"قررت عائلة كارمن بذهاب في نزهة ...كانت كارمن اكثر شخصآ في العائلة متحمس للذهاب ، من كثرة حماس كارمن سقطت من على الدرج و هي تركض ، ارادت كارمن ان تنهض ولاكن لم تستطع يبدو ان رجلها تأذت صرخت كارمن من شدة الالم ، سمعها اخوها الاكبر الذي يدعى علي "
علي:ما بك يا حمقاء لماذا انتي جالسة على الدرج
كارمن:لقد سقطت .. الا ترى ثرثرت كارمن في نفسها ما هذا الاخ الغبي
علي:ههههه يبدو منضرك مضحك ما رايك ان التقط لك صورة تذكارية
كارمن:كم انت سخيف ..ابتعد عني ما منك فايدة
علي:هل اساعدك على النهوض ..
كارمن:لا استطيع الوقوف وحدي.
"ارادت كارمن النهوض و لم تستطع ، استسلمت كارمن و كفت عن المحاولة"
" اقبل علي بأتجاه اخته و حملها بأتجاة الاريكة و قبل ان يحملها بأتجاة الاريكة .
"كانت كارمن في هذة اللحضة وجهها يتبدل الى اللون الاحمر تدريجيآ صرخت كارمن انزلني "
على:لماذا تصرخين نحن اخوة لا داعي للخجل يا اختي الصغيرة .
كارمن: ما ادراك اني لا استطيع النهوض
علي:ههههه كل هذة المحاولات التي باءت بلفشل معكي
كارمن:انزلني ارجوك الى متي سوف تحملني .
علي:حسنآ سوف انزلك .
"وضعها على الاريكة فلاحظ بوجود الدم على ركبتها فأسرع بلبحث عن لصقة للجروح و معقم و لكن لم يجد ما كان يبحث عنه
نادى علي امه ليسألة عن المعقم و مهدئ الجروح "
الام:انه بجانب الاريكة الزرقاء .
علي:شكرآ يا امي .
اخرج علي المعدات ليصبح بدورة دكتور لكارمن ، امسك برجل كارمن لكي يعالجها .
علي:ما بك تنضرين الى الاسفل.
لم تجب كارمن و بقت هكذا ، عرف اخاها انها تشعر بلخجل الشديد فهذة اول مرة يعاملها اخاها بهذا الاسلوب ......
علي:كارمن انني اخاف عليك لإنك اختي ..لا تخجلي .. ارفعي راسك
لم ترفع كارمن راسها و بقت بهذة الوضعية .. فبادر اخاها برفع راسها و فجأة و بينما علي اخاها يطهر جرحها رأى الدموع تتساقط على خد كارمن
علي:ما بك يا عزيزتي لماذا تبكين .
و كعادة كارمن لم تجب على سؤال اخاها الذي بدى متعجبآ ببكائها
مسح علي دموع كارمن المتساقطة و قال لها عديني ان لا تبكي مرة اخرى ...
و عندما انتهى علي من معالجة اخته قبلها على جبينها و مسح على شعرها الاسود الناعم و ثم طبع قبلة في خدها
و قال لها ممازحآ لن تذهبي الى النزهة فأنتي مريضة ، لا خروج من البيت ابقي في البيت افضل لكي ...
كارمن:انا لست مريضة غضبت كارمن و قالتها بلهجة البحرينية :مو على كيفك انتون تروحون تستانسون و اني اقعد في البيت اقابل الطوف
الطوف معناة:جدار الي ما يعرف معنى طوف يكتب في التعليق ...
و كم مرة تهربون عني و اتروحون السوق يعني اني بت البطة السودة اي و الله و لا كأني موجودة صك يعني قلالة ادب ...
علي:ويش هذا انتين بتموتين على الطلعة عقلي شوي صيري راكدة قعدت البيت زينة اتعلمش السنع ..
السنع معناة:الادب الي يعرف معنى سنع يكتب في التعليق .
كارمن:لا ادري كيف سأذهب الى النزهة و الى الأن رجلي تألمني اتمنى ان تشفى سريعآ ..
علي:ان لم تستطيعي ان تمشي سوف احملك لا داعي للقلق .
كارمن:نعم ...قالتها بغضب اذا لم استطيع النهوص لن اذهب .
علي :و اذا انتي لم تذهبي و انا ايضآ لن اذهب سوف ابقى بجوارك.
اطمئن عليك .. لا تدري ربما يكون هناك لصوص فيجب ان يكون هناك احد بجوارك يحميكي لا تخافي يا كارمن فأنا بجوارك ...
كارمن:لا داعي الى ان تبقى قربي استطيع ان اتدبر حالي.
نهض علي و احتضن اخته بقوة و قال لها : ان اصابك مكروة لن اسامح نفسي لا تدرين يا كارمن ماذا انتي بنسبة لي .. انتي يا كارمن حياتي صدقيني لا استطيع ان اعيش بدونك فلحياة بدونك تصبح مرة ، اتذكر الأيام التي كنتي فيها غير موجودة في البيت كنتي حينها مريضة في المستسفى .كنت اريد ان ابقى بقربك في المستشفى و لكن امي اصرت ان تبقى هي بدورها جنبك فهي تعرف عنك اكثر مني ، اتذكر ذلك اليوم بكل تفاصيلة الدقيقة كان هذا اليوم اشبة بدمار بنسبة لي في هذا اليوم لم استطع النوم كنت افكر بك طول الوقت، و انا ايضآ اخاف عليكي من هذة الفئة التي انتشرت في الاونه الاخيرة و اصبحت تدمر المجتمع بتصرفاتهم الغربية ، و هذة الفئة تدعى الشواذ و انا اخاف عليكي من الشواذ "
قاطعت كارمن اخاها و قالت:من هم الشواذ هل انت منهم !
ابتسم علي ضاحكآ، ضخك علي لدرجة ان عيناه دمعت ، لم يستطع علي ان يتوقف عن الضحك الى ان اوجعه بطنه من كثرة الضحك ،
كارمن:ما بك يا اخي سوف تموت من ضحك اه اه اه يا ترى ما معنى شواذ
اعتقد يا اخي ان معناته حيوان مفترس ، و بمجرد ان قالت كارمن حيوان مفترس "ازداد علي بلضحك لم يتمكن من ايقاف ضحكته
"نضرت كارمن الى وجه اخاها الذي بدى بلون الاحمر من الضحك ، بمجرد ان القت كارمن انضارها بأتجاه اخاها فلم تستطع ايقاف نفسها من الضحك فمنضر اخاها و في هذا الحال مضحك و الى جانب ضحكته التي تشبة نكار الخشب الذي يعرض في سبيستون ....
توقفت كارمن عن الضحك و لم يتوقف اخاها ، ثرثرت كارمن في نفسها الى متى سوف يضحك ، يا الهي ان امره عجيب ربما هو مريض بمرض نادر لم ارى بحياتي احد يضحك لفترة طويلة جدآ من دون توقف .
و اخيرآ توقف علي غن الضحك و ارتمى على الكرسي الذي يقع قرب المدفئة ..
كارمن: هل اجلب اليك الماء اعتقد انك بحاجة الى الماء ..
علي:انا عطشان و لكن لا داعي الى ان تجلب لي الماء سوف اجلبه بنفسي
كارمن :لا سوف اجلب لك الماء انا مصرة
اتجهت كارمن بأتجاه المطبخ لتجلب لأخاها الماء.
كارمن:اين الكوؤس لا يوجد حتى كأس واحد "فكرت كارمن في نفسها ، ااه ربما امي خبئتهم في الخزانه "بحثت كارمن في كل مكان و بﻻخص الخزانه
التي كانت مملؤؤة بطعام المعلب ..
كارمن:كيف سأجلب له الماء من دون كأس هذا مستحيل هل اجلب له الماء.
في صحن" لا هذة فكرة سيئة " خطرت في بالي فكرة اجلب له الماء في ملعقة"لا ايضآ هذة فكرة سيئة "
"
" نادى علي كارمن لأنها تاخرت عن احضار الماء "
علي:كارمن ما بكي تأخرتي .
كارمن:انني ابحث عن كأس لا يوجد كوؤس كل الكوؤس نفذت و كأنما هي حاجة للأكل ...
علي:اجلبي لي الماء في الأكواب البلاستيكيه .
كارمن:و اين هي الأكواب البلاستيكية .
علي:انها في اعلى الثلاجة.
ذهبت كارمن لتلقي نضرة في اعلى الثلاجة و لكن لم ترى شئ لقصر قامتها فأعتمدت على الكرسي لترى هل الكوؤس بلفعل اعلى الثلاجة
موقعهم ، فوجدت الأكواب البلاستيكية و لكن هناك شئ متعلق قرب الثلاجة انه بلون الأخصر و يمتلك ذيل طويل و ضعيف اووه انها وزعه كبيرة تتميز بكبر حجمها يبدو انها تسكن هنا منذ مدة طويلة ،صرخت كارمن مرغوبة و خائفة و ترتعش من الخوف من الوزعه التي بدت كصنم في ثبوتها و عدم حركتها ، حقآ ان الحيونات ذكية عندما تشعر بلخطر تتضاهر بلموت و لكن هذي الحركة لا تمر علينا فنحن نعرف انهم على قيد الحياة.
سمع علي صراخ اخته فقفز من الكرسي راكضآ اليها ليرى ما مشكلة صراخها التي ارغبته و جعلت قلبه يدق اسرع من المعدل الطبيعي .
و لحسن حظ كارمن ان اخاها اتى بسرعة البرق ، في اللحضة التي رات كارمن الوزعة اخافت بلخوف و سقطت من اعلى الكرسي و لحسن حضها التقطها اخاها ممسكآ بها بشدة .
علي:الحمدالله انك لم تصيبي بمكروة
فتحت كارمن عيناها لتجد نفسها بين احضاني اخاها ...