بــارت 2
أفــعـاأل الناس كثيرةة ولا مُنتهية
أنشغل بأفعــاألك أنت وأترك أفعــاأل الخُلق للخــاألق
،
ألتفتت لمصدر الصوت ,, مسحت دموعي بخفة
جمانة: الدموع شي يريح القلب
جواد: يعذب القلب ,,
جمانة: جنت بنفس المطعم ؟
هز رأسة بالايجاب ,,
جمانة: هاي هيه أنتهت اللعبة صارت واضحة
جواد: لا تسوين شي تندمين علي !
جمانة: مادام بابا لهسة عايش مستحيل أندم ع أي شي
جواد: تبقة أمج ,,
جمانة: أمي الي خلصت عمرها منشغلة بطلعاتها نست عندها 3 أطفال وصاروا شباب وهي لهسة ما تهتم لشي شتحجي ؟ بابا الي جان أمي صديقي أخذ دور الام والاب رغم كل شي وظل ساكت حتى ما يدمر هالعائلة المثالية
جواد: يعني ؟
جمانة: يعني أرجع للبيت ومن يجي بابا أكول كل شي ليش أظل ساكتة
جواد: شكد سهلة عندج الحياة ؟
سهله " هل " كانت سهلة في تلك الفترة ,, ترى كم كنت ( أنا ) و ( أنت ) وقتها ساذجين نتحدث في مواضيع عقيــمة قد أنتهت مشاعرها حينها كنت مقتنعه بأن الحياة ستكون صعبة معي ولن أعتمد على أحد لكن وجودك غير كل قناعاتي جعلت لي حديقة من ألاحلام الوردية بعد فتره بدأت أسأل نفسي أن كانت ستتحقق تلك الاحلام
جواد: مجتمعنا هيج , صايرة هاي الشغلات بي عاديه ما نكدر نغير شي ولا نغير نظرياتهم تختلف عن نظرياتنا حتى لو حاولنا ندخل بهاي الدوامة مال ( الخيانة ) ممكن الواحد يتطبع بطبع الناس الي بالمحيط الموجود بي لا تسوين شي ممكن تندمين علي
جمانة: ما عندي شي حتى أندم علي
وقفت من مكاني ,, وذهبت لسيارتي
جواد: فكــــــــــري !!
ألتفتت اليه ,,
جمانة: ما أفكر لا تحاول ماكو حياة لهاي العلاقة ,, شكرا ع النصيحة ..
دخلت إلى سيارتي عدت إلى البيت قد أنتهى الامر وصلت إلى البيت ,, ترجلت من السيارة تركت الاغراض للخادمة نزلت من الدرج إلى غرفة الجلوس
مراد: تأخرتي ..
جمانة: طبعا أتأخر مو شفت أمي الحبيبة
مي: شلون عرفتي ؟
جمانة: شفتها بالمطعم وياه أووف
مراد: تعالي ,, تعالي
جلست بجانبة وضعت رأسي على كتفه ,,
سمعنا صوت الجـرس أعتدلت بجلستي كما توقعت كان والدي ,,
أنور: شبيكم وجوهكم ما تبشر بالخير ؟
جمانة: أمي
تفاجأت حين أخبرتة الامر لم يكن في أستغراب ابداً وكأنه يعلم منذ زمن
مراد: تدري ؟؟
أنور: ما ردت تخرب صورتها بعيونكم
مي: من صورتها الحلوة يعني ؟
أنور: ميخالف تبقة أمكم
جمانة: ما أريدها ولا أريد أشوف وجهها أريد أخلص منها
مراد: وهسة شراح يصير ؟
أنور: ننفصل بعد كل شي واضح
مي: ليش تزوجتك أذا ما تحبك ؟
أنور: جان حب من طرف واحد ,, توقعت ويه مرور الوقت تحبني بس ماكو فايدة
مراد: لهسة تحبها ؟
أنور: الواحد مو شرط يحب أكو أولويات ثانية ,, بعدين تعال قصة أمك و أبوك مو لازم تأثر عليكم بصورة سلبية
كانت كلمات والدي تتردد في بالي طيلة اليوم بعد فترة الظهيرة ذهبت لمي قد ذهبت لغرفتها بمساعده مراد ضحكت بخفة على منظرها
مي بقهر: والله ما أتحمل أكثر من يوم ونص أتخبل
جمانة: هههههههه يلا فترة بعدين يمج كتب ومن الجهة الثانية لابتوب شغلي فلم وشوفي
مي: يا فلم يا صخام كلها شايفتها و كل الكتب قريتها
جمانة: أمممم تردين أجيبلج كتب بطريقي ؟
مي: وين راح ترحين ؟
جمانة: للمول ويه أية بعدين ناكل بره
مي: تكولها بوجهي الثولة ولي لا أنتحر بيج كل شي ما أريد
جمانة: ههههههههه يخلص الاسبوع وأطلعج من الصبح لليل وكل شي ع حسابي
مي: ولــيي
خرجت من غرفتها رن هاتفي نزلت للاسفل خرجت وركبت السيارة
جمانة: سلام
أية: ســلام ,, هل من حاقد في البيت ؟
جمانة: أجل أختاه بشدة
أية: ههههههههههه حبيبتي
كنت أعبث بالاقراص لا يوجد شيء على مزاجي ,,
جمانة: أووف ليش كله هندي
أية: يعجبج أهلا وسهلاً لا ولي لا بارك الله بيج
جمانة: أنجبي وصلنـــا
أية: وجع شبيج مخببلة مو تشترين المول كله
جمانة: أجتني مي الثانية مو
أية: اوش يلا ننزل
قمنا بالتسوق قليلاً ثم جلسنا على أحد الطاولات ,, الموجودة في المقهى حين وضع النادل كوب القهوة وذهب كنت شاردة الذهن
أية: جمونة شبيج حبيبتي ؟
لم أتحمل قمت بأخبارها بكل شيء حدث في البيت
أية: يعني ميوش الصبح جانت تفكر بهالموضوع الصبح
جمانة: أيي
سمر: سلام !!
جمانة: شتسوين هنا أنتي ؟
سمر: أممم لهالدرجة متردين أظل يم بنت عمج ؟
أية بأستغراب: جمانة شكو ؟ صايرة عركة لو شنو ؟
جمانة: ايوش خليج بره السالفة
سمر: أي مراد شلونه ؟
أية: سمــــر ,, حدودج
سمر: شسويت بس كاعد اسأل ع حبيبي
أية بصبر: سـمر ,, أفتهمي مراد ما يحبج لتركضين وره حبيبي ؟
سمر: مراد ألي وبس
أية: أبتعدي عن مراد تره أضوج
سمر بلا مبالاة: واذا ضجتي شيصير
كنت أشرب قهوتي للحظة كنت سأقوم بطلب شيء للاكل كانني أرى مشهد تلفزيوني " كم تحبه " أيه لدرجه لا تسمح لآحد أن يقترب من مراد " وكم " محظوظ أخي بها
أية: خليها ببالج مراد لو يريدج مجان هسة ويايه
سمر: غير أنتي بنت عمة ومجبور بيها , هو يحبني
أية بعصبية: هالشي مو بكيفج ولا بكيف الخلفوج
سمر: مرااد ألي
أية: جماااااانه
فززت من مكاني وضعت الكوب على الطاولة
جمانة: ها شبيج ؟؟
أية: أمشي خلي نروح للبيت ضوجني المكان
خرجنا من المكان توجهنا الى البيت كان أية بقمة عصبيتها و غيرتها ألتزمت الصمت حين وصلنا للبيت دخلنا
جمانة: مراح تجين لـ مي ؟
أية: أششوف مراد أول أنوب أجيج
~ | مــــراد | ~
كنت أجلس في غرفتي هناك بعض الملفات المهمة يجب علي مراجعتها أتصل سكرتيري
رامي: أستاز في بنت بدا تكون السكرتيرة بدك بنت ولا أصرف البنت
مراد بلا مبالاة: ما يهمني ولد أو بنت بس باجر من اجي أريد أشوف أحد بدالك
رامي: متل ما بتريد
مراد: لحظة ,, رامي
رامي: شو في أستاز
مراد: موفق بحياتك الجديدة
رامي: شكراً أستاز
أغلقت الهاتف أكملت عملي وضعت الاوراق في الملف ,, سمعت الباب يغلق بقوة رفعت رأسي ..
مراد: أية شبيج تخبلتي فززتيني ؟
وقفت أمامي كان الغضب يلمع بعينيها ,,
أية: أييي تخبلت مو شلون ما جان
وقفت أمامها مسكت يديها ,,
مراد: حلوتي مو مزعلها ؟
أية بغضب: فد وحدة تافهة ,, والله لو أسمع حجيت ويه وحدة لو طلعت ويه وحده
ضحكت بخفة ,,
مراد: ههههه , أعترفي شبيج
جلست بجانبي بدأت تروي ما حدث هناك كالاطفال ,, لكنها حقاً طفلة مازالت طفلة مدللة , غاضبة , فريدة *
قبلت رأسها بهدوء ,,
مراد: غالي والطلب رخيص
أية: أممم أحبك و أغار عليك لو بس تبتسم لوحدة أغار شلون لو تحجي وياها ؟
وضعت رأسها على صدري كنت ألعب بخصلات شعرها ,, شعرت بجسدها قد أصبح ثقيل رفعت رأسها قليلاً كانت قد خلدت للنوم
مراد: نامت العوبة ,,
حملتها بهدوء ووضعتها على السرير وضعت الغطاء فوقها عدت إلى عملي
|| في اللــــيل ||
الساعةة ,,
11:00 PM
~ | جــــــواد | ~
تنهدت بملل لا أطيق هكذا أماكن أصوات صاخبة
و الشباب و البنات معاً كيف له أن يتحمل هكذا أماكن صاخبة تعج بالناس ,, عجيب أنت يا سيف لماذا تورطني معك في كل مرة أقتربت منه وضعت يدي على كتفة
جواد: سيف كافي خلي نروح
أبتعدت تلك الفتاة التي كانت تجلس معه جلست بجانبه كان الانكسار واضح بعينيه تماماً
سيف: شــووف الناس هنا ,, أنت ما يناسبك هيج مكـان اما أني تعودت ع هيج أماكن
جواد: كافي أمشي
ساعدته في الوقوف خرجنا من المكان حين ركبت السيارة لم أعلم أين أأخذة ثم تذكرت بيته توجهت إلى هناك لحسن الحظ كان المفتاح في جيبـه فتحت الباب دخلنـا ساعدته في الذهاب إلى سريره
سيف: ليش رجعتني ؟ مو جنت مرتاح و ناسي كل شي
جواد: هو هيج الي ينسى
سيف: أيي
جواد: أكو ناس أضرب من حالك أحمد ربك وبطل هالسوالف التعبانة سيف عيش حياتك طبيعي
سيف: طبيعي ! ,, الله يخليك مال خلك أحجي كافـي
جواد: أنت واحد جبـان يخاف يواجه المصيبة الي كدامة
سيف: هاي حياتي جواد ,,
جواد: ما أسمح ألك تدمرها لحياتك
سيف: معليك بيه أنت صديقي و أخوية لا تصير ضدي ويه الزمن
جواد: تدري بيه دوم جنت وياك حتى من تغلط
سيف: أني مدمر كلياً
جواد: أصبـر يا أخوي ,,
سيف: مو قصة صبر أدري بربي يختبرني بس أريد أيد تشد بأيدي تساعدني حتى أخلص من هالشي
جواد: لعــد أني شنو ؟؟
سيف: مو أنت يا جواد أفهمها أكره جنس حواء بس أريد وحدة تثبت ألي مو كلهم نفس الشي
جواد: ما جاي تنطي لروحك فرصة ولا تتقبل وحدة ,, تزوج و فضها
سيف: ما أتزوج الي يختارونها أريد الي أختارها بعدين كلت أريد وحده تثبت ألي العكس
جواد: ومنين أجيبها
سيف: القدر يجيبها ,, ربي راح يرجعني للطريق من وراها بس لازم أنتظر
قلت بصوت عالي و غاضب
جواد: يعني تظل كل يوم تسكر تظل لحد ما تجي هالبنت , اسألك كم وحدة جبتها لهاي الغرفة
سيف: أسكت جواد
جواد: كافي أكعد سيف جاي تعذب روحك
سيف: أخر مرة أخذك وياي لمكان
أدركت أنه لا يريد التكلم أكثر في الموضوع حين
أغمض عينيه وهو يضع رأسه على الوسادة ,, هو ثمل لكنه واعي بما يفعله وضعت الغطاء عليه قمت بتشغيل التكيف ثم خرجت مسحت وجهي بكف يدي
جواد: يـــــارب هسة هو ما يعرف طريقــة دلي عالطريق الصحيح يارب
رن هاتفي أخرجته كانت والدتي تتصل أجبتها
جواد: ألوو
حنان: جواد حبيبي وينك ؟ من العصر مختفي ؟
جواد: يم سيـف هسة راح أرجع للبيت
حنان: تمام حبيبي دير بالك من الطريق
جواد: أن شاء الله
|| بـــــعـــد مرور أســــبوع ||
~ | مــــي | ~
كان يوم متعب حقاً وبشدة جلست على الاريكة بتعب ,,
مي: تعبببت
جمانة: شحجي عليك مراد
مي: أهم شي أنخطبو لا للمقابلات السريه كلا كلا هههههههه
جمانة: ههههههههه تردين تسوين مظاهرة
مي: كلا كلا للنوم سر هيا بنا هيا
جمانة: هههههه مابيه حيل أضحك كافي تعبانة والله
ذهبت إلى النوم ,,
أستيقظت في الصباح على صوت العصافير أبتسمت بخفة اليوم سأذهب للجامعة غيرت ثيابي ثم نزلت للأفطار
جمانة: الحمدلله أني مو هندسة الحمدلله
مي: لا حبيبتي ماكو أحلى من الهندسة
أكملت فطوري حملت حقيبتي وتوجهت إلى الجامعة وصلت إلى هناك ترجلت من السيارة أبتسمت بخفة
مي: سلاام
أية: وعليكم تعالي ندخل صار إلي ربع ساعة أنتظر
مي: تمام يلا ندخل
حين دخلنا إلى القاعة بعد قليل أتى الاستاذ ( هو عراقي أيضاً والجامعة هذهِ اصلا للعراقين فحسب لم أكن أرغب بدخول غيرها )
بلال: صباح الخـير
الكل: صباح النور أستاذ
بلال: ماكو دراسة اليوم
كنا ننظر له بصدمه سحب كرسية وجلس عليه
بلال: باقي 3 أشهر ع التخرج وقتها تاخذون شهادة التخرج هاي الـ 3 أشهر راح تشتغلون بيها
مي: شلون أستاذ ؟
بلال: هسه اكلكم ,, خلال 3 أشهر الجاية راح تمارسون الهندسة المدنية يعني أعتبرو نفسكم تدرسون راح تتعلمون أساسيات الشغل بهالمجال وشلون تتصرفون بحيث وره 3 أشهر أريد من كل واحد تقرير مفصل راح أشوف قدراتكم ومدى تركيزكم والاهم من كل هـذا راح تتعلمون وتكتسبون خبره ,, فهمتوا
الكل: فهمنا أستاذ
خرج الاستاذ ,, أخذت حقيبتي
أية: أمم و الله الصراحة الشغلة راح تفيد
مي: أيييي ,, بس أني ما أشتغل بشركة بابا
أية: ليش ؟
مي: بنت مالك الشركة ومدري شنو و ألحجي الي ما يخلص أروح أحجي ويه بـابـا وهو يتصرف
أية: صدك شخبار أبو عيون
أدعيت عدم الفهم ,,
مي: منو أبو عيون ؟
أية: واحد يمكن زارج مرتين أو 3 مرات
مي: لا تجيبين من يمج ,, لان ماكو شي من الي ببالج يا حلوة ..
أية: أمممم
مي: يلا أني رايحة لبابا خلي يدبرني
ركبت السيارة وتوجهت إلى شركة أبي أخبرني السكرتير بأنه في أجتماع قد يطول لمدة ساعة أو ساعة ونصف جلست في غرفته و أنا أعبث بهاتفي حتى ينتهي من ألاجتماع
سمعت صوت الباب يُفتح كنت أظن بأن والدي قد أنتهى من عمله ,, لكنني أخطأت الظن لم يكن هو بكل كان " سيــف قد جاء لوالدي أيضاً ألقيت التحية ثم جلست في مكاني كنت أريد العبث بأي شيء لكي لا أنظر إليه
كان شعور غريب يدفعني للبكاء * جلوسه بقربي يوترني كثيراً
أتى والدي وكأنه أنقذني من فضح نفسي أكثر من هذا
لا أعلم بماذا كانوا يتكلمون ,, كل حديثهم أسهم وتواقيع * ممل جداً ألتفتت لي والدي حين كان يُراجع بعض الاوراق
أنور: أنتي مو رحتي للكلية
مي: ما درسنه شي كلها طلعـت
أنور: شنو عدكم تره باقي 3 أشهر دراسة !!
أخـذت نفساً عميقاً أخبرت والدي بما قاله الاستاذ
أنور: و بما أنو أنتي بنتي أدري بيج ما تردين تشتغلين هنا
ألتفت إلى سيف و أكمل كلامه
أنور: تقبلها عندك ما أكدر أأمن عليها عند أحد
نظر لوالدي ثم نظر لي يا ألهي لن أنسى تلك الملامح أبداً صمت الا أن قال ,,,
قرار واحد فقد *
قرار من الممكن أن يغير مجرى تلك الحياة التي نعيشها ()
هو هذا الذي كنت تفكر أنت و ( غيرك ) حين نفكر بأشياء كثيرة ثم نقول
أما ( أجـــل ) أو ( نرفــض )