ما بين ديسمبر ويناير | J.JK

By MerolaNessim

15.6K 1.3K 559

في أوقات لا تحصى أردت أن أقع في الهاوية.. لكن ذلك الضوء الصغير جعلني أهتم قليلاً. © MerolaNessim (Jeon Jungko... More

٭ المقدمة ٭
★ الفصل الأول: فرصة بقاء
★ الفصل الثاني: نظرة المجتمع
★ الفصل الرابع: شَريك سكن
★ الفصل الخامس: رَفيق جيد
★ الفصل السادس: بداية جديدة
★ الفصل السابع: حفل زفاف
★ الفصل الثامن: البحث عن شغف

★ الفصل الثالث: تميمة حظ

1.6K 168 123
By MerolaNessim

"مرحباً سيدة مارجريت، إنها أنا ميلين."
أجابتها السيدة من الطرف الآخر :"ميلين كيف أمكنكِ؟ أتغيب ليومٍ واحد، أجدكِ قد قدمتي إستقالتكِ."

"أعتذر سيدتي في الواقع هذا ما أكنت أتصل من أجله.. هل أستطع إلغاء إستقالتي؟"
سألت ميلين بأدب لتجيبها الأخرى :"لا أعرف ماذا أخبركِ، زوجي قد عَين إبنة أخيه حديثة التخرج."

تنهدت ميلين بينما تخبرها :"آه، لا بأس سيدتي هذا خطأي أنا في النهاية."

"لا تحزني سأحاول العثور لكِ على وظيفة أفضل، حسناً؟"

"حسناً." أخبرتها لتنهي المكالمة معها وتجلس مع نفسها.

الآن حياتها قد إنقلبت رأساً على عُقب.. فَـ قد قدمت إستقالتها بسبب محاولة إنتحار غبية، والآن قد لا تجد وظيفة أخرى شاغرة.

قاطع تفكيرها صوت وصول رسالة إلى هاتفها، لتبدأ بتصفُحها..

[مرحباً.. هل لديكِ بَعض الوقت الشاغر اليوم؟]

[أريد أن أعرفكِ على أحد الأشخاص.]

كيف لشخص مثل هذا أن لا يملك أصدقاء! بدا لها وكأنه يستطيع التحدث إلى أي شخص، هو حقاً جيد كـ شخص إجتماعي.

لتبدأ تراسله أخيراً..

[أنا حقاً أسفة، لا أعتقد أنني أستطيع فعل ذلك.]

[أنا أشعر بالتوتر نوعاً ما مع وجود الغرباء.]

دقائق وقد أرسل إليها الرد..

[هي كانت متشوقة لرؤيتك والتعرف عليكِ.]

[لا بأس، لا تضغطي على نفسك كثيراً.. إن أردتِ الحديث في أي وقت تواصلي معي، أنا دائماً متاح.]

[وإن أردتِ الخروج والحديث، يمكننا ذلك أيضاً.]

بدأت تفكر في لطف هذا الشخص وكيف تدفعه بعيداً، كم يجعلها هذا تشعر بالذنب.
وما هي إلا دقائق لتبدأ هي بالمراسلة..

[أتعلم.. ربما أنا حقاً بحاجة إلى أن أتواصل مع أشخاص أكثر!]

راسالها الآخر...

[تعلمين مقهى چوش للمشروبات الغازية؟ لنتقابل هناك في الساعة الثالثة عصراً.]

وهكذا انتهى الحوار بينهم.

***

كانت طاولة صغيرة بزاوية المقهى يجلس عليها فتى وفتاة وسيدة تبدو في الأربعينات من عمرها.

ذهبت إليهم بعد أن استطاعت تميزه من بين الحضور :"مرحباً چونغكوك."

صافحها بإبتسامة بينما وقف ليُعرِفها على الجميع.
"هذه السيدة ميرالد جارتي وصاحبة هذا المقهى كما إنها كـ الأم بالنسبة لي، أما هذه فـ هي ديما شقيقتي."

"تشرفت بمعرفتـ..."
قاطعتها ديما ساحبة يدها في عناق :"يا إلهي أنتِ جميلة أكثر مما وصفك هذا الأحمق."

"اتركي الفتاه لتتنفس قليلاً ديما." أخبرتها السيدة ميرالد بينما أردفت سائله :"كم عمركِ صغيرتي؟"

"أنا في الثالثة والعشرون." أجابت ميلين مبتسمه.

"الثالثة والعشرون والخامسة والعشرون، العمر المتقارب جيد أليس كذلك عمتي ميرالد؟" سألت ديما.

"سنذهب أنا وميلين لـ نشم بعض الهواء عمتي." نطق چونغكوك محرجً ليخرج هو وميلين لحديقة المقهى.

"أعتذر عن ما حدث في الداخل."

"لا بأس، في الواقع أسرتك دافئة.. لقد أحببت ذلك." أجابت ميلين مبتسمة.

"إذاً ماذا عن عائلتك؟"

"ايمكن أن أجيب بأنهم قد لقوا مصرعهم في حادث فقط دون الدخول في تفاصيل أكثر؟"

"نعم بالتأكيد انا لست فضولي للغاية." أجاب بإبتسامته الخجولة.

دقائق من الصمت حتى قاطعته ميلين قائلة :"لديك سؤال صحيح؟ فقط تحدث."

ليبتسم چونغكوك قائلاً: " فقط أتساءل بأي فرصة، هل تحصلين على مساعدة علاجية؟ أقصد طبيب أو مُعالج."

"اممم أجل، سأخبر طبيبي النفسي بما يجري."

"هذا جيد بما إنه خبير، ستكون خطوة تجاه الطريق الصحيح." صمت قليلاً ليكمل: "إذاً هل فعلتِ أي شئ ممتع اليوم؟"

"في الواقع البارحة قد قدمت إستقالتي قبل كتابة رسالتي، و اليوم كان سيكون يوم البحث عن فرصة عمل جديدة." أجابت ميلين.

"لا بأس سأبحث معكِ على وظيفة مناسبة، لكن ماذا عن جعل اليوم مميز.. هل ذهبتِ إلى متحف من قبل؟"

***

"رجاءً إصطفوا جيداً، سنبقى سوياً لا تتحركوا خارج المجموعة، ولا تلمسوا شيئاً"
بدأت السيدة جوزفين بإعطاء الأوامر بينما إصطف الجميع في طابور واحد مُنظم.

"چيون چونغكوك!"

انتفض چونغكوك على صوت السيدة جوزفين التي عادت تقول غاضبة: "ماذا قلت للتو بخصوص الخروج عن الصف!"

"اعتذر سيدتي، لكن هل يمكن أن نذهب نحن في جولة ونأتي إليكم في وقت الرحيل؟"

تجاهلت ميلين حديث شون مع المرشدة السياحية الخاصة بمجموعتهم وراحت تحدق في تلك القلادة التي قد زينت عٌنق أحد التماثيل.

بدت لها تلك القطعة عتيقة جداً ومرت بالكثير لكنها لازالت تحافظ على روعتها.

علىٰ رُغم كل ما مرت بهِ هل ستستطيع أن تحافظ على روعتها؟

"أنستي تبدين جميلة حقاً." تمتم طفل صغير قد صادف ميلين لتسأله: "انا؟"

"نعم، أخبرتني أمي عندما تجد شخص لطيف أخبره بذلك، وانا لا أكذب أبداً." قال الفتى الصغير ليغمز لها ويبدأ بالركض.

"أنا لسـ.." قاطعها چونغكوك ضاحكاً: "من فضلك لا تجادلي، ألم تخبرك ديما بذلك أيضاً."
"أجل هذا صحيح." أجابت ميلين مبتسمة.

مرت دقائق من الصمت، حتى تحدثت ميلين: "كيف أتيت بتذاكر للمتحف بهذه السرعة؟"

"في الواقع السيدة جوزفين هي أخت السيدة ميرالد لذلك تساعدني دائماً في مثل تلك الأشياء."

أسترسل قائلاً: "أي نوع من الوظائف كان لديك؟ حتى أستطيع تدبير وظيفة مماثلة."

"كنت أعمل نادلة في مطعم للحلويات."
"هممم.. ماذا عن نادلة في مقهى چوش؟"

"شكراً لكَ، هذه فرصة جيدة لكن سأضطر للرفض، لا أريد أن أمثل عبئاً على أحد."

"هذا ليس عبئاً.. السيدة ميرالد بالفعل كانت تبحث عن نادل منذ فترة."

"حسناً.. سأوافق إن أخبرتني كيف أرد لكَ معروفك؟ لقد ساعدتني بِما فيهِ الكِفايَة."

"أخبرتك إنه ليس معروفاً حقاً، إن كنت بحثت معكِ على وظيفة كان ليكون معروفاً، لكن هذا كان بمحض الصدفة."

"لقد صنعت ليّ الكثير دون أن تشعُر، وأنا علىٰ حافة الجِسر تمنيت أن يأتي أحد لإيقافي، فـ ظهرت أنت، وها أنت أيضاً من وجدت ليّ الوظيفة."
صمتت قليلاً لتُكمل: "كـ تَميمة حظ.. تحدث الأشياء الجيدة وأنت معي."

٭★٭

حتى الآن عايزة أعرف رأيكم فيها؟🥺

إيه الانطباع الأول للشخصيات؟

ميلين؟

چونغكوك؟

ديما و رد فعلها؟

السيدة ميرالد، السيدة جوزفين؟

أتمنى لو حد شايف إنها فيها أي مشكلة أو خطأ لغوي يقولي.❤️

Continue Reading

You'll Also Like

434K 32.7K 27
كانوا خمس أولاد إستطاعوا النجاة حتى مع ندوبهم الكثيرة لهذا ظنهم الجميع شياطيناً.. حتى أنا روبين ديميرو الفتاة الَّتي كان من المفترض أن تكون حياتها ه...
132K 6.5K 32
كل شيء رائع و مثالي في حياة أزميرالدا الهادئة،من إستيقاضها في الصباح حتى قضاء الليل مع اصدقائها في النادي الليلي.تنقلب حياة أزميرالدا بعد مشاهدتها لج...
18.9K 1K 7
«قبضتهِ التي يستخدمها لحمايتها بقوة هي نفسها التي يرسم بها لوحاتهِ ليعبر عن حبهِ» « لوكا ديفالكو-إيليا مورتيني» . 📢 الرواية لا تدعم زواج ال...
1.1M 15.4K 35
ان الحب هو افضل احساس من الممكن ان يشعر به بشر..ولكن هل هناك سبب لضياع ذلك الحب وتحوله الى كره وحقد..حكاية عن الحب والظلم والانتقام..ترى هل سينتصر ال...