"خذ كُلَ شيء..لا تدعهُم يعلمونَ بِأننا كُنا هُنا!"
أمرَ هاري وتحركَ مُسرعاً لِلبحثِ عن مخرِجٍ آخر يُوصلهما إلى برِ الأمان
"حـ-حسناً"
إرتجفت يدا روب بسببِ الصوتِ الذي بدأ يعلو ويقتربُ تدريجياً معَ كُلِ لَحضةٍ تمر
"وجدتُ ملاذاً لنا"
لهثَ هاري وصعدَ لِيصلَ لفوقِ الأرض
مدَّ يدهُ لِروب ليساعدهُ على الصُعود معهُ
وقبلِ ثانيةٍ واحدة مِن وصولِ الأشخاص المجهولين هما أغلقا حفرةَ المجاري ليختفيا وكأنهما لم يكونا مَوجودانِ هُنا
"عملٌ جيدٌ لَليوم.." وقفَ هاري على رجليه"علينا الإسراعُ في هذا..لن ننجو دائمِاً"
عِندما إلتفتَ كلاهما وجدا رجلٌ بِبذلةٍ سوداء وسماعةٍ خلفَ أُذنه
"هل لي أن أسألَ عن سببِ وُجودِكما هُنا؟..بجانبِ المجاري بِالتحديد؟"
سألَ الرجلُ
"لقد كُنا نقومُ بِبحث" إختلقَ روب "هنالكَ نوعٌ منَ الأحياء الدقيقةِ الضارةِ في الأسفل ونحنُ نريدُ معرفةَ المزيدِ عنها"
"حسناً.."
تنهدَ هاري بِراحة حينما سمعٍ ردَ الرجلِ ومَشى بجانبِ روب
"غداً نرجعُ لِهذا المكانِ في وقتٍ أبكر..لكن يجبُ على إحدانا مُراقبةُ المَكان"
قالها هاري
"نحتاجُ إلى دعم"
ركلَ روب الحجارةَ الموجودةِ على الطريقِ النضيف
"لا نريدُ من المزيدِ أن يموتوا!"
تحدثَ هاري بِإنفعال
"إذا كانَ الجميعُ سيموتُ مقابلَ حصولي على هذهِ النقودِ فليكن!" ردَ روب بصوتٍ عالٍ "إنها تساوي المليارات هاري!"
"أنت تقولَ ذَلِكَ لِأنكَ لم تَتَعلق بِإحدٍ من قَبل"
عبسَ هاري
"بلا لقد فعلت وكانت النهايةُ مثيرةً لِلشفقة" طأطأ روب رأسه "لا أحدَ يبقى لِأحد"
إقتربِ روب من هاري وأمسكَ بِكتفيهِ المرتخيينِ ليقولَ بِحزم .."إن كنتَ تُريدَ العيشَ هُنا فقاعدتنا الأولى هي الأنانية...لا شيء غيرها"
++++++++++++++++++++
|في مكانٍ أخر في نفسِ الوقت|
بحثتُ يداه عن مكانِ الشيء الثمينِ الذي خباءهُ منذُ سنين عديدة بيأس
"اللعنة!"
رَكلَ المجرفَ بقدمهِ بقوةٍ وجثى على ركبتيه
قطرةُ عرقٍ تسللت من رأسهِ لتنزلَ أسفلَ جَبينه لتتبعها قطرةٌ أُخرى
إنتشلَ هاتفهُ من جيبهِ وكتبَ على لوحةِ الأرقامِ بِقسوة
"ماذا؟"
أجابتهُ من الخطِ الآخرِ ببرود
"مِن الأفضلِ أن تكونِ قد خبأتِ البوصلةَ في مكانٍ آخر لِأنني لا أجدها"
لهثَ بتعب
"وما أدراني أين هي؟ أنت المسؤول عنها!"
قالت وبدأت بِالانتباهِ لِما يقوله
"لا شكَ بِأن أحدهم أخذها.."
قالها وقبض على هاتفهَ بيدهِ حتى برزت عرُوقها
"لقد وعدتني بِأنكَ لن تجعلِ أحدهم يقتربُ مِنها! جونغ هو! لقد وعدتني!"
صرخَت بِعدم رضا
"سوفَ أجدها...أعدك"
تنهدَ وقدَ فقدَ طَاقته
"ارجو أن لا تخلفَ وَعدكَ هذا أيضاً"
وبهذا اغلقَ الخطَ لترميهِ من على الجانبِ الآخر وتسندَ رأسها على كرسيها الفارِه المليئ بِالفرو
"هل هنالكَ خطبٌ ما عزيزتي؟"
شعرت بشفتاهُ الباردة على كتفها العاري
"البوصلة.."تنفست بغيرِ إنتظام "لقد فقدناها"
"لا تقلقي سوفَ تسترجعينها" همسَ بنبرتهِ الهادئة "أنت دائماً ما تفعلين"
++++++++++++++++++++++
فتحَ هاري عينيهِ بتململ في مُحاولةِ نومٍ فاشِلة وجلسَ على فِراشهِ ليضمُ رجليه لصدرهِ ويرخى ذَقنهُ على ركبتيه
في هذا الوقت..كان ليُرسلَ إلى أنجلينا مُلخصَ يومهِ لكن روب قالَ بٍأنهم لا يَستطيعونَ إستخدامَ الهواتفَ بعدَ الان كي لا ينكشفَ أمرُهم.. لكنهُ سَمحَ لهُ بإستخدامِ هاتفٍ بِدائيٍ جداً ليتم تعقبه..
وهاهو الان ينظرُ بشرود للآلةِ القديمة التي تقبضُ يدهُ عليها ويفكرُ في تلكٍ الأحرفِ المنقوشةِ على الأنبوب
هي بدت غيرَ واضِحةٍ وكأن من نقشها تعمدَ جعلها هكذا ليصعبَ التعرفُ عليها..كما أنها كُتبت باللغةِ الإنجليزية لا اليابانيّة
كلُ هذا كانَ كفيلاً بِإدخالِ دماغهِ في كثيرٍ من المقترحاتِ والخيارات
إذا كانَ هذا أنبوبَ مجاري فيجبُ عليه أن يأخذَ الكلماتَ التي ترتبطُ به...مجالِ تحتِ الأرض
"أسطوانة،مجرى مياه،سلم،غطاء،قطعة معدنية و....." فكرَ هاري قبلَ أن تلتمعَ عيناه "حُفرة!"
وبلا أي تفكيرٍ منه فتحَ باب غرفتهُ لِيركضَ لخاصةِ روب ويدقُ الباب بيدهِ اليمنى بِقوة
"هل تريدُ مني قتلك ستايلز؟!" فركَ روب عيناهُ ورمى المُسدس جانباً ليرتطمَ بِسريره المُبعثر
فكرةُ قتلَ هاري الأنَ ليست في لائحةُ روب لأنهُ سيحتاجهُ كَثيراً..حسبَ تفكيره
"لن تضطر لِذَلِك أعِدُك"
تكلفَ هاري الإبتسام وسمحَ لِنفسهٍ بالدخولِ لِلحُجرة
"لقدً عرفتُ معنى حرفِ الحاء والرقمِ ٧٢"
أردفَ
"و..."
شجعَ روب هاري على الإكمال
"في أنابيب المجاري حُفر..وهي عميقةٌ حقاً لِذا فهي مخبأُهم المِثاليّ"
فسرَ هاري رافعاً يديهِ
"إذاً.." وقفَ روب "ماذا ننتَظر؟ كُلما كُنا أسرعَ حصلنا على جائزتنا!"
"تعني أننا سوفَ نذهب الأن؟ في الساعةِ الرابعةِ فجراً؟"
تسائلَ هاري
"بالطبع ستايلز!" تنهدَ روب "ظننتُكَ مُحيطاً بِأهمية الأمرِ الذي نقومُ بِه"
"أنا كذُلك ولكنني مُندهشٌ مِن إستيقاظِ عقلكَ المُفاجئ"
عينا هاري سخرت من روب قبلَ أن يُغلقَ الباب وراءه
خمسون دقيقةً لاحِقاً كليهما وصلا للِموقعِ المطلوب وبداء هاري بِالعد
"الحفرةُ إثنانِ وَسبعون"
همسَ وتحسسها بِأناملهِ وعَندما بداء بِفتحها قابلتهُ شاشةٌ سوداء خلفِ الطبقةِ الحديدة وعقدَ حاجبيهِ منَ الكلامِ المكتوبِ بِالأحمرِ الصارِخِ عليها
اليوم الأُحادي الخطاء
اليوم الأُحادي الخطاء
اليوم ال..
قامَ هاري بِإغلاقها فوراً وسمعَ إستعلامَ روب عنٍ الأمر "هل هُنالكِ خطبٌ ما ستايلز؟"
"لا أدري ما بها" قالَ بِتشويش "إنها تقول ب.."
عندما كادَ هاري أن يُكملَ كلامهُ صراخٌ بِ "إرفعا يديكما" صدعَ في المكانِ القذر ليملأهُ
"ظننتُما أن الهروبَ بعدَ هذهِ الأفعال شيء مُمكن هاه؟"
استهزء ورفعَ بُندقيتهُ في إستعدادٍ لِلإطلاق
إبهامهُ إنزلقت على الزنادِ وتفجرَ صوتُ خروجِ الرصاصةِ في الأنحاء كالقُنبلة
لكنهُ لم يكن من هذا الرجلُ المجهول
"لوي؟"
قالَ هاري بغيرِ تصديق ليظهرَ وراء قامةِ لوي شعرٌ أصهبٌ إستطاعَ هاري تمييزهُ بِسُرعةٍ فائقة
"مرحباً..هاري"
_____________________________
نِهايةُ الفَصل
هاااااي ريد فيلفتس!
سوري علئ التأخير بس الإختبارات شكلها ملازمتني الين ما أموت
بس ممكن تشجيع بسيط منكم؟
الفصل الي قبل ذا كان ٣٣ كومنت
بشوف إذا بتقدرون توصلونه للمية ذي المرة
ما اني مو متأملة مرة بس يلا...نشوف