بينما كانت جي يون تقف في الشرفه ومتكئه بيديها على سورها وفي يديها اوراق المنحة وتفكر بعمق الى ان اخرجها من تفكيرها صوت خشن من خلفها :ماذا تفعلين هنا ؟!
التفتت جي يون بخوف في اتجاه ذلك الصوت : انت .... ايها الاحمق لقد اخفتني
تيمين وهو يضحك : اسف
اقترب الى ان وصل بجانبها وعادت جي يون تحدق في الفراغ
تيمين : بماذا تفكرين ..؟!
جي يون بعد تنهيدة قوية :بوالدتي واختي وبكل شيء .. والاهم.. بذلك المجهول ..
تيمين: المجهول ..؟!
جي يون : نعم ..اريد ان اعرف من هو .. ولماذا يفعل كل ذلك ..؟!
صمت تيمين قليلا ثم قال: واذا عرفتي من هو.. ماذا ستفعلين ..؟!
جي يون واعينها العسلية اصبحت تلمع من الدموع التي لم تعد تستطع ان تتحكم بها اكثر : اريد ان اشكره حقا .. لقد ساعدني كثيرا .. منذ ان وصلنا الى هنا وهو يساعدنا بالخفاء .. ولكن ..!
تيمين: ولكن ماذا ؟!
جي يون : لا استطيع قبول هذه المنحة منه يكفي ما فعله الى الان
تيمين : و لكن ..!
جي يون : لا .. لا اريده ان يشفق على اكثر .. انا حتى لا اعرف كيف سارد له كل ما فعله سابقا.. ولا استطيع تحمل المزيد ..لا استطيع
قالتها وامسكت بالأوراق تريد تمزيقها ولكن امسك تيمين بيديها واوقفها وهو يقول لها بهدوء
تيمين : ولكن فكري قليلا في اصدقائك.. اذا رفضتها انتي سيرفضها ليون وساي ايضا.. وثانيا فكري في مستقبلك وكيف ستكون تلك المدرسة جيدة لك لكي تستطيعي دخول الجامعة التي تحلمين بها وتستطيعي ان تعيلي عائلتك دون مساعدة من احد .. واخيرا اذا حقا كنتي تريدين ان تشكري ذلك المجهول ف اذهبي الى تلك المدرسة وابذلي جهدك في دراستك
جي يون وهي تبكي : انا حقا مشوشة .. لا استطيع التفكير .. لا اريد ان يشفق علي احد .. وفي نفس الوقت اذا رفضتها لا اعلم ماذا سأفعل فأنت تعلم بان مدرستي الان سيئة جدا من جميع النواحي وغير ذلك هي بعيدة جدا جميع ما اوفره خلال الشهر اصرفه على المواصلات .. حقا لا اعلم ماذا سافعل
حضنها تيمين ليهدئها قليلا وهو يقول : اذا اقبلي بها واذهبي الى تلك المدرسة وتفوقي بها لكي تستطيعي ان تردي له دينه .. اعلم انه بإمكانك فعلها
بقيت جي يون تبكي في حضنه لدقائق الى ان هدئت قليلا وابتعدت عنه وهي تمسح دموعها
جي يون : شكرا لك تيمين ..
تيمين بابتسامة : لم افعل شيء
جي يون وهي تفرك ايديها ببعض: حسنا دعنا نذهب الى الداخل لقد تجمدت من البرد
تيمين بضحكة : نعم وانا كذلك
ذهبوا الى فراشهم وناموا بعد ان تمنوا احلاما سعيدة لكليهما
# في صباح اليوم التالي
استيقظ هاري مبكرا كالعادة ونزل الى المطبخ ليجهز لنفسه أي شيء ليأكله ويعود للشرفة مكانه المفضل ولكن عندما وصل الى نهاية الدرج تفاجاء بالمنظر الذي امامه كان الجميع نائم على ارضية غرفة الجلوس سالي وتايون كل واحدة منهم تحتضن وسادتها بلطف بينما ساي ممسك بغطائه بقوة وخلفه ليون ويضع يديه واحدى ارجله فوقه وجاي نائم على الاريكة ويده ورجله اليسرى تتدلى من اعلاها والادهى من ذلك كله جيون كانت نائمة بطريقة غريبة جدا وشعرها مبعثر على وجهها بطريقة اغرب وهي تمسك بيد تيمين الذي يستلقي بجانبها بهدوء
هاري بصدمة وصوت مرتفع تقريبا : م.. ماهذا ..؟!
رفع تيمين راسه بسرعة وقال بصوت منخفض : اششششش اخفض صوتك .. انهم نائمون
هاري بعيون متسعة : ارى ذلك.. ولك.. ولكن لماذا هنا ..؟!
تيمين :اذهب وسألحق بك
ذهب هاري باتجاه المطبخ ومازالت الصدمة تعتليه
# هاري
" يااه ماهذا .. ولأول مرة في حياتي ارى غرفة جلوسنا بهذا الشكل.. كيف استطاعوا النوم هناك من الاساس .. ااه يالهي .. وتلك الملقبة بالفتاة وطريقة نومها تلك ..الذي يراها يظن انها من ضحايا الحرب مع ذلك الشعر المبعثر.. ومع ذلك كانت تمسك بيد ذلك الفتى المسكين يبدوا بانه لم يستطع الفرار منها ههههه انا اشفق عليه حقا .."
# تيمين
بعدما ذهب هاري حاولت افلات يدي من بين يديها بهدوء لكي لا تستيقظ .." ااه لا اود فعل ذلك .. اتمنى لو انني استطيع البقاء هنا ممسك بيدها واتأمل في ملامحا الجميلة الى الابد "
ترك تيمين يدها واعاد غطائها عليها وابعد بعض خصلات شعرها عن وجهها ببطء وهو يتأملها قليلا ابتسم ونهض لكي يلحق بهاري الى المطبخ
تيمين : صباح الخير
هاري نظر اليه وعاد ليكمل ما يفعله : لماذا انتم في غرفة الجلوس ..؟!
تيمين : ههههه اردنا النوم جميعا في مكان واحد ولم نجد افضل منها
هاري : يالا ذكائكم يوجد غرفة كبيرة بالاعلى
تيمين : اووه حقا ولكن لم يخبرونا عنها سالي وجاي .. عندما اقترحت جي يون النوم هنا لم يعترض احد
هاري بصوت منخفض : اذا تلك الملقبة بالفتاة صاحبة الفكرة .. كنت اشعر بهذا .. حسنا لم اكذب عندما قلت انها لا تجلب سوى المتاعب
تيمين : ماذا تفعل
هاري : ماذا ترى ..؟!
تيمين وهو يقف : حسنا اذا انا سأكمله عنك و سأجهز الافطار للجميع وانت اذهب لتيقظهم
هاري بنصف ابتسامة : لابد انك تحلم .. قالها واخذ قطعة من الخبز المحمص الذي اعده وكوب القهوة وخرج من المطبخ بينما تيمين يقف في مكانه وينظر له
تيمين: ياا ماهذا انه مغرور كبير .. اخوته افضل منه بمئة مرة
قالها وبدأ بعمل شطائر وعصير للجميع ثم ذهب ليوقظهم استيقظوا جميعهم ما عادا جي يون لأنها نامت في وقت متأخر جدا
تيمين بهدوء : جي يون .. جي يون هيا استيقظي .. لقد جهزت لك الافطار
جي يون تتمتم : ااه امي .. قليلا فقط .. دعيني قليلا
ليون بضحكة : هي هو ليس والدتك لذا هياا استيقظي الان
جي يون مازالت تتمتم بكلام غير مفهوم
سالي : اذا لم ترد الاستيقاظ ضعها في غرفتي لتكمل نومها ونحن سنرتب المكان هنا
تيمين : حسنا
حملها تيمين ووضعها في غرفة سالي وذهب ليساعدهم بترتيب المنزل وبعد ان انتهوا جلسوا جميعا على طاولة الطعام ليفطروا
تيمين : اعتذر استخدمت اغراضكم دون استئذان ولكن اردت ان اجهز الافطار لا غير
سالي : حقا لم يكن عليك ان تتعب ستاتي بعد قليل الخادمة لتجهز الفطور
تيمين بابتسامة : لا عليك
جاي: هيي انتي ..الى متى تنام اختك بالعادة ..؟!
تايون : هي تستيقظ قبلي دائما.. ولكن لا اعلم مابها اليوم..
تيمين : قد يكون لانها نامت في وقت متاخر بلامس
ليون : ولكنها نامت قبلنا جميعا
تيمين : لا هي لم تنم
سالي : لماذا .. مالذي حصل
رفع تيمين اكتافه بمعنى لا اعلم واكملوا افطارهم بينما هم يتحدثون مع بعضهم بمواضيع مختلفة الى ان سمعوا صوتا خفيفا عن الباب ولم يهتموا له الا ان ساي تجمد عن الحركة فجأة عندما كان يريد وضع تلك اللقمة في فمه الا ان الذي راه جعله يتجمد خوفا.. نظر له ليون باستغراب : هييه ساي مابك ..؟!
تيمين: ساي .. هييه يافتى
قالها وهو يحرك يده امام وجهه ولكن ساي مازال على نفس الوضعية الى ان همس بخوف وصوت خفيف بينما بدات الدموع تتجمع في عيناه : ا..ا انه انه شبح
جاي : هييه ماذا تقول لا يمكننا سماعك
قالها ليصرخ ساي وهو يختبئ تحت الطاولة : شبح انه شششششبببح
سالي بخوف : ياا اين هو ..؟!
قالتها بينما الكل مجتمع حوله الا ان قطع عليهم ذلك صوت من عند باب المطبخ يتكلم بهدوء : اريد ماء
ليلتفت الجميع لمصدر الصوت بخوف .. ثم لحظة صمت وبعدها انفجر الجميع ضحكا عندما عرفوا ان ذلك الشخص او الشبح كما وصفه ساي ماهو الا جي يون حيث كانت تقف عن باب المطبخ وهي تفتح عينا واحدة فقط و تفرك الاخرى بيدها بينما يتدلي قميصها عن كتفها ليكشفه وشعرها مبعثر جداا بطريقة فوضوية جداا حيث غطى نصف وجهها فتحت اعينها وهي لم تستيقظ كليا بعد لتجد ان جميع من حولها يضحكون تجاهلتهم واتجهت الى الطاولة ووضعت راسها عليها ليأتي تيمين بقربها بقلق ووضع يده على جبينها وهو يقول : جي يون مابك ..هل انتي مريضة ..؟!
جي يون أومأت برأسها بمعنى لا
تيمين : هل اجلب لك شيء ما
جي يون : اريد الماء فقط
قالتها ليذهب بسرعة ويعود بكاس الماء في يده ويسلمه لها لتاتي في ذاكرته عندما كان في الثامنة يقف امام ذلك المنزل الصغير بعد ان طرق بابه لتفتح له تلك الطفلة الصغيرة تقف امامه بذلك الشعر المبعثر ووجها قد صبغ باللون الاحمر
تيمين : مرحبا جي يون
جي يون : اووه اهلا .. ماذا تريد ..؟!
تيمين : اااه الن تذهبي
جي يون : الى اين .. قالتها للتذكر بعد ذلك وتصرخ ..اااه لقد تاخرت كم الساعة الان
تيمين : انها السادسة والنصف .. ولكن انتي تبدين متعبة
جي يون وهي تلتفت لتذهب الى الداخل بسرعة : لا لست كذلـ ..قبل ان تكمل شعرت بدوار قوي لتستند بيديها على الحائط ويأتي اليها تيمين بسرعة ويمسكها ونظر لها بقلق : ياا انتي ساخنة جدا عليكي ان ترتاحي
جي يون وهي تحاول الوقوف من جديد : لا علي الخروج الان .. تايون .. تايون ستستيقظ الان .. على الذهاب والعودة سريعا
تيمين : ولكن انتي متعبة .. لن تستطيعي الذهاب
وقفت جي يون وهي تتاكئ بيدها على الجدار وهي تترنح : لا.. تـ.. تايون .. على .. الذهاب..
ما ان اكملت جملتها حتى سقطت على الارض وقد فقدت وعيها ليركض نحوها تيمين من جديد والدموع في عيناه : يااا جي يون .. جي يون تركها ليذهب للخارج ويصرخ على اول شخص راه في طريقه عند باب المنزل : اتصل على الطبيب الاااان
ليرتبك الرجل : ولكن سيدي ..مـ .. ماذا حدث ..؟!
تيمين : هيااا اتصل الااان لا وقت للسؤال .. قالها وعاد يركض الى حيث جي يون وهو يبكي
ليعود للواقع على صوت جي يون وهي تشكره ابتسم لها وعاد الى مكانه بجانبها بينما الاصدقاء مازالوا يضحكون على ساي
ساي : ياااا هذا يكفي ..قالها وهو يخبئ وجهه يبديه
جاي : ههههه لا عليك انها حقا تشبه الاشباح بهذا الوجه الشاحب
لوهان :هي تا يون هل هي هكذا دائما عندما تستيقظ هههههههه
تايون : ههههه لا في الحقيقة اليوم هي اسوء
سالي : هههه ولكن ساي ههههه مالذي جعلك تعتقد انها شبح
ساي: ياا وهل رايتي ظلها لقد كان مخيف جدا
لوهان : لا اتخيل نفسي استيقظ كل يوم لأجد شخص مثلها امامي قد اصاب بجلطة قلبية هههههه
جاي : لا انا لن انتظر الى ان اصاب بها سأقتل نفسي من اول مرة وارتاح هههههههه
....: اذا هل اقتلك الان لترتاح
التفت ليرى جي يون تشبك يديها وتتكئ براسها عليها وتنظر لهم بهدوء مميت
جاي :هه هه لم اقصد ذلك حرفيا
ساي بخجل : اسف جي يون ..في الحقيقة انا لم اخف منك بل من الظل.. لانني لم اعلم لمن هو
جاي : هههههه وتعتذر لها .. من المفترض انها هي من يعتذر لأخافتها لنا
جي يون وقفت بهدوء واتجهت نحو باب : انا ذاهبة الى المنزل
سالي : ياا جي يون انتظري
تايون : لما ستذهبين الم نتفق ان نبقى هنا الى المساء
سالي : نعم ارجووكي ابقي هنا
جي يون بهدوء وهي تدير ظهرها اليهم : لا على الذهاب الان .. اذا اردتي البقاء هنا يمكنك ذلك
قالتها لتايون وذهبت متجهة الى غرفة سالي لتأخذ حقيبتها من هناك بينما في المطبخ نظرت سالي الى جاي بغضب : هل ارتحت الان .. لقد احرجت الفتاة
جاي بضحكة : ماذا .. احرجتها .. وفتاة ..ههههه عن أي فتاة تتحدثين
سالي بصراخ : جااي انها اكبر منك فالتحترمها قليلا
ليون : لا تقلقي هي لن تهتم بذلك كثيرا
جاي : ههههه الم اقل لكي.. اشك في اذا كان لديها احساس من الاساس لتشعر بالخجل او الاحراج هههههه
ما ان اكمل كلمته حتى التفت الجميع على صوت ساي : تيمين هل انت بخير ..؟!
قالها بعد ان انتبه اليه وهو يشد قبضة يده بقوة وهي ترتجف بينما كان ينظر الى الاسفل ليغطى شعره الحريري عيناه ليقف بقوة ويخرج مسرعا من المكان قبل ان يحدث شيء لا تحمد عقباه
ليون : مابه ..؟!
ساي : لا اعلم ولكن يده كانت ترتجف بشدة وشعرت انه بالكاد سيطر عليها
سالي بفضول : رفاق لدي سؤال .. اعلم انه غريب ولكن اريد الجواب
تايون : ماهو ..؟!
سالي : ماهو لون عينا تيمين
ليون :هههههههه ماهذا السؤال الان ..؟!
تايون : هههههه هل وقعتي في غرامها ام ماذا ..؟!
سالي بفضول: لا مجرد سؤال فقط
ساي : لونها ازرق .. لماذا ..؟!
# سالي
ااه هل انا اتوهم ام ماذا .. امم لا لا قد يكون لانه تحرك بسرعة لذا لم ارها جيدا .. نعم لابد انه كذلك
#عند جي يون
بعد دخولها الى منزلها وجدت والدتها في غرفة الجلوس وهي غارقة في تفكيرها الى ان سمعت صوت جي يون : صباح الخير ....... قالتها بينما هي مستمرة بسيرها لتصعد الى غرفتها
كاميليا بهدوء: صباح الخير .. جيون تعالى الى هنا
جي يون : ماذا ..؟!
كاميليا :لقد وصل هذا الطرد لك قبل قليل
عادت جي يون بخطواتها الى حيث والدتها لتجد امامها على الطاولة الصغيرة صندوق كبير نوعا ما
جي يون باستغراب: طرد لي انا..؟!
قالتها وهي تفتح الصندوق لتجد بداخله حقيبة ظهر جلدية جميلة جداا بالون الاسود اللامع وحذاء بالون الاسود كذلك واسفلهم تنورة قصيرة سوداء وعليه بعض الخطوط البيضاء وقميص ابيض وعليه جاكيت رسمي باللون الابيض واطرافه مطرزة بقماش حريري باللون الاسود وعليه شعار مدرسة "جونغ هوو كانغ "
جي يون بصدمة : ماهذا.. ماكل هذا ..؟!
كاميليا : هذا ليس كل شيء
التفتت جي يون الى والدتها لترى في يدها ورقة صغيرة عندها اخذتها منها وبدأت بقرائتها
" مرحبا عزيزتي جي يون
لقد احضرت لك الزي الرسمي لمدرستك الجديدة لذا لست بحاجة للذهاب والتسوق .. ارجوا ان يعجبك.. متشوق لرؤيتك به واثق بانك ستكونين فائقة الجمال ..
ااه صحيح نسيت ان اخبرك الا تحاولي حتى الرجوع لمدرستك القديمة.. لانك لن تستطيعي
اذا الى اللقاء .. المجهول "
كانت جيون مع كل كلمة تقراها تضطرب مشاعرها اكثر لتشعر بالضياع بالارتباك لا تعلم مالذي عليها فعله تلخبطت جميع احاسيسها هل تفرح ..تغضب .. تقبل .. لا تقبل .. حقا هي لا تعلم ما عليها فعله الان لذا بعدما انتهت من قرائتها حاولت السيطرة على مشاعرها لكي لا تزعج والدتها اكثر والتفتت لتغلق الصندوق وكان شيء لم يكن
كاميليا : ماقصة هذه المدرسة .. مالذي يحدث ؟!
جي يون بهدوء : لا شيء مهم ..
قالتها وهي تحمل الصندوق وتحاول الذهاب من امام والدتها ولكن اوقفها صوت والدتها العالي وهي تنهال عليها بالاسئلة
كاميليا بصوت مرتفع تقريبا : قلت لك مالذي يحدث .. مالذي فعله هذه المرة .. لماذا ارسل لك هذا الشيء ..؟!
جي يون اغلقت عينيها بقوة وهي تعض على شفتيها بقوة لتمنع صوت بكاؤها من الظهور لتقترب منها كاميليا بعدما شعرت بتأنيب الضمير فهي تعلم بانه لا ذنب لها في كل مايحصل
كاميليا بصوت حنون وهي تضع يدها على كتفها : ابنتي .. قولي لي مالذي يحدث معك ..انا فقط قلقة عليكي
قالتها لتعلم جي يون ان لا مفر من اسئلتها وان عليها ان تجيبها قبل ان تتعقد الامور اكثر لذا وضعت الصندوق من يدها واخرجت ذلك الظرف من حقيبتها وسلمته لوالدتها لتقول بينما كاميليا تفتحه لترى مابداخله : لقد استلمت هذا الظرف قبل يومين وبه ارواق لقبولي في منحة دراسية لدى مدرسة "جونغ هوو كانغ النموذجية " كنت اعتقد في البداية ان تيمين او احد الاصدقاء هم من قاموا بكتابة اسمي في هذه المنح ولكن في الامس فقط اكتشفت انها منه هو
كاميليا وهي تجلس على الاريكة من جديدة وتضع ايديها على راسها : ااه يا الهي .. وماذا ستفعلين ..؟!
جي يون : لا ..اعلم ..
كانت تحاول السيطرة على صوتها قدر الامكان ولكنه ظهر ضعيف ومتقطع ليجعل من دموعها تتسابق للسير على وجنتيها المحمرة
ذهبت اليها ولدتها واجلستها على الاريكة الصغيرة وهي تجلس امامها وتمسك بيديها : لا عليكي انا سأهتم بهذا الموضوع سأذهب الى مدرستك وارى ما المشكلة وان رفضوا عودتك سأنقلك لأي مدرسة اخرى حتى وان اضطرنا ذلك للانتقال من هنا سننتقل
جي يون بصوت متقطع من البكاء : ولكن .. اين سنذهب .. وماذا سنفعل .. نحن لا نملك شيء .. حتى هذا المنزل لولا السيد دون لكنا الان في الشارع .. تعلمين انه يأخذ منا فقط ربع الايجار ان هنا المنزل يساوي 3 اضعاف ما ندفعه له ومع ذلك هو لا يعترض .. وايضا فوق كل هذا انتي مازلتي تبحثين عن تلك الاوراق كيف ستعملين
كاميليا وهي تمسح دموع جي يون : لا عليكي لن انتظرها اكثر ساجد عمل اخر جيد لي حتى لو اضطررت ان اعمل ليل نهار لاوفر لكم ما تحتاجون سأفعل لا تقلقي ولكن لن اجعل ذلك الرجل يتحكم بك او بنا نحن حتى لا نعلم من هو او ماهي نيته الحقيقية من وراء كل ذلك .. جي يون عزيزتي انا خائفة جدا عليكي
جي يون وهي تحاول الابتسام وهي تسمح دموعها بكم قميصها : لا .. لا تقلقي علي لن يحدث لي شيء .. نسيتي انا ابنتك القوية لن يجرء على فعل شيء لي .. صمتت قليلا لتتذكر ماقاله لها تيمين لتكمل بنفس تلك الابتسامة الصغيرة .. .. سأذهب الى هذه المدرسة وسأجتهد بها .. انها فرصة جيدة جدا لي ولمستقبلي .. لن اجعلكم تحتاجوا الى احد بعد الان اعدك
كاميليا : ولكن ..
قاطعتها جي يون : بدون لكن .. سأذهب اليها .. لا تقلقي
كاميليا بهدوء : ااه حسنا انا اثق بك وبقراراتك ولكن انتبهي على نفسك
جي يون وهي تحتضن والدتها : حسنا .. شكرا لك
قالتها لتبادلها كاميليا الحضن بقوة : عزيزتي
جي يون : ااه امي انا اختنق
لتتركها كاميليا وهي تضحك: اسفه
# في الساعة 8 مساء
جي يون مازالت في غرفتها من بعد ذلك الحديث مع والدتها وامامها ذلك الصندوق وفي يديها قلادة صغيرة على شكل نجمة تمسك بها بأحكام وكأنها اخر ما تملك هي حتى رفضت تناول الطعام تريد ان تبقى وحدها لترتب افكارها ليقطع عليها ذلك الهدوء دخول تايون المفاجئ وهي ترمي نفسها على سريرها وتتحدث : ااه جي يون انتي هناا .. يااا لقد فاتك الكثييير بعد ان ذهبتي انتي لعبت مع الاصدقاء اتعلمين لديهم في الدور العلوي غرفة كبيرة جدا للألعاب بها كل ماتتوقعي وايضا شاشة كبيرة شبيهة لما تكون في صالات السينما وايضا لديهم جهاز مشغل الاغاني انه رااائع لو لم تذهبي لكنتي استمتعتي معنا جداا
بينما تايون تتكلم نهضت جي يون سريعا ووضعت ذلك الصندوق اسفل سريرها بينما تايون اكملت كلامها هي حتى لم تنتبه لما فعلته جي يون : وبعد ان لعبنا وتابعنا فلم قصير ذهبت الى غرفتها اااه جي يون انها جميلة جداا كل مافيها بدرجات اللون الوردي انها اشبه بغرف الاميرات ولديها تسريحة جمييلة جدا هي اكبر من تسريحتنا بثلاثة اضعاف ويوجد لديها كل شيء ااه والاجمل من ذلك كله لديها غرفة خاصة للملابس ليست كدولابنا المهترئ هذا ولديها العديد والعديد من الفساتين والملابس الجميلة ..اااه انا حقا احسدها اتمنى لو كنت مكانها .. ااه صحيح هي معك ايضا في نفس المدرسة التي ستنتقلين اليها وقد اشترت لها والدتها زيها الرسمي انه جميل جداا عليها وايضا حقيبة ظهر وحذاء جميلين جداا حقا والدتها تتمتع بذوق جميييل .. ليس مثلي انا حتى لن استطيع شراء حذاء جديد لاشتري زي او حقيبة جديدة ااه
جي يون بهدوء وهي تحاول الابتسام : ومن قال لك انكي لن تشتري زي جديد او حقيبة جديدة
قالتها لتجلس تايون بسرعة وهي تنظر لاختها : ماذا تقصدين..؟!
جي يون بابتسامة : في الغد سنذهب الى السوق لناخذ كل ماتريدينه
تايون وهي تصفق : وااو احقا ماتقولين حقا ساشتري مااريد
جي يون : نعم
تايون وهي تقفز على اختها وتحتضنها : ااه جي يوني احبببك احبببك احببك
جي يون : ياا ياا انا اختنق ماهذا الحب العنيف
قالتها لتتركها تايون وتاخذ منشفتها بيدها لتذهب للاستحمام بعد كل ذلك اللعب وهي تغني وعلى وجهها اكبر ابتسامة وهي سعيدة جدا لتجعل جي يون تبتسم بصدق ايضا فهي تعتبر اختها من اغلى ما تملك وطالما هي سعيدة ستكون سعيدة ايضا اعادت نظرها الى القلادة في يدها " ااه في النهاية يبدوا بانني ساعود الى ذلك المكان مجددا .. تنهدة بهدوء .. حسنا اذا كان هذا هو ثمن رؤية ابتسامتها هذه ف سأفعل أي شيء لاجلها" وقفت بهدوء وذهبت الى تسريحتها الصغيرة كما قالت عنها تايون فهي حقا كانت صغيرة ويوجد بها درجين فقط باللون الخشبي يتناسق مع بقيت اثاث الغرفة فتحت احد الادراج واخرجت منه علبة صغيرة باللون الوردي ووضعت بها القلادة بعناية واعادتها الى مكانها وعادت للاستلقاء على سريرها
# في مكان اخر
في منزل صغير في اخر الحي وعندما اقول صغير فانا اعنيها فهو صغير جدا منزل مكون من غرفة واحدة وصالة جلوس صغيرة ومطبخ وحمام واحد ومع ذلك من يدخله تلقائيا يشعر بالدفء والامان بألوانه الزاهية والاثاث البسيط والمريح وتلك الملائات الصوفية المحاكة بعناية التى تغطي الارائك لتعطيها منظر اجمل كانت تلك العجوز التي يصل عمرها الى 65 تقف في المطبخ امام الفرن تتفقد الطعام بيدها التي امتلئت بالتجاعيد لصغيرها المدلل فهو بالتأكيد سياتي جائعا جدا ويبحث عن الطعام لتسمع صوت فتح الباب واغلاقه ومن بعدها صوته الصغير والمحبب بالنسبة اليها
ساي : جدتي لقد عدت
الجدة : مرحبا عزيزي
ساي : ااه الراائحة جميلة جدااا انني جااائع
الجدة : ومتى كنت لست جائع
ساي ببراءه : قبل نصف ساعة للأنني اكلت مع اصدقائي
الجدة : ههههه حسنا اذا اذهب واغتسل الى ان اضع لك الطعام لم يتبقى له الكثير
ساي : حسناا وذهب بسرعة ليغتسل بينما الجدة فجاءة شعرت وكأنما لو كانت روحها ستخرج وهي تسعل بقوة وتحاول اخفاء صوتها بوضع منديل على فمها وتجلس على الكرسي الصغير بتعب : ااه يالهي .. على التحمل قليلا بعد ..
رفعت نظرها الى حيث ذهب ساي وقد امتلئت اعينها بالدموع : ااه ياصغيري مالذي سيحدث لك.. من سيهتم بك .. ارجوا فقط ان اجدهم بسرعة قالتها لتسمع صوت فتح باب الحمام معلنا عن خروج ساي لتقف بسررعة وهي تمسح دموعها بيدها
ساي : اين الطعام .. اين الطعام
الجدة : ثواني وسيجهز
وبعد ان وضعت امامه الطعام بدا بأكله وهو يحكي لها ماحدث في يومه بسعادة وهي تنظر الى تصرفات صغيرها الظريفة والمحببة بالنسبة اليها وهو يتكلم ويأكل في نفس الوقت بدون توقف والابتسامة لا تفارق شفتيها كيف لا وهو الوحيد الذي تبقي لها هي فقط تعتبره مصدر السعادة في حياتها واغلى ماتملك ولا ترفض له طلب ابداا تحب الاعتناء به جدا حتى انه بالرغم من كبر سنها وتعبها وحاجتهم للمال ايضا الا انها توفر من مال عملها في الطبخ والحياكة لأهل البلدة لتصنع له طعامه المفضل يوميا وتهتم به وبجميع احتياجاته
# في الساعة الثالثة فجرا
خرجت من المنزل بعد ان تأكدت ان الجميع قد غط بنوم عميق لتقفت امام باب كبير يبدو وكانه لمستودع ما في مكان شبه مهجور وهي ترتدي الاسود بالكامل وتغطي شعرها وجهها بقبعة سوداء كذلك طرقة الباب بخفة ليأتيها الرد بعد دقائق : من انت
....: هذا انا
فتح الباب فتى بطول متوسط كان يرتدي الاسود كذلك نظر لها بعيناه الخضراء الواسعة التي يغطيها بعضا من خصلات شعره الاشقر ليهتف بسعادة : وااو انها انتي حقا .. تفضلي
....: اين الرئيس
....: انه في مكتبه في الداخل
تخطت الفتى الاشقر لتذهب الى المكتب في اخر المستودع وطرقت الباب ثواني حتى سمعت صوتا يبدو بانه لشخص فوق الاربعين وهو يسمح لها بالدخول
وما ان دخل حتى بدت الصدمة على وجه الرجل العجوز : جي يون ماذا تفعلين هنا
ثم تبدلت تلك النظرة المتفاجئة الى سعيدة وهو يقول : لماذا تقفين عندك تفضلي .. ظننتك لن تعودي مرة اخرى
جي يون: وقد عدت الان .. اريد العمل لليوم فقط
العجوز بعد ان وضع يديه على ذلك المكتب الكبير باللون البني الغامق الذي يتناسق مع باقي اثاث المكتب ذا الطابع الكلاسيكي العتيق : اخشى انه لا يمكنك .. لقد اتى شخص ما بدالك كما تعرفين
جي يون: ولكن ..
وقبل ان تكمل كلامها دخل ذلك الفتى الاشقر: سيدي اسف على المقاطعة ولكن "تيم هانج" لن يستطيع المجيئ اليوم لذا سنتأخر في التسليم قليلا
ابتسم العجوز بهدوء وهو يقول: يبدوا ان حظك مازال جيدا
سكت قليلا ثم اكمل: حسنا اذا انتي ستوصلين البضاعة لليوم
جي يون : حسناا
الفتى الاشقر وهو يمد يده وبها ورقة صغيرة : هذه هي العناوين التي عليك الذهاب اليها
العجوز : انتبهي كي لا يراك احدهم
جي يون: لا تقلق .. ولكن هل يمكنني طلب معروف
العجوز بابتسامة : ماهو ..؟!
جي يون: اريد ضعف هذه الكمية واعدك انني سأوصلها في وقتها
العجوز بتفكير: واذا لم تستطيعي
جي يون بهدوء وثقة : وهل تشك بي
العجوز بابتسامة صغيرة : بالتأكيد لا.. ولكن ذلك صعب وانتي لا تعرفين هؤلاء الناس
جي يون بثقه : اذا سأتعرف عليهم
العجوز : حسنا اذا
اشار براسه للفتى الاشقر لينحنى له باحترام وخرج من المكتب وعاد وبيده حقيبة سوداء متوسطة الحجم وسلمها لجيون لترتديها وتلتفت للعجوز من جديد وانحنت باحترام :اذا .. ساذهب وخرجت مسرعة من المكان وهي تتجاهل كل تلك الاعين التي تراقبها اما بكره او حقد او حتى اعجاب بشخصيتها القوية تلك فهي معروفة جدا في هذا المكان
........................................................
بعد انتهاء البارت السادس من الرواية .. اتمنى ان ينال على اعجابكم ..^_^
اسئلة البارت ...
من هو المجهول وهل تعتقد بانه يخطط لشيء خلف مساعدته جي يون ..؟!
مالذي كانت تقصده جدة ساي بتسالها عمن سيعتني به .. وماهو الذي تبحث عنه
واخيراا جي يون وعملها .. ماهو ..ولماذا خرجت له في هذا الوقت المتاخر من الليل ..
واخيراا لا تنسوا الفوت + الكومنت ..^_^