مَسألَة

By Lamaful

237K 16.7K 3.7K

قَدٍ إستَطَعتُ حلَ كُلَ المسائلِ التي واجَهتني لَكِنَ مسألةُ الحُبِ كانت أصعَبَ مِما أتَوَقع لأنَ قَلبي ك... More

المقدمة
الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الواحد والعشرون
الفصل الثاني والعشرون
الفصل الثالث والعشرون
الفصل الرابع والعشرون
الفصل الخامس والعشرون
الفصل السادس والعشرون
الفصل السابع والعشرون
الفصل الثامن والعشرون
الفصل التاسع والعشرون
الفصل الثلاثون
الفصل الواحد والثلاثون
روايتي باللغة الانجليزية
الفصل الثالث والثلاثون
الفصل الرابع والثلاثون
الفصل الخامس والثلاثون
الفصل السادس والثلاثون
الفصل السابع والثلاثون
الفصل الثامن والثلاثون
الفصل التاسع والثلاثون
الفصل الأربعون
الفصل الواحد والأربعون
الفصل الثاني والأربعون
الفصل الثالث والأربعون
الفصل الرابع والأربعون
الفصل الخامس والأربعون
رواية جديدة

الفصل الثاني والثلاثون

3.4K 263 66
By Lamaful

-وِجهة نظرَ الراوية
عِندما فتحت أنجلينا عيناها لِتُدرِك أن الصباحَ قد أتى أخيراً..
هاري كانَ مُستلقياً على بَطنهِ
شفتاهُ مُتفرقتانِ قليلاً وجزءٌ مُن شعرهِ قد أُسدِلَ على وجهه المُسالِم
فركت أنجلينا عينيها الناعستينِ وإستَقامت مِنَ السرير
قامت بالإغتسال سريعاً ولَبست ثيابها التي كانت ترتديها بِالأمس

نَزَلت إلى الطابِقِ السُفلي وفتحت الثلاجةَ بحثَاً عن شيءٍ للإفطار
أخذت القليل من اللحم المقددِ وتركتهُ ليسخن لِتضعَ البيضَ بعد ذَلِك

"صباحُ الخير"
قالت أنجلينا لِهاري الذي كانَ يَفرُكُ عينيهِ بِحاجبينِ مِعقودينِ ويتلفتُ حَوله

"ظننتُ أنكِ رحلتي"
إبتسمَ وجلسَ أمامها على الطاوِلة

"لدينا جامعةٌ لِنذهبَ إليها.."تجرعت قليلاً مِن عصيرِ التُفاح"إنهُ آخرُ إختبارَ على كُلِ حال"

"هذا يعني أنهُ بقيّ أُسبوعانِ على حفلةِ التِخرُج"
فركَ هاري عينيهِ وفقدَ الرغبةَ في الأكل

"هل أنتَ بِخير؟"
سألت أنجلينا هاري الذي ارخى رأسهُ على المائدة الخشَبية

"لا"
أكتفى بِهذهِ الإِجابة

"لما؟"

"تخيلي بِأنكِ لَم تُرتبي دُولابك وتراكمت ملابُسكِ داخله"هاري بدأ بِالشرح ورفعِ رأسه"عِندما تَفتحينهِ سوفَ يسقطُ كلُ شيئٍ فوقَ رأسك"

"تراكمت المشاكلُ علي ولم أحلِها..هذا هوَ الوقتُ لإصلاحِ كُلِ المسائلِ التي ترَكتُها خلف ظهري.."

"أنت لستَ وحيداً في هذا هاري"
قالت أنجلينا معَ إبتسامةٍ خفيفة رسمتها على شفتيها

"لا يُمكنني إدخالُكَ في هذا.."
هزَ هاري رأسهُ نافياً بِقوة

"لكن..."

"سوفَ نتأخرُ على الجامعة"
قاطعها بُسُرعة ومشى نحوَ البابِ ليفتحهُ

"هاري أسمعني أرجوك!"
هرولت أنجلينا وراءهُ وأمسكت بِذراعه

"لا لن أسمعك..نحنُ أنتهينا مِن هذا"
هاري حاولَ البقاء هادئاً وعمِلِ على ذَلِكَ بِشدِ شعرهِ إلى الوراء

عِندما لاحظت أنجلينا أن بُركانَ هاري بدأ يثور أغلقت فَمها وأفلتت ذِراعه
هي إعتادت على هاري اللَطيف..
لم تعتد على هاري المُتوتر والغاضب في أغلبِ الأحيان

وصل كِلاهُما إلى حرمِ الجامعِة وأستعدا لِلاختبار ودخلا إلى القاعة

"كالعادة الغشُ مَمنوع..وقتكم محدود حَاولوا الإسراع"
الأستاذ قال وسلمَ الأوراق لِلجميع

هاري عَملَ على التركيزِ في ورقتهِ وبدأ بِالكتابة مُحاولاً دفعَ كُلِ السلبيات عن ذُهنه...
••••••••••••••••••••••••••••
وقتُ الإختبارِ إنتهى والجميعُ خرجوا مِن القاعة..
هاري مشى بخطواتٍ بطيئة جاعِلاً أنجلينا تمشي بِجانِبه

"ما أردتُ مِنكِ أن تعرفيه.."زفرَ الهواء بِبطئ وتوقفَ أمامَها مُباشرةً عندَ خِزانتِهما "أنا سوفَ أذهب..بعدَ التخرُج لذا أنا لا أُريدُ مِنكِ أ-أن تتعلقي بُي بعدَ الأن"
الكلماتُ خرجت بِصعوبةٍ مِن حلقهِِ وشعرَ بِأنهُ يختنق

أنجلينا حدقت بِهِ غيرَ مُصدِقةً تَماماً لِما يقول وحينَ أرادتِ عِتابهُ شعرت بِكتلةٍ مُؤلمة أسفلَ حنجرتها منعتها مِنَ الكلام

"أنت..." حاولت تشكيلَ بعضِ الكلمات"كـ-كيف تفعلُ هذا بي؟"

هاري فقطِ اكتَفَى بِالصمت والتقت عيناهُ بِالأرض

صمتا لِبضعِ دقائق قبلَ أن تجُرَ أنجلينا خُطواتها نحوَ بابِ الخروج
مسحت السائلِ الدافئ المُتشكل أسفلَ عينيها بِكُمها ولم تمنع نفسها مِنَ البُكاء
بِالأمس كانَ كُلُ شيئ بِخير
هوَ جلبَ لها ملابس نومَ وجعلها تنامُ على صدرهِ كما تفعلُ دائماً..
تذكرُ هذا يؤلِمها ويجعلُها تسألُ نَفسها آلاف المرات
لِما فعلَ هذا؟
•••••••••••••••••••••••••••••
مرَ أسبوعٌ واحِدٌ كبُطئ السُلحفاة
هاري لم يرى أنجلينا والعكس
أنجلينا قضت أُسبوعها بِالتَسُكّعِ في الأرجاءِ بِلا أي هدف محدد
لكانتِ الأنَ تتكلمُ في أشياء عشوائيةٍ معهُ..
لكنها الأنَ تُحدقُ في الفراغ جالسةً أمامَ التلفاز كمنظرٍ فقط بينما هيّ شاردةٌ فيه وقد أصابَها اليأسُ مِن رؤيةِ إسمِ هاري يُضيئ شاشةَ هاتِفها

أما هاري فقد نعتَ نفسهُ بِالغبي المُختل مئات المَرات وإستمتعَ بِتحطيمِ أشياءٍ عشوائيةٍ في منزله الضخم
كانت لديهِ فُرصةٌ لِقضاء بعضِ الوقتِ معها لكنهُ رفضَ ذَلِكَ بِحُجةِ غبية وهي عدمُ جعلها تتعلقُ بِهِ أكثر
لكنٍ إذا لم تتعلق أنجلينا بِهُ فمن سوفَ يفعل؟..

"مرحباً"
هاري نظرَ نحوَ بابِهِ المفتوح ليجدَ جيما واقِفةً أمام الباب

"هُنالكَ آدابٌ لُلدخولِ كما تعلمين"
قامَ بِقلبِ صفحةِ الكتاب دونَ أن يهتمَ بِها
لكنهُ في داخلهِ أرادَ أن يحكي لها عمّا حصلَ معه
أرادَ ذَلِكَ بِشدة

"ماذا تُريدينِ على كُلِ حال؟"
سألَ  ووضعَ الكِتابَ جانِباً

"لديّ تذكرتان لِمُشهادةِ اليوم الذيِ بعدَ غد أعلمُ أنكَ تُحبه"
لوحت جيما بالتذكرتينَ فوقَ أنفهِ وعبسَ بينما يُبعدُ يدها عنه

"لم أعد طِفلاً.."
لم يزل مِلامُحهُ المتجمدة والقاسية

"ستظلُ طفلي الصغير... هازا الكيرلي"
قامت هي بِالمسحَ على شعرهِ بِبطاء مُتجاهِلةً تضايُقه

"اوه لحضة لِما لا تجلبُ حبيبتكَ معك؟" بحثت في جيبها عن تذكرةٍ إضافية"كنتُ سأجلبُ أُمي لَكِنها مشغولةٌ لِذا..إتصل بِها"

"هيّ ليست هنا"شفتا هاري المُرتجفتان تفرقتا"نحنُ نوعاً ما مُنفصلان"

إكتفت جيما بِإطلاقِ 'اوه' مُنخَفِضة

"حمقاء"
عقدت جيما يديها ضِدَ صدرها بِغضب

"جيما"أدار هاري عينيه "أنا منِ انفصلتُ عنها"

"تعلمُ ماذا؟"جيما تداركت حينما رأت مَلامِحَ هاري الحزينة "دعنا نذهبُ ثمَ بعدها ستحكي لي كُلَ شيء"

"لا.."
هاري عاند

"سوفَ تذهبُ معي والأن"
قامت جيما بُرمي مُعطفِ هاري على وَجهه وأرغمتهُ على لِبسه

"ما زِلتي مُتسلِطة"
تحدثَ هاري بِتملمُل وارتدى مِعطفهُ البُني
رُغمَ أنهُ لا يُريدُ ذَلك..حقاً لا يُريد
حسناً رُبما قِليلاً

"وانتَ ما زِلتَ عنيداً"
قلبت جيما عينيها وصعدَ كِليهما السيارة

"أنت تُرغمينني على الرجوعِ إلى المنزل"
ضيقَ هاري مُقلتيه لِجيما التي كانت تُرمِقُهُ بإبتسامةٍ غبية كُلَ خمسَ دقائق

"مهلاً.." نظرتَ جيما مِن النافذِة "نحنُ وصلنا بَالفعلِ"

ترجلَ الإثنانِ إلى السينما الكَبيرة وذهبا لِشراء المأكولات

"انضر"أشارت جيما بيديها نحوَ المصاصةِ القُرمزية الموضوعةِ خلف الزُجاح"فلو كانت دائماً تطلبه تتذكرُ ذلك صحيح؟"

"نعم"
هاري شردَ قليلاً قبلَ أن يرى جيما التي كانت ترفعَ رأسها نحوهُ وَتبتَسِم

"لقد أصبحتَ أطولَ مني"
هزَ هاري كتفيهُ العريضين بإبتسامةٍ خفيفة قبلَ أن يقولَ

"الزمنُ يغيرُ الكثيرَ مِن الأشياء...كما جلبكُ الزمنُ إلى هُنا لِتعتذري مِني فهوَ قادرّ على جعلي أطوَلَ قامة "

___________________________
نِهايةُ الفصل

بليز بنات كثروا الكومنتات يعني صراحة انا لما اشوف الروايات الثانية اتحسف صراحة

|تذكير|
فلو هي اخت هاري بالتبني وهي الي ماتت بالسرطان لما كانت صغيرة

ماي قيرلز واعرفكم لازم وحدة تسأل(:

عساكم رفعتوا راسي بالاختبارات(:؟

اوه وشسمه رايكم بالكوفر(:؟؟؟

لوف ياه ماي بيست ريد فيلفتس

Continue Reading

You'll Also Like

34.5K 2.8K 10
' إن أيقظك أحدٌ ما من غفلتك .. ما الذي سوف تفعله؟ كيف يمكن للماضي أن يتشابك ليكوِّن حاضرًا غير متوقع؟ هو .. مهما حاول الهرب، تلك الابتسامة كانت تعيده...
407K 24.9K 51
ماذا يحدث لو إكتشفت أنك أكذوبة و ما تعيشه الان كله أكذوبة و من المفترض أنك شخص أخر ..!؟ # كل ما يوجد في القصة من تأليفي لو هناك أي تشابه فهو محض صدفة...
76.4K 7K 15
" يا عاشقي هل استيقظ الفجر بين مطالع المتسحرين ؟! ‬ ‫ام هل خطت الأقلام لهم درب المتنورين ؟! ‬ ‫ام ان الأرقام صارت تعني فالحروف باتت للسائلين عن الهو...