A Side Of HIM

By LionPerfeem575

140K 6.1K 1.7K

_ سأحارب العالم من جديد .. _ جيد .. لكن من أي جزء؟ _ من الجزء الذي فرغ مني منذ زمن و دخل العالم إليه عن ط... More

Chapter : 1 WELCOME TO REALITY
NOTE
Chapter : 2
Chapter : 3
Chapter : 4
Chapter : 5
Chapter : 6
‏Chapter : 7 // part :1
Chapter : 7 // part : 2
Chapter : 8
Chapter : 9
Note:
chapter : 9
chapter : 10
chapter : 11
chapter : 12
chapter : 14
chapter : 15
chapter : 16
chapter : 17
chapter : 18
chapter : 19
chapter : 19 / 2
chapter : 20
chapter : 21
chapter : 22 * step 1*
chapter : 23 * step 2 *
chapter 24 * final step *
chpter : 25 < tired morning >
chapter : 26
.....
chapter : 27 * the first meeting *
chapter 28
Booom!
chapter : 29
chapter : 30
chapter : 31
chapter : 31 / 2
chapter : 32
chapter : 33 * the fear meats the monster *
chapter : 34 * breathing the same sin *
chapter : 35 * driving to death *
Chapter : 36 * Don't mess with a Mafia Boss *
chapter : 37 * qiute after the storm *
chapter : 38 * Overthinking *
chapter : 39 * i started to CARE ! *
chapter : 40 * i'm a VOICE too *
chapter : 41 * love confession *
chapter : 42 * unknown acceptance *
chapter : 43 * me and my broken heart *
chapter : 44 * revenge kiss *
Chapter : 45 * tears of fire *
chapter : 46 * love on the bed of lies *
Boom ! / 2
chapter : 47 * i have my reason *
chapter : 48 *BUT is it a good surprise !? *
chapter : 49 * Still ready to DIE? *
chapter : 50 * Deep breath , then send Flares *
chapter : 51 * after we died , we kissed *
chapter : 52 * EMPTY *
chapter : 53 * Only You ... *
chapter : 54 * you'll marry me tonight *
chapter : 55 * THE END ! *
******
Warning !
.....
Bullet for my mind

chapter : 13

2.4K 114 49
By LionPerfeem575




6:30 am

" استيقظ .." قال ويل بينما يحرك كتف كونور النائم بعمق لكن لا استجابة!

فنفخ بيأس ثم اخرج سيكارة , اضرم النار بها ساحباً دخانها و مطلقاً اياه ,  جلس على طرف السرير و اخذ يتعمق بالتدخين

كان يفكر ... يفكر بجدية! الشيء الوحيد الذي كان يستجيب من اعضائه هو يده ... فقد كانت تقرب السيكارة من فمه و تبعدها و تكرر العملية اما الاعضاء الباقية فقد كانت ساكنة تماماً!

مع انه كان ينظر الى الباب الا انه لم يسمع صوت طرقه ..!

رأى كونور ينهض وهو يشتم بغضب , فتح الباب و اذا بها آنا " صباح الخير كونور" قالت

" اهلاً" قال بنبرة ناعسة ثم ادار ظهره و مشى كالجثة!

كان ويل قد وصل الى الباب " علي ان اشكرك لانك ايقظتي كونور" قال ويل

" حقاً؟ و لكنك مستيقظ لم لم تفتح انت الباب؟" سألته بدهشة

" لنقل انني كنت افكر بشيء و لم اود مقاطعته" قال بسرعة ثم اكمل " اذاً هل حصل شيء؟" سأل باهتمام

" نعم زعيم ... لقد تم فحص النظام الجديد الذي طوره ناثان لذا يجب عليك الذهاب الى جون و معرفة النتائج"

أومأ بانفعال و قال " انا اتٍ حالاً اذهبي و اخبريهم ان يجهزو النتائج بسرعة"

" حاضر" قالت و ذهبت

اغلق ويل الباب بعد ان اطلق تنهيدة عميقة ثم استدار و اذا بكونور نائم فعقد حاجبيه بغضب و مشى باتجاهه

جلس بجانبه ثم صعد عليه حتى اصبح يجلس فوقه

" ويل ... انهض عني ... انت تزعجني" قال كونور بتذمر بينما لا يزال يغلق عيناه

" لن انهض حتى تنهض" قال ويل

" و انا ايضاً" رد كونور بعد ان فتح عيناه

ابتسم ويل و نهض عنه حتى اصبح يجلس على السرير وراءه فرفع كونور جسده ببطء و تعب فرك عيناه و هو ينظر الى ويل كيف يتلقط السيكارة من المنفضة و يدخن

" انا ذاهب" قال كونور

" بالطبع ستفعل ... لكنك ستذهب لتدرس" قال ويل

" اللعنة ... حسناً حسناً حاضر" قال كونور كالطفل الصغير

نهض ويل , اطفأ السيكارة و اتجه نحو الباب ليفتحه ثم قال : رتب السرير قبل ان تذهب

و اغلقه

نفخ كونور بينما يحرك رأسه للجانبين  ما باليد حيلة , عدل الوسادات ثم وضع الغطاء الابيض فوق السرير بطريقة منظمة و مرتبة اخذ نفساً ثم التقط هاتفه من اسفل الوسادة و اعاد ترتيبها

" اللعنة نسيت ان اتصل بكيفن امس و اخبره انني عدت للمنزل... لكنني عائد الان" قال لنفسه قبل ان يفتح الباب و يخرج

انطلق نحو الباب الكبير , قام بالاجراءات و خرج اتجه نحو سيارته ركبها و قاد بهدوء..

انعطفت سيارته الحمراء المميزة الى مدخل الشارع و تابعت حتى دخلت في الكراج

كان كونور يتثاءب كل دقيقة و عيناه حمراوتان مع انه نام اكثر من الازم الا انه كان يشعر بتعب و ارهاق حادين ربما من الصراخ ربما من الضرب المبرح الذي افتعله و ربما من تفكيره الزائد بما حصل , انطفأت اضواء السيارة و فتح كونور الباب , نزل منها لكن قبل ان يغلق الباب سمع صوت من وراءه يقول : صباح الخير سيد ايميرويد

التفت فوراً و اذا ب دانيال يتجه نحوه يرتدي قميص ابيض بنصف كم و بنطال جينز اسود ينتهي بحذاء نايكي ابيض يحمل حقيبة مستطيلة سوداء بيده و يضع نظارات شمسية  ..!  

الان حتى شعر ب كيفين و رغبته الغريبة بأن يقفز فوقه! لانه فعلاً  يبدو مثيراً

ابتسم كونور و رد بارتباك " صباح الخير استاذ "

وصل دانيال اليه و مد يده  فنظر كونور اليها اولاً ثم مد يده و صافحه وهو مندهش لكنه حاول الحفاظ على هدوئه قدر المستطاع! ابعد دانيال يده و قال : بالتأكيد قال لك صديقك كيفن ماذا حصل بالأمس اليس كذلك؟

قطب كونور حاجبيه و حدق به ببلاهة , استغرق منه الامر بضع دقائق حتى يستوعب ماذا يقول له ..

" اوه .. نعم .. نعم قال لي " قال كونور بينما يحك مؤخرة رأسه بغباوة فابتسم دانيال مظهراً صفوف اسنانه البيضاء التي كانت تبدو كاللوحة تماماً فشعر كونور بانعقاد لسانه و تجمد عقله حتى اقتصرت اعماله الحيوية على التحديق بملامح دانيال التي و بطريقة ما استطاعت ان تجعله ينسى ما يريد قوله

" اذاً انت تعيش لوحدك؟" سأل دانيال منشلاً كونور من شروده

لملم الأخير بعض الكلمات بصعوبة و رد : في الواقع نعم .. و لا تقلق انا لا اخاف من الوحوش في الليل لذا الامر جيد بالنسبة لي

ضحك دانيال بصوت ملائكي ، و ها هو كونور يتوه ثانيةً

" هل يعد تطفلاً ان  سألتك عن السبب " سأل دانيال بتردد

فابتسم كونور و سكت قليلاً

" اذا كنت لا تريد ان تتحدث فلا بأس ... ربما السؤال تطفل فعلاً" قال دانيال بتوتر اكثر

" كلا استاذ ليس تطفلاً ... في الواقع  انتقلت الى هنا لأدرس الثالث ثانوي لأحصل على درجات عالية بما ان التعليم هنا يمتاز بالحرفية "

قطب دانيال حاجبيه وقال متسائلاً " و لماذا لم تنتقل بقية العائلة معك؟"

ما ان انهى كلامه حتى أردف بإيضاح " اذا لم تكن تمانع الاجابة طبعاً"

رد كونور " لأن والدي تاجر كبير في اميركا و لا يستطيع ترك عمله و القدوم الى هنا"

" اذاً انت اميركي؟ " سأل دانيال بابتسامة كادت ان تصل الى اذنيه حتى ان كونور تعجب من كبرها!! و جاوب بدهشة " ن..نعم استاذ"

" والدي دكتور في جامعة هارفارد هناك في الواقع عائلتي ايضاً كلها هناك و لكننا من اصل بريطاني"

رفع كونور حاجبيه مندهشاً " هذا ... رائع" هتف بينما يبتسم فأومأ دانيال بانفعال , الى الان لم يعرف كونور سبب حماس دانيال المفرط؟!

" اذاً استاذ .. هل يعتبر تطفلاً اذا سألتك هل كنت تنتظر عودتي حتى تسألني هذه الأسئلة" سأل كونور بذكاء مما احدث تغيراً جذرياً في ملامح دانيال لكنه فوراً جاوب " في الواقع كنت آتٍ لزيارتك شخصياً و سؤالك قبل ان اذهب الى عملي لأنني تعجبت من كونك تسكن لوحدك بلا اهل و انت لا تزال قاصر ثم اوصلك معي "

ابتسم كونور و قال " معك حق انه امر غريب  لكنني كبير كفاية لأعتني بنفسي و استطيع تحمل جميع المسؤليات المترتبة على ذلك

بالإضافة الى انني املك سيارة فلا بأس " رد كونور بثقة حتى تحولت ابتسامة دانيال الى اعجاب و فخر

شعر كونور ببريق يتشكل في عيني الأخير , هل هو والده ام ماذا؟

" في الواقع من النادر ان تجد مراهق واعٍ و مسؤول هكذا .. انا حقاً متفاجيء" انهى الجملة الاخيرة بإعجاب 

ابتسم كونور و هو ينظر الى الارض حتى لا يغرق مرة اخرى

" اذا كنت تريد اي شيء سواء في الدراسة او غيرها استطيع مساعدتك لا تخجل من الطلب ابداً اعتبرني اخاك الاكبر" قال دانيال بلطف فرفع كونور رأسه و اكملت ابتسامته طريقها الى نهاية اذنيه " شكراً استاذ انا حقاً اقدر هذا"

" لا بأس .. انت تعرف انا في 24 من العمر لذا ليس بالفارق الكبير بيننا استطيع تحمل ازعاجات الاطفال الصغار"

" اطفال صغار؟! الان كنت تمدحني لحجم عقلي استاذ هذا غير عادل"

ضحك دانيال " الاولاد يظلون صغاراً بأعين اهاليهم" قال بنبرة درامية مما جعل كونور يقهقه فنظر دانيال الى ساعة يده و قال " علي الذهاب الان لقد تأخرت ... اعتنِ بنفسك جيداً اراك في الصيف" قال دانيال

أومأ كونور ثم مد يده نظر دانيال اليها و ابتسم , صافحه بحرارة و ذهب , راقبه كونور يبتعد بدهشة و اعجاب

" قد اغير رأيي في هذا الاستاذ ... يبدو اكثر جدية في الواقع .. انه مسالم بطريقة جميلة من المؤسف ان الطلبة يقعون بحبه فقط لأنه وسيم" نفخ بقوة و اتجه نحو بيته بتثاقل , فتح الباب ليدحر ظلمة البيت مع انها كانت الساعة الثامنة صباحاً الا ان بيته دائماً في حالة سواد , اغلق الباب و اتجه نحو الاريكة ليرمي بجسده عليها ,  اخرج هاتفه ليرسل رسالة الى كيفن يطلب منه القدوم فيها ثم رمى الهاتف على الطاولة  , انتبه الى الوردة .. نظر اليها ببرود

بقدر ما عنت ل ادوارد بقدر ما لم تحرك اي شيء بكونور!

<-------------<

" زعيم ... " قال جون الذي كان جالس امام الحاسب و ويل يقف وراءه .." النظام الذي طوره ناثان آمن تماماً و سليم لا يوجد به اي فيروسات و هو منيع بشدة ضد اي اختراق" 

أومأ ويل بينما يتابع الاشارات النازلة بعينيه على الشاشة

" و ما رأيك؟" سأل ويل

" للصراحة زعيم ... النظام منيع بشكل متقن و للصراحة اكثر انا متأكد انه لا يوجد احد منا يستطيع خلق نظام كهذا ... انه فقط كامل" 

قطب ويل حاجبيه و انزل قزحيتيه الى الاسفل يفكر ... مع ان المطعيات تولد فيه احساساً بالشك الا ان جزءاً منه كان راضياً عن النتيجة فأومأ و قال بينما يأخذ نفساً " لا بأس سنحافظ على النظام .. لربما يكون اخر وصية لناثان" 

ابتسم جون و قال " ربما ... لكنني سوف اضيف عليه القليل من التعديلات لان هناك بعض الشيفرات ليست كاملة او بمعنى ادق ليست واضحة بالنسبة لي" 

تعجب ويل و اردف " الم تقل قبل قليل انه كامل؟ لم قد يبقي ناثان بعض الشيفرات غير واضحة؟"  زاد الشك اكثر!

" ربما كان يعلم انه سيموت لذا لم يرد ان يوفر لنا السهولة المطلقة بعد وفاته"  

" تبعاً لكلامك لن يدعنا نفسر الامر بهذه السهولة ايضاً فهو اقترف خطأ حقيقي و ربما عن غير عمد ... ربما كان يراجع نفسه اثناء قيامه بالتحديث هل هو يسلك الطريق الصحيح , ربما خوفه جعله يخطيء"  قال ويل بصوت هاديء لانه كان يتلقى التفسير رويداً رويداً بعقله و يدلي به

رفع جون حاجبيه مذهولاً من هذه النتيجة! لكنه اعاد ملامح الجدية فوراً و قال : على كل حال انا سأقوم بعملي و ابدأ بالتعديلات

" اطبع الشيفرات على ورقة مرفقة بالتعديلات التي ترغب بالقيام بها و احضرها الى مكتبي" امره ويل بانفعال

" حاضر زعيم" جون بحماس

ربت ويل على كتفيه و قال " ابذل ما بوسعك"

ثم ادار ظهره خارجاً من الغرفة , كأنه كان في شرنقة يختنق و ها قد خرج الى الحياة ... اخذ هواء الممر كله واضعاً اياه في صدره ثم اتجه الى مكتبه و جلس على الكرسي , اخرج سيكارة شغلها ليتلاشى الدخان امام وجهه ... فتح حاسبه حتى بدأت اصابعه تتسابق على لوحة المفاتيح ,

بدأ العمل!

>---------- <

" لماذا لم تتصل البارحة عندما عدت للمنزل" عاتب كيفن بعد ان فتح له كونور الباب

تأفف كونور بعدم اهتمام و مشى نحو الاريكة  " لقد نسيت" رد ببرود

" كما تشاء ... انت تعرف انني اعتني بك لانني اهتم لأمرك" قالها كيفن بجدية فنظر كونور اليه بدهشة عندما جلس على الاريكة قطب حاجبيه و قال " هل تمزح معي؟ مابك السيد عائلة الان؟ هل تشاجرت مع جاكلين؟"

نفخ كيفن بقوة و قال بينما ينظر الى الناحية الاخرى " لا اريدك ان تشعر بأنك ستصبح الة تسجيل لما يحصل بيني و انا جاكلين و لكن نعم نحن تشاجرنا" قال كالطفل الصغير 

ابتسم كونور محركاً رأسه للجانبين

" تعال و تحدث ... لطالما كنت الة الحلاقة و الة الضرب و الة صنع الفطور و الة الضحك خاصتك لن يضر بأن اصبح الة تسجيل" 

ضحك كيفن بصوت عال فهذه هي الحقيقة الأزلية لصداقتهما , شاركه كونور بالضحك حتى اتى و جلس بجانبه , نظر الى السقف و قال : " لقد تشاجرت معها لانني فقدت اعصابي و تحدثت بلهجة مبالغ فيها قليلاً " 

" و لم قمت بهذا؟" سأل كونور بهدوء

" لانني رأيتها تقف مع شاب تتحدث معه , لكن الذي جعلني اغضب هو نظراتها له كانت غريبة نوعاً ما و كأنها ... معجبة به!"

قهقه كونور و قال " يالك من طفل احمق .. تابع تابع"

" اللعنة كونور على الاقل قل لي انني ربما اكون على خطأ" قال كيفن متذمراً

" بالطبع انت على خطأ هل تحتاج ان تسمعها حتى تدرك الامر؟ "

"لا يهم سأتابع ... راقبتها حتى عادت للبيت ثم اتصلت بها و هنا بدأت المشكلة لقد خرجت عن سيطرتي و بدأت الصراخ بأشياء غير منطقية حتى انني قلت لها متى سيأتي ليخطبها"

قهقه كونور و هز برأسه يائساً 

" و بالطبع لم تعطها فرصة لتفسر لك ماذا حصل نعم فأنت كيفن ثور العلاقات الهمجية" 

كان وصفه مناسب تماماً لدرجة ان كيفن  اخرج اعلى ضحكة على الاطلاق و بدأ يحرك جسده مع طريقة ضحكه

قهقه كونور على منظره الجنوني!  لكنه على الاقل يبتسم... بشكل مبالغ فيه!!

" ماهذا كونور! " قال كيفن وهو يضحك " يا رجل كنت سأبكي قبل قليل" و تابع الضحك 

" الان اخبرني ماذا حصل بعدها" سأل كونور بعد ان عدل جلسته

" لا شيء اغلقتْ الخط بوجهي بينما اصرخ فغضبت كثيراً و نمت و انا العن نصف سكان العالم تقريباً" 

قهقه كونور و قال " بقدر ما تبدو ذكياً و مجتهداً بقدر ما تكون غبياً و عفوياً في هذه الامور"

تأفف كيفن حتى راح ينظر بعشوائية  ,  انتهى من سرد القصة و بدأ بالتعامل مع القصة التي تجري بداخله!  يبدو متضايق حقاً و يحتاج مساعدة

" سأتصل بها " قال كونور بعد ان التقط هاتفه  فتوسعت عينا كيفن و انتفض قائلاً " من الاحمق الان؟ ستعتقد انني لا استطيع حل مشاكلي لوحدي"

" من سيتحدث عن مشاكلك؟ سأدبر موعداً معها"

" هل ستسرق حبيبة صديقك ايها المنحرف!"  صرخ كيفن ثم اكمل " ثم ان لديك ادوارد"

عقد كونور حاجبيه , بالتأكيد لا يتحدث بجدية!

" هل تظن ان الامر مضحك كيفن؟ لا تذكر هذه الاشياء التافهة مرة اخرى اتفقنا؟! لانه لو كان هناك شيء لعين بيني و بينه لأخبرتك" " انا اسف ... حقاً انا كذلك و لكنني متوتر"

" لا يهم سأتصل" قال كونور عندما ضغط على الشاشة بعشوائية و نقر على اسمها

رن قليلاً

جاكلين : اهلاً كونور

كونور : كيف حالك؟

جاكلين : لا ادري ... لكن بخير

تظاهر كونور بالصدمة و سألها بذات النبرة : ما بكِ؟ لا تبدين بخير؟

تنهدت الأخيرة بعمق ثم قالت : لا شيء لا تقلق

كونور: هل تريدين تحسين مزاجك و مزاجي معاً و تأتين الي منزلي لتطبخي لانني اتضور جوعاً و انت تعلمين ان امي ليست معي اشفقي على حالي و تعالي قبل ان اتبخر من الجوع 

قهقهت اثناء استماعها لحديثه بينما قطب كيفن حاجبيه باستفهام! 

كونور : اذاً اتية؟

جاكلين : انتظر لأسأل أمي

كونور : ان لم توافق فغدائي اليوم في منزلكم

ضحكت جاكلين و قالت : نعم نعم 

كونور : اخبري والدتك و ارسلي رسالة تخبريني فيها بالاجابة  , انا انتظرك

جاكلين : اتفقنا 

كونور : حسناً وداعاً

جاكلين : وداعاً

اغلق كونور الخط ثم خرج من جهات الاتصال و اعاد الهاتف الى الطاولة  بينما كيفن ينتظر بصمت قاتل ان يشرح له ماكان هذا بحق الجحيم؟!

نظر كونور اليه و قال : ماذا؟ اول مرة ترى الة اصلاح العلاقات العاطفية؟!

ابتسم كيفن و قال : ما فائدة قدومها الان؟

ما انهى ان الجملة حتى اصدر هاتف كونور صوت ورود رسالة 

التقطه بحماس و قرأها , من جاكلين (( انا قادمة ))

ابتسم بشكل طولي مضحك و نظر الى كيفن

" انا ذاهب لأشتري بعض الاشياء للإعتذار انت ابقى هنا" قال كونور بعد ان نهض , وقف كيفن و امسكه من ذراعه : كونور هل تستطيع تفسير ما يجري الان؟! الى اين ذاهب؟ و اي اعتذار؟

" سنقيم احتفال اعتذار صغير بينك و بينها هنا و انا ذاهب لأوفر بعض اللمسات الرقيقة"  قال كونور و اتجه نحو الباب

" لحظة و هل تعرف جاكلين اين يقع منزلك؟" قال كيفن بصوتٍ عالٍ ليكون مسموعاً

رد كونور " ايها الاحمق الا تذكر عندما اتت الى هنا في المذاكرات لكي تعطيني دفترها لانني كنت لا ازال جديد على المدرسة"

فتح الباب و خرج

المسكين كيفن كمن يمشي بلا وجهة! كل ما يفعله هو الدهشة و عدم الفهم!!

ركب كونور سيارته و انطلق بها

>-------------------<

--- بعد ساعة ---

>-------------------<

في المدخل من الجهة الاخرى للشارع  , داخل سيارة فضية تقودها امرأة يخلو وجهها من التجاعيد مرسوم عليها ملامح طبيعية تجعلك ترتاح لها جداً ينسدل شعرها البني الكثيف على البلوزة البيضاء المقطوعة الاكمام , تنظر الى الشارع من خلال نظاراتها الشمسية

" من هنا امي" قالت لها الفتاة جاكلين التي تجلس بجانبها , كانت تشبه والدتها الى حد كبير .. كبير جداً 

انعطفت الوالدة في المدخل و تابعت السير

" انه حي راقٍ فعلاً لم قد يسكن صديقك هنا؟" سألت الام باستفهام

" عائلته غنية جداً بالتأكيد لن يسكن في شقة"

هممت الوالدة

" هنا امي .. هذا بيته" قالت جاكلين عندما اقتربوا من  البيت 

انزلت الام نظاراتها و بدأت تتفحص المنزل بدهشة ..!

" هذا هو بيت صديقك!! عزيزتي لا تعودي الى البيت الا و خاتم الزواج بيدكِ"

قهقهت جاكلين و قالت : امي! تعرفين انني احب كيفن

" اذاً حاولي ان تنسي ما حصل البارحة و اقضي وقتاً ممتعاً مع كونور اتفقنا"

ذبلت ملامح جاكلين لتذكر شجارها مع كيفن و أومأت مع تنهيدة , عانقنها والدتها بينما تشد عليها , قبلتها على جبهتها و قالت : اتصلي بي لأقلك 

" حاضر امي .. وداعاً" قالت جاكلين و فتحت باب السيارة , لوحت لوالدتها و انطلقت الى الباب بخطى بطيئة فاستوقفها مظهر سيارة البي ام دبليو الحمراء

" وااااو" قالت بدهشة  " تبدو اجمل عن قرب" وهي تقترب بحذر فتنهدت و نظرت الى تقاسيم البيت و تصميمه الفاخر ثم نفخت  " اييييه لم كل هذا البريق يحيط بكونور دائماً" قالت متذمرة  ثم تابعت طريقها نحو الباب و قرعت بلطف , ما ان ابعدت اصابعها حتى تم فتح الباب بطريقة حماسية و ظهر كونور بابتسامة هوجاء كادت ان تصل الى مؤخرة رأسه

قطبت جاكلين وجهها و عادت خطوة للوراء " مابك!" سألت بخوف

" ادخلي" اردف كونور ممسكاً بذراعها ساحباً اياها للداخل

" كونور مالذي تـ.." قاطعها انفجار كرة خرج منها اشرطة ملونة , انتفضت بذعر حتى ادركت ان البيت كله مزين بتلك الاشرطة و لافتة ورقية معلقة في الاعلى كتب عليها (( انا اسف حبيبتي)) 

ابتسمت بشكل لا ارادي و برقت عيناها , استدارت لتجد كيفن يختبيء وراء كونور يمسك بكتفيه محاولاً اخفاء وجهه

ازدادت عرض الابتسامة على وجهها و قالت :اذاً ... هذا كله من اجل ان تقول انك اسف

" نعم ... انا اسف ... هل تسامحينني؟" قال كيفن كالطفل

ضحكت جاكلين بخفة واضعةً يدها على فمها

" نعم انا اسامحك" قالت بلطف , رفع كيفن رأسه و دفع كونور و ركض اليها

" هييي انتبه مطبااات" قال كونور بتذمر

عانقها كيفن بحرارة و شوق فبادلته العناق عندما اغمضت عينيها  , كتف كونور يديه و قال : تستطيعان طردي خارج منزلي لا بأس خذا راحتكما" ثم استدار ليخرج من المنزل فعلاً  لكن كيفن ركض اليه و امسك به

" لا نحن كلنا ذاهبين ... سأخذكم لنفطر في احد المطاعم ما رأيك؟"

" كلا افضل ان تكونا لوحدكما لانني سأشعر كأنني الوالد في الجلسة"

ضحك كيفن ثم اردف " لا حقاً بلا مزاح لن نفعل شيء لست مضطراً لمشاهدته"

" احم احم ...! كيفن كن مهذب ايها الاحمق" قالت جاكلين

" سمعت الفتاة ... كن مهذب" قال كونور رافعاً حاجبه اليسار بنصر

اقتربت جاكلين منهما و قالت لكونور " حقاً كونور تعال معنا لن نستمتع بدونك"

" تعرفان انني اود الذهاب و لكنني لو كنت مكانكما لما احببت ان يذهب معي احد و لذلك احتراماً لمواقفي لن اذهب"

جعل الاثنان يسكتان باستفهام من كلامه

" حسناً سأوصلكما لكي لا تحزنان"

فصرخت جاكلين فوراً " نعم .. انا موافقة"

تريد ان تركب تلك القطعة من الفخامة بأي وسيلة كانت!

ابتسم كونور لحماسها و فتح الباب

" اذاً هيا بنا"

أوقفه إمساك كيفن لكتفه شاداً اياه للخلف , فتعجب كونور و نظر اليه باستفهام لكن الأخير قطب وجهه و قال بجدية : ليس عليك هذا سنذهب لوحدنا

رفع كونور حاجبه الأيمن ناظراً الى كيفن متفحصاً اياه

" كلا سأفعل" قال بجدية و أكمل قبل ان يتفوه كيفن بأي حرف " ثم انني اعتقد انها معطلة لذا سأخذها الى مهندس في طريق عودتي "

و أكمل سيره نحو الباب خارجاً منه تاركاً كيفن لينفخ باستسلام

مشى كونور نحو السيارة و جاكلين مع كيفن وراءه , فتح السيارة و دخل الى مقعد السائق , بقيت جاكلين تنظر اليها بدهشة غير مصدقة انها ستكون بداخلها بعد قليل! لا يمكن!!

دخلت بحماس في المقعد الخلفي  بينما جلس كيفن بجانب كونور في الامام 

قطب كونور حاجبيه و اقترب من كيفن و همس : لم لم تجلس بجانبها؟ 

اجابه بنفس النبرة :" لكي لا تبدو كسائق الاجرة أو و كأننا نستغلك  فبالنهاية انت صديقي يا رجل" 

ابتسم كونور بينما يحرك المفتاح و ينظر الى كيفن بـ.. بإخوة! 

" كونور قد على مهلك انا لا احب السرعة" قالت جاكلين

" لا تحبين السرعة؟! ام لا تحبين النزول من السيارة؟!" قال كونور

حتى ضحكت بصوتٍ عالٍ بتزامن مع ضحك كيفن

" سأشتري لكِ سيارة افضل منها عندما نتزوج حبيبتي" قال كيفن متظاهراً بالرجولة فقهقه كونور و انطلق بالسيارة

كونور : الى اين تودون الذهاب؟ 

همم الثنائي ثم اردف كيفن : الى المكان الذي ترغب به حبيبتي

جاكلين : لنذهب الى اسبانيا اذاً

كونور : انا موافق

كيفن : و انا لست موافق نريد مكان نستطيع الذهاب اليه!

كيفن : اتشك في سيارتي؟! كل هذه السنين ايها الخائن! ... جاكلين اخبريه ان سيارتي تستطيع ان تلف العالم خلال يوم واحد فقط جاكلين وهي تضحك : نعم صحيح ... انها السيارة الاولى عالمياً على الاطلاق

كيفن : رفاق فلنركز على معدتنا اولاً ثم على السيارة الالهية .. اريد ان اكل

كونور : اهدأ يا بلاعة .. الا ترى انني اقود سيارتي انا مشغول لذا اخفض صوتك رجاءاً اريد سماع صوت حبيبتي bmw

جاكلين بذوبان : اوووه! 

كيفن : اظن انني لو كنت سيارة لكنتي احببتيني اكثر!

ضحكت جاكلين و قالت : بالطبع لا و لكنك لو كنت مرسيدس لربما اغير رأيي

قهقه كونور بينما يحترق كيفن!

وصلوا امام مطعم متواضع ذو واجهة زجاجية لطيفة تستطيع رؤية الناس تستمتع بالاكل من خلالها .. الجو هاديء و مستحب

" تفضلوا ايها السادة" قال كونور

نزل كيفن ثم تبعته جاكلين التي  ابتسمت وهي تنظر الى المطعم

اتجه كيفن الى شباك كونور و قال له : شكراً لك انت الافضل!

ابتسم كونور : لا بأس ... سأفكر بالطريقة التي سترد فيها لي هذا اثناء عودتي

كيفن : حقير!

قهقه كونور و انطلق بالسيارة

امسك كيفن بيد جاكلين و اتجها الى المطعم 

قال لها : حبيبتي اتصلي بوالدتكِ و اخبريها عن مكانكِ لكي لا تقلق

ابتسمت برقة و قالت : ستكون اكثر الازواج شهامةً في عائلتنا

>---------------------------<

>-----  بعد اربع ساعات ----- <

>---------------------------<

" اذاً؟" سألت آنا ويل الذي يجلس امام حاسبه  بينما تمسك اوراقاً بيدها 

" ارى ان كل شيء مصنوع بدقة و لا حاجة لازالة النظام" رد بإيضاح

" لا ادري زعيم و لكنني اشك بالأمر و ارى ان نصنع نظام اخر ولو لم يكن متطور كهذا و لكن على الاقل اكثر اماناً و ثقةً"

" كلا .. لقد تم فحص النطام اكثر من عشر مرات ولم يظهر اي مؤشر خطر لذا لا داعي للقلق"

سكتت آنا وهي تحدق بعينيه " زعيم .."

رد ويل " همم"

" في بالك خطة اليس كذلك؟"

ابتسم ويل و ترك العمل على الحاسب لينظر اليها

" نعم ... و سنبدأ غداً بالخطوة الاولى  لذا اجمعي العملاء الى هنا فوراً .. في الواقع كنت اريد منك هذا من البداية و لكنني اريد ان اعجب اكثر بقدراتك و ها قد نجحتي بذلك" 

ابتسمت آنا بخفة مظهرةً نظرة الفتاة الغارقة المجدة في عملها

لانك حتى لو كنت تعرف مدى مهارتك بعملك  الا انك لازلت تحتاج من يخبرك بذلك!

استدارت منطلقة لتنفذ الاوامر ... بسعادة!

هي دقائق حتى بدأت اجواء المقر تهدأ ببطء لأن العملاء يأتون رويداً رويداً من اقسامهم 

ضغط ويل الزر اسفل الطاولة و بدأت الكراسي ترتفع من الارض

احتاج جمعهم ربع ساعة تقريباً 

بقي ويل خلالها يدخن و يعمل على الحاسب 

رفع رأسه عندما ادرك ان الجميع اصبح هنا , اغلق الحاسب و نهض متنهداً , ابتعد عن الطاولة حتى وقف امامهم

كانت النظرات على وجوههم توحي بأنهم خائفين ... قلقين ... ليسوا واثقين مما يحصل

ملاحظة ويل لذلك جعلته يبدأ بمقدمة مناسبة لتلك الوجوه

" الجميع هنا يدرك تماماً و يعرف تمام المعرفة اننا المافيا التي لا يعلم احد بوجودها فنحن نظهر فجأة من العدم و ننفذ خططنا  و للأسف هذا احياناً يضعنا تحت الانظار لكننا لسنا نخاف منهم .. نخاف من انفسنا لاننا نحن اقوى عدو لنا و دليل على ذلك ما سمعتموه الأمس عندما انفجر كونور غضباً بعد ان علم بشأن ناثان و اظن ان الجميع كان كذلك عندما عرف الحقيقة و لذلك لكي نخفف الضغط و التوتر الذي نشأ من بداية المهمة حتى الان..." 

احذ نفساً بينما يتفحص وجوه الموجودين 

لاحظ ارتياحاً بسيطاً و لكن ليس على الجميع و لا الاغلبية فالخوف كان لا يزال موجوداً

" لدي خطة ... اي خطتنا ... اعرف من خلالها امرين , هما : سنقتل بيير ثم سنقتل مارك و سنفعل ذلك هنا .. امام اعينكم"

ارتفعت الدهشة على اعينهم و ذهب الخوف كلياً حتى بدأ الشك و الريبة يتسلق وجوههم بدلاً من ذلك

ابتسم و اكمل " نعم ايها العملاء نحن بالفعل سنقوم بهذا بمساعدتكم جميعاً نستطيع قتل العالم اذا اردنا و لكننا نرغب بقتل اثنين فقط و لذلك ..." 

انجلى الخوف كلياً و لم يعد له وجود , راح الجميع يترقب حديث ويل بفارغ الصبر

" الخطة هي كالتالي ....

>---------------------------<

>----- في المساء 10:15 pm ----- <

>---------------------------<

كونور يشرب نبيذه المفضل يتابع فلمه المفضل على اريكته المفضلة

اوضاعه مسالمة جداً الا انه لم يكن يشرب و لا يتابع التلفاز!

كان يتحدث مع كيفن على الفيس بوك

كيفن : لن انسى موعد اليوم لقد كان رائعاً شكراً كونور لن اجد بالدنيا من يعوضني عن وجودك

ابتسم كونور و رد : لا بأس ... سعادتك تهمني

كيفن : لكن من نظف البيت؟ كان عبارة عن قوس قزح على شكل اشرطة

كونور : هههه نعم لقد كان كذلك بالفعل و لكنني احضرت خادمة قامت بتنظيف كل شيء الا انني لم ارد ان تذهب هذه الذكرى من منزلي

كيفن : لا تقلق في المرة القادمة سأجعلك تغضب مني ثم سأزين لك منزلي ثم تتفاجأ ثم اجعلك تنظف الفوضى... لكي لا تنسى الذكرى

كونور : خبيث! منحط! سافل! لكن تعرف مالذي سيحصل بعدها؟ سأجعلك تغضب مني ثم لن ازين المنزل و لن تتفاجأ و لن تحدث فوضى و سأجعلك تعتذر!

كيفن : حسناً ... عد و اقرأ اول ثلاث كلمات ارسلتها و اعتبرها لك

كونور : تم!

كيفن : هههه احمق

كونور : رأيت الاستاذ دانيال اليوم لقد كان يتعقبني يا رجل!

كيفن : يتعقبك؟ كيف؟

كونور : لا ادري و لكن ما ان خرجت من المنزل حتى لحق بي و اجرينا اغرب محادثة على الاطلاق

كيفن : تحدثتما؟! اخبرني كل شي!

كونور : لا شيء مهم لقد بدأ يسألني لماذا اعيش لوحدي و انا لا ازال قاصر و لماذا انتقلت الى هنا بمفردي و اكتشف انني اميركي ثم اكتشفت ان عائلته تعيش في اميركا ايضاً و لكنه من اصل بريطاني و لكن ...

كيفن : و لكن ماذا

كونور : اكتشفت انه ليس سيئاً كما اراه .. تستطيع القول انني غيرت وجهة نظري فيه

كيفن : و اخيراً , الهي كم انت منيعاً ضد الفهم

كونور : اخرس انا لست مثلك اثق بالناس فوراً

كيفن : لا يهم .. جاكلين تحب حماقتي .. ربما لانها حمقاء مثلي ...

كونور : هههه الغريب انك احمق و منطقي

كيفن : و افتخر بذلك ... الان اخبرني مالذي غير وجهة نظرك

كونور : قال لي ان اسأله اذا احتجت اي شيء بما انني اعيش لوحدي سواء بالدراسة او اي شيء اخر ..  لقد كان نوعاً ما طيب القلب! 

كونور : حقاً؟! هذا لطف منه ... رأيت ايها الاحمق انه شخص رائع

كونور : نعم نعم و لكنني فكرت انه من المؤسف ان يحبه الطلبة فقط لانه مثير و جذاب و عيناه زرقاوتان بشكل مبالغ فيه

كيفن : اوه كونور عزيزي ان جاكلين تحادثني هل تستطيع الانتظار دقيقة حتى اخبرها انني اتحدث معك

كونور : لا داعي روميو على كل حال كنت اريد النوم ... اذهب و حادثها و مرر لها تحية مني

كيفن : حسناً حاضر ... الوداع

كونور : وداعاً

تنهد كونور و خرج من المحادثة , ذهب الى صفحته الفيس الرئيسية و بدأ التصفح بملل شديد انتبه لوجود رقم 5 على الاشعارات و بما انه يحب هذا الرقم كثيراً ضغط على الاشعارات اكراماً له

و هنا الصدمة !!!!!!

الاشعار الاول كان كالتالي : (( لقد وافق " دانيال ايلفور " على طلب صداقتك اكتب له شيئاً في يومياته))

توسعت عيناه و راح يدقق فيها لانه شك بصحة نظره للوهلة الاولى!  كلا .. انها حقيقة

حدث نفسه : لحظة انا متى ارسلت له طلب صداقة؟ لا اذكر ان هذا حصل

قطب وجهه ثم ذهب الى صفحة دانيال ليتأكد و فعلاً اشارة الاصدقاء كانت مضاءة باللون الازرق اي انه صديقه الان!

" لا يمكن ... هذا ليس حقيقي" بدأ يهمس بعدم تصديق! , سكت قليلاً وهو ينظر الى الشاشة حتى راح يسبح بأفكاره لتعطيه تفسيراً

تغيرت ملامحه فوراً عندما اعاد ظهره للوراء و قال : اللعنة! لابد و انني ضغط عليها خطأً عندما دخلت صفحته في الامس

عض على شفتيه و اغمض عينيه و عم السكوت المريب!

بلع ريقه ثم احنى ظهره الى كأس النبيذ حتى القى السائل الخمري في فمه , لعق شفتيه بينما هو شارد الذهن تماماً 

" اللعنة على جهنم ... اللعنة علي انا ... ماهذا الخطأ الفادح الذي ارتكبته!!!" قال معاتباً نفسه بندم

تأفف و نهض ماشياً نحو الحمام , لعله يتخلص من بعض الافكار ايضاً!!

_______________

___________________

___________

3:00 am

في المقر

الجميع كان يتحرك بسرعة و عشوائية مرتبة

الاوامر تصدر من كل مكان لينتهي الامر بالعمل على اساس التوجيهات المحددة

" كم عدد المتطوعين؟" سألت آنا جون باستعجال

" اثنان الى الان" رد بنفس النبرة  فأومأت منفعلة و ركضت بالممر مصدمةً بأكتاف العملاء المستعجلين مثلهاً تماماً حتى وصلت الى ويل الذي كان بدوره منشغلاً بالعمل على الحاسب

" زعيم .. المتطوعين اثنان الى الان .. اما بالنسبة لأجهزة المراقبة فهي لا تلتقط اي شيء غريب .. و السجن اصبح جاهزاً من ناحية التجهيزات فلقد اتصلنا مع ألفريد و كل شيء يسري كما خططنا له"

" رائع .. رائع .." همس ويل اثناء استماعه لها

نهض عن الكرسي " ابقي عينيكِ على الجميع و اذا حصل اي شيء اعلميني به انا سأكون بغرفتي" قال و مشى بخطى سريعة نحو الباب

فتحه و دخل متجهاً الى سريره  جلس عليه ثم اخذ سيكارة من العلبة الموجودة على الطاولة بجانب المنفضة , اخرج قداحة من جيبه و اشعلها , وضعها بفمه ثم احضر هاتفه بين يديه و ذهب الى اسم كونور

سحبه ليتصل

هي دقائق حتى سمع " انا في المنزل"

ضحك ويل و قال " كنت سأسألك اين انت بالفعل و لكن ذكاءك سبقني"

سمعه يقهقه

" كيف تشعر الان؟" سأل ويل بعد ان سحب الدخان الى رئتيه و اخرجه

" بخير .. الان بخير .. في الواقع شيء ما جعلني اشعر بخير"

قطب ويل حاجبيه , نفض السيكارة لينزل الرماد المتشكل عليها

" احب ان اعرف ما هو" قال ويل

" حسناً ... ليس بالشيء المهم و لكنه حدث اسمعني..." قال كونور ثم اخذ نفساً عميقاً دخل الى صدر ويل اكثر من النيكوتين!

" عندما عدت الى منزلي في الصباح كان الاستاذ دانيال ينتظرني و تحدثنا سألني اسئلة عن اشياء تخص وجودي لوحدي  جاوبته بصدق و صراحة ثم قال لي ان اطلب منه ما اريد كنوع من المساعدة بما انني لوحدي فشعرت .. بأنه ليس الشخص الذي اعتقدته .. تبين انه اجمل بكثير"

قطب ويل وجهه " جيد ... ماذا تعلمت؟"

" ماذا من المفترض بي ان اتعلم؟"

" التالي : انك احمق كبير مصاب بعمى حاد يجعلك غير قادر على رؤية حقيقة الامور اتفقنا؟! لا تحكم فوراً و لو كان حكمك صحيحاً  فأنت معرض للخطأ دوماً , لكن لا تتعرض له علناً اجعله مجرد شعور بسيط ثم انساه و هذا اول موقف يؤكد لك ذلك ... كان يجب عليك اكتشافه من البداية و ليس الان"

سكت كونور حتى شعر ويل بأنه يبتسم لان انفاسه اصبحت اسرع  , تمنى لو يبقى هكذا الى الابد!

" حسناً معك حق انا اعمى ابله لا يستطيع ان يرى و لكنه يستطيع الشعور و هذا الشعور يجب ان ينساه .. بدأت احب الفكرة"

انتهى من حديثه مطلقاً تنهيدة عميقة عانقت حنجرة ويل و جعلته ينفث الدخان مغمضاً عيناه .. بشدة و عمق!

وها هو يتمنى من الأبد ان يطول اكثر!

" هل كنت نائماً؟" سأل "

"كلا .." رد كونور

ويل مبتسماً: " كنت بانتظاري؟"

كونور : " تقريباً ..."

ويل " شكراً ... تعرف انني دوماً هنا .. معك و حولك اينما كنت ... مع انك بداخلي على اية حال"

قهقه كونور بحيث تستطيع التأكد انها خرجت من شدة تأثره!

هدأ و قال " و لكنني تضايقت من شيء حصل خطأً"

سأل ويل بانفعال خفيف : ماهو؟!

كونور : لقد ارسلت طلب صداقة للاستاذ عن غير قصد

ويل : و مالمشكلة؟

كونور : انت تعرف مشكلتي مع الامر .. لا ارسل طلب صداقة لأحد مطلقاً لذا انه خطأ قاتل بالنسبة لي و خاصةً هو

ويل : متى حصل ذلك؟

كونور : في الأمس

ويل : الم يذكر شيئاً عن الامر اليوم؟ 

كونور : كلا ... فبالتأكيد لن يفكر بأن هناك شخص في هذا العالم لديه عقدة من هذه الامور

قهقه ويل ليستمع كونور له بإنصاتٍ عميق!

ويل : و ماذا تنوي ان تفعل؟

كونور : لا شيء ... لأنه لا يهم

سكت ويل قليلاً بينما يسحب الدخان  الاخير من السيكارة  , ينتظر من الصمت ان يطول حتى يستمتع بأكبر قدر من تنهيدات كونور ابتسم بلطف و سأل : بماذا فكرت عندما ادركت الحقيقة؟ 

كونور : لم اجرؤ على التفكير حتى! خفت ان اصل الى حقيقة اخرى!

ابتسم ويل و اجاب : كل حقيقة تتوصل اليها مع اشخاص حولك هي حقيقة خارجية  بينما الحقيقة التي تستطيع من خلالها تجسيد شيء مما تريده هي معي .. هنا .. حيث اكون هناك حقيقة و حيث تكون هناك حلم يحققها

سمع ويل اضطراب انفاس كونور يأخذ الشهيق و الزفير بطريقة سريعة من الصعب تفسيرها بغير شيء واحد وهو اللذة بالنسبة له! كونور : اذا كان هذا ما يجعلك متفائلاً .... فإنه يجعلني اعيش!

ابتسم ويل و اعطى الدور لكونور بالاستمتاع بأنفاسه المضطربة و المتسارعة 

ويل : اعتنِ بنفسك جيداً و اذهب للنوم فوراً و ادرس صباح الغد لأنني اريدك غداً ان تقضي النهار كله هنا اتفقنا؟

كونور : اتفقنا

ما ان سمع ويل اخر حرف من كونور حتى اغلق الخط ووضع الهاتف جانباً

استلقى على السرير ينظر الى السقف , سماكته تشبه سماكة الطبقة الموجودة على رحمة ويل عندما يتعلق الامر بطعنه من الخلف

" اتساءل عن كمية قرف السماء عندما تعلم ان السافلين مارك و بيير سيرتفعان اليها عما قريب ... حقاً مقرف , جيد انني لست سماءاً .. الرائع انني ويل"

///////

اسف على التأخير , بتمنى تكون القصة عاجبتكم الى الان ...

Continue Reading

You'll Also Like

965 52 6
فَتى هارب، ضَائع، مُشَتت، سَريعًا يُحاول التَملص مَما حَوله، يُحاول بَشدة الابتعاد عَن المشاكل، لَكن لَدية حَربُ في مُؤخرة عَقله. - القصة تَحتوي على...
2.9K 121 17
قصص قصيرة عن كيونغسو خاصتنا ❤❤ القصص تزداد طولا مع مرور الوقت لسبب ما هيهي .. . . . 09/03/23 : 1 in #soo 09/04/23 : 1 in #chen 26/5/24 : 7 in kyungs...
1.7M 123K 25
عَالم مظلم مغمور بالغموض حكاية خطت ورُسمت بالوان الغموض والخفية سَنشاهد التقاء روحين للتصدي للماضي الأليم والمواجهة مع التحديات الجادية هل ستجد ال...
57.3K 1.8K 67
انا لا احسب خط العودة ، لانني عندما اقوم بشيءٍ ما لا انوي التراجع فيه ..! قد تجدني قاسي و بارد القلب لانني بالفعل كذلك كيف بدأ الامر ؟ عندما احببت...