أمير - Prince

By mr-lost

163K 5.1K 996

عندما تمنحك الحياة السعادة لتعود و تسرقها منك ثم تعيد منحك فرصة جديدة قد تندم عليها لاحقا قد يبدو لك الكلا... More

الجزء الاول
الجزء الثاني
الجزء الثالث
الجزء الرابع-العودة للماضي
الجزء الخامس-العودة للماضي
الجزء السابع-العودة للماضي
الجزء الثامن-العودة للماضي
الجزء التاسع-العودة للماضي
الجزء العاشر-العودة للماضي
الجزء 11-العودة للماضي
الجزء12-بين الماضي و الحاضر
الجزء 13
الجزء 14
الجزء 15
الجزء 16 -البحث عن الحقيقة
الجزء 17
الجزء 18
الجزء 19
الجزء 20
الجزء 21
الجزء 22
الجزء 23
الجزء 24 وماقبل الاخير
الجزء 25 والاخير

الجزء السادس-العودة للماضي

8.3K 250 119
By mr-lost

يمسك بيده فنجان قهوته الساخن وينظر من الواجهة الزجاجية لفيلته الجبلية التي يمكنه من خلالها رؤية كامل مدينة بيروت و بحرها لطالما كان يعشق هذا المكان يشعر براحة غريبة هنا يسمع صوت انين خفيف من ورائه فيلتفت الى الملاك الذي ينام منذ يومين يضع فنجانه على الطاولة يسحب منها احد الكراسي وينظر الى الجميل النائم وهو يفتح عينيه فقد خطف هذا الكائن تفكيره منذ ان رأه اول مرة في الملهى

...
يفتح أمير عيناه بتثاقل فهو يشعر بأن رأسه يزن اطنان و يكاد ان ينشق من الالم
الصورة ضبابية امامه
(هل اصبحت اعمى)

لكن بدأت الصورة توضح اليه شيئا فشيئا اتم فتح عيونه فوجد نفسه في مكان فاخر لم يرى مثله من قبل حتى في احلامه لكن مالفت انتباهه هذا الرجل الذي ينظر إليه بطريقة غريبة

-اخيرا استيقظت ايها الجميل

انتفض امير وشد اليه اللحاف الذي يغطيه

-أين انا....من أنت.....لماذا رأسي ثقيل هكذا....مالذي فعلته بي

-أهدأ لا تخف لن أؤذيك لماذا انت قلق هكذا انا من انقذتك

-لا أنا لا أعرفك ابتعد عني مالذي حدث لي

اعجب الرجل بخوف أمير المتزايد
(ماهذا الكائن الغريب تصرفاته تزيد من اعجابي به)
مد له يده وقال

-مرحبا أنا موسى

-مهلا لحظة انت الشجاع

-ههههههههه من أنا ؟؟؟

-اليس انت من ضرب ذلك الذي كان مع رامي

-لا اعرف من هو رامي هل هو من كان يزعجك

-لا الذي كان معه انا لا اعرف الذي كان يريد ان يضربني

-لاحظت هذا اخبرني ياأمير كم عمرك

- 21سنة

-برائتك جعلتني اظن انك اصغر بكثير انت تتصرف مثل الاطفال

-مهلا كيف عرفت اسمي

-انا اسف عندما اخذتك للمستشفى كنت مغمى عليك و لكي يدخلوك يجب ان يسجلو بيناتك فضطررت لاعطيهم بطاقتك وعندما اخذتها من جيبك لاعطيها لهم لمحت اسمك

-لا مشكلة لكن مالذي حدث لي اتذكر انني اخذت خبطة قوية و لا أتذكر بعدها شيئ

-عندما ضربك ذلك الحقير اغمي عليك و بدأت تنزف اخذتك للمستشفى وعالجوك هناك خفت عليك جدا فقد نزفت الكثير من الدماء

-شكرا لك على مساعدتي سأرتب اموري و ارجع لك مادفعته في المستشفى

-مستحيل انا من يجب أن يشكرك لو لم تقف امامي كنت انا سأتلقى الضربة

قاطع حديثهم شخص دخل للفيلا

-سمو الأمير موسى سنتأخر على الطائرة سمو الأمير نواف ينتظرنا في المطار

ارتعب امير من الذي سمعه بينما بدأ موسي يلعن سائقه في قلبه ﻷنه كشف له شخصيته الحقيقة

-إذهب وقل لنواف انني لن اسافر

-لكنه أمرني بأن اتي بك معي سمو الامير

-هل تعصي كلامي قلت لن اعود يعني لن اعود اذهب واخبر نواف بما قلته

-حاضر سيدي اوامر سموك

انحنى قليلا و خرج بعدها

التفت موسى لامير فوجده مرتعبا

-س...س...سم...سمو....الامير

-نعم للأسف انا امير حقيقي ولست مثلك اسمي امير ههههه

لم تهدئ مزحة موسى من رعب أمير

-مابك خائف هكذا ياأمير

-سيدي...اقصد سمو الأمير ارجوك دعني ارحل فاأنا لست حملا لمزيد من المشاكل ارجوك

-أمير عندما تكون معي لاتخف من اي شيئ ولا تقلق لست ولي العهد و لا ابي هو الملك انا فقط من العائلة الملكية ولست سعيدا بهذا لو كان الامر بيدي لما اخترت أن أولد في هذه العائلة

-سمو الأمير هل تسمح لي بأن اسألك شيئا

-موسى معك انا موسى ولست سمو الامير واريدك ان تنسى كل شيئ سمعته و ان تتعامل معي كإنسان عادي...ماهو سؤالك

-موسى كيف تتحدث اللبنانية بهذا الاتقان

-امي لبنانية تزوجها ابي على زوجته رغم معارضة الجميع لكنها لم تتحمل سجن القصر الملكي صبرت كثيرا من اجلي لكنها لم تستطع التحمل في النهاية تطلقت عندما كنت في 15 وربتني زوجة ابي لحسن حظي انها احبتني كثيرا وانا اناديها امي لكني لم انسا امي الحقيقية فصرت ازورها كل سنة في الصيف الى ان توفيت قبل سنتين لكنني بقيت ازور لبنان دائما .....تعلم ياامير يضنون حياتنا سهلة في القصور الملكية لكنها اشبه بالسجن بل اقسى من ذلك حياتك تسطر لك منذ ان تولد لا يمكنك اختيار اصدقائك بمفردك دائما معك حراس يتبعونك في كل مكان الى اليوم اصبح عمري 31 و لا زالو يتحكمون بي حتى عندما رأيتني في الملهى هربت من الحراس لأذهب الى هناك.....أسف لقد اوجعت لك رأسك ياأمير

-بالعكس افرغ قلبك لعلك ترتاح

-دعنا مني احكي لي أنت عن نفسك ياأمير

-لا أريد فحياتي كانت مستقرة لكن في الفترة الاخيرة تدمر كل شيئ

-لماذا لا تريد أن تتحدث اعلم اننا تعارفنا الان لكن انا وثقت بك فورا و قلت لك كل شيئ

-بالعكس ياموسى انت انفذتني في الوقت المناسب كيف لي أن لاأثق بك

-اذا تحدث

-أخاف ان تحتقرني بعد أن تعرف قصتي فاأنا الى الان مازلت نادما على مافعلت

-لقد اقلقتني لكن اعلم انه مهما كان الخطئ الذي ارتكبته فسأبقى احترمك لكنني اعلم انك رائع من الداخل

-شكرا لك

تنهد امير بعمق و بدأ يحكي لموسى كل شيئ طفولته و وفاة والدته زوجة ابيه الشمطاء ماحدث مع تشارلي و طرد والده له وصولا الى خيانة رامي له الى ان اصبح مع موسى

انهى كلامه وبدأ بالبكاء مسح موسى دموعه بإصبعه -لا أريدك أن تخاف من اي شيئ انسى كل شيئ و أكمل حياتك

-حياتي انتهت ياموسى الى أين سأذهب بعد طرد ابي لي

-لن تذهب الى مكان ستبقى معي

-لا يمكن هذا ياموسى يجب ان اجد حلا لنفسي و ان اتولى أموري

قال موسى بنبرة تملأها الحنية
-أمير اسمعني اعرف انك ستستغرب ماسأقوله لكن منذ ان رأيتك اول مرة احسست بشعور غريب لاول مرة احس به و ماسمعته منك جعلني ادرك معنى هذا الاحساس اريد ان احميك من كل شيئ ياأمير لن اسمح لأي شخص على هذه الارض ان يؤذيك سأحميك حتى من نفسي

-لماذا تريد فعل هذا انت بالكاد تعرفني

-انا ايضا لا اعرف لماذا لكن ما أعرفه انني اريد ان افعل هذا

-شكرا لك على كل شيئ ياموسى

-أمير هل يمكنني ان اطلب منك شيئا لكني لا أريد ان تفهمه بشكل خاطئ و إذا كان الامر سيزعجك فإعتبرني لم اقل شيئا

-اطلب ماتريد

-هل يمكنني أن احضنك

استغرب أمير طلب موسى لكن كيف له أن يرفض طلبا بسيطا للشخص الذي انقذه قال بتردد

-نعم يمكنك

اقترب موسى من أمير واخذه لحضنه
شعر أمير بأمان لم يشعر به منذ وقت طويل في حضن موسى أدرك انه هو من كان يحتاج هذا الحضن الدافئ اكثر من موسى

ابتعد موسى عنه بلطف

-أنا اسف على طلبي هذا لكن منذ ان عرفتك اصبحت افعل اشياء غريبة ههههه

-لا بأس خذ راحتك

-اخذنا الحديث و انت لم تأكل شيئا منذ يومين ماذا
تريد أن تأكل لاطلب لك

-لا داعي لذلك لست جائعا

-أمير معي انا لا تتصرف هكذا اريدك ان تطلب كل شيئ تريده و حتى ان لم تريده فأطلبه مني ايضا

-اذا اريد بيتزا

-احسنت هكذا اريدك

اخذ موسى هاتفه واتصل ليطلب بيتزا له و لامير
انهى الاتصال ووضع هاتفه على الطاولة لكنه لاحظ ان أمير نظر للهاتف بإعجاب

(اظن انه اعجبه عندما فتشت جيوبه في المستشفى لم يكن هناك هاتف بها يبدو انه لا يمتلك واحدا )

لم يشأ موسى ان يحرجه ويسأله

-امير لحظة و سأعود

نهض موسى و دخل الى مكتبه بحث في خزانته
(اين هو لقد كان هنا....اخيرا وجدتك)
عاد الى أمير و اعطاه العلبة

-ماهذا

-هديتك الاولى

-لا من المستحيل ان اقبله الا يكفي كل مافعلته لاجلي

اخذ موسى العلبة من يد أمير وفتحها وضع الشريحة في الهاتف و سجل رقمه فيه و اعطاه مجددا لامير

-خذ ايها العنيد لقد بدأت فعلا اندم انني انقذتك
سجلت رقم هاتفي لكنك لن تحتاجه لانني لن اتركك لدقيقة بعد اليوم

رن جرس الباب

-يبدو ان الطعام قد وصل

ذهب موسى ليفتح الباب لكن نداء امير له اوقفه

-موسى

-نعم ايها العنيد

-شكرا لك على كل شيئ

-لا تدعني اشتمك الأن

-ههههههه هل هذه اخلاق الامراء

-انت هو الأمير انا ابن شوارع دعني اذهب سيبرد الطعام على الباب

فتح الباب ليستلم الطعام فوجد الحارس يفتح العلب و يفتشها

-مالذي تفعله ياهذا

-اتفقد العلب ياسمو الأمير

-كم مرة قلت لك و لزملائك ان لا تفتشو طعامي

-نفعل هذا من اجل امنك ياسمو الامير

-تبالك و لسمو الامير ليتهم يغتالونني لأرتاح منكم جميعا

اخذ طعامه و اغلق الباب بقوة

دخل لامير ووضع ابتسامة على وجهه بعد ان عكر الحارس مزاجه

-لقد وصل الطعام هيا لنأكل قبل لنبرد

بدأ امير في الاكل بشراهة فهو منذ يومين لم يذق شيئا اما موسى فيأكل و ينظر لأمير بطريقة غريبة

-لماذا تنظر لي هكذا

-تبدو جميلا وانت تأكل

-انت اجمل

-ماذا قلت !!

-امزح مابك تحمست هكذا

-تبالك أمير

امسك موسى بقطعة بيتزا و قربها من فم امير
-هيا افتح فمك وكل هذه

-لدي واحدة فعلا

-لكن اريدك ان تأكل هذه من يدي

-حسنا

اكل قطعة البيتزا من يد موسى

-أمير لا تستغرب من تصرفاتي لانني انا بدوري اشعر بالغرابة من نفسي لكنني دائما ارى هذا الشيئ في الأفلام واردت أن اجربه معك

-هههههه انتم الأمراء تشاهدون الافلام و التلفزيون مثلنا

-اوووووووف ألم أقل لك ان تنسى أنني أمير لماذا جميعكم تضنونني قادما من المريخ انا انسان مثل الجميع لدي احاسيس و مشاعر

نهض من مكانه و عاد للوقوف امام الواجهة الزجاجية للفيلا و بقي يتأمل المدينة من جديد

نهض خلفه أمير لكنه احس بدوار من رأسه الذي مازال يؤلمه لكنه قاوم هذا الدوار واتجه نحو موسى

-موسى أنا اسف لم اقصد ان ازعجك بكلامي

-لاداعي لأن تتأسف انا كبرت الموضوع

-سامحني ارجوك

-لا تعتذر فأنا لا يمكنني ان انزعج منك انت خصوصا هيا عد لمكانك فأنت لا تزال متعبا

-لاتقلق اشعر انني تحسنت ....المنظر رائع من هنا كل المدينة و البحر يظهران جيدا

-نعم هذا افضل مكان لدي...هيا دعنا نعود لتتمدد في مكانك و تنهي طعامك

-لا لقد شبعت

-بل ستنهيه غصبا عنك

-حاضر سمو الأمير

-احم احم

-موسى موسى اقصد موسى

-احسنت

عادا للجلوس واكمل موسى اطعام امير بيده

-ليس لديك ملابس هنا ماهو مقاسك لكي ارسل الحارس ليشتري بعض الثياب و اياك ان تقول لاداعي

-لماذا تشتري اعطني شيئا من ملابسك

-ستصبح و كأنك تلبس كيسا و ليس ملابس فأنا اطول و اسمن منك

-نعم انت تشبه الجبل

-ولد هل ستحسدني الان اقول لك ماذا لا تقل لي مقاسك سأتصرف بنفسي

خرج موسى ونادى حارسه ودخل معه مجددا

-هل رأيت هذا الكائن امامك

-نعم سمو الأمير

-أريدك ان تفرغ جميع المحلات من الثياب التي في مقاسه

-حاضر سمو الأمير

خرج الحارس لينفذ ماأمره به موسى

-موسى حارسك مضحك يشبه الرجال الاليين

-هو كذالك لكن اريد ان اخبرك شيئا

-ماهو

-هل قال لك احد من قبل انك طفل

-ليس اكثر منك

-ارى ان لسانك بدأ يطول

-انا اسف لم اقصد ماقلته

-بالعكس يعجبني هذا معناه انك لم تعد تخجل مني

-اول مرة ارتاح لشخص لا أعرفه كل هذا القدر

-شعور متبادل....امير مارأيك ان اجهز فشار ونشاهد فيلما

-موافق

-سأذهب لأعده

-سأتي معك

-انت لاتزال منعب استرح هنا

-انا مصر

-تبا لعنادك استند علي لكي نذهب للمطبخ

-يمكنني ان امشي بمفردي

ذهبا للمطبخ جلس أمير على الكرسي وظل يراقب موسى وهو يجهز الفوشار

-موسى

-عيون موسى

-لا تقل هذا مجددا

-تبالك ماذا تريد

-أليس لديك امر وسط من النقيض الى النقيض

-خلصني ماذا تريد

-انت احم احم و ليس لديك احد يحضر لك ماتريد اليس لديك خدم و طباخين

-لدي لكني اعطيهم اجازة عندما يسافر اخي الكبير نواف فأنا احب الاعتماد على نفسي و اكره وجودهم معي

-شخصيتك جميلة يعجبني الاشخاص الذين يعتمدون على انفسهم

-تقصد انني اعجبك

-شخصيتك وليس انت

-يالك من مزعج هيا لقد جهز الفشار لنذهب للصالون
جلس أمير و بقي موسى الى جانب التلفزيون يختار فيلما

-أمير اي نوع من الافلام تفضل

-فيلم رومانسي

-انا احب الرعب

-اذن ضع ماتريد

-لا ساضع فيلم رومانسي لكن تريده عادي او مثلي
-عادي

-لماذا هل تخاف من ان تحدث لقطة مثيرة وافعل بك نفس مايفعلانه في الفيلم

-ماذا!!!!

-هههههه لا تخف امزح معك مابك قلقت هكذا

-موسى هل لديك فيلم تيتانيك

-نعم لدي

-ضعه وخلصنا

وضع موسى الفيلم وجلس الى جانب امير ويأكلان الفشار

وصلا الى غاية لقطة غرق السفينة سمع عندها موسى صوت شهقات من أمير التفت إليه فوجده يبكي

-كم انت تافه ياأمير

-وانت بلا قلب ياموسى الا ترى المسكين ضحى بنفسه من اجلها

-ههههه هذا مجرد فيلم

-لكن الافلام تعكس الواقع

دخل عليهم الحارسان بكثير من الاكياس وقال له احدهم

-سمو الأمير هذا الذي امرتنا به

-اصعدا بهم الى الغرفة الثانية على اليمين

-اوامر سموك

صعدا الحارسان الى الغرفة وضعا الاكياس و خرجا من الفيلا

-موسى بصراحة بدأت اعذرك ﻷنك تكره كلمة سمو الأمير انا في مكانك مللت و اشعر انني كرهت اسمي ايضا

-نعم انا ايضا اكره اسمك

-شكرا

-امزح معك هل انزعجت

-لا لكن اريد ان اقول شيئا لكن من المؤكد انك ستنزعج

-قل ولايهمك

-اليست هذه الملابس كثيرة

-ليست كثيرة بما أنك ستعيش معي منذ اليوم فستحتاجها كلها

-موسى هل انت متأكد انك تريدني ان اعيش معك

-اول مرة اكون متاكدا لهذه الدرجة

-قد يسبب وجودي مشاكل

-انا مستعد لها....جيد لقد انتهى الفيلم دعنا نصعد و لنرتب ملابسك في الخزانة

-حسنا

حمل موسى امير بين يديه

-مالذي تفعله

-سأحملك للغرفة ايها الطفل

-انا لست طفلا و يمكنني ان اصعد بمفردي

-انت طفلي انا و سأحملك دائما حتى بعد ان تشفى لهذا عليك ان تعتاد الأمر

وضع موسى امير على السرير لكنه عاد ليقف

-مالذي تفعله

-سارتب الملابس

-تمدد هنا و انا سأفعل كل شيئ

-لكن..

-دون لكن لا أحد يجرأ على عصيان أوامر سمو الأمير
فتح موسى الخزانة و دخل فيها و بدأ يرتب الملابس و أمير يراقبه

-موسى

-قلب موسى

-قلت لك لا تقل هذا مجددا انت تحرجني هكذا

-ماذا تريد ياحيوان

-حيوان !!!

-اتكلم بلطف لا يعجبك اشتم لا يعجبك الا يعجبك شيئ
-لا ادري كيف سأعيش معك

-انت مجبور على التأقلم على الوضع

-كم انا محظوظ انا متمدد و سمو الأمير يرتب ملابسي

-انت من اصبحت سمو الأمير و انا اصبحت اشتغل لديك على مايبدو

-يعجبني هذا

-استمتع إذا

-موسى

-ماذا تريد كرهت اسمي منك

-هل انت انسان ام ملاك

-اتسخر مني هل هذا مظهر ملاك انت هناك احتمال لكن انا مستحيل ربما اذا قلت شيطان اصدقك

-ههههه نعم انت تشبهه كثيرا

-اعلم هذا

-لماذا لا تثق بنفسك بالعكس انت شاب جميل جدا و اي شخص في الدنيا سيعجب بك

-حقا!!

-اكذب طبعا من سينظر اليك ايها البشع

-حقير

-حقا ياموسى انت جذاب جدا هل تعلم انني اعجبت بك قبل حتى ان تنقذني التفت اليك عندما كنا في الملهى واحسست بشيئ غريب عندما وجدتك تنظر الي

-فعلا هل انت معجب بي

-لا لم اقصد هذا بل...

-لاتكذب لقد قلت للتو انك اعجبت بي

-حسنا انا معجب بك لكن لا تضن انا هذا يعني انه سيحدث بيننا شيئ

-انت المعجب بي اما انت فلا تعجبني اساسا من سيعجب بك انت تصرفاتك طفولية جدا الجميع سيشعر بأنك ابنه

-اعرف هذا

-لكن اخبرني لماذا قلت انني ملاك

-اشعر انك هدية من السماء انقذتني من مصير مجهول و الان تسكنني في منزلك منذ الصباح وانت تغرقني بالهدايا الايكفي كل هذا

-كم انت محظوظ ياموسى لقد اصبحت ملاكا في اخر عمرك

-بل انا المحظوظ بوجودك معي

-قلبي ضعيف ولا يتحمل توقف قبل ان افعل شيئا اريد ان افعله

-اياك وان تفكر في هذا ياموسى والا سارحل من هنا
-اين ذهب عقلك ايها المنحرف اقصد انني سأطلب العشاء لقد بدأت اشعر بالجوع

امسك موسى بهاتفه و طلب العشاء وعاد يرتب في خزانة أمير

-موسى....موسى....موووووسى

-لن اجيب هذه المرة

-هذا أفضل

-اذا اخبرني هل تريد ان ارسل احد الحراس ليأتي لك بالدروس التي فاتتك بالجامعة

-لا لن اعود للجامعة مجددا

-لم تحزر لن اسمح لك بأن تترك دراستك

-صدقني لم اعد اريد ان اذهب لذلك المكان

-هل تخاف ان تراه

-من تقصد

-استاذك في الجامعة نسيت ماكان اسمه

-لا لست خائفا منه لا بد وانه سافر

-اذا مالامر

-الجميع يتحدث عني هناك لا اريد ان اراهم مجددا

-هل تريد ان انقلك لجامعة اخرى

-ليس لدي مزاج للدراسة

-سأقفل على الموضوع لأنك مازلت مريضا لكن لن اسمح لك ان تدمر مستقبلك مع ان مستقبلك معي

-مالذي تقصده بمستقبلك معي

-اقصد انني لن اتركك ابدا

-بصفتك ماذا

-بصفتك ابني

-لكني لست ابنك

-سأتبناك قانونيا هل ارتحت الأن

-مجنون

-اصبحت هكذا بسببك

انهى موسى تنظيم ملابس امير و تمدد بجانبه على السرير

-لقد تعبت كثيرا

-انا اسف كل هذا بسببي

-نعم هو بسببك لكن لا تتأسف احببت فعل هذا ﻷجلك

-شكرا على كل شيئ ياموسى

-كم مرة قلت لك ان لا تشكرني

سمعا صوت دقات على باب الغرفة

-ادخل

دخل عليهما الحارس

-سمو الأمير لقد اتيت لك بعشاء سموك

اخذ موسى العلب من الحارس و امره بالانصراف

-هيا لنأكل

-هنا على السرير

-مالذي سيمنعنا من هذا ...هيا خذ طعامك و دعنا نأكل

-دجاج كنتاكي.... لقد اكلت الكثير من طعام المطاعم اليوم سأصبح برميلا مثلك

-مالذي تقصده هل انا برميل

-نعم انت كذالك

-الا ترى العضلات ياهذا

-لم ارى شيئا

-سأريك اذا

امسك موسى بأطراف قميصه وكاد يرفعه الا ان امير اوقفه

-موسى توقف مالذي تفعله

-سأريك العضلات

-لا داعي لقد صدقتك

-مابك توترت هكذا و منعتني من رفع قميصي هل خفت من ان تضعف امامي

-موووووسى!!

-امزح معك لماذا انت عصبي هكذا

-انت هو العصبي

-هيا انهي عشائك لأتركك تنام بعدها

-مازال الوقت باكرا

-يجب ان ترتاح من اجل رأسك هل مازال يؤلمك

-قليلا فقط

-جيد ستصبح بخير قريبا

انهى امير و موسى طعامهما وجمع موسى العلب في الكيس ليرميهم

-هيا حان موعد النوم ايها الصغير

اقترب موسى من امير وغطاه جيدا و قبل جبينه

-تصبح على خير ياطفلي

-وانت من اهل الخير ياأبي

-أبوك!!! انا صغير جدا على ان اصبح ابا لشخص في سنك

-انت من قلت انني ابنك

-نم وكف عن ازعاجي

-موسى تصبح على خير

-وانت ايضا ياأمير

اطفئ موسى النور وخرج ليبدأ امير بالتفكير
(ماهذا الشخص هل هو هدية من السماء لو لا وجوده هو ماكنت اعلم ماذا سيكون مصيري الأن ربما سأكون مرميا في احدى الشوارع او كان قتلني ذلك المجرم صديق رامي لقد قدم لي هذا الشخص في يوم واحد مالم يقدمه لي أحد في كل حياتي لكن مالاأفهمه فعلا ذلك الاحساس الذي شعرت به عندما حضنني لقد احسست بشيئ غريب بحنان و عطف كبيرين شعرت بالأمان بين يديه اشعر بأنني اريد ان احضنه مجددا مالذي يحصل لك ياأمير هل احببته بهذه السرعة انت بالكاد تعرفه لا تستعجل الامور و تعيد الغلطة التي فعلتها مع تشارلي لست حملا لصدمة جديدة ياأمير)

في الغرفة الاخرى كان موسى بدوره يفكر
(مالذي حدث فجأة لك يا موسى لطالما كنت عاقلا و رصينا لكنك اليوم كنت مجنونا بإمتياز لقد فعل بك هذا الشاب ماعجز عنه الجميع من قبله لقد اوقعك في شباك حبه اسرك في سجن غرامه و اغرقك في بحر عشقك جعل لحياتك هدفا و معنى جعلك من مجرد تابع لاوامر القصر الملكي الى انسان بمشاعر و احاسيس جعلك تعشق الحياة وتراها بشكل اخر اين كنت من قبل ياأمير ليتك تعلم كم كنت بحاجة اليك منذ زمن لكن المهم انك اصبحت معي ليتك كنا الان نائما بجانبي على هذا السرير البارد لاتأمل وجهك الملائكي الجميل لاستطيع لمسلك و استنشاق رائحتك لكي اذوب في شفاهك لكنني وعدتك بان احميك من الجميع و حتى من نفسي اعدك انني لن المسك او اقترب منك مادمت لا تريد هذا لن اضع يدي عليك قبل ان ادرك انك تريد ان تصبح ملكي بقناعة كاملة احبك ياأمير احبك اكثر من اي شيئ في الوجود اريد ان اكمل حياتي معك اريد ان اموت بين يديك
اعدك بأنني سأتحدى كل الاشخاص و كل الظروف في سبيل ان تبقى معي)

في الصباح فتح أمير عيونه ليجد موسى امامه و بين يديه طبق عليه فطور ووردة

-صباح الخير ياأميري

-اميرك!!! صباح الخير موسى

-لقد جهزت لك الفطور بيدي لم اطلب من الخارج لكي لا تصبح برميلا

-يبدو ان قلبك اسود الم تنسى ماقلته بالامس كنت امزح معك فقط

-اعلم هيا تناول فطورك

-شكرا لك على الفطور لكن ما سر هذه الوردة الحمراء

-رأيتهم يفعلون في الافلام

-وانت تطبق كل شيئ تراه في الافلام

-أمير انت لئيم حقا

-شكرا على الفطور

-انهي اكلك بسرعة لاننا سنخرج

-الى اين

-سنذهب اولا الى المستشفى لتغير ضمادات جرحك وبعدها الى اي مكان تريده

-جميل

-انت اجمل

خجل امير و اكمل فطوره خرج موسى ليدعه يغير ملابسه

خرجا من الفيلا و خلفهما الحارسان يتبعنهما كظلهما ذهبا الى المستشفى غير امير ضمادته ثم تمشيا في الكورنيش ليستمتعا بجمال بحر بيروت

بقي أمير شهرا كاملا مع موسى عرف خلالها معنى الحياة فما رأه مع موسى لم يكن ليحلم به حتى في خياله فأصبح يغرقه يوميا بالهدايا و اخذه الى اماكن احلى من الخيال بدأ الحب يكبر في قلب كليهما لم تكن الهدايا هي السبب في حب أمير لموسى بل لانه لم يحاول الاقتراب منه ولو لمرة واحدة على الرغم من كل الذي قدمه له على عكس تشارلي الذي استغله فورا و رماه بعدها

عاد أمير و موسى من الخارج بعد ان تمكنا هذه المرة من الهروب عن الحراس امضيا وقتا ممتعا دون مراقبة لكن سعادتهما لم تطل فعندما دخلا الى الفيلا وجدا شخصا امامهم

-اخي نواف !!!

-موسى هلا تفسر لي مايحدث لماذا لم تعد للوطن منذ شهر ولماذا لاتجيب على اتصالاتي و الاهم من هذا من هذا الذي معك لقد اخبرني الحارس انه يقيم معك هنا منذ اكثر من شهر اريد جوابا على اسألتي فورا

Continue Reading

You'll Also Like

6.6M 122K 51
ممنوع نقل او اقتباس الرواية دون اذن مني
15.6K 754 18
الوقف خلف باب حديدي او خشبي ، زجاجي! لا يهم . عدم رؤية الشمس والابتعاد ، عزلة هانئة معي..
11.4M 999K 58
معشر أمسكت حلومهم الأر ض وكادت لولاهم أن تميدا فإذا الجدب جاء كانوا غيوثا وإذا النقع ثار ثاروا أسوداً تتبع الهوى روحي في مسالكه حتى جرى الحب مجرى ال...
2.6M 56.9K 61
تعالت همسات الجميع من حولها منهم المشفق منهم الشامت بينما هي تجلس مكانها جاحظة العينين غير مصدقة انه فعل بها هذا لقد غادر بوسط الزفاف تاركاََ اياها ت...