Jesy's pove
انتهينا من التسوق ،
تلقيت اتصال من مات
" الو مات "
" جيسي لقد سمعت انك انتقلتي من المشفي و اصبح لك عيادة خاصة بك ، رائع يا فتاة ! "
" اه ، هذا رائع "
تكلمت و لكن لم تكن نبرة السعادة هي الطاغية بصوتي ، ﻻ اعرف هل سأذهب الى العيادة مرة اخري ام ﻻ
ربما يقتلني هاري !
التفكير بهذا يجعلني اقشعر
" مابه صوتك ! "
اجابني مات من الجهه الاخري و انا فقط زفرت و حاولت التحدث بطبيعيه
" ﻻ شئ فقط متعبه مات "
" حسنا جيسي اريدك ان تاتي الى النادي اليوم هناك مفاجأه ! "
لقد تعبت من المفاجأت حقا !
" حسنا سأذهب الى المنزل و الاقيك هناك حسنا ! "
" انتظرك ! "
قال و انا اغلقت الخط
بالى مشغول بما قد يقوله الي لوي ،
اعني لم يكن بيننا مواضيع لنتحدث بها قبﻻ ، و لكن بعد معرفتي بأنهم اصدقاء ، ربما يحدثني عن هاري !
دخلنا الى منزلناا الجديد و نحن نلقي المشتريات بالداخل
ماذا كان هاري ليقول ﻵبي حتي يسامحه و يوافق علي ان ارتبط به !
اعني اذا كان أغلق مات فمه ربما كانو ﻻ يعرفون حقيقته و ظللت معه و ادعيت انه بشري و كفي !
لكن الوضع أصبح معقد
بل اكثر حينما اخاف منه بأوقات انا ايضا
ﻻيمكنني ان اظل معه و انا خائفة منه
ربما احبه و لكن خوفي بمعرفة حقيقته يجعلني اقسي علي قلبي و اصفع نفسي مراراً كي ﻻ اكون حمقاء .
اعني لقد قتل قبلي الكثير ، ما المميز بي !
تنهدت و انا اجلس فوق سريري الارجواني الجديد
و انا اخرج الورقة من جيبي
" علينا ان نتحدث ، بحوذتك رقمي ! L.T "
قرأت الرسالة مراراً و أخيراً قررت الاتصال بشيطان رقم 2
هاتفي سيحترق بالجحيم هو الآخر
، رنة ثم اخري
ثم
صوت مبحوح اجاب
" الو من يتحدث ! "
قرمت اظافري بتوتر ﻻ اعلم بما اجيبه
" امممم انها جيسي "
" انتظر قليلاً مايك سأكون معك "
ﻻ اعلم مع من يتحدث و لكنني صمت انا الاخري
ربما هاري معه !
بعد دقائق تحدث الصوت المبحوح مرة اخري
" جيسي علينا ان نلتقي ، هل يناسبك اليوم ! "
" أاأأ سأكون مع مات ، و "
" حسنا سألتقى بك عندما يرحل . "
قال هذا و بعدها اغلق الخط
قررت الذهاب للقاء مات بدل الجلوس بخوف علي سريري
بدلت مﻻبسي سريعاً الى قميصي المحبب علي قلبي و بنطال جينز
ملست شعري و اخذت اقفز فوق قدمي
انا شاكرة لزين حقا !
اخذت هاتفي و انا اخرج من المنزل جميعه
...
وصلت بي سيارة الاجرة امام النادي
قمت بدفع الأجرة وترجلت الى الداخل
.
دقائق و لمحت مات
لوحت اليه ليراني لوح لي بالمقابل و الابتسامه فوق وجهه
اقتربت منه و هو اخذني بعناق
" تبدين مريعه "
" شكراً لك "
قلت و انا اقهقه ، و هو دفع الى الكرسي كي اجلس
و جلس هو بالمقابل مني
" اذا كيف هي العيادة ! "
" رائعه ، ينقصها بعد الديكور فقط اعتقد "
قلت بﻻ مبالاة
خائفة حقا ان اذهب اليها مرة أخري
" ربما علي ان اراها ! "
" نعم هذا سيكون جيد ! "
قلت و اعدت نظري الى يداي التى ترتجفا من الصباح بوضوح
نظف مات حلقه قبل ان يقول
" جيسي نحن أصدقاء منذ متى ! "
مسحت فوق راسي ﻵتذكر
" ربما ثمان اعوام ،، تسعه ! لما "
توتر مات بمقعده و تحدث مرة اخري
" اعني ، ربما ، اقصد ! "
وضعت يداي اسفل ذقني و انا اتابع تلعثمه
" ماذا هل مللت مني ! "
تسائلت و انا اقهقه ، ﻵخفف التوتر الذي اصابه
" هههههه ﻻ بالطبع ﻻ ، و لكن قصدت اننا متفاهمين و ﻻ نتعارك ، و ايضا رفقاء جيدون ،، "
" ماذا هل تريد أن ترتبط بي "
تسائلت و انا ابتسم له ، ربما رفقته تجعلني ابتعد عن تفكيري بهاري !
رأيت وجهه يبدو جاد
حتي اتي الطعام
بدأنا نأكل بصمت
لما لم يجيبني !
" اوتش ! ، يوجد عظمة ! "
قلت بعد ان قرمت شئ صلب بفمي
ادخلت اصبعي اتحسس ما قرمت لتوي
توسعت عيني و انا أخرجه من فمي
انه خاتم
اكملت مضغ الطعام و انا انظر الى خاتم اللامع
و الى مات حتي قلت
" ربما الطباخ نساه بالطعام ! ، سنرجعه بعد ان ننتهي ! "
قلت الى مات فقط ليضحك علي ردة فعلي الغبية
" انه لكي ! "
ابتلعت بصعوبة و انا اخذ الماء لأشربه و اشغل نفسي
" هل تقبلين الزواج بي جيسيكا الفريد اليسون ! "
حسنا كوب الماء كله أصبح بوجه مات بعد ان قذفته من فمي !
" اسفه "
قلت و انا احمل منديل امسح به وجهه و لم يكن متقززا بل كان يضحك علي ردود فعلي التي ﻻ يقبل بها احد مؤخراً
" اذا ماذا قلتي ! "
اخبرني و هو ينظف الخاتم بمنديل
و انا نظرت إلى تلك العﻻقة التي ستنتهي بالزواج
1 _ مات بشري
2 _ ﻻ يقتل احد
3 _ حرارته ﻻ تتعدي ال50°
4 _ لن ياتي لي من العدم
5 _ لن يخيفني بوجوه مرعبه
6 _ لن يكون وقح مع ابي و امي
7 _ سيكون متفهم لحوائجي كبشرية
8 _ سيكون لطيف
" هل تتركني افكر مات ! ، انا ﻻ ارفضك لكن احتاج التفكير الى كثير من الامور "
" نعم بالطبع ، فكري لكن ارجوكي ﻻ ترفضي سأجعلك سعيدة معي اعدك !"
وقف و هو يأخذ الخاتم بيديه ، ليضعه بكف يدي دون ان يلبسني اياه
" لحين تقرري ! "
طبع قبله بوجنتي قبل ان يضع حساب الطعام فوق الطاولة و يرحل ليتركني وحيدة
مشتته
ضائعة
وضعت راسي بين يداي فوق الطاولة و انا افكر بهاري
مازلت احبه كاللعنة
و لكنه سيتفهم موقفي انني اريد بشري مثلي و ليس شيطان لعين صحيح !
يد وضعت اعلي رأسي جعلت القشعريرة تسري بي
رفعت رأسي بسرعة خوفاً من ان يكون هاري
و لكنه كان لوي
" ﻻ تخافي "
قال لوى و هو يجلس بمكان مات امامى
" كيف علمت مكانى ! "
" حسنا عقلك يفكر بشخص واحد كان يسهل على تتبعه و معرفة مكانك ! "
" عقلي! ، كيف هل تقراون الافكار "
حسنا تكلمت بصوت اعلى ماتوقعت و لكننى خائفه من ان يعلم هاري بأننى حقا افكر بأن اتزوج مات و يقتله ثم يقتلنى بعد ان يمزق جلدى من لحمى و يقطعني الى اشﻻء و يلقي بي في المحيط لكي تأكلني اسماك القرش .
" وووه مهلا تمهلى ، هاري ﻻ يعمل جزار ! ، انه انا فقط من يقرأ الأفكار ﻻ تقلقي ! "
هدات مﻻمحى الحادة و انا اقول
" ماذا على ان افعل ! ، ﻻ تنحاز الى هاري ارجوك "
قلت اليه و انا اضع رأسي بين يدى مجدداً
" اظن ان عليك الموافقة ! "
رفعت رأسي انظر اليه اذا كان جاد
" حقاً ! ، ماذا عن هاري ، انا ﻻ أفهم "
" انتى ﻻ تريدين البقاء معه في كل الأحوال ، اذا ﻻ توقفي حياتك بسببه "
" و لكننى ، احبه "
قلتها بصوت يشبه البكاء
انا ﻻ اكذب انا حقاً احبه
" ربما هذا سيجعله يفعل شئ ما من أجلك ! ، ربما ﻻ يفعله ، حسنا و لكن اذا عشقك فعﻻ سيفعله "
" ما ، ماللذي سيفعله ! "
عقلي توقف عن التفكير ، هل يمكنه فعل شئ لكى يبقي معى
" نعم يمكنه ، اقترح أيضاً ان تخبريه بكون مات طلب الزواج منك ، هذا سيساعد "
قال و هو يقف قبل ان امسك يديه
" سيساعد على قتلى بشكل أسرع ام ماذا "
" ﻻ سيساعد ليبق معك الى الأبد "
" كيف "
" ستري "
" لما تساعدني ! "
" رؤيته سعيد ستسعدنى "
قال هذا قبل ان يبتعد ليرحل
تبعته بعينى حتى خرج من النادى نهائياً
حملت الخاتم ووضعته بجيبى و انا اعلم وجهتى
عيادتى الشخصية
................
صليت بداخلي الا يؤذي مات و ﻻ يؤذني و امل ان الاقيه هناك و الا اضطررت إلى نداءه و يفزعني
كالعادة .
،،،
وصلت و انا ادخل من باب عيادتى و اغلق الباب
يارب كن معي
ارتديت الخاتم بأصبعي و انا اجلس فوق المكتب
ﻵنظر الى الكرسي امام مكتبي ﻵجد هاري يبتسم الي
، حاولت الحفاظ على هدوئي رغم ارتعاد جسدي من رؤيته
" خاتم لطيف "
قال هاري
" أأ ، أشكرك "
شكرته و انا ادعي داخلياً الا يكون فخ من لوي ليجعل هاري يقتلني
" إذا هل وافقتي ! "
تذكرت حديث لوي ان اتحدث مع هاري بصراحة و الا اخاف
" افكر بالموافقة "
" هل يمكنني معرفة السبب ! "
تحدث بهدوء و لكن صوته به بعض الغضب و الغصه
" هل يمكنك إرجاع زمردتة عيناك التى احبهم ! "
تكلمت بصراحة ﻻ استطيع التحدث معه و عيناه سوداء هكذا
" ﻻ استطيع ! ، فقط اجيبيني ! "
" و اذا جاوبت هل ستقتله ! "
" جيسيكا اجيببني ارجوك ! "
طلب و انا قررت ابعاد عيني من وجهه و انا اتنهد
سأقول كل ما في صدري
" اريد الزواج من بشري مثلي ، نخرج بموعد لطيف يعطيني بعض الورود و الشوكوﻻته ، نذهب الى السينما ، نعود الى المنزل ﻻ نستطيع التنفس من التعب فننام بمﻻبسنا ، نستيقظ باكراً للذهاب الى العمل لكي ندفع ايجار شقتنا البسيطة ، لكنها جميله ، ﻵننا زيناها معا ، نجري بسبب برودة الجو ﻵننا نشعر ، و نتوجه الى منزلنا مسرعين لنتدفئ به ، يضع رأسه بحضني ﻻلعب بخصﻻت شعره كي ينام ، ﻻ استيقظ و اجد نفسي عارية وحيدة بسريري ! ، اريد ان اشعر انني لست رخيصة ، ﻻنني لست رخيصة هاري ! ، ربما لم أكن متدينه كفاية ليبعث الى الرب شيطان و للاسف اقع بحبه ، و لكن مات
ﻻ استطيع رفضة ﻵنني ببساطة لن ارفضه ، ﻵنه بشر مثلي ! "
تنهدت و انا امسح دموعي ﻵكمل
" ربما احبك هاري و لكن ﻻ استطيع تحملك ، تحمل تقلبات وجهك ، غضبك ، قوتك ، ﻻ استطيع الاختباء منك او الاحتماء بك ، ﻵنك شيطان هاري ! "
انهيت ما اريد قوله و انا اشهق ﻵضع رأسي بالمكتب
انا مثيرة للشفقة حقا
شعرت بيديه الدافئتان توضع فوق يداي ليهمس بأذني
" لن تكوني له جيسي ! ، ﻻ تستطيعي الارتباط بأحد ﻻ تحبينه ! "
" و لكنه سيسعدني ! ساحبه "
" انت تكذبين علي نفسك جيسي ! ، انتي تحبينني انا "
" ﻻ انا ﻻ احب الشياطين "
قلت بحدة و انا أبعد يداه عني ، و اذهب الى الباب بسرعة ﻵخرج .
لم يمنعني ﻵبكي و انا اذهب الى المنزل
" لقد جرحته و جرحت نفسي ! "
همست و انا ابكي ﻵركب بسيارة اجرة
امل ان تنجح خطتك لوي ﻵنني حقا افسدت الأمر !
..... . .......... ........