Chapter 27 الاخير

26K 543 129
                                    

انتقام اعمي

الفصل السابع والعشرون والاخير .

مرت عدة اسابيع اخري كانت يارا تطمئن علي جاسر وعلمت انه بدأ يتحسن وبدأ يسير قليلاً ولكنه لا يخرج من المنزل .. كما ان جاسر لم يحدثها ابداً ولم يحاول حتي فهو يريد ان يترك المجال لها للتفكير والابتعاد قليلاً ...... كما سافر حسام لفرنسا والتقي بهدي وخرجو كثيراً سوياً .....

كان اليوم يوم عرض الازياء خاصتها هي وهدي .. كانت تقف بين الحضور بفستانها الاسود اللامع الطويل ذات الاكمام الشفافة والمنقوشة والذي ينساب للاسفل بوسع خفيف ومريح وهي ترتدي كعبها الاسود ورافعة لشعرها في تسريحة بسيطة وبعض الخصل المتمردة تلامس وجنتها ...
ادهم ليارا : ايه يا يويو سرحانة في ايه .
يارا بإنتباه ثم اردفت بخيبة امل : هاه .. ابداً مفيش .
ادهم وهو يبتسم بخبث : طيب واقفة هنا ليه مش المفروض تبقي جوة .
يارا وهي تنظر للبوابة التي يتوافد منها الحضور وبتنهد حزين اردفت : ايوة انا داخلة اهو ..
( هي كانت تنتظره ليس من المعقول الا يأتي اليوم .. هو في كل عرض لها يكون معها ويشجعها ايعقل الا يأتي بسبب ظهره .. سوزان اخبرتها انه اصبح يسير والامه شفيت بدرجة كبيرة لذا يجب ان يأتي ) .. هي كانت تحدث نفسها وهي تتوجه للداخل ... دخلت الي المنبي واخذت تساعد العارضات وتتفقد الازياء وتعدل من هيئتهم فبعد قليل سيبدأ العرض ...
رأت يارا هدي وهي تقترب منها وما ان اقتربت تحدث ...
هدي بحماس : العرض هيبدأ جاهزة .
يارا وهي تتنهد : ايوة .
هدي بإستغراب : مالك يا يويو انتي مش فرحانة ولا ايه .
يارا بحزن : جاسر مجاش .
هدي وهي تبتسم : متخافيش زمانو جاي ... يلا خلينا نطلع نشوف العرض ...
ابتسمت لها يارا وخرجت مع هدي وجلست علي احدي الطاولات مع حسام وادهم الموضوعه خلف الكراسي حول الممشي للعارضات ....
حسام بفخر : انا فخور بيكو بجد .
ابتسمت يارا وهدي وتحدث ادهم : يويو تعالي معايا شوية .
قامت هدي وقادها ادهم الي خارج المكان فاردفت بإستغراب : احنا خرجنا ليه .
ادهم بخفوت : مفيش حد ناقص محتجاه يكون جمبك انهاردة .
يارا بحزن : اكيد في كتير .
ادهم بترقب : زي مين .
يارا بتنهد : جاسر .. عمر .. ثم اردفت ودمعة فرت من عينيها : وبابا .
ادهم بإبتسام : كويس .. ثم اردف وهو يشاور من بعيد : بصي في حد جاي .
نظرت حيث شاور لتجد سيارة تتقدم لمكان ثم وقفت وترجل منها عمر بإبتسامة كبيرة لتتهلل هي اساريرها ...
عمر وهي يحتضنها : وحشتيني يا بت انتي .
يارا وهي تحتضنه : بعيداً عن بت دي وانت كمان اوي .. انت جيت ازاي .
عمر وهو يشاور علي السيارة : جيت بالعربية .
ضربته بخفة علي رأسه واردفت بضجر : طيب يا خفيف يلا ندخل.
عمر وهو يخرج لها لسانه : استني بابا معايا ... ثم تقبم للسيارة ليخرج والده بعد ان اعطاه ادهم نظره بمعني نعم ..
لتقطب هي حاجبيها في دهشة وتمسك بأدهم في توتر الذي ضعظ علي يديها بخفة وحنان ... رأت والدها وهو ينزل من سيارته بمساعدة عمر ويتقدم نحوها...  وقف امامها .. نظرت له لتجده بحالة ليست كما اعتادت عليه فكان ظاهر عليه الارق وكأنه مريض .. هي فوراً نست كل شئ وراءه وارتمت في حضة ابيها الذي لم تراه منذ ثلاثة شهور ....
سليم وهو يمسح علي شعرها : ازيك يا بنتي .
يارا وهي تبتسم له : انا كويسة يا بابا ازيك انت وحشتني .
فرح هو لسماع كلماتها واردف بحنان : سامحيني يا بنتي .
يارا بمرح : انا مقدرش ازعل منك ... يلا خلينا ندخل .
دلف ادهم بوالده بينما وجدت يارا سارة سوزتن وعز فوقفت مبتسمة لتستقبلهم ووقف عمر معها .. ترجل عز من السيارة وسوزان من جانبه وصوفيا من الخلف ... ترقبت نزوله ولكن لم يكن معهم فتنهدت بحزن .
عز وهو يبتسم : عرض ازياء موفق يا حبيبتي .
يارا بإبتسام : شكرا يا انكل .
سوزان بسرور وهي تحتضنها : وحشتيني يا يارا ازيك يا حبيبتي .
يارا بفرحة وهي تبادلها الحضن الذي افتقدته وتشتد عليه : وانتي وحشتيني اوي يا ماما .. ثم ابتعدت عنها ونظرت للسيارة فنظرت لها سوزان بتنهد واردفت : خلينا ندخل .
لتطأطأ رأسها في حزن واردفت : طيب اتفضلو ادخلو وانا جاية وراكو .
تقدمت لها صوفيا واحتضنتها واردفت : وحشتيني يا يويو .
يارا مبتسمة : وانتي كمان يا قردة .
صوفيا ضاحكة : مش هرد عليكي عشان انهاردة يومك بس .
ثم نظرت صوفيا لعمر الذي اشاح بوجهه عنها بعد ان كان يتمعن فيها فتندهت في ضيق واردفت : ازيك يا عمر .
عمر ببرود : كويس الحمد لله .
لم يسألها عن حالها فتأففت وتمتمت وهي تدخل مع والديه عندما مرت بجانبه : مغرور .
دخل الجميع والتفت يارا لعمر واردفت : ادخل انا جاية وراك .
اومأ لها ودخل ولكن ظل علي مقربة منها ينظر لها ... بينما نظرت هي الي الطريق وتنهدت ثم حملت فستانها بخفة ودخلت .

انتقام اعمي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن