A Side Of HIM

By LionPerfeem575

140K 6.1K 1.7K

_ سأحارب العالم من جديد .. _ جيد .. لكن من أي جزء؟ _ من الجزء الذي فرغ مني منذ زمن و دخل العالم إليه عن ط... More

Chapter : 1 WELCOME TO REALITY
NOTE
Chapter : 2
Chapter : 3
Chapter : 4
Chapter : 5
Chapter : 6
‏Chapter : 7 // part :1
Chapter : 7 // part : 2
Chapter : 9
Note:
chapter : 9
chapter : 10
chapter : 11
chapter : 12
chapter : 13
chapter : 14
chapter : 15
chapter : 16
chapter : 17
chapter : 18
chapter : 19
chapter : 19 / 2
chapter : 20
chapter : 21
chapter : 22 * step 1*
chapter : 23 * step 2 *
chapter 24 * final step *
chpter : 25 < tired morning >
chapter : 26
.....
chapter : 27 * the first meeting *
chapter 28
Booom!
chapter : 29
chapter : 30
chapter : 31
chapter : 31 / 2
chapter : 32
chapter : 33 * the fear meats the monster *
chapter : 34 * breathing the same sin *
chapter : 35 * driving to death *
Chapter : 36 * Don't mess with a Mafia Boss *
chapter : 37 * qiute after the storm *
chapter : 38 * Overthinking *
chapter : 39 * i started to CARE ! *
chapter : 40 * i'm a VOICE too *
chapter : 41 * love confession *
chapter : 42 * unknown acceptance *
chapter : 43 * me and my broken heart *
chapter : 44 * revenge kiss *
Chapter : 45 * tears of fire *
chapter : 46 * love on the bed of lies *
Boom ! / 2
chapter : 47 * i have my reason *
chapter : 48 *BUT is it a good surprise !? *
chapter : 49 * Still ready to DIE? *
chapter : 50 * Deep breath , then send Flares *
chapter : 51 * after we died , we kissed *
chapter : 52 * EMPTY *
chapter : 53 * Only You ... *
chapter : 54 * you'll marry me tonight *
chapter : 55 * THE END ! *
******
Warning !
.....
Bullet for my mind

Chapter : 8

2.7K 139 16
By LionPerfeem575



رُكِنَتْ سيارة كونور الحمراء في الكراج الضخم
نزل منها

((السيارة المراد تخيلها في الأعلى)) 

اثار النعس و الاحمرار في عينيه واضحة للغاية

اغلق باب السيارة  بهدوء ثم اتجه نحو باب المنزل ، فتحه و دخل
كان البيت مضاء بشكل طبيعي نتيجة اشعة الشمس القوية

نظر الى الساعة ، وجدها التاسعة صباحاً
حك مؤخرة رأسه ثم خلع قميصه
مد يده الى جيبه ... لم يجد هاتفه 
" اللعنة..." قال بملل
القى جسده المنهك على الاريكة بتعب ، أغلق عينيه بحركة بطيئة و غط في نوم عميق

========+++++======
========================
=========++++========

نهض ويل عن مكتبه متجهاً الى احد اجهزة الكمبيوتر الضخمة
كانت الشاشة مضاءة ، مكتوب عليها:
" جاري تحميل الاعدادات" النسبة 12بالمئة

انزل عينيه الى ظهر ناثان المقوس و رأسه الملقى على الطاولة بتعب ، تنفسه العميق 
فهو لم ينم طوال الليل بسبب عمله على تحديث النظام ، الهالات السوداء اسفل عينيه تدل على ذلك

نظرتة ويل كانت مريبة ، لم تحمل شفقة
بل كانت تحمل بعضاً من الشك

تنهد بعمق و رفع عينيه الى العملاء الذين لم تكن حلاتهم افضل من ناثان ، فالنوم بالمقر ليس بالشيء المريح نظراً لعدم وجود اماكن للنوم من الأساس!

نفخ بضيق
ليس من المفترض ان يحصل هذا!
ماذا حصل؟! ماذا...

عاد ادراجه ببطء الى مكتبه جلس بتعب
حتى تقدمت آنا بخطى سريعة باتجاهه و وقفت  أمامه باعتدال
" سيدي كل ما امرته قد تم تنفيذه بنجاح"
قالت بنبرة واثقة
" جيد" قال ويل بهدوء بدون ان ينظر لها حتى

شعرت بأن هناك خطباً ما
" ويل... وجهك شاحب لقد مر يومان و لم تنم بعد ألا تعتقد ان هذا كثير؟"
" ليس اكثر من الذي يحصل الان.."
تنهدت باستسلام
انه ويل ... لا يمكنك مواساته او اقناعه ابداً!

" و هناك خبر آخر ايضاً" قالت بتوتر
" ماهو؟" رد ويل

هممت و اخذت نفساً عميقاً
" ليلة امس... كان السيد ايفان مونور مع الفتاة صاحبة المدخل الرئيسي للفحص في فندق ( كمبرلاند) الساعة التاسعة و الربع مساءاً"
اخرج ويل قلماً وورقة ، و بدأ بالكتابة بشكل سريع و انفعالي
الامر الذي اثار دهشة آنا!
رفع الورقة في وجهها
" نفذي ما كتبته... أنتي بالتحديد و لا تأخذي اي احد معكِ" قال لها و نهض ماشياً
نظرت الى الورقة ثم الى ويل الذي كان قد ابتعد
ماللعنة!

لكن لا يهم ، لم تتوانى آنا بالاتجاه نحو الباب الكبير و الخروج منه بثقة
اخذت احدى السيارات السوداء الضخمة و انطلقت مسرعة

========+++++++=======
==================
=======+++++=====

قرع الباب كان مزعجاً كاللعنة!
الطرق كان قوياً و بهيستيرية مبالغ فيها

فتح كونور عينيه الكسولتين عاقداً حاجبيه منزعجاً من هذا الصوت القوي!
نظر الى الساعة فوقه و اذا بها الحادية عشر
نفخ متضايقاً! فهو لم ينم سوى ساعتين

" كونور ان لم تفتح الباب سأخلعه!" سمع صوت صراخ كيفن من وراء الباب
تأفف و رمى الوسادة بغضب
التقط قميصه عن الارض ، لبسه بسرعة

و بغض النظر عن أن عيناه كانتا ناعستين و شعره الذي يبدو كغابة محترقة! إلا انه كان يبدو مثيراً

فتح الباب واضعاً ملامح الغضب على وجهه
لكن غضب كيفن كان اقوى بكثير
مما ادى الى تغير ملامح كونور الى الدهشة
و قوله بصوت القطة البريئة: عزيزي مابك؟
انفجر كيفن: " هاتفك اللعين !!! " صرخ و أكمل بصوتٍ اعلى .. " لقد نسيته عندي مرة اخرى ايها اللعين القذر المنحرف ذو العقل المطاطي..."

سحبه كونور من مرفقه و ادخله المنزل بسرعة
" هششش... مابك... نحن في حي راقٍ لا ترفع صوتك" قال كونور كالأب الذي يوبخ ابنه

هذا ما زاد غضب كيفن اكثر ، انقض على كونور و بطحه على الكنبة الجلدية صاعداً فوقه
بدأ كونور بصد الضربات بيديه لكن كيفن في الواقع لم يكن يضرب انه يهدد بالضرب فقط!
مسكين! ذو قلب طيب

" كم مليون مرة قلت لك ان لا تنسى هاتفك عندي... كم مرة" قال كيفن وهو يبعد يدا كونور عنه حتى يضربه

" اسف... اسف.. لن اكررها.. انهض عني" قال كونور و هو يبعد يدي كيفن عنه
كانا كالاطفال الصغار تماماً الذين يتشاجرون من اجل قطعة حلوى!

" كلااا حتى تعرف حجم خطئك" قال كيفن
" لقد عرفت حجمك انت فقط... اللعنة" قال كونور عندما صد ضربة فجائية كادت ان تصل الى خده

" انت .. لااا ...  ترركززز" قال كيفن عندما احاط رقبة كونور

" كيف سأركز و انت فوقي تخنقني.." قال كونور و هو يبعد يدا كيفن عن رقبته

تنهد كيفن و رفع جسده قليلاً ، لكنه بقي فوق كونور ، اخذ يتنفس بسرعة و هو ينظر الى صديقه الذي كان بدوره يتنفس بسرعة ايضاً

زفر كيفن و نهض عنه ، جلس على الاريكة
اخرج هاتف كونور و وضعه على الطاولة بهدوء بينما يرتفع صدره و ينخفض بما انه صرف مجهوداً لا بأس به من الصراخ و بالمشاجرة!

نظر كونور اليه كيف هدأ فجأة فابتسم بخفة

" على اية حال انا نسيته لكي تأخذه انت انها وصيتي لك اذا مت فجأة" قال كونور وهو يشابك اصابعه واضعاً اياها على معدته
" كونور قلت لك مسبقاً لا تبدأ بمثل هذه الاحاديث لن تموت و انا حي" قال كيفن بنبرة جدية و صلبة
فاتسعت ابتسامة كونور اكثر

" كدت تقتلني قبل قليل و انت لا تزال حي" قال كونور بنفس النبرة
" اعتقد انك تعرف ان هذا كان لمصلحتك" قال كيفن ايضاً بنفس النبرة
" اذاً عانقني حتى اشعر بأنني مذنب" قال كونور و هو يعدل جلوسه مواجهاً لكيفن حتى يعانقه

نظر كيفن اليه بتأنيب لكن سرعان ما اختفت النظرة عندما حدق بعيني كونور انها نقطة ضعفه! فقط تجعله يسامح لا ارادياً!

فاتجهت ذراعيه بسرعة الى جسد صديقه و تكللت بعناق اخوي تملؤه العاطفة
شد كيفن على قميص كونور و قال: لا تنسى هاتفك مرة اخرى عندي
شد كونور على قميص كيفن و قال: حاضر!

في النهاية لم يستدع الامر كل هذه الجدية
لكنهما صديقين مقربين كيف عساهما ان يتصرفا؟
ابتعد كونور عن كيفن
" لكن لحظة انا لم ذهبت اليك الساعة السادسة صباح اليوم؟" قال بينما يسأل نفسه و يسأل كيفن بوضع سبابته على ذقنه

تنهد كيفن بإحباط
" كي تنسى هاتفك عندي و تموت"
ضحك الاثنان لحظة و سكتا اللحظة الثانية
سخافة لطيفة!

" لا حقاً كيفن ، مالذي اوصلني لبيتك؟"
" بعدما بقيت عندي ثلاث ساعات الان تسألني؟ لقد علمتك رياضيات ايها الاحمق الا تذكر؟" قال كيفن و هو يضرب رأس كونور بخفة
رف كونور عينيه بسرعة كمحاولة للتذكر
" نعم نعم اذكر... و اذكر انني لا اتذكر شيئاً مما علمتني اياه"
" لا تصدمني بالمزيد... ارجوك"
قال كيفن رافعاً يده

عم السكوت للحظات
" كونور الامتحان بعد عشرة ايام الن تدرس؟"
سأل كيفن وهو يخرج هاتفه من جيبه
نفخ كونور  ينظر الى السقف
" نعم اذا كانت امك لا تمانع" قال كونور
عقد كيفن حاجبيه
" امي؟ ... ما علاقتها بالامر؟" قال بدهشة
" ايها الاحمق ان كنت اريد ان ادرس فهذا يعني انك انت من سيقوم بتدريسي و هذا يعني انك ستبقى هنا في بيتي حتى ينتهي الامتحان و و هذا يعني ان على امك ان تقبل بهذا و الا سيضيع مستقبلي هل فهمت ما علاقتها امك"

لا تزال الدهشة على ملامح كيفن...
حسناً... على الاغلب هو فهم المعنى الذي لم يكن يحتاج حقاً الى كل هذا الشرح
أومأ كيفن ببلاهة حتى بدأ كونور بالضحك
" اذاً ، نلتقي في الطريق الدراسي" قال كيفن وهو ينهض مستعداً للرحيل
نظر كونور اليه رافعاً رأسه
" الى اين؟" سأله بدهشة
" الى امي ، التي قد تضيع مستقبلك" قال كيفن بلهجة درامية ساخرة

وقف كونور عدل له ملابسه بجدية
" بلغها تحياتي الحارة الملتهبة من الشوق لكن انتبه ألا تحرق الستائر" قال و اتجه الى الحمام واضعاً يديه بجيبه ببرود
نفخ كيفن يائساً من وضعه حتى وصل الى الباب
" انتظر!" صاح كونور
وقف كيفن و استدار
" كيف ستذهب ايها الاحمق... سأوصلك" قال كونور و هو يرتدي حذائه الرياضي على الكنبة
ادار كيفن عيناه بشفقة
" سأعود كما اتيت... بالباص" قال و كاد ان يغلق الباب لكن كونور لحقه قبل ان يعقد اربطة الحذاء مما ادى الى سقوطه بقوة على الارض

هرع كيفن اليه بخوف
" هل انت بخير!" سأله بذعر وهو يرفعه
" نعم... لا تقلق" قال كونور بصعوبة
شد على عينيه لقوة ألمه ، مع انكماش في ملامحه عامة

" سأتصل بطبيب" قال كيفن وهو يخرج هاتفه من جيبه بسرعة!
وضع كونور يده على الهاتف
" انتظر... لم يحدث لي شيء"
" نعم صحيح لكن لا مانع من التأكد"
" لا تخدعني هكذا... في كل مرة تستدرجني كالطفل الصغير حتى اقتنع"
" لست في مزاج لأتشاجر معك.. سأتصل بطبيب لا تدري... ربما كسر كاحلك" صرخ كيفن بالاخيرة بصوتٍ عالٍ
مما جعل كونور يعقد حاجبيه و ينظر الى يدي صديقه المرتجفتان اللتان تحملان يداه
افلت يده بصلابة
" لم يكسر كاحلي اللعين ، كيفن انه كاحلي لا يمكنه ان يصاب بأذى"
" لماذا هل انت الرجل الحديدي"
" ما هي ردة فعلك اذا علمت انني فعلاً هو"
" لست هو لان كاحلك قد كسر فعلاً"
" لم يكسر!" قال كونور بتهديد

" انت حر كونور لكن اذا كان مكسوراً سآتي لزيارتك و معي قطعة حديد لترميم الكسر بما انك الرجل الحديدي الخارق" قال كيفن اثناء خروجه من المنزل وهو حقاً يشعر بالغضب

اغلق الباب بقوة بحيث اهتزت المزهرية الموجودة  بجانب الشباك على طاولة صغيرة

نفخ كونور بقوة و رمى نفسه بتعب على الاريكة
اغمض عينيه ، شد على قبضته و بدأ يتمتم بشتائم ربما افريقية!

فتح عيناه و سرعان ما اصبحت الرؤية سوداوية  لديه ثانية و عادت واضحة في الثانية الاخرى
" الأن؟ ... اففف احياناً اشعر انني ألتمس وقوع المصيبة" قالها بملل ووقف معدلاً ملابسه

دخل الى الحمام ، اتجه الى الحوض الابيض
امسك بالسدادة و وضعها على البلاعة التي تقع في بداية الحوض ، ادارها مرة لليمين و مرتان لليسار حتى اضاء البانيو بالاخضر و انحدر الجزء الاملس منه الى الاسفل مغيراً شكله الى درج ابيض!

انتظر كونور حتى يلمس الدرج الارض لكي ينزل وهو يفرك جبينه بتعب

ما ان سمع ارتطام الدرج بالارض حتى رفع رأسه و نفخ ! ، نزل على الخمس درجات التي تشكلت
حتى وطأت رجليه ارض معدنية ملساء

سرعان ما سطعت اضواء سيارة في وجهه مباشرةً مما جعل عيناه تنكمشان و تدمعان
لحدة الضوء!

فُتِحَ باب السيارة و نزلت منه آنا مغلقةً اياه فصدر عنه صدى
راقب كونور خطواتها بتقدمها نحوه بجدية و صلابة تامة مع مسدس موضوع على جانب فخذها

وقفت امامه بينما هو لا يزال منكمش العينين
" تستطيع وضع يدك على عينيك... لن يضر هذا بسمعك" قالت آنا مكتفةً يداها

" عيني امتلأت بهذه الاضواء لن يريحني الظلام" قال كونور بهدوء

ابتسمت آنا من طرف فمها
" لم المكان يبدو دائماً عاتم هنا؟" سألت آنا و هي تنظر حولها
" اننا اسفل الكراج ماذا تتوقعين؟.. عمود تعري مع عاهرات و اضواء ملونة؟" قال كونور ببلاهة
زورته آنا فأدار كرتي عينيه
" جئت لأخبرك أن تلحق بي الى المقر فالزعيم يريد رؤيتك و يحذرك الا تنسى جدول الامتحانات و الا سوف تعود سيراً على الاقدام"
ابتسم كونور بعدم مبالاة
شعرت آنا و ادركت ان هذه ردة فعل عن نوبة الغضب التي اصابت ويل و التي تلقاها كونور كلها لوحده ...!
نفخت بوجهه مما ادى الى اغلاقه لعينيه بانزعاج و تجعد انفه
" هل تفكر بما فعله ويل؟ بحقك كونور انت تعرف انه يميزك عنا جميعاً و انت تعرف تماماً ان هذا الغضب لا يمكن ان يتحمله احد غيرك"
قال آنا بعفوية
وضع كونور يديه بجيبه ، اخذ نفساً عميقاً و هو ينظر بعيداً عن آنا
" انا غاضب لنفس السبب..." نظر لها و اردف بإحباط" انا ايضاً غاضب مني! لا الومه و لكن ويل جعل الامر يبدو اكثر سوءاً... و وضوحاً و للصراحة ازدادت رغبة الانتقام بي جراء كلامه"

ابتسمت آنا بفخر 
" انت افضل شخصية مونور عرفتها" قالت آنا بينما تتجه لسيارتها
ابتسم كونور بفخر مسترجعاً ما قام به السيد مونور ليلة امس!
ادار ظهره و هو يسمع صوت محرك السيارة و صوت الدواليب تبتعد
صعد على الدرج حتى اخر درجة التي تؤكد عودته الى الحمام
اخرج رجليه من الحوض 

امسك بالسدادة قلبها و ضغط على زر اسود صغير ، مما ادى الى عودة الحوض الى طبيعته الطبيعية!

خرج من الحمام الى غرفته ، غير ملابسه
الى قميص احمر تتخلله خطوط ذهبية
و بنطال جينز
بوط رياضي احمر
شعر مرتب
عطر فرنسي حابس للأنفاس
مظهر بريطاني مع خليط جمالي من جميع المدن الاوروبية!

اتجه الى سيارته ، صعدها و شغل المحرك
منطلقاً في الشارع الأملس

مر بالطريق الصخري المعتاد و نزل تحت الارض ، هنا بدأ بالتفكير بردة فعل الشابة عندما تراه

هل سوف تخجل؟ ام انها ستكون طبيعية؟
ام ....  افكار كثيرة جالت عقله جعلته يمشي ببطء و مشتا التركيز عما أمامه
حتى وصل الى المنطقة التي يجب ان ينزل فيها من سيارته و نزل فعلاً

مترقباً خروج الفتاة  و رؤية ردة فعلها
فسمع صوت خطوات تقترب
لكنه لم يكن كعباً هذه المرة!

ماااذااا؟ شاب؟

خرج شاب يرتدي ملابس الممرض من بين الظلمات ذو شعر خمري و ملامح جادة

جسد كالحصان ، عينان ككل شيء مثالي
يبدو اجمل من كل ما رآه في حياته!

" هل ستبقى واقفاً هكذا ايفان" سأل الشاب كونور الذي كان فاتحاً فمه و عيناه

يحدق به بعدم تصديق! انه ثروة ذات شعر ملون!
لكن سرعان ما تبدلت ملامحه الى الغضب
" انه السيد مونور!" قال كونور بحدة

لم يآبه الشاب و اخرج الاجهزة

فتقدم كونور نحوه بكل ثقة حابساً كل الدهشة التي عصفت به
الشيء الوحيد الذي خطر بباله هو:
اللعنة.. لقد اكتشف ويل! اللعنة سأموت اليوم!

اجرى الشاب كل الفحوصات الازمة و كونور شارد الذهن ب ويل
اعاد الشاب الاجهزة الى الالة الاسطوانية و ادار ظهره ماشياً
بلع كونور ريقه و فكر بالعودة

اصابه تعرق غير طبيعي بالاضافة الى توتر فظيع ، حتى شعر بدوار و آلمته معدته بسبب تشنجها

فواسى نفسه بأنه جائع و حسب  ! 
ركب السيارة و هو يترقب الطريق برعب
يكفي ان ويل غاضب منه منذ الامس

زفر و شد على المقود
هذا بغض النظر عن اتصال ويل الصباحي الذي من المفترض ان يكون نهاية الخلاف
لكن... ما باليد حيلة!
اكمل طريقه يجهز خطاب اعتذار مقبول

وصل الى ساحة المقر
ركن سياته
القى التحية على عمال البناء
ادخل اسم كونور على الباب و هو يصلي كل ما حفظه عبر السنوات
فتح الباب ببطء بينما قلب كونور كان يخفق بسرعة يزداد مع ازدياد فتحة الباب

بلع ريقه عندما اصبحت المساحة حرة و بإمكانه الدخول

كان ويل جالس في مكتبه يتحدث بهاتفه
و مجرد رؤيته جعلت كونور يرتجف 
شد على يديه حتى شعر ببرودة اطراف اصابعه
التوتر ، فقط لا يتوقف انه لا يزداد حتى
انها يحترق!

رمقه ويل بنظرة تفحصته من رأسه الى قدميه
و اشر له بالدخول
بلع ريقه للمرة المليون و دخل
تقدم ببطء الى الامام
هو لم ينظر الى اليمين او اليسار حتى! ينظر الى ملك الموت الذي قتله كونور فعلاً بدوره 

وقف امام مكتبه و لا يزال ينظر اليه بخوف
" نعم ابي لا تقلق سأتصل و اطمئن عليها. بلغ تحياتي للجميع .. الى اللقاء" قال ويل ثم وضع الهاتف على الطاولة

" اجلس" امره ويل مشابكاً اصابع يديه مع بعضها واضعاً اياها على الطاولة
" اين" سأل كونور بنبرة واثقة

استرجع قواه
هو صحيح يفقدها عندما يفكر ب ويل و لكن عندما يصل اليه ، يعيد احيائها من جديد
انها فقط معجزة صعبة!

نهض ويل عابراً من جانب كونور
" هنا" مؤشراً على كرسيه
لم يفكر كونور بردة فعله بل قام بما طلبه
جلس على الكرسي ، شعر بدفيء المكان على الرغم من حرارة الجو المرتفعة
لكنه لم يتضايق ، فقط شعر بشيء مريح

ويل مستوجباً : هل رأيت احد مميز ، شخص مريب ، إمرأة غريبة ، رجل مجهول الهوية ، اثناء تواجدك في مقر مارك؟

قطب كونور حاجبيه حتى استرجع ما حصل معه عند الغرفة الصغيرة حيث استبدلت تلك المرأة المفتاح مع الرشاش
فرد بسرعة : نعم ، كانت هناك امرأة ، في الواقع ... عندما خرجت من المقر بعد ان قررت العودة ، صادفت الكثير من السيارات لكنني انتبهت الى غرفة لوحدها بجانب تلك السيارات
اقتربت منها لأتفقدها فوقفت بجانب الجدار ووجهت الرشاش نحو الباب ، فجأةً انسحب سلاحي مني و عاد للظهور بعد دقائق ، حيث كانت مفاتيح معلقة بمقدمته ثم سمعت صوت امرأة يخبرني بأن اخذ المفتاح مقابل احتفاظها بالسلاح كمقايضة و عدم اخبار احد انني مررت ! فوافقت فوراً لانني احتجت للهرب بشدة  ، اخذت المفتاح و شغلت احدى السيارات ثم انطلقت ، شعرت بالذنب اثناء الطريق
لانني تصرفت بحماقة ، كيف تخليت عن سلاحي هكذا فوراً؟! ، بدأت اشك بأمر المفتاح فتذكرت محاضرتك لنا عندما علمتنا ان اجهزة التعقب الليزرية الصغيرة الضوئية يتم كشفها اذا تعرضت لمصدر ضوئي أخر محدد كأضواء مقدمة السيارة أو أضواء ملاعب كرة القدم و اشياء اخرى  لا اتذكرها ... المهم ، بقيت هذه الفكرة برأسي لانني وضعت احتمال كبير ان يكون المفتاح جهاز تعقب بحد ذاته ، فانتظرت حتى اتت سيارة من امامي و تم تسليط الضوء على المفتاح فإذا به يضيء باللون الاحمر
و تم قطع الشك باليقين من ناحية امرين
الاول : هو انني احمق كبير لا يفكر سوى بإطلاق النار على الناس و ان المفتاح جهاز تعقب صغير و ان موقعي الان امام عملاء مارك
فنزلت من السيارة و لجأت الى تركيب قنبلة اخرى كما علمتنا ايضاً ، و في النهاية تشابكت مع احدهم اشتباك عنيف سبب لي العديد من الكدمات التي لازالت تؤلمني الى الان و اتصلت معك و عدت"
انهى كونور كلامه بطريقة تبعد الذنب عنه
لكن ويل كان شارد الذهن بما قاله

ويل : كيف كانت لكنة الذي تشابكت معه؟
قطب كونور حاجبيه ، اجاب بعد تفكير : كانت بريطانية و لكنها رديئة جداً ، اعتقد انه كان عميلاً لبيير ... لكنه الان عميل في جهنم على ما اعتقد لانني قتلته!

همم ويل وواصل بالتفكير العميق
لاحظ كونور ، ففتح فمه ليتكلم لكن ويل سبقه بأمر : " اذهب و ايقظ ناثان لان التحميل لا بد و انه قد اكتمل" ووضع اصابعه على لوحة المفاتيح

" تحميل؟... اي تحميل؟" سأل كونور
" لقد طلبت من ناثان ان يحدث نظام حماية جديد لأجهزة اتصال المافيا و هو الان يقوم بتنزيل الاعدادات و البرامج الازمة" شرح ويل مسترسلاً وهو لا يزال يعمل
عض كونور شفته السفلى وهو ينظر بغضب في كل مكان
انحنى و اقترب من ويل حتى اصبحت جبهته مقابلة له
" لن اتحرك خطوة حتى اعرف مايجري فعلاً... اترك العمل لثانية و اشرح لي" قال كونور بلهجة كانت مائلة للأمر
اوقف ويل اصابعه عن التحرك على اللوحة

رفع كرتي عينه الى كونور الذي بقي ينظر في عينيه مباشرةً
" صحيح ، من حقك ان تعرف و لكن ليس من حقك ان تأمر" رد ويل على نبرة صوته
" لم يكن امراً كان طلباً" قال كونور موضحاً بهدوء و لطف
تنهد ويل
" وجدنا بالأمس جثة مالكوم في الممر الشمالي  للمقر" قال ويل عندما عاد للنقر على لوحة المفاتيح

عقد كونور حاجبيه
" مالكوم؟ من قتله؟...." قال كونور بدهشة
نفخ ويل و سكت
كونور ناظراً بعدم اهتمام : لم يكن مهماً على اية حال  
" صحيح.... لكن هو من وضع القنبلة في
المخزن" قال مستهزءاً

" ماذا؟ هل انت متأكد؟" صرخ كونور
" نعم" قال ويل بهدوء
" اللعين... سأقتله" قال كونور بغضب
" لقد مات من شدة خوفه منك و لذلك انتحر" قال ويل وهو يبتسم
" هل تسخر من قدراتي"
" كلا.. لكن لا يمكنك قتل شخص ميت فعلاً"
" ويل... أعني انني سأقتل القاتل" قال كونور بعفوية واضعاً ملامح البلاهة على وجهه!

اه ... من الاحمق الان؟!
عقد ويل حاجبيه مع انكماش في عينيه
" يمكنك الكلام بوضوح ايها العميل" قال ويل بجدية
" حسناً... حسناً... اكمل الان" قال كونور معدلاً ملامح وجهه
" هناك نتيجتان الاولى: ان القاتل هو من بيننا لان مالكوم مات بعد عملية التفجير
و الثانية: ان القاتل مايزال هنا! لذلك يجب علينا معرفته"
" حسناً جيد... الا يوجد اي بصمات على جثة مالكوم تدل على القاتل؟"
" كلا لقد تفحصناه ، يبدو ان تم قتله عن طريق سم ما او مادة ذات رائحة قاتلة لان انفه و عيناه و فمه كانوا ينزفون دماً و لا يوجد اي اثر لجرح او طعنة على جسده" قال ويل بشرح

" و السؤال هنا... هل كان مالكوم جاسوس لبيير ام لمارك؟" سأل كونور بذكاء

" فكرت بهذا لكن افرض ان مالكوم كان لاحدهما هل سيكون القاتل تابعاً للآخر؟"

" معقول... لكن اذا كان مالكوم لاحدهما لم قد يقتله الاخر؟ بما انك تزعم ان مارك و بيير تعاونا لتنفيذ هذه العملية... اذاً بيير و مارك ليسا على علاقة عمل او حتى شراكة"

" صحيح.. و لذلك جاسوسي بيير و مارك قد تعاركا هنا في مقر عدوهما"

" اذاً من القاتل؟"

" انتظر هناك شيء لم نفرضه بعد ... ماذا لو كان الجاسوسين تابعين لنفس العدو اي لبيير وحده او مارك وحده و احدهما قتل الاخر حتى لا نعرف من الفاعل الحقيقي بينما القاتل سيهرب في اقرب وقت و يعود لسيده"

سكت كونور قليلاً ... لم يخطر هذا بباله حتى!
نظر الى ويل بدهشة.. اللعنة انه آلة تفكير

" ويل... انت... عبقري" قال كونور بإعجاب

" اعرف... لكن كل هذا فرضيات .... لا نستطيع الوصول الى ما حصل فعلاً "

كونور مكتفاً يديه : و كيف سنصل اليه؟
ويل : مع الوقت ، بعض الامور تحتاج صبراً .... ثم رشاشاً فقط انتظر ، و الان اذهب الى ناثان"
ظل كونور جالساً ينظر الى ويل بجمود
" بسرعة!" صرخ ويل
فانتفض الاخير فوراً و ذهب راكضاً الى ناثان

وصل اليه ،  تردد بإيقاظه
لكنه نظر الى ويل فتغير رأيه فوراً
وضع يده على ناثان  حركها بهدوء و هو يهمس بإسمه

" اممم.. " قال ناثان بنعس
" استيقظ... قال لي ويل ان اوقظك لان البرامج سينتهي تحميلها"

رفع رأسه فوراً و نظر الى الشاشة
وجد ان التحميل وصل الى 97 بالمئة
ابتسم بنعس و فرك عيناه
" نعم صحيح ... صحيح لم انسى" قال وهو لازل يفركهما بقوة
نظر الى كونور بعينان حمراوتان
" كيف حالك ايها الصبي فأنا لم ارك منذ بدء العملية" قال ناثان بينما يتثاءب
ابتسم كونور
" انا بخير"  

" ايفان مونور ... ليلة امس ماذا كنت تفعل؟" سمع كونور صوت آنا من الوراء 
عقد حاجبيه و اصبح قلبه يدق بسرعة

حصل الامر نفسه مع ناثان حيث قطب وجهه
و نظر الى كونور باستفهام!
لم يدر ظهره ، بقي متصلباً في مكانه!
" اعتقد ان الغرفة خمسة و خمسين تعرف تماماً الجواب" اردفت آنا
" يمكنكِ الرحيل آنا هذا يكفي" سمع صوت ويل يأمرها ثم خطوات كعب تبتعد

" كونور الى غرفتي" قال ويل ثم نهض عن الكرسي باتجاه باب الغرفة

بالرغم من ان الامر مرعب الا ان كونور كان لايزال يقف بثبات
" مالذي يتحدثون عنه كونور؟" سأل ناثان بدهشة!
" لقد ضاجعت الفتاة التي تفحصنا عند قدومنا الى هنا هذا هو الامر" قال كونور و التف متجهاً الى الباب نفسه واضعاً يديه بجيبه و ينفخ!
حسناً... كانت صدمة!
لكن اضاءة الشاشة بانتهاء التحميل جعلت ناثان يستيقظ من صدمته القوية
و يعود لعمله متوتراً

دخل كونور الغرفة بكل هدوء حيث كان ويل جالساً على السرير سانداً ظهره على الحائط
اغلق كونور الباب و هو ينظر الى الارض
" اذا كنت تعتبر عاملاتي مجرد عاهرات تلهو معهن ليلاً فأنت في مشكلة كبيرة"
قال ويل بنبرة هادئة
جلس كونور على الكرسي المقابل له
" ما الفائدة الان؟ هل تعاقبني بوضع شاب ام انك تختبر ميولي؟"

" مالفائدة من معاقبتك او اختبار ميولك؟  فأنا الان اعلم انني لو وضعت غنمة مثيرة سوف تضاجعها"

بدأ الحديث يغضب كونور قليلاً
لذا لعق شفاهه و نظر الى الاعلى
" انت تعرف ما معنى ان تكون السيد ايفان مونور.. هذا يعني انك الشيطان الاول"
________________

تنبيه : كل معلومة تتعلق بالمتفجرات و اجهزة التعقب التي تم ذكرها ليست مبنية على معلومات حقيقية او خلفية مثبتة هي فقط من وحي الخيال ، و شكراً

Continue Reading

You'll Also Like

154K 8.5K 107
ترجمة فان لرواية نعمة مسؤولي السماء/ بركة مسؤولي السماء
7.4K 342 24
هذا الكتاب تكمله لقصه ابن زعيم مافيا هنالك بعض الاحداث ستحتاج فيها لقراءه الجزء الاول " الروايه خاليه تماماً من الانحراف و الشذوذ و كل ما في ذالك " ...
968 52 6
فَتى هارب، ضَائع، مُشَتت، سَريعًا يُحاول التَملص مَما حَوله، يُحاول بَشدة الابتعاد عَن المشاكل، لَكن لَدية حَربُ في مُؤخرة عَقله. - القصة تَحتوي على...