الموت ما هو أنك تكتفن بترابك...

By ThaliaShire

722K 10.6K 1.3K

روايه اعجبتني ف حبيت اشركها معكم للكاتبة }{!Karisa!}{ More

الموت ما هو أنك تكتفن بترابك ! الموت أنك تحب حي ويفارقك،
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30
31
32
33
34
35
36
37
38
39
41
42
43 و الاخير

40

10.6K 170 15
By ThaliaShire

بيت ساره كان مكان لبكاء و الم كبير .. ساره كانت تبكي و تصرخ بشده من رجعت من المقبره بعد ما غسلوا بنتها و دفنوها كانت تبكي و تصرخ بين يدين ام فارس و ام مشاري الي كانوا يحاولون يخفوفن عنها وهي ما على لسانها الا كلمه انا السبب انا السبب ...
عواطف طلعت من المستشفى على مسؤوليتها و جالسه نفس الميته الحيه على كرسي شوي بعيد عن امها و دموعها ماهي مفارقه عينها و هي تبكي بصمت كبير ما كانت تبي تتبكي بصوت عالي حتى ما تزيد امها اكثر.. هند كانت جنبها تنظر لساعتها دقيقه و الى موبايلها ساعه ثانيه ما كان عاجبها اللي يصير ابدا ولا الناس اللي يلسمون عليهم و يعزونهم كانت تسلم ببرود شديد لحد ما سقطت عيونها على وحده تعرفها
الجازي مشت بخطوات بطئيه بسبب كبر سنها ومعها جوليا : عظم الله اجرك يا ساره
ساره كانت تبكي و ما ردت عليهم ام فارس: اجرنا و اجرك يا ام اسماء ما قصرتي
الجازي: حق وواجب يا ام فارس و ساره و بناتها اهلنا
هند وهي تلوي وجهها: لك عين تجين بعد اللي سوته بنتك
الجازي حركت راسها بس جوليا ردت قبلها: سوما لم تفعل شيئا و ستثبت براءتها
هند وهي تعطيها نظره ساخره: واو تجييييييدين العربيه
جوليا بنبره اكثر سخريه:و اجيد الاهانه ايضا ايتها الساحره
هند انقهرت لان جوليا نادتها باللقب اللي تناديها فيه ايمان و كانت بترد لما قالت عواطف بكل الم: يكفي يا هند.. انتي ما تستحين؟؟؟
هند: انا اللي ما استحي ولا هم اللي يذبحون الميت و يمشون بجنازته
الجازي تنهدت و عطتهم ظهرها:هيا يا جوليا
ام فارس و ام مشاري: لحظه يا ام اسماء..
الجازي هزت راسها : لا اسفه ما عندي استعداد اجلس في مكان هي فيه
هند بغرور: شنووو طايحه من عينج
الجازي نظرت لها نظره استحقاريه و مشت جوليا كررت نفس النظره و مشت مع سيدتها المريضه هند حست باذلال كبير لان الجازي اهانتها بشكل مختلف عن الاهانه اللي تاخذها من ايمان و غيرها حركت عيونها و تاملت ام فارس و ام مشاري وغيرهم وهم يعطونها نظرات كلها حقد .. هند لوت وجهها و استمرت تطق في موبايلها وتقول في نفسها: اكرهم اكرهم كل الناس اللي يحبوووون ايمان اكرههم..
-
-
مركز الشرطه..
السجانات استدعوا اسماء اللي قضت ليله سيئه جدا في السجن لان المحقق طالبها للتحقيق بعد ما مشت خطوات قليله تلاقت مع عبدالعزيز اللي كان ينتظر : سوما
اسماء نزلت دموعها من عيونها اللي يحيطها السواد: عبدالعزيز
عبدالعزيز كان بوده يضمها بقوه لقلبه بس ما كان قادر بسبب السجانه: خالتي رشحت لنا محامي شاطر و ان شاء الله بتطلعين اليوم معي
اسماء: واذا ما طلعت
عبدالعزيز: تفاءلي بالخير يا سوما...
اسماء بعيون كلها تعب: عبدالعزيز اذا ما طلعت من هالتهمه بليز طلبتك..
عبدالعزيز: اطلبي امري
اسماء: تزوج ندى
عبدالعزيز: خييييييييييير؟؟؟ اسماء انتي انهبلتي كيف تطلبين مني هذا الشيء
اسماء: عبدالعزيز التهمه انلصقت فيني وانا اكيد بنعدم
عبدالعزيز مسك كتفها رغم السجانات: سوووما انا مستحيل اسمح لهم يعدمونك... راح تطلعين راح تطلعينن لانك بريئه
اسماء وهي ترجف: خايفه
عبدالعزيز: لا تخافين
السجانه سحبت اسماء معها لغرفه التحقيق و عبدالعزيز يمشي جنبها لحد ما وصلوا غرفه المحقق اللي كان المحامي ينتظرها هناك اسماء كانت تنظر للمحاميه اللي لابسه عبايه طويله بسبب طولها ووقفتها الواثقه كانها تعرفها بمجرد ما ابتعدت و نظرت لها توسعت عيون اسماء: راني!!!!
راني ابتسمت بثقه: مرحبا يا سوما
اسماء من غير لا تحس سحبت يدها من السجانه و رمت نفسها لحضن راني : راني راني !!!!!
راني حضنت اسماء بقوه : لا تخافي ولا تبكي ياا سوما.. سنتهي كل شيء قريبا اعدك
عبدالعزيز كان مصدوم : سيده راني !
راني وهي ترفع حاجبها: كيف انت يا سيد عبدالعزيز
عبدالعزيز: الحمد لله على سلامتك
راني: شكرا..
اسماء بعدت شوي حتى تتاكد من راني: انا لا افهم... متى و كيف ولما لم اعرف..
راني : متى ؟ من اسبوعين تقريبا و لما تعرفي دعيها للوقت المناسب..الان لدي قضيه اكسبها
عبدالعزيز: هل افهم انك ستتولين القضيه
راني : طبعا و تظن اني اترك قضيه تتهم فيها سوما الغاليه لشخص اخر..
راني دخلت بكل ثقه مع سوما لعند المحقق اللي ابتسم : اهلا يا سيده اسماء .. هل اعجبتك الاقامه عندنا
راني : سوف تعجبها اكيد بعد ان ارفع قضيه عليك بتهمه توجيه اتهام لبريئه و حسبها دون دليل مادي
المحقق: ماذا!! من انتي يااا سيده
راني: محاميه السيده سوما راني التي سوف تندم لانك دخلت في قضيه ضدها ...
المحقق رفع حاجبه و بثقه: واو.. جميل جدا وكيف سوف ستجعليني اندم
راني: اولا لانك اعتبرت كل من نظراياتك دلائل قويه تسمح لك بحبس السيده سوما وماهي الا اتهامات باطله و سخيفه
المحقق : لا تحاولي اثارت اعصابي
راني: ليس في كلامي ما يثير اعصابك الا انني اقول الحقيقه التي تحاول الدوران حولها حتى تصطاد المجرم الحقيقي والذي ليس سوما طبعا و السبب هو الصراخ اولا و هو ان انك تقول ان فاطمه لم يسمع صراخها في الوقت نفسه الذي سمع فيه صراخ اسماء و هذا تقرير اكثر من خبير جنائي مختص بجرائم القتل يؤكد ان القاتل عندما يقوم بدفع الضحيه من الخلف فان الضحيه لا تطلق صوتا الا بعد قربها الشديد من الارض و هذا بعكس عندما يندفع من الامام و بعد ان تاكدت من ملف الخبير الجنائي توصلت الى ان الضحيه قد سقطت بشكل يدل على انها دفعت من الخلف او رمت نفسها الى الارض بملئ ارادتها وهذا عكس لما فعلته السيده اسماء التي بمجرد ان رأت الجثه صارت تصرخ و تتراجع الى المكان الذي استقرت داخله و الذي يسمع منه صوتها و هو ما تؤكده كل من اسماء و روان عندما وجودها
المحقق نظر للتقرير و حس بشيء من التوتر : وماذا بشان تاخرها في المجيئ للجناح
راني باستخفاف: لا اصدق يا سيدي انك تبني تحقيقا كامل على قصه تخيليه.. وعلى نظرتك لحركه السيده سوما
المحقق بدأ يفقد اعصابه: لا افهم
راني : اقصد ان السيده سوما هي انسانه رقيقه جدا مسؤوله كبيره في لجان خيريه و مساعادات احتماعيه اكثر مستحيل ان تقول و بكل بساطه بقتل انسانه و من ثم تعود من جديد لعمل القهوه و تعود الى الجناح دون ان يلاحظ احد عليها هذا الشيء
المحقق بضحكه ساخره: هههه و تردين ان تثبتي براءتها على قصه متخيله اخرى؟
راني : لست غبيه و لم اكسب شهرتي هذه من كلام فارغ مثل هذا ... لدي دليل قاطع على كلامي هذا ..
المحقق: وماهو
راني : من خلال ملف تحقيقكم عرفت ان القتيله ماتت بعد الساعه 12 و هو الوقت الذي خرجت فيه السيده اسماء
المحقق: اجل
راني : ولكن السيده اسماء بما انها لا تشرب القهوه مثل ما يفعل الجميع و تشرب حليب من الكاكاو الساخن وهو طبع اخذته من صديقتها الغاليه ايمان لم تستخدم غلايه الماء لصنع القهوه و انما استخدمت جهاز المايكرووف لتسخين حليب الكاكاو
المحقق بعيون مستغربه: ايش؟؟
راني ضحكت و حركت عيونهها لاسماء: لما لم تقولي معلومه بسيطه مثل هذه يا اسماء..
اسماء : لم يترك لي فرصه و لم اشعر ان الامر يتستحق المعرفه لان اعداد الحليب كان خلال عملي للقهوه.. يعني لم يزد وقت عليه
راني : وانما هو دليل براءتك ... طلبت من لجنه الخبراء الحنائين نسخه عن تقريرهم و ماهو ما عرفته منه انه كانت هنالك ثلاث اكواكب قهوه تحمل بصمات السيده اسماء وهند و روان و سديم و اخر يحمل بصمات السيده اسماء يحتوي على حليب الكاكاو اضافه الى بصاماته على جهاز الميكرويف
المحقق: اتمنى ان يكون لحديثك عن الطعام هذا بقيمه لاني قد اسجنك بسبب الاستخفاف برجال الشرطه
راني : حاول... خصوصا بعد ان تفهم هدفي
المحقق: هدفك؟؟
راني : بعكس جهاز التسخين جهاز الميكرويف يجتوي على توقبيت لاخر عمليه و اخر عمليه كانت في الساعه 11و خمسون دقايق .. و اذا اضفنا عشرين دقيقه اخر عليها بدل التسع دقايق التي تزعمها فسوف نفترض ان السيده اسماء وصلت للغرفه في تمام الساعه 12 و عشر دقايق
المحقق و هو يرفع حاجبه: ماذا تعنين
راني: اعني ان تستعد لكي تتحمل ثمن سجن موكلتي لان فحص مكالمات السيده فاطمه تجد ان مكالمتها مع السيد ساره انتهت في الساعه 12 و عشرون دقيقه !!!!!!!!!!! بمعنى انها كانت ما تزال على قيد الحياه بعد رجوع السيده اسماء للغرفه بوقت طويل !!!!
المحقق توسعت عيونه صدمه: ممممممماااذا؟؟؟
و اخيرا جاء دور راني انها تضرب الطاوله: ربحت وانت خسرت ايها المحقق الذكي... سوما بريئه من اتهامك
اسماء حست انها بتنهار من الصدمه السعيده اللي صابت جسمها من السعاده اللي غمرت جسمها انهارت لتسقط بين يدي عبدالعزيز..: سوما
راني: لا تلمها يا عبدالعزيز ..فرحت المظلوم اذهب معها و انا اتصرف مع هذا
عبدالعزيز نظر للمحقق اللي ما تكلم و حمل اسماء على بين يدينه و طلع على طول ..راني حركت عيونها للمحقق: اتعرف ما قد افعل بك الان
المحقق عض شفايفه: لم يسموك المحاميه التي لا تخسر من فراغ
راني: يعني كنت تعرفني
المحقق: ومن لا يعرفك يا سيده راني... رايت صورك كثيرا بعد قضايا كثيره فزتي بها ... وايضا سمعت بمحاوله قتلك و دخولك لغيبوبه .. و لهذا لم اصدق انك هنا
راني بابتسامه ساخره : محاوله قتلي... يا سيدي المحقق ... انت شخص جيد و انا اعرف شعورك في الرغبه للقبض على المجرم لكنك تسرعت كثير و هذا ممكن يضيعك
المحقق: بس انا مستعد لتحمل خطأيئ و نيل اي عقاب
راني : وانا لا اريد ان اعاقبك... فلن اكسب شيئا ابدا من تحويلك للتحقيق و اخذ تعويض مالي فلدي الكثير
المحقق: ماذا تردين؟
راني: هنالك قضيه عالقه اريد انهاءها و احتاج الى مساعدتك فيها ..
-
-
-
نواف كان ماسك في يد ايمان اللي كانت متمدده على السرير الابيض و المغذي بيدها و يمسح عليها وهو عيونه حمراء من البكاء و الحزن الكبير فواز كان جنبها من الجهه الثانيه و يتنهد بالم رغم محاولات نواف باقناعه انه يرجع لعند زوجته ما قدر يترك ايمان لحالها كذا ..
ايمان بتالم: اهاا....
نواف بسرعه قرب منها: ايمان...
ايمان فتحت عيونها و شافته : نوووواف؟؟؟
نواف: عيون و روح نواف...شلونك يا الغاليه
ايمان كانت حاسه نفسها ضايعه و ماهي ذاكره شيء حركت عيونها و شافت فواز و تذكرت اللي صار و صارت تبكي: فاطمه .....فاااطمه....
نواف سحب ايمان لحضنه و صارت تبكي على صدره لما قال فواز برغبه منها انها تسكت: ايمان بليززز ماهو زين للي ببطنك
ايمان كانت غرقانها بحزنها و تعبها لما سمت كلمه فواز: اللي في بطني
نواف بصوت يخفي فيه حزنه: انتي حامل بشهرين يا ايمان
ايمان حركت عيونها لنواف : في شهرين؟؟؟
نواف : من اخر مره يا ايمان
ايمان حركت عيونها لبطنها و بعدها رجعت دموعها من جديد: ما اصدق ... ما اصدق
نواف بصوت جاد: ايمان ارجوك... وضعك ابدا ماهو احسن من ريم.. لا تتحركي
ايمان: ليش؟؟؟
نواف: بسبب السم اللي اخذتيه تعرض رحمك لمشاكل كثيره و صعب يحمل طفل بعدها سقوطك من شوي زاد الوضع سوء... لازم تظلين على ظهرك فتره حتى تقدرين تحملينه... ولا راح يموت
ايمان بخوف رجعت ظهرها : لا يموت لا
فواز كان على وجهها ملامح استغراب بس كمل: و الغضب و الحزن ماهو زين بعد يا ايمان ..
ايمان هزت راسها بس رجعت تبكي: اتمتى....بس ..
نواف: كلنا حزينين يا ايمان.... بس ما نقدر الا ان نترحم عليها
ايمان: الله يرحمها ... بس جسار..
نواف: تطمني راح ارجع و اكون معه
ايمان: بروح معك
نواف: ايمان...انا شنو قلت... لازم تظلين على ظهرك ... فواز راح يظل معك و مع ريم و بتجلسون مع بعض في غرفه وحده وانا برجع اقوم بواجبي مع اختي ...وبعدها ارجع لك لا تخافين
ايمان : بس
نواف: ايمان بطلب منك طلب.....
ايمان: اطلب...
نواف: اتمنى محد يعرف لا بمكانك ولا بحملك
ايمان بصدمه: ليش؟
نواف: لاني ببساطه ماني مستعد اخسرك او اخسر طفلنا من جديد... ابقي هنا و انا بقول مثل ما تمنيتي انك هربتي و ما نعرف وينك لا تخافين راح اقول انك هنا لجسار و ابوك و غيره لا...
ايمان : وساره
نواف: ما اعتقد انها في بالها احد الحين غير الحزن
ايمان شهقت و هزت راسها له: الله يكون بعونها
نواف وقف وباسها و بعدها اشر لفواز: فواز تعال معي حتى ننهي معامله نقلها لغرفه ريم
فواز هز راسه: اوكي... ثواني و ارجع لك يا ايمان
ايمان هزت راسها بخفه: لا تتاخر
بمجرد ما طلع نواف و فواز ايمان نزلت دموعها الم على فاطمه اللي ماتت و نواف اللي يحبها كثير ماهو جنبها ..
-
-





فواز مشى وراء نواف اللي صار يمشي بخطوات سريعه : ليش تكذب... ايمان مافيها شيء
نواف رجع وجهه له: شلون مافيها شيء وهي حامل؟؟
فواز: اوكي حامل اي .. بس مسموح لها بالسفر.. و تقدر تروح تعزي اختها و تجلس مع جسار وضعها ماهو مثل ريم يا نواف ليش تستغل خوفها على فقدان طفلها حتى تتركها بعيده؟؟؟
نواف: فووواز افهمني!!! انا ما عندي حجه افضل من هذي حتى تظل ايمان بعيده عن الوضع السيء اللي في الديره... فاطمه انقتلت و اتهموا اسماء وهي بريئه و فوق كل هذا في قاتل طليق ممكن يذبح ايمان.. هذا غير الاشخاص اللي يحبون دمارها و انت تعرف ايش كثرهم... انا ماني مستعد لا اخسرها ولا اخسر طفلنا مره ثانيه
فواز: نواف
نواف بتنهد: فواز... انا اعهد لك بايمان لحد ما اتخلص من كل الي يسعون لتدميري و تدميرها .. من بين كل الناس الوحيد اللي واثق انه ما راح ياذيها هو انت يا فواز و لهذا السبب ابيك تبقى معها هنا ولا ترجعون حتى لو انتهى علاج ريم .. لحد ما اتأكد ان كل شيء امان...
فواز: تطمن يا نواف... توصيني على ايمان... ايمان الغاليه في عيوني من سنين
نواف ابتسم : مشكور يا اخوي ...
فواز ابتسم: واخيرا اقتنعت انك اخوي
نواف: الحين عرفت ليش ايمان تحبك كثير....ادعي لي يا فواز
فواز: موفق يا اخوي
نواف عطى فواز ظهره و توجهه للمطار حتى يرجع للبيت و يعرف الحقيقه وين..
-
-
-
اسماء بعد ما رجعت مع عبدالعزيز غسلت و بدلت و طلعت على طول حتى تروح للعزاء عند ساره و باقي الاهل رغم اصرار عبدالعزيز انها تظل بما انها تعبانه الا انها رفضت لان من واجبها تكون مع ساره اللي خسرت بنتها ...
طبعا عبدالعزيز ظل متمسك برايه لحد ما اقتنع على يد راني اللي اصرت ترافقها مع فكتوريا حتى يبلغوا سلامهم لساره وهو شيء استغربه عبدالعزيز كثير و ما كان عارف انه له اهداف ثانيه
دخلت اسماء العزاء و ابتدت تعزي الموجودين ام فارس فرحت كثير لان اسماء طلعت من السجن اما ساره فكانت ما تزال في حزنها .. عواطف سلمت ببرود شديد لان في نظرها اسماء مازالت متهمه في موت اختها
هند كانت ماشيه بكل وقاحه وهي ماخذه لها كوب شاي بحجه انها مستحيل تجلس من غيره و شافت اسماء و انصدمت: ما شاء الله انتي متى طلعتي ..
اسماء حقدت وحركت وجهها حتى تجلس هند كانت بتكمل كلامها لما لمحت شخص ثاني مع فكتوريا يسلمون على ساره
راني بصوت خافت: المرحومه كانت عزيزه علي .. لا تخافي يا سيده ساره ساجد من فعل فيها هذا و سوف ينال عقابه
بسرعه كبيره حركت راني عيونها على هند و عطتها نظره حاقده بصدمه سقطت الكوب من يدها و تكسر على الارض
الخدم ركضوا يمسحونه: سيده هند انتي بخير
كانت كانت متسمره في مكانها وعيونها على راني اللي صارت تشمي باتجاها بطولها ونظرتها القويه: مرحبا يا سيده هند.... انا مشتاقه لك
هند ظل فمها مفتوح على الاخر وهي تنظر لراني وهي تبتسم لها و تطلع حتى تجلس جنب اسماء و من بعدها فكتوريا اللي بعد ما عطت الكل ظهرها حركت يدها على عنقها و اشرت بالقطع: ابتدى العد التنازلي لدق ساعتك يا هند!!!!
هند كانت حاسه انها بكابوس من غير لا تحس بنفسها صارت تضحك بجنون :هههههههههههههههههههههههههههههههه
-
-
انتهى العزاء و الكل رجع لبيته روان رجعت طبعا مع سديم و امها و ابوها بما ان مشاري قرر ينتظر حتى يعزي عواطف بعد ما يطلعون النسوان..
ام مشاري تنهدت بمجرد ما جلست: حرمه نواف اللي اسمها هند ما تستحي على وجهها ابدا
بومشاري: ليش شنو سوت بعد...
ام مشاري: تصور انها قعدت تضحك واحنا جالسين ساره سكتت بسبب الصدمه و بعدها رجعت تصيح اكثر و اكثر
بومشاري: ما اعرف من ايش مخلوقه هذي الحرمه... اخوها ذهبه و ابوها الله يرحمه كان ينضرب المثل فيه في الاخلاق
سديم : امها كانت عندنا في العزاء و حتى حرمه اخوها انحرجوا كثير من تصرفها و سحبوها لجناحها و ما عاد شفناها .. فعلا وقحه
روان: تقول اسماء ان هند شهدت على ايمان انها ممكن تكون السبب في موت فاطمه لانها تاركه رساله لنواف انها راحله للابد..
بومشاري بصدمه: خيييييييير؟؟
روان: بس فكتوريا اثبتت العكس لما اثبتت سفرها بشكل طبيعي قبل وقوع الحادثه
بومشاري: كل اللي كان ناقصنا تنحسب ايمان بعد ماهو كافي اسماء المسكينه...
سديم: بس محاميتها شاطره عدل.....
بومشاري: راني.. اي والله ما شاء الله عليها تدرين ان الطبيب معطيها ثلاث اشهر نقاها ما تشتغل بعد ما صحت بس تقول انها من عرفت ان اسماء في ورطه ركبت الطياره على مسؤوليتها و طيران لهنا حتى تطلعها
ام مشاري : اتمنى يلقون اللي ذبح فاطمه والله ان قلبي يتقطع على اللي صار و ماودي نعرف ان شخص قريب منا قاتل ولا ودي اعرف انها انتحرت و مااتت كافره
سديم: يعني الحين هي ماهي كافره
ام مشاري بصراخ: حرام عليك ياااااااااا لا تقولين هذا الكلام... حرام تكفرين احد نطق بالشهادتين حتى وان كان له كبائر فمابلك بوحده مصليه صايمه
سديم: استغفر الله .... اسفه ما كنت اقصد.. بس كل اللي كانوا في البيت عندهم دليل براءه مافي حل غير ان فاطمه انتحرت
روان: عمي ماهو ممكن تكون ديما هي اللي دفعت فاطمه؟؟
بومشاري هز راسه بسرعه: ابدا!!! ديما ما طلعت من المستشفى الا بعد ما تاكد الطبيب من انها سليمه عقيلا و ماعادت تعاني الا من ازمه نكوص وهي العوده للطفوله ما تشوفين معها لعبتها طول الوقت تتخيلها بنتها ايمان و الممرضه اول من حققوا معه تقول انها عطتها علاجها و نامت على طول وهي ظلت جنبها تقرا كتاب ...
سديم: الا على طاري ايمان الصغيره هي وينها؟؟؟ ما شفتها لما كنا في العزا؟؟
ام مشاري: ساره ارسلتها للفيلا الثانيه مع مربياتها حتى ما تتواجه مع ديما من ايام عزاء ام سعود و الحين بسبب الوضع اللي انتي شايفته..
سديم: مسكينه اكيد بتفتقد فاطمه صعب انهم يشرحون لها هذا الشيء
ام مشاري: ايمان الصغيره طفله.. و مصيرها بتنسى لكن ساره ... هي اللي الله يكون بعونها ... صعب انك تشوفين بنتك تموت..
كلمه ام مشاري كانت ختام للحوار اللي تلاه طلعت كل من الموجودين لغرفهم و ظلت سديم في مكانها تتذكر فاطمه وكيف كانت معاملتها معها طول الوقت ابدا ما تصورت بيكون في يوم تجلس فيه في عزاءها و بهذي السرعه الكبيره..
رن موبايل ابوها اللي تركه و من غير تفكير سحبته: الو...
.......: ...............
سديم رجعت تقول: الوووووو
بصوت متوتر: مرحبا يا سديم
سديم توسعت عيونها: دكتور مشعل
مشعل بصوت كله خجل: عظم الله اجركم في ام سعود و فاطمه بنت عمتك
سديم وهي تبلع ريقها: جزاك الله خير
مشعل: اسف على اتصالي ... كنت منحرج اتصل بعد اللي صار اخر مره بس بعد ما وصلني خبر وفاه فاطمه بعد قررت اني اتصل و اعزيكم..
سديم: كثر الله خيرك
مشعل: ظنيت اني اتصلت على رقم الوالد
سديم: اي هذا رقمه بس انا رديت لاني ظنيت انه مشاري بما ان الوقت متاخر
مشعل: اسف فعلا على هذا الاتصال المزعج بس فرق التوقيت و حسيت ان بحصله فاضي الحين بس
سديم : ماعليه الحين اوصلك فيه
مشعل من غير لا يحس: شلونها عواطف
سديم من غير لا تحس عضت شفايفها: زينه......تفضل ابوي
بومشاري اللي كان يمشي استغرب لما مدت سديم له الموبايل: الو.؟؟؟ هلا مشعل
سديم ما كان بودها تسمع استمرت تمشي لحد ما دخلت غرفتها و سكرت الباب من وراها : اآآآآآآآآآىهااا ياا مشعل الى الحين الى الحين مانت راضي تحس فيني!!!
-
-
-
بعد ما نامت ساره اخيرا ظل بونواف معها يتاكد من استمراراها بالنوم وماهو مثل اليوم اللي قبله اللي صارت تصحى و تصرخ باسم فاطمه ..... نزلت عواطف حتى تجلس شوي مع مشاري اللي كان ينتظرها : نامت عمتي؟؟
عواطف وهي تجلس جنبه: اي وبصعوبه كبيره ...
مشاري : الله يكون بعونها
عواطف : مشاري...
مشاري: هلا
عواطف وهي منزله راسها: ممكن تطلقني
مشاري بصدمه: خير؟؟؟ اطلقك ليش اطلقك يا عواطف
عواطف: مشاري ارجوك اسمعني انت ما تحبني و ما تزوجتني الا حتى تستر علي بعد ما تركني زوجي و ما عمرك بينت لي الا انك مجبور حتى لما حملت خفت على مشاعر روان و ما حسيت فيني بس قلت بانتظر و بصبر علشان الطفل اللي بينا و هذا الطفل و مات و امي محتاجه لي كثير وابي اظل معها ارجوك يا مشاري تطلقني ارجوك... انا ما ابي انتحر مثل فاطمه بسبب الكآبه اللي بتصيبيني ارجوك
مشاري: يعني انتي مصدقه ان فاطمه انتحرت
عواطف: سواء انتحرت ولا لا هذا شيء من اختصاص الشرطه انا ابيك تعرف بس اني مستحيل استمر معك او ارجع لك ارجوك طلقني ارجوك!!!
مشاري نزل راسه و رفعه من جديد و بعد ما استغفر ربه و تذكر الحزن اللي على وجه جسار اللي يلوم نفسه على موت فاطمه قال: انت طالق يا عواطف... لكن اتمنى محد يعرف الا بعد ما يهدا الوضع شوي
عواطف ابتمتست اخيرا براحه: شكرا يا مشاري
مشاري عطى عواطف ظهره و طلع من البيت بسرعه عواطف جلست على الكرسي تتامل السقف بدموع واخيرا وبعد فتره طويله صارت تحس بهم كبير انزاح عن صدرها ..
-
-
-
جسار كان حاس بتوتر كبير لما طلب منه نواف اللي وصل اخيرا للرياض انه يجلس معه لانهم بتكلمون في موضوع خاص بعد ما طلعوا الكل
نواف: جسار...
جسار حرك عيونه في ارجاء المجلس اي مكان احسن من وجه نواف البارد: هلا
نواف: انا عارف مشاعرك و مقدره كثير.. بس الموت مثل ما تعرف واقع ومصير الكل وفاطمه اختي هذا يومها
جسار: عارف يا نواف.. بس انا ...السبب
نواف: لا تقول ياا جساااااااااااار... انت السبب..لاني انا السبب... انا اللي ظلمت و عذبت و دمرت ناس وهذا هو عقابي... انحرمت الحب وقت طويل و على يد من على اليد الانسانه اللي حبيتها كثير اختي فاطمه.. و في النهايه تموت مذبحوه و من اللي ذبحها ...ما اعرف
جسار: راني تتولى القضيه كانتقام لظلمهم اسماء فيها و قالت انها بتكشفه
نواف ببرود: راني رجعت؟
جسار: كنت تعرف انها صحت من الغيبوبه؟
نواف: الجازي بلغتني من مده و رحت و قابلتها بس.. حبت يكون اللي صار سر حتى تكشف الشخص اللي كان يحاول يقتلها
جسار بحماس: وعرفتوه يا نواف؟؟
نواف تنهد: راني تقول انها ماهي ذاكره شيء من يوم الحادثه و ما عرفت الا منا ان ساميه دفعهتها
جسار: للاسف
نواف: ليش يا جسار... كنت متحمس لشيء ثاني
جسار نظر لنواف و بعدها سكت ثم رجع نظر له و بعدها سكت و بعدها: كنت اتمنى تقول هند السبب
نواف رفع حاجبه: هند؟.؟؟ وايش دخل هند بالموضوع
جسار: نواف انا حاس ان هند ورا كل مصيبه صابتنا ... من مده طويله...في ثاني يوم عرسي وصلني شريط مسجل لفاطمه وهي تتفق مع روزلاليا و في ويوم العزاء لما كانوا النسوان كلهم متجمعين ... من يمكن يسوي شيء مثل هذا الا شخص عارفنا عدل يا نواف.. شخص مثل هند!!!
نواف: هذا استنتاج خطير يا جسار.. لان هند مستحيل تكون سوت هذا الشيء ..
جسار: المرحومه وسط ترجيها لي لما عرفت بالموضوع قالت ان هند هي اللي قالت لها عن هذي الخطه وان ما كان قصدها تصير بهذا الشكل وللاسف ما صدقتها و استمرتيت بتعذيبها
نواف رفع حاجبه: فاطمه قالت كذا.... اوكي .. نتتظر راني كيف بتكشف المجرم وان كانت هند فعغلا..... فما راح ارحمها ...
-
-
هند من بعد الموقف السخيف اللي صار في العزاء اللي انتهى في نظرها لما سحبتها امها و افراح لجناخها و صاروا يصرخون في وجهها و يهينونها كثير على تصرفها كانت ساكته و من بعدها وهي ماهي قادره تنام .. كل ما غمضت عيونها كانت تتذكر وجه راني الحاقد عليها و بقوه و نظرات فكتوريا التهديديه و تصحى .. تقلبت في فراشها وقت طويل و ماكان فيها ذرت نوم الف فكره و فكره في راسها من بعد اللي صار : ان كانت تعرف اني اللي دفعتها ليش ما سوت شيء؟؟ ليش ما قالت للشرطه وهي لها مده طويله صاحيه؟؟؟؟ انزين لو كانت ناسيه الموضوع ليش تنظر لي بحق.. و الحقيره فتكتوريا ليش تهددني ... احس نفسي بنجن ..
انفحت باب جناحها و بعدها تسكر هند رفعت راسها و ولمحت شخص يتحرك بسرعه اخت عطرها القوي و رشت منه: نواف حبيبي انت جيت؟؟؟
لكن ما كان في رد بعد دقايق الظل قرب من عند الباب ابتسامات هند اللي كانت تبي تستقبل نواف فيها تلاشت بسرعه خياليه لما ظهر في وجهها جسم حرمه ملطخ بالدم و ينادي : قتلتيينييييييييييييييييييي
بسرعه كبيييييييييييره وبقوه اكبر صرخت هند بجنون:آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآآآىههههههههههههههههههه
-
-
-
يتبع

Continue Reading

You'll Also Like

37.7K 653 25
اول روايـه لي في عالم الخيـال والكتابـه ، تمت كتابتها في عام 2018 بالتاسع من اكتوبر ✨ - لا احلل سرقتها او اقتباسها او نقلها لمكان آخر ✖️- - تتكلم عن...
1.2M 116K 35
في وسط دهليز معتم يولد شخصًا قاتم قوي جبارً بارد يوجد بداخل قلبهُ شرارةًُ مُنيرة هل ستصبح الشرارة نارًا تحرق الجميع أم ستبرد وتنطفئ ماذا لو تلون الأ...
5K 197 3
إني أجاهدُ بالدُّعاءِ بحُرقةٍ وبداخلي ظنٌّ بربي لا يخيبْ حسبي بأني قد سألتُ لحاجتي ربًا يُطمئِنُ مَن دعا: "إني قريبْ الكاتبة؛ أشواق لا احلل ولا استبي...
11.8K 182 3
رواية تركت في قلبي اثر عميييييق انصحكم فيها