صباح الخير + المطر : )
قراءة ممتعة ..
ـ
جاد ابتسم : م.. توقعتك .. بتجي هنا .
منذر وهو يدخل : مالي خلق الجمعات الكبيرة و المجاملات و الناس ،
هنا المكان أهدى و بنبسط فيه ..
جاد سكر الباب و دخل منذر يسلم عليهم ..
منذر : حددت زواجك ؟
محسن : للحين م حددنا ..
منذر : الله يتمم لك على خير ..
محسن : آمين عقبالك ..
جاد أنتفض و لا إرادي ألتفت له منذر ضلوا فترة يطالعون في بعض لين
نزل جاد عيونه و بعدها عنه..
جلسوا بعد الغداء يتقهون ووصلت رسالة لجاد قرأها ونط يصارخ ..
الشايب : شفيك؟
جاد بحماس قرب من منذر : قصصتي الأولى راح تنزل في المجلة
قبلووها ..
منذر أخذ جوال جاد و قرأ الرسالة : مبرووك قلت لك راح تطلع بشي
جميل ..
جاد : قالوا لي إذا لاقت قصتي إعجابات كثيرة راح يحطون لي زاوية
أسبوعية في المجلة ..
الشايب : ما شاء الله ربي يوفقك ي ولدي ..
طلع منذر طول وقت العصرو رجع بالليل و شاف جاد جالس
يطقطق بجواله برى ..
منذر جلس جنبه : شتسوي ؟
جاد : أكلم وسام وسادن ..
منذر : عن ايش كانت قصتك؟
جاد طفى جواله و ألتفت لمنذر : كانت عن واحد يبي يستقل في حياته ..
منذر : حلو .. و نهايتها ؟ أستقل ؟
جاد : ايه و عاش حياة سعيدة بدون قيود ..
منذر قرب أكثر من جاد : و أنت ؟
جاد أنحرج : أنا ووش ؟
منذر : تبي تستقل في حياتك ؟
جاد هز رأسه : أيييه أحس بقيود أبي أعتمد على نفسي أكثر ..
منذر : متضايق منه ؟
جاد تذكر أنه من قبل قال لمنذر عن غيم بس قال له أنه واحد من أقاربه
الكبار في السن ..
جاد : ايه محتكرني مرة .. و صراحة قررت ما أكلمه هالإجازة كلها..
منذر : ليش ؟
جاد بإنفعال شوي : كنت أنتظر هالإجازة من وقت طويل كان المفروض
أكون مع وسام وسادن في بيت وسام أخوه هناك بعد بس رفض أني
أروح هناك .
منذر : يمكن رفض أنه خايف عليك هناك و المكان بعيد ..
جاد : لاا هو عنده حب سيطرة و يفرض رأيه لي على أنه أمر.
منذر رفع يده وحرك شعر جاد :طيب روق لو أنك رايح هناك كان
مليت بروحي هنا ..
جاد دق قلبه و ضل يطالع في منذر إللي ابتسم له ..
منذر نزل يده من شعر جاد لرقبته و همس له : مو عاجبتك إجازتك
معاي ؟
جاد أحمّر وجهه و تكلم بإرتباك : إلا.. عاجبتني ..
منذر بعد يده بسرعة عن جاد لما أنفتح باب البيت ..
محسن : العشاء جاهز ..
دخلوا يتعشون ..
ــ
في مكان ثاني كان توه واصل البيت و ابتسم لهم وسلم عليهم ..
سادن بهمس : هذا هو سليمان ؟
وسام بنفس الهمس : ايوه ..
سادن : أوه مو سيء والله ..
وسام : صوتك.
سادن تحرك لسليمان : أخيراً شفتك سليمان .. وسام كلمني عنك كثير..
وسام دق قلبه و سحب سادن : أ..ت..تعال نجهز للعشاء سادن ..
سليمان ابتسم لوسام إللي فهى شوي و بعدين مشى مع سادن ..
سادن : هههههههههههههه أثنينكم جد نظارات بس واضح أنه متخرفن
عندك حد يحصل له أنت.
وسام قرب من سادن و بصوت خافت : هذا حالي من يصير معانا في
البيت قلبي ينتفض و هو دايم يبتسم ..
سادن : آآخ وربك هذا حالي مع أخوك بعد ..
وسام : أخوي... يالله نجهز العشاء..
سادن وهو يجهز وياه :وحشني جاد ..
وسام : و أنا بعد متضايق مرة ..
سادن : يلا العيد اللي قبله كان يطالع في الجدران الحين راح لناس
يتسلى شوي ..
ـ
في صبح اليوم الثاني وهم يفطرون ..
الشايب : وقت الغداء فيه عزيمة كبيرة لواحد أعرفه جهزوا نفسكم
منذر وأنت جاد و محسن بعد ..
منذر يسلك له : طييب ..
قبل الغداء بشوي سحبه على جنب..
منذر : جهز نفسك بسرعة و خلنا نطلع ..
جاد : نطلع وين ؟ معزومين ..
منذر : أنا جيت هنا ع شان ما أجامل أحد و أروح عزايم يلا
إذا بتجي معاي جهز نفسك..
جاد صعد لغرفته و طلع له شورت أسود و تيشرت رمادي و لبس
كاب أسود أخذ جواله و نزل بدون م ينتبه له أحد ..
محسن وهو مكتف يدينه وهو يشوفهم بيطلعون : تذكروا أني
الوحيد اللي بنزعج من صراخه ..
منذر : ههههههههههههه مشكور والله يعينك..
مسك منذر جاد و مشوا بعيد ..
جاد : وين ؟
منذر : أممم مشوار طويل بآخذك للبحر..
جاد : ليش؟
منذر: أعلمك ع الطراد إللي ما قدرت تتعلمه من شاهر ..
جاد بصدمة : من جدك !
منذر : ههههههههههه ايوه من جدي ..
ضلوا طول الطريق يسولفون بأشياء كثيرة لين وصلوا البحر ..
ــ
سادن وهو كاتم ضحكته وجالس جنب وسام : بمووت يضحك يضضحك..
وسام خزه : بسك م أرضى عليه..
سادن : وصرنا ندافع بعد.
وسام : قال لي الوضع راح يتغير م أشوف شي تغير..
سادن : تجرأ أنت شوي و مع أن أخوك عارف ان صديقه يحبك ب
وسام أنحرج : شنو يحبك !
سادن بنص عين : يحبك أجل وشو ؟
وسام : م قال أنه حب.
سادن : ي ربي وش تسمي ذا ؟
وسام : م..مدري..
سادن : أقول وسام لا تطفش في الولد من يمسكك بديت تنتفض وتبعد..
وسام بهمس : خل يمسكني قبل..
شاهر : يلا جاهزين نطلع؟
سادن قام ووقف جنب شاهر : ايوه ..
شاهر سحب سادن إللي دق قلبه وخلاه قريب منه ..
شاهر بهمس : إذا قال لك سليمان تركب معاه الطراد قل له لا بركب
مع شاهر ..
سادن بلع ريقه : حتى من دون م تقول لي بقول له أني بركب معاك و
تعال ليش م يقول لوسام ؟
شاهر : فجأة قال أنه مو متشجع يصير وياه بوسط البحر..
سادن : اف منهم ..
شاهر : ههههههه يلا نروح..
سادن وهو يطالع في يد شاهر إللي أمتدت له ابتسم ومسك يده و مشوا.
لما لبسوا ستر السلامة ..
سليمان : شرايك سادن تركب معاي وتخلي الأخوين سوا؟
سادن وهو ماسك ذراع شاهر : آسف بس م أبي إلا شاهر..
وسام حقد على سليمان أنه م أختااره و ركبوا شاهر وسادن و أنطلقوا.
سليمان وهو يركب : يلا تعال..
وسام : م أبي..
سليمان رفع حواجبه : ليش؟
وسام : بس كذا ..
سليمان قام منه وقرب من وسام : بس كذا ! ليش جاي ويانا أجل؟
وسام : أطالع في البحر..
سليمان : فيه شي مضايقك ؟
وسام : ايه..
سليمان قرب منه أكثر : وشو؟
وسام : لما يرجع سادن خذه في جولة أنت بعد..
سليمان كتف يده : متضايق أن شاهر أخذ سادن و م أخذك ؟
وسام بصوت عالي : غغغبي.
سليمان وهو يطالع حولينه فيه ناس تمشي قرب من وسام أكثر..
سليمان : ليش ؟
وسام : خلاص م أبي شي رح أركب سو أي شي م أبيك جنبي..
سليمان مسك يد وسام وسحبه للطراد : أركب..
وسام : قلت ل..
سليمان م خلاه يكمّل و جلسه غصب وجلس وراه وحركه على طول..
وسام وهو يستقبل ماي البحر ألتفت بوجهه و كان محاصر بيدين وصدر
سليمان دق قلبه .
وسام : ش..شلون تحركه و أنا قدامك ..
سليمان : من قال أني بعرف أحركه وأنت ورى؟
وسام تمسك بسليمان إللي زاد شوي في السرعة : لا تسرع..
سليمان : وليش ؟
وسام بيتكلم بس نظارته طاحت من سرعة الطراد في وسط البحر..
سليمان وقفه : آسف..
وسام غطى عيونه بيده : مو مشكلة عندي غيرها في البيت..
سليمان : طالع فيني طيب..
وسام بعد يده عنه و طالع فيه ..
سليمان : تشوفني عدّل ؟
وسام هز رأسه : مو حيل..
سليمان بعد يدينه عن الطراد وحطهم عند خصر وسام إللي أنتفض..
وسام : أ..نرجع ؟
سليمان سند رأسه برأس وسام : مو من جدك بتخرب عليّ هاللحظة ؟
وسام وشفايفه ترجف : لحظة وش؟
سليمان رفع يدينه وحرك بأصابعه وجهه وسام ونزل لين تضاربت
أنفاسهم ببعض ..
وسام حط يده على صدر سليمان وبعده عنه ..
سليمان بنفس النظرة : شفيك؟
وسام ولسه يده على صدر سليمان وجسمه ينتفض : أبي أرجع ..
سليمان : طيب أسمعني قبل..
وسام حط يده على أذنه : م أبي أسمععك ..
سليمان بعد يدينه عن وسام و رجع للشاطئ ..
من جهة ثانية كان سادن ورى شاهر في وسط البحر ..
شاهر : بسألك سادن ..
سادن وهو متمسك بشاهين : وش ؟
شاهر : أنت.. و إلا خلاص ..
سادن بعد يدينه شوي : خلاص وشو ؟ شنوو كنت بتقول ؟
شاهر : لا جد مو شي مهم ..
سادن شد أكثر على شاهر : لو كان جاد هنا كان أستمتعنا أكثر.
شاهر : اييه ليته هنا ...
سادن م قدر يقول أي كلمة ثانية لأنه أنقهر و شاهر بالمثل جا بباله جاد
و سرح فيه ..
ــ
في الناحية الثانية بعد ما ركبوا طراد ركبه يخت فخم شوي ..
جاد وهو يطالع في البحر : بقولها لك و يممكن تتفاجأ ..
منذر إللي كان واقف جنب جاد : وش؟
جاد : أول مرة بحياتي أشوف البحر ع الحقيقة ..
منذر : ججد!
جاد وهو يتذكر معاناته في الميتم : ايه .. كنت أحلم أشوفه و أشم ريحته
و كل شي كان يختفي..
منذر : ليش؟
جاد حس بنفسه : أ..م..م كنت عايش في منطقة تطل ع البحر و مشوارها
طويل ..
منذر حط كاميرته على رقبة جاد : فيها كثير من ذكرياتي صور أنت بعد
البحر و صور نفسك بعد فيها ..
جاد مسك الكاميرا : شلون ؟
منذر صار وراه و حاوطه وبدا يعلمه شلون يلتقط صورة ..
منذر : بدخل المطبخ و بطبخ لك ..
جاد : بتطبخ أنت ؟
منذر : ايوه ترى الطبخ واحد من هواياتي ..
جاد ابتسم له و بدأ يصور و نزل منذر للمطبخ و بدأ يطبخ ..
جاد ضل يصور كم لقطة و أنتبه لنورس عند مقدمة اليخت باين أنه عالق
بشي لذا قرب منه يصوره و يساعده بنفس الوقت بس اليخت أهتز فيه
شوي و طاحت الكاميرا بس تعلقت بقطعة قبل ما تطيح في البحر ..
ـ
جاد*
طاحت الكاميرا و طاح قلبي قال لي منذر فيها كثير ذكريات له لذا بسرعة
أخذت نظرة و شفتها متعلقه حاولت أمد يدي و قدرت شوي أوصل لها
بس خوفي أني أطيح خلاني أتراجع و أسحب لي سترة و ألبسها كنت
بقول لمنذر بس خفت يعصب عليّ أني حاولت آخذها لذا رجعت أمسكها
بس مدري شلون أختزل توازني و طحت في البحر ..
مع أني صرخت بقوة أول م وصلت المويه بس شكله صوت المحرك
و يمكن قاعد يسمع شي م شفته بين و لا اللي يحرك اليخت أنتبه لي
م أعرف اسبح حاولت أحرك رجولي شوي بس ع شان أتمسك في الخيت
ع شان م يبعد عني بس ماش م قدرت السترة اللي لبستها أنقذتني
ضليت أصارخ و أنادي بصوت عالي لين حسيت بحرارة على وجهي
دموعي غرقت وجهي و خوفي الأعظم ان اليخت قاعد يبعد ويبعد .
ــ
لما رجعوا الشاطئ شافهم كل واحد جالس في زاوية ..
سادن سحب عمره مع أنه متضايق من كلام شاهر بس ابتسم في وجهه
وسام و جلس جنبه .
سادن : شنو صار ؟ هاه لا تقول لي م صار شي ؟
وسام بإحباط تسند على سادن : صار كل شي تقريباً بس أنا وقفته..
سادن : لييش؟
وسام تمسك بسادن : مدري فجأة حسيت بالضعف والخوف من مدري
سادن وش جاني وقتها .. و أحس أني ضايقته حيل ..
سادن : أكيد ضايقته .. ليش أنت متردد كذا .. م تحبه ؟
وسام برد سريع : إلا أحبه ..
سادن : تحبه و سويت كذا ؟ ترى إذا م صلحت الوضع بيتوقعك صدق
م تحبه و بينفر منك ..
وسام تنهد : شسوي ؟
سادن : مو أنا أقول لك أنت فكر ..
ــ
بعد مرور 45 دقيقة أستغرب أن جاد م بين له أو نزل يساعده و توقع
أنه ألتهى بالصور و الكاميرا بس مع ذلك مسح يده و صعد بس ما شافه
تلفت حولين المكان بس م شافه بعد لذا نزل للجهة الثانية إللي فيها الغرفة
توقعه راح يآخذ له غفوة بعد م شافه لذا بدا يقلق .. فتح الحمام و المخزن
و ركض لغرفة القيادة شاف الكابتن مآخذ غفوة لذا كلمه..
منذر : كابتن.
الكابتن أنتقز على طول : هلا ..
منذر: م شفت جاد ؟
الكابتن : لا م جا هنا ..
منذر ركض لبرى من جديد و فتش كل مكان وهو يصارخ بإسمه بس
أبد م شافه لذا ركض يطالع في البحر من كل جهة لين وصل
لمقدمة اليخت وهو يطالع أنتبه للكاميرا المعلقة .. دق قلبه و صرخ
ع الكابتن يوقف اليخت و طلع له ..
الكابتن وهو يطّل : معقولة طاح !
منذر : مو شايفه أي مكاان ..
الكابتن طالع في الستر : لابس سترة كان..
منذر سحب سترة : بروح أدور عنه ..
الكابتن وهو يمسك يد منذر : لا وين بر هو تدور عنه ؟ برجع باليخت
و عندي ثمان كاميرات مركبة حولينه و تقدر توصل لأمتار لذا خلنا
نراقب الكاميرات و إن شاء الله أنه م غرق ..
منذر بخوف : بسرررعة ..
ــ
جاد*
يمكن لهالسبب م شفت البحر في حياتي ؟ أنه بيكون مكان موتي؟
مع أني لابس السترة و باين أن البحر من تحتي أمان لا سمك و لا شي
بس إحساسي كان أني بغرق و بموت و أنا ألتقط بأنفاسي مويه بدال
الهواء .. أو فجأة بتطلع لي سمكة غرش بتقطع رجليني و بطني
و صدري و رقبتي بعدين بتلتهم وجهي ..
كنت هادي في أول عشر دقايق لين جاتني حالة من الرعب أني أصارخ
و أضرب بالمويه بيديني مرررعب هالشي مررعب لأبعد درجة
أسمه .. أسمه م طاح من لساني ..مننذر ضليت أناديه لين بح صوتي
و حسيت أن أوتاري تمزقت و تطالبني أني أسكت خلاص محد لي
و محد بيسمعني تخالطت دموعي مع موية البحر و بديت أتغذى بالملح
و الإحمرار في عيني هو من الموية أو من دموعي ما أدري و لا أبي
أدري.. اللي بينقذني الحين بهبه عمري كله توقعت ألف سيناريو كيف
راح أموت و أني أغرق م كان بينهم أبد .. من يومي كنت أخاف
المويه و تعلمت السباحة غصب في دورة للميتم أذكر الاستاذ اللي علمني
كيف كان يضربني و يصرخ في وجهي .. الحين بشكره من قلب أنه
صح م علمني كيف أسبح بس ع الأقل أبعد عني الرهاب من المويه
لو أني طايح بالرهاب كان أغمى عليّ و أندفعت لقاع البحر بدون
محد درى عني .. الطفل جاد إللي أنولد كنكرة مات نكرة بعد ..
ـ
كان يطالع الكاميرات كلهم بنفس الوقت و يدينه تنتظف هو و الكابتن
لين بانت لأحد الكااميرات رجول جاد و صرخ منذر..
منذر : هذاااا هوو ..
الكابتن : رجلينه تتحرك للحين بوعيه ..
منذر صعد لفوق و معاه الكابتن اللي قال له ألبس سترة بس م رضى
و نط في البحر وهو يشوف جاد على بعد قصير منهم ..
اليخت بصوته و كبره و أهتزاز المويه تحته م خلته ينتبه كان م يشوف
غير اللون الأزرق و م يسمع غير صدى و أذنينه الثنتين أمتلت مويه
بس صوت شهقاته البسيطة كان يبين يدري أنه يموت ببطء وهالشي
يعذب نفسياً لذا حط يده ع الخيط و فكه و أنتزعت السترة منه و على
طول من دون مقاومة سحبه البحر لتحت ..
منذر إللي كان يسبح في إتجاه أنصدم من اللي سواه و أنصدم أكثر
أنه كان يناديه بس م يسمعه لذا غاص بسرعه لإتجاهه لين وصل له
وسحبه لفوق ضل يصرخ فيه ..
منذر : جاااد جاااااد فتح عيونك جااد تسمعني ؟
الكابتن بصوت عالي : بسسسرعة حركه هناا يلاا..
منذر تحرك لليخت و مسك السلم إللي أسدله الكابتن و صعدوا فوق.
منذر توه بيسوي تنفس اصطناعي بس الكابتن منعة ..
منذر : جنيت ؟
الكابتن : شفه .. يتنفس طبيعي .. باين أنه إغماء م بلع مويه ..
منذر : مبلل ..
الكابتن : رح جففه ..
منذر رفع جاد و دخله الغرفة جفف شعره و بدّل له ملابسه و سدحه فوق
السرير و غطاه ... ضل يحرك شعره و يتأمله و بعدين طلع..
منذر : رجعنا ..
الكابتن : طيب..
تحرك اليخت يرجع للشاطئ ..
منذر كان منهد جسمه من اللي صار شلون كان في لحظة بيفقده وسط
البحر ..
جاد فتح عيونه و غمضهم من جديد يتأكد أنه صح وسط الغرفة مو غافي
في قلب البحر .. رجع فتحهم و نزلت دموعه معاهم لحقوا عليه و
أنقذوه بعد البطانية عنه بس رجوله ترجف بقوة طالع في يدينه كانت
تنتفض بعد و بدا يعلى صوت صياحه لين وصل لمنذر اللي كان
بعيد شوي عن الغرفة لذا ركض و دخلها ..
جاد وهو يطالع في منذر : خ...خففت ..
منذر قرب منه بسرعة وسحبه لحضنه ودفنه فيه : آسسف آسف
أني م أنتبهت لك ..
جاد وهو يشد أكثر على منذر : كن..كنت بمووتت..
منذر : بسم الله عليك لا تقول كذا ..
جاد حرك رأسه في صدر منذر : لا تتركني ..
منذر رفع رأس جاد عن حضنه و بدأ يمسح دموعه : م راح أتركك..
جاد رجع ضم منذر وحس بالأمان من يده الكبيرة إللي أحتوت رأسه
تمسح عليه و ظهره تطبطب فيه ..
ـ
بعد م رجعوا المزرعة كِلن راح غرفته ونام..
اليوم الثاني ودعوه و طلع ركب سيارته و ركض له جاد برى ..
منذر فتح باب سيارته وهو لسه جالس : الشغل م يخلص ..
جاد مسك الباب : انتبه لنفسك ..
منذر رفع يده ومسك يد جاد : و أنت بعد لما ترجع المدرسة ركز
ع الدراسة و أرسل لي جديد قصصك ..
جاد ابتسم له : ش..شكراً ع الإجازة هذي .
منذر ضغط أكثر على يد جاد : أنا بشكرك على أحلى إجازة قضيتها
في حياتي ..
جاد أنحرج و كان بيبعد يده بس منذر سحبها وباسها ، جاد أنتفض
بس منذر كان ماسك فيه لين بعد يده بعد ثواني ..
منذر : راح أكلمك ..
جاد وقلبه يدق بقوة : را..راح أنتظرك ..
ــ
انتهى البارت ..