ما بين ديسمبر ويناير | J.JK

By MerolaNessim

15.6K 1.3K 559

في أوقات لا تحصى أردت أن أقع في الهاوية.. لكن ذلك الضوء الصغير جعلني أهتم قليلاً. © MerolaNessim (Jeon Jungko... More

٭ المقدمة ٭
★ الفصل الأول: فرصة بقاء
★ الفصل الثاني: نظرة المجتمع
★ الفصل الثالث: تميمة حظ
★ الفصل الرابع: شَريك سكن
★ الفصل الخامس: رَفيق جيد
★ الفصل السابع: حفل زفاف
★ الفصل الثامن: البحث عن شغف

★ الفصل السادس: بداية جديدة

1.1K 152 67
By MerolaNessim

يوم الأربعاء.. الساعة التاسعة صباحاً.

سَمِعت ميلين أن يوم الاربعاء من كل إسبوع يكون المقهى مزدحماً، نظراً لأنه أخر يوم عمل في الأسبوع.

كان المقهى مليئاً بالناس من مختلف الأعمار.
بالتأكيد.. فلا شئ يعادل كأساً دافئاً من القهوة في مثل هذا الطقس البارد.

لكنها شعرت بطريقةٍ ما أن المقهى كان دافئاً، كان مميز عن مكان عملها السابق.
فـ على الرغم من فخامة المكان إلا إنه يبدو بسيطاً..

رن جرس الباب مشيراً لدخول أحدهم مما قاطع تأمل ميلين لتلتفت نحو الباب.

كان شابً في منتصف العشرينات.. يرتدي ثياباً رسمية، لا تليق ببساطة هذا المقهى.

تقدم نحوها ليتحدث قائلاً: "كوب من القهوة المثلجة من فضلك."

قام بالطلب ثم قادته قدماه للجلوس على طاولة بجانب النافذة.

أعطت ميلين الطلب إلى الباريستا ليقوم بصنعه بينما إلتفتت هي إلى طاولتها حيث الزبائن واقفون.

دقائق وقد خرجت السيدة ميرالد من المطبخ بكوب القهوة وأخذت طريقها في إتجاه ذلك الشاب.
جلست معه، وظلا يتحدثان سوياً.

كما قالت لها من قِبل.. الجميع هنا كـ عائلة.

وكم ساعدت السيدة ميرالد في نشأة هذا الجو العائلي للمقهى، بسبب سهولة وصولها لقلب الزبائن، فقد كانت كـ الأم للجميع.

دقائق وقد وقفت السيدة ميرالد وتركت الشاب الجالس يشرب قهوته أمام النافذة، التي أصبحت قطرات المطر مطبوعة على زجاجها.
لينهي قهوته أخيراً ويذهب ليدفع ثمنها.

"فليكيس ليس موجود اليوم؟" تسائل بينما وصل بيديه إلى جيب بنطاله، ليحرك يده بداخله وقد بدا على وجهه الإضطراب.

"نعم سيدي، للأسف هو ليس موجود اليوم." أجابت، لتستأنف بإبتسامة: "أهناك مشكلة؟"

"آوه أنا فقط.. أنا فقط لا يمكنني إيجاد نقودي." قال بينما تنهد بإحباط.

ليدخل يده أكثر ويحركها بجيبه قبل أن يسحبها للخارج ولا تزال فارغة.

"لا تقلق.. ربما قد نسيت محفظتك في المنزل."
إبتسم بإمتنان ليقرأ البطاقة الموجودة على كنزتها: "شكراً لكِ.. ميلين."

أومأت له مبتسمة، ليردف: "خذِ هذه كـ تعويض، عن ثمن القهوة."
قال ليمد يديه ويعطيها مظلة.

"لا بأس سيدي، إنها ليست مشكلةٍ حقاً."

"يمكنكِ ردها مجدداً عندما آتي لدفع ثمن القهوة، كما إن الطقس سئ اليوم."

"حسناً، شكراً لكَ." وافقت ميلين عندما تزاحم الزبائن خلفه لدفع الأموال.

"عندما يأتي فيليكس أخبريه إنني أرسل له سلامي، إلى اللقاء." قال بينما خرج من المقهى.

كانت ثوانيٍ ليدخل مجدداً: "بالمناسبة أدعى ويلسون."

***

تحت سماء مُلبدة بالسحب والغيوم.
كانت ديما ذاهبة إلى المقهى.. حتى فاجأتها قطرات المطر، والتي سريعاً قد تحولت إلى سيل جارف ينزل من السماء، ليعقبه لميع البرق.

تنهدت بضيق ونظرت إلى المارة في الشارع يركضون اختباءاً من المطر.
صاحت بسعادة عندما رأت سيارة أجرة قادمة: "تاكسي!"

فتحت الباب الخلفي ودلفت إلى السيارة، لتتفاجئ في ذات اللحظة دخل شاب من الجهة الأخرىٰ وجلس بجانبها.

"فيليكس!"
"الآنسة ديما!"

تفاجئ الإثنين ما أن التقيت أعينهم.

ليتحدث السائق: "إن كنتم تعرفون بعضكم هل سيذهب أحد، أم اتحرك بكما معاً؟"

"اممم انا سأنزل، لا أريد تأخيرك." قالت ديما التي خرجت سريعاً من السيارة.
"وأنا لا استطيع ترك أنسة رقيقة في مثل هذا الطقس وأرحل."

"لا بأس حقاً، يمكنني إنتظار أخر."
"وأنا ايضاً يمكنني إنتظار أخـ..."

قاطع جدالهم صوت السائق قبل أن يرحل: "إن كان لا بأس، يمكنكم الأن إنتظار أخر."
رحل السائق لينظرا إلى بعضهم ضاحكين..

"حسناً لا مفر الان، أظن سننتظر معاً." قال فيليكس مبتسماً.
لتبتسم له ديما قائلة: "نعم أظن ذلك."

"اممم إلى أين أنتِ ذاهبة؟"
"أنا ذاهبة الى المقهى سأترك صندوق طعام لأخي ولـ ميلين ايضاً."

"إذاً طريقنا واحد، لما لَم تقولي ذلك من قبل كنا ذهبنا معاً بالسيارة."

"لم أعرف إنكَ ذاهب الى العمل في مثل هذا الوقت."
"نعم صحيح، كان لدي شيئاً طارئ صباحاً، لذا طلبت إجازة لنصف يوم."

بدأ هطول الأمطار يخف تدريجياً، حتى تلاشى تقريباً.

ليتحدث فيليكس: "يبدو إننا لن نجد سيارة قريباً.. ماذا عن التمشية سوياً؟"

قال ليبدأن بالمشي سوياً.

دقائق مرت على الأثنين مليئة بالتوتر.
ليقاطع فيليكس هذا الصمت: "هل أنتِ متفرغة بعد غد؟"

"نعم، لما؟"

"سـ يكون حفل زفاف صديق لي، كنت اتسأل إن كان يمكنكِ أن تكونِ شريكتي؟"

"اممم.. حسناً لا بأس." أخبرته مبتسمة.

"لا تقلقي چونغكوك سيكون هناك، أيضاً سيسأل ميلين الليلة أن تذهب معه."

"لقد أخبرني بذلك، أتمنى حقاً أن توافق."

"أهي حبيبته؟"
"ليس بَعد، لكن أتمنى من قلبي أن يتوافقا معاً."

"إذاً ماذا عنكِ؟ ألديكِ حبيب."


***

يوم الخميس.. الساعة الثالثة عصراً.

أشعة الشمس الساطعة تسطع عبر السحاب ونسمات الهواء الدافئة.

يهتاج الحماس بداخلهم بينما تقف الفتاتان امام مركز التسوق صباحاً.

"مستعدة؟" نطقت ديما بينما تشبك ذراعها بذراع الأخرى.
أومأت لها ميلين مبتسمة: "على أتم استعداد؟"

بدأنَ الفتيات في دخول متاجر مركز التسوق حتى وجدا ما يبحثن عنه.

كان الأمر أشبه لهم بالتنزه.. فقد كانتَ الفتاتان يلتقطان الصور في مرآة المتاجر بينما يقومون بتجربة الملابس الملائمة لهم، وغير الملائمة.

لينتهي بهم الأمر هالكون، يحملون بيديهم سبعة حقائب كبيرة مليئة بالمستلزمات والمشتريات.


***

كومنت على الفقرات بليز. ✏️⁩⁦♥️⁩

-شباب ريلي عايزة رأيكم؟☹️⁩⁦♥️⁩

📍كمان نشرت رواية جديدة بفكرة جديدة إسمها «حاصد الأرواح»
الفكرة مختلفة عن أي رواية كتبتها من قبل.🥺🦋

أتمنى تعجبكم.❤️

Continue Reading

You'll Also Like

16K 1.5K 27
يمكن لبارك جيمين أن يقول بصدق أنّه في أسفل القاع عندما يتعلّق الأمر بالحظّ في الحياة. فعندما يعتقد أن حظه لا يمكن أن يزداد سوءًا، يقع في عمليّة سطو ع...
163K 6.3K 27
-مَا رأيكِ في أن نتحَدث في مَكتبي على إنفِراد؟ 'لكِنّي طالبتك أستاذ جُيون،ألا تَعتقد أنّ هَذا مُثير للشّكوك؟' -لَن يُلاحِظ أَحد هَذا عَزيزتي،هَذا بَي...
11.1K 1.7K 37
كل ما اردته هو حياة هادئة و سلمية لكني مت و الان انا في مكان بطل مانغا طوكيو ريفنجرز!!! أنا هاناغاكي تاكيمي سأعيش حياتي هذه المرة بطريقة سلمية بعي...
36.8K 1.3K 29
عندما كنت أبحث عن مكان لتدريبي الجامعي لم أكن أظن أنني سألتقي بمن ينتشلني من آلامي . جونغكوك "جيمين مارس معي الجنس " جيمين "الهذا السبب قبلتني بالعم...