تِلمِيذَتي اللذِيذَة | L.T (...

Od nightqueen_99

107K 3.4K 1.5K

" إبتعد ..أخبرتُك أني سَأقوم بِالصّراخ عالياً إذا اقتربت أكثر !" خرجت هذه الكلمات بصعوبه من حلقها الجاف ♤~ ا... Více

(حادث !..وتغيير في الخطط)
( لم تعد هذه صدفة بعد الآن !)
(خَفقاتُ قلبٍ تابَ عن الحُب)
(صُوتٌ فِي داخلِي)
( جرعةٌ مِن نبيذك )
( سرَابك يُلاحِقني )
(عِناقٌ مُرعِب )

( يوميات♤ .. ودعوة )

18K 535 124
Od nightqueen_99

" هاه؟"
تقدمت إليه ونظرت له وقالت " بلى أنه أنت "

تراجع للخلف خطوة قائلا بصوت متفاجئ " لا تخبريني أنك أحد تلاميذي !"

إبتسمت إيما " لسوء حظك نعم "

حك رأسه بيده " من الجامعة ؟ أم ؟ "

إلتفتت لتكمل عملها " لقد بدى على طريقة تدريسك أنها للصفوف العليا .. معقول جدا أن تكون أستاذا من الجامعة إذا"

تنهد وهو يبتسم " إذا صغيرتي من الثانوية "

توقفت ونظرت له رافعه أحد حاجبيها " صغيرتي!"

إقترب منها وهو يبتسم مجددا " أجل "

" ومن سمح لك !"

" إعتادي على أسلوبي "

توجه نحو الباب قائلا " وشكرا لك على ما فعلته قبل مجيئي"
وخرج ..

" العفو .. حسنا لم أتخيل حتى أني سأعمل مع أستاذي مهلا لكن مظهره اليوم صباحا كان يدل على أنه ثري ولا يحتاج لعمل وما شابه .. اه وما شأني أنا ؟"

وهكذا دقت ساعة الحائط معلنة إنتهاء فتره العمل ..

غير آدم ملابسه وخرج .. ليرى أنهم بدأو بإطفاء الأضواء في الطابق الأعلى للمقهى ..

آدم وهو ينادي بصوت عال " إل أنا سأذهب "
خرجت من المطبخ قائلة " مع أني لم أعاقبك !" وأشارت له بيدها ليخرج ..

خرج وأصبح يمشي بجانب الإنارة التي في الطريق وفجأه سمع أحدا يقول خلفه وبدا من صوته أنه كان يركض ..

" لا تخبر أحدا "
توقف والتفت ليرى طالبته ..

أكملت " عن عملي معك " ..

إبتسم بسخرية " ألا يجب أن تمنعي نفسك أولا.. أتريدين أن تتفاخري به بين صديقاتك وتخبريهم عن أستاذك الوسيم وعن عملك معه "

إكتست ملامح وجهها البرود واقتربت منه ونظرت في عينيه
" وهل يبدو أنني سأخبر أحدا !" والتفتت لترحل

" لا تشبهني بالمغفلات اللآتي يَحُمْنَ حولك !" .. وأكملت بنفس النبرة ..

أمال رأسه وهو يشاهدها ترحل " ملامحك أثبتت صحة كلامك .. لم أتوقع رداً كهذا"

■■■♤■■■♤■■■♤■■■♤■■■♤■■■♤■■■♤
اليوم التالي ..

دخل إلى الفصل وبدأ في الشرح فلم يرد إضاعة الوقت لأنهم بالفعل متأخرين في منهجهم ..

بينما كان يشرح الدرس أخذ يبحث بعينيه عن الفتاه التي أصبحت تعمل معه ..

وقعت عينه عليها .. تفاجأ من أنها تضع نظارة .. كانت تبدو كالطالبات المهووسات في القراءة .. كما أن شعرها مازال كما هوا .. كعكة نعم كعكه ..

إبتسم بعفوية .. وأدار ظهره للجميع وأخذ يكتب على اللوح ..

إيما ( لم يعر ماحدث أمس شيئا .. جيد .. أه يبدو كأنه يبحث عن أحد بعينيه .. هااا لما يبدو متفاجئ من رؤيتي ..لحظة لقد إبتسم!! ) ...

آدم وهو يغلق أحد ملفاته " و لا تهملوا واجبكم " وخرج
بعد أن سمع رنين الجرس الذي أعلن عن وقت الإستراحة ..

حسنا كان وقتها طويلا .. فأخذ يتجول في المدرسة ولفته المبنى البعيد قليلا عن صالة الرياضة ..

دخل إليه ليرى أن المبنى عبارة عن مكتبة كبيرة جدا ..مكونه من ثلاث طوابق ..

" واو " قالها بإنبهار .. وأخذ يتجول بين الكتب ... كان ينظر للرفوف العالية .. وإذا به يصطدم بأحدهم ..

ليرى طالبته قال لها بإبتسامة " لم تخبريني بإسمك بعد يا صغيرتي ؟"

إبتعدت عنه " اه صحيح ليس لديك الوقت للتعرف على طلابك " ونظرت له ..

إبتسم إبتسامة جانبية " حسنا وها أنا أحاول أن أتعرف على أحدهم ؟"

" إيما سميث " قالتها وهي تعدل نظارتها ..

" إيما إذا " وألتفت ليذهب ولكن أوقفه صوتها
" هل بإمكانك مساعدتي في وضع هذا الكتاب أستاذ آدم ؟"

مدت يدها له فور إلتفاته فأخذ الكتاب منها قائلا " أي رف؟"
إلتفت نحو الرفوف لتوجه إصبعها نحو أحدها فوقها تماما

تقدم ووضعه على الرف وابتعد " قصيرة "
ورحل ..

إيما وهي ترمش بعينها " ماذا أقال عني قصيرة ! أستاذٌ وقح"..

♡●♡●♡●♡●♡●♡●♡●♡

إيما ..

كانت تجلس في غرفتها الصغيرة تنهي واجباتها المدرسية كانت الساعه قد أصبحت الرابعة مساءا ..

" وااااه " وهي تتمدد على الأرض

" لقد إنتهيت "
فذهبت لتأكل الطعام أخيرا .. وبعدها تصفحت هاتفها ورمته على طرف السرير ..

لتجلس قليلا على حاسوبها .. وأطفئته وأستعدت للذهاب إلى عملها ..

وضعت سماعاتها وأخذت تستمع إلى بعض الموسيقى المفضلة لها ..

بينما تمشي على رصيف المشاه .. تشاهد المارة والسيارات القادمة والراحلة ..

وإذا بها تلتف نحو السيارة التي مرت قبل قليل بجانبها ..

" لحظه لحظه ألم يكن أستاذ آدم ؟ " كانت متفاجئة جدا
وأخذت تفكر طوال طريقها عنه ولما يعمل في مكان كهذا
فملابسه وسيارته التي مر بها قبل قليل بدا ثريا ويملك المال الكافي بل أكثر من ذلك ..

وصلت إلى عملها وحيَّت السيدة إليزابيث ..وغيرت لباسها وخرجت للعمل ..

حسنا حل الليل سريعا .. وقد أقفل المقهى .. وبدأ الجميع في الخروج ..

غيرت وأخذت حقيبتها ..
وتوجهت نحو باب الخروج لتقف وترى مايحدث خارجا ..

" اللعنه إنها تمطر أنا لم أحضر مظلتي حتى !"

وإذا بها تسمع صوت آدم بجانبها
" كانت النشرة صحيحة إنها تمطر هذا جيد "

نظرت له " ومالجيد فيما حدث ؟ "

مد يده لترى أنه يحمل مظلة ففتحها وأدارها للأعلى

" ألا تريدين توصيلة ؟"

" لا لا بأس حقا سأطلب من السيدة بيث أن تعطيني مظلة "

" حسنا كما تريدين " ورحل..

بعد دقائق فقط كانت مبتله بالكامل .. فهي بالأساس لم تسأل بيث وخرجت ..

■•■•■•■•■•■•■•■•■•■•■•■

حرك سيارته بعد أن أقفل النوافذ .. وأخذ يجول بسيارته للعوده
لينتبه لشخص كان قد جلس أو ربما سقط سريعا على الأرض ..

أخذ يقود ببطء وهو يركز جيدا على الشخص ليتفاجئ بأنها فتاه ..

فأوقف السيارة سريعا وترجل منها بعد أن فتح المظلة ..
توجه نحوها ليرى أنها إيما ..

" هل أنتي بخير صغيرتي ؟"

إيما بتذمر شديد " اللعنه اللعنه لقد إنزلقت قدمي فجأه !"

أمسك ضحكته التي إرتسمت على شفتيه

" ماذا هل أبدو مضحكة !"

" لا ولكن ماهذا الحال كان بإمكاني إيصالك "

" لقد حدث ما حدث " وأخذت تحاول الوقوف ..

فمد يده ليساعدها على ذلك ولكنها لم تبادر بأي شي بل وقفت بنفسها وجمعت أغراضها التي سقطت ..

ونظرت له " شكرا لك ووداعا أستاذ غريب " ورحلت

توقف لينظر لها " العفو .. غريب ؟ "

وانتبه أنها تبتعد " مهلا هل أنتي بخير حقا ألا .." قاطعه صوتها من بعيد

" لا شكرا "

في غرفة آدم ..

بينما هو يخرج ملابسه " طالبه غريبة لما ترفض المساعده بحق السماء "

ألقى معطفه على الأرض " ثم لماذا أنا غريب !"
وأخرجها من رأسه وخلد إلى النوم ..

•♢♢♢•♢♢•♢♢♢•♢♢•

وصلت لغرفتها وفور وصولها دخلت تستحم ثم بعد ذلك خرجت ونشرت ملابسها المبللة وحاجياتها كذلك..

وغفت بعدها .. فاستيقظت صباحا باكرا كعادتها فهي لاتحب التأخر..

حمصت لها قطعتين من الخبز الصغير المربع ووضعت فوقهما بعض مربى التوت .. ودفأت لها كأساً من الحليب الساخن ..

وجلست على الأرض وأخذت تعدل شعرها الطويل أمام المرآه الطويلة لها بينما في فمها قطعه من الخبز ..

وبجانبها كأس الحليب خاصتها .. أنهت فطورها وغيرت وأخذت حقيبتها وغادرت .. بعد أن أطفئت أنوار شقتها الصغيرة ..

توقفت في الطريق عند أحد المتاجر وابتاعت صحيفة وتوجهت بعدها إلى الحافلة أخذت مكانا وبدأت في تصفحها ..

كانت عناوين الصحف تتحدث عن صفقات آل آلبرت الرابحة هذا الشهر في مجال الأعمال .. وعن آلبرت رئيس أعمالها

وعن كيفية تزايد أعماله الناجحة وهو مايزال في شبابه والكثير من الثرثرة حوله ..

توقفت الحافلة وترجلت منها وألقت الصحيفة في أقرب سلة قمامة رأتها ..

" اللعنه على تلك الأموال " نطقتها بعنف وأكلمت طريقها نحو المدرسه..

مرت الحصص الدراسية كالعاده ..
وانتهى اليوم ..

خرج آدم من غرفة المعلمين وتوجه للخارج وتوقف أمام سيارته ليرى تجمع كبير من الفتيات والقليل من الفتيان حول شخص ما يبدو أنه قدم قبل لحظات ..

وانتبه لفتى طويل يعطي ظهره ناحيته فلم يستطع معرفته غير لون شعره الذهبي ..

وركز أكثر ليرى شخص آخر يعرفه بجانبه تماما ..
وإذا يمسك الفتى الطويل بتلك الفتاة ويبتعد عن الحشد قليلا..

" واه لم أتوقع أن تمتلك صغيرتي صديقا شعبيا هكذا "
وأرتدى نظارته الشمسية وغادر ..

○♡○○♡○○♡○○♡○○♡○

إبتعد عن الجميع وسحبها وسط مكان خال ٍ تماما وترك يدها

" لا تقولي بأنكِ لم تتعرفي علي !" قالها بصوته الخشن الذي تغير تماما عن السابق .. بل في الواقع لم يكن صوته الوحيد الذي تغير بل طوله ..قامته .. عرض كتفيه .. وظهور تفاحه آدم عليه ..وطول شعره .. وتغير بعض ملامح وجهه ..

خلعت نظارتها ووضعتها في جيب تنورتها ودققت النظر فيه

" حسنا كل شيء تغير فيك ماعدا لون عيناك ولون شعرك أما الباقي فأنت شخص آخر تماما "

إبتسم ..

" أعلم "

تقدمت سريعا وقامت بحضنه .. توقف هو عن الحركة متفاجئاً .. حسنا لم يتوقع ..

بادرها الحضن بعد ثوان .. وسمعها تقول " أصبحت أطول مني وقد إزددت وسامه أيها الأحمق لقد إشتقت لك "

بعد دقائق ابتعد عنها ونظر لها ولطرف أنفها المحمر فمد يده وأمسك يدها ونظر لعينيها الكستنائية الغريبة

" وأنا كذلك لقد إشتقت لك حد الهلاك يا صاحبة العيون الملفتة "

قهقهت " حقا لقد مرت فترة طويلة على سماعي لهذا اللقب يا نمري الأشقر "

تايغر بسعاده " واااه كم مر على مناداتك لي هكذا "

" سنتان ربما "

" هيا بسرعه لنذهب ونحضر ماتبقى من أغراضك ولنذهب لأقرب مقهى ونتحدث فيه "

" حسنا سأركض إذا إنتظرني هنا "

" أسرعي فعيون الفتيات كلها تكاد تمزقني "

وهي تبتعد " لم أخبرك بأن تزداد وسامه تستحق هذا إدفع ثمن وسامتك "

ضحك على ما قالته فهو فعلا إشتاق لصديقته المقربة وحبه الأول الذي أخفاه من زمن .. فذهبت مبتعده ..

" نعم إني أدفع ثمن وسامتي فعلا .. ولقد عدت لكي أجعلك تقعين في حبي "

□□♧●□□♧●□□♧●□□♧●□□♧●

إليزابيث وهي ترفع صوتها ليعم الأرجاء " سأفتح إذا هل الكل هنا ؟ "

آدم وهو يضع رجلا على رجل ويعدل ياقه قميصه البيضاء
" أحدٌ ما غير موجود فليس الجميع هنا "

نظرت له وإبتعدت عن الباب الأمامي للمتجر " ماذا؟"
أراد آدم التحدث لولا دخول إيما السريع عليهم وهي مازالت في زيها المدرسي ..

أخذت نفسا طويلا ووقفت وانحنت لإليزابيث " آسفه لقد تأخرت أعذريني حقا إنها المرة الأولى لذا لاتقومي بطردي "

قالتها في نفس واحد ..
آدم وهو يقف " هاهو الشخص المفقود قد أتى لذا أظن أن العدد إكتمل الآن "

ضحكت إليزابيث على شكل إيما وقولها ودخولها هكذا ..
رفعت إيما رأسها لترى أن بيث تضحك وهي تأشر عليها بينما

آدم قد أعطى ظهره لها وكان واضحا أنه يضحك كذلك ..
تعجبت مما يحدث لأنها توقعت توبيخا فمالذي يحدث ..

" مالذي يحدث أنا لا أعرف لما تضحكان هكذا وكأنكما رأيتما مهرجا أو شيئا من هذا القيبل !" قالتها بصوت متعجب

لترى آدم يتوجه نحوها وبيده هاتفه وبدا أنه فتح كاميرا الهاتف الأمامية ليوجهَها نحوها لتنظر لنفسها ..

أخذ يتحدث وهو يضحك " هل كان هناك شجار بالوحل والتراب وأوراق الأشجار وشدّ للشعر قريب من هنا ؟ ونحن لا نعلم "

إليزابيث بعدما أصبحت تقف أمامها " يبدو أنك متفاجئة من منظرك مثلنا " وأصبحت تحرك يدها أمام عينا إيما المتجمده على شاشه هاتف آدم التي أمامها ..

فأبتعد آدم عنها بهاتفه وأقفله وأعاده لجيب بنطاله ..
" يبدو أنها دخلت في صدمه فشكلها يبدو وكأنها دخلت حلبة مصارعه قبل مجيئها إلى هنا "

ربتت إليزابيث على كتف إيما قائلة" لا تقلقي لن أطردك فقد سامحتك لأنك أضحكتنا في المقابل ولكن لن يكون هناك مرة أخرى حسنا هيا آدم خذها إلى الداخل وقم بمسح هذه اللوحة المشوهه وأرسمها مجددا لتكون نظيفة " وراحت تضحك وهي تحضر الممسحه لتنظف آثار أقدام إيما ..

أمسك يدها وسحبها إلى الداخل لتقف أمام المرآه الكبيرة في غرفة تغيير الملابس للعاملين ...

مدت يدها ولمست طرف شعرها وهي تنظر لنفسها " لم أتوقع أن أصبح كالغوريلا الهاجئة تماما .. فعلا أنا الآن كالشبح الذي لم يستحم لمئات السنين !" وقهقهت على حالها ..

أخذ آدم ينظر لها وكأن إبتسامتها هذه جعلته سعيدا بمجرد رؤيتها .. كشخص قام بمشاهدة طفل يضحك بعد مده ..

مد يده وأخذ يزيل أوراق الشجر التي علقت في شعرها بينما هو يقف خلفها ..

توقفت عن الضحك ونظرت له من المرآه .. وتراجعت قليلا ليلتصق رأسها وكتفها بطرف ذراعه ..

لم يفهم ماذا تفعل ... وإذا بها تأشر بيدها للمرآه
" لقد أصبح طوله بطولك يا أستاذ آدم واه هذا حقا مذهل "

أبعد نظره عن المرآه ونظر لها بطرف عينه " أتقصدين حبيبك الذي جمع حشدا كبيرا خارج المدرسة ليراك فقط !"

نظرت له وإبتعدت قليلا " حبيب! لقد أسئت الموقف "

" همم حقا ؟" وعقد يديه على صدره

" أجل فهو صديقي المقرب وشخص عزيز علي وليس حبيب وعلى كل أنا لا أريد حبيب فهم مزعجين ومنحرفين فقط "

" إذا هكذا ..وماذا منحرفين ومزعجين!! " وقهقه ثم أكمل " معتقداتك مازالت صغيرة كعقلك "

نظرت له من الأعلى إلى الأسفل " أولا قصيرة والآن صغيرة هه!! هل تحكم وتقول كما تريد عمن لا تعرفهم !"

" ربما .. على كل إستحمي سريعا وغيري ثيابك أرجوك فلا يمكنك العمل هكذا حتما سيهرب العملاء "

أطلقت زفيرا " أوافقك لذا هل بإمكانك سؤال بيث ب بعض الثياب فأنا لم أحضر شيئا "

" حسنا إذهبي بسرعه ولا تتأخري سأخبرها " وأغلق الباب ..

" متعجرف لا أعلم كيف أصبح معلما؟ او أستاذا "

أنهى الجميع عمله.. أغلقو المقهى .. بدأ الجميع بالخروج ..

أخذت تضع أغراضها في حقيبتها الصغيرة ..

" الحياة غير منصفة .. وفوق هذا هي مؤلمة !" قالها الإثنان بتنهد ..

إلتفت لها آدم رافعا أحد حاجبيه " هل كنتِ تقرئين عقلي لتقولي هذه الجملة معي في نفس الوقت ؟"

كانت تنظر له بإستغراب " أنت العجيب هنا هل تقوم بتقليدي ؟"

أخذت حقيبتها وهمت بالمغادرة قائلة " ربما خرجت فجأه هذه الكلمات منا معاً "

أوقفها صوته " مازلتِ صغيرة على هذه الكلمات على كل ٍ إجتاحني الفضول حقا لمعرفة سبب خروج هذه الكلمات منك !"

لم تلتفت له وأجابت " إنها الحياه وألاعيبها فهي لاترحم ولاترى صغيرا أم كبيرا عجوزا أو من كان على فراش الموت "

وغادرت ..

" أظن بأنها تملك ماضٍ سيء "

●♧♧●♧♧●♧♧●♧♧●♧♧●♧♧●

في صباح اليوم التالي دخل آدم الفصل وبدأ يشرح كالعاده إلى أن إنتبه لشخص جديد لم يره في الأيام الماضية ..

فأشر بإصبعه قائلا " أظن بأني أراك للمرة الأولى أيها الأشقر صحيح ؟" وأبعد يده

وقبل أن يتحدث الفتى قال آدم بصوت خفيف " أظنه الفتى الأشقر صاحب التجمع الكبير أمس "

تايغر " هل قلت شيء أستاذ آدم ؟"

نظر له آدم " جميل لقد علمتَ إسمي إذا هل أنت طالب جديد ؟"

تايغر بينما يبتسم " أجل و أدعى تايغر كيفين "

لاحظ آدم أنه لم يقف وهو يحدثه بينما بقي جالسا على وضعه يتحدث بكل أريحية..

" تايغر شرفنا إذا بحل هذه المعادلة الصعبة "

تقدم تايغر وأصبح يقف أمام اللوح وهو ينظر للمسألة ببلاهة
فتوجه آدم ووقف بجانبه وقال بدون وعي " إنه بطولي تماما اذا ما قالتهُ صحيح "

فالتفت له تايغر مستغربا " هاه !"

فانتبه آدم لما يقوله فحمحم وقال " لا شيء فقط أكمل حل المسألة سريعا "

وإذا بتايغر ينظر لصديقته إيما نظرات توحي بأنه يطلب مساعدتها ..

فتحدثت فورا وهي ترفع أحد يديها " هل تسمح لي أن أقوم بذلك يا أستاذ فكما تعلم إنه طالب جديد وقد بدأ اليوم وهو متأخر كذلك "

آدم " حسنا وأتمنى أن تلحق بنا يا تايغر "

وبذلك حلَّ وقت الإستراحة سريعا .. وأعلن جرس المدرسه ذلك ..

ففر الطلاب سريعا خارج الفصل .. فتنهد آدم قائلا " تبا لك يا صديقي أنا فعلا لا أحب التعامل مع الصغار "

وأمسك ملفه وغادر الفصل متجها لغرفه الأساتذة ولمح إيما وهي تبتسم لتايغر الذي كان يجلس أمامها ويتحدث بحماس

لم ينتبه لنفسه الواقفه التي أطالت النظر لها متجاهلة جلوس تايغر أمامها..

ليرن هاتفه المحمول فيرحل بعدها .. مستغربا مما حدث له قبل قليل ..

إنتهى اليوم الدراسي ..
فخرج آدم على إتصال أبيه ..

شاهدته وهو يرحل بسيارته الرياضية ..
" إذا هذا هو الأستاذ الوسيم الذي جعل نصف فتيات المدرسة معجبات به " قالها تايغر ..

" أجل إنه الأستاذ المتعجرف " أجابت ..

ونظرت له وقالت " أنصت غدا يوم مولدك لذا أريد أخذك لمكان "

إبتسم وتوقف لينظر لها " كنت أود ذلك ولكن هذه المرة لن أستطيع فأبي سيقيم إحتفالاً بي غدا "

أجابت بملل " حسنا " وأبتعدت عنه إلا أنه أمسك يدها فورا ووضع فيها بطاقه حمراء ..

فاستغربت قائلة " ماهذه ؟ "

" إنها بطاقه دعوى خاصة أحضرتها لك فأنا لا أريد أن أحتفل بدونك هذه المرة "

أدارت وجهها للناحية الأخرى قائلة بإنزعاج " ولكنك تعلم أني لا أحب الحضور لحفلاتكم فهي كبيرة ومملة وبها العديد من الأثرياء وإلى آخره "

أخذ يقوم بالإلحاح عليها إلى أن وافقت " حسنا حسنا قبلت"

قفز من الفرحة وقال لها " سأرسل لك سائقا ليقلك في تمام الساعه السابعة "

نظرت له وتنهدت " أحمق كيف سترسل السائق إن لم تكن تعرف العنوان !"

نظر لها بمعنى ليس مجددا " كم مرة غيرتِ منزلك للآن "

رفعت كتفيها " لا أعلم فأنا لا أقوم بالعد "

وأخرجت ورقه وقلم وكتبت له واعطته قائلة " خذ ولا تحزن"

إبتسم وقال لها " وصل سائقي هيا إصعدي سأوصلك "
وتوجه نحو باب السيارة ليفتح سائق السيارة له ..

تقدمت ووقفت أمامه قائلة " ربما المرة القادمة " وابتعدت عنه راكضة بعيدا في الجهه المعاكسة ..

نظر لها وهي تبتعد ثم بعد أن إختفت بين المباني أمر سائقه بالتحرك ..

وصلت إلى منزلها وخلعت حذائها سريعا ودخلت لشقتها الصغيرة وتوجهت فورا لخزانتها الصغيرة وأخرجت منها صندوقا متوسط الحجم..

وأخرجت منه بعض النقود التي قامت بإدخاره لأجل الحالات الطارئة ..

جلست أرضا وهي تقوم بعد النقود " إنها بالكاد تكفي لشراء فستان جيد وكعب لا بأس به "

توجهت لفراشها وألقت نفسها قائلة بعصبية " أحمق "

وأكملت بعد ثوان " من حسن حظي أني إشتريت هديته مسبقا وإلا كنت الآن في ورطه !"

رفعت يدها اليمنى لتنظر للساعة لتعرف كم بقي لها من الوقت على عمل المقهى ..

ورأت أن أمامها أقل من ثلاث ساعات فأسرعت بتغيير ملابسها لملابس عاديه وأرتدت حذائها وأخذت حقيبتها لتستقل بعدها سيارة أجره لتتوجه نحو محلات الفساتين الكبيرة فالحفلة التي ستحضرها لا يمكن أن تحضرها بأي فستان عادي ..

فسيحضر هناك الكثير من رجال الأعمال والأثرياء وغيرهم ولا ننسى الصحافة ..

وفوق هذا هي صديقته ولا تريد إحراجه ..

فابتاعت فستاناً بعد أن حاولت مع بائع المحل نفسه في إنقاص سعره قدر المستطاع لكنه في النهايه كان مكلفا كالمعتاد .. وابتاعت كذلك حذاءاً مناسبا ذا كعبٍ عال


خرجت بعدما تسوقت وجلست على أحد المقاعد أمام المتاجر وقامت بوضع أكياس المشتريات على الأرض متنهده

" واااه لم أتسوق من فتره طويله هكذا ! وفوق هذا أبذرت الكثير من المال كم أنا فتاه مجنونة "

وهكذا أسرعت لمنزلها ووضعت الأكياس وخرجت للعمل في المقهى ..


كان آدم قد وصل مبكرا اليوم ..

" لما لا تذهبين عني ها ؟ ربما ستجدين قدرك هناك " قالها وصوته مليئ بالبهجه

بيث " تبا لك آدم وما شأني أنا مع أبيك لا تتذمر كالأطفال عند كل دعوة يأخذك أباك إليها لأني سئمت فعلا من تذمرك"

ووضعت الأطباق في محلها ..

تنهد " إذا تعالي معي سأتسلى حينها معك "

نظرت له وهي تأشر بأحد الأطباق له " لكي أبعد الفتيات عنك صحيح ! أعلم ما يجول في رأسك لذا لاتحاول معي "

" شريرة كعادتك يا إل " وغادر ليفتح المقهى من المقدمة

بعد أن قام بفتح المقهى دخل إلى المطبخ ليحضر بعض الطلبات الجاهزة ليرى إيما منشغلة جدا مع الباقين في تحضير الطلبات ..

فأخذ ما يريده وخرج ليسلم الأطباق المحضرة .. وهو يفكر في نفسه ( هذه الطالبة المدعوه بإيما تملك حولها هالة غريبة قليلا عن الجميع ) ..

نادت إيما هاري " هااري اللعنة أين ذهبت ؟ هاري أين أنت أيها العجوز سحقا إليزابيث أين أنتم !!"

وأكملت بعد أن أطلقت تنهيدة كبيرة " أين أنت أيها المتعجرف ؟ "

ليدخل بعدها آدم إلى مستودع المقهى لينظر أمامه للفتاة التي تعلقت كالقرد تماما بين الأرفف العالية ..

وذاك الكرسي الذي يبدو أنه سقط لذا لم تستطع النزول
او لا يعلم لما هي تبدو كشخص يحتاج فعلا للمساعدة..

تقدم وحمحم خلفها لتلتفت له وتقول بكل عصبية
" اللعنة ! أين كنتم لقد خارت قواي هنا وأنا أنادي أحدهم "

غطى إذنيه بيده وقال آدم " أخفضي صوتك يا قصيرة هل تودين تفجير طبلاتِ أذني !"

توقفت عن الصراخ وقالت بأدب بسرعة " ساعدني بالنزول "

أبعد يديه ونظر لها وابتسم وقال " إذا ما قمت أنا بسؤالك فكنتِ سترفضين كالسابق أما عندما تطلبين أنتِ فأنا لا يحق لي الرفض صحيح !"

لم تتحمل يداها أكثر وأنزلقت كلتا يديها فأغمضت عيناها
وسقطت وأسقطت معها آدم أرضا ..

كانت هي فوقه تماما ..

" هذا مؤلم حقاً أتوقع أنكِ قمتِ بكسر عامودِيَ الفقري "
فتحت عيناها ذات اللون الكستنائي الغريب لتنظر في عينيه

وقالت بتقطع " أن- أنا ب-بخير "

رفع حاجبه " هاه ! هل هذا ما يهمك "

إبتسمت فجأه وقربت وجهها من وجهه وشعرها الطويل الذي إنسدل وتناثر حوله.. قالت بصوت خفيف

" بالطبع هذا ما يهمني "

أحس آدم بقلبه الذي بدأت تتغير سرعته ..

فابتسم هو كذلك وقال " أنانية.. إذا ألا تريدين النهوض عني !"

ومد يده وأصبح يداعب أحد خصل شعرها الأسود ..
درجةُ قربِها من وجهه كانت لدرجةٍ تستطيع فيها سماع أنفاسه..

أحست بحرارة فجأه فابتعدت فورا قائلة " لست أنانية أنت فقط تحكم من رأسك "

وألتقطت ربطة شعرها من على الأرض ووقفت وأخذت تربط شعرها للأعلى كما كانت تفعله سابقا ..

إتكئ على الجدار ونظر لها وقال " شعركِ كالفضاءِ الأسود تماما جميل ويعطي منظرا رائعا لك عندما يحيط بك بطوله "

رأى آدم إحمرارا طفيفا ظهر على خديها ..
إلتفتت وهمت بالرحيل سريعا

" شكرا " ورحلت ..

نظر للأرض وقهقه " هل ما رأيته خجلا أم ماذا ؟"
وأكمل بعد أن نهض " العفو يا صغيرة "
______________________________________

إتأخرت صح ! أدري بس شسوي الكتابه والتأليف هواية عندي ومتى ما يصير نفسي فيها المهم تعرفو التكملة ..

بس أحب تفاعلكم 😍 وكان إهتمامي الفترة دي على مراهقات للبيع .. عشان كدا ..

إبتداءا من البارت القادم حتصير الاحتكاكات وتبدأ الأحداث زي الناس 😂 ..

عنوان البارت القادم حيكون
( لم تعد هذه صدفة بعد الآن !)

Pokračovat ve čtení

Mohlo by se ti líbit

1.2M 4K 64
⚠️ القصة دي شبه واقعية وتحكي أحداث معظمها حدث معي شخصياً بالفعل،⚠️ يعني معظم الشخصيات اللي فيها موجودة بمواصفتها لكن الخيال فيها إن مش كلهم بل معظمه...
352K 27.6K 50
أفعى رقطاء هـيَ لاا تَهاب أحدًا تَدس نفسها وسط المخاطر لتَرد ثأرًا مدفون لِثلاثُ عقود من السنين أكبر مخاوفها هيَ عدم الخوف وعدم ذرف الدموع عيناها مل...
241K 12.7K 25
احبك مو محبه ناس للناس ❤ ولا عشگي مثل باقي اليعشگون✋ احبك من ضمير وگلب واحساس👈💞 واليوم الما اشوفك تعمه العيون👀 وحق من كفل زينب ذاك عباس ✌ اخذ روحي...
165K 16.1K 49
من رحم الطفوله والصراعات خرجت امراءة غامضة هل سيوقفها الماضي الذي جعلها بهذة الشخصيه ام ستختار المستقبل المجهول؟ معا لنرى ماذا ينتضرنا في رواية...