مشاعر فياضة:-
لم يجرؤ على النظر في وجهها لقد فقد
حواسه جميعها في آن واحد تلفت حوله
حتى يشتت تركيزه فلم يستطع توقف و اخذ
يدور في الزنزانة ذهاباً و اياباً توقف نحو نافذة
صغيرة اتكئ براسه عليها و بدأ يفكر و يتذكر اول
لقاء بينهما هدأت انفاسه توقفت به الذكرى الى ابعد
من ما اراد تذكر ألماً لم يشفى بعد زفر بهدؤا
، سمع صوتها يخرج بضعف تجاهلها او بالاصح
هو خجل منها نادت بأسمه مراراً و تكراراً ولكن
لا مجيب لم تستحمل تجاهله لها فأخرجت صرخة
تحمل معها ألمها و يأسها فقد سأمت من ان
تكون مهمشه و ان يتجاهلها احد اخرجتها
و جميع مشاعرها من فرح وحزن معها
صرخه تصم الاصح و تسمع الاصم
تقص فيها اللاف الكلمات و العبارات
امتزج مع صراخها صوت حاد و عم الهدؤا المكان
التفت دارك اليه بسرعة وجد رئيس العصابة
و في يده مسدس بملل قائلاً : انها مزعجة فعلاً
وذهب بعدها ذلك اللعين و هو غير موبالاي بما حدث
نظر اليها دارك ووجد دموعها و دمائها حولها
اقترب منها بسرعة و علامات القلق و الخوف باديه
على وجهه مبعثر محطم لا يعرف ماذا يفعل فقط
بدأت دموعه تتكلم (دارك؟ اجل انه يبكي هل هو
بسببي ؟ لا انه من اجلي لا لايمكن انه خائف فقط)
كان هذا ما كانت تفكر به كاكيرو
قال بصوت مرتجف: كاكيرو ابقي معي حدثيني
نظرت الى وجهه الخائف ( انه جميل في كل حالاته)
ابتسمت بألم و دموعها تنسال مع كل دمعه تنسال منه
:لا اظن بأني سابقى معك بعد اليوم؟ و اظن بأن هذا
افضل للجميع .
لم يرد اكتفى بمحاولاته الفاشلة في منع النزيف
كانت رصاصه قوية ثقبة جسدها اصبحتت
تتوهم بصوتها الحريري الانثوي الذي لاول مره
يسمع دارك : انا اسفة على كل شي انا اسفة
لاني كذبت عليك انت وكين لقد كان وجودي في
هذه الحياة غلطة و الان انا ادفع ثمنها دارك
من اول يوم رأيتك فيك اعجبت بك و الان انا احبك
(احبك هل سمعها ؟ لا لا اظن ذلك من الافضل
ان لا يسمعها فاليبقى سر ) اغمضت عيناها
و ارتخى جسدها بهدواء و هو مثل اللوح جامد ،
في حالة دهشة: لا لايمكن كاكيرو كاكيرو اجبيني
كاكيرو انا ايضاً اسف اعدك بأن لا ازعجك او
اضايقك فقط افتحي عيناك
بصوت اجش متعب : هيا فالتصرخي علي
اضربيني ان اردتي افعلي بي ما يحلو لك فقط
افتحي عيناك
على ماذا الاسف و لقد فات الاوان لما لم تعتذر
عندما كانت معك لما لان من بين كل هذه الاوقات
التي كانت هي معك كانت تريدك و انت خذلتها
منذ البداية و الان تريدها ان تعود ؟ لا شي
يبقى كما كان نخسر الاحباب و لا نشعر بهم الا
بعد فوات الاوان نتذكرهم فنبكي عليهم و نشعر
بتأنئيب الضمير و نقول لما فعلاً كذا او لم نفعل
كذا لما لم اعتذر ، لما لم اخبرها بما اريد
لما اقفلت قلبي حينها ؟
نظر اليها بين ذراعيه و احتضنها اليه و هو يبكي
بحرقة يضمها اليه بقوه و كأنه يريد ادخال روحه
في جسدها ، يضمها اليه وكأنه يريد ان يشعر بها
نظر اليهم الحراس بحزن موتأثرين بما حدث
كلن منهم لايريد بأن يكون سبباً في تفرقة هذان
العاشقين
التمت الشرطة نحو المقر و انتشلو من استطاعوا
انتشالهم و اخرجوهما ، خرج دارك بقلباً محطم
، اصوات الصفرات و صراخ الشرطة و المسعفين
اضواء في كل مكان و لكنه لم ينتشل عيناه عنها
دخل الى سيارة الاسعاف يسعفونها و يضمدون
جروحه و اكن جرح قلبه اصعب من ان يلتئم .
سلام اشتقت اليكم جداً اخيراً استطعت اكمال
القصة انتظروني في البارتات القادمة سوف
تكون مليئه بالحداث الرائعة بين دارك و كاكيرو