A Side Of HIM

By LionPerfeem575

140K 6.1K 1.7K

_ سأحارب العالم من جديد .. _ جيد .. لكن من أي جزء؟ _ من الجزء الذي فرغ مني منذ زمن و دخل العالم إليه عن ط... More

Chapter : 1 WELCOME TO REALITY
NOTE
Chapter : 2
Chapter : 3
Chapter : 4
Chapter : 5
Chapter : 6
‏Chapter : 7 // part :1
Chapter : 7 // part : 2
Chapter : 8
Chapter : 9
Note:
chapter : 9
chapter : 10
chapter : 11
chapter : 12
chapter : 13
chapter : 14
chapter : 15
chapter : 16
chapter : 17
chapter : 19
chapter : 19 / 2
chapter : 20
chapter : 21
chapter : 22 * step 1*
chapter : 23 * step 2 *
chapter 24 * final step *
chpter : 25 < tired morning >
chapter : 26
.....
chapter : 27 * the first meeting *
chapter 28
Booom!
chapter : 29
chapter : 30
chapter : 31
chapter : 31 / 2
chapter : 32
chapter : 33 * the fear meats the monster *
chapter : 34 * breathing the same sin *
chapter : 35 * driving to death *
Chapter : 36 * Don't mess with a Mafia Boss *
chapter : 37 * qiute after the storm *
chapter : 38 * Overthinking *
chapter : 39 * i started to CARE ! *
chapter : 40 * i'm a VOICE too *
chapter : 41 * love confession *
chapter : 42 * unknown acceptance *
chapter : 43 * me and my broken heart *
chapter : 44 * revenge kiss *
Chapter : 45 * tears of fire *
chapter : 46 * love on the bed of lies *
Boom ! / 2
chapter : 47 * i have my reason *
chapter : 48 *BUT is it a good surprise !? *
chapter : 49 * Still ready to DIE? *
chapter : 50 * Deep breath , then send Flares *
chapter : 51 * after we died , we kissed *
chapter : 52 * EMPTY *
chapter : 53 * Only You ... *
chapter : 54 * you'll marry me tonight *
chapter : 55 * THE END ! *
******
Warning !
.....
Bullet for my mind

chapter : 18

1.7K 103 34
By LionPerfeem575




5:00 am

conor's POV :

فتحت عيناي ببطء حتى يقابلني ظهر ويل المتقوس و إضاءة الشاشة تغطي وجهه بينما يتلاشى الدخان متداخلاً بالضوء

نظرت الى السقف و انا اشعر انني لم انم  بعد , فقد كنت استيقظ كل نصف ساعة و اعاود النوم و ها انا لا استطيع النوم

نهضت متكئاً على كوعي لأنفخ بقوة و اسحب خصلات شعري بين اصابعي , انا حقاً لا اريد رؤية بيير مجدداً فقد افقد السيطرة و نخسر كل شيء خططنا له في لحظة غضب مني و انا لا أود حدوث هذا مع انه كل المؤشرات تخبرني بأنني سأفقد السيطرة

أما بالنسبة لكيفن , فقدت عدت الى البيت لأضع له ورقة على عتبة الباب أخبره فيها انني سأبات عند صديق لي كي لا يأتي في الصباح و أنني سأتصل به عندما اعود

" نعم لوسي لا تقلقي سأعمل على هذا " سمعت ويل يقول , فرفعت عيني اليه لأراه يسند هاتفه المحمول الى اذنه بكتفه اثناء انشغاله بالعمل على الاب توب و بالتدخين ايضاً

ان لوسي اخته المقربة منه لكن مشكلتها انها متخرجة من الجامعة و التي نسيت ما هو الفرع و لا تستطيع ايجاد وظيفة لذا اخوها الكبير و الذي هو ويل يساعدها دوماً لكن المشكلة الثانية هي ان لوسي لا تقبل اي وظيفة يختارها ويل لذا هي تقول له ما هو الشيء الذي تريد ان تعمل به وهو يدبر لها الوظيفة

و هذا بالنسبة لأخواته الأخريات المتزوجات فهو قد ساعد ازواجهن كثيراً بالإضافة الى مساعدتهن في حياتهن العملية ايضاً مع انه هو الإبن القبل الأخير و الذي يعتبر من فئة الصغار الا انه المسيطر على اقتصاد العائلة بالكامل

" لوسي حبيبتي , قلت لكِ سابقاً انني لا اطيق كراوس هو يتصنع انه يحبك ايتها الحمقاء , انا اثق ب جايسن اكثر "

قال منفعلاً لكن بهدوء

نعم وله رأي في حياتهن العاطفية ايضاً , فهن يثقن به و باختياره لأنني سمعته كثيراً يحل المشاكل الزوجية لأخواته الكبيرات و الشيء المبهر ان اغلبها ينجح و الأمر المثير للدهشة انني حينها اراه سلمياً جداً على عكس طبيعته

يستطيع ربط الأمور و حبكها بإتقان  كما يريد هو تماماً , نعم شخص مثالي ك ويل

" الأن عودي للنوم لأن لديك امتحان بعد اربع ساعات , هل درستي جيداً له؟

سكت قليلاً وهو يوميء برضا ثم يدخن ليخرج الدخان ببطء من فمه , هه كما افعل انا , اعني كما علمني هو من دون علمه!

" حسناً حبيبتي وداعاً , و اعلميني كيف قدمتي في الإمتحان اتفقنا؟ "

سكت ثم قال : وداعاً

نعم انه يودع عائلته و الشخصيات الكبيرة فقط  و كل العالم , بينما التهزيء و سلب الكرامة لا يحصل الا معي انا

أطفأ السيكارة بالمنفضة و هو ينفخ الدخان الأخير من بين شفتيه و قليلاً من انفه

" انها المرة الخامسة التي تستيقظ فيها , لكن يبدو انك غير قادر على جعلها ستة ها؟ " همس بعد ان عاود العمل على الاب توب

هه يا له من شخص غريب

" نعم صحيح لست قادراً على العودة للنوم , اعتقد انني لا اعرف لماذا و لا اريد التظاهر امامك انني اعرف

سأل مستغرباً : لا تعرف؟! كيف لا تعرف ما بك بينما انا اعرف؟

قهقهت بكسل و قلت : ليس بسبب ما سيحصل بعد ثلاث ساعات , و لا بسبب ما حصل قبل ايام لأنني قد تخطيتها كلها في عقلي لكن هناك شيء يمنعني من الشعور بالراحة

ثم نظرت اليه و قلت بعد سكوت : اعتقد ان الجميع يشعر بهذا و بخاصة انت

قهقه بخفة ثم اخذ نفساً عميقاً ليجعل اصابعه تتحرك أسرع اعلى لوحة المفاتيح ثم قال : نعم صحيح كلنا نشعر بهذا لكن ربما يقع عليك ضغط اكبر لأنك تتعامل مباشرةً مع الشخص الذي نعمل على الانتقام منه لذا .... افترض انك غير مرتاح بسبب هذا فقط

قطبت حاجباي و سألته بعدم فهم : ماذا تعني بفقط؟؟!

رفع اصابعه عن الاب توب  و انزل عينيه الى لوحة المفاتيح ثم اسند يديه على السرير وراء ظهره

" انت لست متضايقاً بسبب كل ما يحصل انت متضايق فقط بسبب انك الشخص الوحيد الذي يتواصل مع العدو بينما انت اكثر شخص يكرهه و يحمل ضغينة اتجاهه بعدي انا طبعاً و هذا ما يجعل السبب الوحيد لعدم راحتك هو انك في المكان الخطأ اليس كذلك؟

لأنك تعرف في اعماقك انك ستمسك السلاح و تصوب في عينيه مباشرةً بعد ايام او اسبوع و هذا ما يؤكد ان انزعاجك يتمحور حول ما يحصل الأن و حسب"

اللعنة ! انا حقاً لا اصدق...!

أغمضت عيناي و فتحتهما عدة مرات  بسرعة و انا عاجز عن نطق اي حرف , قطبت وجهي و انا انتظر منه اما ان يعاود الكلام او ان يعمل لأن ردة فعلي قد تم تكبيلها بالكامل!

ربما أو بالتأكيد هو على حق , جزء ضخم مني كان قد اقتنع ان كلامه هو فعلياً ما يجري بداخلي و يهتف بالإيجابية اتجاهه

استدار و أخيراً ينظر الى عيناي مباشرة كما لو انه يتحقق من شيء ما! فبلعت ريقي و انا انتظره ان يغير اتجاه نظره لكنه بقي محدقاً بي حتى ابتسم و قال : كانت آنا تريد الاستقالة

" اعرف , قالت لي في اخر مرة اتت لأخذي , اكنت تتخيل ان ناثان قد يحدث كل هذا التأثير يوماً ما" 

سألته و انا حقاً مصدوم

فعاود الابتسام و اردف : لم اكن اعتقد و لكنني لا اعود نفسي على المفاجأت السارة ابداً لذا تستطيع القول انني لست مندهشاً بل مستعداً

تنهدت و نظرت الى السقف واضعاً يدي في شعري

اما هو فقد وضع الاب توب على الطاولة ثم سحب سيكارة اخرى و اشعلها لتدخل رائحة الدخان الى انفي

" هل نجحت عملية استبدال النقود " سألته باهتمام

" نعم هم في طريقهم للعودة الى هنا و النقود قد تم استبدالها " قال لي و أشر بيديه نحو الاب توب

" و الأوراق؟ اعني شهادة القيادة المزورة و هويتي المزورة ايضاً "

أومأ لي قائلاً : كل شيء جاهز وهي موضوعة الأن في السيارة , لا تقلق ايها الطفل ذو العشرين عاماً

فقهقت و بلعت ريقي

سكت قليلاً ثم قال: بقي ستة ايام لإمتحاناتك و لهذا نحن لا نستطيع التقدم بالمهمة وانجازها بسرعة لأنها لا يمكن ان تنتهي بستة ايام فقط و حتى لو انتهت سيتحتم عليك الذهاب الى الامتحانات على كرسي متحرك لذا سنتباطيء بالخطوات الى ان تنتهي من امتحاناتك التي ستدوم اسبوع واحد فقط اليس كذلك؟ "

قال متسائلاً بجملته الأخيرة

فقلت له  مصححاً : اسبوع و يومان

اردف : لا بأس , سيحيا الساقط يومان مجاناً على حسابنا

ضحكت و قلت له : اذا تغيبت عن الامتحانات و قتلت بيير بدلاً من هذا , مالخطأ بهذا؟

أخذ نفساً عميقاً و الذي اعتقد انه كان ليهدأ اعصابه و منع نغسه من لكمي على وجهي لكمةً قد تخرجني من الحائط!

و قال مبتسماً ليظهر غبائي : ايها الأبله ! اذا تغيبت عن الامتحانات سيمنع عنك والدك المصروف و ستعيش كالقرد في شقة للإيجار لأنني لن اصرف عليك دولاراً واحداً حينها باعتبار ان اهلك قد منعوا عنك المصروف لأنك , قد , أخطأت

قال الجمل الأخيرة مقطعاً اياها ببطء ليؤكد غبائي

حسناً , كلامه كان مقنعاً بل واقعياً لأن هذا ما سيحصل فعلاً اذا تغيبت عن الامتحانت

" آآآآآه اللعنة على المدرسة "

" اللعنة على المدرسة " قال لي موافقاً لكلامي حتى قهقهنا سويةً اثناء نظرنا لبعضنا

______________________

_________________________________

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

7:00 am

conor's POV :

كنت ارتدي ملابسي بينما كان الجميع في حالة استنفار في الخارج

لأن عملية استبدال النقود قد تمت بنجاح و كل شيء جاهز الأن لذلك الخطوة التالية تقع في منطقتي انا!

الأن ويل ينظم كل شيء في الأرجاء  و يتعقبون مكتب بيير لأنهم قد زودوه بكاميرات مراقبة صغيرة جداً , نعم كل شيء يسري كما هو محدد و مرسو تماماً لذلك انا اشعر بالقليل من السعادة, او بالراحة على وجه التدقيق

ما ان ارتديت البلوزة حتى سمعت صوت هاتفي يرن , فرفعته لأرى اسم كيفن

اللعنة  , بالتأكيد هو يتصل ليطمئن علي! و لا رغبة لي في التحدث معه الأن و شرح له شيء لم يحصل!

حسناً لن اكذب عليه , لأنني لن ارد فليس هناك وقت لأشرح له كذبة ما  و يبدأ بمحاضرته المطولة التي يكون فيها على حق نعم فهو يريد مني ان ادرس و هذا لن يحصل ... أعني , هذا سيحصل و لكن ليس الأن

انتهيت من ارتداء ملابسي و انا اسمع هاتفي يرن للنهاية ثم يعاود الرنين من الجديد , لا بد و انه غاضب و معه حق لكن ما بيدي حيلة , انا مضطر

أمسكت بالهاتف ووضعته بجيبي لأشعر باهتزازه , ان كيفن لن يتوقف عن الإتصال حتى ارد عليه .. اللعنة!

وصلت الى مكتب ويل  الذي كان محاطاً بعدد من الرجال اصحاب البذلات السوداء و آنا تقف بينهم

افسحت مجالاً بين رجلين لينظر الجميع الي ثم اقول موجهاً حديثي لويل : زعيم , انا جاهز

نظر الى ساعة الاب توب ثم نظر الي و قال : اذاً اذهب الى الشركة بسرعة فالوقت قد لا يكون كافياً , السيارة جاهزة في الخارج لذا اسرع هيا!
و قبل ان اخطو قال لي : عندما تنتهي سيأتي مكمان لأخذك
أومأت ثم مشيت بسرعة باتجاه الباب خارجاً منه و انا اشعر بالغضب يعتليني , رغبتي بالذهاب اصبحت ضئيلة لأنني حقاً قد افقد سيطرتي لكن .... لكن علي التحكم بذاتي قليلاً , من اجل ناثان , نعم من أجله

ما ان خرجت حتى استبقلني الرجلان الغريبان يتجهان الي بينما استطعت سماع صوت محرك السيارة من خلفهما

" صباح الخير سيدي " قال أحدهم

فرددت له التحية بابتسامة عجولة و عيناي على السيارة

مد يده لي و بداخلها المفتاح ثم قال : تفضل سيدي

اخذته منه متجهاً الى السيارة بسرعة , ركبتها و انا تقريباً خالٍ من المشاعر , كنت متحمساً بشأنها في الأمس لكن اليوم لا تعني اي شيء بل على العكس , هي السبب في ذهابي الى الحقير!

نفخت بعمق ثم ادرت المحرك خارجاً من الساحة ..

.

.

في شوارع بريطانيا و التي اصبحت منظراً روتينياً بالنسبة لي ..

اتمنى ان يطول الطريق الى الانهاية كي لا أصل , اتمنى لو يحصل حادث الأن يجعل مني اشلاء دامية على الأرض ليجتمع الناس حولي و يصرخون : لقد مات!

لكن لحظة...

كلام ويل لي في الصباح ... كان , كان غريباً , اعني ان كل ما قاله هو تقريباً ماكان يحصل بداخلي حتى انني شككت بحقيقة ان ما افكر فيه ليس مسموعاً! نعم فمعه اتخلى عن اعتقادي بكثير من الأشياء المنطقية

لكن , ما قاله كان صحيحاً , انا فعلاً لست متضايقاً الا من حقيقة انني الوحيد الذي يتواصل مع بيير حالياً

اذاً بمجرد ان اتخلى عن هذا الشعور يصبح كل شيء منظم و لا يحوي اي شائبة  و بالشوائب أعني الإشارات السلبية التي يصدرها عقلي لجميع انحاء جسمي ... هه اذاً سأتخلى عنها..!

نعم بكل بساطة سأتخلى عنها , ليس من الصعب علي الشعور بعكس ما كنت اشعر به اذا كان كل ما بداخلي يوافق على هذا!

ابتسمت تلقياً و أرخيت جسدي على المقعد و خففت من قبضي على المقود

التفاهم مع الذات هو أعظم شيء قد تفعله لنفسك!

ثم فجأة شعرت باهتزاز في جيبي , هففف لا بد و انه كيفن ... لن اتعب نفسي و ارفع هاتفي ... سأسترخي و حسب

عاود الاهتزاز مرة اخرى , لكن لا يهم لن اجيب

و ظل يهتز و يرن هكذا .... عندما سأراه سألكمه على وجهه لهذه الإزعاجات المتكررة

شعرت بسيارة تقترب مني من الخلف , راقبتها بعيناي من خلال المرآة

كانت سيارة سوداء يغطي نوافذها فيميه اسود و من نوعية بيجو , حتى بدأت تقترب مني أكثر الى ان اصبحت بجانبي تماماً بحيث كنا نمشي في نفس السرعة  بجانب بعضنا

غريب , بدأت أقلق من موضوع هذه السيارة فهي تلازمني تماماً , مددت يدي الى جيبي لأجهز المسدس

لكن فجأة نزل شباك السيارة و ظهر رجل يحمل ورقة بيضاء مكتوب عليها / الشخص الذي يتصل بك هو ويل , وهو غاضب /

ثم ارتفع زجاج السيارة و سبقني ....

اللعنة! اللعنة! اللعنة! , كان يجب علي التأكد من المتصل , كم انا احمق , كيف لم اتذكر انني في مهمة و من المحتمل ان يكون المتصل هو الزعيم..........!!

أحمق! ,

اهتز الهاتف بجيبي و اقسم ان اطرافي بدأت ترتعش و العرق وصل الى ركبتي! انا حقاً خائف من رفع الهاتف الأن

لكنني مددت يدي الى جيبي و بالكاد تستطيع الحراك , اللعنة اصبح اسمه مرعباً الان

سحبت الدائرة الخضراء و وضعته على اذني ببطء , اغلقت عيناً واحدة لتلقي الصدمة بأقل نسبة من الأضرار الجسدية

" ايييييييه , كونور " قال بهدوء

بهدوء!!!! ان هذا هو الهدوء الذي اكرهه تماماً , هذا هو الهدوء اللعين قبل العاصفة المشؤومة

ما ان بدأ الصراخ في الهاتف حتى فقدت التركيز على القيادة , اللعنة , اللعنة , كدت ان اصطدم بسيارة الأن

السيارة تتأرجح في الشارع و صوت ويل يكاد ان يخترق الأوعية الدموية في أذني , شعرت بأن رأسي سينفجر و انا على وشك القيام بحادث مروع الأن , و عدد الشتائم التي اتلاقاها من السائقين لا تجعل الأمور افضل!

" انا اسف , ويل اهدأ انا أســـ..."

قاطعني ليكمل صراخه : عندما يتصل بك احدهم فلترى من هو هذا اللعين ايها المستهتر عديم المنفعة , انت احمق لدرجة انك لا ترى ،  أعمى ابله يتجول في شوارع بريطانيا لا يعرف كيف يتفقد هاتفه اللعين ايها اللعين!

حسناً حسناً هذا يكفي

قلت له في محاولة لتهدأته : ويل اهدأ , انا اسف اعتقدت انه كيفن

فصرخ مجدداً : لكنك في مهمة لعينة ايها الأحمق !!!! ما هذه السخافة التي تدفعك للإعتقاد بأشياء تجعلك سخيفاً أكثر!!

" ويل , اهدأ , اهدأ عزيزي اهدأ " قلت بصوت خافت

اعرف ان هذا سينجح , لم اجرب ان اناديه ب ( عزيزي ) من قبل و لكن يبدو ان الأمر نجح

فقد هدأ فعلاً و بدأت استمع  الى صوت انفاسه المضطربة ! و المتسارعة ايضاً , لقد هدأ الوحش بكلمة!

" عندما تخرج من المقر , اترك اعتقاداتك جانباً و لا تتصرف بحماقة " قال لي بحيث يحاول كبح غضبه , كبحه بحكمة

قلت له كالطفل البريء : حاضر عزيزي

هههه! سأجعل مراراته تنفجر!

صرخ علي : كف عن هذا و ركز على الطريق

فضحكت بقوة و قلت له من بين ضحكاتي : حسناً حسناً , فقط حافظ على هدوئك يا رجل!

ويل: اسمع ايها المتهور , سيكون المكان مراقب كما اراقبك الأن لذلك حاول قراءة ردات فعله بدقة لتعرف اذا ما كان يشك بأمرك او ما شابه و حاول كسب السكرتير قدر المستطاع اتفقنا؟

كونور : لا تقلق

ويل : و لا تنسى التأكد من اوراق السيارة و هويتك الشخصية قبل ان تعطيها لهم

كونور : حاضر , لا تقلق

ويل : هيا ستصل الى الشركة , اعتمد عليك

ثم اغلق الخط , رائع ... وضعت الهاتف بجيبي و انا ابتسم كالأحمق نعم فليس هناك اجمل من اغضاب شخص غاضب مسبقاً لكن بطريقة تجعله لا ينسى ما قلته

وصلت الى الشركة و ركنت السيارة بجانب السيارات العالمية الأخرى , فتحت الخزانة الصغير التي كانت امام المقعد الذي بجانبي و اخرجت منها حفنة من الأوراق , تأكدت منها جميعها و دققت في رخصتي للقيادة و تاريخ ميلادي و كل تلك الأشياء الغير صحيحة المزورة بحت! فأنا لست بالعشرين و لا أملك رخصة قيادة , انا مجرد طالب في الثالث ثانوي يتلقى الشتائم من المدير بشكل يومي

و لكن المافيا تعطيك قيمة لا بأس بها!

دخلت من الباب الزجاجي متجهاً الى الطابق الرابع مباشرةً الى ان مشيت في الممر الذي كان مكتظاً بالرجال الذين يتحدثون على هواتفهم بانشغال و يمشون بسرعة لاستعجالهم من اجل شيء مهم!

بينما انا , فقد كنت في اشد حالاتي من الراحة , فكما قال ويل .. في النهاية سأوجه المسدس نحو عينيه و تتخلل أزرار قميصي الكثير من دمائه !

رأيت الباب يفتح و يخرج ريك منه حاملاً ملفات كبيرة في يده و يغلق الباب في اليد الأخرى , وضعت يدي بجيبي و انا انتظر منه ان يلاحظني , رفع ناظريه الي و سرعان ما قابلني بابتسامة لطيفة

اتجهت اليه بينما هو ظل واقفاً

" صباح الخير ايها النشيط " قلت له بحيوية

قهقه و رد " صباح الخير سيد مونور , ان السيد فينوميا ينتظرك في الداخل "

ربت على كتفي و انطلق مسرعاً في الممر فقد كان يبدو عليه العجلة من خلال نظراته المتوترة في الأرجاء

قرعت الباب و دخلت لأجد الفقمة يدخن سيجار و يوقع على بعض الأوراق الى ان رفع ناظريه الي و نفخ الدخان الذي كان كثيفاً ليتفوه بغلاظة : اهلاً سيد ايفان , تفضل بالجلوس

أومأت له و تقدمت باتجاه الكرسي حتى انحنيت و جلست بهدوء , بما ان ويل يراقبني الأن فأود ارسال له قبلة و ارفع له اصبعي الوسطى! لكن لا استطيع

وضعت الأوراق على الطاولة و قلت له مباشرةً : هذا كل ما تحتاجه من اجل عملية البيع , يمكنك تفقدهم

قطب حاجبيه متظاهراً بالاهتمام , اخرج نظارته الطبية ووضعها على عينيه و امسك بالأوراق و بدأ بتقليبها بعد ان يتفحصها بدقة بعينيه المتجعدتين الجاحظتين المقرفتين!

ثم نظمهم و نظر إلي و انزل نظاراته عن عينيه ليقول : كل شيء جيد , لذا الأن عليك توقيع بعض الأوراق

أومأت مبتسماً

اخرج ظرفاً من الدرج و اخرج منه اوراق بيضاء مستطيلة مليئة بالكتابات من اولها الى اخرها , مرسوم عليها علامة الشركة في الأعلى و بعض التواقيع اسفل اسماء من الأسفل

وضعها امامي و اعطاني قلم ثم قال مؤشراً بإصبعه الى فراغ اسفل اسمي : وقع هنا سيدي

فوقعت بسرعة ثم بدأ بإخراج اوراق اخرى و انا اوقع اسفل اسمي في كل ورقة

ثم جمعهم و اعادهم الى الظرف , نظر الي بفخر ليمد يده و يقول : أسعدني التعامل معك سيد مونور

صافحته و قلت له : انا يضاً سيد فينوميا

" الأن , بشأن السعر .. هل تحب ان تأخذه دفعة واحدة ام على دفعات؟ " سألني مشابكاً اصابعه ببعضها على الطاولة

" يفضل ان تكون دفعها واحدة " قلت له مستطرداً

فنهض قائلاً : كما تحب سيدي

اتجه نحو الخزانة الكبيرة و ادخل الرمز السري ثم فتحها و بدأ بإخراج رزم من الأموال , انها الأموال التي خدعنا بها!

انها الأموال نفسها التي خدعنا بها هو و مارك و هو بكل ثقة يعتقد ان هذا سيمر علينا

إسْتَمِرْ في إخراج الأموال ايها السمين , فهي من ستقتلك في النهاية

قال بيير بعد ان انحنى لإخراج شيء ما :  لقد حضرت لك حقيبة خصيصاً لوضع المال , حقيبة تليق لاحتواء ثمن سيارة مميزة كخاصتك

ثم سحب حقيبة طويلة كالتي يحملونها لاعبي كرة القدم و عليها علامة كرة خضراء بينما اكتست الحقيبة باللون الأسود , و بدأ بوضع الأموال فيها و المشكلة انه يجب علي انتظاره لينتهي بينما احاول عدم التحرك و منع نفسي من اغتياله!

و بعد عملية تعبئة الأموال رفع جسده المهتريء حاملاً الحقيبة و يتنفس بصعوبة

اتجه نحوي واضعاً الحقيبة على الطاولة ثم جلس و بدأ يمسح العرق عن جبينه بقطعة قماش بيضاء

نظر إلي و قال : هذه هي الأموال , و أوراقك تم التأكد منها لذا ...

مد يده واضعاً تلك الإبتسامة الحقيرة على شفاهه لكن لا استطيع فعل شيء سوى مجاراته لذا تصنعت ابتسامة و صافتحه قائلاً : شكراً لك

أومأ لي ثم نهضت معدلاً ملابسي أمسكت بالحقيبة و شرعت بالمشي لكن صوته الخشن اوقفني : المفتاح سيد مونور!

هه , صحيح كيف نسيت ان اعطيه المفتاح , احياناً لا ألوم ويل عندما يصيح علي

التفت متظاهراً بالنسيان لأقول : اسف , اعذرني

توجهت نحوه و اخرجت المفتاح من جيبي لأضعه على الطاولة , رمقه متفحصاً اياه ثم امسك به ووضعه امام عينيه

ثم وجه نظره نحوي بطريقة مثيرة للشكوك و كأنه يحاول إخافتي

لكنني بقيت احدق في عينيه مباشرةً دون ان اظهر له اي ردة فعل تعطيه دليل انني متوتر او انني حتى اهتم لنظرته

ابتسمت في وجهه بكل براءة و خرجت من المكتب و انا اشعر بأن عيناه كانت تترصدني من الخلف!

ما به فجأة؟! لم تكن نظرته تحمل اي علامة على انه يعرف شيئاً بل كانت فقط شكوكة , كما لو انه يتحقق من صحة ما يفعل

لا يهم , فأنا لم اشعر بأي شيء قد يعرقل سير الخطة بنجاح

وصلت الى ساحة الشركة و خرجت من الباب الزجاجي لتقابلني شمس بريطانيا العظيمة

أخذ نفساً عميقاً , ثم شعرت بارتجاج هاتفي فرفعته بسرعة كي لا يتكرر ما حصل اليوم اثناء الطريق , اللعنة كدت اموت!

و طبعاً انه ويل

رددت فسمعته يقول برضا : احسنت عملاً , عزيزي

ما ان قال / عزيزي / بتلك النبرة حتى انفجرت ضحكاً لدرجة انني القيت الحقيبة على الأرض لأمسك ببطني

فرديت عليه من بين ضحكاتي : اللعنة  , اللعنة لقد كان هذا رائعاً

ثم بدأت بمسح الدموع من عيني , لقد كان هذا رائعاً فعلاً

فقهقه و قال : توقف عن هذا ايها الأحمق , على كل حال , السيارة في طريقها اليك الأن لتأخذك ابقى في مكانك و لا تتحرك

كونور : حاضر , عزيزي

تنهد و قال لي بجدية : لا تثر الشكوك و حاول عدم لفت الإنتباه

ثم اغلق الخط , هه كعادته!

وضعت الهاتف امامي و ضغطت على لعبة candy crush لأدرك انني في المرحلة الخامسة و العشرين

ووه هذا تقدم , بدأت باللعب بصمت بينما احني رقبتي و كل تركيزي باللعبة

بقيت العب الى ان خسرت ثلاث مرات , اللعنة انها صعبة , او انني انا بدأت اشعر بالملل

قاطعني صوت بوق سيارة من امامي فرفعت رأسي و اذا بسيارة الباجيرو الكحلية تقف امامي , و اخيراً 

القيت هاتفي بجيبي , انحنيت لأمسك بحقيبة النقود و توجهت الى السيارة , فتحت الباب و صعدت لأواجه مكمان

انه سائق التاكسي خاصتنا أو سائق الباجيرو بمعنى ادق , بالمختصر هو الرجل الذي يظهر في هذه الحالات الطارئة

اغلقت الباب ووضعت الحقيبة على فخذي فقال لي مرحباً : كيف حالك؟

كونور : بخير , من قد يكون حزيناً و في حضنه نقود!

قهقه مكمان و خرج من الساحة

.

.

.

وصلنا الى المقر و نزلت من السيارة متجهاً الى الباب _ و بعد الإجاراءات الازمة _ دخلت لأرى عدد كبير من العملاء يقفون على جانبي طاولة ويل يحدقون بي مباشرةً بما فيهم ويل الذي كان اكثرهم تحديقاً لكن مع ابتسامة مبهمة بجانبه آنا تنظر مثلهم

قطبت حاجباي و سألت بقلق : ماذا هناك؟

لم يجب احدهم و بقوا كالأصنام في أماكنهم , فبلعت ريقي و اخرجت المسدس من وراء بنطالي بسرعة لأوجهه نحوهم و اصرخ : النقود ملكي! لا احد سيأخذ منها اي شيء!

و اللعنة انفجر الجميع ضاحكاً بصوتٍ واحد بينما صفع ويل وجهه بيده يضحك بغباء

ايييه , انه الترحيب المعتاد لي بعد ان اقوم بالخطوات الأولى من الخطة , يقف الجميع بجانب ويل و ينظرون الي بفخر كي احافظ على تقدمي و أؤمن بقدراتي و بنجاح الخطة !

لكنني دائماً ما اقطع اللحظة بتصرف عفوي كما فعلت الأن

انزلت المسدس و انا اضحك معهم , الى ان مشيت باتجاههم و انا اسمع عبارات مشجعة مثل :

" احسنت عملاً يا فتى "

" عمل جيد "

" انت بطلنا "

و من هذا القبيل

بينما وقف ويل و وضع يديه بجيبه لينظر الي كما الأب ينظر الى ابنه الذي قد تخرج للتو من جامعة هارفارد بمعدل عالي!

في الواقع , بالنسبة لويل انا فعلت المثل تماماً

وضع يده على كتفي و أخذ نفساً اثناء تعمقه بالنظر الى عيناي و قال : انا فخور بك

ابتسمت بسعادة غامرة , بسعادة حقيقية!

أومأت له كي اخبره بأنني لها و سأبقى لها الى ان تنتهي

" الان فليعود الجميع الى مكانه " أمرهم ويل ثم نظر الى آنا و قال : خذي النقود و ضعيهم في مكانهم

أومأت بانفعال ثم اتجهت الى الحقيبة و حملتها ثم مشت بعيداً

" اذهب و ادرس الان هيا " قال لي ويل بعد ان جلس على كرسيه و فتح الاب توب

لعقت شفتي بغضب وقلت بذات النبرة : الا يحق لي ان اخذ استراحة على الأقل

ابتسم و رفع ناظريه نحوي ثم قال : نعم صحيح تستحق

نهض من كرسيه و ابتعد عن مكتبه ليتجه نحوي و اذا بذراعيه تحيطني و تقربني منه و انا اشعر بأنفاسه الساخنة على رقبتي

رائحة عطره الفريدة تغلغلت في جسدي و شعرت بحرارتي ترتفع!

أغمضت عيناي , لأرتاح .... فكما قال , انا استحق ان اخذ استراحة و ها هو يعطيني اياها

رفعت ذراعي و احطت رقبته بينما احاول ان اخذ رائحته بين انفاسي بأكبر قدر , لأن هذا يجعل عضلاتي ترتخي

" كل شيء جاهز للوحش لأن يخرج و يعبث في الأرجاء الأن " همس بقرب اذني

فابتسمت " انت صديق الوحش المفضل "

ابتسم هو الأخر ثم ابتعد عني و لا يزال ينظر الي بينما انا عدلت ملابسي و اخذت نفساً عميقاً و قلت له : شكراً لك

أومأ ثم جلس على الكرسي و أخرج سيكارة ثم وضعها بين شفتيه و قال : لن اتصل اليوم , كي تنام جيداً , فأنت لم تنم طوال الليل

معه حق , انا فعلاً اريد ان امضي كل الليل في النوم! و فقط النوم!

كونور : لا بأس , متى سآتي غداً؟

ويل وهو ينفخ الدخان : عندما اتصل بك

كونور : حسناً , وداعاً

ويل : وداعاً عزيزي

ضحكت بقوة اثناء سيري الى الباب , اللعنة عليه كم هو ظريف!

اتجهت الى سيارتي الحمراء التي احببتها فجأة و ركبتها

.

.

.

وصلت الى منزلي و نزلت بعد ان ركنت السيارة في الكراج , فتحت الباب و دخلت الى المنزل المنار بضوء الشمس

كان في حالة لا بأس بها مع انه بقي لوحده طوال الليل حتى الصباح

نظرت الى ساعة الحائط و اذا بها الساعة الحادية عشر

سأتصل بكيفن

كيفن : الو

كونور : تعال و أرغمني على الدراسة

قهقه و رد : انا اتٍ , ايها الخائن

كونور : خائن؟ لأنني نمت عند احد اصدقائي؟! , أيجب علي الاتصاق بك كالحلزون لتتأكد انني صديق مخلص و لزج

ضحك ثم قال لي بعد ان غير نبرته الى الغضب : اخرس و كيف تنام عند احدهم و انت تعلم ان لديك دراسة لعينة في اليوم التالي ثم انني اتصلت بك مئات المرات و انت كالأحمق لم ترد

كونور : كان هاتفي صامت و لم الاحظه

كيفن : أحمق! , انا اتٍ حالاً

و اغلق الخط

رميت الهاتف على الأريكة و جلست عليها بتعب منتظراً كيفن

الى ان أتى و تشاجرنا بشأن الاتصالات ثم درسنا حتى المساء و تشاجرنا قليلاً كالأطفال مرة اخرى و طبخ لي وجبة غريبة لكنها كانت لذيذة على اية حال! ربما لأنني كنت جائعاً حينها

حتى ودعنا بعضنا و القيت نفسي على الفراش لأنام و اخيراً بسلام!

لقد حققت اشياء جيدة اليوم , و ها هي المكافأة ....

_____________________________________________

كيف حال الجميع؟!!!

بالنسبة لإجراءات البيع انا بصراحة و شخصياً ما بعرف كيف بتصير و لذلك كتبتها بطريقة عشوائية نوعاً ما لأني ولا مرة بعت سيارة من قبل😐😐😕

و لذلك خلص المهم السيارة تم بيعها , يلا باركوا لكونور😎😎💐

Continue Reading

You'll Also Like

27.6K 1.4K 8
لم أكن أحد النادمين,او الخائفين.كانت تحلُ عليّ نِعمةٌ واحده,وهي التصالح مع طبيعتي الكاذبة والمزيفة..الثقل يوماً ازداد على ظهري,فاردتُ الكتابة كنت مُخ...
385K 23.1K 26
عائلة دافئة فتاة تتمنى ان تعيش بسلام مع والديها واختها وسط حبهم وحنانهم وتحقيق امنياتها واسعادهم ولاكن هناك من يخالف هاذا الرئي .......
347K 17.9K 70
سَنلتقي .. رُبما يكون لقاءً بارداً تكتمُ فيه غيرتك وأمسكُ فيه لِساني عن اُحبّك ستنظر اليّ ، وسأنظر للجميع عداك .
45.1K 4.8K 39
إِنّه ذَاك الإِحسَاس الذِي يَجعَل المَرء يَخلطُ الأمُور~ لم أَعُد أَعلمُ أيّهُما الكابوسُ و أيّهُما حَياتي الكابُوسية. (مَـاذا عـنّى؟) (مَـاذا عَـن...