أمير - Prince

By mr-lost

163K 5.1K 996

عندما تمنحك الحياة السعادة لتعود و تسرقها منك ثم تعيد منحك فرصة جديدة قد تندم عليها لاحقا قد يبدو لك الكلا... More

الجزء الاول
الجزء الثاني
الجزء الثالث
الجزء الرابع-العودة للماضي
الجزء الخامس-العودة للماضي
الجزء السادس-العودة للماضي
الجزء السابع-العودة للماضي
الجزء الثامن-العودة للماضي
الجزء التاسع-العودة للماضي
الجزء العاشر-العودة للماضي
الجزء 11-العودة للماضي
الجزء12-بين الماضي و الحاضر
الجزء 13
الجزء 14
الجزء 15
الجزء 16 -البحث عن الحقيقة
الجزء 17
الجزء 18
الجزء 19
الجزء 21
الجزء 22
الجزء 23
الجزء 24 وماقبل الاخير
الجزء 25 والاخير

الجزء 20

5.4K 169 54
By mr-lost

-مالذي حدث لألكساندر طوني صدقني اذا كانت هذه لعبة منك و من ألكساندر سأقتلكما هذه المرة

-امير اقسم لك ان ألكساندر مريض جدا انه مصاب بسرطان في الدم و حالته بدأت تسوء منذ شهر تقريبا و يرفض العلاج و الان نحن في المستشفى تأزمت صحته كثيرا وهو بين الحياة و الموت ارجوك تعالى انت الوحيد الذي يمكنك مساعدته فأنا اعرف كم يحبك و وجودك سيجعله اكثر قوة

-حسنا طوني اهدأ سأتي في أول طائرة قادمة لبيروت لكن ان اكتشفت ان الامر لعبة سوف تندم
اغلق أمير الهاتف وخرج من الحمام فوجد موسى امامه

-من اتصل بك

تجاهله أمير و اكمل طريقه وضع حقيبته على السرير و بدأ يجمع ثيابه و موسى مصدوم من الذي يفعله

-أمير اين ستذهب لماذا تتجاهلني

يكمل امير ترتيب ثيابه

اقترب موسى منه و بدأ يهزه

-أمير استيقظ مالذي يحدث لك من الذي اتصل بك لتصبح هكذا

حضن أمير موسى وبدأ يبكي

-أمير اهدأ مالذي يحل بك اخبرني

لم يعرف أمير مالذي يقوله فلو اخبره الحقيقة قد ينزعج من كونه سيذهب ليرى ألكساندر

-سأذهب للبنان

-لماذا مالذي حصل أمير ستفقدني عقلي

سكت أمير قليلا
-بابا تعرض لجلطة و حالته خطيرة اتصلت بي زوجته وقالت انه يريد ان يراني

شد موسى أمير اكثر اليه وبدأ يهدأه

-حبيبي اهدأ سيكون بخير سنذهب معا و نطمأن عليه

-لا موسى ستبقى هنا لا يمكنك الذهاب

-مالذي سيمنعني انت لن تستطيع هذا

-موسى افهم اذا تعرف عليك احد هناك ستحدث كارثة
-لن يعرفني احد الجميع قد نسيو امري لقد مر ثلاث سنوات من سيشك انني على قيد الحياة بعد كل هذه الفترة سيظنون انه مجرد تشابه

-موسى لكن..

-انتهى لن تسافر لوحدك بهذه الحالة

-حسنا عنادك لا يحتمل ستسافر معي لكن ستتنكر جيدا و لن تخرج الا معي

-موافق دعني اجهز حقيبتي

-اكمل تجهيز حقيبتي معك وانا سأرى متى اول طائرة
امسك أمير حاسوبه وبدأ يرى الرحلات المبرمجة لبيروت

-موسى هناك طائرة في الخامسة صباحا لحسن الحظ اذا فوتناها سنظطر للانتظار للاسبوع القادم

-هل هناك اماكن شاغرة بالطائرة

-نعم

-جيد اذا الان الواحدة صباحا سنجهز انفسنا بسرعة و سنذهب للمطار

-موسى

-نعم مالذي تريده

-لا تذهب معي ارجوك

-امير انتهى الامر انا قادم معك و ليحدث مايحدث لا يهمني لا نواف ولا غيره

-لا مجال ليتغير عقلك الصخري هذا

-احببتني هكذا و سأظل هكذا

تنهد أمير و همس بصوت خافت

-للأسف الشديد

-لو لم يكن والدك مريض و نفسيتك متعبة كنت عرفت حسابك على ماقلته

-كيف سمعتني

-لا يهمك حتى لو لم اسمعك استطيع قراءة افكارك المهم هل انهيت شراء التذاكر

-نعم وانت هل جهزت الحقائب

-نعم جاهزة

-مرتبة او مثل العادة

-سنرتبها عندما نصل هيا الان سنتأخر

وضع امير حاسوبه في حقيبته و اخذ مفاتيح الغرفة ونزل هو وموسى للاستقبال

-هيا اذهب وادفع الفواتير

-نعم !!!

-ألم تقل انني انا من يجب ان اعتمد عليك

-تعلم انني لا اجيد لغة هؤلاء البشر

-اعرف هذا هذا الموظف يتحدث الانجليزية هاهي البطاقة اذهب وادفع

اخذ موسى البطاقة من أمير و ذهب ودفع فاتورة الفندق و عاد لأمير

-خذ بطاقتك

-دعها لديك وهيا نذهب

اخذا حقائبهما و اخذ سيارة اجرة لكن طريق كان مزدحم جدا

-سنتأخر هكذا موسى لماذا الطريق مزدحم لهذه الدرجة في هذا الوقت

-هذا طبيعي فهناك كرنفال هذه الفترة
التفت امير الى موسى

-ارى انك حفظت المدينة جيدا في هذه الفترة

-نعم بدأت اتعود على المكان فهذا البلد جميل المشكلة الوحيدة تبقى هي اللغة .متى سنعود اذا

-لا ادري لكن لااظن اننا سنبقى اكثر من اسبوع

-جيد .هاه لقد خف الزحام

اكملت السيارة طريقها الى المطار وركبو الطائرة بعد ان اتمو جميع الاجراءات الاعتيادية امضيا اغلب وقت الرحلة الطويلة في النوم الى ان وصلا المطار خرجا فوجد السائق في انتظارهما في سيارة فاخرة فركبا فيها

-أمير لماذا اخبرت السائق هذه الاجواء تذكرني بالماضي

-اعدت الحراس لعملهم ايضا يجب ان نأخذ كل الاحتياطات

-عدنا من جديد لم اصدق انني تخلصت من هذا السجن لتعيدني إليه

-موسى يكفي هذا لمصلحتك

-تتحدث مثل نواف

-لاتذكر لي اخوك الان فأسمه يوترني

-المهم سنذهب لوالدك الان أليس كذالك

-لا سنذهب للمنزل اولا

-كما تريد

وصلا للفيلا و دخلا اليها و ذهب موسى فورا ووقف في مكانه المفضل

-اشتقت لمكانك أليس كذالك حبيبي

-نعم جدا

-المهم الحراس سيصعدون الحقائب للغرفة وانا مضطر للذهاب

-سأتي معك

-موسى لا اذهب لترتاح

-لا سأكون مرتاحا معك كم انا والدك حمايي واريد التعرف عليه

-طبعا ليقتلنا كلينا كما كاد ان يقتلني في الماضي
-لا تخف قل له اني صديقك

-موسى ارجوك لست حملا للمشاكل الان لن اتأخر سأعود بسرعة

-حسنا لكن المرة القادمة التي ستذهب فيها اليه سأذهب معك

-واذا تعرف عليك

-سألبس النقاب ولن يعرفني لا تقلك

-هههههه تبالك دعني اذهب

-حسنا اعتني بنفسك

-وداعا حبيبي

خرج أمير اخذ سيارته من المأوى خرج من البوابة و اتصل برقم ألكساندر فأجابه طوني و اعطاه عنوان المستشفى ذهب بسرعة و دخل للمستشفى و دخل للاستقبال

-مرحبا ياأنسة من فضلك اين غرفة المريض ألكساندر ويليام

كتبت اسمه على الحاسوب وأجابته

-الطابق الخامس الغرفة 420

-شكرا لك

ذهب للمصعد و ضغط على الزر خرج من المصعد وبدأ يبحث عن الغرفة الى ان وجدها

دخل للغرفة فوجد طوني هناك يبكي و يمسك بيد ألكساندر الذي ينام و قد خسر اكثر من نصف وزنه اصبح وجهه اصفرا شاحبا و شعره الكثيف اختفى اغلبه لم تبقى سوى بعض الشعيرات المتناثرة تألم قلب أمير لرؤية ألكساندر بهذا الشكل

اقترب من طوني و أمسكه من كتفه اقترب لأذنه و همس له

-طوني مالذي حدث لألكساندر دعنا نخرج لكي لا نزعجه

خرج طوني و أمير و جلسا على الكراسي التي بجانب الغرفة

-كف عن البكاء و اخبرني كيف مرض ألكساندر بهذا الداء اللعين

اعطاه أمير منديلا فأخذه و مسح دموعه

-منذ شهر ونصف تقريبا كان يقوم بأعماله قي الجامعة وفجأة وقع على الارض اخذه العميد و سمير مساعده للمستشفى و بعدها لم نراه مجددا المهم تعرف أنني متطفل كبير اردت ان اعرف مايحدث فعرفت عنوان منزله و ذهبت إليه فوجدته في حالة مزرية المهم اصبحت ازوره يوميا و رفض في البداية ان يخبرني مالذي يحدث معه الى ان كنت يوما في منزله فاتته نوبة فأخذته للمستشفى وهناك عرفت ان لديه سرطان

-كيف هذا رأيته منذ ثلاثة شهور و قد كان بخير و لا يشكو من شيئ

-نعم اصبحنا اصدقاء في الفترة الاخيرة و اخبرني انه اصبح لديك حبيب جديد

-المهم هل قال لك الطبيب سبب مرضه

-تتذكر عندما خطف و اصيب برصاصة

-نعم لكن مادخل هذا بحالته و قد مرت فترة طويلة على هذه الحادثة

-نعم لكن تلك الحادثة هي السبب المباشر في مرضه اخبرني الطبيب ان الرصاصة التي تلاقاها كانت قريبة جدا من قلبه و قد لمست العروق المسؤولة عن ضخ الدماء و الرصاصة كان بها صدئ و الاطباء الذين اجرو العملية لم ينتبهو لهذه النقطة فأكتفو بإخراج الرصاصة و اقفال الجرح و منذ ذلك الوقت اصبح دمه به تلوث الى ان كبر الوضع و تحول لسرطان دم

شعر أمير بسكين ينغرس في قلبه من الكلام الذي سمعه من طوني

-طوني هل هناك خطر على حياته

-الأمل مازال موجودا رغم ان ضئيل و في تناقص مستمر المشكلة انه يرفض الخضوع للعلاج و ان لم يبدأ العلاج فورا فلن يعيش لأكثر من ستة اشهر لهذا اتصلت بك دون علمه هو يحبك كثيرا لذلك ارجوك حاول ان تقنعه ليبدأ في العلاج الكيميائي او سيفقد حياته

لم يعد أمير يستطيع السيطرة على نفسه

-طوني سأذهب للحمام دقيقتين واعود
دخل أمير للحمام انفجر بالبكاء وبدأ يحاسب نفسه

-لماذا ياألاهي لماذا كل شخص يدخل حياتي ادمره سبق و ان مات موسى و السبب هو حبه لي و بعد ان عثرت عليه و ظننت ان حياتي اصبحت بخير و ان كل شيئ على مايرام اجدني قد هدمت حياة ألكساندر خلفي ليت الامر توقف على كوني كسرت قلبه بل سيموت الان بسبي لن ادعه يموت لااستطيع تحمل ذنب شخص اخر يكفيني كل من دمرت حياتهم بسببي. وموسى مالذي سيفعله ماذنبه هو اذا تركته و عدت لألكساندر هل سيتفهم الامر لكنني احب موسى لا لا يجب علي ان اتوقف عن التفكير بنفسي ألكساندر يحتاجني الان ولن اتخلى عنه هذه المرة بجب ان انقذه كما قال لي طوني اعلم انه يحبه مع ذلك يضحي من اجل من يحب و يطلب مني ان اكون مع حبيبه امام عينيه فقط لكي لا يفقده موسى سيغضب في البداية لكنه بصحة جيدة و سيتجاوز الامر لكن ألكساندر حياته بين يدي و يجب ان اجعله يعيش

غسل أمير وجهه و خرج لطوني اقترب منه

-طوني

-نعم أمير

-انت تحب ألكساندر أليس كذالك

-لا فقط اشفق عليه حالته صعبة و ليس لديه اي شخص يهتم به

-طوني لا داعي لتكذب منذ ان حدثت تلك الحادثة و انا اعلم انك تحبه مع ذلك تجاهلت أمرك و تزوجته لكن الان هل انت متأكد من انك تريدني ان اتقرب منه مجددا

-نعم أمير انا احبه تقريبا منذ ان توظف بالجامعة لكنه لم يكن مهتما بي انت فقط من كنت تشغل باله و الان نعم انا متأكد من انني اريدك ان تكون معه فحبي له لن يفيدني في شيئ اذا خسرته للأبد لكنني ادرك جيدا انك الوحيد الذي يمكنك ان تؤثر عليه ليخضع للعلاج

بدأت دموع طوني بالنزول فضمه امير
-لا تقلق ألكساندر سيعيش اعدك انني لن اتركه يموت مهما كلفني الثمن

-اتمنى هذا ياأمير لا يمكنني ان افقده

-لن نفقده سيكون بخير و سيتغلب على مرضه دعنا ندخل له

دخلا الى غرفة ألكساندر جلس أمير بجانبه و امسك يده اما طوني جلس على الكنبة المقابلة

-طوني ألم يستيقظ منذ ان اتصلت بي

-استيقظ لمدة ساعة واحدة فقط

سرعان ماغلب النوم طوني المتعب لكن أمير بقي ينتظر ألكساندر ليستيقظ مرت الساعات ببطئ و ألكساندر لا يتحرك لكنه شعر فجأة بأصابع تتحرك في يده و بدأ ألكساندر يفتح عينيه ببطئ و بدأ يتكلم من تحت جهاز التنفس بصعوبة

-أمير!

-نعم ألكساندر انا هنا بجانبك

رفع ألكساندر جهاز التنفس عن وجهه بصعوبة و حاول ان يجلس نهض أمير ليساعده لكنه صرخ عليه

-أتركني انا لست بحاجة لمساعدة احد ولا اريد ان يشفق علي اي شخص

-ألكساندر اهدئ

-مالذي اتى بك الى هنا مؤكد ان ذلك الحقير النائم هو من اخبرك لماذا يتدخل بحياتي

-انا اتيت من نفسي اشتقت إليك و اردت رؤيتك لكنني لم اتوقع ان اجدك في هذه الحالة

-لا تستبلهني ارحل و اذهب لموسى

-انا و موسى افترقنا لم نعد نتفاهم لقد تغير كثيرا عن عهده و الان اصبح لديه حبيب اخر و انا ادركت انني احبك انت

-نعم هذا واضح لم تحبني عندما كنت في كامل صحتي لتحبني وانا على حافة القبر

-الحب ليس بالشكل وانت من ترفض العلاج لكنني لن اسمح لك بهذا بعد الان ستتعالج و ستصبح بخير من اجلي

-و انا لا احبك هل ارتحت و لا اريد مساعدتك و اريد ان اموت اشتقت لأمي و اريد ان اذهب إليها هل هذا ممنوع

-وأمك لا تريد رؤيتك لذلك ستعيش

بدأت انفاس ألكساندر تتثاقل و بدأ يلهث و يسحب الهواء بصعوبة وضع له امير جهاز التنفس و ساعده على التمدد على السرير

-حسنا سأرحل الان لكني سأعود انا مازلت زوجك الى الان وانت مضطر لتتحملني غضبا عنك
اتجه لطوني وايقظه

-طوني هل مفاتيح منزل ألكساندر لديك

-نعم انها معي

-اعطها لي سأخذ اغراضي و سأنتقل للعيش معه و سأتفق مع الطبيب ان نوفر له جميع الظروف التي تلائم صحته فألكساندر يكره المستشفيات

-نعم لكن منزله في حالة غير جيدة فهو لم يعد يقوى على تنظيفه

-سأرى مع شركة تنظيف ليرسلو احدا يتولى الامر
اخذ أمير مفتاح منزل ألكساندر و نزل لسيارته ذهب لأحد شركات التنظيف لينظفو المنزل في غضون ساعتين

هذه الساعتين التي كانت كافية ليرتكب فيها المصيبة التي كان تفكيره مشغول بها

اخذ سيارته و ذهب لموسى دخل للغرفة فوجده نائما فقرر انتظاره في الصالون

استفاق موسى واتصل فورا بأمير
-أمير اين انت لماذا لا ترد على اتصالاتي منذ الامس

-انا بالاسفل انتظرك

نزل موسى الى الصالون فوجد امير يطئطئ رأسه و يضع يديه داخل شعره

-أمير أين انت لماذا لم تطمني عليك بقيت طوال الليل انتظرك

لم يرد عليه أمير بل بقي كما هو

-مابك أمير لماذا حالتك هكذا هل حدث شيئ لوالدك......أمير اجبني مالذي يحدث لك

-موسى يجب ان ننفصل

-نعم!!!

-اجل لم اعد استطيع ان ابقى معك

-طبعا لا تستطيع كان يجب ان افهم منذ البداية اتيت له أليس كذالك تكذب علي و تقول ان والدك مريض و في الحقيقة اتيت من اجله

-نعم لقد عرفت الحقيقة الان

-وانا لعبة بين يديك طالما لم يعد يهمك أمري اذا لماذا لحقت بي و فتشت ورائي و ارجعت لي ذاكرتي على الاقل كنت قد نسيتك و الان بعد ان عاد حبي لك اقوى من السابق تأتي و تقول هذا الكلام. رغم انني لاحظت ان تصرفاتك معي انقلبت وفقدت اكثر شيئ احبه لديك فقدت براءتك التي اعشقها لكن لم اتصور ان يصل بك الامر لتخدعني و ترميني بعدها
تجاهل أمير موسي وصعد لغرفة النوم ليأخذ حقيبته

-أنت انتظر اتحدث معك هنا اجبني

-موسى يكفي لا تصعب الامر على نفسك

-ومنذ متى تهمك مشاعري

اخذ امير حقيبته من غرفة النوم و نزل من الدرج و موسى خلفه يطلب منه ان يفسر له مايحدث
فتح أمير الباب و حاول موسى اللحاق به لكن أمير أمر الحراس بأن يمسكوه

-أمير تعالى الى هنا انا أكلمك.... اتركني ايها الحقير او سأقتلك...أميييييير

خرج امير وركب سيارته و بدأ يبكي على نفسه و على موسى طوال الطريق الى منزل ألكساندر وصل اليه رتب ملابسه في الخزانة و عاد للمستشفى فوجد طوني في المكانه الاعتيادي

-هل استيقظ

-نعم اكل شيئا و عاد للنوم

-هل سأل علي

-لا لكنه مهما انكر كان يفكر بك

-حسنا انا سأرى الطبيب لأرى اذا كان بإمكاننا معالجته في المنزل

-نعم اذهب

-اين مكتبه

-في اخر الرواق على اليمين

ذهب أمير لمكتب الطبيب و دق على الباب و دخل

-مرحبا سيدي تفضل

-شكرالك اردت التحدث معك بخصوص ألكساندر

-طبعا هل أنت قريبه

-تستطيع قول هذا

-هل انت أمير

-كيف عرفت هذا

-كان يهذي بإسمك احيانا و مرافقه شرح لي الوضع

-طوني هذا لا يعرف كيف يحافظ على لسانه

-هذا الامر اصبح عاديا لا داعي ان تقلق

-شكرا لتفهمك المهم هل يمكن لألكساندر ان يكمل علاجه خارج المستشفى

-من الافضل بقائه هنا فهو بحاجة لرعاية خاصة جدا

-لكنني اعلم ان اصحاب هذا المرض يمكنهم البقاء في منازلهم

-السيد ألكساندر في مرحلة متقدمة من المرض لذلك يحتاج لتجهيزات خاصة

-سنوفر كل شيئ له في منزله فهو يكره المستشفيات

-لكن الامر مكلف

-سأتحمل جميع النفقات المهم ان يصبح هو بخير
-جيد اذا سأكتب لك كل التجهيزات التي تحتاجها حالته و عندما توفرها يمكننا نقله للمنزل

-شكرا لك و بخصوص العلاج الكيميائي هل يمكنكم القيام به هنا

-نعم لكن السيد ألكساندر رافض للفكرة و لا يمكننا فرض العلاج عليه بالقوة

-نعم اعلم هذا لكن اريد موعدا في اقرب وقت لست مستعدا لأن اخسره

-نعم سأحدد مواعيد العلاج و اخبرك المهم ان تستطيع اقناعه

-سأتولى هذا الامر اعلم انني استطيع اقناعه

خرج أمير من الغرفة و اتصل بأحد مساعديه القدماء ليجهز كل شيئ يحتاجه ألكساندر و اتصل بعدها بالحارس ليسأل عن موسى فأطمئن انه لم يغادر المنزل

عاد لغرفة ألكساندر فوجد الممرضة تطعمه
ابعد ألكساندر يد الممرضة عنه فور رؤيته لأمير فأخر مايريده ان يراه أمير ضعيفا و عاجز

طلب أمير من الممرضة و جلس مكانها ليطعم ألكساندر بنفسه

-هيا أفتح فمك

-اخرج من هنا

-ألم تسمعني قلت افتح فمك

-انا لست عاجزا و يمكنني الاهتمام بنفسي لا اريد مساعدة احد و خاصة انت

-لماذا انا بشكل خاص

-لأنني أكرهك ياأمير أكرهك

-معك حق اكرهني كما تريد لكني لن اسمح لك ان تموت بسببي

-حتى لو متت فأنا اسامحك و لن تحمل ذنبي معك لذلك اطمئن يمكنك المغادرة

-منذ متى كنت مستسلما لهذه الدرجة كنت دائما متفائلا محبا للحياة

-لمن سأعيش كل الذين احبهم و يحبونني غادرو هذه الحياة

-وانا لن تعيش حتى من اجلي

-انا لاأهمك ابدا و بقاءك معي ليس اكثر من مجرد شفقة و انا لااريدك ان تشفق علي انا قوي و سأبقى قويا الى ان اموت لن احتاج لأي احد

-انت قوي اعلم هذا لهذا افتح فمك و دعني اطعمك

قلب ألكساندر الطعام على أمير

-قلت لك غادر اخرج من حياتي او مابقي منها لا اريدك ولا اريد العلاج و لا اريد ان اعيش لا اريد شيئا دعوني أموت في سلام امير اخرج لا اريد رؤيتك مجددا

-حسنا اهدئ ألكساندر كما تريد سأخرج

خرج أمير ووجد طوني أمامه

-اذهب ونادي الممرضة او الطبيب بسرعة لقد اصابته هستيرية و اصبح يتنفس بصعوبة

جرى طوني بسرعة للممرضة التي دخلت لترى ألكساندر و طلبت منهما البقاء في الخارج

-مالذي حدث له و لماذا ملابسك هكذا

-تأزمت نفسيته حاولت اطعامه ورفض ذلك فقلب علي الطعام لكن تصرفه هذا اثبت لي فعلا انه مازال يحبني....اسف طوني لم اقصد

-لاعليك انا ادرك جيدا انه مازال يحبك لهذا طلبت منك ان تأتي

-طوني عمك و زوجته لا ينزعجان من غيابك عن المنزل

-اصبحت اعيش مع خالتي كانت تعيش في أستراليا و توفي زوجها و ليس لديها ابناء لذلك عادت و طلبت مني ان اعيش معها وقد اخبرتها انا صديقي مريض و علي ان اساعده

-جيد هل يمكنك ان تطلب منها ان تنتقل و تعيش معي انا و ألكساندر في منزله

-متى سيخرج

-غدا او بعد غد على اقصى تقدير سنوفر له جميع الظروف الملائمة للعلاج

-جيد سأحاول اقناع خالتي بالانتقال

-حسنا هذا هو المفتاح انا سأبقى معه سأعطيك رقم شخص اتصل به واذهب معو لتأخذو التجهيزات لمنزل ألكساندر و اتي لي بشيئ من ثيابي ستجدهم في خزانة غرفة النوم

-حسنا سأذهب لمنزل خالتي ايضا لكن كيف سأتركك بملابسك هذه الى ان اعود

-لا عليك سأبقى مع ألكساندر ولن اغادر لأي مكان اخر قبل ان تعود

دخل أمير لألكساندر فوجده نائما فبقي معه ساعات طويلة الى ان اتى الليل و يليه صباح اليوم التالي
دخل طوني فوجد أمير نائما على الكنبة و يرتدي ثيابا تشبه ثياب المرضى و ألكساندر كذالك

اقترب من أمير و ايقظه

-أمير هذه ملابسك اسف على التأخير لكني بقيت طوال الليل مع خالتي لأقنعها بالبقاء معكم

-جيد انها اقتنعت. هل رتبت الامور في المنزل
-نعم كل شيئ جاهز لم يبقى سوى وجود ألكساندر في المنزل

اخذ ملابسه من طوني و دخل ليغيرها في الحمام و خرج

-طوني اذا حدث اي شيئ اتصل بي لدي موعد مهم سأنجزه و اعود

-حسنا لا تقلق انا بجانبه

خرج أمير من المستشفى و اخذ سيارته كان مقررا انه سيذهب لموسى ليعتذر منه و ليجعله يعرف السبب الحقيقي لكل مافعله فيوم واحد بعيدا عنه جعله يدرك انه لا يمكنه العيش بدونه مرة اخرى فأمير بدوره يحتاج لدعم موسى لكي يستطيع دعم ألكساندر
وصل للمنزل و دق على الباب انتظر بعض الدقائق قبل ان يأتيه. فتح له الباب وهو يلبس بنطالا قطنيا و بصدر عاري

-أمير !! مالذي اتى بك مجددا

-اريد الحديث معك

-حسنا عد لاحقا اريد ان انام

كاد موسى ان يغلق الباب لكن أمير سبقه و دخل للصالون
-نعم هاقد دخلت قل ماتريد واخرج بسرعة قبل...

-قبل ماذا

-قبل لا شيئ...اقصد قبل ان افقد اعصابي هيا ارحل لااريد الحديث معك

حضن أمير موسى الذي حاول ابعاده لكنه لم ينجح

-اشتقت لك فورا لم استطع ان اتحمل البعد عنك ليوم واحد انا اسف على كل شيئ

غرق في اشتمام رائحة عطر موسى القوية التي غزت رقبته و صدره لكن صوت شخصا اخر ايقظه

-ايها الوسيم اتصل بي و سنفعلها المرة القادمة باي
قالها وهو ينزل من الدرج

نظر أمير بإندهاش لهذا الشخص الذي امامه و قد فقد حاسة النطق و اكتفى بالنظر له وهو يخرج

-أمير اسمع سأشرح لك

-ولا كلمة لاداعي لئن تشرح لي شيئا فكل شيئ واضح أمامي

-أمير لكن انا....

-يوم واحد. انا لم استطع تركك ليوم واحد عدت لاشرح لك السبب الحقيقي لتركي لك كان كل مافعلته غصبا عني عدت لأرتمي بين احضانك.لأتوسل اليك لكي تسامحني لكن انت كنت تنتظر هذه الفرصة اخر شيئ كنت اتوقعه لتلجأ لحضن شخص اخر بهذه السرعة اخر شيئ ظننته انك ستخونني موسى صدقني لم اكن اتصور شيئ كهذا منك انت

-اميري ارجوك اسمعني

-اميرك أليس كذالك انتهى موسى كذباتك هذه اصبحت مكشوفة كلامتك التي كانت تجعل قلبي يرتجف لن تأثر عليه بعد اليوم سأرحل الان للأبد من حياتك و اياك ثم اياك ان تلحق بي فالحراس لن يسمحو لك بالخروج على أي حال وداعا للأبد يا سمو الامير

-أمير انتظر ارجوك استمع لي انا احبك

خرج امير ولم يلتفت ورائه ركب سيارته وبدأ يقود كالمجانين حتى دموعه المعتادة لم تستطع النزول هذه المرة فقد جميع حواسه جميعها تعطلت عن اداء وظائفها

وصل الى البحر بعد ان كاد ان يرتكب العشرات من الحوادث نزل من السيارة و تركها مفتوحة مشى بخطوة ثابتة و توقف على الحافة نظر للأسفل و بدأ يسمع صوت عقله الباطني

-أخر شيئ كنت تعيش من اجله تخلى عنك لماذا ستعيش اذا ولاتقل لي من اجل مساعدة ألكساندر الذي انت بنفسك السبب بحالته فعلى كل حال هو يرفضك و يرفض مساعدتك له او اشفاقك عليه كما قال هو وموسى ببساطة لم يعد يحبك و تخلى عنك يبدو انه كره امير الجديد و وجد الفرصة ليتخلص منه لذلك لا تكن جبانا هذه المرة و ضع حدا لحياتك و لأذيتك المستمرة لمن حولك و خلص نفسك و من حولك من لعنتك ياأمير

وجد نفسه ينفذ الاوامر تلقائيا فأصبحت رجله الاولى على الارض اما الثانية في الهواء و استعد للسقوط على الصخور الحادة التي ستجعل منه جثة منقسمة لأشلاء
....

Continue Reading

You'll Also Like

6.4K 285 25
. . لايمكنني أن أُجافي حقيقه داخلي،أن اتخلى عن مبادئي واكون عبيدُ العَواطف أن اسمحَ بنبوتِ ذلكَ الشعور وأن أستقبلهُ!،كان الرفضُ نزعه صارمه مني لكن بم...
2.5M 101K 18
[مُكتَمِلة] تايهيونغ تعرض للأستغلال من قبل حبيبه لهذا عوضاً عن البكاء هو قرر أن يعيد الأخر معتذراً و متوسلاً للحصول على رضاته ڤِيكَوك: المُسيطر؛جيون...
2.6M 56.7K 61
تعالت همسات الجميع من حولها منهم المشفق منهم الشامت بينما هي تجلس مكانها جاحظة العينين غير مصدقة انه فعل بها هذا لقد غادر بوسط الزفاف تاركاََ اياها ت...
7.1M 352K 71
" سَــتَتركينَ الـدِراسة مِــن الــغدِ.. لَــقد سَـحبتُ مـلفاتكِ مِــن الـجامعةِ بـالفعل ..! " " مـالذي تَــهذي به..!؟ " " هــذا مــا لَـدي... لاتَ...