الموت ما هو أنك تكتفن بترابك...

By ThaliaShire

723K 10.6K 1.3K

روايه اعجبتني ف حبيت اشركها معكم للكاتبة }{!Karisa!}{ More

الموت ما هو أنك تكتفن بترابك ! الموت أنك تحب حي ويفارقك،
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30
31
32
33
34
35
36
37
38
39
40
42
43 و الاخير

41

13.1K 185 22
By ThaliaShire

الظلام الخوف الضياااااع ..
كلها اشياء كانت ايمان تظنها عاديه بالنسبه لها في الماضي لكن الوقت تغير و الوضع و الناس كلهم تغيروا .. طانت تحس بالامان في الماضي و ان ما في راح يجي يوم تخاف لان كل اللي حولها ناس يحبونها و يخافون عليها و هي كانت تحبهم و تخاف عليهم.. العدو الوحيد لها كانت هند و مشاكلها معاها كانت ما تتعدى مشاجرات في المدرسه ينتج عنها ضرب و سب ما فكرت ابدا في يوم ان احد من اقاربها او احد تحبه ممكن يفارق الحياه بسببها او ممكن يتسبب في انه يفارقها شخص ثاني .. الا بعد ما خسـرت نوووف.!!! موت نوف كان الاول و تلاها المصائب و المشاكل اللي كانت تزيد اكثر و اكثر و اللي كانت تاخذ اشكال عمرها ما عرفتها و في كل مره كانت تتنازل حتى تحصل على الامان و الراحه اللي عاشتها في الماضي كانت هذي السعاده اللي حصلت عليها بصعوبه تتلاشى بسرعه من اناس ابدا ما توقعت هذا الشيء منهم... خسرت كثير.... و ناس كثـير وضاعت منها ايام كان لازم تكون فرح بس تحولت الى عذاب... العقل اللي كان يكتب بحب و سعاده للناس و ينصحهم كل تفكيره اليوم الحزن على من خسرتهم القلق على حياتها المستقبليه و الخووووف على اللي بقى من احباءها....
كانت تمشي في طريقها للبيت رغم انها عارفه انه طريق البيت كانت خايفه انها تضيع ...يدها بيد نواف كانت متمسكه فيه بقوه ...خايفه من انه يتركها لحالها بقوه و من غير انذار انسحب نواف منها من الجهه الثانيه و تفارقت يده عن يدها ايمان توسعت عيونها خوف لما شافت هند تبتسم لها بخبث وهي تحوط بيدها بيد نواف ... و تسحبه لبيعد ايمان كانت تحاول انها تسترد نواف اللي كانت متجاهلها بس كان وهند اسرع منها ايمان حاولت تصرخ تناديه لما شافت سكين بيد هند لكن صوتها ما كان يغادر فمها حاولت تصرخ و تصرخ لكن ما كان في نتيجه و غدرت هند في نواف بطعنه من الخلف مثل غيره و تركته ينهار على الارض صريع ايمان ما كانت قادره تتحمل بكل قوه صرخت
ايمان: نواااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااف
صراخ ايمان العالي بوسط الهدوء فز منه كل من ريم النايمه على السرير اللي جنب ايمان و فواز النايمه على الكنبه .. بسسسرعه كبيره ركض فواز و حضن ايمان: اسم الله عليج ايماااااااااااااااااان!! شفيج
ايمان بصراخ و دموع وهي تحضن فواز: ذحبته ذببببببحته الغداااره ...نوووووووواف مات
فواز وهو يسمي و يمسح على راس ايمان: اسم عليج هذا حلم صددقيني نووواف بخير.. انت تتحلمين !!!! هذا حلم
ايمان استمرت ترتعش بخوف و تتنفس بسرعه وهي بين يدين فواز رغم كل كلامه و محاولاته المتكرره انه يهدأها...
بعد فتره من الوقت استسلمت ايمان اخيرا للنوم و رجعها فواز من جديد لسريرها و هو يأشر للممرضات اللي تسارعوا للغرفه على صوت صراخ ايمان...
فواز بنفس عميق التفت لريم اللي كانت تنظر لايمان اللي كانت تشهق في نومها باسى : لاحول ولا قوه الا بالله...من يصدق ان هذي نفسها عمتي ..
ريم رجعت فيها الذاكره لاول مره شافت فيها ايمان لما جت لبيت جدها اول مره ...ايمان اللي ما كانت تعرف لا ام سعود ولا ديما ولا فاطمه ولا حتى نواف ...
- قبل سنين -
ام سعـود: مبـروك ريم سمعت بخطبتك؟ من فهاد..
ريم بتوتر خايفه من كلمه راح تنرمي عليها : الله يبارك فيك
ام سعود بابتسامه ساخره: ما بغيتي؟
ريم و امها حزت في قلبهم الكلمه بس حبوا يطوفونها ، بس ديما واللي طبعها اسوء من امها ما قدرت تسكت: الله يعينك عليه يا ريم...اخته مروه تقول ان اخوها فهاد طول عمره عايش بره و تصرفاته كلها اجنبيه ما ادري شلون بتعيشين معه وانتي كلمتيني على بعض انقليزي ما تعرفين..
ريم انقهرت وحست انها بتنفجر بكي بس عواطف حطت يدها على كتفها تهديها: ديما التمكن في الانقليزي يجي بالممارسه و ماله علاقه بالتخصص انا مثلا مع ان تخصصي انقلش ما اعرف اتكلم بطلاقه اجنبي..
ديما: يمااامي انا ايش سويت حتى ترديني علي بهذا الشكل يا عواطف.. انا كل اللي قلته الله يعينها ...
ايمان بسرعه ارسلت لجسار رساله تنهي فيها حديثهم لان اللي يصير قدامها مستحيل يمر من غير ما تتدخل: جسار بكلمك بعيدن اوكي..
ايمان بنظره ساخره: واااوو ما شاء الله عليج ديما عيني عليج بارده...
ديما بابتسامه كلها غرور: ما شاء الله علي في ايش يا عمتي؟؟
ايمان بابتسامه مزيفه: كل هذا الجمال و الاسلوب المميز اللي فيج يذكرني في كارتون احبه اسمه سنووايت...
ديما حست بكتله كبيره من الغرور و من غير تفكير بدت تمسح على شعرها :ثااانكيووو صحيح انا بيضا و حلوه كثير بس ما توقعت اني اشبه سنووايت هههه
ايمان و ما زالت الابتسامه على وجهها : ومن اللي قال انك تشبهينها انتي تذكريني بزوجه ابوها الساحره ...
بسرعه خارقه تغيرت ملامح ديما المبتسمه الى الصدمه فمها انفتحت على الاخر و عيونها توسعت باتجاه ايمان ...
ساره و فاطمه و عواطف كانوا مصدومين ، ريم و امها كانوا ماهم عارفين ايش اللي صار بالضبط .. سديم انفجرت ضحك، وحتى ندى كانت بتضحك بس خافت من امها ...
ايمان كملت بعد ما شافت تعابير وجهها: اتمنى ما تكونين زعلتي ...هذا اللي فعلا فكرت فيه بعد ما سمعتج تتكلمين خلاص ولا تزعلين انتي اممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممم (لافينيا ) اللي في كارتون سالي .. اعتقد انها حلوه و غنيه و تحب اللبس و الكشخه يعني مثلج بالضبط
ام سعود بسرعه قبل لا ترد بنتها و تنحرج: ههههه حلوه منك يا ايمان.. ان كانت ديما حبيبتي لافينيا انتي ايش...؟؟؟
ايمان ببساطه و هي تضحك: انااا.. بابا محمد يناديني ((سالي)) بس جسار يقول لي (( طرزان )) و فواز يسميني ( فلونه ) ايش رايج يااا ديما يناسبوني صح..
ديما انقهرت من كلامها و شلون تتكلم بكل بساطه : اي يناسبونك كثـير خصوصا طرزان جسار عنده حق..
ايمان والابتسامه مازلت على وجهها: جسار سماني بهذا الاسم بعد موقف صار بينا بس انتي شلون حكمتي انه يناسبني ؟؟؟
ديما بتهور و من غير تفكير: هذا اللبس اللي لابسته و هذي النظارات ما تلبسها بنت في عمرك الا جايه من غابه ..
ام سعود غمزت لديما بس ما ردت عليها ديما و كملت ، ايمان ابتسمت و ردت عليها بهدوء: ووواااووو يعني لبسي ماهو عاجبج ... اوكي ... لا يعجبج... يكفي انه يعجبني اناا...خصوصا اني اسوي اللي ابيه في والوقت اللي ابيه و اللبس جزء من هذي القاعده اللي اتبعها ..
ديما: قاعده غبيه ..
ايمان بابتسامه : وووووووووووووواااوو حلوه كلمه غبيه ... نابعه من قهر و ضعف...
ديما بجنون: ايش اللي قهر و ضعف هذي !!!!
ايمان وهي تهز اصبعها قدامها بالنفي: الشخص اللي يلجأ للاهانه في حوار هو انسان ضعيف ما يقدر يرد على اللي هم اقوى منه....
ديما و كم دمعه تجمعت في عيونها : اسكتي!!!!!!
ايمان بضحك: شفتي شلون انتي ضعيفه...
- نهايه الذكريات))))))))))))))))))))))))))))))
ريم باسى نظرت لفواز اللي توجهه للباب حتى يتكلم مع الدكتور المشرف : ما اصدق ان ايمان صارت جذي
ريم في نفسها وهي تاخذ نفس عميق: ماهي ايمان بس يااا فوواز.. الكل تغير يا ليتنا ظلينا على حياتنا اللي كانا عليها حتى وان كانت صعبه بس كانت احسن بكثير من اللي احنا فيه الحين
-
-
الدكتوره بنظره صعبه لملف ايمان اللي حصلوا عليه من خلال وجودها في المستشفى لاسبوعين ...
فـواز: دكتوره أيريكا.... ماذا يحدث مع اختي بالضبط
الدكتوره بتنهد: انا اسفه يا سيد فواز يبدو لي ان السيده تعاني ازمه عصبيه و نفسيه حاده هي ما تتسبب بهذه الكوابيس
فواز: ما مرت به ليس بقليل و اعتقد اني والسيد نواف قد وضحنا لك هذا الامر من قبل
الدكتوره: سيد فواز انا اعرف بوضعها جيدا ولكنني اختصاصيه في مجال علاج الجهاز التناسلي و الحمل لدى السيدات و اعرف ان تكرر هذه الكوابيس قد يؤدي الى ماهو اسوء منها..
فواز: لا افهم..
الدكتوره: قد تؤدي هذه الكوابيس الى نزيف حاد لدى اي من السيديتن السيده ايمان و السيده ريم تقتل الطفلين..
فواز: لحظه لا افهم .. ما علاقه ريم؟
الدكتوره: خوف السيده ريم من صراخ السيده ايمان طول الليل و احيانا على وضعها انت تتعرف ان السيده ريم ليست في وضع يسمح لها باي مشاكل او ضغط..
فواز: نقلنا ايمان الى غرفتنا حتى تشعر بامان اكثر...
الدكتوره: وانا اخبرك بان وجودهما معا سيضرها اكثر من نفعها ...
فواز: والعمل؟؟
الدكتوره: يجب ان تنقل السيده ايمان لغرفه اخره في قسم العلاج النفسي
فواز بعيون متوسعه: طبيب نفسي؟؟ مستحيل؟؟ لايمكن اعرضها لشيء مثل هذا يا دكتوره
الدكتوره: لا حل غير الطبيب النفسي يا سيد فواز بسبب الحمل لا يمكن ان نعطيها اي من العلاجات المهدئه..
فوازو هو يقوم و يمشي للباب: يستحيل ان اسمح بان يعالجها طبيب نفسي انتهى الموضوع.... ان اردتم نقلها لغرفه اخرى فانا مستعد للتوقيع و تحمل كافه التكاليف ... اما ان تنقل لقسم اخر فمستحيل..
فواز ضرب الباب بقوه الشيء اللي ازعج الدكتوره اللي تنهدت و اتصلت بالطرف الثاني للي اوكل لها مهمه العنايه بايمان.. نواف تطلب رايه في الموضوع...
-
-
-
قله النوم و الخوف و التوتر شيء طبيعي تظهر علاماته الواضحه على وجه صاحبه و جسمه هند اللي كانت دايما تتفاخر بانها الاحلى و رغم عدم صحه هذا كانت تفرضه على الكل من خلال المكياج و اللبس..
كانت رايحه لغرفه الجلوس اللي فيها ساره و بنتها عواطف بفستان عادي جدا طويل بني من غير لا مكياج ولا تسريحه شعرها كانت مرفوع بشابصه و عيونها يحيط فيها السواد : صباح الخير
عواطف بعيون بارده: قولي مساء الخير يا هند.. الساعه 3 العصر
هند حركت عيونها للساعه الكبيره في الصاله و استغربت: غريبه ظنيتها 9 الصبح
عواطف : لا حول ولا قوه الا بالله ... ايش صار لك هذي ثاني تخربطين بالساعه يا هند
هند جلست و طلبت من الشغاله تجيب لها ماء حتى تاكل علاجها ..: ايش اسوي يا عواطف صايره ما انام.. كوابيس كثيره
عواطف بتنهد: ومن فينا ينام... من وفاه فاطمه واحنا حالنا كلنا كذا... امي المسكيننه صار لها مده ساكته ما تتكلم و انا وانتي و نواف ما ننام...
هند بسرعه انتبهت على اخر كلمه: نواف؟ وينه
عواطف: في الشركه مسكين من اللي صار وهو شاغل نفسه ليل نهار حتى ينسى ...
هند: ينسى و نساني معه... من اللي صار وهو ينام في جناح اللي ما تتسمى و انا تاركني لحالي..
عواطف: الله يكون في عونه متصوره اللي صار له بسيط....اخته اللي يحبها ماتت و زوجته اختفت ..
هند في نفسها بكل استمتاع بالشيء الوحيد اللي مفرحها: باللي ما يردها ابدا... الشيء الوحيد الزين اللي صار لي هنا هو انها انقلعت بلا رده...
الشغاله اللي ارسلتها هند تجيب لها ماي رجعت مع كاس الماي و ثلاث اكواب شاي ووضعت كل واحد بالطاوله القريبه من صاحبها واحد لهند وواحد لعواطف و الثالث لساره..
هند اعجبتها رائحه الزهورات اللي كانت صادره من الشاي خصوصا ان كوبها كان مميزه رائحه البابونج اللي تحبه كثير اخذت الكوب وصارت تشرب منه وهي تقول في نفسها: بابونج حتى اهدى هالتوتر اللي فيني
ساره ابتسمت على طعم الشاي اللي كان بنكهه النعناع و الليمون اما عواطف كانت بنكهه الورد : ان شاء الله عجبك ماما ..
ساره هزت راسها و عواطف ابتسمت لان امها بدت تتحسن عن قبل التفت للشخص اللي كان جاي من جهه المطبخ: شكرا يا فكتوريا انك بارعه في الاعشاب...
فكتوريا اللي انصدمت هند من وجودها كانت تمشي باتجاهم و معها كوب بيدها: كنت اجهز الشاي بنفسي لابي في الماضي... لهذا اعرف جميع النكهات
فكتوريا نظرت لهند و ابتسمت رغم ان هند كانت متجمده في مكانها و كملت : اتعرفين ابي كان يقول لي لا احد يهتم بالاعشاب الا القتله المحترفون حتى يخفوا طعم السم في الطعام هههههههههههههههههههههه
هند بخوف شديد رمت الكوب بعيد عنها : يماااه
عواطف بصدمه: هند!! ابش هذاااا؟؟؟
هند بخوف تراجعت لورا: هذي بتذبحني
عواطف بتافف: رجعنا لهذي السيره السخيفه
هند: بس هذي الحقيقه
عواطف اشرت للشغالات يجون ينظفون الكوب بس فكتوريا تحركت ببراءه و كانها تجمع القطع المكسوره و بمجرد ما عطت كل من ساره و عواطف ظهرها اشرت بقطعه الزجاج ليدها كانها تقطعها و هي تحرك شفايفها((قريبااا))
هند بخوف ابتعدت عنهم و بسرعه صارت تتخبط في مشيتها لغرفتها ...
فكتوريا بعيون برئيه لعواطف: لا اعرف لماذا تكرهني السيده هند هكذا كل ما جئت ازوركم
عواطف: هند ابدا لم تعد طبيعيه احيانا اسمعها تصرخ في الليل و احيانا كانها تكلم نفسها ...
فكتوريا وهي ترفع حاجبها: لن اتركك يا هند حتى تعترفي بكل ما فعلتيه...
-
-
التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 29-08-13 الساعة 07:17 AM
رد مع اقتباس
#359
قديم 28-08-13, 12:56 AM
الصورة الرمزية تماضر
تماضر تماضر غير متواجد حالياً
نجم روايتي وباحث علمي

بمجرد ما دخلت هند غرفتها و سكرت الباب ركضت باتجاه موبايلها و اتصلت: نواف

نواف بتافف بمجرد ما سمع صوتها : خير ياااا هند
هند بخوف : نواف فكتوريا عندنا في البيت
نواف بصوت غاضب: مبرررررررررررروك وايش اسوي لها ... حرمه وجايه تزور امي المريضه كثر الله خيرها
هند بخوف: لا يانواف هي جايه تذبحني.. حاطه لي سم في الشاي
نواف: لا حول ولا قوه الا بالله ...اللهم طولك يا روح...هند ترا جننتيني مره تقولين لي فكتوريا بتسممني و مره تقولين ماسكه عصا بتضربني و مره تقولين راني تتهمني باني مسويه مصيبه و اخر شيء طالعه لي بسالفه الشبح اللي يطلع لك في الغرفه ترا انا تعبت بسك من سوالف البزران هذي
هند بمجرد ما ذكرها بقصه الشبح صارت تتلفت حولها وتتخيل شيء يتحرك في الغرفه : نواااف انا ما اكذب والله...نووواف..
نواف سكر الخط في وجه هند اللي رجعت الموابيل لعيونها وصارت تنظر له بصدمه: تغيرت يا نواف ....وانا اللي كنت اظن نفسي مسيطره عليك...
التفتت حولها من جديد في الغرفه وصارت ترجف من الخوف كانت متصوره ان في شيء في المرايا منعكس او شيء بالزوايا يتحرك قررت تطلع من غرفتها بس تذكرت فكتوريا اللي اكيد لاصقه في ساره و عواطف... اصلا حتى لو ما كانت فكتوريا هنا... عواطف و ساره ابدا ما يهتمون ولا يحبونها و جلسوهم معاها لدقايق اما مجامله ثقيله او لانهم ما يبون يغيرون المكان اللي هم فيه و احاديثهم معها عاديه و شبه صامته.. اخذت هند موبايلها و قررت تتصل على اي شخص تكلمه او حتى تشغل نفسها معه بس من جديد وقفت بمنو تتصل .. بنات العايله كلهم يكرهونها اسماء صديقه ايمان الغاليه اللي اتهمتها حتى تسجنها؟ سديم من البدايه تكرها بسبب تصرفاتها مع باقي البنات، فاطمه ماتت و حتى روان اللي غربيه ما قصرت معاها هند و قامت بواجب ازعاجها و تكريها فيها ....فكرت تتصل في اهلها بس منوو افراح اللي من البدايه كانت تتحرش فيها و تهينها اخوها عامر مستيحل هو اصلا متحملها قبل لانها كانت عنده في البيت و علشان امها بس الحين هو في ديره وهي في ديره امهاااا مستحيل يكون لها غير امها .... بسرعه اتصلت على رقم امها تتكلم معاها مثل كل يوم بما انها الشخص الوحيد اللي ما زال يكن بعض الحب او الاهتمام فيها ... رغم ان احاديثهم مثل العاده كانت مجرد احاديث عاديه بس كانت كافيه ان هند تحس بالامان........ لكن مجرد امان مؤقت ينتهي بمجرد ما تغلق ام عامر السماعه و ترجع هند لحاله التوتر بعد سنوات و سنوات اكشفت هند ان ما عندها احد تحبه او احد يحبها يساعدها وقت الحاجه..
-
-
فكتوريا دخلت بابتسامه كلها خبث و فرح لمكتب راني اللي كانت تطبع فيه تقاريرها : تبدين سعيده؟
فكتوريا وهي ترفع حاجبها: كيف لا افرح و نحن نقترب من هدفنا ....
راني بتنهد: طلبت منك ان تخيفيها قليلا حتى نستطيع الحصول على اعترافها بكل عمل قذر قامت به و ليس ان تفقديها عقلها
فكتوريا : لما افعل الكثير ولكني اشعر ان الذنوب اثقلتها سمعت عواطف تقول انها تتخيل اشباح و امور اخرى
راني : هذي هي نتيجه كل من يظن نفسه قوياو لا احد يقدر عليه .. لكني اخشى ان تتسبب لها الوحده و الخوف بالجنون وهو ما لا اريده ... فالمكان الذي تستحقه هند هو السجن وليس مستشفى الامراض العقليه
فكتوريا: عندما بدأنا الخطه ظننت ان نواف لا يزال معاها ولكني اظنه يشك فيها وهذا قد يتسبب لها فعلا بالجنون
راني وهي تحط يدها تحت ذقنها و ترفع حاجبها : يجب ان اتحدث مع نواف ..
فكتوريا: ظننتك تتجنبين مواجهته منذ مده...
راني: تقصدين بسبب موضوع التجاوزات الماليه؟
فكتوريا : لا .. وانما بسبب طلبك في اعاده استئناف الحكم في قضيه ساميه..
راني ابتسمت بخبث: وهذا بالضبط ما اريد التحدث فيه معه...
راني مشت بسرعه من المكتب الى مكتب نواف .. فكتوريا كانت متخصره وهي تقول : خبيثه ههه
من جهه ثانيه نواف كان مستند ظهرها على كرسيه و يتامل شاشه لابتوبه الشخصي و اكوام الملفات على مكتبه تنتظر المراجعه .. كان يتصفح الاستديو الصور اغلب الصور الاولى كانت لفاطمه كانت مسيطره و تعتبره منه املاكها حتى في الصور اللي كان يتلقطها معها و مع عواطف كانت كانت تلصق فيه كثير حتى توضح لعواطف و اي شخص يشوف الصور ان نواف لها و لها بروحها والحين هي راحت راحت و ما راح ترجع و هو السبب في كل اللي صار..
نواف بتنهد: دلعتك انتقاما من ابوي لكن في نفسي كانت احسك مظلومه لان ابوي كان يحب عواطف اكثر كانت احسك و عطيتك كل اللي كنت اتمناه و كنتي تتمنيه و ما عرفت اني لو ما كانت في اشياء اتمناه و صعبت علي كان ما وصلت للي انا فيه سهلت لك كل شيء حتى وصلتك الى ان سهلت عليك الغدر فيني بس حتى أكون لك و بس
جهاز الانتركم اشتغل و صوت السكرتير: سيدي ... السيده راني تطلب مقابلتك
نواف بتنهد: دعها تدخل..
دخلت راني و شاهدت نواف اللي تغير كثير من بعد اللي صار شعره دايما مبعثر ملابسه ما عادت بالاهتمام اللي كانت فيه و حتى الشغل اللي كان يحبه ما عاد يهتم فيه... حتى انا راني صارت متاكده انه ماخذه حجه حتى يطلع من البيت ..
راني: كيف حالك الان يا سيد نواف..
نواف حاول يبتسم وهو يغير الصفحه اللي كانت على اللابتوب..: بخير كعادتني
راني في نفسها : لكن وجهك لا يقول هذا..
نواف وهو يرجع ظهره لورى: تردين التحدث معي في اي موضوع بالضبط يا سيده راني
راني وهي تجلس قدامه : و هل هنالك غيره؟
نواف بتذاكي : قضيه فاطمه؟
راني وهي عارفه انه يقول هذا حتى يبين لها ان غيره ما يهمه بس حبت تجاريه: لا للاسف فلم اصل الى اي مستجدات فيه... ان ما اريد التحدث معك فيه هو اعاده اسئناف قضيه الموظفه السابقه ساميه...
نواف: سمعت به من ادوارد...ولكن ما لم افهم ماذا ستستفيدين من اعاده الاسئناف اتردين عقوبه اكبر لها؟؟؟
راني : تعرف يا سيدي اني لا افكر هكذا ابدا... انا اريد ان اقلل الحكم... وعندي دليل..
نواف: اي دليل ممكن ان يكون اقوى من شهاده هند و مستندات التجاوزات..
راني بخبث: لا تهمني ابدا شهاده هند! و ثانيا لقد قمت بابطالها جمعيها .. و الذي توصلت من خلاله ان مصدرها كان تلاعب من قبل هند و شخص بمساعده من شخص اخر..
نواف وهو يرفع حاجبه: انتي وجسار تشكان في هند .. لقضيتين مختلفتين
راني بابتسامه : وانت لا؟
نواف بتنهد: رغم ان قصصكم كلها مقنعه الا اني لا اريد الاستعجال... استعجلت و ظلمت كثيرا و النتيجه كما ترين اندم في اليوم الف مره..
راني: اقدر شعورك يا سيد نواف .. ولهذا السبب لم اطلب مساعدتك و لما اعترض على عدم مساعدتنا...
نواف: شكرا..
راني: ولكن هذا لا يعني ان تكره هند و تبتعد عنها فنحن نريد ان نكشفها لا ان نفقدها عقلها...
نواف: كما تشائين...
راني: شكرا...بالمناسبه الا تعرف اين جسار... لما اره منذ البارحه
نواف بابتسامه اخيرا : الم تسمعي بالاخبار؟؟
راني هزت راسها: لقد استيقذت ندى!
-
-
-
اسماء بكل اهتمام و حنان مدت الطفل الصغير لحضن امه اخيرا واللي بمجرد ما ضمته لصدرها نزلت دموعها تبكي: ولدييييييييييييي
اسماء ابتسمت رغم الدموع اللي تجمعت في عيونها اخيرا اجتمعت كل شمل كل من الام من و الولد اللي ما شافوا بعض من يوم ما جوا للحياه: سميته و عبدالعزيز فيصل مثل ما طلبتي بالضبط يا ندى
ندى زادت دموعها وهي تسحب الولد لوجهها و تبوس فيه : فيصل فيصل...ما كنت اظن اني بشوفك ابداااااااااااا
اسماء: تشوفين كيف ساكت وما يبكي يا ندى ...عرف امه.. لما يكون بحضني او بحضن خالتي ام فارس ما يسكت ابدا كل يبكي ...
ندى ما كان ابدا بالها مع كلام اسماء كانت مشغوله بمشاعر الامومه الفياضه اللي تملكتها وهي تتامل وجه ولدها و تقاسيمه كلها و شعره وكل شيء ، اسماء اخذت كرسي و جلست عليه تنتظر ندى تصحى من الحاله اللي كانت فيها حتى تقدر تكلمها ..
بعد دقايق طويله عوضت فيها ندى شوقها لودها التفتت لاسماء بابتسامه: سامحيني ياااا اسماء...من شفته نسيت نفسي
اسماء بابتسامه حنونه: محد يلومك يااا ندى...
ندى وهي ترجع عيونها للولد اللي غط في النوم في حضن الآمن: من سمعت من سعود بوفاه امي و انا ابكي و حزينه ..
اسماء توسعت عيونها بصدمه خصوصا ان ندى صحت البارح الصبح: قال لك؟؟
ندى هزت راسها باسى وهي تمسح دمعه يتيمه على طرف عينها : بعد ما الحيت عليه ياخذني اشوفها!!!
اسماء بتنهد: الله يهديه..
ندى: و يرحمهم... لحظتها قلت ليش اصحى .. ماعندي شيء يستحق اصحى له امي و ماتت و ابوي و تركنا وزوجي و مات... لكن بعد ما دخلتي علي ومعك الطفل حسيت اني املك الدنيا حتى قبل لا تقولين لي ان الطفل اللي معك فيصل ولدي حسيت انه هو ولدي ...
اسماء : هذا قلب الام...
ندى ابتسمت و رجعت تبوس في راس ولدها من جديد...
ضربات خفيفه على باب الغرفه نبهت اسماء...: ندى هذا اكيد عبدالعزيز يبي يسلم عليك... نسيته
ندى نزلت فيصل بهدوء في حضنها و غطت شعرها : خليه يدخل...
اسماء مشت لعند الباب و فتحته حتى يدخل دخل عبدالعزيز وهو منزل راسه : السلام عليكم
ندى وهي تتامل شكل عبدالعزيز اللي ما شافته من بدايه العده تغير كثير: وعليكم السلام...شلونك يا عبدالعزيز...
عبدالعزيز: بخير.. الحمد لله على السلامه يا ام فيصل
ندى حست بشعور غريب وهي تسمع اسمها او لقبها الجديد :بخير بوجود فيصل...
عبدالعزيز: الحمد لله...
بقوه انفتح الباب من غير سابق انذار و من غير تفكير مسكت ندى فيصل بقوه لصدرها حتى تحميه من الجسم اللي صار يركض باتجاها فجأه : ندىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىى
ندى انفجرت دموعها وهي تشوف سديم تبكي وتحضنها ...: سديم !!!!
سديم مستحت دموعها بعد ما استوعبت شكلها قدام الناس: سوري... بس ما قدرت امنع نفسي لما قال لي بابا انك صحيتي و مسموح لنا بالزياره ..كنت ابي اكون الاولى
اسماء بابتسامه: لا للاسف سبقكك فيصل
سديم: اي فيصل
اسماء اشرت للطفل في حضن ندى : فصووول الصغير
سديم وهي تتخصر: نعم خيييييييييييييييييير اسم انت يا البزر هذييييييي لي انا ... اعرفها قبلك ساااامح
ندى ضحكت بقوه على اسلوب سديم اللي عمره ما تغير مهما كانت الظروف ومهما صار و اشرت بعيونها لسديم حتى تنتبه على وجود عبدالعزيز: اوووووووووبس
عبدالعزيز انفجر ضحك : ههههههههههه هذي انتي اي سيديم ما تغيريت عبالك ما اعرفك... لو ايش يصير الطول طول نخله و العقل عقل بقره...
سديم : خيييييييييييييييييييييييير
اسماء ضحكت هي و ندى على تصرفات عبدالعزيز و سديم الطفوليه واللي كانت كذا يوم كانوا صغار....
ندى من غير لا تحس تاملت عبدالعزيز ما عادت ابدا تشعر اتجاهه باي مشاعر مثل ما كانت متصوره انها لو كان بيدها كانت تزوجته وماهو فيصل مشاعر الحب كلها تغيرت و كل اللي تتمناه ان عبدالعزيز يكون في باله هذا الشيء و يكون لها اخو ثاني مثل سعود...
اسماء من غير لا يحس فيها احد سحبت نفسها حتى تطلع لبره للشخص اللي كان ينتظر بره لحاله: ليش ما دخلت مع عبدالعزيز
جسار بعيون هاديه: عبدالعزيز دخل لانه اخو زوجه السابق و عم فيصل ولدها اما انا ادخل ليش عيب
اسماء: ندى متغطيه .. مافيها شيء لو تدخل و تتحمد لها بالسلامه .. ومنها فرصه تتقرب منها ..
جسار بتنهد: تتكلمين مثل ايمان..
اسماء على ذكر اسم ايمان نزلت راسها .. مرت اسابيع بس ما سمعوا عنها شيء بس ما حبت تبين لجسار و كلمت: بس مافيها شيء هذسي الطريقه
جسار: لا يا اسماء.. انا طريقتي مباشره من غير لا لف ولا دوران.. بعد ما تطلع ندى من المسشفى راح اكلم سعود و اتفق معه على كل شيء وهو يتكلم معها ؟..
اسماء: وعمي بوجسار شرايه بالموضوع؟
جسار : راح اكلمه في الوقت المناسب ..
اسماء: بس فاطمه ما....
جسار بمجرد ما ذكرت اسماء اسم فاطمه عطاها ظهره و ابتعد عنها كانت بتناديه بس حست انه ماهو من حقها تتدخل بشيء ماهو من اختصاصاها..
جسار مشى وهو يحس نفسه شارد في باله الاحداث مرت عليه بسرعه كان ينتظر تطلع ندى من العده حتى يتزوجها منها يستر على الارمله اللي ما عاد لها سند في الدنيا غير اخوها الغير مسؤول واللي حتى دوام ما يدوام في الشغل تنهد فجأه وهو يقول في نفسه: لا .... انا ما كان هدفي الرئيسي هذا ....انا كنت اقهر فاطمه بس...كنت ابي اعذبها و اذلها باي شكل من الاشكال ..
((((((((((((((((((((((((((( ذكريات ))))))))))))))))))))))))))
فاطمه: جسار واللي يسلمك و يخليك... ارجوك... انا ما كنت ابي هذا الشيء انا.,,,, هند...هي السبب
جسار بسخريه: هند؟؟؟ هند السبب هااا...(( سحب شعرها بقوه)) وهي كيف وصلت للي وصلت لها الا بعد ما ساعدتيني ياااا كلبه ياااااا جقيييييييييره...
فاطمه بالم: جسارواللي يسلمك انا ندمت على اللي صار والله ندمت .....
جسار: وايش بينفعني فيه ندمك؟؟؟؟؟؟ اختي اندمرت حياتها و تتعذب باليوم مليون مره وانتي تضحكين وتفرحين؟؟؟
فاطمه: مستعده لاي عقااااااااب واللي يسلمك لا تعلم نواف انا نواف ان عرف راح اموت...
جسار بضحكه ساخره حرك يده للصحن اللي كانت فيه السكينه و رفعها فاطمه ماتت من الخوف وهي تشوفه يقربها منها : وليش ماهو انا اللي اموتك ياااا حقييييييييره...
فاطمه غمضت عيونها وهي تبكي بجنون و صارت تنتظر انه يقطع رقبتها بس فجأه الم براسها تلاه سقوطها على الارض حركت راسها وفتحت عيونها و تاملت خصلات شعرها الطويل متناثره على الارض حركت يدها لراسها و انصدمت بالخصل القليله جدا حركت عيونها له وشافت الابتسامه، شعرها اللي سنين وهي تهتم فيه ماعاد موجود....
جسار: ان كنتي تظنين اني بطلق لا... انتي غلطانه انا تركك عندي بس علشان هالمسكين ابوي.. اللي فرحان لاني اخذت بنت اخته اللي يحبها و علشان امك اللي ما ابيهم يتكلمون بسمعتها لانها تطلقت من ولد خالها بعد اقل من يوم واحد .........بس حطي في بالك زززززززززين انه من اليوم ورايح راح تكونين خادمتي...جاريه تخدمني و بتخدم زوجتي اللي انتظرها
فاطمه بصوت بالكاد يطلع: زززززوجتك؟؟؟؟
جسار: ندى... الاصل و السنع و الرقه و الطيبه الحقيقه بمجرد ما تطلع من العده راح اتزوجها
فاطمه انقطع الصوت عنها وما عادت تقول غير الاهات: اهااااا
جسار: راح تجي تعيش معي في هالغرفه ..انت تنامين على الارض لاني مستحيل انام جنب انسانه قذره مثل من غير غطى ولا وساده حتى ما يتسخون بقذارتك... راح اسافر و اروح معها وانتي تربين ولدها وعيالي اللي بيجيبهم منها هي و ان صار و صار لاحد منهم شيء او عرف احد بشيء يصير داخل هذي الغرفه الشريط اللي عندي منه نسخ راح يوصل لنواف و ساعتها راح يكون له تعامل ثاني معك و اكيد اسوء مني....
فااطمه كان فمها مفتوح للاخر كانت تنظر له وهو يفصخ ثوبه و يتوجه للسرير تاركها لحالها على الارض: نامي بمكانك وان فكرتي تطلعين او تنامين على الكنبه راح اذبحك
((((((((((( نهايه الذكرى)))))))))))
جسار وهو يمنع الدموع انها تنزل من عيونه: يا ربي ساااااااامحني... يااااااا رب سامحني على اللي سويته
-
-
-
اشياء كثيره تتغير مع مرور الايام لكن هذا التغير يكون تغير بطئيه ما يلاحظها الشخص حتى نفسه لكن المشاكل و الازمات تغير بشكل كبير كل شيء و تترك اثر اكبر على اصحابها
ايمان كانت تقلب السلطه اللي وصفها لها الطبيب ببرود..
باب الغرفه انفتح بخفه و دخل فواز راسه ببخفه: ممكن ادخل؟
ايمان بتنهد: دخلت وخلصت يا فواز
فواز بوز و دخل لعندها: ايش هذا البرود ... هذا جزائي لاني جاي ازورك..
ايمان: تزورني !! صح.. نسيت انك صار لي لازم زياره خاضه بعد ما نقلت ريم لغرفه ثانيه...
فواز مثل دور البريء : شنو اسوي يا حياتي .. ما كنت قادر اخذ راحتي مع ريم... انتي تعرفين ان انا عادي عندي اتغزل فيها وانتي موجوده بس هي لا..
ايمان وهي تنظر له بعيون كلها عدم تصديق: يعني ماهو السبب صراخي طول الليل...
فواز تغيرت ملامحه للحظه بس رجع ابتسم: اي صراخ..
ايمان وهي تبعد الاكل شوي في الطاوله: انا اعرف بكل اللي يصير لي صحيح في البدايه ما كنت حاسه بنفسي لكن يوم عن يوم الكوابيس بديت احس فيها و كانها حقيقه و ان كل اللي يصير فيها واقع..... فووواز قول لي ... انا بديت اصير مثل ديما
فواز: بعيد الشر عنج يا ايمان... انتي وين وديما وين...اللي فيج مجرد احلام مزعجه تصيب اي شخص بسبب الضغط اللي اصابه...
ايمان بعيون متعبه من قله النوم: وهذي الضغوطات ممكن تتحول لجنون...صح..
فواز تنهد: انزين والله يقولج خبر بيطيرج من الفرح
ايمان: لقيتوا اللي ذبح فاطمه
فواز هز راسه وهو يخفي حزنه ان ايمان مافي في عقلها الا هالموضوع اللي هو السبب في كل هالكوابيس اللي تصيبها: لا
ايمان باحباط : اجل شنو؟؟
فواز: ندى صحت من الغيبوبه..
ايمان ارتسمت على وجهها المتعب القليل من الابتسامه: صج... متى
فواز: البارح و جسار تطمن عليها حتى يقول ان اسماء اخذت لها فيصل و فرحت كثير بشوفته
ايمان من غير لا تحس في عمرها نزلت دموعها : الحمد لله الحمد لله
فواز: الحين انا قلت لج علشان تبجين ولا تفرحين ..
ايمان: ما اقدر يا فواز.. هذا اول خبر مفرح اسمعه من فتره طويله...
فواز وهو يطبطب على كتفها: تطمني من اليوم ورايح كل شيء راح يتغير تفاؤلي بالخير تجدينه مو هذا اللي كنتي تقولينه دايما...
ايمان: ايمان اللي كانت تقول هذا الشيء تغيرت كثير..
فواز: لا يا ايمان...هذي انتي من كنا صغار و لاخر يوم في عمرنا ما راح تتغيرين...
ايمان ظلت ساكته و فواز ينظر لها ظلوا ساكتين لفتره ما ينسمع غير صوت انفاس كل منهم لحد ما انطرق الباب...
فواز بصوت مسموع: من؟؟
الصوت من وراء الباب: خدمه الغرفه...
ايمان عدلت شكلها و غطت راسها و بعدها دخل الموظف اللي استغربه فواز و ايمان:السلام عليكم
فواز باستغراب : انت من؟
هز الموظف راسه: تركي سالم ... موظف مؤقت هنا.. نقلوني هنا اليوم لان المشرفه السابقه جيجنا ابتدت اجازتها
فواز: اهااا صحيح حتى مشرفه غرفه ريم...
الموظف: تعرف موسم الاجازات ابتدى و الاغالبيه باجازه وهذي فرصتنا كطلبه نكسب كم قرش نستفيد منهم
ايمان وهي ترفع عينها و تتامل الموظف: انت طالب؟
الموظف : اي يا مدام ادرس ببثعه طب هنا في لندن ثاني سنه لي .. ووقت الاجازه يرشحوني الدكاتره لاي وظيفه ممكن استفيد منها..
فواز بضحك: بعثه شكلك ذكي حيل
الموظف بابتسامه بريئه: هههههه ايش اسوي ان ما درست كان مستحيل احصل على حلمي...
ايمان: حصلنا الشرف يا تركي لكن للاسف ان ما اقدر اسمح لك تكون مشرف هذي الغرفه لو سمحت ارجع و اطلب لي رئيس القسم
الموظف : ليش يا مدام ان صدر مني كلام او تصرف خطأ الاستاذ سالني وانا جاوبت ما كنت اعرف ان بهذا اتجاوز الحدود اقسم لك
ايمان: لا يا سيد تركي ماهو لهذا السبب بس انا ما اتحمل يكون في رجال مسؤول عن الغرفه اتمنى تفهم
بصوت كله خوف: واللي يسلمك يا مدام لا تكلمين الرئيس .. اللي هنا ما يفهمون ..ما راح يصدقون ابدا العذر لان عندهم الرجال و النسوان عادي و مابينهم فرق اكيد بيفنشوني الله يخليك اوعدك ما ازعجك واذا على الدخله و الطلعه ما راح ارفع عيني ابدا ولا اكلمك ..
فواز وهو يهمس لايمان: ايمان شفيج.. الرجال ما سوا شيء .. شفيج عليه اعتبريه واحد من موظفينج ..
ايمان: فواز انت مانت فاهم..
فواز: فهميني...
ايمان تنهدت و اشرت للموظف : لا تخاف يا تركي .. ما راح اكلم رئيس القسم تقدر تمارس شغلك من اليوم ورايح بس لا تنسى تنبهني لما بتدخل
تركي وهو منزل راسه: اوامرك مدام ايمان..
تركي كان بياخذ الاكل اللي ما انلمس لما قال: انتهيتي يا مدام..
ايمان بتنهد: اي تقدر تاخذه..
تركي اخذ الاكل و وقف : تبين شيء ثاني يا مدام ..
ايمان هزت راسها : لا ..
تركي : اذا اختجتي شيء اي كان بغليني و على زر خدمه الغرفه..
ايمان هزت راسها بالفهم و بمجرد ما اخذ الرد منها طلع و سكر الباب من وراه بهدوء..
فواز بمجرد ما طلع الولد من الباب التفت لايمان : ايمان شنو هذا التصرف ..حرام عليج احرجتي الرجال و ثانيا انتي متى يهمج ان كان اللي يشتغل عندج رجال و حرمه..
ايمان بتنهد وهي تنظر لبعيد: وضع تركي مختلف يا فواز...
فواز: ماني فاهم..
ايمان وهي حاسه بشيء من الاحراج: انت شفت شكله...
فواز بعدم فهم: وشنو فيه شكله
تركي كان طويل السايقين و نحيف شوي ووجه بيبي فيس شعره بني فاتج و عيونه عسليه برموش كثيفه كان كيوت كثير ووسيم: مزيووون وصغير .....
فواز بضحكه: هههههههههههههههههههههه وجه حلو من الصبح احلى من وجيه الساحرات اللي مصدقين نفسهم ممرضات
ايمان: فواز انا مو قاعده اضحك... نواف ان شافه بيسوي لي سالفه.. وانا مو ناقصني مشاكل..
فواز بتنهد: من هذي الجهه تطمني... نواف قبل لا يجي بيبلغني وانا بلقى له صرفه و ثانيا هذا ولد مسكينه بيجب لك الاكل و يشوف طلباتك ماهو قاعد عندج اربع و عشرين ساعه ... وانتي عندج ممرضاتج و الشغالات اللي ينظفون لج الغرفه... انا اقول اكسبي اجر فيه و اتركيه بشغله .
ايمان بتنهد : اللي تشوفه يا فواز..
استمرت سوالف فواز و ايمان ساعه ثانيه ما تكلمت ايمان خلالها قليل و بعدها انصرف فواز حتى يمر على ريم و ظلت ايمان لحالها من جديد فتره من الوقت لحد ما انضرب الباب من جديد: من؟
من وراء الباب: تركي مدام ايمان...
ايمان بتنهد في نفسها : و شنو يعني تركي من اول ساعه طيح الميانه....
ايمان بصوت ثقيل: ادخل..
دخل تركي مثل ما وعدها و هو منزل راسه و بيده دفتر صغير و قلم: السلام عليكم
ايمان بتنهد: وعليكم السلام خير يا تركي .. ما اعتقد اني اتصلت عليك...
تركي: اسف يا مدام ايمان على الازعاج.. بس في طريقي وانا راجع للمطبخ تواجهت مع الدكتوره ايريكا المسؤوله عن حالتك و شافت ان الاكل ما انلمس و..
ايمان بعصبيه: انت حضرتك معينينك مسؤول غرفه ولا جاسوس علي!!!!!
تركي للحظه رفع راسه بصدمه بس نزله من جديد: لا يا مدام ايمان.. اقسم لك انا ماني جاسوس والله... بس هي عصبت و قالت اني ما اعرف شغلي بس اكدت لها انه اول يوم لي و لهذا السبب سامحتني
ايمان بتافف: وشنو اللي تبيه الحين
تركي فتح الدفتر و مسك القلم بيده: اتمنى يا مدام ايمان تبلغيني بالاكل اللي تتمنيه حتى اطلب من الطباخ يحضره
ايمان باستغراب: خير؟؟
تركي : اعذري تطلفي مدام ايمان بس انا اعرف ان اكل المستشفى ومهما حاولوا يكون متميز ما يناسب سيده من المستوى العالي مثلك فانا فكرت انه ممكن يكون في بالك شيء معين تاكلينه و
ايمان: للاسف يا سيد تركي راح فكرك لبعيد... الاكل هنا مافيه شييء.. بس انا حامل.. ومالي نفس اكل شيء
تركي ابتسم رغم ان راسه بالارض: الله يسهل عليك ان شاء الله مدام ... بس الرعايه و تلبيه طلباتك هي وظيفتي فاتمنى انك ما تترددين تطلبين اي شيء ممكن تفكرين فيه...
ايمان بتافف: تطمن ان بغيت شيء بطلبه منك..
تركي: حتى لو يا مدام ايمان كنتي تبين شيء او اكل معين من مطعم بره ممكن اجيبه لك
ايمان وهي تعقد حواجبها: خير؟؟؟
تركي: اعذريني يا مدام على جرأتي بس مره كان عندي مريضه حامل و كانت مشتهيه هامبرجر من مطعم ماكدونلدز .. وطبعا مستيحل يوفرون لك في المستشفى هذا الشيء خفت يطلع رمز m في وجه الطفل... هههه طلعت و اشتريته لها ودخلته من غير لا يدري و فرحت كثير...
ايمان رغم انها كانت منزعجه من ثرثرت الموظف الجديد الا انه بعد ما استمر في كلامه حست بشعور غريب في بطنها : الله!! ماك تشكين ماكدونلدز... ما ادري ليش اشتهيتها ...
تركي سكت للحظه و بعدها انفجر ضحك: اووامرك مدام ايمان ... شيء ثاني معه..
ايمان انصدمت من تصرفه السريع: لحظه انا ما كنت... اصلا انا من زمان ما اكلته ما ادري ليش فكرت فيه
تركي :مدام ايمان.. انا ادرس الطب و اعرف ان طلبات الحامل اوامر تامه خصوصا الاكل و لهذا اتمنى تبلغيني ايش تبين معه ولا امشي
ايمان انصدمت من اصراره : لا شكرا ما ابي شييء ولا ابي ماك تشكين
تركي بسرعه مشى للباب من غير لا يرد عليها : ما راح اتاخر مدام شوي و يكون الماك تشكين عندك
ايمان: لحظه....
تركي طلع و ايمان زفرت : من يكون حضرته حتى يقرر لي اللي اكله.. اصلا ماك تشكين ما اكلته من بديت الرجيم... لانه بيسمني ...
ايمان حركت عيونه لبطنها و حطت يدها على بطنها : يظهر انك اخذت طبع ابوك نفسه ..... بتموتون و تسمنوني...
ايمان اخذت الريمونت كنترول و ابتدت تغير في القنوات .. من قناه الى قناه تدور على شيء يجذبها بس ما كان في شيء يريحها ما حست في نفسها الا والباب ينضرب تصورته فواز رجع لها بس استغربت انه تركي ومعه كيس اسود ..
تركي وهو يتامل الباب من بره و يدخل : سوري على التاخير..
ايمان:خير..
تركي ببابتسامه طفوليه: كل الخير...
فتح تركي الكيس و طلع منه علب طعام الماكدولدز ايمان توسعت عيونها صدمه : شنو هذا .؟؟
تركي وهو يرتبه على الطاوله: ماهو هذا اللي توحمتي عليه يا مدام تفضلي..
ايمان كانت شبه مصدومه ما كانت ابدا متصوره انه ممكن يسويها و يخاطر بوظيفته حتى يجيب لها اكل غير صحي: بس
تركي : من غير بس يا مدام ولا تبين هما تظهر حرف m في جبهة ولدك او بنتك..
ايمان حركت عيونها للكل من جديد و من غير لا تحس في نفسها سحبت قطعه من الجيبس و تذوقتها : مشكور
تركي: في خدمتك يا مدام هذي وظيفيتي
ايمان تذكرت شيء لما ذكر وظيفته وهو ان تركي اشتغل بهذا المكان رغم انه طالب لانه محتاج وقالت: لحظه راح اعطيك حسابهم ..
تركي مد يده قبل لا تتحرك وهز راسه: والله ما اخذ منك شيء... انا هذي المره عازمك على الماك تشكين المره الجايه انتي اعزميني..
ايمان ما حست بنفسها لما ابتسمت: اوكي... بس لازم تخبرني شنو هو اللي تحبه..
تركي بضحك: اوكي... والحين اتمنى تستعجلين قبل لا تجي الممرضه وانا بروح وارجع حتى اخذ الطلب و اخفيه
ايمان وهي تاخذ قطعه ثانيه تاكلها : اوكي و شكرا مره ثانيه ...
تركي طلع و هو مبتسم وبمجرد ما طلع نزلت ايمان عيوننها للاكل: طفل .... و بريء ... ما شاف من الدنيا شيء تذكرني بنفسي يا تركي قبل سنوات...

-

النوم يعتبر من اكقر اساليب الهروب للشخص... يهرب فيه لعالم ثاني ممكن يكون هذا العالم جميل و ممكن يكون سيء لكن في كل الحالتين كان السيء ارحم في نظر هند من العالم اللي هي فيه ...

هز على كتفها صحاها بخوف: من!!!
نواف تنهد و اخد خطوات لورا: انا من غيري عنده مفتاح الباب
هند وهي تلتفت حولها بخوف: ها؟
نواف زفر: الشغالات كسروا الباب من الضرب و ما رديتي فقلت اشوف ايش فيك؟
هند وهي ترسم على وجها ملامح الفرح: كان خايف علي؟؟
نواف بابتسامه ساخره: اكيد... خفت سويتي في نفسك شيء
هند عدلت جلستها و ابتسمت له : لا تخاف علي انا بخير
نواف : الحمد لله و الحين تعالي معاي دامك بخير
هند بفرح : لوين؟؟
نواف بهدوء: المحاميه راني هنا و تبي تتكلم معك
هند و كانها شايفه جني صرخت : شنووووووووو...
نواف بصراخ: ليششششششش تصااااارخين مجنونه انتي
هند وهي ترجف : سوري ما كان قصدي... بس هذي شنو تبي مني؟؟
نواف: قلت لك بتكلمك يالله عدلي شكلك و تعالي معاي انتظرك
هند مسكت يد نواف بترجي: نواف بليز ما ابي اشوفها راني تبي تذبحني
نواف زفر بقوه: هند رجعنااااااا لهذي القصه!!! الحرمه بتكلمك و بس ولا تخافين انا بكون موجود!! ولا تتاخرين ولا بابتدي فعلا جلسات علاج نفسي!!! من هالخوف فيك
هند بخوف من راني و من نواف في الوقت نفسه عدلت شكلها المخيف و مشت معه كانت راني تنتظر في غرفه المكتب و تشرب القهوه مالتها بكل هدوء .. مظهرها هذا كان مخيف بنظر هند من شكلها وهي معصبه
راني بهدوء وقفت ومدت يدها لهند تصافحها بس هند ظلت لاصقه في نواف : مرحبا سيده هند...
هند اكتفت بالصمت من جديد وهو اللي اجبر نواف يدفعها عنه حتى تجلس..: نواف
نواف باستسلام جلس جنبها راني ابتسمت لهم بهدوء و ابتدت: لن اطيل عليك يا سيده هند.. هنالك بعض الاسئله اتمنى ان احصل على اجاباتها منك!!
هند وهي ميته من الخوف: اوكي
ر اني بكل قوه: كيف وقعت من السلم بالضبط
هند انصدمت من السؤال القوي: هههااااا؟؟؟؟
راني : الستي انتي من رآى ساميه و هي تدفعني من السلم؟
هند تلعثمت و حركت عيونها من راني الى نواف اللي كان ينتظر جوابها هو الثاني..:صح..
راني اخذت قلم و ابتدت تكتب : اتمنى ان اسمع القصه بالضبط فانا لا اقتنع بما يكتبه المحققون و اتمنى ان لا تتركي اي معلومه اي كانت ..
هند بخوف و تلعثم: انا كنت انزل السلم عندما رأيت ساميه تدفعك و ....
راني بخبث: من الخلف؟؟؟ صح فهذا ما قاله الطبيب بعد الفحص
هند وهي تهز راسها :صح
راني : غريب!!! كيف تدفعني ساميه من الخلف وانا كنت اتحدث اليها بشكل مقابل تماما
هند انصدمت: هااااا.... كنتي تتحدثين اليها
راني هزت راسها وهي تبتسم : هذا ما اذكره انها كانت تتحدث الي و بعدها وقعت .... ربما سحبتني مع يدي صح
هند بشكل شبه منهار هزت راسها: اي صح ممكن
راني: غريب .. لتوك قلتي انها دفعتني من الخلف
هند: هااا
نواف ابتدى يعطي هند نظرات غاضبه وهو الشيء اللي زاد من توترها اكثر و فرح راني اكثر..: اانتي واثقه يا هند من انك فعلا رأيتي ساميه وهي تدفعني ..
هند هزت راسها: اجل رايتها فعلا رايتها
راني: اما انا فاظن انك تكذبين يا هند.. ربما انا وقعت بفعل دفع شخص اخر و انتي رمتي التهمه على ساميه لكي تتخلصي منها...
هند صرخت بقوه: هذا غير صحيح!!!!11
نواف بصراخ: هنننند
هند خافت من نواف و عطت ظهرها له و راني لما قالت لها راني: قرررررررريبا ستظهر الحقيقه و نلتقي في المحكمه...
هند بعد اللي سمعته صارت تركض باتجاه غرفتها بس ما كانت لحالها نواف كان وراها: انتي ايش هذا اللي سويتيه!!!
هند: ما سويت شيء هذي مجنونه
نواف : والله انتي المجنونه يا هند !! الحين انتي شفتي ساميه تدفع راني ولا لا
هند: اقول لك اي شفتها شنوو انت خبل ما تفهم
كف على وجه هند طيرها على الارض تبكي بالم : تضربني يا نواف!! تضربني!!!!!!1
نواف: وانتي بس اللي تستاهلينه ضرب...
هند: ها؟
نواف بكل برود: انا مليت .. من اول يوم جيتيه فيه لهذا البيت و انا ماني مرتاح و الحل الوحيد له انك تطلعين منه
هند بدموع ركضت لعنده تتراجه: نواف تكفى لا تطلقني..
نواف بضحكه ساخره: للاسف يا هند ماعندي استعداد يكون لي زوجه كذابه....
هند: راح اقول الحقيقه رااح اقول كل شيء بس واللي يسلمك لا تطلقني...
نواف: انتي شفتي ساميه تدفع راااااااني؟!!
هند هزت راسها : لا ... بس سمعت صراخ راني و توقعت ساميه دفعتها
نواف بصدمه: يعني كنتي تكذببببببين
هند سكتت و هو الشي اللي حصلت من خلاله على كف ثاني من نواف: ياا حقيره!! ساميه انحكم عليها بحكم كبير والسبب شهادتك ! و انتي منتي متأكده!!
هند: نواف سامحني...ما كنت اعرف ان الموضوه بيصير جذي سامحني..
نواف: اسامحك!!! غلطانه..!!! كفري عن ذنوبك اول و بعدها افكر..
نواف عطى هند ظهره و مشى لبعيد : يعني شنو اسوي
نواف من غير لا ينظر لها: لما تستانف راني الحكم في قضيه ساميه.. تروحين و تقدمين شهادتك الحقيقه و بعدها ممكن اسامحك..
هند ابتدت تراقب نواف وهو يبتعد عنها و هي تنهار لدرجه انها مددت جسمها على الارض..: عمري ما غلطت ولا فشلت خططي... كيف صار هذا كيف؟؟؟
-
-
-
من بعد اللي صار لفاطمه و ساره ما تطلع ابدا من البيت ولا تتكلم لكن خبر استيقاظ ندى من الغيبوبه كان يعتبر اول خبر مفرح من زمن طويل..ما كانت قادره تصبر حتى تشوفها و طبعا عواطف ما كان بيدها الا انها تاخذها لها ...
ساره بصمت شديد مسكت يد ندى اللي كانت تحاول تمسك دموعها على حال عمتي: عمتي ساره ... كيف انتي
ساره الصامت هزت راسها..
عواطف بهدوء: تقصد انها بخير..
ندى : الحمد لله ...كيفك انتي ياعواطف
عواطف هزت راسها : ماشي الحال .. الحمد لله..
ندى بتهور على غير عادتها: ان شاء الله مرتاحه مع مشاري
عواطف رجفت للحظه من كلمه ندى .. هي و رغم مرور ايام طويله محد عرف بموضوع طلاقها من مشاري بسبب رغبه مشاري و رغبتها في الوقت نفسه و من جهه ثانيه حتى ما تتعب صحه امها اكثر: الحمد لله
ساره نظرت بالم لبنتها حتى و ان ما اشتكت عواطف او قالت شيء كانت ساره حاسه ان فيها شيء خصوصا ان مشاري ما زارهم ولا شافته من بعد اللي صار..
طرقات على الباب قطعت الصمت: ادخل
سديم : اهلاااااااا
سديم انقطعت ضحكها لما سقطت عيونها على عواطف و عمتها ساره : عمتي..
ساره بصمت مدت يدها لسديم و سديم بكل هدوء مشت و باست راس عمتها: كيفك يا عمتي
ساره هزت راسها و بعدها حركت عيونها للي دخلت وراى سديم و كانت روان: السلام عليكم
عواطف رغم كل الحقد اللي كانت حاسه فيه الا انها حاولت تسامح و تنسى وهي تقول في نفسها: توقيت ممتاز..
ندى: وعليكم السلام.. هلا يا روان كيفك
عواطف من غير لا تحس قالت: اامي ايش رايك نطلع..
ساره كانت فاهمه ان عواطف ما تبي تكون في مكان واحد مع روان و سديم و بهدوء مشت معها الشيء اللي ما كانت متوقعته ان تتلاقى مع مشاري بره واللي كان ينتظر زوجته واخته.. عواطف نزلت راسها و سمحت لمشاري يسلم على عمته و مشت بعيد..
مشاري لمح للحظه وجه عواطف الحزين على شوفته و حس بشيء في صدره المه ما يدري هل هو حزن على شكلها ولا حزن لانه في الوقت اللي كانت محتاجته تخلى عنها و مع غيرها ..
-
-
يقولون ان الوجبات السريعه تفتح شهيه الشخص اكثر و اكثر للاكل و يمكن يكون هذا السبب من الاسباب اللي تسبب من خلاله السمنه.. من اليوم اللي اكلت فيه ايمان الماك تشكين وهي تحس ان نفسها مفتوحه للكل .. ما عادت تفوت الوجبات صحيح ما كانت تنهي بس كانت احسن من اول الايام لما كانت ما تلمسها نهائي..
انضرب الباب و كانت ايمان عارفه من هو الطارق من طريقه ضربه اللي تعودت عليها ..
ايمان بهدوء: ادخل
انفتح الباب واللي استقبل ايمان كان باقه كبيره من زهور اللافندر البنسفجيه و تركي حاملها بيدينه الثنتين و جريده ايمان بين يدينه : صباح الخير مدام ايمان
ايمان بابتسامه: صباح الخير... شنو هذي الباقه..
تركي ثبت الباقه على وحده من الطاولات الكبيره في الغرفه و مشى لعندهاي عطيها جريده كل يوم: مدير المستشفى ارسلها لك...
ايمان رفعت حاجبها ببرود: ما شاء الله هذي رابع باقه من دخلت هذا المستشفى مديركم هذا حيل كريم
تركي بضحك: لا على العكس.. كريه و بخيييييييييل.. بس انتي يا مدام ايمان حرم نواف البدر شيء طبيعي يعطيك اهتمام خاص..
ايمان عطته ضحكه ساخره وهي تقول في نفسها : نواف البدر اللي من تركني هنا ما سال فيني..
تنهدت وقالت ببرود: غلطان.. يظهر ان مديركم خايف ان حرم نواف البدر تنجن في مستشفاه علشان جذي يرسل لي باقات لافندر تهدأ الاعصاب
تركي: بس انا ما اعتقد ان اللافندر يريح الاعصاب لانه بنظري اللون البنفسجي يدل على الكأبه..
ايمان بابتسامه ساخره : بس رائحته هاديه... بس انت ايش فهمك بالزهور..
تركي: حرام عليك... انا اعرف الزهور بالضبط على اي شيء تدل.. لو كنت مكانه كان ارسلت لك السوسن بما انها تدل على المديح...
ايمان: ما شاء الله عليك... انت تدرس طب ولا شعر ..
تركي: ما في مانع من قليل من الشعر والرومانسيه فيه فالانسان ابدا ما يقدر يعيش بجمود لابد من الحب...المحبه..
ايمان بسخريه: الحب!! الحب كذبه اخترعاها المؤلفين و صدقها الاغبياء...
تركي: مدام ايمان غير ماهو صحيح نشر الحب و المحبه بين الناس شيء حلو و جميل يكفي انك تشعرين بالفخر و الفرح انك كنتي سبب لهذي السعاده و
ايمان باندفاع: وتنطعن من اللي ساعدتهم و تخسر اللي كنت تحبهم..
تركي كان حاس ان ايمان بتنفجر بكي ولهذا السبب قرر يقطع الموضوع: انا اسف يا مدام ايمان تجاوزت حدودي...
ايمان: ما الومك يا تركي..لاني كنت مثلك سعيده و احس الدنيا حلوه قبل لا اخسر ناس احبهم و انطعن من ناس وثقت فيهم...
تركي بهدوء سحب الاكل اللي كانت ايمان خالصه منه: اسف يا مدام ايمان لاني بخيب ظنك... ان انطعت من كل اللي حولي و للاسف كل اللي احبهم ماتوا
ايمان انصدمت من تغير ملامح تركي اللي يبتسم طول الوقت الى الكآبه و الحزن وهو يطلع ..
ايمان: تركي؟ مو معقوله؟ ان كان كلامك صح فشلون تقدر تبتسم و تضحك جذي
-
-
-
سديم و روان و مشاري رجعوا من البيت بعد زياره ندى و اللي مكانوا متوقعينه ان احمد يكون بانتظارهم: ابوي.. غريبه تكون في البيت بهذا الوقت
احمد حرك عيونه من مشاري لروان: روان... اخوك مشعل متى رجع الرياض؟
روان بتوتر: هاا؟؟؟ من كم يوم قال لي انه رجع الديره بعد ما انتهى شغله..
احمد: ما شاء الله .. غريبه توقعت ان دورته بتاخذ سنين ما اصدق انتهى كذا..
روان: ماني فاهممه... ايش قصدك يا عمي
احمد: اتركيني مع عيالي يا روان..
روان حست ان ودها الارض تبلعها من كلمه عمها المحرجه و بكل اذلال ابتعدت وسط نظرات مشاري و سديم:ليش كذا يا ابوي؟؟
احمد:كيف تبيني اتكلم بعد ما عرفت ان اخوها تحجج بقصه الدوره اللي بتاخذ سنين حتى يتهرب من زواجه من عواطف بنت اختي
مشاري: بس هذي قصه قديمه يا ابوي و عواطف تزوجت بعده ولا انت ناسي هي اخذت من..
احمد وهو يزفر: ماهو هذا اللي نرفزني يا مشاري... انت لو سامعه ايش قايل كان انفجرت مثل
مشاري: ايش قال؟
احمد بتافف: يقول انه بنفسه ترجع المياه لمجاريها و يتصلح اي شيء حتى نرد اهل من جديد
مشاري: ابوي اللي اشوفه ان كلامه مافيه شيء لحد الحين انت انسان تحب الخير للناس فكيف لا كان لشخص قريب مثل مشعل..
احمد: انا كنت مثلك لحد ما سمعت طلبه....
مشاري: وايش هو طلبه
احمد وهو ياشر على سديم: طالب اختك سديم للزواج بكل وقاحه
سديم انتفض جسسمها وهي تحس الدم يسري في العروق بسرعه و قلبها يخفق بقوه وهي تصرخ في نفسها: مستحيل... ما اصدق.. مشعل...مشعل يبي يتزوجني؟؟
مشاري بعصبيه: انهبل هذاااا
سديم انصدمت من نبره مشاري الغاضبه و برد ابوها بعد: عرفت ليش انا عصبت
مشاري : وايش رديت عليه يا ابوي
احمد: رديت عليه بصراحه وقلت احنا اهل مثل ما احنا و للاسف ما عندي بنات للزواج ..احنا استأمناك على بنتا عواطف و تركتها و لااسف ما ابي هذا الشيء يتكرر
سديم اللي غمرتها الفرحه لدقيقه تلاشت بسرعه اكبر من ما ابتدت
مشاري: وايش رد عليك؟
احمد: وهو يقدر يقول شيء.. سكت و انحسب...
مشاري : ابرك والله.. المفروض يحمد نفسه.. لو ان واحد ثاني اللي متزوج روان كان طلقها من طلق عواطف..
سديم وهي تتمنى الانسحاب: في شيء تبيه مني يا ابوي..
احمد : من اليوم ورايح ان صار و شفتيه خلال طلعاتك مع روان او حتى لو قرر يزوها تتجنبينه بسرعه سمعتي ..
سديم هزت راسها وهي تمشيء بسرعه لغرفتها تتخبى فيها ..
بمجرد ما دخلت غرفتها رمت نفسها على السرير بالم : حراام عليكم!!! حرام عليكم..... الانسان اللي حبيته اخيرا تقدم لي و انتوا تحرموني منه بسبب انسانه مثل عواطف....
-
-
-
ندى كانت تنتظر متى يسمح لها الطبيب بالطلعه من المستشفى كانت تنتظر تشوف الدنيا و تطلع تشوف الناس مر وقت طويل وهي العده والاشخاص اللي تتكلم معهم معدودين و في الوقت نفسه كانت تنظر خروجها حتى تشبع مع ولدها اللي من تنتهي ساعات الزياره وهي تحسهم بيشلعونه منها بالغصب حتى انه يبكي طول الوقت مع يطلع من عندها ...
لكن في الوقت نفسه كانت تمر افكار و افكار ثانيه سيئه عليها الحين ما عاد فيها تعيش في بيت عمها بوفارس حتى ما تضايق عبدالعزيز و اسماء خصوصا انها طلعت من العده و بيت ابوها انباع و انقسمت فلوسه مابينها و ما بين اخوها سعود اللي اشترى له شقه صغيره يعيش فيها لحاله اما ديما فرجعت للمستشفى احسن لها بما انها محتاجه عنايه دايما و تطلع في ايام يسمح لها بالخروج فيها بس ولازم تكون مع ممرضتها بمعنى ان ندى رغم فرحها بالطلعه مازالت ضايعه بسبب هذي الافكار..لحد ما جاها عمها محمد
ندى: عمي الكلام اللي تقوله صعب ...
محمد: وليش صعب يا بنتي يا ندى .. انتي بنت لحاللك مع طفل صغير مستحيل اني اسمح لك تجلسين في شقه سعود .. خصوصا انك عارفه ان سعود طول الوقت طالع وانتي لحالك مع هذا الطفل افترضي انه احتاج الطبيب او انتي احتجتيه ايش بتسوين؟
ندى: بس يا عمي وضعي شقه سعود نفسه في بيتكم... ويمكن احسن
محمد: لا طبعا ماهو نفسه.. انا بالبيت ما عندي احد غيري و زوجتي خالتك ام فارس و جسار وانتي عارفه انا فواز مسافر و جسار ما يقعد في البيت نهائي
ندى نزلت راسها هي سمعت من سديم ام عمها محمد تزوج خالتها ام فارس حتى يستر عليها بعد ما توفى زوجها و صارت وحيده و انها صارت تعيش معه حتى ان سديم سمتهم زواج العجايز .. بس حتى و ان كانوا عجايز ما كانت تبي تضايقهم في بيتهم رغم انها كانت فعلا تتمنى احد يكون معها ..
محمد: خالتك ام فارس مصره انك تجين لعندها حتى تشبع من فيصل و يكون عندها طول الوقت.. و اذا على جسار فهو ما يقعد في البيت نهائي و تبين انا مستعد اني احط له مدخل خاص فيه..
ندى: بس يا عمي ..
محمد: من غير بس... واذا انتي مصره على كلامك اعتبريه حل مؤقت لحد ما يرجعون فواز و ريم .. ها شنو قلتي..
ندى باستسلام: اللي تشوفه يا عمي...
محمد فرح كثير بقرار بنت اخوه و استمر في السوالف معها لبعض الوقت قبل لا يطلع و يرجع بيته .. محمد دخل البيت و استغرب وجود جسار في البيت..
محمد: جسار؟
جسار بابتسامه: هلا يا ابوي... وين كنت؟
محمد: رحت ازور ندى انتي اللي ايش تسويه هنا توقعتك بالشغل..
جسار بابتسامه: خلصت شغلي مع راني بدري و تقريبا ما ينتظرنا غير المحكمه بكرا..واعتقد ان ساميه طالعه من الموضوع ببساطه..وهند!!موقفها سيء جدا!!
محمد: راني هذي خطيره
جسار بضحكه ساخره: اكثر من ما تتصور يا ابوي... تعلمت من خلال جلوسي معاها كم يوم اشياء ابدا ما تعلمتها في الجامعه ..
محمد بضحك:هههه كلام معجب ... لا يكون بتتزوجها !
جسار حس ان ابوه ضغط على موضوع كان متجنبه: طبعا لا يا ابوي.... عموما ان شايل فكره الموضوع من بالي نهائيا..
محمد: جسار... انا عارف و فاهم حقيقه مشاعرك ..انت عمرك ما حبيت فاطمه الله يرحمها.. حتى و ان مثلت العكس بس لانها انفرضت عليك... ولهذا السبب انا ابدا ما راح اكلمك او اجبرك على شيء لا في الاختيار و لا في وقت الاختيار.. انت قرر وانا واثق انك راح تتخذ القرار المناسب... خصوصا انك طبعا مانت صغير و عارف زين طبيعه وضعك و وضع اي وحده تتزوجها.
جسار: اللي تشوفه يا ابوي...
الشيء اللي ما كان عارفه جسار اللي متردد في موضوع الزواج و السبب مراعاته لمشاعر اهله خصوصا ان فاطمه مالها غير فتره قصيره من توفت و ان زواجه اي كان ما راح يكون في فتره قريبه هو ان ابوه كان متحمس و يتمنى ان زوجه جسار اللي راح يختارها ما تكون غير ندى...
-
-

Continue Reading

You'll Also Like

2.3K 131 3
"لَم يكُن شخصاً عادياَ ابداً!، فَهوَ كالسلام الداخلي، والخارجي بالنسبةِ لي، هو من استطاع أن يُغير ما عَجزَ الآخرين من تغيرهُ بي، هو من سرق فكري، أصبح...
9.6K 159 6
للكاتبـه ليما @rwizi_ ما احلل اقتباسها او سرقتها او نقلها لمكان اخر ✖️ .
1.3M 26.9K 66
حسابي بالأنستا : rwiiarx
16.1M 345K 57
باردة حياتها معه ....لا تعلم سبباً واحداً يبرر بروده معها أو عدم اهتمامه بها...فقد تزوجها و لا تدرى لما اختارها هى تحديداً..؟! سارت كالعمياء فى طريقه...