.
فوت و كومنت؟ 💞🐣
-
~•°•°•~
" كيم جيهي " صرخ في الممرات.
" لا تنادني بهذه اللعنة، اسمي سون جيهي "
أمسكها جين من معصمها ليوقفها عن الابتعاد عنه، دفعته بعيدًا و هي تصرخ " ماذا تريد الآن؟! أن تسخر مني و تستهزء بي ؟! "
عضت شفتها السفلى و هي ترى جونغ كوك يمر بالجوار، و انفجرت قائلة " أتريد تزويجي لصديق آخر لك؟ ربما جونغ كوك ذاك "
أشار جونغ كوك لنفسه ثم فر هاربًا.
تنهد جين، تحدث بانزعاج " أنا آسف.. استمعي لي "
هدأت جيهي و هي تنتظر بأن يدلو بلدوه؛ فعليه أن يقول عذرًا جيدًا و قابلًا للتصديق .
زمت شفتيها و عقدت ذراعيها " تحدث "
زفر بارتياح أخيرًا .
" أنا آسف حقًا لرفضي مشاعرك، و آسف أكثر لمحاولتي ربطك بعلاقة لا ترغبين بها .. لكن الأمر يصب بمصلحتك، و كوني صديقك المقرب يوجب عل ..-"
صمت جين عند ملاحظته شفتيها اللتان ترتجفان، أصبح الأمر رسميًا الآن بالنسبة لها، طأطأت رأسها للأسفل، محدّقةً بالأرض، ازدردت ريقها مفكرةً؛ هي و جين لن يكونا سوى أفضل الأصدقاء، أقصى حدود يمكن أن تصلها معه هي الأخوة.
" هل.. هل يمكنك معانقتي؟! " همست .
لم يجبها كلاميًا لكن أحاطها بذراعيه و ضمها لصدره، وضعت أذنها على موضع قلبه بينما تسمعه ينبض بهدوء، وضعت يدها على قلبها تستشعر خفقانه الصاخب .
أغمضت عينيها، و أُعتصرت دموعها بين جفونها لتسقط هاربةً،
ثم بكت.
~•°•°•°•~
كان يومًا عاديًا ليوري و جيهي، الركوب في السيارة و التوجه للمدرسة و في وقت الفسحة تجلس يوري مع نامجون و رفاقه بينما جيهي تجلس مع تشانيول و أصدقاءه، و لا شيء جديد في ذلك سوى نامجون الذي يتطفل دائمًا على أحاديث جيهي و تشانيول .
" ما رأيك عصر اليوم؟! " سأل تشانيول.
همهمت جيهي و هي تفكر، ابتلعت طعامها " ربما، لا أعلم. أين هذا المتحف مجددًا؟"
" في وسط المدينة، لقد أُفتتح حديثًا، و فكرت بأنه قد ترغبين بأن نذهب إليه؟" أفاض في الحديث.
تدخل نامجون في وسط الحديث " لا تستطيع "
رمق جيهي و أردف " علينا التحدث مع والديك "
شخرت جيهي و ابتسم تشانيول " يبدو أنك لا تعرف ؟ "
عبست نامجون؛ ما الذي لا يعرفه هو و يعرفه عامود الإنارة تشانيول؟!
" والدا جيهي تخلى عنها ..-" قوطع تشانيول من قبل جيهي " ليس حرفيًا لكن يمكنك قول هذا "
ثبت في موضعه لعدة ثواني، الأمر كان مزعجًا و مثيرًا لأعصابه.
دمدم " أيًا يكن، سنحادث الوصي عليك "
قال تشانيول "الوصي عليها هو عمها .. "
اتسعت حدقتا نامجون مرة أخرى، لكنه حاول أن يلملم نفسه كي يحفظ ماء وجهه؛ من ستكون زوجته لا يعرف عنها شيئًا.
يا للعار نامجون، يا للعار.
~•°•°•°•~
رن جرس المدرسة أخيرًا معلنًا نهاية هذا اليوم الدراسي، التقت جيهي بجين في طريقها للبوابة الرئيسة.
و في أعماق قلبها أرادت تجاهله لكنها تذكرت اعتذاره لها، و أن نيته كانت صادقة.
جين يبقى لطيفًا للغاية، ولا يؤذي أحدًا عن غير قصد.
" أأوصلك للمنزل؟!" سألها و هو يمشي بجوارها.
نفت برأسها " المختل جون، يريد أن يذهب لعمي حالًا " عبست.
" لما هو مستعجل جدًا؟" سألت بضيق .
ابتسم جين سارحًا في تقاسيم وجهها، لم يتوقع أن تسامحه في هذه السرعة، تنهد و نظر لطريق سيره " أعطيه فرصة لن تخسري شيئًا "
دحرجت عينيها " سأخسر الكثير "
توردت وجنتي جيهي عندما ضحك جين بخفة و ازدادت نبضات قلبها.
عقدت ذراعيها و ضغطت على موضع قلبها لعله يتوقف عن النبض له.
" أراكِ غدًا جيهي "
~•°•°•~
كانت وقت العشاء عندما حضر نامجون و أهله، ألقوا التحية على والد يوري ( الذي يكون عم جيهي ) و عليهما .
ثم أمر العم الخدم بتجهيز المائدة كي يتحدث البالغين على انفراد، و لكن لنامجون خطة أخرى !
تنحنح بعد أن عدل ياقة قمصيه " سيد سون "
التفت الكل ناحيته، ازدادت ضربات قلب جيهي.
" أرغبُ أنا و جيهي بالتحدث معك على انفراد "
تعجب الجميع من طلبه هذا ما عدا جيهي التي ارتعدت فرائضها ذعرا !
" حسنًا " أجاب والد يوري أخيرًا .
دخلوا إلى الغرفة، بينما والدا نامجون و يوري ذهبوا لغرفة الطعام ليحظوا ببعض الأحاديث العشوائية.
ازدردا ريقهما باضطراب، جلس العم على الأريكة الكبيرة ذات اللون الذهبي، أشار لهما بالجلوس، انحنى نامجون احترمًا و جلس .
كانت جيهي تعبث بأطراف فستانها الكحلي الذي يصل لمنتصف فخذها و يحده خيط ذهبي لامع، تحدثت " عمي أنا..أ..-" صمتت و لم تعلم كيف تتحدث .
خافت جيهي و تراجعت عن ما أرادته، لم تعد تريد أي شيء، بل سوف تكون مستعدة لتتخلى عن حلمها بافتتاح مشغل الرسم، و سوف تكون مطيعة لعائلتها !
" بما أننا سنتزوج، نهاية هذا الشهر " نظر نامجون نحو جيهي المرتبكة، تابع الكلام " و بما أنني زوجها، سوف أصبح طبيبًا . إذًا ليس هناك داعٍ لجيهي، كي تكون طبيبة أيضًا "
قطب عمها حاجبيه و تجهم وجهه؛ لم يعجبه هذا الكلام.
اعتدل في جلسته أكثر، عدّل معطفه الرسمي الثقيل الأسود " أنت تعلم يتحتم على كل فرد من عائلة سون أن يصبح طبيبًا. و على أفراد العوائل الفرعية منا كذلك ! أنت تكسر ما عادة نُقلت لنا منذ أجيال ! "
صخبت دواخلهما لدى سماعهما هذا الجواب، لم يكن يتوقع أن يكون الأمر بهذه الصعوبة !
أخذ عمها سيجارة و أشعلها، بينما كلاهما كان يراقب الدخان يخرج منها.
أخرجها من بين شفتيه ثم سأل " هل تعلم لماذا يجب علينا أن نصبح أطباء؟! "
هزّ كل منهما رأسه بالنفي.
" الأمر كله أن الجدة الكبرى لم تجد من يعالجها عندما أُصيبت بالعُضال منذ زمن طويل "
أعاد السجارة لفمه، أخذ نفسًا منها و نفثه للهواء من جديد.
" و زوجها ( الجد الأكبر ) حزن حزنًا شديدًا، اختصار القصة الآن هو أنه كتب في وصيته. على أولاده و أحفاده و كل الأجيال القادمة أن يصبحوا أطباء، فقط كي لا تُفقد أي روح يحبها أحدهم "
أطفأ ما بيده و ابتسم
" لذا لا ابني نامجون، لا أستطيع الموافقة . لا أحد يستطيع"
~•°•°•~
بعد العشاء خرجت جيهي محبطة، متخبطة بسبب الألم الذي سببه لها حلمها المحطم. نامجون و كعادته عند مراقبة جيهي فهو دائمًا سيتبعها، فقط لأجلها يكون موجودًا دائمًا.
~•°•°•~
" مرحبا " لوح لها من بعيد، فركض بسرعة نحوها عندما تجاهلته.
" جيهي " صرخ مرة أخرى.
دحرجت عينيها و التفتت له " ماذا مختل جون؟! "
ابتسم فجأة " اسمي جون؟ "
أغمضت عينيها بتعب؛ ليس لها طاقة كافية لخوض حوار معه؛ لقد تغاضى عن كلمة مختل و ركز فقط على اختصار اسمه 'جون' .
" ما الأمر ؟ " استفسرت، توقف عن الابتسام، تحدث بخجل قليل واضعًا يده في جيبه الأيسر .
أجاب " سوف نأتي اليوم لمنزلك.. تعلمين" حرّك كلتا يديه بعد أن أخرج إحداهما من جيبه في محاولة منه أن يشرح، أكمل " كي نتم الأمور العالقة "
همهمت بالإيجاب و عادت كي تكمل طريقها، لكن استوقفها نامجون حينما أمسكها من كتفها و جعلها تنظر لوجهه عن كثب.
" أعدكِ جيهي، بأنني سأبذل ما في وسعي " ازدرد ريقه حينما لم يرَ أي رد فعل منها.
همس " لأجلك "
احمر وجهه من جديد خجلًا من قربها منه، جيهي بحاجبين مقطبين أجمل عن قرب .
" أأنت معجب بي؟! " سألت بهدوء .
توقف عن التنفس للحظة، لعق شفته السفلى الجافة، حلّ ياقة زيه المدرسي أكثر .
الجو أصبح خانقًا فجأة !
اقتربت أكثر منه، تلامست مقدمة أقدام كل منهما و همست بعنف أمام شفتيه
" انسَ أمري "
أغمض عينيه منكسرًا، فتح عينيه و تنفس أخيرًا حينما ابتعدت.
أجاب " الدرس الأول لكِ: لا تستطيعين أمر قلبي بأن يتوقف عن النبض كيم جيهي"
كان كلاهما يحاول استفزاز الآخر! هكذا سوف تكون حياتهما الزوجية معًا .
............................
1113 : عدد الكلمات.
أتمنى الفصل يكون عجبكم ؛-؛ و أعتذر لتأخيري كالعادة، بس أحس خلاص لازم أخبركم 😂😭😭💔 ذي القصة القصيرة تحديثاتها بطيئة و مو قادرة أسرعها .. لفقر الأحداث اللي اعانيه ؛-؛
....
المهم برايكم ..
كيف رح تحب جيهي نامجون و متى؟ ؛-؛ نامجون كاسر خاطري 😔💔
كيف رح يوافق عم جيهي على طلب.نامجون؟ ؛-؛
اقتراحات؟ ؛-؛
انيونغ ~ 💞