انتقام اعمي

By Abeer_Diaa

505K 8.9K 430

عندما يكون هناك ماضي مؤلم سببه اقرب الناس اليك ومع ذلك غادرت تركت كل شئ خلفك ونسيت ولكن عندما يعود خيط من ه... More

اول قصة ليا ßirÖö
chapter 1
Chapter 2
Chapter 3
Chapter 4
Chapter 5
Chapter 6
Chapter 7
Chapter 8
Chapter 9
Chapter 10
chapter 11
Chapter 12
Chapter 13
Chapter 14
chapter 15
Chapter 16
Chapter 17
Chapter 18
Chapter 19
Chapter 20
Chapter 21
Chapter 22
Chapter 23
Chapter 24
Chapter 25
Chapter 26
رواية جديدة

Chapter 27 الاخير

26.1K 544 129
By Abeer_Diaa

انتقام اعمي

الفصل السابع والعشرون والاخير .

مرت عدة اسابيع اخري كانت يارا تطمئن علي جاسر وعلمت انه بدأ يتحسن وبدأ يسير قليلاً ولكنه لا يخرج من المنزل .. كما ان جاسر لم يحدثها ابداً ولم يحاول حتي فهو يريد ان يترك المجال لها للتفكير والابتعاد قليلاً ...... كما سافر حسام لفرنسا والتقي بهدي وخرجو كثيراً سوياً .....

كان اليوم يوم عرض الازياء خاصتها هي وهدي .. كانت تقف بين الحضور بفستانها الاسود اللامع الطويل ذات الاكمام الشفافة والمنقوشة والذي ينساب للاسفل بوسع خفيف ومريح وهي ترتدي كعبها الاسود ورافعة لشعرها في تسريحة بسيطة وبعض الخصل المتمردة تلامس وجنتها ...
ادهم ليارا : ايه يا يويو سرحانة في ايه .
يارا بإنتباه ثم اردفت بخيبة امل : هاه .. ابداً مفيش .
ادهم وهو يبتسم بخبث : طيب واقفة هنا ليه مش المفروض تبقي جوة .
يارا وهي تنظر للبوابة التي يتوافد منها الحضور وبتنهد حزين اردفت : ايوة انا داخلة اهو ..
( هي كانت تنتظره ليس من المعقول الا يأتي اليوم .. هو في كل عرض لها يكون معها ويشجعها ايعقل الا يأتي بسبب ظهره .. سوزان اخبرتها انه اصبح يسير والامه شفيت بدرجة كبيرة لذا يجب ان يأتي ) .. هي كانت تحدث نفسها وهي تتوجه للداخل ... دخلت الي المنبي واخذت تساعد العارضات وتتفقد الازياء وتعدل من هيئتهم فبعد قليل سيبدأ العرض ...
رأت يارا هدي وهي تقترب منها وما ان اقتربت تحدث ...
هدي بحماس : العرض هيبدأ جاهزة .
يارا وهي تتنهد : ايوة .
هدي بإستغراب : مالك يا يويو انتي مش فرحانة ولا ايه .
يارا بحزن : جاسر مجاش .
هدي وهي تبتسم : متخافيش زمانو جاي ... يلا خلينا نطلع نشوف العرض ...
ابتسمت لها يارا وخرجت مع هدي وجلست علي احدي الطاولات مع حسام وادهم الموضوعه خلف الكراسي حول الممشي للعارضات ....
حسام بفخر : انا فخور بيكو بجد .
ابتسمت يارا وهدي وتحدث ادهم : يويو تعالي معايا شوية .
قامت هدي وقادها ادهم الي خارج المكان فاردفت بإستغراب : احنا خرجنا ليه .
ادهم بخفوت : مفيش حد ناقص محتجاه يكون جمبك انهاردة .
يارا بحزن : اكيد في كتير .
ادهم بترقب : زي مين .
يارا بتنهد : جاسر .. عمر .. ثم اردفت ودمعة فرت من عينيها : وبابا .
ادهم بإبتسام : كويس .. ثم اردف وهو يشاور من بعيد : بصي في حد جاي .
نظرت حيث شاور لتجد سيارة تتقدم لمكان ثم وقفت وترجل منها عمر بإبتسامة كبيرة لتتهلل هي اساريرها ...
عمر وهي يحتضنها : وحشتيني يا بت انتي .
يارا وهي تحتضنه : بعيداً عن بت دي وانت كمان اوي .. انت جيت ازاي .
عمر وهو يشاور علي السيارة : جيت بالعربية .
ضربته بخفة علي رأسه واردفت بضجر : طيب يا خفيف يلا ندخل.
عمر وهو يخرج لها لسانه : استني بابا معايا ... ثم تقبم للسيارة ليخرج والده بعد ان اعطاه ادهم نظره بمعني نعم ..
لتقطب هي حاجبيها في دهشة وتمسك بأدهم في توتر الذي ضعظ علي يديها بخفة وحنان ... رأت والدها وهو ينزل من سيارته بمساعدة عمر ويتقدم نحوها...  وقف امامها .. نظرت له لتجده بحالة ليست كما اعتادت عليه فكان ظاهر عليه الارق وكأنه مريض .. هي فوراً نست كل شئ وراءه وارتمت في حضة ابيها الذي لم تراه منذ ثلاثة شهور ....
سليم وهو يمسح علي شعرها : ازيك يا بنتي .
يارا وهي تبتسم له : انا كويسة يا بابا ازيك انت وحشتني .
فرح هو لسماع كلماتها واردف بحنان : سامحيني يا بنتي .
يارا بمرح : انا مقدرش ازعل منك ... يلا خلينا ندخل .
دلف ادهم بوالده بينما وجدت يارا سارة سوزتن وعز فوقفت مبتسمة لتستقبلهم ووقف عمر معها .. ترجل عز من السيارة وسوزان من جانبه وصوفيا من الخلف ... ترقبت نزوله ولكن لم يكن معهم فتنهدت بحزن .
عز وهو يبتسم : عرض ازياء موفق يا حبيبتي .
يارا بإبتسام : شكرا يا انكل .
سوزان بسرور وهي تحتضنها : وحشتيني يا يارا ازيك يا حبيبتي .
يارا بفرحة وهي تبادلها الحضن الذي افتقدته وتشتد عليه : وانتي وحشتيني اوي يا ماما .. ثم ابتعدت عنها ونظرت للسيارة فنظرت لها سوزان بتنهد واردفت : خلينا ندخل .
لتطأطأ رأسها في حزن واردفت : طيب اتفضلو ادخلو وانا جاية وراكو .
تقدمت لها صوفيا واحتضنتها واردفت : وحشتيني يا يويو .
يارا مبتسمة : وانتي كمان يا قردة .
صوفيا ضاحكة : مش هرد عليكي عشان انهاردة يومك بس .
ثم نظرت صوفيا لعمر الذي اشاح بوجهه عنها بعد ان كان يتمعن فيها فتندهت في ضيق واردفت : ازيك يا عمر .
عمر ببرود : كويس الحمد لله .
لم يسألها عن حالها فتأففت وتمتمت وهي تدخل مع والديه عندما مرت بجانبه : مغرور .
دخل الجميع والتفت يارا لعمر واردفت : ادخل انا جاية وراك .
اومأ لها ودخل ولكن ظل علي مقربة منها ينظر لها ... بينما نظرت هي الي الطريق وتنهدت ثم حملت فستانها بخفة ودخلت .

بدأ الحديث بالميكريفون عند بدأ العرض .. وجلس الجميع في ترقب لخروج العرضين بينما كانت هي واقفة بعيداً بمفردها خلف الجميع تنظر لبدأ عرضها هي وصديقتها بحزن .. حين وجدت يد تلتف علي خصرها من الخلف و بوكيه من الورد الاحمر امام اعينها ... التفت هي بسرعه لتجده يقف مع ابتسامة كبيرة علي وجهه ...
جاسر بسرور : كنتي مفكراني هفوت يوم زي ده .
يارا بفرحة : انا فكرتك مش هتيجي .
جاسر وهو يمسك وجنتها : وانا غبي يعني عشان مجيش .
يارا بضحك : طيب يلا العرض هيبدأ .
جاسر بإبتسامة وهو يمد يده لها : امسكي ده .
التقطت منه الورد بينما ادارها هو وحاوط خصرها بيده وقرب ظهرها صدره ووضع رأسه علي كتفها واردف بحب : انا هتفرج كدي .
لتبتسم هي رغماً عنها بسرور و تشبك يدها بيده الملتفة حول خصرها وتردف بفرحة : شكرا انك جيت .
قبلها علي وجنتها برقة واردف بإشتياق : وحشتيني .
ثم بدأ العرض وبدأت العارضات بالدخول واحدة تلو الاخري وتلك العاشقان يشاهدان العرض وكأنهم يشاهدان النجوم من شرفة منزلهم ... كانت يارا تعرفه علي تصاميمتها حين تظهر العارضة التي ترتديه وهو يثني علي جماله وجمال المصممة وتضحك هي .
يارا وهي تشارور علي العارضة بفرح : دا تصميمي .
جاسر وهو يثني علي جماله : عجبني اوي ده هشتريه ليكي .
يارا بضحك : هتشتريه ليا .
جاسر وهو يومئ : ايوة عايز اشوفو عليكي .
لتبتسم بخجل وتصمت بعد قليل قطع جاسر الصمت وهو يردف بتأفف : هو العرض ده هيخلص امتي .
يارا بإستغراب : انت زهقت هو مش عاجبك .. ثم تذكرت امر ظهره فالتفت له بسرعه واردفت : ضهرك وجعك طيب تعالي نقعد .
جاسر وهو يقطب حاجبيه بشك : ومين قال ان ضهري وجعني .
يارا وهي تضع يدها علي فمها : بصراحة ماما قالتلي .
اومأ جاسر ولفها وارجعها لنفس وضعهم ظهرها مقابل لصدره واردف وهو يهمس بجانب اذنها : انا عايزه يخلص عشان هاخدك علي بيتك انهاردة .
توترت هي واردفت بدهشة : ا.. انهاردة .
جاسر وهو يومئ : ايوة انهاردة خلاص مش قادر استحمل دقيقة وانتي بعيده عني بقالي 3 شهور و3 اسابيع بعيد عنك .
يارا بإبتسامة : انت بتعدهم .
جاسر وهو يومئ ويقبل وجنتها : بالدقيقة .
يارا وهي تخرج من بين يديه وتردف بتوتر  : العرض هيخلص و  هينادو عليا لازم امشي .
طبع قبلة علي وجنتها واردف بتشجيع : مفيش داعي للتوتر انا معاكي .
ابتسمت له وتوجهت للداخل فوجدت هدي واقفة تنتظرها ...
هدي بتوتر : كنتي فين يا يويو انا مشفتكيش خالص .
يارا بوجه فرح : كنت برا جيت اهوه .
هدي بإستغراب : بس مكنتيش قاعده معانا .
يارا بإبتسامة : كنت واقفة مع جاسر .
هدي بسرور : يعني جه انا خوفت ليكون مجاش وانتي زعلانة .
كانت ستتحدث ولكن اخبرهما احد المسئولين بالخروج الان ..
يارا بحماس : هحكيلك بعدين يلا .
ثم تقدمت هي وهدي بجانب بعضهما وحيو الناس ثم عادو ادراجهم ... انتهي العرض وتوافد الناس عليهم بالتهنئة وتوافدت عليهم بعض اصحاب المحلات التجارية الكبيرة لشراء التصاميم ...

بعد ان رحل الجميع تبقت عائلة يارا وعائلة جاسر .... كانت يارا واقفة مع اهلها ....
حسام بفخر : مبروك يا حبايبي .
ادهم بفرحة وهو يحتضن اخته : لازم نحتفل بقي ... ليثني عمر علي فكرته ويردف : انا موافق .
سليم وهو يحتضنها ايضاً : مبروك يا حبيبتي .. واردف لهدي ايضاً : مبروك يا مرات ابني المستقبلية .
ليضحك الجميع ...ثم تقدمت يارا عند جاسر وعز وسوزان وصوفيا ....
يارا بإمتنان : بجد متشكره اوي انكو جيتو .
عز وهو يأخذها باحد يديه لحضنه : احنا اهل يا حبيبتي وانتي بنتنا زي صوفيا بالظبط .
يارا بإبتسامة : ميرسي يا انكل .
سوزان بتساؤل بنبرة فرحة : جاسر قال انك هتروحي معانا انهاردة.
يارا بتوتر : اا .. ،، قاطعها جاسر وهو يضع يده علي خصرها ويقربها له واردف بتأكيد : ايوة يا ماما هتيجي معانا ... مش كدي يا حبيبتي .
نظرت له بتوتر ولم تتحدث فاردف هو : عند اذنكو ثواني .
جذبها معه وابتعد قليلا ووقف امامها واردف : انتي لسة مش عايزة ترجعيلي .
يارا وهي تهز رأسها بمعني لا : لا انا متوترة بس .
ليبتسم هو ويردف وهو يكوب وجهها بيده : انا معاكي متخافيش .
لتبتسم له بعد عن غمرها بحنانه بعد زمن طويل هم اربعة اشهر ولكن كانو بالنسبة لكل منهم اربعة سنين وربما قرون .
جاسر : متهيقلي بقي لازم نصلح اللي انكسر من زمان .
يارا بعدم فهم : قصدك ايه .
جاسر وهو يأخذ يدها بيده : تعالي معايا ... تحرك بها نحو عائلته واردف لعز ببعض الكلمات في اذنه ... وابتسم له عز واومأ ...
عز : يارا تعالي خليني اسلم علي باباكي .
يارا بتوتر : تسلم علي بابا .
عز مبتسماً : ايوة احنا مش عيلة ولا ايه .
يارا وهي تومئ : اكيد اتفضلو .
اتجه عز بعائلته ناحية سليم واولاده وهدي ... ورءاهم سليم وتنهد بحزن .....
عز لسليم : ازيك يا صاحبي .
سليم مبتسماً : ازيك انت يا عزوز .
ضحك عز علي اللقب الذي لقبه له سليم من صغرهم ثم اخذ كلاهم الاخر بأحضانه ....
عز مبتسماً : والله الولاد دول عملو خير بعد السنين دي كلها .. قالها وهو يشاور علي يارا وجاسر .
جاسر بفرحة : بالمناسبة دي بقي احنا لازم نحتفل .
ادهم ضاحكا : انا قولت كدي بردو .
عمر بمرح : وانا موافق .
لتضحك يارا ويأخذ ادهم رأسه بين يديه ويبعثر وشعره ثم يتركه .. تأفف عمر واخذ يعدل شعره بيده بينما تنظر له صوفيا بحزن فهو منذ ذلك اليوم لم يحدثها ....
جاسر : يبقي كلكو معزومين عندنا يوم الجمعة الجاية .
وافق الجميع واتفقو علي الميعاد ..
جاسر وهو ينظر ليارا مبتسماً : انا هاخد يارا معايا يا عمي .
سليم وهو ينظر لابنته التي اومأت له بمعني موافقة : طبعا خد مراتك تروحو .
جاسر وهو يجذب يارا من يديها : طيب سلام احنا بقي .
ثم اخذها وخرجو وخرج الجميع بعدهم ....
اركبها جاسر السيارة وركب هو ايضاً واتجه للمنزل في سعادة ...
يارا بضحك : انت مجنون .
جاسر بهويام : طبعاً هو انتي خليتي فيا عقل .
ضحكت يارا وبعد قليل وصل للڤيلا وترجل من السيارة وفتح الباب لها وما ان نزلت حتي حملها فاردفت بفزع ...
يارا بدهشة : جاسر نزلني نزلني .
جاسر بإستغراب وهو يضحك ويتجه لباب الڤيلا : ايه يا بنتي وانا خاطفك .
يارا بهدوء : عشان ضهرك .
جاسر مبتسماً : متخافيش ضهري بقي كويس .
اراحت راسها علي كتفه وتمسكت بياقة قميصه بينما دخل بها الڤيلا وصعد الي غرفته ثم انزلها لتقدم مقابلة له ..
جاسر بشوق : انا مش مصدق انك معايا دلوقتي .
يارا وهي تضربه علي راسه بخفة : لا انا معاك صدق .
ليمسك يديها ويقبلها بحنان ويردف : بحبك اوي .
ابتسمت بخجل وتوتر واردفت : دلوقتي انت جبتني هنا وانا معييش هدوم هعمل ايه دلوقتي اكيد مش هنام بالفستان .
تنهد بخيبة امل وهو يقترب منها وهي تبتعد حتي الصقها بالحائط واخذ يلعب بخصلات شعرها واردف : بحبك .
وضعت يديها علي صدره وحاولت ابعاده واردفت بتوتر : جاسر عايزة .. عايزة  اغير الفستان .
لم تجد غير هذا الكلام لتبعدت .. ابتعد هو وابتسم بخبث فاكملت هي بسرعة وتلعثم : يعني لو تجبلي حاجة من عند صوفيا .
اخذ بيدها وسار حتي وصل لخزانة ملابسه و اخذ ينظر لقمصانه القطنية ...
يارا بإستغراب : بتعمل ايه .
التقط قميص نبيذي قاتم واردف وهو يناولها اياه : البسي ده .
يارا بتوتر : لا.. لا .. انا هستني صوفيا واخد حاجة من عندها .
جاسر بنفي : تؤ تؤ انا عايز اشوفو عليكي .
يارا بخجل وهي تنظر له : مش هلبسه ... ثم اخرجت له لسانها وخرجت واخذت تجري في الغرفة وهو يجري ورائها حتي اوقعها علي السرير وهو فوقها ..
جاسر وهو يلعب بخصلات شعرها : بقيتي متعبة .
يارا بضحك : طيب ابعد بقي انا تعبانة وعايزة انام .
جاسر بإبتسامة : قومي بقي البسيه عشان ننام .
اومأت يارا واخذته ودخلت الحمام فليس لديها خيار اخر .. بعد قليل خرجت وهي ترتديه بالكاد وصل لبعد فخذيها بقليل ليصفر هو وتخجل هي من نظراته.... رفعت رأسها له فوجدته خلع جاكيته وقميصة واصبح عاري الصدر وكان ممسك بحزام بنطاله يفكه ... نظرت للحزام وادمعت عيناها و نظرت بعيداً عنه ...
كان هو يتابعها ورأي دموعها فوضع حزامه من يده علي الاريكة وتوجه لها واحتضنها واردف وهو يمسح علي شعرها : انا اسف يا حبيبتي والله كان غصب عني .
خرجت من احضانه واردفت بدموع : انا عايزة انام .
ثم توجهت ناحية السرير ونامت عليه تنهد هو وذهب لها وطبع قبلة علي جبينها .. ثم اخذ ملابسه ودخل الي الحمام ..
...........................................................................

في الصباح استيقظت يارا فوجدت جاسر نائم بجوارها واحدي يدها تضمها له اخذت تمعن النظر فيه وتملي شوقها منه ثم اخذت يديها تداعب وجهه حتي بدأ يتذمر ويزيح يديها ... ضحكت هي وداعبت وجهه مرة اخري ... سمع هو ضحها ففتح عينيه امسك بيديها وقبلها مبتسما ....
جاسر بحب : صباح الخير .
يارا وهي تبتسم : صباح النور ... ماما قالتلي اصحيك عشان نفطر .
جاسر مبتسماً : عارفة بقالي كتير اوي منمتش مرتاح كدي .
يارا وهي ترفع كتفيها : وانا كمان .
لاحظ جاسر انها ترتدي ملابس منزلية فاردف : انتي غيرتي القميص .
يارا وهي تومئ : ايوة .
هب جالساً واردف بضيق : انتي خرجتي بره الاوضة بالقميص .
يارا بنفي : لا ماما هي اللي جات وجابتلي دول .. قالتها وهي تشاور علي ملابسها .
جاسر مبتسماً : تمام .. ثم طبع قبلة علي شفتيها ودخل الحمام ... بعد قليل خرج وشبك يده بيدها ونزلو للاسفل ..
جاسر مبتسما للجميع : صباح الخير .
عز بسرور : صباح النور يا ولاد يلا اقعدو .
جلس جاسر وبجانبه يارا وشرعو في الفطور معهم ... بعد الفطور اخذ جاسر يارا وتمشو قليلاً بالجنينة .. وجدت يارا هاتفها يرن بإسم حسام فخبطت علي جبينها في فزع ...
جاسر بجدية : في ايه .
يارا بفزع : يا نهار اسود .
جاسو بقلق : في ايه يا يارا .
يارا بجدية : ثواني هرد علي حسام بس .. وردت عليه ليأتيها صوته المنزعج .
حسام بضيق : متقوليش ان انتي نسيتي .
يارا بسرعه : لا لا انا خارجة اهوه متخافش .
حسام بتنهد : طيب يلا متتأخريش .
يارا : تمام .
اقفلت معه ليتحدث جاسر : خارجة راحة فين .
يارا : ..........
.....................................................

بعد حوالي ساعة ونصف اوصل جاسر يارا ومعها صوفيا الي منزل ادهم ورحل ... صعدت يارا الي فوق فوجدت حسام المنزعج ..
حسام بتأفف : ايه اللي اخرك .
يارا بتنهد : مش مشكلة انا جيت اهوه .
حسام : طيب شوفي شغلك واحنا هنمشي .
يارا وهي تومئ : متخافش ... ثم اردفت بتساؤل : بابا فين .
حسام وهو يتنهد : بابا راح لانكل عز يلا سلام .
ثم نظر لادهم وعمر وحثهم علي السير وسارو امامه .. كما تجاهل عمر صوفيا نهائياً وتنهدت بحزن وهي مطأطأه لرأسها ولكنها عزمت ان تتحدث معه لاحقاً .... خرج حسام بصحبة اخويه الي وجهتهم ودخلت يارا وصوفيا علي هدي لتنتفض هدي من الذي اقتحمو غرفتها فكانت جالسة تمشط شعرها وتجففه بعد ان استحممت .
يارا وصوفيا بصريخ : هدي.
هدي بفزع وهي تضع يدها علي قلبها : ايه ده مش في باب تخبطو عليه وبعدين ايه اللي جابكو .
يارا مبتسمة : جاسر خد الشباب وهيعدو مع بعض في اي كافيه فا قولت نيجي ونقعد معاكي .
هدي بمرح : قصدك قولتو تخلوني اقطع الخلف قبل ما تجوز .
لتنظر يارا لصوفيا ويضحكو سوياً وتشاركهم هدي .
هدي بعد ان انتهت من تجفيف شعرها : طيب هنعمل ايه دلوقتي .
صوفيا مبتسمة : انا عندي لعبة بلعبها انا وصحابي .
هدي ويارا بتساؤل : ايه هي .
صوفيا بحماس : احنا بنغمي عين واحدة فينا ونلبسها فستان ونعملها شعرها وميكب و كل واحدة فينا كدي وبعدين نشوف انه احلي او نقعد نتصور بقي .
يارا بحماس : موافقة .
هدي وهي تومئ : تمام بس نفطر الاول .
يارا مبتسمة : احنا فطرنا روحي افطر انتي وانا وصوفيا هنختارلك فستان .
هدي بضجر وهي تتوجه للمطبخ : بس انا مش هبدأ .
توجهت هدي للمطبخ لتفطر وتوجهت يارا بصوفيا لغرفتها واخرجت صوفيا فستانها من حقيبة يديها ووضعته بخزانة يارا واختارت يارا الفستان الذي سترتديه وارته لصوفيا ... ثم خرحو وتوجهُ لهدي التي كانت انتهت من فطورها ...
هدي بحماس : خلصت يلا هنبدأ بصوفيا .
يارا وهي تومئ : وانا موافقة .. تعالي نخترلها فستان من عندي .
اومأت يارا واتجهو لغرفتها واختارت يارا الفستان التي احضرته صوفيا وواقفت هدي عليه واردفت : هيبقي جميل اوي عليها .
يارا موافقة : اكيد هي اصلا جميلة .
خرجو لها واحضرو عصابة عين واعطوها الفستان وارتدته ثم جلست امام المرآه ..
يارا : هنشيل اللي عنيكي ده عشان نعرف نعملك الميكب وشعرك ومتفتحيش عينك .
صوفيا مبتسمة : تمام .
اخذت يارا تمشط شعرها ورفعته لها علي هيئة ذيل حصان ووضعت خصلاتها علي جبينها بأكمله ووضعت هدي لها مستحضرات التجميل ...
هدي بحماس بعد حوالي ساعة : خلصنا .
فتحت صوفيا عينيها واردفت بصريخ : واااااو دي انا عجبتني التسريحة والميك اب كمان .. يلا دور يويو .
وهكذا انتقو لها فستان باللون الارجواني الهادي مع الفضي اللامع بأكمام و مشطو شعرها في قصة جميلة للاسفل ببعض المشابك الفضية ووضعو لها مستحضرات التجميل الفضية والارجوانية البسيطة فكانت كالملاك ...
فتحت عينيها ونظرت في المرآه واعجبت بهيئتها بشده .
صوفيا بحماس : دورك بقي ... قالتها لهدي لتومئ بحماس وتردف : بس انا تعبت تعالو نشرب اي حاجة .
نظرت يارا للساعه فوجدتها الرابعة فأومأت موافقة واردفت : هعملنا نسكافيه .

بعد انتهائم من المسروب وضعو لهدي عصابة العين ثم ساعدوها بإرتداء فستانها وتذمرت هي واردفت : ايه ده هو تقيل كدي ليه .
يارا بضحك : ايه هتنسحبي ولا ايه .
هدي بنفي : لا ابداً كملو .
بعد الفستان اجلسوها وسرحت يارا شعرها في تسريحة جميلة وتركت بعض من شعرها الكستنائي علي احدي كتفيها ثم وضعت لها مستحضرات التجميل بألوان هدائة تليق بها ثم وضعت تاج ينام علي شعرها مرصع بفصوص صغيرة ورقيقة والبستها طرحة طويلة ثم رن جرس المنزل في تمام الساعه السادسة ...
يارا لهدي : مافتحيش عنيكي لسة مخلصناش هشوف مين واجي .
ذهبت يارا وفتحت الباب لتجده حسام فأدخلته معها الغرفة حيث تتواجد هدي واخذت من يده بوكيه الورد وامسكته لهدي ولفتها لجهة حسام ثم اردفت بحماس هي وصوفيا : افتحي عنيكي .
فتحت هدي عينيها واول ما وقع نظرها عليه حسام الذي كان واقف علي الباب بحلته السوداء وشكله الجذاب الذي يخطف الانفاس نظرت لنفسها لتجد انها ترتدي فستان زفاف .. نظرت للمرآه وشهقت في عدم تصديق وهي تري نفسها كانت ترتدي فستان ابيض لامع بأكمله علي هيئة السمكة ضيق حتي قبلي ركبتيها بقليل ثم واسع لاسفل ويحيط خصرها طبقة واسعه لامعة منفوشة للاسفل وكان الفستان بيد واحدة والاخري عارية وكانت ترتدي تاج وطرحة طويلة بطول الفستان لفتها يارا علي يديها وكانت ممسكة بالورد بيهديها ... ادمعت عيناها لتتحدث يارا ..
يارا بضجر : ايه هتبوظي المكياج مش وقتو .
هدي مبتسمة : انا بحلم مش كدي .
حسام وقد تقدم لها واردف بحب بجانب اذنيها : لا ده حقيقة .
التفت له ونظرت في عينيه واردفت بغباء : انا مش فاهمة حاجة .
ليضحك حسام وتشاركه يارا وصوفيا بصوتٍ عالي ..
حسام وهو يلتقط يدها : ايه اللي مش فهماه انهاردة فرحنا .
ثم اخذ يتقدم بها ولكنها اوقفته بصدمة : استني ازاي .. احنا متخطبناش حتي وماما وبابا والبيت احنا لسة معملناش بيتنا .
يارا بضجر مصطنع : متخافيش يا هدهد كل حاجة جاهزة .
حسام وهو يهمس في اذنيها : انا مبحبش الرسميات خطوبة والكلام ده وانتي عارفاني كويس ثم ان بيتنا جاهز ومش ناقص غير انك تنوريه يا عروسة .
لتبتسم هي بخجل ويردف هو بحب : ها استوعبتي كل حاجة نمشي بقي يا عروسة .
اومأت مبتسمة بخجل وتقدم هو بها ناحية الباب والتقطت كل من يارا وهدي حقيبتهم ونزلت خلفهم ..
نزل حسام بهدي للتفاجأ هدي بالسيارات الواقفة وكانت سيارتهم باللون الابيض مفتوحة السقف ومزينة بتفنن ... ركب كلاهم وتحدث حسام بصوت عالٍ لجاسر الواقف شارد في جمال ملاكه ...
حسام : يلا يا عم جاسر خلينا نمشي .
جاسر بإنتباه : اه يلا .. ،، ثم تقدم ليارا والتقط يدها بيده واردف : طالعة زي القمر .
يارا وهي تبتسم بخجل : شكراً .
فتح لها باب السيارة بجواره وركبت وفتح لصوفيا بالخلف وركبت هي ايضاً .
تحركت سيارة حسام و ورائها سيارة جاسر و ورائها سياردة ادهم الذي كان عمر يجلس بجواره وهو يمعن النظر في صوفيا .
بعد حوالي نصف ساعه وصلت العربات امام احدي السفن الكبيرة المخصصة للافراح وترجل جسام السيارة وفتح الباب لهدي وساعدها في النزول ...
هدي بفرحة : انت عامل كل ده ليا انا مش عارفة اقولك ايه بجد .
حسام وهو يومئ بحب : متقوليش حاجة يا حبيبتي المهم تكوني مبسوطة .
هدي مبتسمة : اكيد طبعاً مبسوطة .
اخذ يديها وصعد السفينة وورائهم الجميع ثم قادهم احدي العاملين لقاعتهم والتي كانت اعلي السفينة اي علي السطح ... ما ان دخل العروسان حتي ابتدت الموسيقي للترحيب بهم ووقفت المعازيم تنظر لهم ثم تقدم سليم لهم ...
سليم مبتسماً : مبروك يا ولاد ربنا يتمملكو علي خير .
حسام : الله يبارك فيك يا بابا .
هدي مبتمسة : الله يبارك فيك يا انكل .... ،، ثم تقدم اهلها لتتهلل اساريرها ...
علا بفرحة : مبروك يا حبيبتي .
مدحت وهو يحتضنها : مبروك يا بنتي .
هدي بفرحة : الله يبارك فيكو .
ثم قادها حسام الي المكان المخصص لجلوسهم وحضر المأذون وتم كتب كتابهم واعلانهم زوج وزوجة ثم ابتدي العرس بأول رقصة لهم سوياً وكانت اغنية فرنسية ... ثم ابتدت الاغاني الصاخبة والرقص الجماعي ... كما قطع حسام وهدي الكعكة وهم ممسكون بأيدي بعضهم والبسها حسام شبكتها التي انبهرت بها وكانت من الالماز المرصع .... وحان انتهاء الحفل برقص العرسان سوياً مرة اخري .. تقدمو لمكان الرقص وبدأو يتمايلو مع الاغنية الفرنسية الهادئة ...
هدي بفرح : انا مبسوطة اوي .
حسام بسرور : وانا مبسوط عشان مبسوطة ومبسوط عشان بقيتي مراتي .
ابتسمت بخجل واردف هو بجانب اذنيها : بحبك .
هدي بخجل : وانا كمان .
حسام مبتسماً : قولتي ايه .
لتنظر هي للارض بخجل ويردف هو : تعرفي انك اول مرة تقوليها بس عايزك تقوليهالي بجد بقي .
هدي بخجل وهي تنظر للارض : بـ .. بحبك .
حسام بسرور : دا اسعد يوم في حياتي .
هدي بإبتسامة عذباء : وانا كمان .

قام جاسر ومد يده ليارا واردف بحب : تسمحيلي بالرقصة دي .
اومأت مبتسمة وشبكت يدها في يده وتوجه بها لمكان الرقص واردف بحب وهم يتمايلو مع الاغنية : انتي حلوة كدي ازاي .
يارا بخجل : عنيك اللي حلوة .
رفع احد يديه من علي خصرها واخذ يلعب بشعرها ووجنتها حتي وصل لعيونها فأغمضت عينيها تحت لمساته واردف : عنيكي سحرتني من اول مرة شوفتهم فيها .
فتحت عينيها واردفت بحب : مش اكتر من عنيك الخضر اللي بحبهم اوي .
جاسر بعشق وقد احتضنها وما زالو يرقصو : انا بحبك اوي اكتر من ما تتخيلي .
يارا وهي تحتضنه ايضاً : وانا بحبك اوي اوي يا جاسر اوي .

كانت صوفيا جالسة تتطلع علي عمر الذي لم يكن ينظر لها وتتنهد بحزن وتفكر كيف ستحادثه وماذا ستقول له .. خرجت من شرودها حين رأت شاب يتقدم لها ومد يده لها واردف بالفرنسية : تسمحين لي بهذه الرقصة .
نظرت ناحية عمر فوجدته ينظر لها بحاجب مرفوع وكأنه ينتظر ردها فإبتسمت وعرفت انه سيأتي لها ولم يخيب ظنها حيث التقط هو يديها قبل ان تضعها في يد الشاب الممدودة لها وسحبها خلفه للرقص وضع يده علي خصرها ولفت يديها هي حول عنقه ..
عمر بغضب : كنتي هترقصي معاه .
صوفيا مبتسمة : لا بس كنت عارفة انك هتيجي .
عمر بضيق وهو يشد علي خصرها : بتلعبي معايا يعني .
صوفيا نافية وبسرعه : لا انا بس كنت عايزة اكلمك .
تنهد وارخي قبضته حولها واردف بهدوء مستفز : وعايزة تكلمي في ايه .
قضمت شفتيها واردفت وهي مطأطأ لرأسها : انا عايزة ...
عمر وهو يحثها علي الكلام بإبتسامة مستفزة : عايزة ايه .
صوفيا بتنهد : عايزة اعتزرلك علي اللي قولتو انا مو ساعتها والله مدايقة وانت مبتردش عليا ابداً .
عمر مبتسماً بخبث : وهو انتي قولتي حاجة غلط .. انا ملييش دخل في حياتك وانتي حرة .
انزلت رأسها في خزي واردفت بحزن : عموماً حبيت اعتذرلك .. عن اذنك . ،،   ثم تركته وذهبت ودموعها في عينيها بينما جز هو علي اسنانه وتحدث بغضب : غبي غبي .

انتهي العرس ورحل الجميع ... اخذ حسام يارا الي احدي الشاليهات قد حجزه لهم مسبقاً حتي يعودو لمصر ... دخل حسام الشاليه وهو يحمل هدي بين يديه وصعد الي غرفتهم وعاشو اول ليلة من عمرهم الجديد سوياً في فرح وسعادة ....
.............................................................................

يوم الجمعة كان الجميع يجلس في الجنينة الخاصة بڤيلا عز الدين نصار حيث الاحتفال الخاص بهم وعزومة جاسر لهم يوم العرض ...
سليم مبتسماً : والله زمان والقعدة الحلوة دي .
عز وهو يومئ : اه والله وحشتني القعده مع بعض بس مفيش احلي من القعده دي مع الولاد .
اخذ الجميع يضحك ويتشاركو الحديث بينما كان عمر يترقب ظهور صوفيا المختفية ... فتقدم ليارا واردف هامساً : هي صوفيا فين .
يارا وهي تنظر حولها بإستغراب : مش عارفة ثواني هشوفها .
ثم نظرت لجاسر الذي كان جالس بجوارها ويحيط خصرها بيده ويتحدث مع حسام وادهم واردفت : حبيبي ثواني وجاية .
اومأ هو لها وقامت هي ودخلت للڤيلا وبحثت عنها ثم صعدت لغرفتها لتجدها نائمة علي سريرها ... فتقدمت لها وجلست بجوارها فوجدتها مستيقظة .....
يارا بإستغراب : صوفيا حبيبتي انتي كويسة .
صوفيا بنبرة مختنقة : ايوة كويسة .
يارا بقلق : لا مش باين انك كويسة خالص ... مالك .
اعتدلت صوفيا في جلستها واردف بهدوء : مفيش بس شوية صداع .
يارا وهي تقطب حاجبيها : متأكدة انهم شوية صداع منزلتيش ليه تقعدي معانا طيب .
صوفيا بتنهد وهي ترفع كتفيها : مش عايزة انزل .
يارا بتساؤل : انتي زعلانة مع عمر .
صوفيا بدهشة وتوتر : عمر وايه اللي هيزعلني مع عمر وهزعل معره ليه اصلاً .
يارا وهي تومئ بفهم : علي فجرة واضح عليكو اوي وهو بيحبك وقومي يلا عان ننزل .
صوفيا بتوتر : ايه اللي بتقوليه ده .
يارا مبتسمة : يا ستي اعتبريني مقولتش حاجة يلا ننزل عشان انكل عز ميزعلش منك .
اومأت صوفيا وقامت دخلت حمامه وغسلت وجهها وارتدت فستان قصير منفوش من الاسفل باللون الاصفر ومشطت شعرها ونزلت مع يارا وتقدمت لهم وسلمت علي سليم وهدي وجلست معهم وتحاشت النظر له ..
تنحنح ادهم ليلفت الانتباه له واردف وهو يمسك بيد نارين : انا عندي خبر ليكو .. انا ونارين قررنا نتجوز .
ليصفق الجميع وتردف يارا في سرور : مبروك يا دوومي ... مبروك يا نونو .
ادهم ونارين : الله يبارك فيكي .
سليم مبتسماً : مبروم يا ولاد وانا كمان عندي خبر حلو .
عز مبتسماً : قولة وفرحنا .
سليم : هو مش خبر هو طلب .. بصراحة الواد المفعوص اللي قاعد هناك ده عايز يطلب ايد صوفيا بنتك .،، قالها وهو يشاور علي عمر .. لتنظر صوفيا لعمر في صدمة بينما نظر لها هو مبتسماً وغمز لها بعينه .
عز مبتسماً : انا معنديش مانع بس نشوف راي صوفيا الاول .. رايك ايه يا صافي .
صوفيا بخجل : اللي تشوفه يا بابا .
ابتسمت سوزان لها واخذتها بحضنها واردف عز : يبقي علي خيرة الله نقرا الفاتحة .
قرأ الجميع الفاتحة والسعادة تغمرهم واردف عز مازحاً : قولي بقي يا عمر انت بتشتغل ايه ...
ليضحك الجميع في سعادة ......
..............................................................................

في نفس اللحظة في مصر اعلن المأذون عن اعلان كل من نور واكرم زوجه وزوجة وتم كتب كتابهم وشهد علي عليه ووالد اكرم ..
انتهي كتب الكتاب واردفت والدة اكرم : مبروك يا ولاد .
نور مبتمسة بخجل : الله يبارم فيكي يا طنط .
والدة اكرم بعتاب : لا طنط ايه انا من هنا ورايح ماما .
نور بسرور : حاضر يا ماما .
اكرم وهو يهمس لنور في اذنيها : مبروك يا حياتي .
نور بخجل : الله يبارك فيك .
اكرم بضحك : لا ارحميني من الاحمرار ده لحسن ادخل عليكي دلوقتي .
لتجحظ عينيها في ذهول وخجل من جرأته و تبعد وجهها عنه ليضحك هو كالمعتاد علي خجلها الذي يذوب به عشقاً .

بعد جلسة طويلة قام اكرم واهله وغادرو واتفقو علي العرس بعد اسبوعين لان اكرم ينتظر عودة جار لحضور فرحه .
...........................................................................

بعد اربعة سنوات

في ڤيلا جاسر كان كلاً من حسام وهدي وادهم ونارين وجاسر ويارا وصوفيا وعمر جالسين سوياً في الجنينة متجمعين ..
يارا بضجر : اووف انتو هتفضلو طول عمركو نائر ونئير كدي .
عمر بحدة : مش شايفاها لابسة ايه وميت مرة قولتلها تبطل اللبس ده .
صوفيا بضيق : والله ده لبسي من الاول وانت عارف كدي كويس .
عمر بتأفف : ايوة ما انا اللي جبتو لنفسي .
صوفيا بذهول : والله محدش ضربك علي ايدك ولو مشعاجبك نفضها سيرة احسن .
جاسر بضحك عليهم : ام لسان طويل دي مينفعش تتجوز انا بقولك اهو يا ابني اخلع منها احسن .
يارا بضحك : مش عارفة ذا كان وانتو مخطوبين كدي بعد ما تجوزو هتعملو ايه .
عمر وهو ينفي كلامهم : انا مقدرش استغني عن صفصف حبيبتي .
صوفيا مبتسمة : ولا انا طبعا اقدر استغني عن عمرمر حبيبي .
عمر وهو يقطب حاجبية : عمرمر ......ايه عمرمر دي يا اختي ،، ثم اردف بحدة : شايفاني بلعب معاكي في الشارع ولا ايه .
صوفيا بتأفف : ما انا ميت مرة قولتلك متقوليش يا صفصف ومع ذلك بتقولها .......
يارا بنفاذ صبر : لا دول هيشلوني ومش هيخلصو للصبح انا هروح اشوف الولاد .
جاسر بضحك : وانا هشوف حسام وادهم عملو ايه في الشوي .
يارا وهي تومئ : تمام وشوف اكرم ونور مجوش ليه .

اومأ جاسر واخرج هاتفه وحادث اكرم فرد عليه ...
جاسر : ايه يا بني مش هتيجي بردو .
اكرم بنفي : لا انت عارف نور حامل واخاف عليها .
جاسر بضحك : يا بني بطل الحجز اللي انت عملهولهاده هي اول واحدة تحمل .
اكرم بضحك : انا بخاف علي مراتي ياعم بوسلي حبايب عمو لحد ما اشوفهم .
جاسر مبتسماً : تمام سلام .

اقفل جاسر واكرم والتف اكرم لنور الجالسة بجوارة منزعجة وهي تضم يديها لصدرها ....
نور بإنزعاج : انا زهقت بقي انا لسة في الرابع في مش هيحصلي حاجة زهقت وعايزة اشم هوا اووووف .
اكرم وهو يضمها له : يا نونو انتي عارفة اني خايف عليكي مش عايز يحصل حاجة وتسقطي زي البيبي الاولاني .
نور بضيق : بس انا زهقت ... طيب خدني معاك وانت نازل الفنادق يا اكرم زهقت .
اكرم وهو يهز راسه نافياً : تؤتؤ .. اول ما تقومي بالسامة انزلي شغلك وديري املاكك زي ما انتي عايزه .
نور بتأفف : طيب الكلام معاك مفهوش فايدة .
اكرم بضحك : استني شوفي انا جبتلك ايه ... ثم تركها قليلا وعاد وهو يحمل شنطة مليئة بالحلويات التي لن تضرها مثل الشيكولاتة والايس كريم وبعض الكيكات الصحية ..
لتردف هي بفرحة كالأطفال : عااا ايس كريم هات .
اكرم بضحك : هتفضل طول عمرك طفلة .
نور بضحك : وانت هتفضل طول عمرك تضحك عليا بشوية الحلويات دول .
..................................................................

اتجهت يارا ناحية الارجوحات الصغيرة بالجنينة و كانت كلً من هدي ونارين واقفين يارجحون الاطفال .. ما ان اقتربت يارا حتي جري عليها طفلين صغيرين ببراءه يمتلكو من العمر ثلاث سنوات  ...
سليم وهو يحضن رجليها : مامي امد مس لادي يلعبني ( مامي احمد مش رادي يلعبني ) .
نزلت لمستواهم واردفت بحنان : احمد مش رادي يلعبك ليه دا انا هموتهولك .
ليان بغضب : لا موتهوس ليم وحس ( لا متموتهوش سليم وحش ) .
لتضحك يارا علي صغارها التوأم وتحمل صغيرتها وتردف لهدي ونارين بضحك : انتو بتلعبو عيالكو وبتضربو عيالي ولا ايه ... وانت يا سي احمد مش عايز تلعب سليم ليه .
احمد بطفولة : ليم ياخد مني علوستي يان ( سليم ياخد مني عروستي ليان ) .
ليأتي جاسر وحسام وادهم عليهم ويردف جاسر : عروسة مين يلا انت ... ما تلم ابنك يا عم ادهم .
ادهم بضحك : ملكش دعوة بإبني يعمل اللي هو عايزه .
ثم جري احمد الصغير علي ادهم الذي حمله وقبله علي وجنته واردف : عايز اني عروسة فيهم ليان ولا حنين .
قالها وهو يشاور علي ليان وحنين الصغيرة التي تتمسك برجل والدتها هدي وتنظر لهم ببراءه فما زالت لا تفقه شئ هي بالكاد تعرف والديها والمشي علي رجليهر فقط .
هدي بضحك : ايه يا نارين انتي ساكتة لجوزك وهو بيجوز ابنو وهو صغير كدي .
نارين بضحك : والله اللي جوزي شايفو صح يعملو .
ادهم بحب : حبيبتي يا نونو ... ها يا ابو حميد عايز اني عروسة .
وضع احمد يده علي فمه بطفوله يفكر ثم اردف ببراءه : ايز يان شان نين صغنونة لسة وانا كبير ( عايز ليان عشان حنين صغنونة لسة وانا كبير ) .
ليضحك الجميع في سعادة ....

تمت
بقلمي / عبير ضياء

رأيكو يا قمراات اللي مش عجباه النهاية يقول  ❤❤

Continue Reading

You'll Also Like

321K 5.4K 59
-حكاياتها الطفوليه تروي لنا كل المخاوف التى سنعيشها ف المستقبل واحده تلو الأخرى فنظل نهرب منها إلا أن ياتى الحب الذي يفقدنا صوابنا ويقلب حياتنا راسا...
269K 7.6K 52
المقدمة. "لطالما كان مفهوم الثأر يكمن في دماء وقتلة والكثير من المشاكل التي تتضاخم لدرجة أن الموت أصبح أهون من التفاهم والمسامحة،فـ تبدأ القصة دائمًا...
1.3M 28.2K 51
هي عاشت حياة أليمة منذ نعومة أظافرها مات والدها وأصبحت والدتها طريحة الفراش لتتركها فريسة وسط البشر ليأتي هو ويكمل ما تبقي من أشلاء أنثي فهل ستظل فري...
3.1M 53.4K 30
للكاتبه / مريم على عندما يجمعها القدرها القدر مع اكثر شخص المها . عندما يتخلى عنها اهلها و لا يتبقى غيره ليساعدها. فكيف تكون حياتها؟