#Harry ;
استيقظت بتكاسل وحررت قدماي من السرير الضخم بينما النوم لم يفارق عيني بعد ، وقفت بعد بضع خطوات سرتها وانا مغلق عيناي واصرخ " ليام اريد النوم "
" امامك نصف ساعه لتكون جاهز قضي الامر " صرخ بصوته من بعيد لأفتح عيناي واحدق بالغرفه ولم ارى له أثراً ، يبدو كما لو انه في غرفه اخرى
سرت بهدوء على الارض الرخاميه لأتوقف للحظه واعود خطوه للخلف وانا احدق بنفسي في المرآة الكبيره ، مددت ذراعي بجانبي وانا انظر الى حجم القميص الابيض الذي أرتديه ، كان يصل الى اعلى فخذي بينما هناك شورت ابيض بخطوط حمراء متعاكسة يصل الى نصف فخذي
كل ما أتذكره بالإمس اني بقيت العب مع ليام بجميع الالعاب التي لاطالما رغبت بها ، ثم بعد ذلك شاهدنا فلم ساندريلا الذي اصريت عليه بينما ليام يتذمر قائلاً انه للأطفال ،هو فقط في الثامنه عشر ويتصرف كما او انه رجل
ابتسمت لمنظري واحمرت وجنتاي قليلاً لإدراكي ان الملابس هذه لليام وبالطبع هو من قام بإلباسي عندما نمت في مُنتصف الفلم
خرج ليام من باب في مُنتصف الغرفه بشعر شبه مبلل وبنطال ازرق يعتليه قميص ذو أزرار من الامام باللون الأحمر ، ولا أخفيكم كم كان مثير وقتها
" من الجيد انك استيقظت ! هيا ادخل الحمام واستحم سأخرج لك الملابس" قال لأجيبه سريعاً " انظر الى ملابسك ليام هي تبدو واسعه لذلك دعني اذهب للمنزل اليوم لأجلب لي بعض الملابس"
ابتسم بتوسع وهو يشير الى مكان ما في الغرفه لأنظر واجد هناك كيس لأُعيد نظري الى ليام بعدم فهم ، قال بصوته المرح " لم ارغب بالعوده لمنزلك حتى لا يعلمون انك معي لذلك قمت بشراء القليل ، فقط سترتان وبنطال واحد حتى تأتي معي لشراء اخرى " ، الم اخبركم ان ليام مبذر !
قلبت عيناي والتقطت الكيس لأذهب الى الباب الذي خرج منه ليام تواً ، حسناً الحمام لا يقل فخامه عن المنزل
بعد ان انتهيت وارتديت ملابسي كان هناك إمرأه في الغرفه تسرح شعر ليام ، جلست على الكرسي وانا انتظره ان ينتهي بينما احدق بحوض السمك الكبير والأسماك الملونه وألقي عليها التحيه كل ما مرت واحده من امامي
انتهى ليام ونزلنا الى الأسفل من خلال الدرج الملتف الى صالة الطعام من اجل الغداء لأشعر بإحراج لم اشعر به في حياتي ، كان والدي ليام موجودان مع فتاة بشعر كستنائي طويل وزاك
جلسنا على الطاوله وبالكاد ألقيت التحيه ولم ارفع رأسي عن الطبق بعدها ابداً ، كانوا يتحدثون بأشياء مختلفه و علمت ان الفتاة الشقراء تدعى نيكولا وهي اكبر من ليام بينما هناك اخرى تدعى روث ولكنها تدرس في الخارج ، هي ايضاً اكبر من ليام ! يبدو ان ليام اصغر العائله هنا
" اذا ، هاري ؟ اين هم والداك " سألت والدة ليام فجأه لأرفع بصري اخيراً اليها ، كانت نظرتها حاده وانا اعلم تماماً ما يعني هذا
" لا اعرفهما " اجبت بهدوء ولم ابعد بصري عنها ، انا لا اخجل حقاً من كوني لَقيط ولا اعرف اين هم والداي ولكن الامر هو اني اكره ذلك فقط
" اتعني ان مدة بقائك هنا ستطول ؟ " سألت لينظر اليها كل من زاك وليام بأعين متسعه بينما انا اعدت بصري الى الطبق وأنزلت المعلقه بهدوء ثم وقفت
" لا لن تطول ، انا ذاهب الان على كل حال وشكراً لإستضافتكم لي انسه باين " قلت بأدب واخفضت رأسي قليلاً لها ثم استدرت راحلاً
" هاري " نادى ليام من خلفي لأسمع والدته تتمتم له بصوت مُنخفظ ولا اعرف ما الذي قالته بالضبط لاني خرجت سريعاً ، رأيت احد الخدم لأسألها اين هو الباب وسرعان ما اجابتني لأذهب ناحيته
" هاري توقف " أوقفني ليام لأنظر اليه ببرود وانا اجيب " ماذا ؟ "
" اسمع ! امي هي تظن انك فقط تستغلني دعني اشرح لها الامر وع.. " قاطعته " لا بأس ليام انها امك على اي حال وانا اتفهم الامر "
" ولكن هاري .. " قاطعته مره اخرى " ليام دعني اذهب الامر لا يستحق كل هذا "
" ولكن الى اين ستذهب ؟ هل ستعود الى منزلك ؟ " قال بغضب لأجيب بهدوء وانا اتملص من قبضته " لا ، سأذهب الى لوي "
اتسعت عيناه وهو يحدق بي ليقول " لوي ؟ هل جننت ؟ " ، قلبت عيناي واستدرت وانا اقول " لا تتبعني ليام سأكون بخير "
" هاري " هتف لألتفت واقول بصرامه " ليام انتهى الامر اريد الذهاب لبعض الوقت وحدي عد الى الداخل وعندما احتاج شيء سأتصل بك "
لم اترك له فرصه للرد لاني رحلت من امامه وسرت من خلال حديقة منزلهم الكبيره حتى البوابه الضخمه لأخرج منها الى الطريق وأسير بهدوء
لم يكن لي هدف اسير نحوه ، لا منزل ولا عائله ولا اصدقاء فقط اعبر الطرقات دون توقف لينتهي الامر بي في احد الاسواق ، رأيت رجل ببدله رسميه وتقدمت ناحيته لأرتطم به بالقصد
لم يتوقف عن شتمي رغم اني اعتذرت منه لذلك انا تجاهلته وابتعدت بينما تفقدت محفظته التي اخذتها تواً منه دون ان يعلم ، كان بها الكثير من المال الذي أخذته وألقيت بالمحفظة ارضاً
انا محترف بالسرقه اجل ولكني لم أتطرق لسرقة المال ، كله ما أسرقه هو خبز وطعام وملابس رديئه ولكن اليوم اردت حقاً تجربة متجر الحلوى الذي دائماً اردته
دخلت المتجر ورمقت البائع بغضب قبل ان تلين ملامحي وأزور ابتسامه لأقول بصوتي الهادىء " ضع لي من كل نوع قطعه "
هو لم يتعرف علي لانه ابتسم وفعل ما طلبته ، اتذكر تِلك المرات التي صرخ بي بها لاني كنت استرق النظر بملابسي الرثه قبل عدة سنوات ، لكن لا بأس
اخذت الصندوق الذي امتلأ وسلمته النقود لأخرج من المحل وابقى اسير حتى منتزه قريب منه ، جلست على الأعشاب الخضراء واضعاً صندوق الحلوى امامي لأفتحه والتهم منه بشراهه ، لم اكُن اتوقع انه يحمل هذا الطعم الرائع !
كنت اضع القطعه بفمي واغلق عيناي مستمتعاً بالطعم ولا افتحها حتى انهي القطعه تماماً ، ضللت افعل هكذا حتى أقحمت احد القطع الكبيره وقبل ان اغلق عيني رأيته واقف هناك
كان فمي مليء ومفتوح قليلاً وانا احدق بعينيه البعيده بضع خطوات عني ، هو يرتدي شورت يصل الى اعلى ركبتيه اسود وستره دون أكمام بيضاء ذات قبعه متصله بها من الخلف وأسفلها قميص اسود بنصف أكمام
انه لوي
اخفضت بصري الى الصندوق لأبتلع القطعه بصعوبه بالغه ، انا الان أبدو احمقاً تماماً
رأيت أقدامه تتجه ناحيتي ولم ارفع بصري اليه بل بقيت احدق بالعلبه وانا احاول إنهاء ما بفمي ليقول بهدوء " مرحباً هارولد " ، هارولد مره اخرى !
بعد ان ابتلعت اخيراً رفعت نظري بِبطىء للأعلى لتتدافع الفراشات داخل معدتي عندما رأيته يبتسم ابتسامه غريبه قبل ان يجلس بجانبي ، لقد بدأت الطبول تقرع في صدري
" هل يمكنني اخذ قطعه ؟ " سأل بلطف وانا انظر الى عينيه مباشره بفم مفتوح ، مهلاً هل هذا اخ لوي ام شخص يشبهه ؟
اخذت العلبه واعطيتها له وانا أبعثر بصري بعيداً عنه ، اخذ قطعه وبدأ يأكل بينما ارخيت ذقني على قدمي التي التصقت بصدري ، حل الصمت بيني وبينه ولم افهم سبب جلوسه بجانبي ، اليس يكرهني ؟
" اذاً هارولد ، ما رأيك ان تأتي معي للمتجر ؟ اريد شراء بعض الاشياء " قال بهدوء بعد ان أنهى قطعته لأنظر اليه بصدمه
نظر الي ليقهقه على ملامح وجهي وسرعان ما شعرت بالخجل واخفضت رأسي وصوته الضاحك يعبثر كل إنش في داخلي ليقول " انا لا املك رفقه الان لذا دعنا نذهب حسناً ؟ لن أؤذيك صدقني "
بدأت أشك بأنه مريض و يعاني من انفصام شخصيه !
وقف ثم مده يده نحوي لأحدق بها قليلاً وأعيد نظري الى وجهه المبتسم ، أشار الي بحاجباه ان امسك يده وما ان رفعت يدي لألتقطها حتى سحبها بعيداً عني وهو يضحك لتبقى يدي معلقه بالهواء كالابله
هاري هيا لما انت حزين الان ؟ اعني .. هذا لوي بحق الاله ، هل تظن بأنه سيحملك للمتجر ؟
وقفت بدوري وألقيت بالعلبه الفارغه في سلة المهملات بينما تعبت لوي الذي كان يسير خطوه واحده بعيداً عني ، وقف لوي قليلاً واستدار الي ثم أشار برأسه ان أسير بجانبه ولا اعرف ما هذا التغيير المفاجىء ! ربما سيخبرني بالنهايه انه كان يظن بأني خادمه
ابتسامه صغيره تسللت الى شفتي عندما احتك كتفي بذراعه ، هو أطول مني وأجمل مني وايضاً رجولي اكثر مني !
وصلنا للمتجر وأخبرني لوي ان احمل السله وأسير خلفه وهو يضع كل ما تقع عينه عليه فيها ، كل شيء مضر تحديداً وطعام غير صحي ابداً ، التف ناحيتي وقال بتلك الابتسامه الغريبه " اجلب لي بعض البيره "
مرحباً لوي انا لست خادمه !
" حسناً " قلت واستدرت لأجلب علبة بيره واعود اليه لينظر اليها ويقول " اجلب اخرى لك " ، " انا لا اشرب " اجبت لينظر الي قائلاً " انها مجرد بيره ! "
" اعلم ، ولكني صغير على هذه المشروبات " قلت بهدوء وانا اراقب ملامحه تتغير من دهشه الى سُخريه قبل ان يلقي العلبه في السله ويستدير ليكمل شراءه
" تعلم امراً هاري ؟ " قال لوي لأرفع بصري الى ظهره منتظراً اجابته ، استدار الي فجأه لينقطع الأكسجين ما ان رأيت عيناه وملامحه الهادئه ، لو ان هذه اول مره أراه فيها لما ظننت ابداً انه متنمر لعين في المدرسه !
ابتسم بسخريه واستدار وهو يقول " لا شيء انسى الامر "
بعد ان انتهينا وذهبنا ناحية المحاسب الذي ابتسم للوي وبادله لوي ذات الابتسامه وهو يسأل عن حاله وحال ابنه وزوجته ، كنت مصدوم آنذاك وانا انظر اليه ، لا اعرف كيف لهذا الفتى ان يكون متنمراً ، هو الطف من ان يؤذي ذبابه
" توقف عن التحديق وساعدني بحمل الاكياس " قال لوي وهو يلتقط الأغراض من المحاسب دون النظر الي لأستوعب اني انظر اليه منذ فتره ، شعرت بالدماء تتدفق بشكل سريع الى وجنتي وانا أبعثر بصري بعيداً عنه واحمل معه الاكياس
استطعت رؤية شبح ابتسامه على شفتيه قبل ان يعطيني ظهره لأتبعه بهدوء
" على الرغم من اني اكرهك الا اني أحسدك ايضاً " قال بعدما وقف خارجاً وهو يضع الاكياس بجانبه ، تجاهلت حقيقة انه يكرهني وقلت بصوت بالكاد يسمع " لما تحسدني ؟ "
" لأنك بدون عائله " قال ولم افهم ، اليس من المفترض ان احسده انا ؟
" بل هذا شيء مؤلم ان تكون دون عائله ! " قلت لينظر الي مجيباً " انت لا تتمنى ان تحظى بواحدة صدقني ، هم مزعجون ويتدخلون بكل شيء تفعله ويمنعونك من فعل ما هو ممتع "
" انظر اليك لوي ! انت فتى يهابه الجميع فقط لانك تمتلك عائله بينما انا يتم ضربي دائماً ولم اجد احد يقف في وجوه الطلاب ليصرخ بهم ويتوقفوا " تعمدت ذكر هذه النقطه لأُشعره بالذنب
ولكنه ضحك بصوت عالي وهو يقول " على العكس هذا امر جيد ، فعندما اهمشم عظامك لا اجد من يردعني " ، انه عديم الإنسانيه
" هل تجد الامر ممتع ؟ " سألته بغضب لم يجيب حتى زالت ابتسامته تماماً لينظر الي قائلاً " اجل ممتع هاري ، ان اتنمر على طلاب المدرسه امر ممتع عليك تجربته "
" هذا لانك تفعله ، ولكن ماذا لو احدهم فعل ذلك بك ؟ ماذا لو قام احدهم بضربك ؟ " قلت بحده لتعود ابتسامة السخريه على شفتيه ويقف وهو يشير الى احدهم من بعيد لألتف انا ايضاً ناحيته ، كان رجل كبير بالسن يرتدي بذله رسميه ، رأيته من قبل يقل لوي من المدرسه ، ربما هو سائقهم الخاص
نظرت الى الارض ليأتي الرجل ويأخذ الاكياس قبل ان يذهب بإتجاه السياره لأسمع لوي يتمتم بصوت مسموع " صدقني اتمنى ان يفعل احدهم بي ذلك ، على كل حال انا انتظرك في الرحله هارولد "
وذهب !
سمعت في صوته ارتجاف خفي ، شعرت بحزنه ، شعرت حقاً بالالم الذي يحاول إخفاءه ، ولما في كل مره ابتعد خطوه عن لوي أجدني اندفع في نفس العاصفه مجدداً ؟
مللت حقاً من لوي ، ومللت من مشاعري اتجاهه ، ومللت من تصرفاته معي ، ولكن لا ازال أريده رغم كل هذا ، لا ازال الفتى الاحمق الذي وقع بحب متنمره
------------------------------------------
هِيلو أڤري ون !
يارب يعجبكم البارت مع اني ادري ان مافيه احداث كثيره وما يحمس بس بعوضكم بالبارت اللي بعده 😭
جهزوا انفسكم الرحله قربت 🤘🏻!
شرايكم بلوي بالبارت هذا ؟ 😳
حقارة ام ليام ؟ ☺️
See you later ✋🏻.