لا اله الا الله ... الوحد ما يدري وش يسوي في حياته
شيهانة ناظرت في بالمراية : اقولك شي و تصدقني
صقر : قولي
شيهانة : لا انتظر لين نوصل لين باب بيت أهلي
صقر عقد حاجبه : ليه
شيهانة : بس
وقّف صقر عند باب البيت وهو يقول : قولي يالله
شيهانة فتحت الباب وهي تقول : فيه شي محزني بـ زواجك بس ما أدري وش هو ..
نزلت من السيارة
صقر عقد حاجبه : تعالي .. لــحظة تعالي ..
توجهت لـ باب بيت أهلها فتحته , دخلت وسكّرت الباب
وقّف عند باب بيتهم , شي محزنها في زواجه بس ماتعرف وش هو ..
بدأ يفكر باللي تقولة , اللي بيضايقها كلام الـناس عنها , هذا اللي متأكد منه ..
أخذ نفس ووهو كارهه هذا الـزواج , وش اللي خلاه يكرهه ما يدري , كان متقبل الـفكره طبيعي , لكن بعد كلام رنا عن سبب طلاق شيهانة , و ملاحظته لـ طبيعه شيهانة هذي الأيام مغّير فيه أشياء كثيرة ..كثيرة
..
ــــــــــــــــــــ
في لندن ..
بعد ما وقّف الـمطر , توجهت لـ دولاب الملابس , أخذت بنطلونها الرمادي الـواسع , وقميصها الأبيض , وفقه فيست بنفس درجة لون الـبنطلون .. لفت حجابها الأبيض عليها , لبست شنطتها الـزرقاء الـكروس
و جزمتها
و أخذت مظلتها و توجهت لـ الباب , فتحته و نزلت ..
شافته واقف مستند على الـعمارة وفي يده دخانه , يدخن بـ هدوء تام
حست بالـضيق من الـدخان اللي في فمّه , لكن الدخان عادة صعب الواحد يفكها بـ سرعه ..
لف عليها وهو يقول :لابتوبك فوق عندي ..
قوت هزت راسها : بـ اخذه أول ما أرجع ..
عادل ناظر فيها , بعدها صد بوجهه وهو يمشي في الاتجاه الـمعاكس لها ..
توجهت لـ المحل اللي تحتاجه وبدات تشتري أغراضها اللي تحتاجها ..
رجعت لـ البيت وهي ترتب الاشياء اللي شرتها , تروشت و لبست بجامتها , طلعت الكتاب و بدت تذاكر لـ الاختبار ..
..
مر الـيوم هادي جداً على الـجميع ..
في بيت خالد ..
بعد ما رجعت من الـشركة الهدوء كان مسيطر في الـشركة الـيوم ..
تروشت وهي تلبس بجامتها , رفعت شعرها كلها ..
ونزلت ..
وينه هذا ما رجع للحين , شافته طالع معاها ..
توجهت لـ المطبخ , ركبت الـقهوة وجلست على الـطاولة وهي تنتظر خالد
دخل خالد وهو حاط شماغه على كتفه
ديم ناظرت اتجاه الباب : خالد ..
توجهه لـ المطبخ وهو يقول : هلا ..
ديم : ليه تأخرت ..
خالد ناظر فيها : وصلّت سـلـمى
ديم بسرعه : هاه .. وصلت من
خالد ناظر فيها : سلمى .. سواقها سوا حادث على الـطريق و وصلتها لـ بيتها
ديم وقّفت وهي تتكتف : والله .. وصلتها ..لو مسكتكم الـهيئة وانت توصلها خل رجولتك النبيلة تنفعك ..
خالد طلع وهو يحط غترته على الـكنبه : مسكينه .. الشركة خلت ولا فيه أحد يوصلها
ديم طلعت وراه : ماشاءلله عليك .. رجولي بـ زياده ..
خالد لف عليها وهو يقول : عندكم مشكله ؟
ديم هزت راسها: لا .. بس أنبهك مره ثانية
خالد : لا تخافين
ديم بصوت واطي : ماشاءلله ..
جت بتسأله عن أم ماجد بس حست أنها زودتها معه شوي ..
دخلت وهي تحط الـقهوة , توجهت لـ الصالة وهي تحط الـقهوة : تعال تقهوى
خالد توجهه لـ الدرج : بتروش و أجي ..
ديم بـصوت واطي : ما تنلام من الـيوم وانت تسوق
خالد وهو يرقى الـدرج : سمعتك ..
ديم صبت لها فنجان قهوة , فكت شعرها وهي تدخل يدينها فيه تبغاه ينشف أكثر .. تقهوت ثلاث فناجين .. وهو للحين ما جاء
رن الـجرس , وقّفت و هي تتوجهه لـ الباب , فتحته : مين
أم ماجد ومعاها قدر : سلملم ..
ديم : سلملم ! .. هلا
أم ماجد بتميييع : وين أستاذ خالد
ديم رفعت حواجبها : استاذ خالد ..
أم ماجد هزت راسها : يب ...
ديم : و يب بعد .. اوكي استاذ خالد مشغول ..
أم ماجد : طيب ناديه عشان أبغى أكلمه شوي
ديم بنرفزه : انتي تعرفين انا مين ؟
أم ماجد : زوجته صح
ديم : صح .. قولي لي وانا اقوله
طلع خالد وهو يقول : هلا أم ماجد
أم ماجد ناظرت في ديم : هذا هو ليه تقولين مشغول .. آ .. استاذ خالد كنت أبي منك مساعده
خالد هز راسه : آمري وش تبين ؟
ام ماجد وهي تمد له الـقدر : أتوقع ما أكلت لـحد الآن جبت لك من غدانا الـيوم
ديم متكتفه وتسمع الـحوار و الـعصبيه عندها واصله مليون
خالد : جزاك الله خير .. بس وش بغيتي
أم ماجد : مجودي .. عند اختبار أنقليزي ولا أعرف أذاكر له و انت تعرف يعني ما اعرف مدرسه تجي تدرسه .
خالد : آه .. خلاص جيبيه أذاكر له ...
أم ماجد : يا حبي لك يا خالد تسلم
خالد أبتسم لها وهو يسكر الباب بعد ما راحت
دخلت ديم لـ الصاله و وجهها باين على النرفزة , جلست وهي تتقهوى بسرعه
خالد جلس مقابل لها وهو يقول : صبي لي قهوة ..
ديم ناظرت فيه : صب لـ نفسك ما تشوف الـدله قدامك و الفنجان
خالد أخذ الـقهوة وهو يصب لـ نفسه : وش فيك
ديم بسرعه : ما فيني شـــي ..
خالد ضحك وهو يقول : وش هالتقلبات
ديم ناظرت فيه :لا والله شافني مجنونه ولا مجنونه ولا شاده شعري وجالسه أصارخ
خالد هز راسه وهو يقول : لا ..
ديم رفعت حواجبها : لا جد وش شايفني مسويه
خالد أبتسم في وجهها : شايفك قمر والله ..
ديم رجعت ظهرها على ورا وهي تحط شعرها ورا اذنها : استغفرالله
خالد مالزال على نفس أبتسامة : ما صدقتيني .؟
ديم , ناظرت فيه بعدها أخذت فنجانها :.........
خالد ناظر فيها : تدرين وش مشكلتي ..
ديم ناظرت بطرف عينها : وش
خالد ضحك : أني أحبك .. الله يلعن بليسك .. هذي مشكلتي
ديم فتحت عيونها وهي تقول : هذي مشكله يعني ..
خالد هز راسه : عندي مشكله والله
ديم تكتفت : اكيد بتكون مشكله دام حولك مليون بنت في البيت أم ماجد وفي الشغل سلمى و الله يعلم الاماكن الثانية من فيه بعد
خالد شرب فنجانه وهو يقول : أشربي قهوتك
ديم أخذت فنجانه وهي تصب له : لازم تتقهوى حبيبي وراك مذاكره لـ مجودي لازم تكون مصحصح
خالد ناظر فيها : حبيبي هاه ..
ديم مدت فنجانه وهي تقول : استغفر الله بس ..
خالد وقّف وهو يقول : الجرس يرن , أكيد مجودي و ام مجودي جو عشان المذاكره
ديم كشرت بوجهها : وع ...
توجهه خالد لـ الباب وهو يفتحه , دخل ماجد و معه أم ماجد
خالد : ام ماجد , أدخلي عند ديم داخل وانا بدرس ماجد هنا ..
دخلت أم ماجد وهي تقول : يا أهل الـبيت ..
ديم وقفت وهي تقول : هلا ..
دخلت أم ماجد وهي تقول : بجلس عندك لين يخلص الاستاذ خالد من مجودي
ديم ناظرت فيها : حياك
دخلت ام ماجد وجلست : يا حافظ مافيه قهوة ؟
ديم ناظرت في الفناجين : مافيه الا فنجانين حقي انا وخالد بقوم اجيب لك
وقّفت ديم
أم ماجد : لا لا ما يحتاج .. اشرب في فنجان الاستاذ خالد
ديم ناظرت فيها , مندهشه من بجاحتها , أخذت الفنجان وهي تقول : لا بجيب لـك جديد
توجهت لـ المطبخ وحطت الـفنجان , اخذت فنجان ثاني وتوجهت لـ الصاله صبّت لـ أم ماجد و بعدها جلست
أم ماجد : ماشاءلله متى تزوجتوا
ديم : من فتره
أم ماجد : عاد من الاقارب ولا بعيد
ديم بملل : بعيد
أم ماجد : يا حبي له خالد , حبيب أعرفه من زمان وانا من جيرانهم
ديم ناظرت فيها وهي تبتسم :..........
أم ماجد : عاد جبت مجودي الـيوم يدرسه خالد لانك يعني تعرفين مجودي يموت في خالد وخالد يموت فيه يحب البزارين خالد
ديم ناظرت فيها : الله يرزقنا
ام ماجد ناظرت فيها , وهي تتقهوى : امين
فتحت ديم جوالها وهي كارهه ام ماجد ..
مر الوقت وديم جالسه على جوالها و أم ماجد تتقهوى
دخل ماجد هو يقول : يالله يمه .. خلصنا
وقّفت أم ماجد وهي تقول : شكرت الاستاذ خالد
هز ماجد راسه
دخل خالد وهو يقول : لا تنسى تحفظ اللي ذاكرته لك يا ماجد
أم ماجد : ياربي يحفظك يا خالد .. جزاك الله خير ..
خالد أبتسم لها وهو يقول : فمان الله
طلعت ام ماجد
ديم تناظر فيها : بجاحه حتى ما أشكرتني
توجهه خالد لها وهو يقول : وش فيك عليها
ديم ناظرت فيه : توني أعرف أنك تقدم خدمات خيريه ..
خالد رفع حاجبه : عادي ..
ديم تكتفت وهي تقول : ماشاءلله صراحه مره ماشاءلله
خالد ضحك وهو يقول : وش فيك عليها
ديم : نعم انا كلمتها .. تكلمت عنها .. وش قلت بس أنت اللي تبي تكلمني ..
خالد ضحك وهو يقول : تدرين وش مشكلتي ..
ديم رفعت حواجبها : وش
خالد بـ نفس الـضحكه : أني أحبك ههههه هذي مشكلتي
ديم ناظرت فيه : هذي مشكلتك الحين انك تحبني ما شاءلله ..
خالد هز راسه : مشكلتي والله
ديم ناظرت فيه بعدها غيرت أتجاه نظرها : استغفرالله بس ..
خالد مبتسم : يا أبو قلباتك وجنانك أنتي
ديم ناظرت فيه : ليه شايفني وش مجنونه ولا مجنونه ولا ماسكه شعري وشادته
خالد ضحك : لا .. شايك قمر والله
ديم تكتفت وهي تناظر فيها , وقّفت وهي تقول : خدامتك هالايام واجد في المكتب صاير لي سوّاق لـ سلمى , وهنا صاير لي مدرس لـ ام ماجد و الله يعلم برا كم وحده تعرف ... زير نساء استغفرالله
خالد ناظر فيها وهو يبتسم : زير نساء انا ..
ديم توجهت لـ الدرج : مرره ..
أبتسم خالد وهو يضحك على تعليقاتها اللي ماتبت لـ الواقع بصله ..
ــــــــــــــــــــــ
في وآرسو ..
طلعت من دورات المياة بعد ما تروشت و لبست بجامتها الـدافيه , نشّفت شعرها المليان موية ..
جلست على الـكنبه وهي تشرب من كوب الـشاهي ..
أسندت راسها لـ الكنبه , شعورها متناقض في كل شي .. تحس بـ عدم الامان انه ماهو موجود وفي نفس الوقت تحس بـ امان بسبب أنه ماهو موجود , ودها يكون فيه و ودها ما يجي , تحس بـ وحشهه له و خايفه من احساسها هذا , ارتاحت انه بخير لكن في شيم اهو مطمّنها , من يوم ما غاب وهي ما تنام الليل , يمكن تنام ساعه ولا ساعتين , بالرغم من وجود زارين و فانول لكن وجودهم ماهو كافيه , تحس بوحشه عدم الامان في داخلها .. وقّفت وهي تتوجهه لـ غرفة عبدالعزيز أخذت عطه و كل يوم من بداية غيابة وهي ترش من عطره في الـبيت شوي , أقلها تحس بـ شوية أمان , شي نفسي لا أكثر ولا أقل .. لما ترش من عطره تحس بـ وجوده في المكان , تحاول أنها تنام بعد ما تحس براحه ..
حطت عطرها على الـطاولة , وتوجهت لـ الجده عطتها أبره الفايتمن وبعدها رجعت جلست
اسندت راسها ل الكنبه وهي تفكر ، ب مصيرها الجاي اللي ممكن انه يأثر عليها بشكل سلبي ..
وجهت نظرها ل الساعه ، وقّفت وهي تتوجهه ل المغذي ، غرست فيه ابرة الابره الثانية و عدلته بعدها رجعتت ل الكنبة حطت اللحاف عليها وهي تغمض عيونها لكن قلبها و عقلها مشغولين باللي غايب و بالامان اللي مفقود
واقف على الدريشة يراقب بهدوء ، ما انتبهت له حتى .. راقبها من بداية خروجها من دوارت المياة لحد جلستها الآن ، أثرت فيه حركات ، و تحليله ل الحركة عشان تحس ب وجوده و الواضح انها فاقده الامان ..
حط يده على عصاه و اليد الثانيه حطها مكان الجرح
توجهه ل الباب ، رفع يده و هو يطق عليه
وقّفت وهي تلف راسها للباب ، اخذت حجابها و لفته عليها ، توجهت ل الباب وهي تفتحه .........
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أنسحدت على سريرها بعد ما قالت لـ رنا انها ماراح تطلع لـ الكافيه لان أبوها مرتفع ضغطه شوي و تبغى تنام عنده , راحه كبيره تحس فيها , شعور بـ الراحه في الـنوم , شعور بالراحه في الحرية في كل شي ..غمّضت عيونها و ودها تنام براحه تامه بعيد عن كل شي ..
ــ
دخل غرفته بعد ما كنسل التذكرة اللي طلب من صاحبه يحجزها له
انسدح على سريره وهو يغمّض عيونه , وقّف وبدل ملابسه بعدها رجع أنسدح على سريره , يحس بـ هدوء المكان , مكانها فاضي الصراحه ..يحس بـ فقدان لها بشكل كبير .. تقلّب يمين و يسار يصارع الـنوم لمدة ساعه لكن ما قدرت ينام , أخذت مخدتها , انسدح عليها , غمّض عيونها و دخل في نومه بـ سرعه ..
--------
اليوم الثاني .. فتحت عيونها بعد ما نامت نومة الراحه
اخذت جوالها فتحته وهي تقرى كلام رنا ، يالله كيف نست ان اليوم عزيمة عمّتهم ..
لازم ترجع ل البيت بسرعه ، لكن فيه غصه في داخلها اليوم يوم الملكة ..
تحس بـ نوع من عدم الراحة لكن ما اعطته اهميه كبيرة ، وقّفت بعدها صلّت الظهر و اخذت عبايتها نزلت تغدت مع ابوها بعدها خلّت محبوب يوصلّها لـ البيت
..