-من هذا الشخص ياامير
-احقر شخص عرفته في حياتي
-ماقصته
-لا اريد ان اتذكره حتى
-لن تكمل لي اذا
-لا ادري هل انت متشوق لتعرف
-نعم كثيرا
تغيرت ملامح أمير وبدأ يحكي
بينما كان امير و موسى يشاهدان التلفاز سمعا صوت جرس الباب
-سأرى انا الباب
-من ياترى
-مؤكد انه احد الحراس لقد اوصيتهم بأن لا يداهمو المنزل بعد ان وجدنا احدهم في ذلك الوضع
-لا تذكرني ارجوك اذهب وافتح الباب
ضحك موسى وذهب لفتح الباب
-مرحبا سمو الامير موسى
-مرحبا
-انا جاركم جديد انتقلت هنا اليوم و عندما علمت بوجود جيران عرب و خاصة حضرتك اردت ان اضيفكم بعض الحلويات
-شكرا لك سيد..
-محمود اسمي محمود
-تفضل بالدخول
اقترب حارس موسى من محمود يفتشه
-مالذي تفعله بضيفي
-افعل هذا من اجل سلامتك سمو الامير
-سيد محمود انا اسف على مايحدث
-لابأس انا ايضا اعرف هذه الاجراءات فحراسي ايضا يفعلون هكذا مع كل من يزورني
-اسف مجددا
دخل موسى ومعه محمود الى الصالون
-أمير اقدم لك جارنا الجديد السيد محمود
-تشرفنا سيد أمير
-سيد محمود هذا امير زوجي اتمنى ان القصة لا تسبب لك ازعاجا او شيئا كذالك
-بالعكس انا مؤمن بالحريات الشخصية ليس لي الحق بمحاسبتكم
-جميل وجود اناس مثلك لكن اتمنى ان لاتخبر احدا بخصوصنا انت تعلم الوضع
-طبعا
-لكن كيف علمت انني امير نحن نحاول ان نخفي الموضوع هنا
-انا سفير و قد خدمت لفترة في بلد سموكم و الان عينت سفيرا في الامم المتحدة لهذا انتقلت الى نيويورك
-جميل حظا موفقا
-ارى انا السيد أمير لم يقل شيئا
-حبيبي خجول جدا لا يتحدث الا معي اليس كذالك اميري
-موسى يكفي
-ارأيت
-ههههه نعم واضح انه خجول جدا
-موسى اشعر بالنعاس سأدخل لأنام
-حسنا حبيبي اذهب وارتاح
دخل امير لغرفة النوم
-حسنا سمو الامير سأذهب انا الان
-انا اسف بشأن امير لكن حقا هو مريض قليلا و مع الصيام اضافة لاننا اطلنا السهر لهذا تركنا ودخل لينام
-لا مشكلة لكن مازال امامي الكثير لأجهز المنزل وهكذا لهذا يجب ان اذهب
-هل تود ان اساعدك في اي شيئ
-شكرا سمو الامير لكن اتيت بشركة ديكور ليهتموا بتزويق المنزل لكن يجب ان اراقبهم
-دعنا نرفع الالقاب فأنا اكره الرسميات اسمي موسى فقط فنحن الان جيران واصدقاء و اليوم ستفطر عندنا طالما منزلك ليس جاهزا
-شكرا موسى لكن
- بدون لكن انتظرك في المغرب
-حسنا موسى شكرا مجددا
رحل محمود ودخل موسى لأمير
-هل تفهمني الان ماحدث بالخارج
-مابك تصرخ علي موسى مالذي حدث
-الم تلاحظ طريقة تعاملك مع الرجل كأنك طردته
-لا اعرف لم ارتاح لهذا الشخص وتأكد لي هذا الأن الاترى هذه اول مرة تصرخ فيها بوجهي
-حبيبي انا اسف لكن حقا لم اكن اتوقع منك ان تتصرف هكذا الرجل لطيف ولم يغلط بشيئ مالداعي لنتعامل معه بطريقة سيئة
-لااعلم اشعر بالقلق من ناحيته
-مهلا لاتقل لي انك تغار علي منه
-لا طبعا الامر ليس هكذا
-بل هو كذالك ايها الغيور صحيح انا محمود رجل جميل لكن عيوني لا ترى غيرك و قلبي لن يسكنه احد سواك
-اعلم هذا وانا لا أغار عليك من سينظر اليك غيري ايها البشع
-انت هو البشع اخبرني اذا ما سر تصرفاتك هذه
-قلت لك قلبي لم يرتاح لهذا الشخص
-دعوته لدينا الليلة على الفطار
-كيف تفعل هذا اذهب و اعتذر منه وقل له سوف نخرج
-أمير هل تكسر كلامي وتريد ان تحرجني مع ضيفي
-تعلم انني لا استطيع هذا حبيبي
-اذا هل ستحسن استقباله
-نعم سأفعل هذا من اجلك
-حبيبي المطيع اعشقك هكذا اين قبلتي
-نحن في رمضان ياهذا
-نؤجلها بعد الفطور اذا
-وضيفك هل ستفعلها امامه
-ذكرتني يجب ان اعد الفطور قبل ان يأتي محمود
-سأساعدك اذا
-لن تفعل شيئا فقط اجلس وراقبني بعينيك الجميلتين فهذا يمنحني القوة
-يعجبني هذا ايضا
دخلا للمطبخ و بقي أمير يمارس هوايته المفضلة وهو مراقبة حبيبه وهو يطبخ الى ان اتى موعد الفطور وجاء لهم محمود و في يده باقة ورد حاول امير التعامل معه بلطف من اجل موسى رغم ان قلبه لايطمئن اليه لكنه لم يعرف سبب هذا الاحساس الى بعد ان استمرت صداقة موسى و محمود لسنة كاملة كان الشك خلاله يقتله من وجود محمود في حياتهم
بينما كان موسى في الشركة سمع امير جرس الباب
-سيد محمود موسى ليس هنا
-نعم اعلم لكن اريد الحديث معك ان لم تمانع
-مالموضوع الذي تريدني به....عذرا تفضل لنتكلم بالداخل
-شكرا
دخل امير وخلفه محمود جلس محمود في الصالون
-هل تشرب شيئا سيد محمود
-لا شكرا لك اجلس فأنا اريد ان اكلمك في شيء مهم
جلس أمير قبالة محمود لكن هذا الاخير ظل صامتا ولم يتكلم
-سيد محمود لماذا انت صامت مالموضوع الذي تريد الحديث به معي
-امير انا احبك
-شكرا لك اعلم هذا انا وموسى ايضا نحبك فأنت جارنا و صديقنا في الغربة
-أمير لا تتظاهر انك لم تفهمني اعلم بأنك فهمتني جيدا
-احم حسنا محمود اقصد سيد محمود انا احترم مشاعرك لكن من الأفضل لي ولك ان تنسى القصة
-لماذا مالذي يجبرني على النسيان
-انا لموسى ولن اكون لغيره وافضل الموت على ان اكون لشخص غير موسى
-لماذا بماذا موسى افضل مني أم لانه هو أمير وانا مجرد سفير
-علاقتي مع موسى تتجاوز حدود المناصب والالقاب التافهة حتى لو كان موسى انسانا بسيطا بل لو كان مجرما سأتمسك به وحتى لو لم يكن موسى موجود بحياتي فلن اقبل بك انت هل تفهم
-من تظن نفسك ياهذا انا لم يسبق لأحد ان رفضني و من سيرفضني امه لم تلده بعد
-انت من تحسب نفسك لتصرخ علي في منزلي و من سيرفضك امه ولدته فعلا وهاأنا اقف امامك وارفضك و الان اخرج من منزلي و لا تقترب مني و من موسى مجددا
-سأجعلك تندم ياأمير سأجعلك تفقد اكثر شيئ تحبه في حياتك اعدك و سترى ماسأفعل
....