-وِجهة نظر أنجلينا
بحثتُ بِعيناي عن شُعاعِ ضوءٍ يختَلِسُ من بينِ هذا المكان لكن لاشيء غيرَ السواد الحالكِ
عقلي مُشوش لِلغاية ولا يستطيعُ إستيعابَ ماحدثٍ وما قد يَحدُث
"هاري"
همستُ بينما أشعرُ بَأنفاسِهِ ترتَطِمُ برقبتي
"لا تُصدري صوتاً"
حاكا نبرتي
"لِ-لما نحنُ هُنا؟"
اتبعتُ ما يُمليهِ عليٌ عقلي
"أنجل.."أطلقَ هاري نفساً كبيراً"ارجوكُ إلتزمي الصَمت"
"لن يَحصُلٍ شيئٌ سيء إتفقنا؟"
أنامِلهُ أخذت تلمسُ وجنتاي بِلطفٍ ورَغمَ أنني لا أرئ وجههُ إلا أنني شعرتُ بِقلقه
"روب يمكنهُ فِعلُ شيء"
عليتُ من صوتي قليلاً وسرعان ما شعرتُ بيدهِ تلتصقُ بشفتاي
"صه! روب لا يمكُنه أذيتكُ وأنتي معي!"
نبرتهُ كانت صارمةً خفيضة وانكمشتُ في مكاني ضدَ الحائط
"ماذا لو حصلَ لكَ شيء؟"
ارتجفَ صوتي
"المُهم أنتِ لا شأن لكِ بي"
حالما سمعتُ ذلَك عرفتُ أن هاري مُعرضاً لَلخطر وأمام مرمى النار
"سوفٍ أبقى مُلتصَقة بِك"
عاندتُ بعبوس
"لا يُمكنكُ البقاء ملتصقةً بِمسبب المشاكل أنجل..تذكري هذا"
ميزتُ اليأس من خلالِ صوتهَ وَقبلٍ أن يتسنى لي الكلام سمعتُ صوتاً مُدوياً جعلني احتضنُ هاري بقوة
الضوء إخترقَ المساحة الفارِغة ورفعتُ رأسي لِأرى رَجُلاً عِملاقاً
المُسدسِ الرشاش الذي كانَ يحتضنهُ بيديهِ جَعلَ قلبي يسقطُ لِلأسفل
"عرضنا عليكَ كِلٍ شيء لَتعمل معنا لَكِنكٍ كِنتَ شريفاً...أهنئكَ على شرَفك ستايلز لَكِن لَلأسف الشريفون هم من يحصلونَ على النهايات الحزينة"
الادرينالين بدأ بالإندفاع في شرايني يجعل قلبي يدقُ كالطبلِ الإفريقي
تنفسي لا أستطيعُ التحكمَ في سُرعته
يداي لا تِكُفانِ عنِ الإهتزاز
انا خارِجَ السيطرةِ تماماً
فجأة وبينما الأحداثُ في أوَجّ إشتعالها أُذناي التقطت صوتَ تصفيق
وحينما التفت نحوَ المصدر رأيتُ روب هُنالك يتظاهرُ بِمسحِ دموعهِ
"ياللهي مؤثر جِداً...إذا لم أقتلكما فسوفَ أُرشحكما لِأفضلِ مشهدٍ درامي"
هذا الرَجلُ بالتأكيدِ يمزَح
"روب" تنهدَ هاري وأفلتَ يدهُ المُتعرقةَ عن يدي"فقط قُل ما عِندَك...لن أصُدكَ بعدَ الأن"
"رُغمَ أنكَ كُنتَ صعبَ المِراسِ لكن لا بأس..أنا موافِق"
أمرَ روب الرجل بِإبعادِ مُسدسهِ الضخم والتفتُ نحوَ هاري
هوَ بدى يائساً ومُسالماً
الحيويةُ في عيناهُ إختفت تماماً وأصبحت خضراء بتدرُجاتَ داكِنة
"هل يُمكننا أن تحدثَ في مكانٍ أخر؟"روب مالَ ضدَ الحائط"صوتُ المُوسيقى يؤذيني"
"حسناً"
أجابَ هاري بِهدوء وحينما مشيتُ وراءهُ شعرتُ بيدٍ تلتفُ حولَ معصميّ وتمنعُني مِنَ التقَدُم
صرختُ بإسمه وألتفَت رقبةُ هاري إليّ بُسرعة
"أتركها دعها ترحل!"
"لا تقلق ملاكُكَ لن يُصابَ بِأذى لطالما وافقتَ على شروطي"
إبتسمَ روب إبتسامةً مِستفزَة
"فقط قُل ما عِندك"
رمى هاري يديهُ في الهواء بِتعب وجلس كلاهما على طاوِلة خشبية
الأصوات تقريباً أختفت والمكانُ هادئ كثيراً
وكُلما أستطعتُ التفكيرَ فيهِ هوَ...أينَ لوي؟
"تَتذكرُ الشيفراتِ السِتة صحيح؟"
هاري اومئ وعقدتُ حاجِباي بِتساؤل
"نحنُ لم نَحصُل على المالِ لأنهُ بقيّ هُنالكَ شيفرة واحِدة أخيرة"
"ظننتُ أن كُلَ تِلكَ الشيفرات كانت لِإخراجِ أخاك مِن السجن"
ملامحُ هاري بدت مُشوشةً
"ليسَ لديّ إخوة" أخرَجَ روب ضحكةٍ يليها عبوس "لقد كذبتُ أنا.."
"أُريدُ الإنتهاءَ مِن هذا فقط ارجوك"
هزَ هاري رأسهُ قليلاً ومسحهُ بِيدهِ اليُمنى
"زوجةُ أبِ هذه"قامَ بالإشارة إليّ"انتَ لا تعرفُها إنها هاربةٌ مِن السجن ومحترفةٌ في الخداعِ بشكلٍ عام"
"سوفَ تُساعِدُكَ في فكِ الشيفرة" وضحَ روب مُستخدِماً يديه"انا وهيّ ورجل آخر"
"إلى أين؟"
طرحَ هاري سؤالاً
"إنها في كاناغاوا في الجانب الشرقي الأقربِ لطوكيو في اليابان"
"سأفعلُ هذا ولكن بِشرطين"
اومئ لهُ روب...يبدو مُستعداً لِفعلِ أي شيء
"الأول أن تُبعدَ يديكَ عن أنجل وعائِلتها" رفعَ هاري إصبعهُ السبابة وشعرتُ بالإمتنانِ لِشرطهِ هذا "الثاني هوَ أن تتركُني أرحلُ بسلام بعدَ أن نقومَ بِهذهِ المسألة"
"إتفقنا.."
مدَ روب يدهُ لِمُصافحةِ يدِ هاري وصافحهُ هاري بِحذر
"قبلَ أن أرحل.." تداركَ هاري وَهوَ يمسكُ يدي بينما يلتفتُ لروب "أنتَ مَن أرسلتَ آشتون وآدم مُدربَ الكُرة صحيح؟"
"وهذا أيضاً.."
قامَ بِإبعادِ شيئاً مِن ذراعي وَأصدرتُ 'اوتش' هامِسة وعِندما رأيتُ ما في يديهِ كانت عُبارةً عن شريحة صغيرة جِداً
"بارع في التحليل...ستايز"
رفعَ روب حاجِبه بإبتسامة ُ وعقدُ يدهُ أمامَ صدرِه
"صاح أينَ كُنت؟"
لوي قابلنا أمامَ بابِ الخُروج
يداي ما زالتا ترتَجِفان
"بما أنكَ ثَملٌ لا فائدة مِن الكلام"
هاري قال وسحب لوي نحوَ السيارة
اخذَ مفاتِيحهُ وانطلقنا نحوَ المنزل بعدَ إيصاله إلى بيته
هو كانَ نائماً على كُلِ حال..
هاري إقترحَ أن نذهبَ لِمنزلهِ بما أنهُ الأقربُ لِمنزلِ لوي ولم أُقدم أي إعتراض لأنني كنتُ مُتعبةً والوقتُ تأخرَ جِداً ..
أنارَ هاري الأضواء بعدَ فتحهِ لِلباب ورمى مِعطفهُ على الأريكة وصعدَ غرفتهُ
"تحتاجينَ لِدعوة؟"
سخرَ بصوتٍ عالِ مِن الأعلى وتسلقتُ السلالِم بِسرعة بعدَ خلعَ حِذائي ومعطفي
"هاري.."
"لا تمتلكينَ ملابِساً اعلم.."
اومأتُ معَ أن هذا ليسَ سؤالي
قامِ بِالبحثِ في دولابِهِ وأخرجَ صندوقا مُتوسِطاً
"حسناً هذهِ الملابِس.." تلعثمَ هاري قَليلاً وحكَ رقبتهُ "أُمي أرغمتني لِلذهابِ معها ومعَ جيما لِلتسوق وإشتريتِ بعضَِ ثيابِ النومِ لكِ إذا بقيتي عندي في البيت...اعلمُ أنها بشعِة"
نظرتُ نحوَ الملابِس وأخرجتُ بنطالاً قطنياً وبلوزةً تُطابقه
"إنها لطيفةٌ جداً.." إبتسمتُ بإتساع "شكراً لك"
"اعجبتك؟"
سألَ هاري بإهتمام
"كثيرا...سأذهبُ لتجرِبتها"
دخلتُ لِدورةِ المياهِ وبدلتُ ملابسي القديمةَ بِالمنامَة
نظرتُ نحوَ المِرآة وتفقدتُ مظهري بِشكلٍ عام قبلَ أن أخرُج
كانَ هاري مستلقياً على السرير وقد غيرَ ثيابهُ إلى قميصٍ قُطني أبيض وبنطالٍ قُطني أيضاً
أستلقيتُ بجانِبهِ وشعرتُ بِهِ يضمُني إلى صدره
أردتُ سؤالهُ عن كُلِ شيء لكن حينما ألتفتِ إليهِ كانت أنفاسهُ مُنتظِمة
عيناهُ مُغلقتانِ بسلام وحاجباهُ مُرتخيان
كُلما أستطعتُ التفكيرَ بهِ في تِلكَ اللحضةِ بأنني كنتُ مُدللةً جِداً لُلبُكاء مِن أجلِ سمانثا وتراهاتِها
فهاهوَ هاري أمامي كمثالٍ حي.
روب مِن جهة وأمهُ وأختهُ مِن جهةَ أُخرئ بغضِ النظرِ عن مشاكلهِ معَ النظراتِ الغريبةِ التي يتلقاها مِن الجميعِ في الجامعة
إذا كانَ هاري صامِداً وقوياً فأنا سوفِ أكون أيضاً
علي ذلك...
________________________________
نِهايةُ الفَصل
ًهاااايي ماي ريد فيلفتس إشتقتولي صح(:؟
الزبدة يمكن ما أقدر أنزل الأسبوع القادم عشان عندي اختبارات شهرية...
شكلي بجيب العيد مع اني اذاكر بس مدري والله
ادعولي بس مع الحرب باليمن قاعدين يجرون بالدروس جري وماني مستوعبة شي..
اي وشسمه حاسة روايتي صارت خطيرة وحركات وكيذاه.. مافي داعي تقولون(:!
-روب هل بيخلي هاري يروح بسلام اذا سوى الي يبيه؟
-رايكم بالرواية واحداثها؟-ابي الكل يجاوب-
روب هو رئيس جماعة باتنسون والجماعة كانت متخفية بانها جماعة للاعمال الخيرية لكنها جماعة لجمع الاموال والاحتيال على الناس فقط...
الحين تجي وحدة تجنن وتقول من سمانثا(:
اصلاً عادي
لوف ياه ❤❤❤