عِناق

By moname_wa

594K 19.9K 18.3K

( صَاحِبْ الظِّل الطَويل ) More

مُقدِمة
البارت ( ١ )
البارت ( ٢ )
البارت ( ٣ )
البارت ( ٤ )
البارت ( ٦ )
البارت ( ٧ )
البارت ( ٨ )
البارت ( ٩ )
البارت الأخير

البارت ( ٥ )

42.6K 1.7K 1.6K
By moname_wa



صباح الخير + المطر : )
قراءة ممتعة ..

ـ

جاد ابتسم : م.. توقعتك .. بتجي هنا .

منذر وهو يدخل : مالي خلق الجمعات الكبيرة و المجاملات و الناس ،

هنا المكان أهدى و بنبسط فيه ..

جاد سكر الباب و دخل منذر يسلم عليهم ..

منذر : حددت زواجك ؟

محسن : للحين م حددنا ..

منذر : الله يتمم لك على خير ..

محسن : آمين عقبالك ..

جاد أنتفض و لا إرادي ألتفت له منذر ضلوا فترة يطالعون في بعض لين

نزل جاد عيونه و بعدها عنه..

جلسوا بعد الغداء يتقهون ووصلت رسالة لجاد قرأها ونط يصارخ ..

الشايب : شفيك؟

جاد بحماس قرب من منذر : قصصتي الأولى راح تنزل في المجلة

قبلووها ..

منذر أخذ جوال جاد و قرأ الرسالة : مبرووك قلت لك راح تطلع بشي

جميل ..

جاد : قالوا لي إذا لاقت قصتي إعجابات كثيرة راح يحطون لي زاوية

أسبوعية في المجلة ..

الشايب : ما شاء الله ربي يوفقك ي ولدي ..

طلع منذر طول وقت العصرو رجع بالليل و شاف جاد جالس

يطقطق بجواله برى ..

منذر جلس جنبه : شتسوي ؟

جاد : أكلم وسام وسادن ..

منذر : عن ايش كانت قصتك؟

جاد طفى جواله و ألتفت لمنذر : كانت عن واحد يبي يستقل في حياته ..

منذر : حلو .. و نهايتها ؟ أستقل ؟

جاد : ايه و عاش حياة سعيدة بدون قيود ..

منذر قرب أكثر من جاد : و أنت ؟

جاد أنحرج : أنا ووش ؟

منذر : تبي تستقل في حياتك ؟

جاد هز رأسه : أيييه أحس بقيود أبي أعتمد على نفسي أكثر ..

منذر : متضايق منه ؟

جاد تذكر أنه من قبل قال لمنذر عن غيم بس قال له أنه واحد من أقاربه

الكبار في السن ..

جاد : ايه محتكرني مرة .. و صراحة قررت ما أكلمه هالإجازة كلها..

منذر : ليش ؟

جاد بإنفعال شوي : كنت أنتظر هالإجازة من وقت طويل كان المفروض

أكون مع وسام وسادن في بيت وسام أخوه هناك بعد بس رفض أني

أروح هناك .

منذر : يمكن رفض أنه خايف عليك هناك و المكان بعيد ..

جاد : لاا هو عنده حب سيطرة و يفرض رأيه لي على أنه أمر.

منذر رفع يده وحرك شعر جاد :طيب روق لو أنك رايح هناك كان

مليت بروحي هنا ..

جاد دق قلبه و ضل يطالع في منذر إللي ابتسم له ..

منذر نزل يده من شعر جاد لرقبته و همس له : مو عاجبتك إجازتك

معاي ؟

جاد أحمّر وجهه و تكلم بإرتباك : إلا.. عاجبتني ..

منذر بعد يده بسرعة عن جاد لما أنفتح باب البيت ..

محسن : العشاء جاهز ..

دخلوا يتعشون ..

ــ

في مكان ثاني كان توه واصل البيت و ابتسم لهم وسلم عليهم ..

سادن بهمس : هذا هو سليمان ؟

وسام بنفس الهمس : ايوه ..

سادن : أوه مو سيء والله ..

وسام : صوتك.

سادن تحرك لسليمان : أخيراً شفتك سليمان .. وسام كلمني عنك كثير..

وسام دق قلبه و سحب سادن : أ..ت..تعال نجهز للعشاء سادن ..

سليمان ابتسم لوسام إللي فهى شوي و بعدين مشى مع سادن ..

سادن : هههههههههههههه أثنينكم جد نظارات بس واضح أنه متخرفن

عندك حد يحصل له أنت.

وسام قرب من سادن و بصوت خافت : هذا حالي من يصير معانا في

البيت قلبي ينتفض و هو دايم يبتسم ..
سادن : آآخ وربك هذا حالي مع أخوك بعد ..

وسام : أخوي... يالله نجهز العشاء..

سادن وهو يجهز وياه :وحشني جاد ..

وسام : و أنا بعد متضايق مرة ..

سادن : يلا العيد اللي قبله كان يطالع في الجدران الحين راح لناس

يتسلى شوي ..

ـ

في صبح اليوم الثاني وهم يفطرون ..

الشايب : وقت الغداء فيه عزيمة كبيرة لواحد أعرفه جهزوا نفسكم

منذر وأنت جاد و محسن بعد ..

منذر يسلك له : طييب ..

قبل الغداء بشوي سحبه على جنب..

منذر : جهز نفسك بسرعة و خلنا نطلع ..

جاد : نطلع وين ؟ معزومين ..

منذر : أنا جيت هنا ع شان ما أجامل أحد و أروح عزايم يلا

إذا بتجي معاي جهز نفسك..

جاد صعد لغرفته و طلع له شورت أسود و تيشرت رمادي و لبس

كاب أسود أخذ جواله و نزل بدون م ينتبه له أحد ..

محسن وهو مكتف يدينه وهو يشوفهم بيطلعون : تذكروا أني

الوحيد اللي بنزعج من صراخه ..

منذر : ههههههههههههه مشكور والله يعينك..

مسك منذر جاد و مشوا بعيد ..

جاد : وين ؟

منذر : أممم مشوار طويل بآخذك للبحر..

جاد : ليش؟

منذر: أعلمك ع الطراد إللي ما قدرت تتعلمه من شاهر ..

جاد بصدمة : من جدك !

منذر : ههههههههههه ايوه من جدي ..

ضلوا طول الطريق يسولفون بأشياء كثيرة لين وصلوا البحر ..

ــ

سادن وهو كاتم ضحكته وجالس جنب وسام : بمووت يضحك يضضحك..

وسام خزه : بسك م أرضى عليه..

سادن : وصرنا ندافع بعد.

وسام : قال لي الوضع راح يتغير م أشوف شي تغير..

سادن : تجرأ أنت شوي و مع أن أخوك عارف ان صديقه يحبك ب

وسام أنحرج : شنو يحبك !

سادن بنص عين : يحبك أجل وشو ؟

وسام : م قال أنه حب.

سادن : ي ربي وش تسمي ذا ؟

وسام : م..مدري..

سادن : أقول وسام لا تطفش في الولد من يمسكك بديت تنتفض وتبعد..

وسام بهمس : خل يمسكني قبل..

شاهر : يلا جاهزين نطلع؟

سادن قام ووقف جنب شاهر : ايوه ..

شاهر سحب سادن إللي دق قلبه وخلاه قريب منه ..

شاهر بهمس : إذا قال لك سليمان تركب معاه الطراد قل له لا بركب

مع شاهر ..

سادن بلع ريقه : حتى من دون م تقول لي بقول له أني بركب معاك و

تعال ليش م يقول لوسام ؟

شاهر : فجأة قال أنه مو متشجع يصير وياه بوسط البحر..

سادن : اف منهم ..

شاهر : ههههههه يلا نروح..

سادن وهو يطالع في يد شاهر إللي أمتدت له ابتسم ومسك يده و مشوا.

لما لبسوا ستر السلامة ..

سليمان : شرايك سادن تركب معاي وتخلي الأخوين سوا؟

سادن وهو ماسك ذراع شاهر : آسف بس م أبي إلا شاهر..

وسام حقد على سليمان أنه م أختااره و ركبوا شاهر وسادن و أنطلقوا.

سليمان وهو يركب : يلا تعال..

وسام : م أبي..

سليمان رفع حواجبه : ليش؟

وسام : بس كذا ..

سليمان قام منه وقرب من وسام : بس كذا ! ليش جاي ويانا أجل؟

وسام : أطالع في البحر..

سليمان : فيه شي مضايقك ؟

وسام : ايه..

سليمان قرب منه أكثر : وشو؟

وسام : لما يرجع سادن خذه في جولة أنت بعد..

سليمان كتف يده : متضايق أن شاهر أخذ سادن و م أخذك ؟

وسام بصوت عالي : غغغبي.

سليمان وهو يطالع حولينه فيه ناس تمشي قرب من وسام أكثر..

سليمان : ليش ؟

وسام : خلاص م أبي شي رح أركب سو أي شي م أبيك جنبي..

سليمان مسك يد وسام وسحبه للطراد : أركب..

وسام : قلت ل..

سليمان م خلاه يكمّل و جلسه غصب وجلس وراه وحركه على طول..

وسام وهو يستقبل ماي البحر ألتفت بوجهه و كان محاصر بيدين وصدر

سليمان دق قلبه .

وسام : ش..شلون تحركه و أنا قدامك ..

سليمان : من قال أني بعرف أحركه وأنت ورى؟

وسام تمسك بسليمان إللي زاد شوي في السرعة : لا تسرع..

سليمان : وليش ؟

وسام بيتكلم بس نظارته طاحت من سرعة الطراد في وسط البحر..

سليمان وقفه : آسف..

وسام غطى عيونه بيده : مو مشكلة عندي غيرها في البيت..

سليمان : طالع فيني طيب..

وسام بعد يده عنه و طالع فيه ..

سليمان : تشوفني عدّل ؟

وسام هز رأسه : مو حيل..

سليمان بعد يدينه عن الطراد وحطهم عند خصر وسام إللي أنتفض..

وسام : أ..نرجع ؟

سليمان سند رأسه برأس وسام : مو من جدك بتخرب عليّ هاللحظة ؟

وسام وشفايفه ترجف : لحظة وش؟

سليمان رفع يدينه وحرك بأصابعه وجهه وسام ونزل لين تضاربت

أنفاسهم ببعض ..

وسام حط يده على صدر سليمان وبعده عنه ..

سليمان بنفس النظرة : شفيك؟

وسام ولسه يده على صدر سليمان وجسمه ينتفض : أبي أرجع ..

سليمان : طيب أسمعني قبل..

وسام حط يده على أذنه : م أبي أسمععك ..

سليمان بعد يدينه عن وسام و رجع للشاطئ ..

من جهة ثانية كان سادن ورى شاهر في وسط البحر ..

شاهر : بسألك سادن ..

سادن وهو متمسك بشاهين : وش ؟

شاهر : أنت.. و إلا خلاص ..

سادن بعد يدينه شوي : خلاص وشو ؟ شنوو كنت بتقول ؟

شاهر : لا جد مو شي مهم ..

سادن شد أكثر على شاهر : لو كان جاد هنا كان أستمتعنا أكثر.

شاهر : اييه ليته هنا ...

سادن م قدر يقول أي كلمة ثانية لأنه أنقهر و شاهر بالمثل جا بباله جاد

و سرح فيه ..

ــ

في الناحية الثانية بعد ما ركبوا طراد ركبه يخت فخم شوي ..

جاد وهو يطالع في البحر : بقولها لك و يممكن تتفاجأ ..

منذر إللي كان واقف جنب جاد : وش؟

جاد : أول مرة بحياتي أشوف البحر ع الحقيقة ..

منذر : ججد!

جاد وهو يتذكر معاناته في الميتم : ايه .. كنت أحلم أشوفه و أشم ريحته

و كل شي كان يختفي..

منذر : ليش؟

جاد حس بنفسه : أ..م..م كنت عايش في منطقة تطل ع البحر و مشوارها

طويل ..

منذر حط كاميرته على رقبة جاد : فيها كثير من ذكرياتي صور أنت بعد

البحر و صور نفسك بعد فيها ..

جاد مسك الكاميرا : شلون ؟

منذر صار وراه و حاوطه وبدا يعلمه شلون يلتقط صورة ..

منذر : بدخل المطبخ و بطبخ لك ..

جاد : بتطبخ أنت ؟

منذر : ايوه ترى الطبخ واحد من هواياتي ..

جاد ابتسم له و بدأ يصور و نزل منذر للمطبخ و بدأ يطبخ ..

جاد ضل يصور كم لقطة و أنتبه لنورس عند مقدمة اليخت باين أنه عالق

بشي لذا قرب منه يصوره و يساعده بنفس الوقت بس اليخت أهتز فيه

شوي و طاحت الكاميرا بس تعلقت بقطعة قبل ما تطيح في البحر ..

ـ

جاد*

طاحت الكاميرا و طاح قلبي قال لي منذر فيها كثير ذكريات له لذا بسرعة

أخذت نظرة و شفتها متعلقه حاولت أمد يدي و قدرت شوي أوصل لها

بس خوفي أني أطيح خلاني أتراجع و أسحب لي سترة و ألبسها كنت

بقول لمنذر بس خفت يعصب عليّ أني حاولت آخذها لذا رجعت أمسكها

بس مدري شلون أختزل توازني و طحت في البحر ..

مع أني صرخت بقوة أول م وصلت المويه بس شكله صوت المحرك

و يمكن قاعد يسمع شي م شفته بين و لا اللي يحرك اليخت أنتبه لي

م أعرف اسبح حاولت أحرك رجولي شوي بس ع شان أتمسك في الخيت

ع شان م يبعد عني بس ماش م قدرت السترة اللي لبستها أنقذتني

ضليت أصارخ و أنادي بصوت عالي لين حسيت بحرارة على وجهي

دموعي غرقت وجهي و خوفي الأعظم ان اليخت قاعد يبعد ويبعد .

ــ

لما رجعوا الشاطئ شافهم كل واحد جالس في زاوية ..

سادن سحب عمره مع أنه متضايق من كلام شاهر بس ابتسم في وجهه

وسام و جلس جنبه .

سادن : شنو صار ؟ هاه لا تقول لي م صار شي ؟

وسام بإحباط تسند على سادن : صار كل شي تقريباً بس أنا وقفته..

سادن : لييش؟

وسام تمسك بسادن : مدري فجأة حسيت بالضعف والخوف من مدري

سادن وش جاني وقتها .. و أحس أني ضايقته حيل ..

سادن : أكيد ضايقته .. ليش أنت متردد كذا .. م تحبه ؟

وسام برد سريع : إلا أحبه ..

سادن : تحبه و سويت كذا ؟ ترى إذا م صلحت الوضع بيتوقعك صدق

م تحبه و بينفر منك ..

وسام تنهد : شسوي ؟

سادن : مو أنا أقول لك أنت فكر ..

ــ

بعد مرور 45 دقيقة أستغرب أن جاد م بين له أو نزل يساعده و توقع

أنه ألتهى بالصور و الكاميرا بس مع ذلك مسح يده و صعد بس ما شافه

تلفت حولين المكان بس م شافه بعد لذا نزل للجهة الثانية إللي فيها الغرفة

توقعه راح يآخذ له غفوة بعد م شافه لذا بدا يقلق .. فتح الحمام و المخزن

و ركض لغرفة القيادة شاف الكابتن مآخذ غفوة لذا كلمه..

منذر : كابتن.

الكابتن أنتقز على طول : هلا ..

منذر: م شفت جاد ؟

الكابتن : لا م جا هنا ..

منذر ركض لبرى من جديد و فتش كل مكان وهو يصارخ بإسمه بس

أبد م شافه لذا ركض يطالع في البحر من كل جهة لين وصل

لمقدمة اليخت وهو يطالع أنتبه للكاميرا المعلقة .. دق قلبه و صرخ

ع الكابتن يوقف اليخت و طلع له ..

الكابتن وهو يطّل : معقولة طاح !

منذر : مو شايفه أي مكاان ..

الكابتن طالع في الستر : لابس سترة كان..

منذر سحب سترة : بروح أدور عنه ..

الكابتن وهو يمسك يد منذر : لا وين بر هو تدور عنه ؟ برجع باليخت

و عندي ثمان كاميرات مركبة حولينه و تقدر توصل لأمتار لذا خلنا

نراقب الكاميرات و إن شاء الله أنه م غرق ..

منذر بخوف : بسرررعة ..

ــ

جاد*

يمكن لهالسبب م شفت البحر في حياتي ؟ أنه بيكون مكان موتي؟

مع أني لابس السترة و باين أن البحر من تحتي أمان لا سمك و لا شي

بس إحساسي كان أني بغرق و بموت و أنا ألتقط بأنفاسي مويه بدال

الهواء .. أو فجأة بتطلع لي سمكة غرش بتقطع رجليني و بطني

و صدري و رقبتي بعدين بتلتهم وجهي ..

كنت هادي في أول عشر دقايق لين جاتني حالة من الرعب أني أصارخ

و أضرب بالمويه بيديني مرررعب هالشي مررعب لأبعد درجة

أسمه .. أسمه م طاح من لساني ..مننذر ضليت أناديه لين بح صوتي

و حسيت أن أوتاري تمزقت و تطالبني أني أسكت خلاص محد لي

و محد بيسمعني تخالطت دموعي مع موية البحر و بديت أتغذى بالملح

و الإحمرار في عيني هو من الموية أو من دموعي ما أدري و لا أبي

أدري.. اللي بينقذني الحين بهبه عمري كله توقعت ألف سيناريو كيف

راح أموت و أني أغرق م كان بينهم أبد .. من يومي كنت أخاف

المويه و تعلمت السباحة غصب في دورة للميتم أذكر الاستاذ اللي علمني

كيف كان يضربني و يصرخ في وجهي .. الحين بشكره من قلب أنه

صح م علمني كيف أسبح بس ع الأقل أبعد عني الرهاب من المويه

لو أني طايح بالرهاب كان أغمى عليّ و أندفعت لقاع البحر بدون

محد درى عني .. الطفل جاد إللي أنولد كنكرة مات نكرة بعد ..

ـ

كان يطالع الكاميرات كلهم بنفس الوقت و يدينه تنتظف هو و الكابتن

لين بانت لأحد الكااميرات رجول جاد و صرخ منذر..

منذر : هذاااا هوو ..

الكابتن : رجلينه تتحرك للحين بوعيه ..

منذر صعد لفوق و معاه الكابتن اللي قال له ألبس سترة بس م رضى

و نط في البحر وهو يشوف جاد على بعد قصير منهم ..

اليخت بصوته و كبره و أهتزاز المويه تحته م خلته ينتبه كان م يشوف

غير اللون الأزرق و م يسمع غير صدى و أذنينه الثنتين أمتلت مويه

بس صوت شهقاته البسيطة كان يبين يدري أنه يموت ببطء وهالشي

يعذب نفسياً لذا حط يده ع الخيط و فكه و أنتزعت السترة منه و على

طول من دون مقاومة سحبه البحر لتحت ..

منذر إللي كان يسبح في إتجاه أنصدم من اللي سواه و أنصدم أكثر

أنه كان يناديه بس م يسمعه لذا غاص بسرعه لإتجاهه لين وصل له

وسحبه لفوق ضل يصرخ فيه ..

منذر : جاااد جاااااد فتح عيونك جااد تسمعني ؟

الكابتن بصوت عالي : بسسسرعة حركه هناا يلاا..

منذر تحرك لليخت و مسك السلم إللي أسدله الكابتن و صعدوا فوق.

منذر توه بيسوي تنفس اصطناعي بس الكابتن منعة ..

منذر : جنيت ؟

الكابتن : شفه .. يتنفس طبيعي .. باين أنه إغماء م بلع مويه ..

منذر : مبلل ..

الكابتن : رح جففه ..

منذر رفع جاد و دخله الغرفة جفف شعره و بدّل له ملابسه و سدحه فوق

السرير و غطاه ... ضل يحرك شعره و يتأمله و بعدين طلع..

منذر : رجعنا ..

الكابتن : طيب..

تحرك اليخت يرجع للشاطئ ..

منذر كان منهد جسمه من اللي صار شلون كان في لحظة بيفقده وسط

البحر ..

جاد فتح عيونه و غمضهم من جديد يتأكد أنه صح وسط الغرفة مو غافي

في قلب البحر .. رجع فتحهم و نزلت دموعه معاهم لحقوا عليه و

أنقذوه بعد البطانية عنه بس رجوله ترجف بقوة طالع في يدينه كانت

تنتفض بعد و بدا يعلى صوت صياحه لين وصل لمنذر اللي كان

بعيد شوي عن الغرفة لذا ركض و دخلها ..

جاد وهو يطالع في منذر : خ...خففت ..

منذر قرب منه بسرعة وسحبه لحضنه ودفنه فيه : آسسف آسف

أني م أنتبهت لك ..

جاد وهو يشد أكثر على منذر : كن..كنت بمووتت..

منذر : بسم الله عليك لا تقول كذا ..

جاد حرك رأسه في صدر منذر : لا تتركني ..

منذر رفع رأس جاد عن حضنه و بدأ يمسح دموعه : م راح أتركك..

جاد رجع ضم منذر وحس بالأمان من يده الكبيرة إللي أحتوت رأسه

تمسح عليه و ظهره تطبطب فيه ..

ـ

بعد م رجعوا المزرعة كِلن راح غرفته ونام..

اليوم الثاني ودعوه و طلع ركب سيارته و ركض له جاد برى ..

منذر فتح باب سيارته وهو لسه جالس : الشغل م يخلص ..

جاد مسك الباب : انتبه لنفسك ..

منذر رفع يده ومسك يد جاد : و أنت بعد لما ترجع المدرسة ركز

ع الدراسة و أرسل لي جديد قصصك ..

جاد ابتسم له : ش..شكراً ع الإجازة هذي .

منذر ضغط أكثر على يد جاد : أنا بشكرك على أحلى إجازة قضيتها

في حياتي ..

جاد أنحرج و كان بيبعد يده بس منذر سحبها وباسها ، جاد أنتفض

بس منذر كان ماسك فيه لين بعد يده بعد ثواني ..

منذر : راح أكلمك ..

جاد وقلبه يدق بقوة : را..راح أنتظرك ..

ــ

انتهى البارت ..

Continue Reading

You'll Also Like

6.8M 32.8K 15
اجبرها والدها علي ان تعيش حياتها متنكرة في هيئة الرجال وعندما رفضت حياتها تلك و سعت للخلاص منها والتشبث بانوثتها ... استنجدت بمن تحب فرفضها وسخر منه...
11.9M 484K 50
"انها ملكي حتى لو لم تكن رفيقتي " أردف ماكسميس ببرود وهو ينفث دخان السيجارة ، "ما الذي تتحدث عنه بحق الجحيم ؟! ماذا لو لم تكن علامتها ذئب اسود مثلك ؟...
14.4M 265K 53
جميع الحقوق محفوظه للكاتبه آية يونس ... ممنوع النشر او الاقتباس الا بإذن الكاتبة آية يونس ... رواية بالعامية المصرية ... عندما يصبح الإنتقام والتحدي...
66.2K 5.7K 21
ماذا عن كل الرسائل التي تكتبها في رأسك كل مرّة قبل أن تنام وكل يوم، هل وصل منها شيء؟