"زيناتوس ادعى ذلك لكى يحمينى لم يخطئ فى شئ انا من اخطأت ... انا من احببت بشرى وتزواجت معه... انه خطأى" قالتها اثينا
"ماذا تقولين !! " قالها هيرميس تاركا عرشه متجها نحو الرقعه التى تقف بها اثينا
" هيرميس انها تقول ذلك لتحمى زيناتوس ...نعلم انه صديقكك منذ الطفوله ولكن لا تنسي ماذا فعله بكى " قالتها افيردوت برجفه فى صوتها تحاول ان تنقذ ابنتها من هذا الموقف
هيرميس يقف فى صدمه لا يعلم ماذا يفعل ناظرا بعيناه الواسعتان هذه الى اثينا
" امى انها الحقيقه " قالتها اثينا وسط بكائها
" اصمتى اثينا سيقتلوكى اصمتى " قالتها افريدوت وهى تضع يديها على وجهها وتبكى بشده
علامات الصدمه وعدم تصديق ما يحدث الان على وجوه الجميع عدا نايل فكان ينظر بحزن الى الارض لانه ادرك الان تفسير ما فعلته اثينا فى البارحه وتيقن ان هذه الحقيقه
" ماذا الا تستطيع النطق الان بحكمك " قالها لويس منفعلا تاركا مقعده واقفا بين هيرميس واثينا
ثم اضاف قائلا مشيرا باصبعه نحو اثينا " لانها ابنتك .... اما زيناتوس حكمت عليه دون تردد باقسى عقوبه وكان المطالب منى ان اقف واقول لك نشكرك لعدالتك ملكنا العظيم !!! العداله يجب ان ترى مجراها الصحيح الان يجب توقيع اشد على العقوبه على المخطئ هنا وخمن ماذا ... انها ابنتك "
نظر هيرميس الى لويس ثم التفت جهه نايل قائلا بنبره تدل على مدى حزنه وخزيه " الغى كل شئ واعلن للشعب ان البيان ملغى ولن يقول الملك شئ اما زيناتوس فاحضروه الى القصر بعربه تليق بكونه من العائله الملكيه مرتديا ملابسه ووسام الجلاله مثل سابقا "
" حسنا سيدى " قالها نايل ثم انصرف
" فلينصرف الجميع " قالها هيرميس موجها حديثه لافيردوت ولويس واثينا
"لقد قلت فلينصرف الجميع ..." قالها هيرميس بصوته الغليظ هذا مطلقا من يديه بعض اللهب حتى كون سور حائل بينه هو و عرشه وبين باقى القاعه
" خذى تلك النقمه وانصرفى " قالها لويس الى افيردوت ناظرا الى اثينا
جذبت افيردوت اثينا من يديها وعلامات الكره والنفور والشفقه والخوف فى ان واحد قد ظهرت واضحه فى اعينى افيردوت
اطلق لوى الماء من يديه مزيلا به سور اللهب الذى بناه اخيه
" انطق حكمك بقتلها الان هيرميس والا سيعلم شعب تثاليا بكل شئ وسيقتلوها بايديهم " قالها لويس مهددا هيرميس
" انا فقط .... لا ... استطيع فعل ذلك ..انها ابنتى لويس " قالها هيرميس جالسا على عرشه ناظرا الى الارض
" وماذا كان زيناتوس ..!! انه ابنى ولقد نطقت بالحكم انت ولم اعارضك لظنى انه مخطئ ويستحق العقاب ويجب ان نجرى العداله ونطبق قوانين زيوس ايا كان " قالها لويس
" ولكنك تعلم انه سيظل حى ... سيبقى قلبه ينبض ليس ميتا لويس ليس لا وجود بالحياه ... بعضا من الرحمه لويس " قالها هيرميس
" لا يوجد رحمه فى العدل هيرميس ... اثينا يجب ان تتلقى عقوبتها ... اثينا يجب ان تقتل "
" لقد تزوجت قبلك لويس بخمسون عام وظللت طوال هذه الفتره اظن ان الالهه تعاقبنى لما كنت افعله بشعب تثاليا ولن ترزقنى ابدا بطفل وسينقطع نسلى عندما اموت لقد اصبحت ملك جيد ارعى شؤون تثاليا بعدل تاملا من الالهه ان ترزقنى بطفل وقد وهبتنى اثينا لويس وهبتنى الشئ الذى كنت اتمناه طوال هذه المده بعد ان تملكنى اليأس والاحباط اتريددنى الان ان اقتلها ...اعلم انها اخطأت وارتكبت ابشع ذنب ولكنها تظل ابنتى لويس .. ارجوك ساحبسها فى اعلى القلعه حتى يأتى موعد تتوجيها بالملك اليست هذه العقوبه كافيه .." قالها هيرميس مجثا على ركبتيه يبكى و يتوسل لاخيه الاصغر
نظر لويس الى اخيه وقد رق قلبه ومشاعره قليله قائلا فى نفسه ( ما تفعل هذا لابيها وتذوقه الذل والضعف هكذا تصبح نقمه وابتلاء ليس هبه )
" انهض اخى ... هون عليك " قالها لويس وهو يساعد اخيه على النهوض
"ارفع رأسك فانت قدوتى انت اخى الذى استمد منه قوتى ... ملك تثاليا لا يركع ابداا هيرميس ...لن اجعلك تقتلها ولكن يجب معاقبتها اشد من ذلك " قالها لويس وهو يعدل تاج هيرميس فوق رأسه ويعطيه ثروجانه فى يده
" قل ما تريد سأنفذه " قالها هيرميس
" لقد رأيت وشعرت بمدى الحزن واليأس عندما احسست ان ابنتك ستقتل ....اثينا يجب ان تشعر بهذا طوال عمرها يجب ان نجعل بداخلها حزن يذكرها بفعلتها الشنيعه هذه طوال حياتها " قالها لويس
اومئ هيرميس فاهما ماذا يريد لويس منه ان يفعله
على الجهه الخرى كانت افيردوت تصفع اثينا مرارا وتكرارا تصفعه مره ثم تعانقها نعم ... كانت تصفعها كلما تتذكر ما فعلته وكيف الحقت العار بهم وكانت تعانقها كلما تتذكر ان من الممكن ان يقتلوا اثينا ...ابنتها التى تحبها اكتر من اى شئ فى الدنيا
" خذوها الى اعلى برج فى القلعه .." قالها لويس امرا حارسين مشيرا الى اثينا
" ماذا تفعلون ..." قالتها افيردوت وهى تمسك بابنتها وتحاول تخليصها من قبضه الحارسين
" ارجووك هيرميس لا تدعهم يقتلوها انها ابنتنا هيرميس " قالتها افيردوت وهى تمسك باسفل جزء فى رداء زوجها هيرميس
" هونى عليك افيردوت لن يقتلوها " قالها هيرميس مساعدا زوجته على النهوض ثم عانقها
" ماذا تفعلون بها اتركوها .. انا المخطئ هنا " قالها زين بعد ان وصل الى القصر ورأى اثينا مقيده من قبل حارسين والان علم لماذا لم ينفذ حكم سيره ذليلا مكبلا بالغلال فى انحاء تثاليا لان اثينا اعترفت بكل شئ
" لا تحاول ان تتصرف بسذاجه مره اخرى لقد علمنا كل شئ لقد اخبرتنا كل شئ الى متى ستظل عبد الحب !! الى متى ستخاطر بحياتك من اجل امرأه لا تكترث بك احبت غيرك " قالها لويس واضعا زراعيه جهه قلب زين يعوقه عن التقدم
" ماذا سيفعلون بها ابى .." قالها زين محاولا الافلات من قبضه لويس ولكنه بالطبع لا يستطيع فلويس ابيه اكبر منه سنا وهذا يعنى انه اقوى منه
" لن يفتلوها على ايه حال " قالها لويس لزين ثم التفت جهه نايل قائلا " اخبر الحارسين الا يتفوهوا بايه شئ مما حدث اليوم فى الخارج والا سنقتلهم وتأكد ان كل من فى القصر من خدم او حراس لا يعلمون بالامر .. واخبر جميع سكان تثاليا ان الاميره قررت ان تنعزل وتنفرد بنفسها حتى موعد تتويجها لكى تنمى مهاراتها وقدراتها لتكون اهله بحكم تثاليا "
اومأ نايل فى حزن قليلا لما سيحل باثينا صديقه طفولته
استمرت الايام وكانت آثينا محتجزه فى غرفه مظلمه فى اعلى برج فى القلعه ... لا تستطيع التحكم فى قدراتها فى هذه الغرفه يمدوها بماء وطعام بالقدر الذى يجعلها على قيد الحياه فقط ظلت لمده سبعه اشهر وحيده فى غرفه مظلمه لا تفعل شئ سوى ان تبكى وتندب حظها لا يهون عليها شئ سوى الطفل الذى بداخلها حتى جاء اليوم الموعود اليوم الذى ستوضع فيه آثينا وضعت فتاه جميله جداا لا يراها احد دون ان تعجبه بداخله شده جمالها
" اليست جميله !! سأسميها كيرا" قالتها آثينا لزيناتوس التى لم تراه ابدا الفتره السابقه وهى تحمل ابنتها الرضيعه بين يديها وتنظر اليها بحب وحنان
"نعم... انها جميله جداا .. مثلك آثينا .. كم يبلغ عمرها الان" قالها زيناتوس وهو يمسك بيد آثينا ويلمس وجنتى الرضيعه
"شهر .. عمرها شهر واحد فقط .. لقد كنت احسب ان ابى سيأخذها منى فى اليوم الذى وضعتها به ولكن لم يفعل شئ لا اعلم لماذا اعتقد انه سامحنى وسيتركها لى .. " قالتها آثينا بابتسامه
"اتمنى ذلك .." قالها زين
"اليست جميله جدا يا امى !!" قالتهت آثينا عندما رآت افيردوت تدخل من الغرفه وهى تحاول ان تعطيها ابنتها الصغيره
"ابعدى هذا الابتلاء عنى .. انها بشريه بشعه مثل الذنب الذى ارتكبتيه .." قالتها افيردوت
نظرت اليها آثينا بأسي وخيبه امل ثم عانقت ابنتها الصغيره قائله...." لا بأس عزيزتى فامك تحبك كثيرا.."
"و زيناتوس ايضا يحبها كثيرا .. " قالها زين
ابتسمت آثينا ثم وضعت ابنتها لكى تنام على فراش صغير ..
ولكن يبدو ان هذا ما يطلقون عليه هدوء ما قبل العاصفه فلم تكن تعلم آثينا ما ينتظرها ... ولم تكن تعلم ان قلبها سيذق حزن بمثل ما ذاقه من سعاده عندما حسبت انهم سيتركونها تنعم بابنتها
"ماذاا هناااك.." قالها زيناتوس بعد دخول هيرميس واطلاقه اصفاد صغيره من اللهب مقيدا بها زين وآثينا ثم توجه لأخذ الفتاه
"ابى ارجوووك اتركها ابى الى اين تأخذها ابييي ارجوك " قالتها آثينا وهى تبكى وتفرك بقدميها وتحاول ان تخلص نفسها من هذه الاصفاد
توجه هيرميس وبيده الطفله ثم وضعها بيد نايل مخبرا اياه..." تعلم ما عليك فعله خذها الى ارض بنى البشر ... واقتلها هناك.."
اومأ نايل وهو يشعر بداخله بحزن شديد واسي يفكر بوحشيه الملك واخوه وكيف تركوا الفتاه مع آثينا لمده شهر حتى تتعلق بها وتحبها اكثر .. فستحزن على فقدانها اكثر ولكن ليس امامه خيار اخر سوى تنفيذ الامر والا سيقتل هو
حل المساء وآثينا كانت فقط تبكى فى الغرفه المحتجزه بها وزيناتوس كان جالسا بجانبها يعانقها .. ويحاول تخفيف الامها ويطمئنها ويخبرها انهم لن يفعلوا لطفله بريئه مثل هذه ايه شئ
ولكن نايل قد عاد الى ارض تثاليا مره اخرى بعد ان نفذ ما طلبه منه هيرميس
" هل قتلتها...!" قالها لويس الجالس بعرش اصغر بجانب اخيه هيرميس
"نعم سيدى لقد نفذت كل شئ امرتونى به.."
"جيد... انصرف الان " قالها هيرميس
".. هل من الممكن الا تخبروا آثينا او اى احد اننى من قتلت الفتاه .... انا فقط كنت انفذ الامر.." قالها نايل
"لك ما طلبت .. " قالها لويس ثم اشار بيده لنايل ان ينصرف
ترك زيناتوس آثينا ليعلم ماذا حدث ولكنه علم من ابيه انهم قتلوها وبالطبع لم يخبره ان نايل من قتلها فعاد مره اخرى ل آثينا وعلامات الحزن ظهرت واضحه على وجهه
"ماذا هناك زيناتوس" قالتها آثينا مسرعه فور دخول زين الى الغرفه
"انها بخير .. هم ... هم فقط سيعاقبونك بان لا تريها حتى موعد تتويجك .. " قالها زين بقلق
"انت تكذب زيناتوس ... اخبرنى ماذا فعلوا بها ... " قالتها آثينا
"اخبرنى زيناتوس اخبرنى الحقيقه .. " اضافت آثينا بعدما لم تلقى رد من زين وهى تدفعه
بلع زين ريقه قائلا ... " لقد .. لقد قتلوها "
"ماذا ... ماذا تقول "
"انا اسف جدا آثينا لم اكن اعلم ان قلوبهم قاسيه هكذا .." قالها زين وهو يضم آثينا
" ابتعد عنيي لا تقترب .." قالتها آثينا وهى تبكى بشده وتدفع زين وتبعده عنها
"الم يكتفوا بحبسى فى هذا الجحيم الان يسلبوا منى الشئ الوحيد الذى يشعرنى بالسعاده ويشعرنى اننى على قيد الحياه فى هذا الجحيم ... انا من اخطأت لماذا يعاقبونها هى .. طفله صغيره لا تستطيع حمايه نفسها .. يقتلوها!! لم اكن اعلم انهم وحوش هكذا .. سأنتقم لكى كيراااا اقسم سأتنقم لكى.." قالتها آثينا وهى جالسه على الارض تبكى .. وباعينها نظره واحده فقط وبداخلها رغبه واحده فقط ... الرغبه فى الانتقام
________________________________
بس ستوووووب (الصوره عشان تتخيلوا شكل لوى فى الروايه😂😂😂😂)
اسفه يا جماعه انى منزلتش امبارح بس هو كان فيه ضغوطات بمر بيها وفكرت كتير انى امسح القصه لكن الحمد لله كل ده انتهى
المهم ايه رأيكم فى الشابتر ؟!
وايه توقعاتكم للشابتر الى جاى؟!
متتسوش الفوتس والكومنتس😍😍😍