-كف عن اللهيث واخبرني بسرعة من الذي خطفه هل رأيتهم
قال طوني وهو يلهث ويتكلم بصعوبة
-نعم...تعلم انني اراقبك و رأيتك بينما كنت تتكلم معه امام الجامعة..بعدما رحلت انت اتى رجلان ضخمان اركباه سيارة غصبا عنه وانطلقا بسرعة.....ارجوك ساعده ياأمير....دعنا نخبر الشرطة
-لا داعي للشرطة سأتصرف أنا و سأنقذه
التفت لحارساه
-هل تعلمان شيئا بخصوص هذا الموضوع
-لا سيدي
قال بسخرية
-لا سيدي سنرى الان امسكا بهذا الطفل و لا تداعاه يدخل خلفي
دخل أمير بسرعة الى غرفة نومه و بدأ يفتش في الادراج الى ان وجد الهاتف الذي اعطاه اياه نواف فإتصل به
-نواف هل يمكنني ان افهم مالذي فعلته
-ماذا تقصد امير هل جننت
-نواف لا تستغبيني تعلم عن مااتحدث لا تحول ان تنكر
-اسمي سمو الأمير نواف
صرخ أمير
-لا تعش الدور علي الأن اين ألكساندر قل فورا او تحمل عواقب مايحدث
-هل تهددني مالذي ستفعله ياهذا
-اكثر شيئ يخيفك في حياتك سأخرج للإعلام واتحدث عن علاقتي القديمة انا وموسى و تحمل انت وعائلتك عواقب ماسيحصل بعدها
-ايها ال كان يجب ان اقتلك لكنك عجزت عن هذا بسبب اخي اخي الذي تنوي فضحه الان هل هذا هو حبك له ان تفضحه في قبره
-لا أننظرك انت لتأني و تقيم حبي لموسى ياهذا وألكساندر ماذنبه لتختطفه
-ذنبه انك حكيت له كل شيئ كيف تتجرأ و تفضح نفسك و اخي لهذا يجب ان يموت واحمد ربك انك لست معه
-تعلم انني لاأخاف الموت بل اصبحت اشتهيه منذ ان رحل عني موسى لكن الكساندر لا ذنب له اخبرني بسرعة اين اخذته واتمنى انك لم تفعل له شيئ كي لاانفذ ماقلت
-لا يزال حيا لكن ليس لوقت طويل هو في مستودع في الغابة لاأعلم اين بالضبط لكن حاول ان تلحقه قبل الثامنة
-اتصل برجالك واعطهم امرا بتركه
-مستحيل اخبرتهم ان يغلقوا هواتفهم لكي لا يجدهم احد لذلك تصرف بنفسك
-حسنا وادعي ربك بأن لا يحصل له شيئ
-وانت اذا وجدته حيا جد طريقة واجعله يخرس للأبد
-لا تخف لن يتكلم ابدا....اه سيد نواف قف عن التجسس على حياتي تعرف انني مجنون وقد افعل اشياءا لن تسرك
قفل في وجهه الهاتف ورماه على السرير ودخل الى مكتب موسى وفتح الخزانة واخذ منها مسدسه وضعة خلف ظهره وخرج ليبدأ طوني و حارساه يتبعونه التفت اليهما
-طوني الى أين
-سأتي معك
-لا المكان خطر انت ابقى هنا ولا تقلق سأنقذ الكساندر....وانتما الاثنين مفصولان لتتعلما نقل اخباري جيدا راقبا طوني هنا و عندما اعود سأعطيكم مكافأة لنهاية الخدمة مع انكما تستحقان ان ارمي جثثكم للكلاب
اخذ امير سيارته وذهب بسرعة لغابة الجبل مازال امامه ساعة فقط ليجد الكساندر او سوف يخسره الى الابد لكن الغابة كبيرة جدا و طرقها وعرة لكن أمير لم يستسلم وبقي يبحث الى ان رأى مستودعا كبيرا و مهجورا نظر الى الساعة فوجدها الثامنة و خمس دقائق نزل من سيارته وهو يدعي ان لا يكون قد تأخر
سمع صوت طلقتين كادت ان تجعله يقع من الخوف على الكساندر لكنه تماسك و سحب مسدسه و جرى بأقصى قوى وصل الى باب المستودع و اطلق رصاصة على القفل لينفتح دخل بحذر و يلتفت حوله ليرى ألكساندر ملقى على الأرض ودمائه تجري حوله عادت به ذاكرته للحظة التي كان بها موسى ينزف الدماء و هو يموت جرى بسرعة نحو الكساندر و احتضنه وبدأ يصرخ
-لماذا ياألاهي تعاقبني هكذا لماذا تأخذ مني جميع الاشخاص الذين احبهم هكذا كان يجب ان اكون انا مكان الكساندر ماذنبه هو ليموت بطريقة
انتبه أمير لانفاس الكساندر المتقطعة تضرب رقبته
-ألكساندر انت حي لاأكاد اصدق لا تخف حبيبي سانقذك ستعيش لن ادعك تموت انت ايضا
حمل امير الكساندر بين يديه رغم انه كان ثقيلا جدا عليه الا انه استطاع ايصاله الى السيارة بصعوبة وضع الكساندر على الارض و يفتح باب السيارة ويجلس ألكساندر على كرسي السيارة بصعوبة
يصعد بجانبه يتفقد انفاسه فيجده مازال يتنفس لكن انفاسه تكاد تنقطع
-الكساندر تماسك ارجوك لن اتحمل ان احمل ذنبك انت ايضا ارجوك تحمل من اجلي
بدأ امير يقود مثل المجنون لأقرب مستشفى و هو يلعن طول طريق الغابة و يتفقد الكساندر الذي تتباطئ انفاسه و قد نزف الكثير من الدماء في ارجاء السيارة و على ملابس امير الذي كان يحمله وصل اخيرا الى المستشفى يرمي مسدسه في السيارة ويتفقد الكساندر للمرة الاخيرة فيجد انفاسه تكاد تتوقف يمسك بيده و يقبلها
-ألكساندر ارجوك تحمل لقد وصلنا
نزل بسرعة من السيارة ودخل يجري الى الاستقبال
-نقالة بسرعة ارجوك لقد نزف كثيرا سيموت انقذوه بسرعة ارجوك
امسكت موظفة الاستقبال بالهاتف واتصلت بسرعة بالممرضين الذين اتو بالنقالة الى الخارج و حملو الكساندر الى غرفة العمليات بقي امير امام الغرفة ينتظر اي خبر و يتذكر ذلك الوقت العصيب الذي امضاه وهو ينتظر موسى ويتذكر تلك اللحظة التي خرج فيها الطبيب ليقول له الخبر الذي دمر حياته يبعد عن رأسه هذه الافكار السوداء و يدعو لألكساندر
يسأل الممرضين الذين يخرجون من غرفة العمليات عن حالة الكساندر فيكتفون بإجابته بأن حالته حرجة جدا ثلاثة اكياس من الدم دخلت لغرفة الكساندر و العملية مازالت مستمرة
بعد اربع ساعات خرج الطبيب
-ارجوك اخبرني انه على قيد الحياة لو حدث العكس فسوف ألحق به على الفور
-سيدي اهدأ لا أدري ماذا اقول كنت يأسا تماما من نجاته و كدنا نفقده لكن حدثت معجزة حقيقة لقد عاد من موت مؤكد
-شكرا لك على انقاذه دكتور لا أدري كيف اشكرك
-هذا واجبي لكن اردت ان اخبرك انني سأبلغ الشرطة ليأتو للتحقيق معه عندما يستيقظ
-لا لا لاداعي لذلك طالما هو بخير
-اسف سيدي لكن ذلك لازم انها جريمة قتل و يجب ان ابلغ الشرطة
-حسنا دكتور لكن انتظرني في مكتبك دقيقتين وسأعود وسنخبر الشرطة معا
-حسنا انتظرك ولا تتأخر لئن هناك مرضى ينتظرون
نزل أمير بسرعة لسيارته واخذ دفتر شيكاته وكتب شيكا وعاد لمكتب الطبيب
-جيد انك لم تتأخر دعنا نخبرهم اذا
اخذ الطبيب الهاتف ليتصل بالشرطة لكن امير خطف الهاتف من يده
-مالذي تفعله ياسيد كيف تجرأ
وضع امير الهاتف على الطاولة وسحب الشيك من جيبه
-تحاول ان ترشيني ليس جميع الاطباء مثل ماتظن...
لم يدعه امير يكمل كلامه وفتح الشيك امام الطبيب الذي التقطه بسرعة
-500 الف دولار
اجابه امير بسخرية
-دكتور لا تسئ فهمي هذه ليست رشوة انها مجرد مكافأة صغيرة على انقاذ حياة ألكساندر فهو شخص مهم كثيرا بالنسبة لي
-شكرا لك سيدي هذه مكافأة كبيرة حقا لم اتلقى مثلها طيلة حياتي وكما قلت انت طالما السيد ألكساندر بخير لاداعي لأخبار الشرطة لدي عمل الان سيدي لقد نقلنا المريض الى الغرفة 124 وسوف يستيقظ بعد ساعتين
-شكرا لك ايها الطبيب
ذهب أمير بسرعة لغرفة ألكساندر لكنه تذكر انه ترك طوني في المنزل اخذ هاتفه واتصل بحارسه
-مرحبا سيدي
-هل مازال السيد الصغير هناك
-نعم سيدي طلبت منه ان اوصله الى منزله لكنه رفض
-حسنا انا قادم
قبل جبين الكساندر النائم
-لا تخف سأعود قبل تنهض
عاد لمنزله رأى حارساه امام الباب لكنه لم يرى طوني
-أين هو طوني
-لقد نام فأخذته لغرفتي
دخل امير لغرفة الحارس وايقظ طوني الذي نهض مرعوبا
-أين ألكساندر مالذي حصل له لماذا كل هذه الدماء على ملابسك
-لاتقلق الكساندر بخير سأخذك له الأن انتظرني هنا سأغير ملابسي واعود
دخل أمير لغرفته غير ملابسه ونزل لطوني
-هيا بنا
ركبا السيارة و انطلقا الى المستشفى
-أمير هل ألكساندر بخير
-لقد اصابني الصداع وانا اقول لك 100 مرة انه بخير لكن انت قل لي هل اتصلت بوالديك لتطمنهما عليك
-لا استطيع هذا لأنهما متوفيان انا اعيش مع عمي
-انا اسف لم أكن اعلم وعمك هل اتصلت به
-عمي وزوجته يشكران الرب كلما بتت خارجا
-لا تقل هذا مالذي يجبرهما ان يقبلاك في منزلهم طالما انت اصبحت راشدا
-هما يعيشان لدي وانا لاأريد ان اطردهما فليس لهما مكان يذهبان اليه
-لقد وصلنا سيد طوني يمكنك الاطمئنان على ألكساندر الان
نزل طوني بسرعة وفتح الباب لأمير
-هيا بسرعة
نزل امير من السيارة وامسك بيد طوني واخذه لغرفة ألكساندر الذي بدأ يفتح عينيه فور وصولهما
-لقد جئنا في الوقت المناسب
وقف كل واحد منهما على جانب من سرير الكساندر الذي نزع عن نفسه جهاز التنفس ورفع نفسه
-ألكساندر مالذي تفعله يجب ان ترتاح
-انا بخير لكن اخبرني لماذا انا هنا مالذي حدث وكيف وانقذتني من أولائك الرجال
-سأخبرك بكل شيئ لاحقا لكن اخبرني الأن ياألكساندر هل تتزوجني
......