Twilight: Moon Witch ✔

By ToxIc5

223K 9.4K 613

نهضت بسرعة وهي تشهق تشعر بقطرات العرق تتكور على جبينها, نظرت من حولها لتتنهد براحة ثم أمسكت بكأس الماء وأخذت... More

( ...مقدمة)
Part: 1
Part 2
Part 3
Part 4
Part 5
Part 7
Part 8
Part 9
Part 10
Part 11
Part 12
Part 13
Part 14
Part 15
Part 16
ملاحظة مهمة جدا!
Part 17
Part 18
Part 19
Part 20
Part 21
Part 22
Part 23
❀☾ مفاجأة ☽❀
الرواية هتنحذف؟!!

Part 6

9K 393 15
By ToxIc5

~~~*~~~

(مريضة جدا )

.......

فتحت عيونها لتنظر للساعة الموضوعة بجانب سريرها...

: إنها الواحدة والنصف... ولكن لماذا اشعر وكأنني اكتفيت من النوم ؟؟ *قالت وهي تنهض من فراشها *

نزلت للطابق السفلي حيث المطبخ..

فتحت الثلاجة وأخذت قنينة المياه لتشرب منها. بعد ان ارتوت وجدت ان النوم قد جفاها ورحل.. لذلك اتجهت لغرفة الجلوس..

جلست على الأريكة ورفعت أقدامها ثم ضمت نفسها, سرحت في خيالها بكل ما حدث معها اليوم..

ابتسمت على الذي حدث بينها وبين جايكوب اليوم, إنها لم تستمتع هكذا مذ جاءت إلى فوركس, ولكنها عاودت وتذكرت ما قاله والد جايكوب لها أثناء حديثهما معا....

.....

عودة للماضي:

: هذا أمر حقا مثيرا للاهتمام.. أنا لم أكن اعرف كل هذا عن فوركس.. *قالت إليز بدهشة *

بيلي: ما زال هناك المزيد عن حضارتنا نحن الهنود الحمر..

إليز باستياء: جدتي هندية ولكنني لا اعلم كل هذا أنا حقا لا افقه شيئا عن حضارة جدتي...

بيلي: لا بأس أنا سأعلمك..

إليز: هذا جيد.. ماذا أيضا ...

بيلي: هل ببالك شيء ما تودين معرفته عن جانب معين ؟؟

إليز: ما رأيك أن تخبرني بأساطير الهنود الحمر ؟؟؟؟

بيلي: هل سمعتي من قبل عن هذه الأساطير ؟؟

إليز: لقد سمعت عن المستذئبين من قبل... وعن السحر والشعوذة الذي كانوا يقومون به... وبعض الأشياء الغريبة..

بيلي يبتسم: للمستذئبين حضارات عريقة يا بنيتي.. إنهم مشرفون حقا..

إليز: كيف يبدون ؟؟ هل هم كما في الأفلام ؟؟؟؟ يقفون على قدمين وبأنياب ضخمة وإذا قاموا بعض شخص ما تحولوا مثلهم ويخافون الفضة؟؟؟

بيلي: تأثير الأفلام سلبي جدا !! إنهم مجرد ذئاب ضخمة... *قال بعفوية*

إليز تتوسع عيونها: وما أدراك ؟ هل رأيت واحدا ؟

بيلي يتدارك نفسه: بالطبع لا.... سمعت هذه القصص من أجدادي أيضا..

إليز: اها.. وماذا عن مصاصي الدماء ؟

بيلي: إنهم سيئون.. ومنبوذين بالفعل..

إليز تشعر بغرابة: وكأنك رأيتهم وتحدثت معهم.. أنت تعطيني شعورا غريبا..

بيلي يبتسم بدهاء: بنيتي.... أنتي في فوركس, حيث لا شيء مستحيل.......... سأحضر لك العصير *قال وهو يجر كرسيه حيث المطبخ*

ذهب ليترك إليز في حيرة من أمرها وتفكر بكل ما قاله لها...

........

عودة للحاضر:

: ولكن ماذا كان يقصد بأن فوركس لا شيء بها مستحيل ؟... ثم قال أن المستذئبين مجرد ذئاب ضخمة, وكان يتحدث وكأنه رأى واحدا من قبل..... أيعقل ؟؟؟؟ , هل الذي رأيته هو مستذئب ؟؟؟؟ وإذا كان ذلك صحيحا !!!!!!!!

.........

في مكان آخر :

تتجول الذئاب باستنفار ... تتفقد بالمناطق وتحاول أن تحافظ على المكان آمنا قدر الإمكان !!

فجأة شعر اصغر الذئاب بتلك الخطوات الخفيفة السريعة فالتفت بكل شراسة...

عندما تأكد من الأمر اخذ يركض بسرعة وهو يزمجر بغضب فانتبهت بقية الذئاب ولحقت به.......

.......

عند إليز:

: إذا مصاصة الدماء هي التي هاجمتني ومن قام بالدفاع عني هو مستذئب.....

وقفت إليز وهي تنظر خارج النافذة لتنتبه لشيء ما يقف على احدى اغصان الشجرة, نظرت إليز بخوف وعندما اقتربت من النافذة اختفى ذلك الشيء بسرعة وكأنه سراب..

ابتلعت ريقها, اخذ جسدها يرتجف وشعرت بقلبها يهوي, ارتفعت حرارتها من شدة الخوف ولم تعد تقوى حتى على الوقوف, ركضت لجميع نوافذ المنزل وأغلقتها بإحكام , وتأكدت من إغلاق الأبواب.. ركضت لغرفتها وأغلقت باب غرفتها ثم النوافذ التي اعتادت على أن تفتحها, لتختبئ تحت بطانيتها من الخوف...

ضمت قلادتها وأخذت تهمهم حتى غطت بنوم عميق بصعوبة !!

..........

عادت لتحلم مجددا....

انه ليس حلما جميلا كالذي حلمت به قبل قليل !!!

انه حلما ترى نفسها به تغط بنوم عميق على سريرها وبكل هدوء كالمعتاد, يدخل ذلك الشيء من نافذتها ويأخذ بالاقتراب , اقترب منها بما فيه الكفاية, فتحت عيونها لترى مصاصة الدماء ذات الشعر الأسود تقف فوق رأسها.. ابتسمت لها بدهاء لتظهر أنيابها وانقضت عليها بسرعة وبشكل مفاجئ !!!

.....

فتحت عيونها وهي تشهق وكأن روحها ستخرج منها !!

جلست وهي تضع يدها على عنقها, تحاول ان تهدأ ضربات قلبها.. نظرت للساعة إنها السابعة صباحا وأخيرا !

اتجهت للمطبخ بوجه شاحب وهي بالكاد تستطيع السير, حيث وجدت سوزان تعد الفطور بانهماك..

سوزان: لقد أعددت لك الفطائر التي تحبينها مع العسل, وكأس الحليب, سأتأخر اليوم في العمل فلدي عمل كثير أقوم به .... يوجد طعام في الثلاجة فقط قومي بتسخينه.. و....... * نظرت لوجه إليز * رباه~ إليز.. ماذا حدث لك ؟؟

إليز تنظر في عيون والدتها وهي تشعر بالحرارة تلفح جسدها: ماذا؟

سوزان: هل أنتي مريضة ؟؟؟ *تضع يدها على جبهة إليز* يا الهي أنتي تشتعلين .... سنذهب للطبيب .. هيا ارتدي ملابسا دافئة بسرعة.

إليز: لا بأس أمي سأكون بخير أنتي فقط اذهبي للعمل كي لا تتأخري مجددا..

سوزان: كنت اعلم أن هذا سيحدث, لقد عدتي أمس بملابس مبللة بالكامل... وكأنك تنوين أن تقتليني بأفعالك الصبيانية..

إليز: امي انا بخير.. فقط اذهبي!

سوزان تعترض: لا يمكن حرارتك مرتفعة جدا...

إليز: ماما...إنها مجرد حرارة.... ثم إنني سأذهب للمدرسة ولن أبقى هنا...

سوزان: لن تتحركي من هنا, سأتصل بمدير المدرسة, وأرسل لك الطبيب, فلا تتحركي من هنا, سأتصل كل نصف ساعة من اجل الاطمئنان, وسأخبر تشارلي كي يرسل بيلا بعد المدرسة..

كانت تتحدث وهي تلملم أغراضها, سترتها, حقيبتها, حذائها, مفاتيح السيارة وهاتفها المحمول. وقفت على الباب وألقت نظرة أخيرة لإليز..

: لا تغادري فراشك... سأتصل كل نصف ساعة كوني متأكدة... *قالت وهي تغلق الباب خلفها وتغادر *

إليز تضرب رأسها بالطاولة: يا الهي... تبا !!

......

بعد لحظات:

تستلقي على الاريكة وهي تلف نفسها بالبطانية وتشاهد التلفاز, قد يبدو للوهلة الاولى انها تشاهد التلفاز ولكن بالحقيقة ان خيالها سارح في مكان اخر !!

انها تفكر بما رأت البارحة على الشجرة وما بين الاغصان !

: هل كانت تلك هي مصاصة الدماء التي لاحقتني ؟؟ ام كان يتهيأ لي؟ ربما هو مجرد تخيل؟

وضعت يدها على جبهتها لتشعر بحرارتها المرتفعة..

ترجع رأسها للوراء وتغمض عيونها: ان حرارتي مرتفعة جدا!! ااه~ ...اكره المرض, كان علي ان استمع لجايك عندما حذرني من اللعب بالماء.. هل يجدر بي ان اتصل واخير جايك بما حدث ؟؟ * صمتت وفكرت* لا لن يصدقني لقد ضحك علي عندما اخبرته عما حدث معي في الغابة هو فقط لن يصدقني !!

ارخت جسدها كثيرا فشعرت بالراحة والدفء قليلا لتنسى نفسها وتغط بنوم عميق, تحت تأثير الحرارة المرتفعة !!!!

.....

احلامها تزداد هذين اليومين.

انها تستلقي على الارض.... انه مكان ليس بطبيعي الظلام يخيم والضباب بكل مكان..

انها مقبرة !!

تجثو على ركبتيها وتدير ظهرها... وكأنها تشاهد نفسها من بعيد! تقترب الصورة منها لتستدير ببطء , انها اليز... ولكن بنفس اللحظة انها ليست هي !!

رسمت ابتسامة عريضة شيطانية بفم ملطخ بالدماء وعيون حمراء كالجحيم ! انها مرعبة ومخيفة وبشعة جدا !! لا يمكن ان تكون هذه اليز.."هذه ليست انا! هذ ليست انا مستحيل" .......

اخذت تحرك راسها بلا وعي!! ما زالت تغط بنوم في حضن اريكتها المفضلة, قطرات العرق تتكور على جبينها وتشعر بالغصة تخنقها وبثقل كبير على صدرها!

تهز راسها وهي تنفي ولا تشعر بصوتها الذي ارتفع وهي تردد نفس الكلمات: " هذه ليست انا !! هذا مستحيل.. انا لست كذلك ! "

فجأة علا صوت طرقات الباب, لتيقظ اليز من غفوتها وكوابيسها, فتحت عيونها وهي تشهق بشدة ! لم تفلت البطانية, استمرت بتغليف نفسها واتجهت للباب وهي ترتجف..

: من خلف الباب ؟؟ * بصوت مرتجف وبخوف *... قولوا من خلف الباب؟

: انه انا اليز افتحي * قال صوت بنبرة مطمئنة *

اليز تبتسم: انها بيلا...

فتحت الباب وهي ترتجف وضمت بيلا بكل قوة وبشدة!!

بيلا: اوه~ اليز ماذا بك ؟؟؟ * قالت باستغراب *

اليز تحاول ان تتمالك نفسها : لا شيء ولكنني مشتاقة لك..

بيلا تبتسم: عدت للتو من المدرسة واخبرني تشارلي انك متعبة فجئت لرؤيتك...

اليز: لست مريضة جدا انا بخير...

بيلا تلمس وجه اليز: لا ارى انك بخير.... فلترتاحي قليلا الطبيب في طريقه الى هنا..

جلست اليز على الاريكة وجلست بيلا على الاريكة التي بجانبها..

بيلا: وجهك شاحب جدا !... انا قلقة عليك.

اليز: سأكون بخير,,, ثقي بي *قالت وهي تعانق البطانية بشكل اقوى*

بيلا: حسنا ادوارد ذهب ليحضر كارليل ... سيكون هنا خلال دقائق.

اليز: لماذا ذهب ادوارد لا اريد اشغاله بي ؟؟

بيلا: لا بأس في كلا الاحوال كارليل والده !!!

اليز تفتح عيونها على وسعهما: حقا ؟؟؟

بيلا تهز اكتافها: اجل .... ولكن بالتبني..

اليز باندهاش: اووه !!

بيلا: بالرغم من هذا الا انهم عائلة رائعة ومترابطة جدا *قالت وهي تبتسم ابتسامة عريضة*

اليز: هذا جميل..

......

مرت لحظات :

جاء كارليل واعطى اليز خافضا للحرارة وبعض المسكنات..

امرها ان ترتاح ليومين على الاقل وان تشرب السوائل بكثرة, غادر ادوارد بعد ان اطمأن على حالها , ولكن ملامح الخوف في عيونها لم ترحه ابدا خصوصا بعد سماعها تردد تلك الكلمات في افكارها ,ادوارد يجيد قراءة الافكار كما نعلم.. " من يجب ان اخبر وماذا يجب ان افعل؟؟ هل يجب ان اخبر جايك بالأمر ؟؟ انا حقا خائفة !! "

احتار ادوارد بأمرها ولم يعرف كيف يساعدها حتى يعلم ما ببالها بشكل كامل !!

بقيت بيلا عندها واعدت لها حساءا دافئا وجلست امامها حرصا على ان تشربه اليز جميعه..

اليز تقضم شفتها السفلى بحرج: لقد اتعبتك معي اليوم.. ربما كنت عبئا ثقيلا!

بيلا: لا تقولي هذا... نحن جارتين والاهم من هذا صديقتين مقربتين.. هذه اول مرة تكون لي صديقة مقربة بهذا الشكل !!

اليز: شكرا لك...

بيلا تناول اليز الملعقة: قد تشتميني الان لا تمدحينني .... اول مرة اصنع حساءا كهذا.. كنت اشاهد والدتي وهي تعده لي عندما امرض !!ٍ

اليز: لا تقلقي طعمه سيكون جيدا.. * قالت وهي تبتسم تحفيزا لبيلا *

بيلا تصلي بداخلها: اتمنى هذا..

شربت اليز ما استطاعت من الحساء وتحت ضغط بيلا عليها.

بقيت بيلا مع اليز لفترة طويلة حتى جاء ادوارد ليصطحب بيلا الى العشاء كما كان قد وعدها مسبقا...

....

الساعة السادسة والربع مساءا:

ادوارد: هل انتي متأكدة بانك لا تودين الذهاب ؟؟ * يخاطب اليز التي تقف وهي تلف البطانية من حولها*

اليز: قلت لك انني سأكون بخير لو بقيت في المنزل... اذهبا انت وبيلا ستستمتعان معا..

بيلا: انا اود حقا ان اصطحبك معنا... ربما قد تغيرين الجو قليلا وتستنشقي هواءا نقيا اذا خرجتي ؟

اليز تبتسم بشحوب: لا بأس عزيزتي ... لا اريد ان اثقل عليكما انا مصرة اذهبا واستمتعا...

ادوارد: حسنا.. ولكننا سندعوك للعشاء معنا قريبا.. اتمنى لك العافية *قال وهو يمد يده ليصافحها *

اليز تمد يدها لتصافحه: شكــ.....

لم تكد تكمل كلمتها !! لم تقل أي شيء !!!

ما ان لمست يدها يده حتى ظهر ذلك الكابوس بخيالها مجددا.. تدير ظهرها وتبتسم بأنيابها الحادة وفمها الممتلئ بالدماء!

سحبت يدها وهي تتنفس بصعوبة وترتجف من شدة الخوف. توسعت عيون ادوارد الذي رأى كل شيء!

بيلا: هل انتي بخير ؟؟ * قالت بفزع *

اليز تبتسم بتصنع وخوف: اجل.. بخير اذهبا انتما !!!!

خرج ادوارد وبيلا, اقفلت اليز الباب على نفسها وهي تشعر بالهلع..

: لماذا رأيت ذلك عندما مددت يدي لمصافحته ؟؟؟ لم يكن ذلك مجرد تخيل... شعرت للحظة وكأنني ارى ذلك امام عيني كان الامر اكثر من مجرد تخيل !!!

...

في الخارج:

بيلا: هل انت بخير ؟

ادوارد: اجل !!! * قال بنبرة مختلفة*

بيلا: ولكنك لم تبدو كذلك بعدما صافحتها..... ماذا رأيت ؟

ادوارد: لا شيء مهم...

بيلا تفتح باب سيارة ادوارد: لا تكذب علي انا اعرفك اكثر مما تظن !

ادوارد يركب السيارة وعيونه سارحة: شيء ما يحدث ...

بيلا تجلس بجانبه وتغلق الباب خلفها: ماذا تقصد ؟

ادوارد ينظر لبيلا بعيون مريبة: اليزابيث ستون لديها رابط عميق وغريب مع جنسنا...

بيلا باستغراب: ماذا تقصد ؟؟

ادوارد: لا اعرف بالضبط... ولكن شيء ما يكبر بداخلها... وسيكون مرغوبا به جدا من قبل الجميع...

بيلا: انت تخيفني ولست افهم عما تتحدث..

ادوارد: ربما يجدر بنا مراقبتها حتى نعرف...

انطلق ادوارد بالسيارة وبيلا تنظر خارج النافذة تفكر بكلامه الذي صدمها ولم تعد تفهم أي شيء يدور من حولها...

.....

عند اليز:

جلست على الاريكة وهي ما تزال ترتجف..

اسلوب رؤيتها قبل قليل كان مخيفا, لقد شعرت بحقيقة الامر لأبعد الحدود!!

ضمت نفسها ودموعها تكاد تسيل, ارتفعت حرارتها مجددا وعاد جسدها للارتجاف !

: يا الله ما الذي يحدث لي ؟؟ مذ جئت الى هنا لم يمر يوما علي وانا بخير! اريد ان افهم ماذا يحصل معي ؟؟؟

جلست ما يقارب العشر دقائق وهي تضم نفسها بخوف وحالتها تزداد سوءً.. !!

خصوصا عندما وقعت عيونها على تلك النافذة لترى ما رأت ليلة امس وعلى نفس الغصن ..

نهضت وهي تترك البطانية ملقاة على الارض, اقتربت من النافذة اكثر وركزت بصرها !! نعم انه نفس الشيء.. ولكن و بلمح البصر اختفى وكانه لم يكن !!!

اخذت ترجع للخلف وهي تشهق فزعا ! اقدامها لم تعد تحملها انها مصاصة الدماء تلك لا مجال للنقاش!

تعود بخطوات سريعة للخلف وعندما التفت اصطدمت الطاولة بمعدتها بكل قوة فسقطت على الارض وهي تصرخ وتتلوى من شدة الالم !!

لا يوجد مكان لا يؤلمها .. كل انش في جسدها يؤلم كثيرا..

نهضت وهي تضع يدها على معدتها وعيونها تحتقن بالدموع فلم تعد ترى امامها جيدا .

انها في قمة الفزع والخوف الان !!هل كان على والدتها ان تتأخر لتتركها في المنزل لوحدها؟

فجأة سمعت صوت طرقات قوية وثابتة على الباب, هوى قلبها رعبا !

: من ؟؟ * قالت بصوت مرتجف منخفض من الالم والخوف *

:.... * لم يجب *

اليز بصوت اقوى: قلت من على الباب ؟؟؟؟؟؟؟؟

: اليز ؟؟؟؟ هل هذه انتي ؟ * قال باستغراب *

اليز بصوت مختنق: جايـ.. جايكوب ؟

اندفع الادرينالين في عروقها, ركضت للباب فتحته بكل قوة وقفزت لتضم جايكوب بلا شعور !

علا نحيبها بشكل جنوني ! تضم جايك بكل قوة, لدرجة انها غرزت اصابعها في ظهره ودفنت وجهها في عنقه.. جسده الدافئ وذراعيه المحكمين اللذين التفا حولها مناحها ذلك الشعور.. ذلك الامان!!

شعر جايك بالهلع.. بكائها وطريقتها لضمه تبدو خائفة جدا؟؟

جعلها تسير خطوتين للخلف وهي ما تزال تضمه, ثم اغلق الباب خلفه ,امسك بكتفيها وارجعها للوراء قليلا..

: ماذا حدث ؟؟ ما الذي جرى ؟؟ * همس بصوت اجش وهو يحدق في عيونها *

اليز تأخذ نفسا عميقا يعيد لها الأمها: معدتي !!!

ركعت على الارض فاقترب منها جايكوب.. وضع يده على خدها, حرارتها العالية وشحوب وجهها لم يكونا يطمئنانه !

حملها حتى غرفتها, ليضعها على سريرها ثم جلس بجانبها..

: ارتاحي الان سنتحدث لاحقا... سأحضر طبيبا لك!! * قال جايك بنبرة هادئة مطمئنة ونهض*

اليز تمسك بيدها لتمنعه من المغادرة: ابقى بجانبي !!!... كارليل كولن كان هنا.. اعطاني خافض حرارة... لا تذهب لأي مكان. ارجوك !!*توسلته بعيون دامعة*

شعر جايك بالخوف في عيونها, امسك بيدها بأحكام وجلس بجانبها وهو يبتسم..

: سأبقى هنا.. لن اذهب لأي مكان * لم يكن منه ان يرفض, توسلاتها وعيونها.. لقد اخضعته ليركع مستسلما تحت رحمتها*..

ابتسمت اليز, كان يجلس على السرير وهي ممددة بجانبه, اقتربت منه اكثر ووضعت رأسها على فخذه, كورت نفسها بحجمها الضئيل وحاولت ان تنام وترتاح..

انه يمنحها شعورا غريبا من الامان , بوجودها بجانبه تشعر وكانه لو العالم احترق بالخارج ستكون هي بخير بمجرد بقاءها معه..

انه قريب جدا من قلبها, انه شخص حفر اسمه عميقا بداخلها..... انه جايكوب !

رفع يده بهدوء وتلقائية.. ربما بدون شعور!! , واخذ يلعب بخصلات شعرها المبعثرة على فخذه.. شعرت بدفء عجيب يجتاح قلبها اغمضت عيونها لتفلت العنان لنعاسها فيسيطر عليها لتغط بنوم عميق... ربما لم تعرفه منذ وقت طويل, ولكن ذلك الامان الذي منحها اياه, كان اقوى من اي رابطة او علاقة او عقيدة في هذا الكون..

.........

مرت ثلاث ساعات !!

انها التاسعة والثلث...

فتحت عيونها ببطء شديد وبتعب, تشعر بتلك الذراع التي تلتف من حولها فتجعلها تشعر بذلك الدفء الجميل, تسمع صوت خفقات قلبه المنتظمة فهي تضع رأسها على صدره !!!

فتحت عيونها جيدا لتسمح لتلك الصورة المشتتة ان تتضح اكثر, توسعت عيونها واخذ قلبها يخفق بجنون عندما ركزت بما هي عليه..

انها تنام بين ذراعي جايك الذي غفى بجانبها دون ان يدرك نفسه و تتخذ من صدره وسادة ..

لم تستطع ان تتحرك فأطرافها متخدرة بالكامل.. نظرت لوجهه النائم كالملاك البريء.

كانت قريبة جدا منه, قريبة لدرجة انها رغبت بتقبيل شفتيه ! هذه اول مرة ترغب بهذا الشيء تجاه جايك ؟؟ لماذا قربه يوترها ويسعدها بنفس الوقت ؟

وربما لم تنتبه لقلادتها التي تلمع وتصدر ذلك النور الخافت الذي يرتجف كلما خفق قلب اليز ...

حرك جايك راسه قليلا فبدا لإليز كانه يستيقظ !, انزلت رأسها بسرعة واغمضت عيونها وتظاهرت بالنوم.... فتح جاي عيونه وهو يتثاءب بنعاس.

شعر بذلك الثقل على صدره نظر لصدره ليجد اليز تتخذ منه وسادة, ومن معدته مهدا ليدها.. اقدامهما متشابكة !!, اعتلى خفقان قلبه بشكل جنوني... انها للمرة الاولى التي تنام فتاة الى جانبه وبهذا الشكل!

كيف غلبه النعاس بجانبها؟؟ كيف حدث كل هذا؟

حاول ان يرفع نفسه, وعندما فعل وجلس كانت اليز قد ارتفعت معه لان راسها ما زال على صدره, امسك بها جيدا وانزلها بالتدريج وبكل هدوء وخفة كي يضعها على سريرها بشكل مريح..

وضع راسها على الوسادة , سحب يده من تحت راسها بكل بطء كي لا ييقظها ! فهو ما زال يعتقد انها نائمة!!

عندما انتهى من ذلك ابتسم غير مدركا مدى قربه منها, عاد للحظة الحقيقة و الواقع....

" انها تبدو جميلة جدا وهي نائمة, يا لجاذبيتها الغريبة... انها تجعلني ارغب للبقاء ومشاهدتها هكذا للابد... لماذا اشعر وكأنها مركز الجاذبية في هذا الكون, مذ عرفتها ان مر يوما بدون ان اراها اشعر وكأنني اقاد للجنون.... بالرغم من انني احب بيلا ولكنني لا اعرف لماذا انجذب اليك يا اليز !!... ربما لا يجب ان افعل هذا بك.. ربما يجب ان ابقى بعيدا عنك حتى لا اجرحك او اؤذيك من دون قصد..."

كان جايك يحدث نفسه وهو بذلك القرب منها, انفيهما يكادا يتلامسان, انه قريب جدا منها !! وهو يضرب بشرة وجهها الناعمة بأنفاسه الحارة, وخفقان قلبه القوي الذي تكاد اليز سماعه.. ابتلع ريقه وهو يشعر بأنفاس اليز الدافئة على عنقه. هز راسه بعنف ..

نظر لها نظرة اخيرة تفحص بها ملامح وجهها القريب وتقاسيمه ثم نهض, غطاها وهم بالمغادرة من الغرفة لولا ان طريق خروجه من غرفة اليز تعارضت بطريق والدتها !!

سوزان: جايكوب ؟؟

جايكوب مرتبكا: اهلا سيدة سوزان... متى جئت ؟؟

سوزان: هل تسالني متى دخلت منزلي ؟؟

جايكوب: ليس هذا ما قصدته... ولكن انا هنا منذ مدة ولم ارك ؟

سوزان: اين اليز ؟

جايكوب: انها نائمة في غرفتها..

سوزان: وهل كنت هناك ؟؟

جايكوب: اجل... انها مريضة ومتعبة جدا لذلك بقيت بجانبها حتى نامت..*قال بارتباك وخوف من نظرات سوزان الاتهامية الموجهة اليه *

سوزان تومئ براسها: حسنا.. شكرا لك, وبما انني وصلت الان ربما يمكنك ان تغادر !!

استغرب جايك من اسلوب والدة اليز, يوما عن يوم يشعر وكأنها تكرهه او لا ترغب به مع ابنتها !! , كانت اليز تسمع كل ما يدور بالخارج, وعندما اقتربت والدتها عاودت للتظاهر بالنوم !!

تجلس على طرف السرير وترفع يدها لتلامس برقة شعر اليز المتظاهرة بالنوم: حبيبتي.... هل تحسنت ؟؟ * قالت وهي تلمس جبهة اليز* يبدو ان حرارتها انخفضت ! هذا جيد.

انحنت وقبلت جبهتها ثم خرجت من الغرفة..

فتحت اليز عيونها ونظرت للسقف بوجهها الذي يشتعل , وضعت يدها على قلبها وهي تتذكر انفاس جايك الي كانت تلفح بوجهها !!

اغمضت عيونها وتخيلت راسها عندما كان يستقر على صدره, وعندما علا خفقان قلبه لتشعر به.. بقيت على هذا الحال حتى استسلمت للنوم مرة ثانية !!

~~~,~~~

صباح اليوم التالي:

بعد نومها بين ذراعي جايكوب ليلة امس شعرت بالراحة والاسترخاء !

بالرغم من انه لم يقضي الليلة كلها بجانبها الا انا شعرت وكأنه فعل.

نهضت كتلة من النشاط والحيوية , دخلت للحمام لتستحم, اثناء استحمامها انتبهت لبقعة زرقاء مخيفة على بطنها...

: ما هذا ؟؟

انتهت من استحمامها واتجهت للمرآة في غرفتها, رفعت الفانيلا لترى تلك الكدمة الزرقاء على بطنها بوضوح, فزعت وخافت..

:من اين جائت هذه الكدمة ؟

ما كادت تكمل حتى تذكرت اصطدامها ليلة امس بزاوية الطاولة !!

:ااه~ تذكرت !!*قالت وهي تلعن من بين انفاسها*

نزلت للطابق السفلي بعد ان دفأت نفسها وسرحت شعرها..

: صباح الخير ماما *قالت بحيوية غريبة, خصوصا انها كانت مريضة الليلة الماضية*

سوزان: صباح الخير حبيبتي.. ولكن الى اين انتي ذاهبة ؟

اليز: الى المدرسة بالطبع !

سوزان: هل تشعرين بتحسن كي تذهبي للمدرسة؟

اليز: طبعا, لم اشعر بخير تماما..

سوزان: حسنا.. سأوصلك بنفسي اذا !!

اليز: ماذا ؟؟ سأذهب مع بيلا لا داعي لتوصيلي..

سوزان: اريد ان اطمأن عليكي !

اليز: اذا لماذا لا تشتري لي سيارة ؟؟؟

سوزان: سأفكر بالموضوع... طالما لا تعصي رغباتي وتتبعي اوامري..

اليز: انا لست اعصي اوامرك انتي ترينني جيدا, لا يوجد سبب واحد هنا في فوركس يجعلني اعصي اوامرك !!!

سوزان: هذا جيد... اذا هناك ايجابيات من مغادرة نيويورك..

اليز تحمل حقيبتها: لا تذكريني !

خرجت من المنزل لتتجه لمنزل بيلا..

طرقت الباب ليفتح تشارلي الذي يبدو انه على عجلة من امره...

:صباح الخير...

تشارلي: صباح الخير.. بيلا في المطبخ !!

اكتفى بهذا القدر من الكلمات وانطلق لسيارته مسرعا !!

اليز تدخل: صباح الخير بيلا..

بيلا تحمل حقيبتها وهي تنظر لإليز فتتذكر كلام ادوارد ليلة امس: صباح الخير... هل تشعرين بتحسن ؟؟

اليز تبتسم: لم اكن افضل بحياتي!

بيلا: هذا جيد... لأنه يجب ان نذهب بسرعة لقد تأخرنا !

اليز تخرج من المنزل: ماذا به تشارلي؟

بيلا تغلق الباب من خلفهم: لقد تأخر عن عمله هههههههه...

اليز تضحك: مسكين تشارلي..

القتا الحقيبتان على الكراسي الخلفية لشاحنة بيلا, وركبتا بالمقدمة وانطلقتا..

اليز تضحك: لنستمع لبعض الموسيقى...

بيلا: فكرة جيدة..

اخذتا تسمعان بالأغاني وهما تضحكان وتمرحان طوال الطريق ذهابا للمدرسة ! وكأنهما تأخذانا عقارا مثيرا للضحك او كأنهما ثملتان!!

..............

بعد الدوام المدرسي:

خرجت اليز برفقة بيلا من حصة المختبر..

كان ادوارد يقف عند الشجرة باب المدرسة ينتظر خروج الفتاتين.

ابتسمت اليز عند روية بيلا تهرع وتضم ادوارد من ثم يقبلان بعضهما بكل شغف ونهم, كان مزاجها عالي جدا خصوصا عندما مررت شريط ليلة الامس في ذاكرتها, نظر ادوارد لإليز باستغراب !!

ولكنه سرعان ما ابتسم !! بالطبع لقد رأى ما تذكرت اليز وتخيلت..

بيلا: ماذا؟

ادوارد يبتسم ابتسامته الباردة الجذابة: لا شيء !

بيلا: يمكنني الاخبار من ابتسامتك ان لديك شيء ما في عقلك!!

ادوارد: لماذا لا نذهب للسينما الليلة ؟؟

بيلا: لماذا هذا الاقتراح المفاجئ ؟

ادوارد: لنذهب انا وانتي واليز ...

اليز: لا بأس يمكنكما ان تذهبا سويا!

ادوارد: لم تلبي دعوتي امس.. يجب ان تلبيها اليوم !! اذا كنت تشعرين بانك ستكونين عزول بيننا او عبء علينا بإمكانك ان تحضري صديقا لك او اذا شئت بإمكانك ان تحضري جايكوب !

بيلا تنظر له وعيونها متوسعة: ادوارد ؟؟؟ * قالت بصوت منخفض يسمعه ادوارد فقط*

اليز: اوه! حسنا.... سأرى !

ادوارد: حسنا اذا ... لنشاهد فيلم الساعة السابعة ...

اليز: هذا جيد... يجب ان اذهب الان علي مقابلة جيسيكا... *قالت هذا وابتعدت عنهما *

بيلا: ما الذي خطر ببالك ؟؟؟ انت لا تحب جايكوب ؟

ادوارد: لا زلت لا احبه.. ولكن قلت ذلك كي لا تشعر اليز بالوحدة, وبما انها مقربة من جايك..

بيلا: انا لست افهمك هذه الفترة.. تتصرف بغرابة

ادوارد: اركبي سأوصلك...

: لكن لدي شاحنتي! "قالت بيلا وهي تهز اكتافها*

:سأطلب من اليز احضارها للمنزل *قال ادوارد وهو يحلل الموقف*

:حسنا.. ليست فكرة سيئة *ابتسمت بيلا لتسير برفقته نحو سيارته*

~~~*~~~

بارت طويييييل وحمااااسي

اتمنى يعجبكم :)

بدي توقعاااااتكم... 

#سونا

Continue Reading

You'll Also Like

76.8K 6.6K 24
"أحبَبتُك وكَأنَّك آخِرَ أمَلٍ لى بالحَيَاة، فَكُلُّ شَئٍ فى الحَيَاةِ مُقَدَّر، وأنتَ كُنتَ قَدَرى الأخِير."
32.1K 2.1K 22
- أبيض؟ * لا أسود ! - الأبيض نقي * والأسودُ طاغٍ - يهب الشعور بالصفاء * يبعث الشعورَ بالحُرية ! - كيف أحببتني إذاً وأنتَ أسودٌ وأنا أبيض ؟ * دائماً...
1.9M 90.8K 55
لقد كان قاسياً جدا ، لا يرحم وشرير. من المستحيل الفوز بقلبه. يعلم الجميع أنه لن يتغير أبدا. ولا حتى من أجل رفيقته. كان قاتلا و أفعاله مرعبة للغاي...
57.4K 6.5K 16
هل قرأت يوما قصة على الواتباد و تمنيت لو تحدث معك في الحقيقة ؟ طبعا فعلت ! كلنا فعلنا ذلك ! و الآن إستعد لأن حلمك على وشك أن يصبح حقيقة ! Cover by :...