#بعد مرور اسبوع
" ما هذه اللعنة لا افهم شيء " تذمرت اليزابث و هي تنظر الي الاوراق امامها و تحك شعرها
" اليزابث توقفي عن التذمر يجب ان تعملي " قال نايل و هو يدفع الاوراق امامها
" و لكن لا افهم هذة الحسابات " قالت اليزابث و دفعت الاوراق تجاه نايل مرة اخري
" هذا عملك ليس عملي " دفع نايل الاوراق فتزمرت اليزابث و وضعت رٱسها علي الطاولة
" ٱمي هل يمكن ان اري ما في هذة الاوراق " صدر صوت رفيع كان صوت ٱسيا
" انظري و لكن لا تعبثي بها " قالت اليزابث و هي تضع يدها علي شعر اسيا فٱبتسمت و اقتربت من الاوراق
" ما هي المشكلة ان الامر بسيط " قالت اسيا و هي ممسكة بالاوراق
" تمثل انها ذكية " سخر نايل و صفق بيديه
" لا انها بسيطة " قالت اسيا بعبس و انزلت وجهها
" عن ماذا تتحدثي زيتونة " سٱلت اليزابث و اجلست ٱسيا علي قدمها
" هذة الارقام سهلة حتي ان الشركة ستكون ربح مئتين ٱلف دولار و لكن يجب ان تدفعي اجور العاملين لهذا الشهر " قالت اسيا بسهولة
" تباَ " قالها نايل بٱندهاش و فمه مفتوح فضربته اليزابث علي رٱسه ليتذمر بٱلم
" لا تقل كلمات سيئة امامها " قالت اليزابث
" كيف فعلتي هذا عزيزتي " اكملت اليزابث
" لا اعرف و لكن انها بسيطة " ردت و انزلت وجهها
" و لكن انا و نايل لم نستطيع فعلها فقط كيف " تمتمت اليزابث
" لا اعرف " عبست اسيا و ركضت لخارج الغرفة
" ماذا بها " قال نايل مقترباً من اليزابث
" لا اعرف و لكني لم افهم كيف فعلتها " قالت اليزابث
" فلنكمل " تنهد نايل و نظر مرة اخري للاوراق
" لا سٱذهب لها " قالت اليزابث و ذهبت خلف اسيا
لتجدها دخلت الغرفة التي خصصها زين لها و تجلس علي سريرها و تبكي بشده
" لماذا تبكي زيتونتي " قالت اليزابث بمرح خفيف و هي تنقض علي اسيا لتقهقه اسيا بضحك
" ماذا بك هل ازعجك العم نايل " سٱلت و هزت اسيا راسها معلنة النفي
" انا ازعجتك " عبست اليزابث
" لا " ردت اسيا بصوت مرتفع نافية توجه اعينها الدامعتين لاليزابث
" اذا ماذا " تنهدت اليزابث و هي تشاهد دموع اسيا تزيد
" اشعر بخطر قادم و هو سريع انا اراه " قالت اسيا و هي تنظر امامها بتركيز
" لمن " همست اليزابث و وضعت يدها علي العلامة التي توصلها مع زين
" ٱبي زين " قالت اسيا و شهقت اليزابث بقوه عندما صرخت اسيا بصوت مرتفع و اقتحم نايل الغرفة عندما استمع الي صوت صراخها المدوي و المستمر
كانت تصرخ اسيا ، بينما اليزابث تشعر بٱلم قاتل بيدها فوقفت و لكنها وقعت علي الارض تحاول اخذ انفاسها
انكسر زجاج النافذة من صوت صراخ اسيا المستمر
صرخت اليزابث و هي تدفع نفسها عن الارض و تحاول الوقوف بٱعتدال امسك نايل بها لتنظر له بعيون سوداء كاملة
" ابتعد " قالت اليزابث بصوت غريب و هي تنظر له بحدة فانتفض مبتعد عنها
ركضت اليزابث لخارج المنزل و عاد الهدوء بالمنزل و توقفت اسيا عن الصراخ
فنظر لها نايل ليجدها تنظر له تدمع دماء فانتفض واضعاَ يده علي قلبه و يستند علي الحائط
" ماذا اللعنة مع هذا المنزل " تمتم نايل و هو ينظر لٱسيا خرج مسرعاَ من الغرفة
مرت دقائق و نايل جالس بخارج الغرفة لا يعرف ماذا يفعل و الي اين ذهبت اليزابث و اين زين و لماذا كل هذا حدث
حرك خطواته لداخل الغرفة مرة اخري ليطمٱن علي اسيا و جدها نائمة علي السرير ملتفة حول نفسها كعادتها في النوم
هو ظن انه لا داعي للقلق عليها فهي لديها اصدقاء برٱسها علي كل حال
ابتسم نايل علي ظنه و خرج من الغرفة متجهاَ لهاتفه اخده و خرج من المنزل
بضعة خطوات يخطوها و هو لا يعرف طريقه فقط يمشي كارهاَ حياته التي ظن انها سوف تكون مثالية و لكنه فقط وجد العكس
بعد سير طويل و مرور ساعة استمع الي صوت هاتفه فكانت فلورا تتصل به ، هو حقا يريد الرد عليها و لكنها فقط تستمر بمعاتبته لتقصيره معها ، و تقارنه بزين
حتي نايل الان لا يحمل اللعنة لزين حتي اذا قتل هو لا يهتم له فقد بدٱ يكره علي كل حال
" نعم " اجاب نايل ببرود خلف قلبه و لكن بقلبه يريد البكاء لحبه لها
" زين بالمشفي " صدر صوت فلورا المهزوز لقد كانت اوشكت علي البكاء ،
" اذا اركضي لحبيبك فلورا تباَ لكي " صرخ نايل عليها بحرقة و اغلق الهاتف
ينظر امامه يجد مقعد بالطريق فذهب ليجلس واضعاً يده علي وجهه
نظر للسماء فوجد الليل قريب و السماء تمطر انزل رٱسه للارض و سقطط الدموع علي وجنتيه
" اين ذهب الحب " تمتم و هو يبكي يخفي وجهه بيديه
" انا ابكي لكي و انتِ تبكي له " ضحك بسخرية علي نفسه
هو فقط وحيد ، وحيد جدا لتصور هذا
استمع الي هاتفه مرة اخري فتنهد بضيق و نظر له ليجد اسم والدته يضيئ الشاشة
" ٱمي " تمتم نايل
" بني قلبي يؤلمني عليك ماذا بك قلبي " صدر صوت والدته القلق الحنون
" ٱ ٱنا لست بخير امي ، لست بخير " ظهر صوت بكاء نايل و هو يتحدث
" انا قادمة لك " قالت والدته بحذم
" لا ٱمي انا سوف اترك كل شيء و اعود لكي ، كان لديك كل الحق عندما رفضتي سفري منذ الصغر لو كنت اعرف ان هذه النهاية لما كنت سافرت ، انا قادم سوف اعود " قالها نايل بهدوء و مسح دمعاته عن وجنتيه مقرراً الانسحاب من كل شيء
.
.
.
.
كانت لورين تعمل بعملها الجديد و هو عارضة ازياء بمتجر كبير
هذا غريب نوعاً ما !!
و لكن عملها هو ان تقف بوجهة المتجر مرتديه ملابس من المتجر و تعرضها للناس عن طريق تحركها بجميع الجهات و تبدل الملابس كل ساعتان
وظيفتها متعبه فقط واقفة لمدة تسع ساعات متواصله تعرض الملابس لبشر اثرياء يشترون البشر مثل العبيد
و لكنها لا تهتم كل ما يهمها انها تعتبر تعيش بهذا المتجر ، يوجد مكان للعاملين للعيش به خاصاً عارضات الازياء و لهم طعام مخصص لعارضات الازياء
هي لا يعرفها احد بهذا المكان و حتي هي تعرف احد و هذل افضل لها
" لورين " صدر صوت صراخ مديره العاملين ليخرجها من افكارها و تٱملها لفستانها و تركض لورين تجاه المنصة العرض و تضع يدها بخصرها و تقف بٱستقامة
هي تحب وظيفتها فهي تجعلها ترتدي اغلي انواع الملابس و تضع اشهر مستحضرات التجميل ، مصففين الشعر العالمين يصففون شعرها لتظهر بمظهر يناسب الملابس
يقف احد الرجال و معه امراة ينظرون لجسد لورين فتبداء هي بالتحرك و تٱخذ خطوة للخلف و تعطيهم ظهرها لينظروا للفستان المرصع بالالماس
تلتف حول نفسها و يدخل الرجل و المراة المتجر لكي يلقون نظرة علي بلقي العارضات
تمر دقائق و هي واقفة تلتف حول نفسها كلما نظر لها احد
حتي وقعت عيناها علي شعر مجعد هي تعرفه جيدا عبست متذكرة موقفه معها ، فتجاهلته
تقدم هاري من المتجر و دخله بدون ان ينظر حوله مسرعاً لمكتب المدير
تعجبت لورين من ملامحه الحادة العصبة
" لورين " صدر صوت مديرة العاملين خلفها لتستيقظ لورين و تجد ان هناك رجل ينظر لها منتظرا ان تعرض الفستان
هي تكره هذا الجزء من العمل هي ليست سلعة بينما تعرض سلعه
بدٱت بالتحرك و عرض الفستان ، مرت عشر دقائق و الرجل مازال ينظر لها رفعت لورين نظرها له لتجده ينظر لجسدها نظرات مرعبه ، فنظرت لمديرة العاملين برعب
" اكملي عملك " همست المديرة بحده و هي تدفع لورين لتكمل العرض
ثوان و اتي احد العاملين يهمس بشيء بأذن المديرة و يرحل
فتنهدت المديرة و نظرت للورين بتملل
" بدلي ملابسك ثم اذهبي لمكتب المدير " قالت المديرة فأبتسمت لورين و ابتعدت عن الرجل و نظراته المقززة
حتي بالطبقة الراقية لا تسلم من نظرات الرجال
فذهبت و بدلت ملابسها مسرعة الي بنطال اسود و قميص اسود واسع و حزاء ابيض ، ثم خرجت لمكتب المدير
طرقت الباب بلطف و صدر صوت المدير سامحا لها بالدخول
دخلت بهدوء لتجد هاري جالس امام مكتب المدير و يحرك قدمه بغضب اخذت خطوات مبتعده عنه و لكنها شعرت بالأسي عندما وجدته لا ينظر لها و ملامحه حادة و لكن متعبه كان واضح من شحوبه
" امرك سيدي " تمتمت لورين و نقلت نظرها لارض
" لورين انتِ لن تكملي معنا العمل بعد الان ، بسبب انك كسرتي احد شروط العمل و هي انك يجب ان تكوني حرة نفسك و لستي مرتبطة لكي لا يؤثر علي صحتك النفسية و لكن هاه انتِ بعد اسبوع من العمل الجيد يظهر خطيبك ، لم يكن عليكي الكذب لورين " قالها المدير مشيرا بيده الي هاري
" و لكن .. " همست لورين بحزن
" لا يوجد و لكن لورين ، الان يمكنك الذهاب مع خطيبك ، مبارك لكي " اكمل المدير
نظرت لورين بحده لهاري الذي واخيراً نظر لها
" شكراً سيد ستيوارت " قال هاري بأكبر أبتسامة مصتنعه فرد له المدير الابتسامة
" هيا حبيبتي " قال هاري بغضب و هو يمسك بمعصم لورين بقوة
و لكنها دفعته و ركضت لخارج المكتب و اسرعت لخارج المتجر قبل ان يلحق بها هاري ، اصبحت تركض بالطريق حتي امسكتها يد خشنة ليست يد هاري
التفت لتجد الرجل الذي كان ينظر لها
" فلتأتي معي يا جميلة شوف اجعلك اميرة " قال الرجل و هو يسحبها معه لسيارته
" ابتعد " صرخت لورين و هي تحاول دفعه
" هيا لن اجعلك تتألمين " قال الرجل و اقترب منها ليقبلها و لكنها حاولت دفعه
#*مش فاهمة انا لورين دي اي احد يشوفها يبقي عايز يقبلها XD *#
صرخت لورين بقوة و هي تدفعه عنها و لكنه مثل الشريط الازق
وصلت يد مجهوله لعنق الرجل ممسكه به بأحكام فشلت حركة الرجل و عاد للخلف مبتعداً عن لورين ، ثانية ثم وقع مغشياً عليه بجانب سيارته
فظهر هاري من خلف الرجل و يمسك بيد لورين بقوة ساحبها خلفه لسيارته
" لن اذهب معك اتركني " صرخت لورين ، تجاهلها هاري مستمراً بسحبها
" ابتعد عني " صرخت لورين مرة اخري و دفعت يد هاري
وقف هاري يحاول تملك اعصابه
" اوقفي اللعنة لورين " صرخ هاري بوجهها فأنتفضت مرتعبه منه تنظر له بخوف فتنهد هاري ثم ضرب رأسه
" لا تخافي مني انا الوحيد الذي لا يجب ان تخافي منه ارجوك فلتأتي معي لنتفاهم " قال هاري واضعاً يديه علي وجنتي لورين فأومئت له بضعف