A Side Of HIM

LionPerfeem575 द्वारा

140K 6.1K 1.7K

_ سأحارب العالم من جديد .. _ جيد .. لكن من أي جزء؟ _ من الجزء الذي فرغ مني منذ زمن و دخل العالم إليه عن ط... अधिक

Chapter : 1 WELCOME TO REALITY
NOTE
Chapter : 2
Chapter : 3
Chapter : 4
Chapter : 5
Chapter : 6
‏Chapter : 7 // part :1
Chapter : 7 // part : 2
Chapter : 8
Chapter : 9
Note:
chapter : 9
chapter : 10
chapter : 11
chapter : 12
chapter : 13
chapter : 14
chapter : 15
chapter : 16
chapter : 17
chapter : 18
chapter : 19 / 2
chapter : 20
chapter : 21
chapter : 22 * step 1*
chapter : 23 * step 2 *
chapter 24 * final step *
chpter : 25 < tired morning >
chapter : 26
.....
chapter : 27 * the first meeting *
chapter 28
Booom!
chapter : 29
chapter : 30
chapter : 31
chapter : 31 / 2
chapter : 32
chapter : 33 * the fear meats the monster *
chapter : 34 * breathing the same sin *
chapter : 35 * driving to death *
Chapter : 36 * Don't mess with a Mafia Boss *
chapter : 37 * qiute after the storm *
chapter : 38 * Overthinking *
chapter : 39 * i started to CARE ! *
chapter : 40 * i'm a VOICE too *
chapter : 41 * love confession *
chapter : 42 * unknown acceptance *
chapter : 43 * me and my broken heart *
chapter : 44 * revenge kiss *
Chapter : 45 * tears of fire *
chapter : 46 * love on the bed of lies *
Boom ! / 2
chapter : 47 * i have my reason *
chapter : 48 *BUT is it a good surprise !? *
chapter : 49 * Still ready to DIE? *
chapter : 50 * Deep breath , then send Flares *
chapter : 51 * after we died , we kissed *
chapter : 52 * EMPTY *
chapter : 53 * Only You ... *
chapter : 54 * you'll marry me tonight *
chapter : 55 * THE END ! *
******
Warning !
.....
Bullet for my mind

chapter : 19

1.7K 107 54
LionPerfeem575 द्वारा

مرحباااا , قراءة ممتعة ...

will's POV :

نظرت الى الساعة في هاتفي و اذا بها التاسعة صباحاً , لا بد و ان كيفن يقوم بتدريس كونور الأن و على الأرجح كونور يتثاءب بعد كل خمس دقائق من الشرح و يحاول جاهداً ان يتظاهر بالتركيز! و ليس التركيز بحد ذاته!

أتخيل كل هذا في ذهني كما لو انني اراه امامي الأن فعلياً لأنني حفظت ما يحصل مع كونور كل صباح في هذه الفترة

لكن اعتقد انني سأنقذه الأن من براثن العلم باتصالي هذا

فالخطوة التالية على وشك الحصول , نريد القضاء على سمعة السافل بيير بأسرع وقت ممكن و بأكبر كمية من المتعة 

ما ان سمعته يقول مرحباً حتى قلت له ببرود : تعالى الى القر

و اغقلت الخط , بكل بساطة...!

افترض انه الان يفكر بكذبة يقولها لكيفن بينما تأخذ الشتائم مجراها و الأمر جيد بالنسبة لي لا بأس

ما ان رفعت يدي لوضع سيكارة بفمي حتى وقفت آنا أمام مكتبي لتقول : زعيم , عدد المتطوعين اصبح 17 اعتقد انه يجب علينا البدء بالتواصل معهم

تنهدت ووضعت السيكارة بين شفتاي و شغلتها , رفعت عيناي اليها و قلت : كلا , فكونور قادم الى هنا لنقوم بإخبار الشرطة عن النقود المزورة

قطبت حاجباها بعجب ثم سألت بدهشة : اليوم؟! ألم تقل ان نتمهل قليلاً بالخطوات بسبب امتحانات كونور؟!

أومأت لها بعد ان اخرجت دخاناً من فمي ثم اردفت : نعم صحيح , لكنني اريد رؤية بيير في السجن و لن توقفني امتحانات كونور

سكت قليلاً ثم اردفت بعمق : اريد سماعه يشتمني من كل قلبه لأستمع اليه من كل قلبي!

قهقهت بخفة مكتفةً يداها ضد صدرها ثم قالت بعدم تصديق : انت حقاً زعيم مافيا سيء , سيء جداً

ضحكت اثناء قيامي بنفض الرماد عن سيكارتي , ثم سمعت صوت خطواتها يبتعد

لا احب النظر الى الشخص الذي اتحدث اليه ابداً , فحركة العينان و رجفهما بالإضافة الى انحناء الحاجبين أو ارتفاعهما

كل تلك الأشياء تلهيني عن الموضوع الرئيسي الذي اريد التحدث عنه

حركات اليدين , تغيير اتجاه الوقوف و كل الحركات العفوية التي يصدرها الشخص الذي اتحدث معه كافية لأن تشد انتباهي و دراستها الى ان ينتهي بي المطاف بفهم الشخص بدلاً من الموضوع!

و ذلك يشعرني بالغرابة فعلاً , لذا افضل عدم التدقيق بأي شيء سوى الكلام...

.

.

.

رفعت عيني عن الاب توب لأواجه كونور الذي يتجه بعجلة نحوي بعد ان دخل من الباب بطريقته الفوضوية العجولة الطفولية!

هذا ما جعلني ابتسم

وصل الي حتى قال لاهثاً : لقد تشاجرت مع الجميع من اجل قدومي الى هنا! .. , اللعنة

قال كلمته الأخير ثم احنى ظهره واضعاً كفيه على ركبتيه ليلتقط نفساً

ويل : لماذا؟ مالذي حصل؟

نفخ بتعب ث رفع جسده و نظر الي بينما عاودت العمل على الاب توب مهيئاً نفسي لسماعه

ضحك بعدم تصديق ثم اردف بغضب : قلت لكيفن انني شعرت بالنعس و اريد النوم و في تلك اللحظة الليعنة اتصل والدي ليتحدث معي فانشغلت قليلاً ليشعر كيفن بأنني اتهرب منه , فوضب اغراضه بعجلة , لكنني لم استطع ايقافه لأن والدي كان على الخط فلم ادري كيف أوازن بين المكالمة و كيفن , خرج من المنزل غاضباً مني مما جعلني انفعل و اتشاجر مع والدي لا ادري لماذا!

نفخ بحنق جاراً شعره بين يديه بقوة

ابتسمت و وضعت السكارة على المنفضة ثم قلت له : كيفن ذو قلب طيب ووالدك أكثر , لذا لا يوجد شيء يجب ان تقلق بشأنه

مددت يدي الى الزر الخاص بكرسييه و ضغطت عليه الى ان خرج من الأسفل

فربت عليه كما لو انني أطلب من جرو صغير ان يجلس , فضحك ناظراً الي كما لو انه يقول (حقاً؟) رافعاً حاجبه اليمين

قهقهت و قلت له : اجلس , لا شيء يستحق ان يعكر مزاجك و انت معي

أومأ مؤكداً ثم جلس عليه بأريحية

رفعت السيكارة من المنفضة و أوصلتها الى فمي حتى أسحب منها النفس الأخير و انفخ الدخان بينما اطفئها

كان يراقب كل حركة اقوم بها , كان يجب ان تعني نظرته الترقب لكنها كانت قريبة الى اشتهاء التدخين أكثر , هه اللعين!

ويل : اذاً كونور

فقاطعت حديثي بتعديلي لطريقة جلوسي فقلت بشهوة و بصوت خافت : اللعنة كانت السيكارة لذيذة!

حتى انتبهت له يبلع ريقه , لكنه وضع يده على فمه فوراً

فقلت له بعد ان ضربت قبضتي على الطاولة بقوة : ايها الحقير , انت تدخن اليس كذلك؟!

انتفض بسرعة و اصطبغ وجهه باللون الأحمر , يفتح فمه ليتكلم لكنه يعاود اغلاقه لشدة خوفه و توتره

عاودت القول بنفس النبرة : ألم أقل لك ألا تدخن!!! لا يمكنك ان تكون أعمى و أصم في وقت واحد! لا يمكنك!

كانت نبرتي تعلو أكثر بحيث أصبحت الأنظار موجهة نحونا و الهمسات تصدر من كل مكان

لكن أحداً لم يجرؤ على التدخل!

بلع كونور ريقه بخوف و هو ينظر الى عيناي لأستطيع رؤية الرعب في عينيه من خلال توسع حدقته و حركة بؤبؤته السريعة

نظر الى العملاء من حوله بقلق كما لو انه يعتذر لهم

ثم عاود النظر لي , أنزل عينيه الى الأرض و شابك أصابعه ببعضها

كونور بصوت خافت : أخر مرة دخنت كانت منذ اسبوع على ما اعتقد , اقسم

حتى بدأ اللعب بأصابعه التي كانت ترتجف , اذا بقي هكذا لن أستطيع الإستمرار بغضبي

لكنني اخبرته منذ اول مرة اكتشفت انه يدخن أن التدخين ممنوع لأنه في سن صغيرة و لا اريد ان تصيبه أمراض في عمر مبكر و هذا ايضاً بالنسبة للمخدرات و كل الأشياء المتاحة له في المافيا!

لعق شفتيه و شعرت بأنه سيبكي , نعم ربما لأنني أول مرة أوبخه بصوت عالٍ بشأن التدخين , اعتقد انها المرة الثانية فقط التي افتح فيها هذا الموضوع معه لأنه ممنوع منعاً باتاً و حتى النقاش فيه , لذا اعتقد انني بالغت

بقي محدقاً بأصابعه و يلعب بها في محاولة لأن يتماسك بقدر المستطاع

أخذت نفساً عميقاً , وضعت يدي على رأسه لتستقر على شعره  و أصبحت أبعثره بعشوائية حتى شعرت بأن كتفاه انخفضا

هذه اشارة على انه ارتخى

انزلت يدي الى خده بلطف لأتحسس بشرته وصولاً الى ذقنه لأرفع رأسه لي

نظر بعيناي قليلاً و سرعان ما ازاحهما الى الناحية الأخرى , لأستطيع رؤية أوعيته الحمراء بدقة

ويل : انا اسف , لكن انت تعلم رأيي حيال الأمر و ناقشنا الموضوع سابقاً

نظرت الى الناحية الأخرى لأردف مصححاً : اعني تشاجرنا بالموضوع سابقاً , لذا يجب عليك الاستماع إليّ سيد ايفان مونور

شقت ابتسامة صغيرة طريقها في شفتيه و عاود النظر الي لكن بحماس أقل

تنهدت حتى بدأت احني ظهري باتجاهه الى ان وصل فمي الى اذنه لأهمس : ابتهج ايها الوحش !

لم يضحك , و لكن خرجت من فمه اصوات تدل على انه فعل

عدت الى مكاني ثم اخرجت سيكارة و شغلتها , نظرت الى كونور حيث كان لا يزال مشوشاً

قلت منبهاً اياه : ركز معي !

رفع عينيه نحوي مباشرةً و أومأ باهتمام لأتحدث

ويل : النقود هنا , ستأخذها الأن معك الى البيت و ستتصل بالشرطة تخبرهم ان النقود مزورة , جون يعمل الأن على مراقبة مكتب بيير  ليتأكد من سلامة النقود في خزينته بالإضافة الى ان بيتك مراقب في هذه اللحظة لأن هناك عملاء فيه يعلقون كاميرات المراقبة

كي نرى كل ما يحصل

قطب حاجبيه مستغرباً ثم سأل : لماذا لم يخبرني أحد؟!

ويل : لماذا علينا فعل ذلك؟ ليس و كأنك ستعارض

أومأ مستسلماً ثم قال : تابع اذاً

ويل : ستقوم الشرطة بفحص المال اولاً لتتأكد ما إذا كان ادعائك صحيحاً ام لا , ثم ستحاط الشركة بسيارات الشرطة و سيحضرون معهم الرجال المسؤولين عن امانة الشركات ليفحصوا خزينته ثم سيجدون المال المزور , على الأرجح سيوقفون عمل الشركة بتهمة تزوير النقود و سيذهب اكثر من عميل الى السجن و من بينهم بيير بذلك نكون قضينا عليه و على شركته دفعة واحدة

سكت قليلاً يفكر بكلامي , يحك ذقنه ببطء و عيناه ثابتتان في مكان واحد

قاطعته بفرقعة أصابعي امام وجهه حيث اعاد رأسه للوراء فوراً لينظر الي كما لو انني ايقظته من النوم!

سألته مبتسماً: بماذا تفكر؟

سكت قليلاً ثم قال : هو يعرف وجهي جيداً , اعني .. لقد دقق في ملامحي كثيراً في الأمس اعتقدت انه فعل ذلك ليجعلني اتوتر لكنني اكتشفت انه فعل ذلك ليتذكر ملامح وجهي !

ويل : اذاً؟

كونور : عندما سأعمل في السجن , ألن يتعرف علي فوراً عندما اتقرب منه؟

ويل :  و أخيراً سألت سؤالاً ذكياً , اللعنة كنت انتظرك لتكتشف شيئاً ما مهم من كل هذه المهمة التي انت فيها!

ابتسم و كأنه يخبرني ان ان اصمت و اجاوب على سؤاله

عدلت كيفية جلوسي و شابكت اصابعي على الطاولة لأقول : سنقوم بتغيير وجهك

كونور : كيف؟

ويل : سنقوم بوضع مستحضرات التجميل على وجهك بحيث نجعلك تبدو كمن تلقى لكمات على وجهه , و سنغير لون عينيك و لون بشرتك , و شكل حواجبك , بالإضافة الى انك ستضع قبعة طوال الوقت و بهذا نجعل ملامحك شبه معدومة !

كونور متذمراً : اللعنة , لماذا لا يخبرني احد بكل هذا!

ويل : كي لا يشغل تفكيرك , فلديك امتحانات بعد ايام عدة و لا يجب ان تضع بعقلك هذه الأمور التي قد تلهيك فعلاً عن دراستك

مع انني اعرف ان نملة تستطيع إلهائك عنها لكن هذا من باب الإحتياط

قلت ببساطة ليعقد حاجبيه و يكتف يداه ضد صدره بغضب , انه يعرف انني اعرفه جيداً و هذا ما يزعجه في الحقيقة!

كونور بعد ان اخذ نفساً : اذاً متى نبدأ؟

ويل : الان , كالعادة .....

ما ان انتهيت من جملتي حتى وقف احد عملائي النشيطين ليقول بصوت جهور : زعيم , النقود جاهزة

أمسكت بسيكارة ثم أمرت الشاب : اذاً احضرها الى هنا

أومأ و اختفى

شغلت السيكارة ثم نظرت الى كونور الذي كان يتبع خطوات العميل

ويل : مستعد ها؟

ثم اخذت نفساً من السيكارة حتى ادار وجهه لي ليقول : نعم انا كذلك , دائماً كذلك

كونور : كيف كان امتحان لوسي؟

ابتسمت ثم قلت : جيد جداً , كانت سعيدة عندما كلمتها

كونور : هه , لم يسبق ان حصل هذا لي

ويل : لأنك لم يسبق و أن اكترثت لامتحان اصلاً

فقهقه بفخر حتى اردفت : و هذا ما يثير اهتمامي فيك

نظر الي و سأل مراوغاً : هذا وحسب؟

هه! اللعين

ويل : انا محجوز كونور

كونور مصدوماً : ماذا؟! ألست أعزباً؟!

ويل : لدي علاقة خاصة جداً مع احدهم لذا لا تتدخل

كونور متفهماً : هممم , حسناً فليكن , انا سعيد لأجلك

ويل : شكراً لك

تقدم الشاب و معه حقيبة النقود ثم وقف امامي و هتف : هذه هي النقود زعيم

ويل : ضعها على الطاولة

فعل كما أمرته " شكراً لك , تستطيع العودة لعملك " قلت له ليوميء و يرحل

لمست الحقيبة ثم قلت : اذهب و أعد للأغبياء ما نسوه!

فضحك بصوت عالي و قال : في الواقع هم نسوا الكثير من الأشياء , و يشرفني أن أذكرهم بها شخصياً

نهض عن الكرسي يمط يديه في الهواء ثم انحنى ليأخذ الحقيبة

" حظاً موفقاً " قلت له و انا اعمل على الحاسوب

" شكراً " رد مبتسماً ثم شرع بالذهاب

راقبته كيف يمشي , كان واضح جداً ان رجليه ترقص فرحاً و يكاد العالم لا يتسع لسعادته العظمى

ايييه ,  عندما تبذل السعادة في أمور سيئة , فإنك تحقق مردوداً مضاعفاً من المتعة ... لا شك في ذلك

.

.

.

conor's POV:

اقود السيارة  لكنني لا ارى الطريق و لا ارى الأشجار و لا حتى ارى ماذا امامي!

كل ما أراه هو منظر الشرطة حول شركة بيير و كيف سيجرونه كالكلب أمام الجميع , نعم هذا كل اراه الأن

وصلت الى بيتي الحبيب الذي سيكون محاطاً بالشرطة ايضاً بعد قليل , اصبح كل شي ذو طابع جمالي خاص في عيني منذ هذه اللحظة المباركة

نزلت من السيارة ثم اخرجت الحقيبة منها داخلاً الى البيت بسرعة حتى القيتها على الطاولة ثم خلعت حذائي و نظرت الى الأعلى لأتفقد كاميرات المراقبة التي وضعها ويل , اعرف انه لن يضع كاميرات كبيرة وواضحة لذا دققت النظر و نقلت عيناي الى الزوايا لأستطيع تمييز ضوء احمر خافت جداً،  لقد وجدتها ! 

ما ان انزلت عيني حتى رأيت آنا تخرج من غرفتي تغلق الباب بهدوء بينما تنظر الي بوجه بارد

قطبت حاجباي و سألتها : ماذا تفعلين هنا؟

اجابتني ببساطة : أحرسك

زادت دهشتي أكثر لأقول مستفهماً : و لماذا؟

آنا : انت تعرف , في حال حصل اي خطأ سأكون هنا , لأن تحركات بيير مفاجئة!

أومأت بتفهم ثم سألتها : لوحدك هنا؟

آنا : كلا , هناك مجموعة من الرجال أسفل الكراج

كونور : و لماذا لم يخبرني ويل؟

آنا : لأنه أخبرني قبل دقائق من عودتي الى هنا , حالي كحالك

اللعنة لماذا أوامره فجائية و سريعة؟! لديه مشكلة في مراعاة مشاعر الأخرين

فتحت آنا باب الغرفة لتدخل فيها ثم قالت قبل ان تغلق الباب : هيا اتصل بالشرطة , أنا سأكون هنا في حال حصول اي شيء

أومأت لها حتى اغلقت الباب بهدوء , ساد الصمت و اصبحت لوحدي

أخذت نفساً عميقاً ثم اتصلت على الشرطة واخبرتهم بالمشكلة فقالوا لي أنهم سيأتون حالاً بعد ان سألوني عن مكان منزلي و اسمي الثلاثي و عمري  و الى ما هنالك

الشرطة في خدمة الشعب و الشعب في خدمة مصالحه! هه .. ما أجمل ان تكون العدالة في صف المجرم

اتجهت الى الشباك الذي يبعد عن الباب قليلاً لأنتظرهم

هي دقائق حتى اصطفت اربعة سيارات زرقاء و بيضاء أمام منزلي ثم فتح باب اثنان منها و نزلوا مجموعة من الرجال يرتدون اللباس الرسمي للشرطة و اجهزة الأتصال السوداء تلف خصرهم , يرمقون منزلي بدقة متفحصين اياه

رفعت رأسي الى زاوية الحائط ثم ابتسمت بخبث ليراني ويل

will's POV :

هههه , الأحمق

انزلت السيكارة من يدي لأراقب المنزل جيداً من خلال الحواسيب الخمسة التي تظهر كل غرفة حيث يجلس أمام كل حاسوب احد عملائي المختصين بالمراقبة و التجسس ليراقبوا الوضع بينما انا كنت وراء جون الذي كان مسؤولاً عن غرفة المعيشة التي كان بها كونور وها هو يبتسم كالأبله

عتمة الغرفة من حولي جعلت مشاهدة العملية أكثر متعة , انا حقاً اشعر بنشوة غريبة !

عاودت رفع السيكارة الى فمي بينما ابتسم و انفخ الدخان لحظة دخول الشرطة الى المنزل و القاء التحية على كونور

ها قد بدأنا

conor's POV :

صافحت الشرطي ليسألني فوراً : اين النقود ايها الشاب؟

قلت له و انا اوجه اصبعي على الحقيبة : انها هنا سيدي , هل تود القاء نظرة عليها؟

الشرطي : لا يوجد داعٍ , سنأخذها الى القسم فوراً و نتحقق ما اذا كانت مزورة فعلاً أم لا

أومأ و ذهب الى الطاولة ليمسك بالحقيبة و يعطيها للشرطي , رمقها الأخير متفحصاً اياها ثم اخذها منه

الشرطي : سنقوم بالتحقق منها , اذا كانت مزورة سنلقي القبض على بيير فينوميا فوراً و رئيس الشركة لأن هذه تهمة كبيرة قد توجه لشركة , انت مدرك لهذا سيد مونور اليس كذلك؟

كونور : بالطبع سيدي

الشرطي : هل لي بأن اسألك كيف عرفت انها مزورة؟

جاوبته بذكاء : من ملمسها

قطب الشرطي حاجبيه و سألني بدهشة : ماذا تعني؟

كونور : اعني , ملمسها لا يشبه النقود الحقيقية فهي ناعمة و تبدو سهلة التمزيق بينما الحقيقية ليست كذلك لأنها خشنة

شعرت بأن الشرطي أصيب بالإعجاب و الغرابة في نفس الوقت

لكنه قال بصرامة : انه إدعاء خطير فعلاً , لذا سنعلمك بالنتائج بعد ان نتفقدها

أومأت و قلت بلطف : شكراً جزيلاً سيدي

أخذ الشرطي نظرة سريعة في الأرجاء ثم سألني : اذاً تعيش لوحدك؟

كونور : نعم سيدي

همهم ثم قال : اذاً لا تقلق سنعمل على قضيتك , و سنتصل بك عند انتهائنا

ثم سألني عن الرقم لأخبره بأنني لا املك خطاً ارضياً لذا أعطيته رقم الهاتف المحمول

" هيا يا رجال " أمر بصوت جهور ثم ذهبوا متجهين الى سياراتهم , وضع الشرطي الحقيبة في المقعد الخلفي ثم ركب في المقدمة و مضى مع السيارات الأخرى مبتعدين

إلتفت و انا ابتسم حتى رأت آنا تخرج من غرفتي و معها عملاء , تكف يديها و تنظر الي ببرود كعادتها

وضع يدي خلف رأسي و قلت بتكبر : يمكنكم أخذ توقيع لاحقاً لأنني سأكون مشغولاً بالاحتفال

آنا : هيا بنا سيد مونور

قهقهت بكسل ثم وضعت يداي في جيبي و تقدمت نحوهم ببطء اترقب ملامح آنا ... لقد كانت قوية , اذاً عادت كما اعرفها

وصلت اليهم لننزل من الحوض وصولاً الى تحت الأرض

كانت الأضواء الصغيرة البيضاء مضاءة لتظهر سيارة جيب سوداء واحدة فقط قطبت حاجباي و التفت لأرى آنا لوحدها

سألتها مقلصاً عيناي : اين البقية؟

آنا : سينزعون كاميرات المراقبة من المنزل

أومأت ثم قلت لها بينما افتح باب السائق : انا سأقود

آنا : كما تريد

صعدت بجانبي ثم اخذت المفتاح منها و انطلقت

في الواقع هناك طريق يمتد من المكان الذي نحن فيه حتى مكان المقر و كل هذا في نفق تحت الأرض , استغرق حفره ثمانية اشهر و اضائته شهرين كاملين

احياناً اقوم بالمشي على الأقدام فيه لأخفف عن نفسي بعض الضغوط لأنه يشعرك بالخصوصية و الحميمية بنفس الوقت

.

.

.

وصلنا الى المقر لنرى ضوء الشمس المزعج , ركنت السيارة بجانب شبيهاتها ثم نزلنا انا و آنا متجهين الى الباب

قمنا بالمراسم للدخول ليتم فتح الباب , رفعت رأسي فوراً لأنني متحمس لرؤية ويل لكنه لم يكن في مكتبه !

دخلت مع آنا لأسألها : اين هو الزعيم؟

آنا : لا بد و انه في غرفة المراقبة مع جون و البقية

فتوقفت عن السير تاركاً آنا تتابع التقدم بمفردها , فتوقفت هي الأخرى و التفتت إلي " ماذا هناك؟ " سألتني باستفهام

" سأبقى في مكتب ويل ريثما يأتي , اذهبي و تفقديه "

قطبت حاجباها لتنفخ باستسلام و تتابع تقدمها , بينما اتخذت طريقي نحو المكتب

ليست لدي رغبة في التحدث مع احدهم الأن , اريد فقط الجلوس براحة و إغلاق عيني فقط لدقيقة

مشيت ببطء و ترنح مع انني لم اقم بأي مجهود فكل ما فعلته هو انني تحمست بشدة و تحدثت مع شرطي متزمت لكن و بالرغم من هذا أشعر برغبة جامحة بإلقاء نفسي على سرير و النوم الى الأبد

وصلت الى المكتب , رمقته بملل ثم مررت أصابعي على الطاولة و انا أمشي لأقف خلف الطاولة

حتى شعرت بيد تشد بنطالي من الأسفل , اللعنة!

أنزلت نظري فوراً حتى انتفضت بذعر و انا أصرخ الى ان انتهى بي الأمر متكوماً على الأرض اتنفس بسرعة

" بوو" همس ويل بوضعيته الغريبة حيث كان مختبئاً أسفل الطاولة يضم رجليه الى ركبتيه

ورد الى عقلي منظر L في أنمي Death Note بتلك العيون الواسعة و النظرة السوداوية التي تجعل جسدك يرتعش!

كان ويل يشبهه تماماً !

طاولته تمتاز بشيء وهو , انها ضخمة جداً بحيث هناك فراغ كبير اسفلها و محاطة بحاجز خشبي من الجهتين لذا عندما تدخل بها لا يستطيع احد رؤيتك مطلقاً

أخذت اتنفس بسرعة بينما انظر اليه بعدم تصديق و هو يبادلني النظرة ايضاً

أخرج يده الطويلة لتستقر على قدمي ممسكاً اياها و بدأ يسحبني إليه , اللعنة أشعر انني أصور فلماً ما! ماهذا!..

" ويل ... ويــ ... ويل .. مابك! " أصبحت أردد بخوف بينما جسدي يزحف على الأرض مقترباً منه

لكنه ظل يسحبني بدون اي كلمة الى ان توقف , حتى أصبحت أمامه مباشرةً , رفعت جسدي بيداي لأقابله و انا لا أفهم شيئاً !

" انا سعيد " قال ببرود و هو ينظر إلي بعيناه المتوسعة

لقد بدأ يخيفني فعلاً , مالشيء الذي يجعله سعيداً بهذا القدر من الرعب! اللعنة اعتقد ان الدوبامين مجرد خرافة! لأن ما اراه الأن هوخليط هرموني خالٍ من السعادة المنطقية!

" و ليكن ! , لم تبدو هكذا؟!! " سألته بصدمة

فابتسم ليزداد توسع عينيه " إنني سعيد جداً " قالها بنبرة أكثر رعباً و هذياناً

أعتقد انني سأبكي حقاً

و فجأة رأيته يرجع يديه الى الوراء ليخرج شيئاً ما , فراقبت تحركاته بعيناي بخوف

فأخرج كاميرا كانون سوداء معلقة من طرفيها بخيط أسود سميك لوضعها على الكتف ثم اقترب مني و وضعها حول رقبتي , ثبت الكاميرا أمام وجهه ليقلص عينيه على فتحة التصوير لأسمع صوت إلتقاط صورة

و سرعان ما تحولت ملامح الخوف على وجهي الى ملامح غضب!!

الللعععععيييييييننننننن!!!!!!

ما ان انزل عينيه على الصورة حتى انفجر من الضحك بصوتٍ عالٍ و جهوري , مغمضاً عينيه بشدة

سأقتله!!!! ... سأقتله !!!! , أقسم انني سأفعل

هجمت عليه لأخذ منه الكاميرا لكنه كان يرفع يده بينما لا يزال يضحك بهستيرية

صرخت : ويل!!! اعطني الكاميرا اللعينة!!

قال بينما يضحك و بالكاد يتكلم بشكل صحيح : لـ.. ههههه لا , لن .. ههههه لن افعل

حسناً كان الوضع غير مريح لي لأتحرك لأنني كنت فوق صدره  , بما انه اطول و اضخم مني واجهت صعوبة بمجاراته شعرت بأنني فأر في حضن أسد, لم أستطع الوصول الى يده حتى

و بعد ان أدركت الحقيقة المحزنة وسط ضحكاته زفرت باستسلام و رفعت جسدي عنه بحيث جلست بين بين قدميه

بعد ان اكتشف انني هدأت رفع جسده هو الأخر ليواجه كتفي صدره ووجهه قريب من وجهي

رسمت ملامح الباندا الحزين على وجهي و انا انظر الى الأرض

" تعال , ادخل " قال لي ثم سحب نفسه الى داخل الطاولة لأننا قد ابتعدنا عنها قليلاً , لكنني لم استجب له

تنهد ثم أمسك معصمي و سحبني إليه ليستند ظهري على صدره و تتداخل أقدامنا مع بعضها

لفني بذراعيه ثم همس بقرب أذني : انا سعيداً جداً لذا كنت اريد صنع ذكرى و لم اجد غيرك يستطيع تدبر الأمر

همهمت بعدم اكتراث لأريه انني لازلت غاضباً منه

عاود الهمس : انت تنفذ المهمة لتنقذ الجميع , ابتسم و انقذني

حسناً , ان الأمر يزداد صعوبة لأحافظ على هدوئي , رسمت ابتسامة بلا وعي على فمي لكنني كتفت يداي و حاولت تخبئتها

الأمر الذي جعله يقهقه بخفة هازاً رأسه للجانبين

أمسك أصابعي و بدأ بتحريكها بعشوائية ثم قال : تبدو مريعاً على كاميرات المراقبة

" و انت تبدو مريعاً في الحالة الطبيعية "

فرفع إصبعي السبابة بيده ليضعه على فمي و يقول " هششش , انا الزعيم , لذا انا دائماً في حالة رائعة "

نظرت الى يدي ثم ابتسمت بتكلف , بدأت افقد السيطرة نوعاً ما

انزل يدي ثم عاود بعثرة اصابعي برقة ... شعرت بذرات صغيرة تتحرك في معدتي بشكل سريع لتعطيني الشعور بالراحة

ساد الصمت بيننا بحيث بقي هو يلعب بأصابعي و انا اراقبه يفعل هذا

" زعيم !! " قاطعنا صوت آنا من أمام المكتب , اعني من فوقه!

" انا قادم " هتف ويل بصوت مسموع ثم ابعدني عنه ليقول " اسمح لي .. " بطريقة درامية

حتى فرقت شفتاي لأضحك لكنه وضع يده على فمي يأمرني بالسكوت!

اقترب من اذني و همس : لا تصدر صوتاً , اعتبر انك دجاجة في فرن اتفقنا؟

ما لعنته؟ أوه صحيح فإذا رأتنا آنا هكذا ربما يتعكر مزاجها طوال النهار بما انني طفل ويل المدلل الذي يزعج الجميع!

زحف ويل من اسفل الطاولة حتى أخذت مكانه  ووقف! , الهي , قدميه نحيفتان فعلاً لكنهما ممتلئتان أكثر من خاصتي

سمعت آنا تسأله : اين كنت زعيم؟

ويل : لا ادري , على الأرجح كنت بغرفتي

سكتت آنا قبل ان تقول : حسناً .... همم , و اين كونور؟

قهقه قليلاً ثم قال : لا ادري ربما هو بغرفتي ايضاً

آنا : زعيم هل انت بخير؟

ويل : كلا

آنا باهتمام : لماذا؟

ويل : لأنني سعيد!

حاولت كبت ضحكتي بإغلاق فمي بكلتا يداي , اللعنة كم هو غريب!

شعرت أن آنا تلقت صدمة ايضاً لكنها قالت فوراً : هذا من المفترض من يكون جيد

ويل : نعم لكنه ليس جيداً معي ابداً

آنا : ستجد حلاً , المهم زعيم , لقد اتيت لأخبرك بأن الشرطة تقوم بفحص الأموال الأن لذا ربما سيتصلون بكونور بعد ساعة او ساعتين ليس اكثر

ويل : هذا جيد , جيد جداً .. احسنتم عملاً يا رفاق

آنا : لا عليك زعيم , أي شيء اخر؟

ويل : لا شيء لقد قمتِ بعمل جيد لذا لم تتركي لي المجال لأطلب منكِ شيئاً

ربما ابتسمت , اعتقد انها سعيدة بما قاله ويل ... كم احترمه عندما يتعلق الأمر بتشجيعنا فهو يقوم بذلك بأعلى نسبة من الإحترافية

بحيث يجعلك راضٍ من نفسك بمقدار يدفعك للتقدم بما تقوم به

سمعت خطوات آنا تبتعد ثم انطوت أقدام ويل ليجلس القرفصاء أمامي واضعاً يديه على الطاولة من الأعلى

" اخرج بسرعة فالمكان خالٍ " قال لي كما لو اننا في مهمة فعلية! هذا ما جعلني ابتسم و اخرج من الحفرة العظيمة

زفرت رافعاً حاجبي لأعاود أخذ نفس مرة اخرى

حتى لاحظت انه دخل الى الطاولة , قطبت حاجباي و ما ان انزلت رأسي لأتفقده حتى سمعت صوت آنا المدهوش : كونور!!!

أدرت رأسي باتجاهها فوراً بصدمة!

بقينا نحدق ببعضنا بعدم فهم حتى سألتني : اين كنت؟!

تلعثمت : كــ..كنـ...كنت , كنت في الــ..

ثم رأيت شيئاً يرتفع من جانبي ألا وهو ويل , يحمل الكاميرا و يعمل عليها بدون ان ينظر الينا

آنا مكتفة يداها ضد صدرها و رافعةً حاجبها الأيمن : اذاً كنتما اسفل الطاولة ... معاً؟!

ويل بنفس وضعيته : كلا , لقد كان بغرفتي و أتى لتوه

اللعنة حتى انا صدقته

آنا : هممم , و ماذا كنت تفعل أسفل الطاولة زعيم؟

ويل : أصور نملة على الأرض

نظرت اليه بدهشة كما فعلت آنا , فنظر الى كلانا يقلب عينيه علينا ثم قال بجدية : ماذا؟! , لا يحق لكم التدخل في شؤون الزعيم الشخصية

نعم , ها هو يسكتنا كعادته

آنا بعدم اهتمام : زعيم , جون يريدك حالاً

وضع الكاميرا على كتفه ثم قال : انا أتٍ حالاً

أومأت ثم ذهبت

نظر الي ثم قال : ابقى هنا

و هم بالاتجاه نحو الممر ليختفي , بينما جلست على الطاولة استرجع ما حصل قبل قليل!

اللعنة!

पढ़ना जारी रखें

आपको ये भी पसंदे आएँगी

30.8K 1.9K 28
دائماً أنهي اللُعبة بقول " وداعاً" أبتدت : في الخامس عشر من أكتوبر / ٢٠١٨ أنتهت : في الواحد و الثلاثون من ديسمبر / ٢٠١٩
Silence out loud:1950 어 만♩♪ द्वारा

ऐतिहासिक साहित्य

45.1K 4.8K 39
إِنّه ذَاك الإِحسَاس الذِي يَجعَل المَرء يَخلطُ الأمُور~ لم أَعُد أَعلمُ أيّهُما الكابوسُ و أيّهُما حَياتي الكابُوسية. (مَـاذا عـنّى؟) (مَـاذا عَـن...
57.3K 1.8K 67
انا لا احسب خط العودة ، لانني عندما اقوم بشيءٍ ما لا انوي التراجع فيه ..! قد تجدني قاسي و بارد القلب لانني بالفعل كذلك كيف بدأ الامر ؟ عندما احببت...