I Will Change For Myself ساتغير لأجل نفسي

بارت 7

مرت 7 أيام كان خلالها لوكاس في المشفى وقد

قرأ الكثير من الكتب والتي شعر بعدها بتغيير كبير

وقد تحسنت صحته قليلا وصار بأمكانه الأكل مجددا

فوافقت الطبيبة على إخراجه ، كان لوكاس سعيدا

جدا فهو يكره المستشفيات، أيضا لدى ميارا الكثير

من الخطط لأجله ، خرج الاثنان وعادا لمنزل لوكاس

دخل لوكاس للمنزل ليقول بارتياح

( وأخيرا عدت ! أشعر اني اشتقت إلى هذا المنزل

رغم الكآبة التي فيه !)

دخلت ميارا واغلقت الباب وقالت

( وستشتاق إليه أكثر فأنت ستقضي معظم الوقت

في الخارج !)

استدار لوكاس ونظر أليها باستغراب وقال

( ماذا تقصدين !)

توجهت ميارا نحو المطبخ وتبعها لوكاس فجلست

على الكرسي وأشارت له بالجلوس فقالت له

( اسمعني جيدا ، اخبرتك أن عليك تطبيق ما تعلمته

صحيح ؟ لتطبيق ذلك عليك الاختلاط بأشخاص

غرباء وتعلم التعامل معهم وأفضل طريقه لذلك

هي الذهاب لمكان يزوره الكثير من الناس هل

تفهمني؟ )

قال لوكاس

( أفهم ذلك ولكن أي مكان تقصدين !)

نهضت ميارا بسعادة وقالت بمكر

( ستعلم الآن لأننا سنذهب إليه فاستعد وسيكون

عليك بذل المزيد من الجهد ولكن تذكر لا تكن ضعيفا

ولا فظا بل دافع عن نفسك حين يلزم ! وحاول

حين تكلم أحدهم أن تتجاوز خجلك وخوفك ، قد

ياتي وقت وتتأذى فيه وتشعر انك متعب ولا تريد

رؤيه احد وهذا عادي لكن لا يجب ان تعزل نفسك

وتهرب بل خذ وقتا قصيرا لتكون مع نفسك وتحظر

للقتال ، اجعل من وقتك مع نفسك وسيله

لتقويتك وايضا تذكر لوكاس انت رجل ان رغبت في

البكاء فافعل ذلك حين تكون وحدك لان العالم قاسي

قد تجد شخصا واحدا يشعر بالحزن لاجلك وستجد

الف شخص سعيدا بذلك لذا لا تنكسر امام احد ،

لا تعطي للآخرين فرصه ليشفقوا عليك ومهما وقعت

حاول الوقوف مجددا حتى لو خفت عليك أن

تخفي ذلك وتظهر للآخرين انك واثق حينها بمرور

الوقت تصبح حقا واثقا ،بالطبع الثقه العمياء قد

تقتلك لذا عليك الاستمرار بالتعلم لاني كما اخبرتك

الجهل هو ما يخيفنا واضح ؟ )

أوما ببطئ فهو لم يفهم إلى أين تريد أخذه ولا يزال

غير مستعد ولكنه عقد العزم على المحاولة بكل ما

يستطيع فنهض ولحق بها فخرج الاثنان مجددا ،

كانت ميارا تسير بثقه وهو يسير خلفها دون ان يعلم

شيئا فوصلت حينها إلى مكان ما فتوقف ليراه ولم

يفهم ما الذي سيفعلانه في أكبر مطعم في المنطقه

فدخلت إلى هناك ليتبعها لوكاس بصمت فجاء اليها

مدير المطعم الذي كان رجلا ممتلئ قليلا بشعر

اسود وعينان سوداوان ليقول بترحيب

( انسه ميارا ! مرحبا بك ، إذا هل هو الشخص الذي

حدثتني عنه !)

قالت ميارا بمرح

( أجل هو ! ارجو ان تعتني به !)

تقدم الرجل من لوكاس الذي كان واقفا في مكانه وقال بحماس

( أخبرتني ميارا انك لم تعمل سابقا وتريد أن

تجرب العمل لذا ساعلمك ما تحتاج وادفع لك راتبك

في نهايه الشهر !)

ظل لوكاس متصنما في مكانه لم يعلم ما يقول لكن

تذكر كلام ميرا فضيق عينيه وقال بثقه منزوجه

ببعض الارتباك

( سابذل جهدي ! )

اوما الرجل وابتسمت ميارا فقد لاحظت انه حقا

يحاول التطور فلوحت بيدها و استدار مغادره وقالت

للوكاس

( بالتوفيق،اراك مساءا!)

فابتسم لوكاس لها فقد فهم قصدها الآن ، العمل

سيكون أفضل وسيله للتعامل مع الآخرين كزبائن

وحينها سيكون عليها أن يمر بالكثير من الأمور

والتي يجب عليه فيها تطبيق ما تعلمه في الوقت

نفسه سيعتمد على نفسه ماديا وهذا سيكسبه ثقه

اضافيه توجه لوكاس لارتداء زي العمل الذي كان

قميص ابيض وبنطال اسود وفوق القميص بلوز

اسود دون أكمام وبالطبع لا يزال لوكاس حتى الآن

غير مصدق انه هو لذا حين ارتدى هذه الثياب ورأى

نفسه في المراءه قام بقرص خده بيده ليتحقق انه

لا يحلم ، أخذ نفسا عميقا ثم ذهب ليبدأ العمل ،

طلب منه صاحب العمل( السيد كال) أن يبدأ بمسح

الطاولات وعلمه كيفيه القيام بهذا فلوكاس من عائله

غنيه لذا لم يكن مضطرا للقيام بأي شيء ، ميارا

كانت قد أخبرت كال بذلك وهو كانت متفهما فبدا

بتعليمه أسلوب العمل في تقديم الطعام أيضا ،

بينما كان لوكاس يفعل ذلك جاء العامل الآخر الذي

كان شابا ذو شعر بنفسجي وعينان عسليتان وبشره

بيضاء يبدو عليه اللطف يرتدي بنطال اسود وبلوزه

بنيه اللون توجه نحوه المدير الذي أشار إلى لوكاس

فتقدم الفتى من لوكاس ليبتسم بلطف وقال بعد

أن مد يده للوكاس للمصافحه

(مرحبا ، انا اعمل هنا أيضا ارجو ان نصبح أصدقاء ،

اسمي مارك )

استدار لوكاس ليراه فبدا يرتبك فحاول تدارك نفسه

ومد يده له وابتسم وقال

(مرحبا مارك اسمي لوكاس سررت بالتعرف أليك!)

جاء المدير وقال مازحا

( هذا ليس وقت التعارف ، مارك اريدك ان تعتني به

حتى يتعلم !)

وافق مارك على ذلك فورا فقال لوكاس بشيء من

القلق

(ارجو ان لا اسبب لك المشاكل ، أنا لا أعرف كيفيه

العمل جيدا لكن سابذل جهدي !)

ابتسم مارك وقال

(لا تقلق سابذل جهدي كي أكون معلما جيدا ! )

ابتسم لوكاس له وعاد للعمل تحت أشراف مارك الذي

كان يوجه له النصائح على كيفيه العمل الصحيح ،

كم يجب أن يضيف من مسحوق التنظيف وما إلى

ذلك ،بالطبع كان اليوم الأول مليئا بالأخطاء ولكن

لقد اكتشف لوكاس انه في الواقع سريع التعلم وذلك

باعتراف مارك وكال لذا هذا اكسبه ثقه أكبر اضافه

إلى أنه راقب مارك يعمل أمامه وبدا بتقليده وانتهى

اليوم الأول ولوكاس منهك تماما ولكن في الوقت

نفسه شعر بشعور غريب وسعاده غريبه لانجازه

شيئا جديدا فعاد ليرتدي ثيابه التي كانت قميص

يحوي على زرين في الأعلى مفتوحين ابيض اللون

وبنطال اسود وحذاء رياضي أحمر اللون ،

خرج معه مارك الذي استلطف لوكاس وبدا الاثنان

بالحديث عن بعض الأمور فاخبره لوكاس عن أسرته

ولكن لم يتطرق للسبب واحترم مارك ذلك وأخبره

عن ارتياده لمدرسة غير مدرسه لوكاس حتى وصل

الاثنان لمفترق طرق فلوح الاثنان لبعضهما وغادرا

●في هذه الاثنان كانت ميارا تلتقي باحدهم ،

كانت جالسه في المنزل بقلق تنتظر مجيء الشخص

الذي اتصلت به ليدخل عليها شاب بعمر لوكاس لكن

أطول منه بعينين خضراوتني وشعر أحمر يصل

لاسفل الرقبة قال بسخريه عند رؤيتها

( أوه اختي العزيزه تتصل بي ؟ ماذا تريدين ،

أن تعرفي ماذا أكلت أو أين خرجت ؟ )

نهضت ميارا من الاريكه بارتباك وقالت

(مرحبا أخي اكاي كيف حالك ؟ )

وضع يده بجيبه وضرب قدم الطاولة ليقول

بحدة

(تجاوزي هذا ،ما الذي تريدينه !)

شبكت ميارا ذراعيها لتقول بشيء من الحزن

(أحتاج مساعدتك فهل ستوافق على ذلك !)

رفع أحد حاجبيه مستغربا وقال

( اختي العزيزه تطلب مساعده من اخيها الذي تشعر

بالعار منه ؟ هل انت مريضة !)

نظرت اليه بغضب وقالت
(لا أشعر بالعار منك ابدا ! أنت من لم يعد يرجع

للمنزل ابدا وصرت تقضي الوقت في الشجارات ،

تعلم اني لم اتي لهذا المكان إلا. ..)

قاطعها بحده قائلا

(ما الذي تريدينه مني !؟)

تنهدت ووضعت يدها على رأسها لتقول

(اريدك ان تعلم أحدهم الفنون القتالية ، فقط هذا ولا

شيء آخر ! )

استغرب طلبها لكن سرعان ما تبددت ملامح

الاستغراب ليضحك بصوت عالي ويقول

(منذ متى انتي تساعدين الآخرين ؟! هذا غير

متوقع !أيضا إلا تخافين أن أفسد ذلم الشخص فأنت

ترينني شخصا سيئا بعد كل شيء !)

صرخت به ميارا بانفعال لتقول

( لهذا قلت علمه فنون القتال لا غير ! لا أريد أن

تفسد عقله بأي شيء آخر واعلم اني ما كنت لاطلب

ذلك منك لو لم أكن مضطره)

قطب اكاي حاجبيه بانزعاج وابتسم والغضب

واضح عليه وضع يده بجيبه وقال

( لا بأس معي ، بالطبع سيكون عليكي دفع التكاليف

لا شيء مجاني ! )

قلت بحزن

(اعلم ! متى ستبدأ ؟)

تحرك نحو الباب واستدار قائلا

( أين أجده ؟)

قالت

( انه في المنزل المجاور ، لديه عمل جزئي لذا

سيكون عليك المجيء في المساء !)

ابتسم بمكر وقال

( لا بأس لنرى أي نوع من الأشخاص هو !)

خرج من المنزل وبدا عليه الغضب والانزعاج ونظر

نحو المنزل بحده وغادر

أما ميارا فقد جلست على الاريكه بتعب وسألت

دمعه على خدها فمسحتها سريعا وقالت بهمس

( أسفه أخي ، أتمنى لو أستطيع مساعدتك !)

نهضت لتستعد وذهبت لمنزل لوكاس لتحظر بعض

الطعام الصحي والخال من السعرات فصنعت له

سندويش الدجاج من الدجاج وبعض الخبز القليل

السعرات وبعض الخضار لتعطيه الطاقه الكافيه

وصنعت له كوب حليب دون سكر وحظرتها وبقيت

تقرا إحدى الكتب بينما تنتظره

أما اكاي فقد كان يسير في الأنحاء بغضب فاصدم

بلوكاس فاعتذر لوكاس له فقال اكاي بحده

( إلا ترى أمامك أيها الأعمى ! )

فإنزعج لوكاس من اسلوبه فهو قد اعتذر ، كان على

وشك الاعتذار مجددا لكنه تذكر أنه يجب أن يتغير

ولا يبقى ضعيفا بعد أن تذكر كتاب

الشخصيات وكيفية التعامل معها فقرر أن يجرب فقال بهدوء

( لقد اعتذرت منك بالفعل أظن آن ذلك كاف صحيح ؟)

نظر اليه اكاي بحده وامسكه من قميصه وقال

( هل تقول أنني المخطئ !)

تنهد لوكاس وقال محاولا أن يبدو غير خائف قدر

الإمكان

( لا ، لم أقل ذلك بل قلت أنني اعتذرت منك على

خطاي وأيضا انت ايضا لم تكن منتبها لذا إلا يعني

أننا كلانا مخطئان؟)

غضب اكاي أكثر وأراد ضربه لكن فجأءه جاء فتى

قرب اكاي كان بشعر اسود وعينان برتقاليه فقال

( اكاي اتركه فقد اعتذر ، أيضا ليس لدينا وقت

لنضيعه!)

نظر اكاي بحده له ثم أبعد يده عن لوكاس وغادر
●اكاي

انا حقا منزعج منذ رؤيتها ! لما هي مهتمة بشخص

ما؟ حين كنت بحاجتها هي فقط غادرت وتركتني

وحيدا والآن تتظاهر بالاهتمام ! تلك ال.....

#الراويه
كان اكاي غاضبا جدا والانزعاج بادي عليه فقال

صديقه بمكر

(ما الذي يزعج قائدنا المدلل ؟ هل حصل شيء خلال

موعدك ؟)

نظر اليه اكاي بغضب وقال

( اصمت قبل أن امسح بك الأرض ! هل تراني في

مزاج لمزاحك !)

نظر اليه لايت بسخريه وقال

( و متى كنت في مزاج للمزاح ؟ انت دائما تبدو

كعجوز خرف لا يفعل شيئا سوى التذمر !)

ضحك اكاي بسخريه وقال

(اخرس أيها المزعج!)

تابع الاثنان السير نحوا باقي اصدقائهما

●في لندن
عند لوكا كان جالسا في الغرفه كعادته بعد أن أخذ

حماما وكان يجفف شعره وهو غارق في الأفكار

فسمع صوت طرق على الباب ليقول

( ادخل )

فرأى اكي تتوجه نحوه فنهض و قال بابتسامه

( مرحبا اختي ، ما الذي جاء بكي !)

ابتسمت له وجلست على على السرير واشارت له

بيدها ليجلس بقربها وقالت

( أريد أن اكلمك بأمر ! )

استغرب وذهب ليجلس بقربها فبدا عليها التوتر

قليلا فقالت وهي تنظر للأرض

( أخي ، هل تحب سيا !)

تغيرت ملامحه للصدمه ولكن بعد ثواني عقد

حاجبيه فقد أدرك أن اخته قلقه من انه يحب سيا

فقال

( لا تقلقي ، ما تخافين منه لن يحصل !)

نظرت اليه بقلق وقالت

(انا لا انوي التدخل في قراراتك أخي ولكن فقط

فكرت أن. ..)

قاطعه لوكا ووضع يده على كتفها وقال

( حتى لو كانت آخر فتاه على وجه الأرض لن أحبها

فلا تقلقي ! )

ابتسمت اكي برضا واحتظنت شقيقها فابتسم

لرؤيتها سعيده ثم خرجت من غرفته

#اكي
لقد كنت قلقه أن لوكا يحبها ، لقد إذت سيا لوكاس

وان أحبها لوكا قد تسوء علاقته بلوكاس ! أنا

اكره سيا وعمتي فهما السبب في تفرقنا عن لوكاس

وامي تبكي كثيرا بسبب ذلك ، لن اسامحهما ابدا !

لكن لحظه !لما اذا لوكا يقضي الوقت معها ؟ هل

يخطط لشيء ما ؟ !

# الراويه
ظلت اكي محتاره في أمر شقيقها لكنها قررت أن

تراقب أكثر قبل التصرف أما لوكا فهو يستعد لخطته

التاليه والتي اتفق مع صديق له لتنفيذها أخذ الهاتف

واتصل ليبتسم بمكر ، أغلق الخط ثم ذهب لغرفه

سيا

...

في منزل لوكاس

عاد لوكاس للمنزل منهكا ودخل ليجد ميارا جالسه

على الكرسي فابتسم وتابع طريقه للداخل وقال

( مرحبا ميارا ! لقد عدت !)

تركت الكتاب من يدها ونهضت لتستقبله قالت

( كيف كان العمل ؟)

قال بينما يغسل يده

( جيد ، قال السيد كال ومارك انني اتعلم بسرعه)

جلس أمام المائده ليبدأ بتناول الطعام وبدا بشرب

الحليب بصعوبه جلست ميارا أمامه لتقول

( يبدو أنك احببت العمل لكن تذكر قد تقع في بعض

المشاكل مع الزبائن لذا عليك أن تكون مستعدا

دائما ! أيضا هناك موضوع أريد أن اخبرك به !)

ابتلع اللقمه التي كانت في فمه وانظاره توجهت

نحوها بقلق فهي تبدو غريبه عن كل مره وكأنها

مستاءة ، رفعت ميارا رأسها لتقول

( لقد طلبت من أحدهم تعليمك فنون القتال لكنه

حاد الطباع وقد يكون قاسيا قليلا لذا فقط حاول

ان تتعلم سريعا ولا تتأثر بما يقوله !)

أوما موافقا فنهضت ميارا وقالت

(ساغادر الآن ، احظرت لك هذا الكتاب لتعلم بعض

فنون الدفاع عن النفس اسمه ( تعلم فن الدفاع عن

النفس في سبع إيام ) اقراءه كله حتى تنهي

التدريب واعلم أن التدريب الفعلي يستغرق أكثر من

7 أيام ولكن قراءه الكتاب ستساعد ! الآن سأذهب !)

استدارت مغادره فنهض لوكاس وقال بقلق

( ميارا !اهناك شيء يزعجكي؟!)

استدارت ونظرت اليه ثم ابتسمت بحزن وقالت

( لا تقلق لا شيء مهم!)

غادرت ميارا بينما أخذ لوكاس الكتاب وذهب ليبدأ

بدراسته حتى تعب وقرر أن يرتاح ،استلقى

على سريره وبدا يفكر في كل ما مر به وكان لا

يصدق التغير الذي يطرأ على حياته

يتبع
ارجو ان يعجبكم 😙