A Side Of HIM

By LionPerfeem575

142K 6.1K 1.7K

_ سأحارب العالم من جديد .. _ جيد .. لكن من أي جزء؟ _ من الجزء الذي فرغ مني منذ زمن و دخل العالم إليه عن ط... More

Chapter : 1 WELCOME TO REALITY
NOTE
Chapter : 2
Chapter : 3
Chapter : 4
Chapter : 5
Chapter : 6
‏Chapter : 7 // part :1
Chapter : 7 // part : 2
Chapter : 8
Chapter : 9
Note:
chapter : 9
chapter : 11
chapter : 12
chapter : 13
chapter : 14
chapter : 15
chapter : 16
chapter : 17
chapter : 18
chapter : 19
chapter : 19 / 2
chapter : 20
chapter : 21
chapter : 22 * step 1*
chapter : 23 * step 2 *
chapter 24 * final step *
chpter : 25 < tired morning >
chapter : 26
.....
chapter : 27 * the first meeting *
chapter 28
Booom!
chapter : 29
chapter : 30
chapter : 31
chapter : 31 / 2
chapter : 32
chapter : 33 * the fear meats the monster *
chapter : 34 * breathing the same sin *
chapter : 35 * driving to death *
Chapter : 36 * Don't mess with a Mafia Boss *
chapter : 37 * qiute after the storm *
chapter : 38 * Overthinking *
chapter : 39 * i started to CARE ! *
chapter : 40 * i'm a VOICE too *
chapter : 41 * love confession *
chapter : 42 * unknown acceptance *
chapter : 43 * me and my broken heart *
chapter : 44 * revenge kiss *
Chapter : 45 * tears of fire *
chapter : 46 * love on the bed of lies *
Boom ! / 2
chapter : 47 * i have my reason *
chapter : 48 *BUT is it a good surprise !? *
chapter : 49 * Still ready to DIE? *
chapter : 50 * Deep breath , then send Flares *
chapter : 51 * after we died , we kissed *
chapter : 52 * EMPTY *
chapter : 53 * Only You ... *
chapter : 54 * you'll marry me tonight *
chapter : 55 * THE END ! *
******
Warning !
.....
Bullet for my mind

chapter : 10

2.7K 117 27
By LionPerfeem575



احذروا التشابتر طويل ... لكن ممتع

have fun


#FlashBack

انعطف كونور بسيارته الى مدخل الحي و اكمل مسيره نحو بيته وصولاً الى الكراج , ركن سيارته , نزل منها متجهاً الى الباب فأخرج المفتاح من كمه و فتحه

وطأت أقدامه رخام المنزل ثم اغلق الباب و رمى المفاتيح على الارض فنفخ ثم نظر الى الطاولة حيث كان هاتفه عليه ... ليست المرة الاولى التي ينساه في اي مكان!

لكن سرعان ما صدر منه صوت رسالة اتجه اليه ببطء , رفعه عن الطاولة و فتح الرسالة

المرسل : لويد

الرسالة : مرحباً كونور! كيف حالك؟ عندما ترى هذه الرسالة اتصل بي

ابتسم كونور" لماذا اخوة كيفن كلهم يشبهونه؟" قال وهو يتصل

رن قليلاً ثم رد صوت حماسي : مرحباً ايس كريم

قهقه كونور و قال: اهلاً كيفن اثنان

ضحك لويد " هل نسيت ان اليوم يوم كعكة الكرز التي تعشقها و انت مدعو عليها"

قطب كونور حاجبيه و تذكر " اوه نعم صحيح انا آتٍ... هل كيفن في المنزل؟"

" ذهب ليشتري بعض الحاجيات لأمي سيعود قريباً"

" حسناً انا آتٍ الان وداعاً انت افضل اخ لافضل صديق لدي"

و اغلق الخط

بحث عن اسم كيفن و اتصل به فوراً , ترقب انتهاء صوت الرنين بفارغ الصبر

" ايها الاحمق لقد ترك كيفن هاتفه في المنزل"

سمع صوت اخاه يرد

"اللعنة!! من الاحمق الذي ينسى هاتفه في المنزل هل تعتقدون ان الامر جيد؟ الامر سيء للغاية انا خبير في هذا" قال كونور بغضب و خيبة" لا يهم نحن ننتظرك.... اوه ها قد اتى كيفن.... الى اللقاء ايس كريم" و اغلق الخط " انتظر... دعني اتحدث الـ.." قال كونور لكن الخط كان قد تم اغلاقه

نفخ و اعاد الهاتف الى جيبه , خرج من المنزل , اتجه الى السيارة شغلها فوراً و انطلق بسرعة كبيرة

لم يلبث ربع ساعة حتى كان امام منزل متوسط الحجم تقريباً ذو طابع حديث لكنه مريح في حي مليء بالبنايات

كان تقريباً هو المنزل الوحيد الكبير من بينها كلها

صف كونور بجانب الرصيف بين سيارتين , نزل منها و اتجه الى الباب الزجاجي فرن الجرس و فوراً فتح الباب الفتى لويد الذي كانت تبدو عليه علامات المراهقة جداً

شعر اسود و عينان زرقاوتان بريئتان و لكن الذي اعطاه طابع طفولي قليلاً هو البيجاما التي كان يرتديها و كمية الكتابات بالقلم الازرق عليها قفز لويد على كونور ليعانقه بحرارة و هو يصرخ " كوووونووور!" بنبرة طفولية

قهقه كونور و هو يبادله العناق " ألن تكبر ابداً؟"

قال لويد بيأس " لم؟ لست متحمساً للوعي" وهو يبتعد عنه حرك كونور شعره بفوضوية و دخل

كان كيفن جالس على اريكة صفراء طويلة امام التلفاز الذي كان صوته عالياً بينما يضع مصاصة بفمه و عيناه باردتان للغاية حتى انه لم يكلف نفسه بتحريكهما و النظر لكونور

تنهد كونور وهو ينظر اليه

" كونور عريزي...لقد اتيت" قاطع تحديقه بكيفن صوت حنون

التفت ليرى امرأة جميلة ابتسامتها كانت تبعث اشارات طمأنينة للغاية فابتسم كونور و قال بترحيب : الام المفضلة لدي

قهقهت الام و عانقته " اذاً... كيف حالك؟" سألت الوالدة و هي تمسح على ظهره

" انا بخير" رد كونور بابتسامة لم تكن حقيقة كالتي صنعها في البداية

" أعزائي سأتأخر قليلاً في الخبز لا تصدروا ضجيجاً مزعجاً ابقوه ضمن المعقول" قالت بصوتٍ عالٍ و هي تحدق بالجميع أومأ كونور و لويد بشكل طفولي

و لكن لم تصدر اي استجابة من كيفن

لاحظت الام هذا حتى تغيرت ملامحها الى الغضب فقالت وهي تنظر اليه: هل ستبقى هكذا؟؟ صديقك هنا... اي انتهى كل شي

و هي تضع يدها على خصرها حيث كانت نبرة التهديد واضحة جداً

قطب كونور حاجبيه و نظر الى الارض

" شكراً امي نحن الرجال سنحل الامر" قال لويد في محاولة لتهدئة الوضع فزفرت الام بغضب و اتجهت الى المطبخ

أصبح الجو هادئاً تماماً لويد ينظر الى كونور بإحباط بينما ينظر كونور الى كيفن الذي لم يكن يبدِ اي انفعال!

" كونور هل ستبقى واقفاً هناك الى الابد؟" سأل لويد

" ربما ... فكاحلي في حالة جيدة جداً قد ابقى واقفاً حتى اموت" قال كونور وهو ينظر الى كيفن فابتسم الأخير بتكلف و غيّر القناة " من الرائع سماع اخبار جيدة عنك" نطق كيفن و اخيراً

فوضع كونور يديه في جيبه " من الرائع سماع اخبار عني دائماً" رد كونور بمراوغة فنظر كيفن اليه ببطء و هدوء لكن طبيعة النظرة كانت فقط غريبة ... حيث جمعت الغضب و الحزن و السعادة و المسامحة مع بعضها كلها ابتسم كونور وهو يرمق كيفن بنفس النظرة تقريباً

كونور: " لو لم تكن كيفن لأطلقت النار عليك"

كيفن: " لو لم تكن كونور لصدقتك "

جمل كهذه يمكن ان تحسن اسوأ الاوضاع سوءاً

قهقه كيفن وهو ينظر الى كونور الذي كان يقهقه بدوره فمشى كونور اليه و جلس بجانبه و كأن شيئاً لم يحصل

" و كأنها المرة الاولى... هل يجب علي ان اكون مصدوماً الان؟" سأل لويد

" اخرس" قال كونور و كيفن في نفس الوقت وهما محدقان بالتلفاز

" حسناً هذا يحدث دائماً.. اهدأ لو عزيزي اهدأ" قال لويد وهو يهديء نفسه

بعد عدة دقائق..

" ايها الفتية الكعكة جاهزة تعالوا الى المطبخ فوراً و لا تنسوا غسل ايديكم" صاحت الام حتى نهض الجميع

غسلوا ايديهم و اتجهوا الى المطبخ مسرعين

end of it


تذكر كونور هذه الحادثة بينما يشاهد التلفاز و بالكاد كان صوته مسموعاً , فضحك مع نفسه و هز رأسه للجانبين

مع ان صداقتهما ليست قديمة لكنها أقوى من واحدة! على الأقل بالنسبة له

و هذه الحادثة هي اكبر دليل على ان كيفن هو ذاك الشخص ضاحب الهالة الطاهرة التي تستطيع ان تلمسها بيديك  تبتسم لشعورك بالأمان يلتف حولك

______________________

______________________________ 


كالعادة كانت إضاءة شاشة الابتوب منعكسة على وجه ويل

أعداد العملاء تنخفض لأنهم كانوا يتجهون نحو أماكن نومهم التي يعرفون انها لا تكفي لهم و انهم سيقضون أسوأ ليالي حياتهم اليوم!

كانت ملفات العملاء مفتوحة جميعها على شاشة الابتوب امام ويل يقلبها بعينيه , يركز على كل شخصية لمدة خمس دقائق ثم يقلبها و يبدأ من جديد

يبدو ضائعاً و لا يوجد شيء في عقله!

اتجه ناثان اليه واضعاً  بعض الاوراق امامه على الطاولة , انزل نظاراته الطبية عن عينيه

قال وهو يفركهما " هذا هو مخطط التعديلات التي اجريتها على نظام الحماية" اعاد نظاراته و اردف " ماذا عنك؟ هل توصلت الى جديد؟"

نفخ ويل بضيق , نظر الى الاوراق اثم خذ احدها و قال بينما يلقي نظرة عليها " كلا... لا جديد الوضع سيء للغاية لا ادري..ربما اصبحت لدي الان قناعة انني لا اريد معرفة القاتل"

تعجب ناثان و قطب وجهه  " لكن زعيم... لا يمكننا تغاضي امره لانه حر في هذا المكان , من الجنون ان ندعه و شأنه!" قال هذا تعلوه ملامح الدهشة فحدق ويل به ثم ارتسمت على وجهه ابتسامة مبهمة

قرب ناثان حاجبيه الى بعضيهما اكثر و شعر بأن قلبه بدأ ينبض بسرعة حتى ادرك ان هناك عدد من العملاء بدأوا يحومون حول المكان من وراءه ... اصبح الجو غير مريح ابداً!

هناك خطب ما... شيء ما سيء على وشك الحصول... هذا ما تراءى لناثان فبلع ريقه وهو ينظر الى ويل بخوف بينما حافظ ويل على ابتسامته التي خلقت مناخاً من اللون الرمادي!

"هه لقد توقعت!"  قال ويل بهدوء فتوسعت عينا ناثان حتى ارتطم وجهه بالطاولة و شعر بشخصان يمسكانه من الخلف ادرك ان احدهما هي آنا!

شد على اسنانه و حاول الافلات بحركات تشبه السمكة الخارجة من الماء!

نهض ويل من على الكرسي ببطء و مشى باتجاه ناثان الخائب

اخرج من جيبه قطعة قماش محروقة و وضعها امام عيني ناثان المرتجفة فحدق بها و توسعت عيناه اكثر حتى كادت تصل الى جبينه فبدأت مقاومته تهدأ و استرخى جسده لانه ادرك ان امره قد انتهى

" لا ألومك على حماقتك! فأنت لم تبقى معي سوى سنتين فقط  و هذا ليس كافٍ لتعرفني جيداً" همس ويل بأذن ناثان أصبح كالجثة الهامدة ... نشف الدم بعروقه و تحول كل شيء الى مادة صلبة بداخله!

امسك ويل برقبته و عصرها و قال بصراخ " هل كنت تعتقد انني لم ارك و انت تحرق هذه القماشة اللعينة التي قتلت بها مالكوم او انني لم الاحظ انك كنت تحاول قتلي اكثر من مرة بنفس الطريقة او انني لم الاحظ انك قذر و ساقط من البداية" كان صوته يرتفع كلما انتقل الى جملة اخرى  , ارتفعت حرارته و يداه كانتا اكثر اعضائه غضباً حيث استمر في خنق ناثان الذي بدوره كان يحمر وجهه يئن بألم و يهتز جسده كلما شد ويل اكثر على حلقه

اخذ ويل يتنفس كالوحش و انفاسه تتسابق بسرعة بينما صدره يرتفع و ينخفض

رفع اصابعه عن ناثان و نظر الى آنا " احرصي على ان ينام جيداً" امرها و حرك رأسه

اومأت و رفعته عن الطاولة بمساعدة من الرجل الذي معها " ارجوك ويل... ارجوك اعطني فرصة ... سأشرح كل شيء "بدأ ناثان بالتحدث بترجي و ضعف بينما يجرانه كالجرذ الى الامام لكن ويل....كان يفرك جبينه و يبلع ما تبقى من غضب و سوائل بركانية مرافقة

!

________________________


اخرس!" هددت آنا ناثان وهي تفتح احد الابواب الضخمة الحديدية بمفتاح متآكل

دفعت الباب ببطء فأصدر اصواتاً مزعجة " الى اين تأخذانني؟!" سأل ناثان بفزع وهو ينظر الى المكان و يحاول الافلات منهم

لكنه جمد و تصلبت عظامه لدى رؤيته! الظلام! ... كانت غرفة ذات ارض ترابية بها الكثير من الحصى لا يوجد منفذ للضوء او الهواء سوى شباك مربع في اعلى الحائط

توسعت عينا ناثان عندما ادرك انه سيتم رميه في هذا الوكر القذر! " انتظر... المفاجأة داخل الهدية" قالت آنا بنبرة مرعبة و هي تدفع ناثان للداخل كان من السهل قيادته... فهو فقد معظم حواسه و بخاصة الحواس الإدراكية!

استطاع تمييز جسد ملقى في منتصف الارضية ... قطب حاجبيه و بدأ يرتجف

اخرجت آنا هاتفها المحمول و ضغطت على زر الاضاءة و اسقطته على الجسد!

و هنا كانت المفاجأة!

جثة مالكوم مرمية على الارض وهي في ابشع حالاتها الميتة!

مشوهة بشكل لا يطاق!

عينه اليسار موجودة بينما اليمين قد تم فقؤها  والمنطقة حول الفم تمت ازالتها! جسده العاري لم يخلو من طعنات سكاكين

الدماء تسبح حوله مسببةً اكثرالروائح نتانتةً و قبحاً! لم يرد هذا في اي كابوس ابداً لانه ابشع من ان يتم وضعه في خيال احدهم!

" احضر الحبل" أمرت آنا الرجل الذي معها فاومأ و انطلق الى زواية

بينما ناثان...! تحول الى جثة اكثر من مالكوم! عيناه بقيت متوسعة و اطرافه ترتجف كمن ضُرِبَ بصاعقة كهربائية " ارجوكِ آنا... " بدأ يترجاها بضعف "اتوسل اليكِ لقد ارغمت على فعلها... اقسم.. اقسم لكِ لقد تم ارغامي" تلعثمه و رجف اسنانه اعطاه ملامح الشفقة لكن آنا ركلته على بطنه بقوة حتى سقط ارضاً واضعاً يده على بطنه و شد على اسنانه ضاماً ركبتيه الى صدره

اتى الرجل و معه خيط ثخين على كتفه ثم امسك  بقدم ناثان و راح يجره باتجاه مالكوم

ما ان ادرك ذلك حتى صار يصيح و يحاول الابتعاد بتثبيت اصابعه على الارض و فجأة! صار امام مالكوم تماماً.. اقصد.. بملاصقة مالكوم

جعل الرجل ناثان يعانق مالكوم الميت و بدأ بربطهما سويةً بالحبل " كلاااا... اتركووووني... ايها المجاااانين" صار ناثان يصيح لكن ما من مجيب

اختلطت اطراف ناثان بدماء مالكوم و الشعور بأعضاء جثة تلمس جسدك ليس بالشعور الجميل! اصبحا تقريباً جسد واحد! لكن هناك جزء ميت و جزء يموت!

اقتربت آنا من انفاسه المضطربة و همست:اعتبر انك في الجحيم و هذا هو عقابك! ... لم نعبث بقضيبه لذا يمكنك الاستمتاع اذا اردت"

" ايتها الساقطة! عاهرة! مجنونة!" صاح ناثان وهو يشد على اسنانه

فضحكت آنا و ركلته على ظهره بقوة ثم استدارت لتمشي خطوتين " تذكر انه يخاف من الاشباح في الليل اليس كذلك؟ ... لذا.. عانقه جيداً" قالت آنا عندما وقفت

ثم تابعت سيرها نحو الباب مع الرجل " الى اين تذهباااان..." صرخ ناثان حين بدأت اضاءة الغرفة تختفي مع اغلاق آنا للباب ... سيُترَك لوحده يعانق جثة! " كلااااااا.... كلاااااا" اصبح صراخه الان هيستيرياً....كمن يتم اغتصابه بإبرة!

كانت نبرة صراخه تعلو كلما تم زوال الضوء اكثر حتى اغلقت آنا الباب بشكل نهائي! صوته ضرب جدران المقر كله فقد هزه بأكمله ... صراخ مؤلم بشكل لا يطاق

كانت آنا تمشي و معها المفتاح بجانبها الرجل لكنها شعرت بأن يداه ترجفان ووجهه متعرق " هل انت بخير؟" سألته آنا

سكت قليلاً ثم رد: نعم انا كذلك ... لكن .. تعرفين ليس من الممتع سماع هذا الصراخ

" و ليس من الممتع ان يتم خداعك من قبل المقربين ايضاً" اردفت انا بثقة فبلع ريقه و استمر بالمشي و صوت الصراخ كاد ان يشق الجدران و يخرج منه

وصلوا الى القاعدة الرئيسية " اذاً... وداعاً" قال الرجل و هو يتجه الى باب احد الغرف

اومأت آنا و اكملت مسيرها نحو ويل فلاحظت ان جميع من تبقى يرتعدون من الخوف ووجوههم صفراء بينما يستمعون الى الصراخ و وابل الشتائم التي يتم اطلاقها بعد كل صرخة

وقفت امام مكتب ويل الذي كان بدوره يجلس على كرسيه و يستمتع بالتدخين " احسنتِ عملاً" أثنى الأخيرعليها بفخر

ابتسمت بثقة و قالت: لو كان باستطاعتي اكله لفعلت

" كلا" نفث الدخان و اكمل " مهمة اكله تعود الى كونور... كلنا نعرف كرهه الدفين لناثان"

__________________

____________

________________________

لاحقاً في منزل كيفن


لوووويد لقد نفذ الفوشار" تذمر كيفن بينما يجلس بجانبه كونور يتابعان فيلماً

رد كيفن من المطبخ " اذاً حرك مؤخرتك اللعينة و تعال و اصنع القليل" تأفف كيفن

كان كل تركيز كونور على الفلم لذا لم يهتم لصراخهما على بعضهما

رن هاتف كونور لكنه لم يجيب لان حواسه كلها كانت في التلفاز فأخذ كيفن هاتفه من جيبه و رد " مرحباً" سكت قليلاً ثم قال " اوه... اهلاً ادوارد" و نظر الى كونور بخبث

فأدار الأخير وجهه بسرعة , سحب الهاتف من يده فوراً و نهض ثم قال " اسف ادوارد... هذا كان كيفن"

رد ادوارد من وراء السماعة : لا مشكلة ... اذاً كيفن في منزلك؟ "

كلا ... انا في منزله"

ضحك ادوارد و قال : اوه حقاً اذاً .... لست متفرغاً ها! "

سكت كونور قليلاً نظر حوله " في الواقع كنت عائداً الى المنزل الان"

زوره كيفن و كتف يديه على صدره رد كونور النظرة له

" اذاً....انا انتظرك" قال ادوارد بلطف فتعجب كونور و قال " تنتظرني؟ اين انت الان؟"

" امام منزلك" ادوارد بنفس اللطف

توسعت عينا كونور و رفع حاجبيه انه لا يصدق! " ادوارد! هل انت مجنون! انا اتٍ حالاً" قال كونور و اغلق الخط بسرعة

وضع الهاتف بجيبه و اتجه الى باب المنزل ليرتدي حذاءه بفوضوية فمشى كيفن اليه ببطء واضعاً يديه بجيبه

وقف امام كونور الذي كان يعقد رباط الحذاء " اذاً كونور.... لماذا انت متوتر؟"

قال كيفن بخبث تنهد كونور و قال له بينما يربط الحذاء الاخر" اخرس كيفن... الشاب يقف امام بيتي ليس من المنطقي ان اتركه هكذا" قال كونور تعجب و قطب حاجبيه

" امام بيتك؟ لم افهم"

نفخ كونور عندما انتهى  , نهض اخذاً نفساً سريعاً , و ضع يده على كتف كيفن و قال : ادوارد يريد رؤيتي وهو الان ينتظرني امام منزلي لذا علي الرحيل!

استدار و فتح الباب و خرج فرافقه كيفن اثناء مشيه نحو السيارة و هو ينظر اليه بخبث

لاحظ كونور ذلك ووقف فوراً نظر الى كيفن و قال : ايها القذر! هل تعتقد ان هناك شيء بيني و بينه؟

ابتسم كيفن و قال : كلا! بالتأكيد كلا!

وضع يده على كتف كونور و عانقه " اعتنِ بنفسك و تعال الي غداً في السادسة صباحاً لندرس قليلاً"

" كلا... تعال انت غداً فأنا لن استيقظ في هذا الوقت المبكر... معك مفتاح منزلي ... ادخل و ايقظني"

سكت كيفن قليلاً و شرد بكونور " نعم صحيح.... مفتاحك معي... لماذا لم افتح به شقتك اليوم صباحاً؟!" قال كيفن شاعراً بغبائه  فابتسم كونور و ركب سيارته , شغل المحرك و قال : بلغ حبيبتك التي نسيت اسمها تحياتي ههههه يبدو اننا نتوارث النسيان من الهواء" قال كونور بمرح و انطلق

ضحك كيفن و هو ينظر الى ضوء السيارة يبتعد .... تنهد و ابتسم بلطف اثناء الطريق ....

كان كونور يفكر باتصال ادوارد  لكن الامر لم يؤثر فيه فعلاً لذا بقي محافظاً على خط سيره وهو يقلب بأفكار عشوائية مختلطة

نظر الى الساعة الرقمية في السيارة فاكتشف انها الحادية عشر ليلاً

"ادوارد المجنون!" همس كونور بملل

انعطف الى مدخل الحي و مر بهدوء , أدار وجهه ناحية اول مدخل فانبهت عندما رأى الاستاذ دانيال يودع طلاباً كانوا خارجين من منزله يحملون كتبتاً و دفاتر و اقلام

" ماللعنة! الى الان لديه دروس خصوصية؟" قال كونور مدهوشاً وهو يقطعهم

هز رأسه للجانبين غير مصدق حتى اقترب من مدخل منزله

و هنا اخذ نفساً عميقاً محضراً نفسه لاستقبال ادوارد ... لا يشعر بقلبه ينبض اسرع و لا باختلاط مشاعره ... فقط بقي طبيعياً!

هذا هو كونور.... لا يعطي اي شيء اهمية!

مشى في بداية الشارع و دخل في ممر منزله

لكن لحظة! اين هو ادوارد!

توسعت عيناه عندما لاحظ عدم وجوده! فقاد ببطء نحو الكراج وهو مصدوم تماماً! اللعنة! اين هو!

خرج من السيارة بسرعة  و اغلق بابها و قفلها ركض الى المنزل انه حقاً ليس هنا! هل مات ؟ هل اتى و اختطفه احد؟

افكار المافيا المجنونة خطرت بباله و لكنه تجاهلها و وصل الى الباب فتفاجأ بوجود ورقة صغيرة على العتبة

قطب حاجبيه , اخفض جسده ببطء ليلتقطها حيث شعر بحركة في الارجاء  لكنه ايضاً تجاهل الامر و رفع الورقة مع ارتفاع جسده فتحها ببطء و شعر بخطوات تقترب منه ا

يضاً تجاهل الأمر ووجه نظره الى الكلام المكتوب الذي كان كلمة واحدة وهي: ((وراءك))

استدار كونور فوراً فتفاجأ بوجود ادوارد حاملاً بيده وردة خمرية اللون راسماً على وجهه ابتسامة مسائية رقيقة مع بريق يلمع بعينيه في البداية انصدم كونور لكنه تدارك الأمر فوراً , ابتسم و اراح كتفيه " لم يكن يتوجب عليك القيام بهذا" قال كونور بلطف

" لم اعاني من الامر ... فلقد سرقتها"

ضحك كونور محاراةً له 

" اذاً ... امممم... تفضل" تلعثم ادوارد و مد له الوردة بخجل فابتسم كونور و اخذها منه

" لقد رأيت هذه الوردة ليلة امس .... لونها ذكرني بك ... هه لا اعرف لماذا .. فقررت بإعطائك اياها كي اتوقف عن التفكير فيك" قال ادوارد بينما تتسارع نبضات قلبه

شعر كونور بإشارات الحب تتصاعد في المكان لذلك قرر فعل شيء يستحق الذكرى

فقطف ورقة من الوردة , قربها لفمه , قبلها برقة ثم مدها الى لإدوارد وقال " ستتوقف عن التفكير بي عندما تتذكرني طوال الوقت... خذ هذه الورقة و اجعلها ذكرى مني اليك بما انك ستسافر عن قريب"

توسعت عينا ادوارد و تجمد حلقه شعر بكم هائل من المشاعر تنهال على قلبه احتى راحت اصابعه ترتجف عندما مد يده لأخذ الورقة من يد كونور

اخذها و هو على وشك اسقاطها مع انها مجرد ورقة! لكنها ورقة احدثت فوضى بداخله تعادل فوضى تسونامي في اليابان!

ساد الصمت المريب بينهما " وراءك ها! ... ما هذه الخدعة المبتذلة؟" قال كونور مؤنباً بصيغة المزاح

ضحك ادوارد و قال : لا ادري كان علي التصرف بسرعة لانني تقريباً هنا منذ نصف ساعة

رفع كونور حاجبيه و قال بدهشة " نصف ساعة؟! لماذا؟"

" خطر ببالي أن آتي اليك لأعطيك الوردة فقرعت الباب و لم يجب احد , كنت على وشك الاتصال بك و لكن خطرت ببالي هذه الفكرة "المبتذلة" _كما تقول_ ثم اتصلت بك" شرح ادوادر و هو لا يتوقف عن الابتسام

لعق كونور شفتيه وضع المفتاح بالباب و قال بينما يديره " لا تتصرف بجنون مرة اخرى ... فأنت بذلك تثير قلق الأخرين عليك" قال ثم فتح الباب

نظر الى ادوارد الذي كان ينظر اليه ايضاً " اذاً... ألن تدخل؟" قال كونور

" كلا... شكراً لك ... انت تعرف ... هربت من المنزل و ربما يلاحظ والدي غيابي علي العودة سريعاً" قال ادوارد بتوتر

أومأ كونور بتفهم و قال : اذاً اسرع لربما تعود و يفتح لك احد والديك الباب و انت تعرف البقية " 

اللعنة هذا اخافي اكثر...الى اللقاء" قال ادوارد وهو ينظر الى الارض بفزع يركض بعيداً كمن يطارده شبح جدته

دخل كونور الى المنزل و اغلق الباب , شغل الاضواء و نظر الى الغرفة بكآبة يراوده شعور سيء حيال امر ما! لا يدري ما هو اتجه الى المطبخ التقط كأس زجاجية سكب فيها ماء ووضع الوردة بداخلها ثم عاد الى غرفة المعيشة وضعها امامه على الطاولة ثم اخرج هاتفه المحمول فتح صفحته على الفيس بوك و بدأ بالتصفح بملل حتى انتبه انه من بين قائمة " أشخاص قد تعرفهم" اسم ة mr.danial elfor قطب حاجبيه  " انه الاستاذ دانيال إيلفور حقاً" قال كونور عندما نظر الى صورته الشخصية يبدو جذاباً فيها لكنه انصعق عندما لاحظ ان هناك 12 صديق مشترك قطب حاجبيه و دخل الى صفتحه الشخصية ليرى من هم هؤلاء ال12 صديق

و هنا الصدمة

لم يعرف اياً منهم!!! فقط يعرف انهم طلاب من صفه

لكنه رأى اسم كيفن جوناثان من بينهم

" نعم... اذكر ان كيفن الاحمق قال لي ان الاستاذ دانيال ارسل له طلب صداقة قبل اسبوع" تمتم لنفسه وقعت عينه على عدد الصور الشخصية التي ينشرها و التي اغلبها عندما يكون وراء مكتبه في المدرسة الخاصة التي يدرس بها

اثاره الفضول حتى دخل ليرى التعليقات

كما توقع!

جميعهم فتيات و لكن هناك نسبة لا بأس بها من الشبان ايضاً لاحظ انه في العموم... كانت التعليقات مرضية اغلبها تقول : انا فخور/ة لكونك استاذي و من هذا القبيل توقع ان تكون مغازلات و ما شابه و لكنها كانت جميلة حقاً و لطيفة لكن لحظة!!!..

" ماذا افعل في صفحة الاستاذ دانيال بحق الجحيم!" قال لنفسه و خرج منها فوراً

نفخ بقوة و بدأ بالتقليب بعشوائية

هي دقائق حتى ارتفع رقم واحد ضمن دائرة حمراء على الاشعارات لم يهتم فهو لا يتعب نفسه ليراها , زفر بملل أطفأ هاتفه و رماه جانباً التقط جهاز التحكم و شغل التلفاز و علا صوت الافلام!

>---- <

البيت عاتم تتخلله اضواء التلفاز التي تتغير الوانها و تنعكس على وجه كونور الملول يتابع و تركيزه في مكان أخر

نظر الى ساعة الحائط فوجد انها الثانية بعد منتصف الليل

نهض عن الاريكة و اتجه الى المطبخ احضر زجاجة نبيذ و كأس

عاد الى الغرفة وضع الكأس على الطاولة بجانب الوردة , أزال سدادة الزجاجة و سكب القليل ثم وضعها جانباً و امسك بالكأس حتى بدأ بالشرب ...

تقنياً! النبيذ هو العشاء الرسمي لكونور

وضع الكأس على الطاولة بعد اخذه لرشفة عميقة كانت فعلاً مرضية للفوضى التي تحتفل بهدوء داخله

ما ان لمست قاعدة الكأس الطاولة حتى رن هاتف كونور سحبه فوراً لأنه يعرف من يتصل كل يوم في هذا الوقت!

" اين انت" قال صوت ويل من وراء السماعة

" في المنزل" رد كونور و هو يأخذ الرشفة الالهية الثانية

صوت حبس نفسه ليبلع النبيذ و إرخاءه اياه  كان هو الصوت الذي استمتع ويل بالانصات اليه بدون اي كلمة

النفس يتحدث فقط... كل شيء هاديء و عميق لم يود اي منهما مقاطعة سماع تنهيدات الاخر بأي لفظة ... إن الجو يتكلم من تلقاء نفسه " ألست خائفاً من نتائج هذا كله" سأل كونور وهو ينظر الى الكأس

شعر كونور بأن ويل يبتسم ... هو فقط اتاه احساس بذلك و تشكلت صورته بذهنه

" انا خائف عليهم من النتائج!! .... ليست مشكلتي انهم اخطأوا عندما قرروا اللعب معي صحيح انني اصغر زعماء المافيا سناً و لكن هذا يعطيني الصفة الرابحة لان عقلي لا يزال يافعاً استطيع تخيل الجريمة من دون الشعور بالذنب او خوف من العقاب"

ابتسم كونور , وضع الكأس بين شفتيه رفعه لينزلق داخل بلعومه و النفس لا يتوقف عن التحدث!

صوت تحرك السائل في فمه كان و كأنه يحدث داخل قلب ويل!

عم السكوت مرة أخرى و لا يود اي منهما مقاطعة هذه اللحظة العظيمة!

هذا ما يبدو عليه الأمر دائماً!!!

" هل تشعر بالجوع؟" سأل ويل بنبرة مبهمة

" في الواقع كما لاحظت فأنا اتعشى الان" قال كونور عندما رفع الكأس عن الطاولة

" اقصد... جوع للبشر"

قطب كونور حاجبيه و تصلبت ذراعه حتى بقي ممسكاً بالكأس معلقاً في الهواء ما هذا السؤال ... الوحشي!

" ماذا تقصد ويل؟ ان اشعر بالجوع و ارغب بأكل بشري؟؟!" سأل كونور باستنكار

" ليس بأسنانك ... بل بعقلك ... ان تجعله يرغب بأن يكون فريسة او طعم امامك لأنك قد التهمت كل ما بداخله و اخرجته من احشائه بعنف حتى فقد الاحساس بالألم"

ارتشف كونور اخر النبيذ في الكأس وهو يستمع بإعجاب الى ويل

" لا ادري... ان كنت اكرهه فعلاً فسأرغب بأكله بأسناني لن اكترث ان كان يود ان يؤكل ام لا" قال كونور ثم امسك بزجاجة النبيذ بدأ يسكبه برفق في الكأس بينما يستمع لأنفاس ويل

" لا اريدك ان تتحرك وفقاً لمشاعرك .. فكما تعلم الكراهية شعور ينبع من العمق... اريدك ان تنسف العمق نهائياً ... كن السماء.. كل محتوياتها تلمع على سطحها من شمس و قمر و نجوم .." كان صوت ويل اقرب الى الهمس بحيث بلع كونور ريقه و لم يستطع تحريك اصابعه الى الكأس ليمسكه حتى!

دائماً ما يكون كلام ويل اشد ذروةً من الظلام المحيط بكونور. و اكثر ظلمةً من افكاره! قطب حاجبيه و قرب الهاتف الى اذنه اكثر لتبتلع اكبر كمية من الاهتزازات الخافتة ابتسم كونور بهدوء " اذا كنتُ السماء فأنت الرب في هذه الحالة"

" لست الرب... انا القدر ... القدر الذي يراك كل يوم بأعين مختلفة من البشر"

اطلق كونور تنهيدة خفيفة و دفع النبيذ في فمه ببطء ثم اعاد ظهره الى الوراء رافعاً رأسه للأعلى " ويل.... سيأتي كيفن غداً في الصباح لكي يقوم بتدريسي لذا لن استطيع القدوم باكراً"

" لا بأس .. على اية حال كنت سأطلب منك البقاء في المنزل غداً بما ان الامتحان قريب"

ابتسم كونور " شكراً لك" خرجت منه كالطفل الصغير وهو يلعب بشعره و يبعثره  

" لا بأس... اعد النبيذ الى المطبخ و اغسل الكأس جيداً ثم اخلد الى النوم و لا تترك اي شيء للغد لكي تستيقظ مرتاحاً" ثم سمع كونور صوت اغلاق الخط

" لن يتوقف عن هذه العادة ابداً" قال كونور وهو يبتسم و ينظر الى الشاشة ببراءة

على الرغم من ثباته الى انه ثبات مرن قابل للتشكل على هيئة المحيط

وضع الهاتف جانباً و فعل ما امره ويل غسل الكأس بعد ان تناول ما تبقى من نبيذ و اعاد القارورة الى مكانها

اطفأ التلفاز اتجه الى غرفة نومه رمى بجسده على السرير , اغلق عيناه ببطء و سرعان ما غط في نوم عميق تاركاً الوردة لوحدها تجالس رائحة الشراب!

Continue Reading

You'll Also Like

2.8M 145K 29
وفي اللحظة التي تٌدرك بها عٌمق الشعور، عظيم المكانة، سمفونية النبضات المٌتسارعة.... تخسر كل شيء. عِندما يفقد الصغير تايهيونغ اخر شخص من أفراد عائلته...
691K 27.5K 36
أستاذي ملكي، رغم كرهي لك إلا أنك ملكي!! سأحبك و أكرهك كما أشاء أنتي لي و لا لغيري أنفاسي تنقطع بدونك .. أكرهك •تايكوك +١٨ •فيه حمل رجال! الرواية آمبر...