فوت وكومنت البارت الاخير من الجزء الثاني
البارت اهداء لكل شخص وكف ويايه
وبشكل خاص صديقاتي المقربات :
ساره أيه سهى زهراء وزينب
لولاكم لما وصلت الى هذا
احبكم
______________________________________
ألا تجلسينَ قليلاً
ألا تجلسين؟
فإن القضية أكبرَ منكِ..
وأكبرَ مني..كما تعلمين..
وما كان بيني وبينكِ..
لم يكُ نقشاً على وجه ماء
ولكنه كان شيئاً كبيراً كبيراً..
كهذي السماء
فكيف بلحظةِ ضعفٍ
نريد اغتيالَ السماء؟.
.ألا تجلسين لخمس دقائقَ أخرى؟
ففي القلب شيءٌ كثير..وحزنٌ كثيرٌ..
وليس من السهل قتلُ العواطف في لحظات
وإلقاءُ حبكِ في سلةِ المهملات..
نزار قباني
#فاطمة
بعد ان اعادني دايفيد الى منزلي صعدت السلم بخطوات سريعة وانا افتح الباب لأجد الظلام يعم المكان ...شغلت الانوار وانا اجد الشقة في حالة فوضى عارمة ...عقدت حاجبي وانا ارى هذه الفوى ...
عدت بخطوتان الى الوراء وانا خائفة ...أخذت مفاتيحي وانا انزل سريعاً ذاهبةً بأتجاه المقهى الذي يعمل به أركان..ركبت سيارة أجرة وانا أحرك ساقي بدون شعور من التوتر الذي اشعر به يعتريني الان...
طلبت من السائق انتظاري لحين عودتي....دخلت الى المقهى وانا ابحث بعيناي عن اركان ...أوقفت احدى النادلات وانا اهم بسألها:"عذراً أين النادل اركان ..؟ "
هزت رأسها وهي تقول:"كلا لم يأتي اليوم للعمل .." عقدت حاجباي وانا انظر الى الساعة ...كانت قد تخططت الثانية عشر والنصف...هذا يعني ان عمله انتهى هنا منذ ثلاث ساعات..
اخذت نفساً طويل وانا اشكرها واعود لسيارة الاجرة ...
وصلت الى منزلي وكانت الساعة قد دخلت في الواحدة ...فتحت الباب وانا اخلع معطفي والحذاء واضعهما جانباً ...اشعر كأن شخصاً ما قد سرق المنزل او ان كارثة ما حدثت....
قلبي يألمني ..لدي شعور كبير بأن مصيبةً ما ستقع على رأسي ...سرت الى الاريكه وانا اجلس عليها واضعةً كلتا يداي على رأسي .
بعد دقائق رفعت رأسي وأنا اتذكر اغراضي في الغرفة ...ركضت نحو الغرفة وانا افتح الباب لأجدها بحالة اقل فوضوية من غرفة المعيشة...
فتحت الخزانة الخاصة بي وانا ارى كل شيء مرتب ...اخرجت نفساً كنت احبسه بعد ان تأكد أن جميع اغراضي موجودة ...أغلقت الابواب لكي تفتح ابواب خزانة أركان لوحدها ..نظرت في داخلها لاجدها خاوية....
توسعت عيناي وانا اعود بخطواتي للخلف لأجلس على السرير غير مستوعبة ما امامي ...وقفت مسرعة وانا اتجه نحو التسريحة...فتشتها ..لم اجد أي شيء يخص أركان ...
قشعريرة سرت في جسدي وانا اجلس على الارض وأبكي بهستيريه ...
لساعتان كنت أجلس على هذا النحو انتحب ....لكنني غير مدركة لما جرى...وقفت وانا اتشحرج بكائي وأمسح دموعي المنسابة على خداي ..
بدأت بالبحث عن شيء يشرح لي ما جرى ...دقت الساعة معلنة عن الرابعة فجراُ عندما وجدت رسالتهُ......
#دايفيد
بعد أن سمعت صوتها الباكي غيرت ثيابي بسرعه وانا اخذ مفاتيح سيارتي واجري نحو الخارج ...صوتها الذي اساب الخوف بداخلي وانساني معطفي ...
عبرت الشوارع والطرقات حتى وصلت الى منزلها ...وقفت امام الباب وانا ادقه بهلع...
فتحت الباب وهي تحتظني بقوه وتبكي ...ادخلتها وانا اغلق الباب بقدمي واحاوطها بذراعي بقوه:"أر..كان تر..كني "
قالتها وهي لا تزال تبكي على صدري...اجلستها على الاريكه وانا انظر الى وجهها المحمر وانفها المتشحرج وعيناها المحتقنتان ...مسحت على رأسها وانا اسير نحو المطبخ ..المنزل في حالة يرثى لها ...أخذت كأساً من الماء وانا العن تحت انفاسي
كيف له ان يتركها!!! كنت اشعر ان هنالك مصيبة ما ستحدث عاجلاً ام اجلاً....جلست بجانبها وانا اعطيها الماء لتشرب قليلاً..صوت البكاء المتقطع الذي تصدره يجعلني اود قتل اركان الان...
"ماذا حدث"تحدثت بهدوء وانا انظر اليها لتعود هي للبكاء مرةً اخرى ...
"لا اعلم لقد عدت الى هنا ولم اجده في المنزل ذهبت الى مكا عمله لاسئل عنه لكنهم قالوا لي بانه لم يأتي للعمل اليوم لذلك عدت مره اخرى الى هنا وعندما دخلت غرفتنا وجدت خزانته خاويه كما انه قام بأخذ كل شيء يخصه ..."
"لا تعرفي ما السبب الذي دفعه للقيام بكل هذا .."هزت رأسها وهي تنظر الى الارض ...
"فقط وجدت رسالة منه.." نطقت بهذا وهي تنظر الى ورقه كانت موجوده على الطاوله...
سحبتها وانا افتحها لاقرأ ما بداخلها :
"زهراء...
أسف لانني تركتكِ دون أن اوعكِ لكنني لم استطع البقاء اكثر ....لم أعد أشعر بالحب الذي كنت أكنهُ لكِ بعد الان...كما انني اعلم انكِ ستمنعينني من ترككِ للمره الثانيه...لكنكِ لم تعودب وتهتمي بعلاقتنا كالسابق كما ان نار الحب قد انطفأت ....أتمنى منكِ مسامحتي ...وان تكون الذكرى الاخيره لي عندكِ جيده ..ستظلين صديقتي المقربه ...لكن سنتحدث عندما يجمعنا القدر مرةً أخرى...شكراً على كل الايام الجميله التي قضيناها معاً ...كنتِ محطةً رائعة في حياتي ولا تنسى ...
لقد تركت أوراق الطلاق في السفارة يمكنكِ أخذها متى شأتي من هناك ....
سامحيني أرجوكِ
أركان"
وضعتها جانباووانا العنه بهمس ..لقد دمرها الان ..لم اكن مرتاحا منذ البدايه لكل هذا .. وجهت نظري الى ميما الواضعة رأسها على حافة الاريكه ودموعها تسيل ساقطةً على انفها...
منظرها كسر قلبي ..."ميما "نطقت بأسمها وانا اراها تعدل في جلستها واضعة كلتا يديها في حجرها بعد ان مسحت دموعها ..تنهيده خرجت مني قبل أن أقول:
"هل تقبلين الزواج بي ؟"
انتهى الجزء الثاني
____________________________________-
ك