وقفت تسند نفسها على الحائط وعيناها ترقرقت بالدموع وهي تمسك قلبها وتنادي باسم حبيبها صاحب الزمان ، تذكرت طلبه قبل فترة في إعداد خطبة تقراها إذا ما استشهد وطلبوا منها أن
تلقيها بعد رحيلها ، قال لها يومها اريدها خطبة عظيمة ، قفي رافعة رأسك ، لاتبك على فراقي امامهم ، لاتلطمي خدا ولاتشقي جيبا ، كوني إلهية وتلقي المصيبة بحب كزينب وسلمي أمرك لله
بدات تصلي ركعتين لله علها تقوى وبعد ان انتهت امسكت قلمها تسطر كلمات العشق بحذافيره ، ماهي الا لحظة حتى سمعت صرخه من المنزل تخيلت للحظة انها لحظة الوداع ، لحظة الألم الذي لابد منه ، لحظة كانت تنتظرها وفي نفس الوقت تخشاها
حينما سمعت تلك الصرخة لم تحملني قدماي ، كنت اقف ثم اقع وبعد محاولات عديده استطعت ان انزل الدرج
ماالخطب ؟
قلتها بصوت شبه مسموع وانا أسأل اختي عن مايحدث فاجابتني أن ابنت اخي الصغيره قد وقعت وتاذت وحالتها سيئه وقد اخذوها للمشفى
بكيت حينها واسرعت بالصلاة والدعاء لها
وفي ذات الوقت جاءني اتصال هاتفي من زوجي يخبرني ان العملية العسكرية قد انتهت وهو يشكرني على دعائي
فاجبته باكيه عن حال ابنت اخي وطلبت منه ان يدعوا لها
حمدا لله الذي أمر ذلك الوقت الرهيب على خير فلقد استجاب الله لنا دعواتنا ودعوات المجاهدين في ليلة الجمعة عند جلسة دعاء كميل اذيع اسم الطفله وذكر اسمها في دعواتهم فلطف الله بها وكتب لها الشفاء العاجل .
هو ربما لم يقصد إنني ساستشهد حينما تموت السمكة ، هو قال ستلقى حبيبك
وأنا اليوم قد وجدت حبيبتي وهي أنت
أنت من ستمسكين بيدي وتقوديها إلى الجنة
ومعا سنسلك سبل الوصول إلى الله
وهكذا غرس الضحكة في شفتي
بعد تلك الأحداث العصيبة التي مرت
اما في حفل زفافي
فاليكم ماحدث ( حفل زفاف بسيط ، فستان كامل الستر وحجاب كامل حتى انه لم يظهر من جسدي ولا وجهي اي شيء ، بدا الحفل بصوت القران وانتهى باهازيج وصلوات محمديه مسطحبة معها صوت القارئ باسم الكربلائي وهو يقرأ عن صاحب الزمان عجل الله فرجه )
ان هذا اليوم هو اجمل واهم يوم في بداية
حياتي الزوجيه فكيف من الممكن ان اجعل منه يوم اعص فيه الله بحجة انه لن يتكرر مرة واحده !
هكذا رددت على بعض اهل الدنيا
من اللذين ارادوا ان تفعل المعاصي في هذا اليوم
انا واثقه جدا بان الزفاف سيكون مباركا مادمنا نسعى لذلك بكل ما لدينا من جهد .
وها انا اقف خلف زوجي اصلي صلاة المغرب جماعه مبتدأين حياتنا الجديده برضا الله وعبادته