conor's POV :
لقد فقد ويل وعيه , و هو الأن مع كارلوس في غرفة المعالجة يحاول فعل أشياء له تساعده على التحسن
فعلياً , لا ادري ماذا اقول , فاللحظة التي فقد بها ويل وعيه في السيارة جعلتني افقد السيطرة و امشي بسرعة جنونية , ايضاً لحظة حملنا له و ادخاله الى الغرفة مهرولين جعلتني انهار ... مرت اربع ساعات , انها الثالثة فجراً .. و انا وحيد , وحيد جداً بالقرب منه
" كونور؟ " سمعت صوت آنا من فوق رأسي , لأنني كنت متكوراً على نفسي علي كرسي ويل المعتاد
" ماذا؟ " اجبتها بدون ان اتحرك
انحنت الي ووضعت يدها على شعري و بدأت تمسحه برقة , سأكذب لو قلت ان ما فعلته لم يرحني لكن ... لا زلت غير مرتاح
رفعت رأسي اليها لألاحظ تشكل علامات الدهشة و الأسى على وجهها
ربما بسبب وجهي المزري
" لم تخضع لفحص اليس كذلك؟ " سألتني بتأنيب
" نعم , لأنني بخير " جاوبت ببرود
" دائماً تقول هذا "
" و دائماً أكون على حق "
عم الصمت لدقيقة
" ألن ترى ويل؟ " سألتني هامسةً
هه , نعم لأن موقفي اتجاه هذا كله كان غريباً بعض الشيء , فأنا الوحيد الذي يرفض رؤية ويل على الرغم من ان الجميع ذهب و اطمئن عليه و يعرفون كيف هي حالته , الا انني ارفض , ارفض بشدة
هززت رأسي بالنفي , متجاهلاً النظر اليها و متخيلاً كيف ستكون هيئة ويل اذا تجرأت و ذهبت اليه
" لا لا لا , لن افعل ! " قلت هازاً برأسي اكثر من مرة
نفخت بضيق و قالت : حالته ليست جيدة
" اعرف " همست فوراً
انا فعلاً اعرف لأن وضعه في السيارة لم يكن بخير ابداً , كان عبارة عن نزيف خارجي ذو ملامح
اعرف تماماً كيف حالته الان , و لهذا لا اريد الذهاب الى هناك ... قد تصبح حالتي أسوأ من حالته
أومأت آنا بتفهم و قلة حيلة ثم ربتت على كتفي
" انا و مارسيل سنذهب الى غرفنا بعد ساعة , و سيبقى ويل لوحده ... اذا احببت ان تغير رأيك " قالت و اختفت
ليعم السكون مرة اخرى
و لا ادري لماذا تتشكل دوائر سائلة على بنطالي , هل انا ابكي؟ .... نعم ربما انا كذلك ...
.
.
.
8:05 am
conor's POV :
" كونووووور!!! "
سمعت صراخاً قريباً , و اللعنة لن افتح عيناي انا اشعر بالنعاس
" كونووووور! , هل جننت؟! " الصوت اقترب اكثر لأدرك انها آنا , هل هي تضع مولوداً او ماشابه؟
لا يهم لن افتح عيناي
" اتركيه , انه لا يزعجني "
ماهذا؟!!! انه صوت ........ ويل !!!!
نهضت فوراً من مكاني لأدرك انني نائم بجانب ويل , على سريره , السرير الذي يتلقى العلاج عليه و الذي بالكاد يتسع لشخص
و الغريب انني كنت مستلقٍ على جهة الحائط , اي انني تعمدت النوم هنا !!
انا لا اتذكر ! , كيف حصل هذا؟! بل متى؟!
قلبت ناظري في الأرجاء و فركت عيني بعدم تصديق , لأدرك شيئاً أخر ... أن ويل عاجز عن النهوض و انه محاط بألات و اسلاك غريبة تخترق جسده بالاضافة الى سيروم معلق بجانبه و هناك ضمادة بيضاء ملفوفة حول رأسه و غطاء ابيض يغطيه من اطراف اصابع قدميه حتى بداية جذعه ليترك صدره عارياً , لكنه عاري من الملابس فقط , و ليس من الأسلاك و الأنانبيب
" تحرك كونور!! " أمرتني آنا بغضب
رمشت عيني بسرعة و نظرت الى ويل المستلقِ , كان يضحك ... رائع ... ابتسمت بشكل لا ارادي لمجرد رؤية عينيه سعيدتان
فشعرت بآنا تصفعني على رأسي
" انهض ايها المزعج " قالت و هي تسحبني برفق كي لا تؤذي ويل , بينما كان هو غارق بضحكاته
نزلت من السرير برفق بينما اتذمر لتتركني و شأني
كنا كالأطفال
" هل فقدت عقلك؟؟! " لم تكن تسأل , بل كانت توبخ , توبخني و كأنني طفل صغير
" ألا تعرف انه متعب و يحتاج الى الراحة , كيف تفعل مثل هذه الحماقة؟ " عاودت التوبيخ لكن بشكل جدي أكثر
حسناً , و لأكون جاداً , كنت أسأل نفسي ذات الأسئلة !!! , هل انا مجنون؟ , لكنني اقسم انني لا اتذكر متى اتيت الى هنا
" لا توبخيه آنا , فهو لديه عادة المشي اثناء النوم " قال ويل ليلتفت كلانا إليه
فعلاً لدي؟ كلا ... فأنا أنام كالغوريلا بالكاد استطيع تحريك جسدي يميناً و يساراً , انا متأكد انني لا اسير اثناء نومي
نظرت الي أنا بدهشة و سألت بذات النبرة : حقاً؟
" آ .. آ , نعم , انا اسير أثناء نومي , نعم انا كذلك " جاوبت بتردد و نظرت الى ويل بغرابة كما لو انني أسأله ( هل لدي فعلاً؟ )
ليبتسم بشكل مبهم
سأجاريه .. كما يفعل دائماً عندما اكذب امام الجميع بشيء و يجاريني هو , لكن الان لا اعرف لماذا اجاريه !!
" حسناً , لكن انتبه في المرة القادمة " قالت آنا ثم اتجهت الى ويل
" كيف حالك اليوم زعيم؟ " سألته برفق
" بخير " جاوب باختصار لكن بصوت مبحوح , لم انتبه الى هذه النبرة في صوته حتى الان
ربما لانني كنت مشغولاً بسؤال نفسي عن سبب قدومي الى هنا
" سيأتي كارلوس بعد قليل , لأنه الأن يتفقد حالة ديلان , اتفقنا؟ " قالت آنا ليوميء ويل
لماذا اشعر انني أفوت الكثير هنا
نظرت إلي آنا و اقتربت مني ثم همست " هل أستطيع التأمين على روح هذا الانسان المسكين معك؟ "
" من تقصدين بالانسان المسكين؟ انا؟ " سألتها ببلاهة
" احمق " صفعتني مرة اخرى على رأسي و خرجت من الغرفة , اراهن على انها كانت تريد البقاء لكنها ارادت ان ابقى انا و ويل لوحدنا , ... لكنني لا اريد
لم اجرؤ على الالتفات للخلف و النظر اليه .. لا ادري لم قلبي يأمرني بالخروج من هنا ... لكن هناك آلاف الأفكار تدفعني للوقوف
بحق الجحيم , مالذي علي فعله!!!
" احم , احم ... هل تشعر بتحسن؟ " سألت بدون النظر اليه , ليعم الصمت دقيقة .....
ثم اخترقه صوته : اذا قلت لك نعم , كيف ستتأكد من صحة كلامي ؟
اوه ... انه يقول لي ان استدير بطريقة غير مباشرة , لكن ويل ... افهمني , لا استطيع !
" سأعرف من صوتك " جاوبته , لعله يضيع و يستسلم
" اذاً لن اتكلم "
يجب علي ان اتذكر ان ويل حتى في أسوأ حالاته , لسانه لا يفقد قوته , مطلقاً
" لا بأس ... انها جروح خفيفة لن تؤذيك " تابع بطريقة رقيقة , جعلتني اصدقه على الرغم من معرفتي لم سأراه
لكن نبرته , استدرجت قدماي و جعلتني استدير , استدير رغماً عن كل الافكار التي كانت تخرج حتى من انفي و تخبرني بالعودة
فليساعدني احدهم !!
لم استطع رؤية ردة فعله لأنني أبقيت مجال نظري على الأرض , بالاضافة الى بلع ريقي بشكل سريع و متكرر
" احضر لي زجاجة ماء " أمرني قبل ان اصل اليه , لأرفع ناظري و اكتشف ان هناك براد صغير في الزاوية , لذا اتجهت اليه فوراً و احضرت له زجاجة و تابعت سيري اليه بنفس الطريقة , عيناي غارقتان بالأرض ! و افكاري غارقة به !
سحبت الكرسي التي كانت بجانب و جلسته عليه محاولاً بقدر ما يمكن تجنب النظر بعينيه او بأي جزء اخر متضرر من جسده
" ارفعني " قال لي ماداً يده , أمسكت بها , لحظة ضغطه عليها ... شعرت بأن قلباً أخر نمى في اصابعي و نبض مرة واحدة ثم اختفى !! , نعم تماماً هكذا
لكنني تجاهلت هذا و رفعته قليلاً ليسند ظهره على ظهر السرير مع اصداره لأصوات أنين خفيفة
شعرت و كأنها صراخ في عمقي !
اعطيته الزجاجة لكنه نظر الي و ابتسم .. " اسقني " همس
" كما تريد " قلت ووضعت فوهة الزجاجة بين شفتيه و رفعتها , بقيت اراقب شفتيه و فقط شفتيه متجنباً نظراته نحو عيناي
التي جعلت اصابعي ترتجف من شدة التوتر , كأنني أضع محلول كيميائي فوق محلول أخر و قد ينفجر في اي لحظة!
وضعت الزجاجة جانباً و مسحت القطرات التي تسربت على ذقنه , طبعاً مسحتها بيدي لأنني لا احمل منديل لكنه رفع يده ووضعها فوق خاصتي , فقرع قلبي بسرعة و خفت ان انظر اليه !! بشكل حرفي !!
قربها من شفتيه و طبع قبلة هناك , ما زاد الأمر سوءاً بالنسبة الي لأنظر اليه
" انظر الي ! " قال بصوت جهور اقرب الى الأمر
انا ضعيف , اضعف من ان اعصي اوامر مشاعري , خاصة اتجاه هذا الشخص ! , لم افعل اي شيء سوى قضم شفتي و الممانعة
لذا اتجهت يده الى ذقني و رفعه لكي يرغمني على النظر اليه !
حينها فقدت كل دفاعاتي و تداخلت اعيننا في نفس الخط الذي كان يشتعل من ناحيته و يترمد من ناحيتي !
ابتسم , و راح يمسح ذقني بلطف
" اعرف انه من الصعب عليك تصديق ما تراه , لذا اريد منك ان تلمسه كي تصدق ! " قال و أمسك بيدي ليرغمني على لمس الضمادة البيضاء حول رأسه فحولت ناظري قسراً نحو الأعلى
قطبت حاجباي و بلعت ريقي ببطء و صعوبة
" سأفعلها , لوحدي " قلت له بصوت مرتجف , لينزل يده عن خاصتي مبتسماً
المفترض ان ابتسامته يجب ان تجعلني ارتاح , لكنها كانت توترني أكثر لأنني كنت أسأل نفسي
هل هو يتصنعها ليقاوم الألم؟ , ام انه يبتسم حقاً من قلبه؟
لكنني تجاهلت كل ما حولي و رحت اتحسس ضمادته , لم المسها بشكل مباشر بل وضعت مسافة بسيطة بينهما
لأنني لا اضمن ما قد يفعله بي اتحادي التام مع جروحه ! قد اصبح احدها !
انزلت يدي الى صدره متابعاً اياها بعيناي , عيناي التي استطاعت بطريقة ما تصديق ما تراه , الأمر الذي جعل تحطيمي اسهل
عدد الجروح و الخدوش كان كبير , ربما كان عادياً لكن بالنسبة لي ... لم يكن يطاق !
بعد مسحي لكل صدره ووصولي الى بطنه الذي يحوي على جرح كبير ممتد من من سرته بشكل عرضي الى خصره
معالجتي لما رأيته لم تكن بصرية , بل كانت روحية ! , شعرت بأن كل ما داخلي يعتصر و يجتمع عند عيني
قبضت على يدي لأتماسك لكنني لم استطع , حقاً لم استطع .... انزلت رأسي , شددت على شفتي لكن لم ينجح الأمر
لم اكن اريد ان ابكي امامه , لكنني فعلت ... تجعدات ذقني كانت تتزايد و قطرات الدمع تتشكل بسرعة على بنطالي
انا في موقف لا يحسد عليه ابداً !
راقبني بهدوء , و ابتسامته قد اتسعت اكثر ... رفع يده الى خدي و راح يمسح الدموع برفق
فتحركت يدي تلقائياً لتقرب يديه الى شفتي و اقبله عليها ... لربما صدمتي كانت اكبر من صدمته بكثير
هدأ كلانا فوراً , لأن كل قبلة نتشاركها تحمل نفس التأثير بالتساوي , له و لي
و لكن هذه هي المرة الأولى التي اظهر له اهتمامي بهذه الطريقة
" اقسم انني سأقتله " همست بعد القبلة بنبرة مرتجفة
" لا تحمل اتجاهه اي مشاعر , حتى الكره " قال لي
" سأقتله !!! " عاودت الترديد بعد ان اعتدل صوتي قليلاً
" كونور , من اجلي ... كف عن قول هذا " قال هازاً خدي
عم الصمت قليلاً , قمت خلاله بمسح دموعي و مسح وجهي كي يعود طبيعياً
نظرنا ببعضنا قليلاً
" حسناً , سأتوقف عن قول هذا , لكن اعدك ... انني لن اخرجه من رأسي " قلت بكل ما اوتيت من حقد
تاركاً له ردة فعل محددة و هي الصمت و الابتسام
في هذه اللحظة سمعنا صوت قرع الباب و دخول كارلوس الذي كان يبدو عليه التعب هو الأخر
" اوه , انت هنا ايها الشقي " قال بمرح و اتجه نحونا ليعبث بشعري
" صباح الخير كارل " قلت معدلاً شعري
حول اهتمامه الى ويل و سأله اثناء قيامه بأشياء غريبة بكيس السيروم : كيف تشعر اليوم زعيم؟
" بخير "
همهم و تابع عمله
نظر ويل الي و أمرني : اذهب و نادي مارسيل و آنا
أومأت له و نهضت خارجاً من الغرفة , على الرغم من عدم معرفتي لسبب قدومهما لكنني سأنفذ ما طلب مني على اية حال
_____
will's POV :
بعد ان رحل كونور , استطيع التحدث بحرية عن الكارثة .. في الواقع لهذا السبب اعطيته هذه المهمة
" الأن , اخبرني ... ماللعنة التي حلت بي؟ " سألت كارلوس الذي جلس مكان كونور
" في الواقع , ليس جيداً "
" لم تصدمني "
اخذ نفساً عميقاً و تابع :
" هناك كسر في يدك , و يجب علينا تجبيره الأن .. هل تحب رؤية الصورة ؟ "
" سأراها لاحقاً , ماذا يوجد غير الكسر؟ " سألته ببرود
فتابع :
" و لديك رضوض بليغة في الحوض جعلت مفصل الفخذ حساساً و بالتالي ارتخائه قليلاً لكن هذا يمكن علاجه بعملية بسيطة "
" همم , و ماذا بعد ؟ " سألته كما لو أنه يخبرني بنشرة الاخبار الصباحية
لكنه تابع على اية حال :
" بالنسبة لرأسك فقد كان ينزف من منطقة قريبة من البصلة السيسائية مما جعلك تفقد الوعي , لكن ليس لهذا اثار سلبية للمستقبل فقد تداركنا الأمر "
" همم , كم سأحتاج من الوقت كي اشفى؟ " سألته
نظر الى قدماي لدقيقة ثم قال : لا ادري , ربما شهر لكن بالنسبة لحوضك , فيتوجب عليك ان تبقى مستلقياً لأكثر من ثلاثة اشهر
و التخفيف من الحركة
" هذا سيكون صعباً " قلت له
" ادري , و لكنه العلاج الوحيد " قال رافعاً حاجبيه
هذا من المفترض به ان يجعلني اقتنع , و فعلاً انا كذلك , لقد اقتنعت فهذا هو العلاج الوحيد شئت أم أبيت
" لكن زعيم ... " قال و صفن بي قليلاً ثم تابع " كيف تسلقت الشجرة بعد ان انقلبت السيارة مباشرةً ؟ .. اعني , نظراً لحالتك الأن فمن الصعب علي ان اصدق ! " انتهى مدهوشاً
قهقهت بخفة وقلت : لا ادري , لكن بعد ان تكتشف ان مئات الرجال الراغبين بقتلك يتجهون اليك مباشرةً لن تفكر اذا كنت تستطيع إنقاذ نفسك ام لا , انت فقط ستنقذ نفسك !
" صحيح " قال وهو يضحك
فدخلت آنا و معها مارسيل و كونور في هذه اللحظة , اطمأنوا علي و وقفوا امامي
" سوف ابدأ مباشرةً " قلت لألتقط انتباه الجميع
اخذت نفساً عظيماً مقلباً انظاري عليهم ثم قلت : تفاصيل زيارتي نوعاً ما معقدة , لذا سوف اخبركم بالنتئاج و حسب , بالنسبة لوضع عصابتنا فنحن مراقبين و خاضعين لسياسة الزعماء التي تقتضي بتاقسمنا للغنائم و الارباح معهم , لكن لأنني اعطيتهم خطة لتخويف عصابة ارهابية تدعى ( الشمس الحمراء ) _ و التي سنتحدث عنها لاحقاً _ منهم فقد قرروا غض البصر عنا , اي ان الارباح ستبقى لنا و لن نشاركها معهم لكن حساباتنا المزيفة و الاصلية في البنوك هي مراقبة بالاضافة الى تحركاتنا و معرفتهم بإسم كل واحد منا حتى انت " انتهيت مشيراً الى كونور
قطب حاجبيه و بلع ريقه
" لذا لا تخافوا , انتم بأمان و لن يصاب اي احد منكم بأذى ... هذا مختصر ما جرى " انتهيت ليعم السكون
عرفت ان احدهم لن يتحدث لذا تابعت : و بالنسبة للعدسة الرمادية التي كنت اضعها , فهي عبارة عن جهاز صغير متصل بجميع اجهزة العصابة بحال حصل اي خطر لي و لست املك اي وسيلة لاسلكية فسوف استخدمهم فوراً من خلال تطبيق في جهازي يدعى
( the G eye ) يعطي اشارة الى موقعي فوراً مع رسالة تحذير تفيد بأنني في خطر , اما الوجه الأخر لها فهي ايضاً تحوي على خلايا متفجرة , يجب تحميتها اولاً ثم اطلاق الرصاص عليها لتنفجر , و هذا ما فعلته عندما وصلتم , اما بالنسبة لتفجر الشاحنات فقد الصقت العدسة بالرصاصة و اعدتها الى المسدس بذلك اصبح هناك ضغطان مطبقان عليها مما زاد سرعتها و فعاليتها
فتفجرت الشاحنات .... و طبعاً كل ما سمعتموه من تصميم ناثان "
التقطت نفسي لذكر اسمه ثم تابعت متأسفاً : نعم , الأحمق كان عبقري جداً , افكاره كانت جنونية لكنه .... احمق !
مجرد ذكري لإسمه غير ملامح الجميع الى الجمود و الرغبة في تغيير الموضوع
" لم يصنع ناثان سوى هذه النسخة منها , كان يعمل على اخريات لكن... تعرفون ماذا حصل لذا .. اوضحت لكم كل شيء هل هناك اي أسئلة ؟ "
سكتوا و راحوا ينظرون ببعضهم , و كأنهم يقترحون سؤال جماعي بدون ان ينطق احدهم بحرف !
" الان ... " قال كونور متردداً و ناظراً الي بخوف .. " كيف سيصبح نشاطنا خارج العصابة؟ "
" مقيد نوعاً ما " جاوبته بوضوح ليهز رأسه متفهماً
" بشكل عام ... " قلت لينظر الي الجميع بقدر خوف كونور ... " وضعنا لن يكون كما هو منذ الان و صاعداً ... لذا ... حاولوا ان تستعدوا لما قادم "