عادت دموع أمير للنزول مجددا
-أمير هيا أهدأ ادعي له بالرحمة
مسح أمير دموعه بيديه
-معك حق يجب ان أكون قويا كل مامررت به جعلني اقوى حتى انني اصبحت افعل اشياء لم اتوقع انني استطيع اقوم بها
-الأن عرفت سبب شخصيتك الغامضة حقا مامررت به صعب جدا أن ترى حبيبك يموت بين يديك و يجب عليك ايضا ان تحبس مشاعرك في جنازته
-ألكساندر لا تنسى ماقلته لك اقسم لك بموسى اغلى شيئ في حياتي لو خرجت كلمة واحدة مما قلته لك فسوف اقتلك بيدي و لا تظن انني أمزح
-أمير هل جننت هل يمكن ان افشي سرك وهل هذه قصة يمكن ان يحكى بها
-احسنت هذا سيكون افضل لك
-لكن اخبرني ماذا حصل لمحمود هل تم القبض عليه
-نعم قبضوا عليه بعد أسبوع لكن اقامته في السجن لم تطل كثيرا
-مالذي تقصده هل هرب من السجن
قال أمير و الشر يخرج من عينيه
-قتلته
-ق...ق..قت...قتلته...أمير تمزح أليس كذالك من المستحيل ان تكون انت قاتل
-لا اتكلم بجدية نعم انا قاتل و لم اكن امزح عندما قلت لك سأقتلك اذا خرج الموضوع لأحد
-ك...كيف وطالما انت قتلته كيف انت أمامي اليس من المفترض ان تكون في السجن
-للأسف لم أقتله بيدي مع انني كنت ارغب بذلك و كنت سأستمتع بهذا كثيرا لكني لم استطع هذا
-كيف قتلته اذا
-بواسطة قاتل مأجور استأجرت رجل عصابات تولى قتله داخل السجن
-كيف تم هذا
-سأحكي لك
....
لم يستطع أمير أن ينسى رغبته الجامحة في الانتقام بل كانت تكبر يوما بعد يوم عندما ينهض كل صباح على منظر دماء موسى في الصالون التي عجز عن تنظيفها لكنه صباح اليوم اخذ قراره سوف ينفذ انتقامه عله يطفئ هذا اللهيب الذي يشتعل في قلبه خرج الى حاراسه وحدث احدهم
-اسمع ياهذا سنفعل شيئا اليوم اياك وان تقول لسيدك نواف عليه
-امرك سيدي
-اريدك ان تأخذني الى مكان يجلس فيه المجرمين و العصابات
-لكن سيدي مالذي تريده من هذا المكان
-اريد شخصا ينفذ لي مهمة و سأدفع له كل مايطلبه بل اكثر مما يطلب
-حاضر سيدي اعرف شخصا قد يساعدك على هذا
-خذني اليه اذا
ذهب أمير و معه حارسين الى بار في الضواحي دخلا اليه احس أمير ببعض الخوف من هذا المكان الذي يعج من المجرمين لكن رغبته بتحقيق هدفه كانت اقوى بكثير
-سيدي هذا الرجل هناك اظن ان يمكنه مساعدتك في أي شيئ تريده فهو محكوم عليه بالمؤبد و هارب من الشرطة و مستعد لفعل اي شيء ليضمن بعض المال لزوجته و ابناءه قبل ان يقبض عليه اسمه دايفد
اقترب أمير من دايفد
-مرحبا سيد دايفد لدي مهمة لك واتمنى ان تنفذها
-دايفد لا يمكنه الفشل بأي مهمة لكن ماطبيعة المهمة وماهو المبلغ الذي ستدفعه
-الأموال أخر شيئ تتحدث به معي فقط نفذ لي ماأريده وسيكون المبلغ مفاجأة لك لم تتوقعها طيلة حياتك
-جميل اذا ماهي المهمة
-هل انت مستعد لدخول السجن لأن مهمتك داخل السجن
-سيقبض عليي في أي وقت على كل حال انا موافق على المهمة
-اذا دعنا ندخل في التفاصيل
...
-حسنا سيد أمير اعتبر انا مهمتك قد تمت
-اذا اذهب الأن وسلم نفسك
-فورا
عاد أمير للمنزل و دخل لغرفته و امسك بصورة موسى
-انا أسف على مافعلته حبيبي اعلم انك لا تريد ان تراني قاتلا لكن لم استطع ان لاأنتقم لك سامحني موسى ارجوك سامحني
في الصباح فتح أمير الجريدة التي على الطاولة ليجد عنوانا جعله يشعر بالنشوة
{العثور على جثة سفير سابق بالامم المتحدة في حمام السجن المركزي}
-احسنت يادايفد لم اتوقع ان تفعلها بهذه السرعة اخيرا اعدت حقك ياموسى
.....
-أمير لاأصدق حقا....من المستحيل ان اصدق ان صاحب هذا الوجه الملائكي قاتل كيف استطعت ان تفعل هذا
-أسمع ياألكساندر الألم و العذاب يجعلون قلب الشخص يموت و موسى كان يمثل لي الامان و الاطمئنان وقد فقدتهم بفقدانه لم يعد لي اي شخص يحميني حتى من نفسي لهذا اصبحت شخصا متجبرا مهووسا بالانتقام اصبحت اجد متعة غريبة في تعذيب من عذبني
-أمير انت تخيفني حقا
-نعم اتفهم خوفك حتى انا اصبحت اخاف من نفسي اذا كنت لا تريد ان نبقى اصدقاء فأنا اتفهم لكن مع ذلك اياك ان تنسى مااوصيتك به افتح فمك فقط و تعرف مصيرك و اظن انك اصبحت متأكدا بأنني لن اتردد دقيقة واحدة بجعل روحك تصعد الى السماء
أمسك ألكساندر رقبته بخوف حتى كاد أمير يضحك من منظره لكنه تماسك لكي يبقي الخوف موجودا في قلب ألكساندر فهذا أفضل له الأن
-أمير لا لن اتخلى عنك في داخلك انا انسان بريئ و نقي لكن الظروف هي من دفعتك لتصبح كذالك لست ابرر مافعلته فلا شيئ يبرر القتل
-شكرالك ألكساندر
-اذا قل لي كيف عدت للبنان كي التقي بك
-اصبحت نيويورك تجعلني اختنق و ذلك المنزل يذكرني باللحظة التي فقدت فيها حبيبي لهذا قررت ان اعود للمكان الذي قابلته فيه لأول مرة لعل ذكرياتنا الجميلة هنا تنسيني ألامي فموسى كان دائما يخبرني ان روحه معلقة هنا في هذا المنزل
-مهلا هذه الفيلة لموسى أليس كذالك
-نعم كان من المفترض ان تعرف هذا منذ بداية الحكاية
امسك أمير بيد ألكساندر واخذه الى الواجهة الزجاجية
-المكان رائع حقا المدينة كلها و البحر يظهرون من هنا
-نعم هذا هو المكان المفضل لموسى
قالها وهو يتذكر عندما رءاه هنا لكن قاطعه ألكساندر
-وماذا حدث بعدها
-كم انت فضولي ... المهم موسى كان دائما يريدني ان اعود للدراسة لهذا قررت ان انفذ طلبه وعدت للجامعة رغم انني اشعر ان الاوان قد فات فعمري تجاوز كثيرا مرحلة ان اكون طالب
-ووالدك و اخوتك الم تقابلهم
-نعم عدت و رأيتهم زوجة ابي فرحت جدا عندما رأتني طبعا ليس لجمال وجهي بل فرحت لانني اصبحت غني اخبرتهم انني هاجرت لأمريكا و كونت ثروتي هناك و ارادوا ان يأتو ويعيشوا معي كأن شيئا لم يحصل لكن من المستحيل ان اقبل هذا لن استطيع ان اسامحهم بهذه السهولة لكني لست وغدا لهذه الدرجة اشتريت لهم قصرا افخم من فيلة موسى نفسها و فتحت مصنع نجارة ﻷبي في النهاية يبقى هو من انجبني لهذا العالم رغم انه تخلى عني في اشد حاجتي اليه لكن ربما يجب ان اشكره على طرده لي فلو لا هذا ماكنت عرفت حب حياتي
-قلت لك انك شخص رائع مهما فعلت من اخطاء
-هيا الان لقد تأخرت عن عملك
-وانت ايضا تأخرت على محاضراتك
-لن اذهب اليوم
-ان لم تذهب لن أذهب
-حسنا اذا جهز نفسك لنذهب
ذهب أمير و ألكساندر للجامعة و تفرقا في بوابتها كل الى اشغاله
عاد أمير الى منزله بعد يوم طويل من المحاضرات وهو متعب جدا فهو مستفيق منذ الفجر كان ينوي الدخول فورا للنوم لكنه سمع صوتا يناديه في الخارج و الحراس يمنعونه من الدخول خرج ليرى من ينادي عليه
-طووووني!!!....اتركوه يدخل
ترك الحراس طوني فجرى ناحية أمير
-مالذي تفعله في منزلي ياهذا ومن اين لك العنوان
تجاهل طوني اسألة أمير
-أمير....ألكساندر....ألكساندر ياأمير
-مابه ألكساندر
-لقد تعرض للأختطاف
-ماذا!!!!!
.....