A Side Of HIM

Von LionPerfeem575

140K 6.1K 1.7K

_ سأحارب العالم من جديد .. _ جيد .. لكن من أي جزء؟ _ من الجزء الذي فرغ مني منذ زمن و دخل العالم إليه عن ط... Mehr

Chapter : 1 WELCOME TO REALITY
NOTE
Chapter : 2
Chapter : 3
Chapter : 4
Chapter : 5
Chapter : 6
‏Chapter : 7 // part :1
Chapter : 7 // part : 2
Chapter : 8
Chapter : 9
Note:
chapter : 9
chapter : 10
chapter : 11
chapter : 13
chapter : 14
chapter : 15
chapter : 16
chapter : 17
chapter : 18
chapter : 19
chapter : 19 / 2
chapter : 20
chapter : 21
chapter : 22 * step 1*
chapter : 23 * step 2 *
chapter 24 * final step *
chpter : 25 < tired morning >
chapter : 26
.....
chapter : 27 * the first meeting *
chapter 28
Booom!
chapter : 29
chapter : 30
chapter : 31
chapter : 31 / 2
chapter : 32
chapter : 33 * the fear meats the monster *
chapter : 34 * breathing the same sin *
chapter : 35 * driving to death *
Chapter : 36 * Don't mess with a Mafia Boss *
chapter : 37 * qiute after the storm *
chapter : 38 * Overthinking *
chapter : 39 * i started to CARE ! *
chapter : 40 * i'm a VOICE too *
chapter : 41 * love confession *
chapter : 42 * unknown acceptance *
chapter : 43 * me and my broken heart *
chapter : 44 * revenge kiss *
Chapter : 45 * tears of fire *
chapter : 46 * love on the bed of lies *
Boom ! / 2
chapter : 47 * i have my reason *
chapter : 48 *BUT is it a good surprise !? *
chapter : 49 * Still ready to DIE? *
chapter : 50 * Deep breath , then send Flares *
chapter : 51 * after we died , we kissed *
chapter : 52 * EMPTY *
chapter : 53 * Only You ... *
chapter : 54 * you'll marry me tonight *
chapter : 55 * THE END ! *
******
Warning !
.....
Bullet for my mind

chapter : 12

2.7K 139 121
Von LionPerfeem575




الساعة السادسة صباحاً ... كانت الشمس في بداية ظهورها اي ان الجحيم قيد التشكل..

كونور مستلقٍ في سريره و الغريب في الامر انه كانت تعلو وجهه ملامح غضب , حاجبيه مقطبين و التجاعيد حول عينيه واضحة

اما في الخارج

كان كيفن يمشي باتجاه المنزل

يرتدي بلوزة خضراء خفيفة و بنطال جينز يحمل على ظهره حقيبة الظهر السوداء الثقيلة

نظر الى الباب بعينان تقاومان اشعة الشمس

اخرج المفتاح من جيبه

فتح الباب بهدوء نظر بعناية و دخل

اخرج المفتاح من القفل اعاده الى جيبه و اغلق الباب

اخذ نفساً عميقاً وهو ينظر الى المكان

حتى وقعت عينيه على الكأس الذي يحمل الوردة ... فتحولت ملامح وجهه الى الإعجاب

و الدهشة معاً!

انزل الحقيبة و وضعها على الأريكة  لينحني للمس الوردة

" همم .. هذا الذوق رفيع فعلاً.. اتساءل ان كنت سأرى احدهم بجانب كونور الان!" قال لنفسه

رفع ظهره و اتجه مباشرةً الى غرفة كونور , هو لم يقرع الباب بل فتحه و دخل

رأى كونور نائم بعمق و لكن على بطنه كالعادة ..

كتف كيفن يديه على صدره بإحباط!

" لن يكف عن النوم هكذا ابداً" قال بيأس

و مشى اليه , جلس على السرير بجانبه

في هذه اللحظة فتح كونور عيناه ببطء  ينظر حوله بعينان ناعستان

ادرك كيفن ذلك

" صباح الخير .. انهض .. فأنا جائع اريد ان اكل" قال كيفن بدون ان ينظر اليه

فرك كونور عيناه و قال بنعس " كل ما تريده موجود في البراد ... انا لست البراد .. انا كونور ... و البراد موجود في المطبخ عادةً"
" انهض ايها الكسول " قال كيفن بينما وقف و بدأ بشد ذراع كونور لينهض

سحب كونور ذراعه منه و بدأ بالنهوض لوحده , قطب كيفن حاجبيه بينما ينظر اليه

" اللعنة كونور تتصرف كسلحفاة تحتضر"

ثم سقط مباشرةً على الارض

ضحك كيفن واضعاً يده على فمه

" كونور ... كف عن الموت و انهض"

رفع كونور صدره بذراعيه ثم وقف وهو يترنح

الى الان لم ينطق بكلمة هو فقط يرمق كل شيء بعينين ناعستين و نظرة غاضبة!

اتجه ببطء نحو الحمام و كيفن يراقبه بملل الى ان استدار كونور و نظر الى كيفن قال ببلاهة:" أوهايو كوسايمس"

يعني " صباح الخير" باللغة اليابانية

ما ان انهى الجملة حتى اصطدم بباب الحمام فانفجر كيفن من الضحك رامياً نفسه على السرير

" في المرة المقبلة استخدم اللغة البريطانية فهي اقل ضرراً" قال و تابع الضحك بينما اصبح كونور يشتم و يلعن واضعاً يده على انفه الذي تلقى الضربة اولاً

دخل الى الحمام و اغلق الباب بعد ان سكت كيفن اصبح ينظر الى السقف " اتساءل ان كانت حبيبتي تحب هذا النوع من التصاميم لانني في الواقع .. اعشق هذا السقف"

رفع جواله من جيبه و ضغط على زر الواي فاي , اتجه فوراً الى الماسنجر الى اسم جاكلين

ثم صور السقف و ارسل الصورة اليها

و كتب : /ما رأيك بهذا التصميم حبيبتي؟! اريد ان ننام اسفل هذا السقف عندما نتزوج/

ثم لاحظ انها كانت نشطة منذ 17 ساعة

همهم.. اغلق الهاتف و أعاده الى جيبه

ثم سمع صوت الماء ينسكب من الحنفية في الحمام .. عرف ان كونور تقريباً انهى غسل وجهه و سيخرج الان

و فعلاً انخفضت قبضة الباب و خرج كونور

رفع كيفن جسده لينظر الى وجه صديقه الذي كان لا يزال تعلوه ملامح النعس

فرك كونور عيناه و قال : لماذا جئت؟ "

"كي اتعلم كلمة صباح الخير باليابانية" قال كيفن بينما يقف

ضحك كونور و قال : لن تسمعها ثانيةً و مشى خارج الغرفة

" اتمنى ذلك" قال كيفن بينما يلحق به , اتجها نحو الاريكة نظر كونور الى حقيبة كيفن و قال بدهشة : سندرس كل هذا!

جلس كيفن على الاريكة اشار على الوردة و قال بخبث : اولاً سندرس هذا!

تنهد كونور بملل و رمى نفسه بجانب كيفن " اعطاني اياها ادوارد في الامس" قال بلا مبالاة

" هممم ... اذاً... الامر رسمي ها؟" قال كيفن بنفس النبرة الخبيثة

نظر كونور اليه و قال : هل تمزح معي كيفن؟! , توقف عن الثرثرة و افتح كتاباً دعنا نستفيد

قهقه كيفن بينما يرمقه بنفس النظرة فنهض كونور و جلس امامه

قال بجدية : لنبدأ!

.... .........

>----<

......

لاحقاً

اصبحت الساعة الثانية ظهراً

في المقر

اتجهت آنا نحو ويل الذي كان يدخن كعادته و يعمل على حاسبه

" زعيم ... اظن انه حان وقت استجواب ناثان"

" لا اريد استجوابه ..."  قال ويل ببرود

" لكن زعيم ،.. هذا غير منطقي" قالت آنا بدهشة و استنكار

" اذاً اذهبي  استجوبيه و احتفظي بالمعلومات لنفسك و يفضل ان تبقى سراً بينك و بين ناثان"

ظلت آنا واقفة تريد ان تقول شيء  لكن لا يوجد رد لما قاله ويل لم تفهم!

آنا بثقة و حدة : " ناثان هو عميل ويل تم اجباره على التعامل مع احد اخر و الان انتهت الصلة بينهما و لذلك هو لايزال عميل ويل ...و اي معلومة تصدر منه هي معلومة من العميل الى زعيمه"

ابتسم ويل و نظر اليها " عملاء ويل لا يقتلون بعضهم الا في حال ويل طلب ذلك ... و اي احد يخرج عن هذا القانون لا اعتبره عميلي و لا اعتبره جسد يستحق العيش اصلاً" قال  ثم نظر الى الابتوب و عاد للعمل 

" اذاً كان كونور محقاً عندما وصفه بالأناني و انه فاقد لروح الجماعة؟" سألت آنا بعد سكوت

نفخ ويل الدخان ليتلاشى امام وجهه أطفأ السيكارة "نعم تماماً "  قال ويل وهو يخرج سيجارة أخرى

ابتسمت آنا " الن تكف عن تدليله كالطفل الصغير؟"

" كونور اكثر العملاء الذين تلقوا عقوبات , و اول العملاء الذين يدفعون انفسهم نحو المهمة و هو من يقوم بأكثر جهد في سبيل ايجابية النتيجة ارى انه من واجبي فعل هذا" قال ويل ثم نهض مغلقاً الابتوب تاركاً آنا تبتسم ... لأنها تسمع هذا النوع من الاجوبة كل مرة تجري فيها هذه المحادثة

.....

.....

.......

......

" كلاااااا ... كلاااا هذا مرعب" صرخ كونور وهو يضع اصابعه على عينيه بينما هناك دفتر امامه عليه ارقام كثيرة و كيفن يمسك بكتاب

" كونور هيا بلا مزاح لقد حللنا مسألة تشبهها قبل قليل" قال كيفن بغضب

قال كونور بدهشة : " حقاً؟ "

نفخ كيفن و عاد صفحة للوراء بالدفتر حيث كانت تحوي ايضاً على ارقام كثيرة فصرخ كونور لدى رؤيتها " كلاااا .. اللعنة ما هذا؟! ... لا اريييد... هذه اسوء من السابقة!!"

تأفف كيفن بإحباط و قال:  " لقد امضيت نصف ساعة فقط في شرح درسان لانك ذكي ايها الاحمق لا تضع الوقت بهذه التفاهات"

" اي وقت اضعناه؟! لقد قضينا تقريباً ... ثماني ساعات ندرس؟! كان باستطاعتي انهاء مرحلة في لعبة ما سخيفة لست املكها" حقاً؟!

نظر كيفن لكونور بدهشة!

و بقي يحدق فيه كما لو انه يسأله هل هو جاد؟!

غضب كيفن , امسك بقميص كونور من الامام و قال بانفعال : هل انت مجنون؟! هل تريد ان تنفضح؟! يجب ان ندرس .. يجب ان ننجح .. لا تعتقد انني اكون سعيداً عندما احصل على علامات اعلى منك!

سكت و اخذ يتنفس بسرعة بينما ينظر بجدية الى كونور الذي كان بدوره متفاجيء من ردة فعله

فجأة اضاءت شاشة هاتف كونور على الطاولة و بدأ بالرنين

ادرك الاثنان هذا و انزلا رأسيهما نحو الهاتف في نفس الوقت , رفع كونور حاجبيه و تغيرت ملامح وجهه

امسك بالهاتف و نهض فوراً متجهاً بخطى سريعة نحو غرفته بينما يراقب كيفن حركاته بدهشة!

اصابه التعجب لردة فعل كونور الغريبة

اغلق كونور باب غرفته و رد

" تعال بسرعة" قال صوت ويل من وراء السماعة

قطب كونور حاجبيه " حسناً و لكن كيفن هنا" همس كونور

" قل له انك تعمل في مافيا و الزعيم يحتاجك فوراً و اذا لم تحضر الان قد يحضر رأسك فقط"  قال ويل و اغلق الخط

" ويل ... زعيم ... زعيم"  قال كونور في محاولة فاشلة و لكن ... لا حياة لمن تنادي

نفخ بقوة ووضع الهاتف بجيبه , عض على شفتيه و اخذ يفكر بكذبة مقنعة يقولها .. تنهد و اغلق عينيه بإحباط

اما في غرفة المعيشة

كان كيفن ينتظر من صديقه الخروج و شرح مالذي حصل!

خرج كونور من الغرفة  فانتبه كيفن اليه بسرعة

" علي الرحيل الان ... لانني عرضت سيارتي للبيع في الامس و جاء زبون .. يجب ان اذهب و اراه" قال كونور دفعة واحدة وهو يمشي اليه

وصل الى كيفن اخذ نفساً عميقاً و انتظر رده

نهض كيفن , وضع يديه على كتف كونور و قال : انت تكذب! .. اعترف بالأمر ... كان هذا ادوارد على الخط و تريدان أن تلتقيا

كان ذلك كفيلاً بهبوط قلب كونور على الارض  و لكن عندما انهى كيفن كلامه و ادرك انه لايزال يفهم الموضوع خطأ تنفس الصعداء و قطب حاجبيه متظاهراً بالتعجب " اللعنة كيفن الن تكف عن الشك بأمرنا... ثم انك صديقي المفضل لن اخفي هذا عنك"

رفع كيفن حاجباً واحداً و قال بصوت لعوب : لا تتظاهر بالبراءة ... بالطبع ستكون خجولاً في البداية و لن تخبرني

نفخ كونور بغضب بينما لايزال ينظر كيفن اليه تلك النظرة الشكوكة

" ثم انك قد تخفي امر علاقة ما و لكنك لن تخفي امر بيع سيارة ايها الكاذب المبتديء" قال كيفن بذكاء

حتى شعر كونور بحماقته  " هل انا اتوهم ام انك تزداد ذكاءاً"

" انت تتوهم فعلاً و لكنني حقاً ازداد ذكاءاً" قال كيفن بثقة ثم حمل حقيبته و وضع الكتب فيها , لبسها من جهة واحدة " اذاً كن رجل و واجه الامر ... ثم ان ادوارد لطيف اي شخص قد يحبه" قال كيفن و هو يمشي باتجاه الباب

زفر كونور بملل و قال بينما يمشي خلفه " انت عنيد ... قلت لك انه لا وجود لموعد لعين ..."

وصلا الى الباب فتحه كيفن

" انتظر سأوصلك" قال كونور و هو يخرج المفاتيح من كمه

امسك كيفن بيده و قال بخبث : وفر حماسك للحبيب المنتظر

ضحك و اكمل : بلغه تحياتي

ثم مشى بعيداً , راقبه كونور وهو يبتعد بنظرات يأس

نظر الى سيارته و نفخ بقوة , اغلق باب منزله ثم اتجه الى السيارة

عندما اقترب منها  انعكست صورته على الزجاج فلاحظ انه لا يزال يرتدي البيجاما الكحلية لكنها رياضية و شكلها مقبول

" انا أكسل من ان اعود الان و ابدل ملابسي" قال كونور بملل و هو يفتح باب السيارة

ركبها ثم شغل المحرك و انطلق

__________

_________________

______________

في المقر ...

" اذهبي و فكي وثاقه ... و اذا كان نائماً ايقظيه لان كونور آتٍ" قال ويل لآنا بينما يطفيء السيكارة  فأومأت بسرعة و انطلقت مصدرةً صوتاً من كعبها

راقب ويل الصوت بإعجاب " لو كان كعبها مسدساً لأصبح هذا المقر مليئاً بالثقوب كسبونج بوب" قال  و عاود العمل على الابتوب

اخرجت آنا المفتاح من جيبها و ادخلته في القفل و ادارته حتى فتحت الباب ببطء

دخل الضوء بروية الى المكان مع اصدار صوت مزعج كلما زادت فتحة الباب

ما ان ادرك ناثان حتى قبض على يده و بدأ يرجف و يتمتم

مشت آنا بتمايل و هدوء باتجاهه بينما يترقب هو مالذي سيحصل!

" كيف كانت ليلة امس؟" سألته بنبرة تملؤها الحقارة و الاستفزاز

" كم تمنيت لو كانت هذه الجثة انتي .. لشوهتكِ بكل حقد " رد بصوت يجمع بين الكره و الحقد

ابتسمت من طرف فمها و جثت على ركبتيها بحيث اصبحت تواجه ظهره , شعرت بخفقان قلبه و ارتجافه و تنفسه

السريع

" لماذا انت خائف الان؟ ... كان يجب عليك الخوف قبل ان تقدم على الخيانة التي اوصلتك الى هذه المرحلة" قالت بتأنيب

" الشيء الوحيد الذي كنت اعيش معه هو الخوف ... لانني اجبرت على القيام بهذا" رد بهدوء

زفرت الأخيرة بكل الهواء الذي امتلأ بصدرها ثم نظرت الى مالكوم " هل كان مجبراً هو ايضاً؟" سألته

" نعم .. اجبرنا سويةً .. بيير حقير .. احذروا منه"

ضحكت آنا و قالت : "انت خائف علينا الان ها؟!  كم يصبح الانسان مثيراً للشفقة عندما يقترب موعد موته" قالت بخبث

اغمض ناثان عينيه و بدأ معدل السرعة لنبض قلبه يتزايد مع تنفسه

نهضت آنا و اتجهت الى المرآة احنت جسدها و التقطت مشرطاً كبيراً من ورائها ثم عاودت السير نحو ناثان

جثت خلف ظهر مالكوم بحيث اصبح مقابلةً لناثان و بدأت بحف الحبل بالمشرط

رمقها ناثان بنظرات دهشة و قال : ماذا تفعلين؟ "

افك قيدك كما ترى" ردت وهي تقوم بالحف

سكت قليلاً ثم اردف : لماذا؟ 

" لاننا نريد قتلك بمفردك .. فكما تعلم مالكوم ميت مسبقاً لذا حان دورك" قالت هذا عندما قطعت تقريباً نصف المسافة و بدأت ذراعا ناثان بالتحرر

" الن تسألوني عن شيء؟" سألها

" كلا... لا نحتاج معلوماتك فلم تعد عميلاً منا , نستطيع معرفة كل شيء لوحدنا"

انهت كلامها عندما انتهت من قطع الحبل فنهضت و نفخت بعمق

" ابقى هادئاً حتى ادخل مرة اخرى... و حضر نفسك. هذه اخر ساعاتك حياً"

قالت هذا و اتجهت نحو الباب

اغلقته و قفلته ثم مشت عائدة الى ويل

وقفت امامه واضعةً المفتاح " بيير وراء هذه العملية فهو الذي اجبر ناثان على القيام بفعلته و مالكوم ايضاً" قالت بحذر

رفع ويل عينيه نحوها

" هل سألتيه انتي؟"

" كلا هو تحدث من تلقاء نفسه لكنني سألته ان كان بيير قد اجبر مالكوم ايضاً و رد بالايجاب"

"لا يهم ... سنسمع القصة من بيير بنفسه  فكل ما يدور في عقلي الان هو كل ما يتمنى بيير عدم حصوله" قال ويل بنبرة واثقة و صلبة فرفعت آنا حاجبيها بخوف ,  يبدو ان هذه المرة سيرفع مستوى الانتقام الى اخر حد قادر عليه

هزت برأسها , تركته بعمله و رحلت

هي دقائق حتى تم فتح البوابة الكبيرة و دخول الضوء الخفيف

رفع ويل عينيه و نهض بسرعة

دخل كونور فتوجهت انظاره الى ويل فوراً لانه كان يتجه اليه

ما ان وصل اليه حتى فتح ويل ذراعيه بابتسامة ابوية رقيقة وقال " اهلاً بالإبن العاق"

ثم عانقه بحرارة مغمضاً عينيه , الامر الذي لفت انتباه الجميع 

البعض رسم ابتسامة و البعض رغب بإطلاق النار على كونور!

" اهلاً بالأب الظالم" رد كونور مما جعل ويل يضحك

ابتعد عنه و قال : تعال معي

مشى الاثنان نحو المكتب حيث وضع ويل يده خلف ظهر كونور ثم نظر فوراً الى مجموعة من عملاء كانوا يتمتعون ببنية جسدية صلبة اكثر من غيرهم نظرة جعلتهم يعتدلون بوقفتهم

وصل الاثنان الى المكتب , وقف ويل وراء الطاولة واضعاً يديه عليها يقابله كونور بوجه يدور محوره حول القلق! 

قطب حاجبيه و سأل : ويل؟ ماذا هناك؟

انزل ويل رأسه و نظر الى الطاولة يحاول ترتيب ما سيقوله بحيث يجعل الامور اكثر بساطة

تنهد مع اخراجه لزفير عميق , رفع رأسه باتجاه كونور مقطباً حاجبيه بجدية الأمر الذي زاد قلق كونور

رمق ويل العملاء ذاتهم بنظرة سريعة و اعاد عينيه مرة اخرى الى كونور " لا اريدك ان تنفعل او ان تسبب مشاكل اتفقنا؟" قال ويل محذراً

" ويل انت تعرف ان هذه الجملة تأتي بعدها المشاكل دائماً" قال كونور بذكاء

ادار ويل مكورتي عينيه و ادرف : حسناً.. في الواقع .. لقد عرفنا قاتل مالكوم" نطق اخر حرف ثم نظر الى الرجال و أومأ  حتى بدؤوا يتحركون بخفة ثم عاود النظر الى كونور الذي كان يبدو ان الدم قد نشف في عروقه

" ويل هل علي سحب الكلام منك بآلة ما! .. تحدث من القاتل؟"

التوتر بدأ يرتفع في الارجاء و السكوت يجعل الامر يزداد سوءاً

لم يرف كونور عيناه وهو ينظر مباشرةً في عيني ويل الذي كان خائفاً من اخباره

تحولت ملامح كونور الى الادراك .. يبدو انه اكتشف بشأن امر ما

سأل بهدوء مريب : ناثان؟!

رفع ويل وجهه و رد : نعم

ما ان انهى جملته و ادرك كونور كل شيء , حتى توسعت عيناه  يتفحص وجه ويل ان كان حقاً جاد!

و بحركة اندفاعية سريعة حرك كونور رجليه ليركض لكن ويل امسك به بسرعة و نظر الى الرجال فأتوا فوراً راكضين محيطين بكونور حتى منعوه من التحرك 

بدأ كونور يقاوم و يصرخ : اتركوني! اتركووني! ويل دعهم يتركوووني!

صارع كما السمكة الخارجة لتوها من الماء! يشد على اسنانه و الاحتقان يرتفع في عينيه

لم يستطع استيعاب وجود احدهم يمنعه من الذهاب و الأكل!

/ هل تشعر بالجوع؟  ... الجوع البشري" ... " الجوع... البشري /

استرجع عقل كونور تلك الكلمات التي قالها ويل .. الان عرف معناها ..!  و التي زادت الأمر سوءاً 

يصيح بأعلى صوت كلما ترددت الجملة مجدداً لكن و بسبب احاطة الرجال الضخام له كان يبدو كالقمحة بين نمل!

يحاول الرجال منعه ... مع انه اقل حجماً منهم الا انهم كانوا يفقدون السيطرة على التحكم به

اجتمعت حوله دائرة من الرجال لتوقفه كان ويل يقلب ناظريه على المكان يبحث بتوتر! حتى رأى كونور يخرج مسدسه من جيبه ما ان تحرك ويل حتى اطلق كونور رصاصة على احدهم و تعالت الصرخات فاستغل تشتتهم و بدأ بالهجوم عليهم

انصدم الجميع!..

و ويل تثبتت قدماه في مكانهما..! لقد حرر نفسه مع ان الرجال مدربين لهذه المواقف الا انهم كانوا يبدون خائفين!

لو كان احد ما غير كونور لما اوقفتهم طلقة رصاصة و لا حتى قذيفة مدفع!

اعاد المسدس لجيبه و صرخ كالوحش وهو يتنفس بسرعة : اين السافل ناثان!!؟

رد ويل ببرود : في المخزن

ما ان انتهى من كلمته حتى بدأ كونور بالركض كالنمر عندما يطارد فريسة..! نظر ويل الى الرجال و هم مرميين على الأرض

هز رأسه بغضب قائلاً : لماذا تأخرت آنا؟ 





صوت اقدام كونور يحرك ارض الممر و عيناه تشقان ظلمته! دافع الكراهية .. و الإلتهام ..! يدفعه للركض

للركض بسرعة و غضب

وصل للباب , رأى آنا واقفة هناك تضع المفتاح بالقفل فصرخ : افتحي الباب!  و اكمل الركض اليها

رمقته بحدة و قالت : انا افتحه ... انتظر!  , وقف بجانبها و جسده يرتعش من شدة الانفعال حيث لاحظت آنا ذلك من خلال حركة عيناه السريعة

ما ان فتحت الباب دخل كونور كالوحش , كانت جثة مالكوم أول شيء لاحظه

شعر بالقرف و الأسى معاً حتى راقب جسد ناثان كيف يحاول النهوض فتحركت قزحيته داخل عينه كما تتحرك كرة لهب داخل بركان! اصبحت قدما ناثان ترتعشان وصولاً الى ذراعاه , تقريباً هو تخدر و لكن بطريقة متحركة! 

" ايها السافل... اعطيناك كل شيء! ... و هذا ما تعطينا بالمقابل؟!" قال كونور بخيبة

نظر الى مالكوم مجدداً... , نظر اليه لكي يطعم الوحش الذي بداخله! يطعمه نظرة!

رفع رأسه و صرخ " سألتهمك!!" و ركض الى ناثان , امسكه من قميصه و لكمه على وجهه حيث عاد للوراء بقوة و لكنه لم يسقط لحق به كونور و لكمه مرة اخرى حتى اقترب من المرآة  فأمسكه كونور من قميصه و لكمه بقوة تعادل السابقات لها حتى وقع على المرآة  و كسرها  فتناثر الزجاج عليه بتزامن مع اطلاقه صرخة ألم حادة

بدأ الدم يسيل على وجهه و ثيابه فانطلق كونور اليه و جلس فوقه ممسكاً بقطعة زجاج حتى اصبح يخزق بها ذراعا ناثان كالمختل عقلياً ...

صراخ ناثان كان مرعباً بشكل لا يطاق ... يصرخ و يشد على نفسه  لكن كونور لم يكتفي بعد ... لا يزال جائعاً

احاط رقبة ناثان بكلتا يديه و بدأ بالضغط بقوة فارتفع وجه ناثان للأعلى و راح يتلوى كالأفعى

ارتفعت عروق حمراء الى وجهه و اصبحت ملامحه تميل للزرقة ... انه يختنق ببطء

" ارجوك ... " .. ناثان يناجي بضعف ..  " ا.. ا..ار.. ارجوك ... انا اختنق"  بالكاد كانت تخرج الكلمات لان حلقه يضيق و نفسه ينقطع

و فجأة سمع كونور صوت اطلاق نار و رصاصة تخترق كتف ناثان ...!

ازاح يديه و نظر للوراء فوراً و اذا ب ويل يوجه المسدس نحوهم

" لا تقتله" أمر و انزل المسدس

" لن افعل ... هل انا احمق لأجعله يرتاح؟" قال كونور و كأنه مريض نفسي!

نهض كونور عن ناثان الذي كان يأخذ النفس كما لو انه يسرقه من الهواء متاجهلاً امر الرصاصة التي دخلت كتفه للتو!

نظر كونور الى إطار المرآة الكبير , ابتسم بخبث و امسكه بيديه الاثنتين ساحباً اياه من اسفل قدمي ناثان

رفعه للأعلى و بكل ما اوتي من قوة يضرب به جسد ناثان

اهتزت اطراف آنا لصدى الصرخة التي اطلقها كانت مخيفة ... كما لو انه يحترق في جهنم!! 

حتى بدأ كونور يكرر الضربة و كل مرة بدافعة اقوى و حقد اكبر! و ناثان يتحرك بجهة مختلفة بعد كل اصطدام لكي يتلقى الضربة بأمكنة مختلفة خشية تجمع الالم في مكان واحد!

" كونور!" صاح ويل بصوتٍ عالٍ و لكن لا حياة لمن تنادي فقد ظل كونور يضرب ناثان بالإطار الخشبي الثقيل غير مكترث بأنه فعل وحشي ام لا!

ففي النهاية لن تشعر بخطورة الأمر اذا كنت انت الخطورة بذاتها!

" كونور ... توقف ... اقتله بسرعة!!" أمر ويل لانه فعلاً اكتفى من صدى الاصوات المزعجة فالصفير في اذنه بدأ يزداد و شعر بصداع حاد في رأسه

هذه المرة استجاب كونور و فعلاً توقف لكنها لم تكن النهاية

اخذ يتنفس بعمق و صعوبة حيث ان صدره يرتفع و ينخفض بسرعة يمسح فمه و انفه فهو لم ينتهِ بعد ... كان هذا واضحاً من عينيه

لم يرف رمشه الى الان!!

هناك شيء بداخله اكبر من ان ينتهي بهذه البساطة!

امسك ناثان من رجله و بدأ بسحبه حتى توقف بجانب مالكوم و تركه

تحول ناثان الى آلة وجع! يئن و يكبت الصراخ يحاول التماسك  لكن ما من فائدة! شد على اسنانه كثيراً حتى كادت ان تدخل في بعضها البعض!

" ارجوك ... ارجوك... اتركني.." عاد ناثان للترجي و لكن هذه المرة بنبرة جامدة و منتهية تماماً.. لقد اصبح في عداد الموتى

لم يسمعه كونور لأنه كان ينظر الى جثة مالكوم لكي يأخذ جرعة الغضب الأخيرة

حرك عيناه الملتهبتين نحو ناثان و تحرك , جلس على بطنه فأصدر ناثان صوت الم خفيف

نظر كونور الى ويل و مد يده " اعطني المسدس!"

رماه ويل حتى استقر على كف كونور , راقب ناثان حركاتهم بخوف!

انها النهاية!

" انظر الي!" صرخ كونور بناثان فاهتز صدر الأخير خوفاً و نظر اليه بسرعة

" قل لي..." همس كونور وهو يلتقط انفساه بصعوبة .." كيف قتلت مالكوم؟ ها؟"

بدأت شفتا ناثان ترتعش بينما تتحرك قزحيته بسرعة و عشوائية ... انه يرى شريط حياته!

اقحم كونور المسدس داخل فم ناثان

" حسناً لا تخبرني انا , اخبر الرب بذنبك عندما تصل اليه ايها الساقط " قال و توسعت عينا ناثان!

و انتهى الشريط!

ضغط كونور على الزناد اكثر من عشر مرات و الرصاصات تخترقه حتى تتجمع في حلقه

اصبح بلعومه كالإسفنجة المثقبة!

بدأت واحة دماء تتشكل حول رأسه و اخذت تتوسع!

لقد مات! .... لكن ليس كما توقع مطلقاً!

رمى كونور المسدس على الدماء حتى اختلط لونه الاسود الداكن مع اللون الاحمر الغامق 

كان المنظر جميلاً كفاية ليحدق به كونور مطولاً , لم يرى مسدساً و لم يرى الدم!

رأى انعكاس الوحش على السائل الاحمر يضحك ... ينتشي! ... يشبع!

انها النهاية!!

ظل يتفحص وجه ناثان المفتوح الفم و العينان , كان مظهره اشنع من مالكوم!

ثم سمع ويل يأمر آنا : اذهبي و احضري احدهم ليتخلص من الفوضى

أومأت آنا و سمع صوت كعبها يبتعد

ساد الصمت , ينظر ويل الى كونور الجامد!

" هل اعجبتك وجبة اليوم؟" سأل ويل

" مذاقها .... يشبه غضبي!!" رد كونور , ابتسم ويل و اتجه اليه

مد يده و قال : تعال إلي!

وضع كونور يده بيد ويل و نهض ما ان وقف حتى عانقه ... عانقه بقوة , شد على قميصه ليشعر بجلده

كان كونور يحتاج هذا بل يحتاجه كثيراً

ابتسم ويل وأحاط بيديه خصر كونور

" فلنخرج من هنا" قال ويل

و أومأ كونور ;

Will's P.O.V :

أمسكت بيده و خرجنا من الباب

لكنني لم اعد احتمل ... مظهره كان اسوأ من الجثتين في الداخل

وقفت امامه و امسكت برأسه و جعلته يستريح على كتفي

ان هذا الشعور يقتلني! يخدرني!

كأنني امسك بالسماء و اريحها على جسدي شعرت بقطرات ساخنة تتجمع على قميصي! ... انه يبكي

اللعنة! ها قد بدأت السماء تمطر!

رفعت يدي , غرزتها بشعره و بدأت بتحريكها ببطء ... اعرف ان هذا يريحه

قربته مني اكثر و القيت برأسي فوق رأسه

" اهدأ يا صغيري ... " همست له

دائماً ما اخرج عن سيطرتي عندما يبدأ بمعاقبة نفسه .. حتى هو لا يحق له التصرف بذاته ... انا فقط من يتدخل به!

انه ملكي انا فقط! لا يمكنه ان يتعدى على ممتلكاتي حتى ولو كانت هو!

سمعت شهقاته بوضوح , انه يبكي بحرقة , احسست بوهن يضرب قدماي

لقد تحللت مفاصلي! كأنه يبكي بداخلي! لن اتمكن من الوقوف ثانية اخرى!

فجلست على الارض ببطء بينما اجعله ينخفض معي

ثبت جذعه على فخذي حتى اصبحت قدماه خلف ظهري و اكمل بكاءه على صدري

لازالت اصابعي بين خضلات شعره

قربت شفتاي حتى استقرت على شعره و بدأت اقبله هناك بينما اغمض عيناي

ارجوك... ارجوك توقف!

" كونور ... لا بأس ... لابد ان يموت احدهم و لابد من احدهم ان يقتله و كان انت"

قلت له و عاودت تقبيل شعره

لكنه لم يتوقف عن البكاء ... صحيح ان الدمع سائل و لكن اشعر انه يحرقني! , ظللت اقبل رأسه و اعانقه و اقربه الى صدري اكثر و اكثر حتى تثاقلت انفاسه

مسحت على جبينه و نظرت الى عينيه لقد نام و لا تزال الدموع رطبة على خده , حتى ان الخطوط واضحة تماماً!

قبلته بعمق على جبهته و حملته , نهضت به و اتجهت الى غرفتي

تجاهلت نظرات العملاء لي ... بالرغم من ان الجميع كان ينظر

كانوا خائفين انا اعرف ذلك! اشعر بذلك

فكمية الصراخ الذي سمعوه اليوم يعادل كل ما سمعوه في حياتهم , صحيح انني شرس و جاد  لكن لطالما كان المقر هاديء و مريح

لذا لا الومهم!

دخلت الغرفة و القيته على السرير , غطيته و قبلت جبهته للمرة الالف على ما اعتقد

اللعنة ليست لدي الرغبة في تركه!

و لكن يجب علي الذهاب و التحقق من الامور فمسحت على شعره و انا انظر الى عينيه

كم ابدو ضعيفاً! تباً للضعف! تباً!

خرجت من الغرفة و اغلقت الباب

نظرت الى ساعة يدي انها السادسة عصراً و السيد مونور خاصتي لم يستيقظ بعد

لابد و انه يشعر بالتعب  ليس الجسدي ... بل الفكري

كان يفترس بعقله اكثر من اطرافه .. سمعته يصرخ و يلتهم خلاياه و لم يشبع بعد كان لابد و ان اتصرف ... شفقةً بكونور!

قاطعت آنا سلسة افكاري قائلةً

" زعيم ... المنفضة امامك يمكنك استخدامها"  ,,, فنظرت الى سيكارتي و اذا بالرماد بطول اصبعي الابهام

نفضتها و اخذت اخر نفس منها ثم اطفأتها  " هل نظفتم كل شيء؟" سألت

" نعم زعيم ... و احرقنا الجثتين"

" جيد ... هل الإعلان لعضو جديد جاهز؟"

" ليس بعد سيدي بقي فقط مسألة العمر فأنت لم تذكر شيئاً عن ذلك"

" اريده بين الثلاثين و الأربعين و ان يكون متزوجاً و لديه اولاد"

سكتت قليلاً ... اعرف فهذا الطلب غريب , رفعت عيني اليها حتى وجدتها مصدومة

" حسناً اريده كذلك لكي يشعر بمسؤولية روحه فلن يتمكن من ارتكاب حماقات خوفاً على اولاده و زوجته و انا ايضاً لن استطيع اتخاذ قرارات شنيعة بحقه خوفاً على عائلته"

يبدو انها فهمت المغزى فقد لاحظتُ ذلك من تغير ملامح وجهها

هي تقريباً تعرف جانب (( ويل الحنون المنطقي )) مني اكثر من كل الجوانب لانها دائماً تكون هناك في مواقفي الانسانية

لا ادري لماذا؟!

أومأت برأسها ذهبت وهي تبتسم فابتسمت انا ايضاً تلقائياً

نعم! بالتأكيد هي تحب ذلك الجزء فيني

اي فتاة تحبه .. لان الحنان الصفة العليا الغالبة في جميع الاناث

تعلمت هذا من امي و اختي , هما شيئين لا استطيع العيش بدونهما فقد علماني الكثير... علماني هذا!

ان افكر بقلبي و عقلي معاً!

فهي ليست خطيئة كما يعتقد الكثير بل على العكس انها الفائدة الكبرى التي يقدمها الانسان لذاته

لا اعلم لماذا اتحدث بالاوضاع النفسية للبشر الان؟!!!

ربما لانني قلق و ... وخائف!

اريد من كونور ان يستيقظ ... اريد ان اسأله هل هو بخير! و اريده ان يقول لي كلا! لأعانقه و اقبله حتى يقول .. الان انا افضل ..

نهضت عن الكرسي و اتجهت الى الممر الطويل

دخلت الى غرفة مظلمة يتخللها اضاءة شاشات الحواسيب فقط و عملائي منهمكين بالعمل

تقدم الي جون و قال " اهلاً زعيم "

" كيف يجري الامر؟" سألته و انا انظر الى السوار الفضي بيده اليمنى

" لقد ارسلنا الطلب و ننتظر الردود" اجابني بسرعة

" لا اريد اكثر من عشرين اسم , اجمعوهم و تواصلوا معهم فأنت تعرف كيف يتم اكتشاف هوية كل شخص"

أومأ بحماس و فخر

انا دائماً اعتمد على هذا الفتى انه عفوي و بارع ... ارتاح لهذا النوع من الاشخاص كثيراً

" لا تخذلني "

" لا تقلق زعيم .. لن ترى ناثان اخر هنا"

هه! كما قلت عفوي! , أومأت له و ربت على كتفه

لا اعرف لم اتصرف بغرابة!

خرجت من الغرفة

سواره الفضي! كم احبه! لأنني اهديته اياه عندما اعترف لصديقه بحبه كنوع من التشجيع لأنه كان خائفاً من ردة فعله

و من ذاك الوقت يحمل مكانة خاصة في قلبي

لأنني.... تمنيت حينها ان اكون مكانه! لا يهم ...لابد و ان يأتي الوقت المناسب لهذا!

نعم فدائماً يوجد أمل..

سرت ببطء في الممر 

و فجأة تضاءل حبي لمكتبي ... اسف زوجتي ورقة و اولادي اقلام و ابن اخي لابتوب فأحاسيسي اليوم مشغولة قليلاً

شعرت بشيء يرج في جيبي

انه هاتفي ... اخرجته و اذا ب كونور يتصل؟!

للحظة اعتقدت انه في خطر لأنني كنت على وشك الصراخ بأحدهم ان يذهب الى بيته

و لكن حماقتي اذهلتني هذه المرة , انه هنا في المقر في غرفتي!!

اللعنة علي!

ضحكت كالأبله لوحدي ,  سحبت الدائرة الحمراء و فصلت الخط ثم اعدت الهاتف لجيبي ,  ما ان رفعت رأسي حتى رأيت آنا قادمة رأتني و ابتسمت , وصلت الي فقلت لها بسرعة : اسمعي ... كونور استيقظ اريد الذهاب اليه اعتنِ بالجميع ريثما اطمئن عليه لانني ربما سأنام  بعدها

لاحظت عدم تغيير ملامحها مطلقاً كأنها كانت تترقب انتهائي من الكلام!!

" زعيم ... كونور ينتظرك في .. مكتبك!" قالت ببرود!

" في مكتبي؟ " سألت بدهشة

  " نعم فقد طلب مني ان اناديك"

رفعت حاجباي و قلت بغضب : بصفته من يطلب منكِ هذه الطلبات؟

بالرغم من مكانة كونور لدي و لكن النظام نظام لا يحق له التلاعب بأوامري!!

ابتسمت بعد ان زفرت ووضعت يدها على كتفي : بصفته السيد ايفان مونور ... لا ارى انه اقترف خطأً زعيم !

قالت بثقة و تابعت سيرها

تقنياً... نعم ... انه السيد الاعلى بعدي انا لكن كان و لابد ان اقوم بهذه الخطوة

على الأقل لأتأكد انها مقتنعة بما تفعله , حركت قدماي ببطء لأمشي بخطى رتيبة جداً لانني افكر بتخفيف افكاري!

يجب ان الاقيه بهدوء و عقلانية لان جنوني لن ينفع بشيء مطلقاً

نعم ويل .... كن انت لا بأس!

انه مجرد قلب ينبض كالحصان فقط تقدم!

انتهى الممر حتى لاقت عيناي ظهر كونور الجالس على الكرسي خلف مكتبي

الطفل ... انه يلعب بالالعاب على حاسبي , لقد ثبتها فقط له لانه طلبها!

تابعت السير بهدوء و انا اقترب من وراءه يبدو انه لم يلاحظني بعد , لا بأس فقد استيقظ لتوه من الطبيعي الا تعمل حواسه جميعاً سويةً

وصلت اليه  و ادخلت ذراعاي في المسافة الحرة من كتفه الى كوعه و ازحت يده عن الفأرة و ضغطت على زر الخروج من اللعبة

لم ينفعل كثيراً ... هذا الذي اظهره  لكنني استطيع الشعور بلغة جسده تتغير كلياً

تذمر قائلاً :  لماذا خرجت من اللعبة

قلت له كالأب " هشش..! لدي عمل"

فتحت مجلد تحت اسم / المهمة 57/ و بدأت اقلب في الصور الملتقطة سراً لمقر مارك

حتى بدأت اتفحص المكان المحيط له لان هناك خطة تنمو في مخليتي و يتهيأ لي انها الخطة المناسبة  لكن الاحتياطات واجب "يمكنك الجلوس مكاني و العمل" قال لي بصوت ناعس و لطيف

انزلت شفتي على شعره و قبلته بينما انظر الى الشاشة بتمعن

احسست بكتفيه يسترخيان

" اذا كنت تريد راحتي ابقى هكذا لعدة دقائق حتى انتهي"

رأيت ابتسامة متباطئة تتشكل على وجهه

ضم ذراعيه برقة الى ذراعي و تظاهر بأنه لا يفعل شيئاً

الامر الذي جعلني ابتسم ... ابتسم بصدق منذ ثلاثة اشهر..!

الهي .. انا فقط لا اريد استرجاع كمية الجهل الذي كنت غارقاً فيه!

انغمست بالعمل حتى نسيت انني اقف اصلاً!

اعتقدت انني جالس .. حتى انني نسيت كونور مع ان ذراعانا متلاصقة

ادركت انني بقيت ساعة و نصف اقف على قدماي و ظهري منحنٍ و وجهي بقرب وجه كونور الذي كان يتثاءب طوال هذه المدة

" ويل ... اريد الذهاب للحمام" قال وهو ينظر الي بينما حافظت على نظري بالشاشة

" يمكنك القول انني وقفت لمدة طويلة و انت تريد مني الجلوس لانك قلق علي بدلاً من اختلاق الاكاذيب سيد مونور" قلتها دفعة واحدة و بنبرة هزلية فرفع حاجبيه و راح يرف عيناه مصدوماً! لا يمكنه التمثيل في حضرتي ..!

اخذ نفساً عميقاً و ثبت كفيه على ايدي الكرسي ثم دفع نفسه لينهض فنهضت معه مجبراً 

لكنني ما ان رفعت ظهري و استقمت حتى شعرت بخيط متين مربوط من رقبتي حتى اخر ظهري يشد بقوة يكاد ان ينقطع!

احسست بألم فظيع .. ومضة وجع سريعة مرت و تركت تأثيرها  لكنني اخفيت الامر و حاولت كبت هذا كله!

لكن اللعنة انا اتقطع من الخلف!

" ماذا فعلت بمالكوم و ناثان؟" سألني وهو ينظر الى عيناي مباشرةً

فأجبته " احرقت الجثتين بالطبع"

" الم تحصل على معلومة من ناثان؟"

" كلا .. لا اريد سماع اي شيء منه ثم ان المعلومات سيوصلها لي بيير بنفسه"

رفع حاجبيه و كتف ذراعيه على صدره رمقني بنظرة عدم فهم!

" لم بيير بالتحديد؟" سألني

" لان مالكوم و ناثان عملا تحت امرة بيير لتنفيذ هذه العملية"

" اذاً؟ ماذا عن مارك؟" سأل باهتمام

" ماذا عنه؟ سيحترق هو الاخر ... الجميع سيحترق و الجميع سيعاني ..  فمن دخل معي في لعبتي يجب عليه تحمل غبائه" قلت له حتى تغيرت ملامحه الى اكثر برودة , نعم فهو يسمعني اتحدث بهذا الشكل دوماً خصيصاً في مواقف كهذه

رفع كتفيه و راح يقلب ناظريه بعشوائية

"انهيت دروسك" سألته

" نعم فعلت ... هل استطيع النوم هنا اليوم؟"

هل هو احمق حتى يطلب الاجابة , حدقت به لأستوعب انه ينتظر الاجابة حقاً!لا يمكن ان يكون جاد

" هل تشعر بالرضا لم فعلته؟" سألته لانني اعرف ما به

فرمقني بنظرة انكسار .. و اخفض رأسه هامساً : لم اكن سعيداً عندما تحققت مخاوفي من ناثان ...

ثم رفع رأسه و عدل ملامحه قال وهو يبتسم بخبث : و لكنني كنت سعيداً عندما انهيتها!

وضعت يدي حول كتفه و قلت بفخر : هذا هو فتاي! السيد مونور الامع

ضحك و انا افرك قبضتي على شعره فلاحظت نظرات العملاء نحونا , اعتقد انني سأتلقى طلب استقالة الجميع اليوم و لذلك احتراماً لهم .. انزلت يدي عن كونور و قلت له : لدي بعض الاعمال الان اذهب الى الغرفة و تسلى قليلاً حتى انتهي

أومأ كالطفل الصغير و مشى ببطء , لا تزال اثار النوم عليه! منعت ابتسامتي الابوية من الخروج و حافظت على هدوئي حتى توجهت الى المكتب , جلست على الكرسي و انا اراقب العملاء .. انهم في حالة احتراق واضحة!

Conor's P.O.V:

اللعنة ...!  قلبي يقرع كالمجنون مجدداً!

وضعت يدي على صدري بعد ان اغلقت باب الغرفة و اسندت ظهري عليه شددت على القميص ... لا اعتقد انه سيتوقف عن النبض السريع عن قريب , يحصل هذا كل مرة فهي النتيجة المتكررة دوماً ..

في الواقع الحل هو التجاهل و لكنني استيقظت للتو! لا استطيع التحكم فوراً

نفخت بقوة لتدفق الافكار اللعين و فركت رأسي لعله يتوقف عن الثرثرة! فاتجهت الى السرير الابيض الذي اعشقه

له ذكريات كثيرة لي و ويل

لماذا اضحك مع نفسي كالأبله؟ جلست عليه و القيت جسدي بتعب اغلقت عيناي ... لتعود تلك اللحظة ... عندما التهمت ناثان! جسده الضعيف كان كل ما اريد ان احلم فيه حتى و انا مستيقظ!

صحيح ان صراخه ثقب اذني و ربما هو سبب صداعي الان  و لكنني لا اريد من هذه الذكرى ان ترحل ..

اريد ان اراها كل مرة اغلق فيها عيني .. اريد ان اشبع!

هه! لم يبدو ويل دائماً على حق؟! لماذا؟ ,  اعرف ان ناثان كان يحب ويل و ربما ما فعله له علاقة بذلك و لكن كان حبه انانياً حتى اتيت انا و اصبح كل اهتمام ويل علي , اصبحت ايفان مونور فوراً و رقم واحد بالنسبة للزعيم .. هذا كان يقتل ناثان ببطء اما انا فاعتبرته طفل ليفكر بهذه الطريقة

اذا كان يحب ويل فليخبره و حسب ما علاقتي  ان رفض او وافق! لكنه لم يكن يقدر اي وضع او يحب روح الجماعة

كرهته كثيراً عندما اظهر لي كرهه و بالرغم من هذا كنا نمثل اننا نهتم لبعضنا  و للحق كان هو ممثل بارع اكثر مني بكثير اما انا كنت اجاريه فهو لم يؤذيني مطلقاً غير بكيفية تفكيره و تصوره عني و في النهاية لم يكن من صالحه ان اكرهه لان الجميع يعرف من انا بالنسبة ل ويل فمن الحماقة ان يعتبرني عدواً لان الزعيم نفسه سينقلب ضده حينها! 

حقاً حماقة..!

مع انه كان عبقري الحواسيب و ماهر في عمله بل محترف! الغبي حفر قبره بيديه..

لكن صحيح لم اسأل ويل عن التفاصيل  كيف عرفوا انه القاتل؟ و كيف عرفوا انه تابع لبيير؟

اااه!! افكار افكار اللعنة سينفجر رأسي! شعرت بشيء يرج اسفل الوسادة فقطبت حاجبي و رفعتها و اذا ب هاتفي

اوه صحيح هاتفي! غريب انني لم انساه في المنزل! هه!

جلست على بطني ثم امسكت به و اذا برسالة من كيفن ...و اللعنة!!! ...بجانبها 7 مكالمات فائتة منه و 8 من لويد

الان بدأت اخاف من فتح الرسالة حقاً

بلعت ريقي برعب و فتحتها : كونور ... انا اكرهك و بشدة  اكان يجب عليك السكن في حي الاستاذ دانيااااال ايها السافل......

اوه يا الهي!شتائم كثيرة اخجل ان افكر فيها حتى من علمه هذا؟! هه بالطبع انا! و لكنني لم اقل له ان يستخدمها معي انا!!

لحظة ... ما علاقة الاستاذ دانيال؟

اتصلت به فوراً و ما ان رن حتى اجاب وهو يصرخ : اخرج من جحرك! اريد ان اقطعك الى قطع كبيرة و اشويها ... لاطيل فترة الاستمتاع باحتراقك ايها اللللعين!

حسناً هذا ما كان ينقصني ,  صراخ!

اجبته بعد اغمضت عيناي بانزعاج " اللعنة كيفن مابك؟ ... ادخل في الموضوع مباشرةً"

" ذهبت اليك قبل قليل , فتحت الباب و دخلت و لكنك كالقطار السريع لا ادري كيف تختفي فجأة كاللعنة الخفية! و انا اخرج احزر من رآني؟ احزر؟ من؟"

" الاستاذ دانيال؟" قلت له ببساطة

فصرخ : نعم! الاستااذ دانياااال! "

" اللعنة كيفين كف عن الصراخ تحدث بصوت معقول" قلت له موبخاً

" و يحق لك الكلام ايضاً؟! ..."سمعته يتمتم يأشياء غريبة لابد و انه يشتمني!

" نعم و ماذا فعل الأستاذ عندما رآك؟" سأله و انا أفرك جبهتي

" و ماذا سيكون موقف استاذ يرى منزل احد طلابه يفتحه طالب اخر سيفكر بأشياء كثيرة .. كأن نكون نعيش سوياً و نحن لا نزال في السابعة عشر من عمرنا؟"

نفخت و قلت له " ماذا قال لك؟"

" نزل من سيارته و اتجه نحوي بينما تصلبت انا في مكاني كنت اود الهرب او الموت بسرعة حتى سألني بدهشة مطلقة و بصوته المثير كاللعنة : اليس هذا منزل كونور ايميرويد؟

حسناً .. انفجرت من الضحك لطريقته في تقليد صوت الاستاذ دانيال مع انه لم يكن سيئاً الا ان تخيل منظره وهو يقولها جعل الامر سيئاً حقاً!! هههههه سأنفجر

قلت له و انا اضحك بقوة : اكمل اكمل !

سمعته يقهقه هو ايضاً لا بد و انه ادرك حماقته عندما قالها

" المهم ... كان يبدو انه مصدوم عندما سألني فقلت له نعم انه له و لكنني كنت قادم لزيارته فقال لي لـ.."

قاطعته قائلاً " لا تقلده رجاءاً"

ضحك و اردف " اللعنة عليك ... المهم قال لي لكن لماذا مفتاح منزله معك الا يعيش مع عائلته؟ فأجبته : كلا انه يعيش لوحده و لنكن صريحين لم ارى ملامح السيد دانيال تتغير بهذا الشكل من قبل , يا رجل لقد بلع ريقه مرتين ... مع انني لست مثلياً الا انني كنت اريد ان اقفز عليه و اقبله كالبجعة"

بغض النظر عن تشبيه كيفن الرديء و لكن ماذا يريد الاستاذ دانيال مني؟ لماذل يسأل؟ علي ان اعرف

" لا بأس دع الامر لي" قلت

" و ماذا ستفعل؟" سألني بكل براءة

صديقي انا اسكن في مافيا و تسألني ماذا سأفعل؟ ...  احياناً اكون شاكراً انه لا يعرف الحقيقة! 

" لا شيء سأحاول ان اكون مسالماً و حسب" اجبته

" انت تعرف انها اكثر جملة لا اثق بها" قال لي بطريقة جعلتني اضحك ثم اردف " اين انت يا فتى كيف تختفي هكذا فجأة؟"

" انا عند الحلاق انتظر دوري"

" غريب... مع ان الجو هاديء حولك" اللعنة من قال لي ان اختار صديقاً فطناً؟

" خرجت الى الخارج للتحدث اليك" اجبته

" و لما لم تجبني منذ المرة الاولى؟ "

"لان الهاتف كان صامت اخرجته الان لاتحقق من الساعة ... اي سؤال اخر؟"

" كلا .. هل لديك سؤال انت؟"

" نعم ... لماذا جئت لمنزلي مرة اخرى؟"

" حسناً سؤال وجيه ... لانني اضعت قلمي المفضل و حسبت انني نسيته عندك"

" الحقيقة كيفن لو سمحت"  , هه اعرف انه يكذب

" اللعنة ... حسناً , اتفقنا انا و جاكلين على موعد و كنت متوتراً لذا قدمت اليك هل انت مرتاح الان؟"

قالها بنبرة طفولية جعلتني اضحك للمرة الخامسة على ما اعتقد!

" و كيف جرى الموعد؟"

" كونور لقد اطلت عليك ثم انك لن تهدر ثروة والدك على الاتصالات الهاتفية ايها المبذر , عندما تعود للمنزل اخبرني"

قهقهت و قلت : حاضر اي شيء اخر؟

" فقط ابقى بخير ... " قال لي بلطف

لا تقلق ... و انت ايضاً اعتنِ بنفسك وداعاً"

"وداعاً"

رميت الهاتف جانياً و غرست رأسي بالسرير , لا اريد التحرك ... اريد ان ابقى كالحلزون

قاطعني صوت الباب , لابد و انه ويل

نهضت و استدرت نحو الباب و كما توقعت ويل! يحمل الحاسب بيده و سيكارته بفمه

" مع من كنت تتحدث؟" سألني وهو يقترب

" مع كيفن" اجبته

أومأ و جلس بجانبي ثم فتح الحاسب و ها قد بدأنا! , نفض سيكارته في المنفضة على الطاولة و سحب نفساً اخر

لم اكن مهتماً بالتدخين فعلاً و لكن رؤيته يدخن يجعلني اغير الفكرة! و للصراحة هو السبب في جعلي ادخن

لانه يبدو رائعاً و غريباً عندما يدخن يجعلك تتمنى ان تزرع الحشيش خلف منزلك!

انتبه لشرودي به و نظر الي فضحكت في وجهه لادراكي للامر حتى بدأ يقهقه هو ايضاً

" تعرف انك تبدو قطعة فنية عندما تدخن و تعرف انني اصبح تلك الفتاة المراهقة التي تحب هذه الاشياء البسيطة"

ارتفع صوت ضحكه و هو يضع السيكارة جانباً " لا تجعلني اعترف انني ادخن لكي تراني جميلاً فقط" قال مرواغاً و هو ينظر الى الشاشة المضيئة

ابتسمت بخبث عندما بدأت اللعب بأصابعي

سألني : ماذا يريد كيفن منك؟

اجبته : الاحمق ... ذهب اليوم الى منزلي و فتح الباب بمفتاحه و تزامن ذلك مع مرور الاستاذ دانيال استاذ الفيزياء اذا كنت تتذكره .. اعتقد انني اخبرتك عنه مسبقاً"

أومأ و قال : نعم تذكرته .. اكمل

" اندهش الاستاذ , نعم معه حق , تخيل ان ترى الطلاب يفتحون بيوت اصدقائهم فبدأ دانيال بسؤال كيفن عني" 

"و بالطبع اخبره كيفن انك تعيش لوحدك و من هذا الهراء" قال بنبرة غضب  ثم اكمل " الم اقل لك ان لا تعطيه المفتاح انت تعلم مدى قلقي من هذه الصداقات القريبة " انهى كلامه موبخاً في الواقع معه حق!

ليس و كأنني اثق بكيفن و لكنني اعرف انه لن يخذلني ابداً!

أومأت متصنعاً الشعور بالذنب 

ابتسم لانه اكتشف ذلك!

حسناً علاقتنا غريبة جداً ... لكنها تجعلك متأكداً انها غريبة لصالحك!

Weiterlesen

Das wird dir gefallen

7.4K 342 24
هذا الكتاب تكمله لقصه ابن زعيم مافيا هنالك بعض الاحداث ستحتاج فيها لقراءه الجزء الاول " الروايه خاليه تماماً من الانحراف و الشذوذ و كل ما في ذالك " ...
154K 8.5K 107
ترجمة فان لرواية نعمة مسؤولي السماء/ بركة مسؤولي السماء
35.8K 2.4K 45
من أنا ؟ كل شي يفلت مني .. ذكرياتي السعيدة والمؤلمة، مُخيلتي بما تحويها من اماني واحلام ، شخصيتي بعيوبها وحسناتها ... حياتي كلها تبدو كسراب . أ...
57.3K 1.8K 67
انا لا احسب خط العودة ، لانني عندما اقوم بشيءٍ ما لا انوي التراجع فيه ..! قد تجدني قاسي و بارد القلب لانني بالفعل كذلك كيف بدأ الامر ؟ عندما احببت...