سكت أمير للحظات وكأنه شعر بنفس ما شعر به عندما كان بين يدي تشارلي
تأثر ألكساندر بما سمعه لكن هذا يبدو عاديا و ليس هناك داعي ليخفيه أمير و يهول ماحصل لهذه الدرجة لكن الرجل الذي رأه في هاتف أمير لا يمتلك مواصفات تشارلي بل يبدو من شكله انه رجل عربي
اذا مالقصة ازداد فضول ألكساندر ليعرف مايخفيه أمير الذي مازال صامتا إلى الأن
-أمير أعلم ان ماواجهته كان صعبا لكن لاأرى أنه يستحق ان تصبح هكذا غامضا و منعزلا و تكره كل شيئ
-ليت الأمر توقف هناك ياألكساندر بل هذه كانت مجرد بداية لمسلسل حياتي
....
استيقظ أمير صباحا فوجد نفسه في غرفة أخرى غير غرفته القديمة في منزل والده
رفع رأسه قليلا فرأى تشارلي أمام خزانة الملابس يختار ملابسه
التفت تشارلي لأمير وقال له ببرود
-ارتدي ثيابك بسرعة لكي اوصلك الى الجامعة
اراد أمير أن يقف ليرتدي ثيابه لكنه خجل من تشارلي ان يراه وهو لا يلبس شيئا
أستغل فرصة إلتفاته للخزانة وارتدى ملابسه بسرعة
نزلا معا وركبا السيارة وتشارلي مازال يتجاهله و لا
ينطق بكلمة
لم يهتم أمير بسكوت تشارلي فكل مايشغله هو كيف سيعلل لأبيه مبيته خارج المنزل فهذه أول مرة له و كيف سيدرس اليوم في الجامعة دون ادواته
-أمير أصبحت الجامعة قريبة إنزل هنا كي لا نثير الشكوك
نزل أمير دون أن يقول شيئ وظل يمشي للجامعة ولا يفهم سر تصرقات تشارلي معه هل يعقل أن هذا الشخص الذي كان يمطره بكلمات الحب بالأمس هو نفسه هذا البارد
دخل أول شخص الى قاعة المحاضرات ثم لحقه الجميع
جلس رامي بجانبه
-هل إتصلت به بالأمس
-نعم اتصلت
-ومالذي حصل
-لم يحصل شيئ
-سأتركك الأن لتنتبه للمحاضرة لكنك ستخبرني كل شيئ لاحقا
لم يركز أمير مع شرح الدكتور بل بقي يتذكر الأمس
(لا أصدق نفسي كيف إستسلمت له لماذا لم أمنعه لماذا لم أعراض الامر و عدت الى منزلي ونمت في غرفتي أمير لقد أصبحت رخيصا حسنا كنت معجبا به لكن هذا لا يعني أن تنام معه من أول مرة الأن سيظنك رخيصا لكن لا أظن ذلك هو فرنسي تفكيره مختلف عن العرب سيدرك حقيقتك و سيستمر معك سيعرف كم تحبه )
انتهت المحاضرات و أمسك رامي بأمير لكي يوصله هو ليس حبا فيه بل ليرضي فضوله ويعرف ماحدث بين أمير و تشارلي
-مالذي حدث بينكم
-قلت لك لم يحدث شيئ
-أمير أنت تكذب
اضطر أمير لاخباره كل شيئ
-نمت معه !!!!
-نعم
قالها أمير وهو يبكي
-لماذا تبكي الأن
-اشعر انني نادم ﻷني لم أوقفه أشعر بأني رخيص يارامي
-أهدأ أمير
قالها و ناوله منديل
ضحك رامي بداخله
(علاقة واحدة و يشعر بأنه رخيص إذا لو يعلم عدد الرجال في حياتي ماذا سيقول عني)
وصل أمير إلى منزله و دخل الى غرفته أستغرب أن زوجة والده لم تسأله شيئ عن عدم عودته للمنزل
فكر قليلا ونام بعدها بعمق فهو مازال متعبا من ليلة الأمس
مرت الأمور بسلام لمدة اسبوع تجاهل خلاله تشارلي أمير وكأن شيئا لم يحدث أما أمير بدأ الندم الذي بداخله يخف قليلا
لكن اليوم كان مختلفا قليلا فمنذ أن وطئت قدمه شعر بأمر مريب يحدث فالكل يتهامسون عليه اكمل طريقه لكنه شعر بضربة مؤلمة على رقبته التفت ليرى من ضربه فوجده لؤي زعيم شلة المزعجين في الجامعة
-لؤي الحقير مالذي تريده انت و اتباعك
-اريد أن اعرف كيف كان اداء البروفيسور تشارلي على السرير
-مالذي تخرفه انت
-لا تكذب لقد انكشفت في كل انحاء الجامعة
تشارلي جيد في الجنس اليس كذالك لكن متى ستجرب هذا معي فاأنا محترف أكثر منه و ستستمتع معي اكثر
ضحك اتباع لؤي اما أمير جرى بسرعة الى مكتب تشارلي لكن رامي أوقفه
-مابك تجري
-رامي اللعنة عليك ايها الحقير كيف تفضح ماقلت لك في جميع انحاء الجامعة
-ماذا تقول؟ و ماذا فضحت؟ هل جننت ياأمير
-قصتي مع تشارلي من أخبر لؤي بها
-اقسم لك بأنني لم أخبر احد ربما تشارلي هو من حكى لاحدهم فاأنت لست أول من يفعل معه هذا في هذه الجامعة
تركه أمير و أكمل طريقه إلى مكتب تشارلي طرق الباب ودخل
قال تشارلي بإستغراب
-أمير!!
-نعم تشارلي حدثت كارثة الجميع علم بما حدث بيننا
-لايهمني الأمر فأنا سأرحل بعد أسبوع سأعود لفرنسا لإدرس هناك
-وأنا و الذي حدث بيننا
-كان مجرد وقت ممتع أمضيناه معا وانتهى الأمر هو لا يعني انا بيننا شيئ او ان مصيرك اصبح مرتبطا بي
صدم أمير مما سمعه من تشارلي وخرج بسرعة من مكتبه و عاد فورا إلى منزله فوجد زوجة والده في وجهه
-مالذي عاد بك مبكرا
-ألغيت المحاضرات اليوم
رد عليها بسرعة و دخل لغرفته اغلق الباب و انفجرت دموعه فورا بكى كثيرا الى أن اخذه النوم
إستيقظ في الليل على صوت والده وهو يصرخ بإسمه
-أمييييييييير
داهمه لغرفته و هجم عليه يخنقه
-أيها الشاذ العاهر الحقير لوثت شرفي ايها الوسخ اللعين تنام مع الرجال ايها الرخيص فضحتني ايها الخنزير اخرج من منزلي فورا
كانت زوجة والده تستمتع بالمنظر بينما هو يمسكه من قميصه و يجره الى الخارج رمى به من الباب و اغلقه بعنف لتلحقه بعد قليل زوجته و ترمي له اغراضه
-اخيرا تحقق حلمي و رأيتك خارج المنزل لا تعد الى هنا مجددا
حمل نفسه و اغراصه و بقي يمشي بنفسية منهارة
وصل أخيرا إلى العمارة التي بها شقة رامي بعد أن شعر ان رجليها لم تعدا على حمله من الكيلومترات التي مشاها صعد في المصعد ورن جرس الباب لكن لم يفتح له احد جلس أمام الباب فليس له مكان أخر بقي ينتظر إلى أن أخذه النوم أمام الباب عاد رامي من سهرته في الفجر ورأى أمير نائما أمام الباب
-أمير....أمير أنهض
نهض أمير مرتعبا
-رامي لقد طردني أبي من المنزل
-أدخل و لنتحدث بالداخل
دخل رامي و أمير ورائه
-رامي أسف على إزعاجك لكن ليس لدي أحد غيرك لأذهب إليه
-اهلا بك أمير المنزل منزلك لكن لماذا طردك والدك
-علم بعلاقتي بتشارلي
-أمير إذهب لتنام في غرفة الضيوف لقد تأخر الوقت وغدا لدينا جامعة
-لن أذهب لاأريد رؤية أحد
-وأنا أيضا لا أضن أنني سأذهب غدا أذن إذهب و غير ملابسك في غرفة الضيوف وإلحق بي لغرفتي لتكمل لي ماحصل
دخل رامي الى غرفته غير ملابسه وقال في نفسه
(اخيرا بدأت فكرتي تنجح من الجيد ان والده طرده فقط و لم يقتله )
لحق أمير برامي و تمدد بجانبه
-اكمل لي ماحصل
-لاأعلم كيف علم والدي بالأمر
-لا بد أنه علم بالأمر من احد طلاب الجامعة
-لقد انتهيت يارامي أصبح الكل يعرقي قصتي
-فترة صغيرة و ستجدهم قد نسيو كل شيئ
-وانت إلى متى ستتحملني يجب أن أجد حلا لحياتي
-ابقى هنا بقدر ماتريد ياأمير أنت لا تزعجني لكن لم تقل لي ماذا حدث مع تشارلي عندما ذهبت لمكتبه
-سيسافر لفرنسا المهم كنت لعبة لديه و انتهى تاريخ صلوحيتي على مايبدو
-أسمع لست أول شخص يفعل معه تشارلي مافعله معك تقريبا أغلب المثليين بالجامعة فعل هذا معهم
-هل هناك مثليين غيرنا في الجامعة !!!
-هههههه جامعتنا كلها مثليين ياأمير عدد المثليين فيها يفوق عدد محبي الفتيات لكنهم مثليون لا يشبهونك هم شواذ بأتم معنى الكلمة
-لقد انصدمت فعلا
-سأصدمك أكثر لؤي الذي تفشخر عليك برجولته كان أحد الذين أطفئ فيهم تشارلي نار شهوته يمكنك فضحه إن أردت وأخبره أنني أنا من قلت لك فأنا لا أخشى منه
-لؤي و تشارلي لا تصدمني أكثر أرجوك لكن طالما الجميع كذالك لماذا أنا إنقلب أنا كل شيئ على رأسي
-ببساطة ﻷن الجميع كانو ينتظرون فرصة وقوعك كنت مثاليا لدرجة ان الجميع أصبح يبحث عن غلطة ترتكبها أنت و قد مثلت علاقتك مع تشارلي فرصة من ذهب لهم
-طالما كنت تدرك هذا لماذا لم تحذرني من الوقوع مع تشارلي
-لم اتوقع منه أن يفعلها معك أنت ايضا ﻷنك كنت بريئا ومختلفا عن البقية ضننت أنه سيحبك لكن تشارلي الحقير لا يتغير
-لا تقل لي أنك أنت ايضا نمت معه
-لا لم يحدث انا أكبر من في الجامعة و هو يحب شبان السنة الأولى و الثانية اما أنا من المفروض أنني تخرجت منذ سنتين
-ياإلاهي مالذي اقحمني في قصة حقيرة مثل هذه ماذا إن كان قد أصابني بمرض ما
-تشارلي ليس غبيا يأخذ إحتياطاته دائما لكن أخبرني لم يستعمل وسائل حماية في علاقته معك
-لا لم يستعمل شيئا
-اذا لقد كان متأكدا من أنه هو أول شخص لمسك لأن تشارلي لا يفعلها مع احد
-كم أنا غبي فعلا يارامي
استمرا في الحديث عن تشارلي الى التاسعة صباحا ثم غرقا في نوم عميق ليستيقظا بعد غروب الشمس
بعد أن أكلا شيئا خفيفا غسلا الأطباق و الكؤوس
-أمير جهز نفسك لنخرج
-لا أريد الخروج فنفسيتي متأزمة
-يجب أن تخرج لتنسى همومك و تنسى كل ماحدث معك و تبدأ بداية جديدة
-إلى أين سنذهب
-إلى الملهى للمثليين
-مستحيل
-لاتكن عنيدا صدقني سنستمتع بوقتنا
-لا أريد وليس لدي ملابس تناسب هذا المكان
-خزانتي كلها على حسابك أختر ماتريد منها
سحب رامي أمير من يده وأخذه الى خزانته و بدأ يختار له ملابس
إزداد جمال أمير بهذه الملابس الجديدة حتى انا رامي شعر بالغيرة منه اكمل رامي تجهيز نفسه ونزلا معا
وصلا أخيرا الى الملهى وفور دخولهم إرتسم الاندهاش على وجه أمير فهذه أول مرة يخرج فيها من منزله و حيه الى هذا العالم الغريب اكتفى بإتباع رامي في صمت جلس على إحدى الطاولات مع بعض اصدقاء رامي ثم نهضو للرقص أما هو بقي يلتفت حوله
لم يثر انتباهه في هذا الملهى الى رجل يجلس على البار لكنه لا يشرب كحول بل يشرب مشروب طاقة بادله الرجل الذي ينظر إليه النظرات لكنه إلتفت إلى الجانب الأخر فبعد ماحصل مع تشارلي اصبح يشعر أنه كره جميع الرجال
-أمير هيا ارقص معنا
-لا شكرا يارامي لا أعرف
-الأمر لا يحتاج الى دراسة انهض فقط
نهض أمير للرقص مع رامي الى ان ارهق كليهما و انقطعت انفاسهم عادا الى الجلوس
-أمير انظر هذا الرجل ينظر اليك
-اين
قالها و التفت الى الرجل الذي نظر اليه قبل ان ينهض للرقص
-ليس هناك من الناحية الاخرى انظر هذا
-هذا!!!
-نعم مابك هل اعجبك
-ييدو من شكله انه مجرم يارامي هل جننت
-بالعكس هو لطيف سأكلمه لك
-رامي لا انتظر
لكن رامي لم يجبه وذهب بإتجاه الرجل
-مرحبا كوكا ماجديدك
-الجديد دائما تجده عند كوكا
-رائع اعطني اذا
-المال اولا
-لن ادفع لك مالا اليوم بل سيدفع لك من لم تبعد نظرك عنه منذ ان دخلت به الى هنا
-هو من جماعتك اذا
-نعم و هو بريئ جدا ولن يتعبك بل ستستمتع معه كثيرا
-يبدو هذا كمية مهولة من الجمال اريده الليلة
-اذا اين حصتي
مد له كوكا كيسا صغيرا من الكوكايين وضع رامي بسرعة الى جيبه وعاد الى أمير
-تعالى معي
-الى اين
-ستعرف الان
سحبه رامي من يده و اخذه الى كوكا
-أمير هذا صديقي سلم عليه
-أمير إسم جميل مارأيك بأن نمضي الليلة معا ياأمير
قال هذا ووضع اصبعه على شفاه أمير
ابعد له يده بعنف
-رامي مالذي يحدث هنا
-كما سمعت ستمضي الليلة معه
-انا امضي الليلة مع هذا المجرم المتسخ الم ينظر لنفسه في المرءاة
رفع كوكا يده ليضرب امير الذي اغمض عينيه يستعد لتلقي الضربة لكنها تأخرت
فتح عينيه ليرى أمامه الرجل الذي كان جالسا على البار يمسك بيد كوكة رغم الموقف الى ان الزمن توقف بأمير للحظة ليسترق النظر للشجاع الذي امامه
عضلات مفتولة يغطيها قميص ازرق مخطط خرجت بعض شعيرات صدره من ازراره الأولى المفتوحة لحية مرتبة بإتقان كان يشبه لحد كبير نجوم السينما و التلفزيون
قطع صوت كوكا اللعين افكار أمير
-من أنت و مالذي تريده
-ستعرف الان
قال الشجاع هذا ولكم كوكا بلكمة اسقتطه ارضا
اخذ زجاجة من احدى الطاولات و هجم ليضرب بها الشجاع لكن امير أنتبه له
-سيدي انتبه
قالها ووقف امامه فتلقى هو الضربة على مؤخرة رأسه فأغمي عليه و سال الدم من رأسه
ضرب الشجاع كوكا مرة أخرى اقوى من التي سبقتها وحمل أمير بين يديه وخرج به الملهى ورأسه ينزف بغزارة
....