مَسألَة

By Lamaful

237K 16.7K 3.7K

قَدٍ إستَطَعتُ حلَ كُلَ المسائلِ التي واجَهتني لَكِنَ مسألةُ الحُبِ كانت أصعَبَ مِما أتَوَقع لأنَ قَلبي ك... More

المقدمة
الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل العشرون
الفصل الواحد والعشرون
الفصل الثاني والعشرون
الفصل الثالث والعشرون
الفصل الرابع والعشرون
الفصل الخامس والعشرون
الفصل السادس والعشرون
الفصل السابع والعشرون
الفصل الثامن والعشرون
الفصل التاسع والعشرون
الفصل الثلاثون
الفصل الواحد والثلاثون
الفصل الثاني والثلاثون
روايتي باللغة الانجليزية
الفصل الثالث والثلاثون
الفصل الرابع والثلاثون
الفصل الخامس والثلاثون
الفصل السادس والثلاثون
الفصل السابع والثلاثون
الفصل الثامن والثلاثون
الفصل التاسع والثلاثون
الفصل الأربعون
الفصل الواحد والأربعون
الفصل الثاني والأربعون
الفصل الثالث والأربعون
الفصل الرابع والأربعون
الفصل الخامس والأربعون
رواية جديدة

الفصل التاسع عشر

3.9K 318 25
By Lamaful

اليومُ هو يومُ المسرحية وها أنا ذا واقِفةَ أراقِبُ الأباء والأمُهات وحتى الأخوانِ والأخوات لطِالبِ صفي يجتَمِعونَ أمام سِتارةَ خشبةِ المسرَح..
تمنيتُ حقاً لو أن أبي هُنا
وبما أنهُ ليسَ كذلِك تخيلتُ شكلهُ وهوَ يقومُ بِتعديلِ نضارتهِ والجلوس في إحدى المقاعدِ الفارِغة
إبتسمتُ تلقائياً وشعرتُ بِشيٍ يُدغدِغُ القناعِ الذي ارتديهِ من ناحيةِ رأسي لذا إلتفتُ لِأرى هاري يبتسِم نحوي

"ياللهي تبدو ضريفاً..سيد شَجرة"
قلتُ بينما أبِعِدُ الأوراقَ الإصطناعية من وجهه

"إنها تِدغدِغُني"
قهقهتُ بِوافقِ هاري بعدها أخذتُ تنهيدةً طويلة

"اتمنى لو كانَ أبي هُنا"
تحدثتُ بشرودٍ قبلَ أن أُدرِكَ ما تَفهوتُ بِه

"بالتأكيد سوفَ يكونُ فخوراً بكِ كثيراً.."
قامَ هاري بِرفعَ معنوباتي

"تظن؟"
اومأ هوَ بِتأكيد

"هاري و أنجلينا هيا!"
نادَنا ذِلكِ الرجلُ السمين وبالفِعل إستجبنا له
وقفتُ في الطَابور بينما تفتِحُ 'الأميرة' سماتثا المسرحية
يُمكنني تخيِلُ شكلِها وتِلكَ الإبتسامةُ الحمقاء على وجهها

عِندما حان دوري لم أخرجُ مِن وراء الكواليس..
كانَ علي القفزُ مِنَ فوقِ الأنوار إلى حيثُ تقفَ سمانثا
حينما ركضتُ لِأقفِز علِقت رِجلي اليُسرى بِإحدى الحِبالِ وبدلاً مِن أن احطَ على الأرض ضليتُ مُعلَقةً مِن رجلَ واحِدةً قبلَ أن أقعَ على وجهي وأرى النجوم
لما واللعنة القدرُ مُصرِ على كسرِ أنفي؟!

رُبما لِأنهُ كبيرَ وبِشع؟
أنا لا أنقُصكَ الأن

اغمضتُ عيناي بقوة وتأوهتُ بِألم
سمعتُ صوتَ خشخشةٍ عالية وألتفتُ لأجِدَ هاري يُحاوِلُ فكَ نفسهِ مِن الخيوطِ التي تربِطهُ مع الشجرِ الأخرين
تنهدتُ قبلَ أن استقيمَ وألتقِطَ سيفي البلاستيكي وأرفعَ أنفي المُحمرَ بِشموخَ

"أنا سوفَ أقضي عليكِ أيتُها الأميرة نياهاهاهااا"
أردتُ أن أركُضٍ نحوَ سماتثا التي تُمثِلُ بِأنها خائفة
لكن الأرضُ كانت زلِقةً جداً فسقطتُ على وجهي كرةً أُخرى
اللعنة..
سمعتُ إنفجارتِ ضاحِكة مِما إدى لإشتعالِ وجنتاي

"انتِ..أيتُها العجوزة البشعة أنا سوف أقضي عليك"
قالَ دالاس من وراءي وشعرتُ بشيء يضغطُ على ضهري
هه بالتأكيد هذا سيفهُ
وبالطبع أنا لم أحتج لِفعلِ شيء لأنني كنتُ شِبهَ مُغمىً علي

"وعاش الامير والاميرةُ بِسعادة النهاية"

"هيّ أنجل...أنجل!"
شعرتُ بِأحدهم يصفعُ وجنتي بِلطف لتقابِلَ عينايّ عينا هاري التانِ تلتمعان
عقدتُ حاجباي وقِبلتُ يد هاري التي إمتدت لِتُساعدني على الوقوف
ُالمكان كانَ يهتزُ وشعرتُ برأسي يدور

"أنتِ بخير؟"
سأل هاري واسندتُ راسي على كتفهِ بعد أن هززتُ راسي الذي يؤلمني بِشدة
ركِبتُ معهُ داخلَ السيارةِ بلا أيِ مُناقَشة فأنا تقريباً غائِبة عن الوعي
طوالَ الطريقِ كنتُ مُسنِدةً رأسي على زُجاجِ النافِذة أُراقِبُ السيارتِ والدراجاتِ والأنَاسَ الذينَ يسيرونَ على الطريقِ بنضراتٍ ناعِسَة
هاري كانَ يلقيِ نظرةً سريعةً عليّ بينَ الحين والاخر
عِندما توقفنا اخيراً أنا لم اتحرك الا عِندَما فُتِحَ بابُ مقعدي منِ قِبَلِ هاري

"أين نحنُ؟"
سألتُ بتشويش حينما ساعدَني على خلعِ حِذائي

"امم نحنُ في منزلي"
قامِ بُحكِ مؤخرةِ عُنقه وجلستُ على نفسِ الأريكة الرمادية تِلك
أغمضتُ عيناي وأسندتُ رأسي بأربحية على ذِراعِ الأريكة
الألوانُ بدأت بالتلاشي وشكلُ الطِلاء الأبيضِ أصبحَ أكثرَ تشويشاً حتى أُغلِقت جِفناي بالكامل...

•••••••••••••••••••••••••••••••••••••
َرائحةُ زكية أستقبلتَ أنفي حينما عُدتُ إلى وعيي مُجَدداً
أحسستُ بِالدفاء..الكثير مِنه
حينما رفعتُ رأسي وجدت أنني مُغطاةَ بِبَطانيةِ مُقلمة بِالأزرق
في البِداية خفتُ وَ ظننتُ بِأنَ أحدَهمُ إختطَفني لكنني إستَوعبتُ بِأنني ما زِلتُ في مَنزِلِ هاري
إستقمتُ ِمِنَ الأريكة بعدَ أن مددتُ عضلاتِ يدي وذهبتُ ناحيةَ المِرآة المُعلقةِ على الجِدار لأتفقد هيئتي

رتبتُ شعري بِسرعة وفركتُ عيناي بعدَ أن لاحضتُ بإنَ هُنالِكَ خطاً بنفسجياً مُحمراً على أنفي
حَاولتُ لمسه بِأنفي وحالما فعلتُ عضضتُ شفتي السُفلية هدفَ الألمِ الذي أحاط بي عقدتُ حاجباي حينما رأيتُ نفسَ تِلَكَ الفتاة الآسيَوية التي كانت موجودة في مكتبِ المُديرة
لكن هذهِ المَرة كانت الصورة مُختلِفة..فهي كانت تُعانِق رقبة هاري والإثنانِ يبتسِمانِ أيضاً شعرُها الطويل مُسبقاً أصبحَ قصيراً وخفيفاً

"إشتقتُ لها"
ارتشعتُ مِن صوتِ هاري وإلتفت إليه بِسُرعة وتوترت ملامِحي

"أنا-أنا أسفُة لَم أ-أقصِدِ التَطَفُل"
قلتُ واومأ لي بإبتسامة شاحِبة

"لا بأس هل تريدينَ معرِفةَ من تِلك؟"
أشارَ بإباهمهِ نحوَ الصورة ذاتِ الإطارِ الخشبي بعدَ أن جلسنا على الأريكة مُجدداً
رأئحةُ الطعام تجعلُ اللعابَ يسيلُ بِمعنى الكلِمة

"نعم"تحدثتُ بحماس "أ-أقصد إن لم يكُن ذلِكَ يُزعِجُك"

"هي أختي بِالتبني..تبنيناها عِندما كانت ما تَزالُ في أيامِها الأولى وأسمتها أُمي فلورينس ولم أغار مِنها أبداً بالعكس لقد كنتُ أُحِبُها كثيراً كونها جعلت أُمي أسعد بكثير ورسمتُ الإبتسامة ليسَ على وجهها فقط..بل على وجوهنا جميعاً"تمتم وإستطعتُ رؤية شبحِ إبتسامةَ على وجهه"لكن الأشياء الجميلة لا تدومُ كثيراً..فقد إكتشفنا أنها مُصابةً بِالسرطان في دماغِها"
"قد كانت دائِماً تبتسم عَندما تراني أبكي وتقولُ بِأن كُلَ شيءٍ سيكونُ بخير وحتى عِندما أصبحت صلعاء هي قد قالت بِأن هذا أفضل حتى لاتُتعِب جيما معها حينما تُمَشِطُ شعرها "
صمتَ هاري وبدأ بُالتحديقِ في الجِدار وشبكِ أصابِعهِ بِبعضها

"لا بأس هاري تعلم أنَها في مكانٍ أفضل الأن"
في الحقيقة..أنا جيدة جِداً في المواساة بِحُكمِ أنني كنتُ أتعرضُ لِلإهانات بالإضافةِ إلى وفاةُ أُمي لذا أنا اعلمُ بِالضبط كيفَ يشعُرُ المرأ عِندما يكونُ حزيناً ومحطماً

"هذا ما يقُولُهُ الجميع "
كلامي لم يؤثر شيئاً في هاري بل جعلهُ يكوب وجههُ بيديه

"أ-أنا حقاً لا أُريدُ منكِ أن تُِظنِ بأنني غريبُ الأطوار وتبتعدي عني"
كلام هاري المُتوتر جَعلني أحتضِنهُ بِلا تَردد

"أنتَ لست غريب الأطوار وأنَا لستُ مجنونةً بِما فيهِ الكِفاية لِأترُكك حسناً؟"
تحدثتُ بِلُطف وكونتُ إبتسامة على فاهي

"حسناً"
اومأ هاري لي بِعبوس طفولي لطيف جِداً

"هل تَصالحتَ معَ لُوي؟"
سألتُ بعدَ أن عمَ الصمت

"نعم"
إكتفى هاري بِكلمة واحدة وإبتسمت
بالتأكيد سوفَ يتصالَحُ معَ لوي فَهوَ صٍديقهُ المُقرب

"ميرديث قد رحلت صحيح؟"

"نعم مُنذُ يومان..لا يَجِبُ عليكَ أن تُحضِرَ رَذاذَ الفِلفل معكَ عِندما تأتي إلى منزِلي مُجدداً"
سخرتُ ورمقني هاري بِنظرةٍ مُتهكِمَة

"رُبما أستطيعُ إستخدامهُ عليك"
رأيتهُ يَبتسِمُ بِخُبثِ ويرفعُ حاجِبه

"هه لا بِالطبع لا تَستطيع أنا صديقتُك المفضلة صحيح؟"
إبتسمتُ بِثقة لكِنِها زالت تَماماً حالَما رأيتُ هاري يحمِلُ بخاخاً في يدهِ اليُمنى

"هاري لا! هذا خطير..إ-إنها يؤذي الأعيُن "
تعثرتُ برِجلِ الأريكة بينما أُحاوِلُ الهُروب وسقطتُ لكنني قاومتُ ذَلِك ورفعتُ نفسي مُجدداً
بِبساطة...الخوفُ يَفعلُ أيَ شيء
فتحتُ باباً لا أدري إلى أين يؤدي وركضتُ نحوه
وقفتُ على حافةِ حوضِ السباحة الضخم وإنزلقت رَجلي اليُسرى لِأسقُطَ فيه

"أنتَ ميت هاري ستِايلز"
قلتُ بغضب وأنا أمسحُ وجهي حتى تتسنى لي الرؤية
هاري كانَ مُستلقِياً على الرُخامِ الكُحلي والبخاخُ بِجانِبهِ بينما يضحك بِهستيرية
إستغليتُ الفرصة وَسحبتهُ مِن قَدمهِ نحوَ الماء لِيسقُطَ معي
إرتفعَ هوَ وسعلَ بعضٍ الماء قبلَ أن يرُشني
سعلتُ أنا الأُخرى ودفعتُ كميةً كبيرةً مِن المَاء في وجهه الجميل

"ماللعنة!"
مسحَ عينيهِ وسبحَ بإتجاهي

"البادئَ أظلم..ستايلز"
قلتُ بإستفزاز ويدا هاري دفعتني إلى الأسفل
تخبطتُ قبلَ أن أتمسكَ بِرقبتهِ وأشهق

"هل أنتِ بِخير؟"
سأل وأطلقَ ضِحكَةً عميقة
المسافةَ التي تُبعدُ وجهي عن وجهه تجعلني أُحدقِ بهِ أكثر

"الجوُ بَدأ يَبرُد"
تكلمَ هاري بعدَ سحبهِ لي خارَجَ الحوض

"أنفك.."
أضافَ ولمستُ أنامِلهُ البارِدة مكانَ الإصابة

"توقف هذا يؤلم"
تذمرتُ وأعتذَرَ مني
دخلنا نحوَ المَنزِل وناولني مِنشفة وأخذَ هوَ واحدةً له أيضاً
أخرَجِ هاري بعضَ مُلصقاتِ الجروح وأخذ واحدةً مُنها

"ألم أقُل لكِ بِأنني أملِكُ مُلصقاتِ جروح في المنزل"
قال هاري وهوَ يضع المرهَم على عضمةَ أنفي المُتألِمة ويأخذُ واحِدةً مِنَ المُلصقات ثُمَ يُلصِقُها بِأنفي

"نعمَ أتذكر.."
ضحكتُ بِهدوء بينما يُعيدُ هوَ العِلبة إلى مَكانها

"عليكِ الوثوقُ بي"
قالها بِمرح وإبتسمت

"أنا أثقُ بكَ هاري...كثيراً"

_________________________________________
نِهاية الفصل

سوبهان الله مادري من وين أجيب الأحداث أنا
قولوا ماشاء الله مابي تصيبني عين ☺

الزوبدة نبداء بالإسئلة قبل ما يمريني احد بالزنوبة:')

-هاري وانجلينا علاقتهم تتوقعون وش نهايتها؟

-كارا بتسوي شي بابو انجلينا؟؟؟

لوف ياه ماي ريد فيلفتس
ستاي قود اند ديليشز: ')❤❤❤

Continue Reading

You'll Also Like

421K 15.9K 51
ظل يصفعها صفعه تلو الاخرى تلو الاخرى و يضربها و هى ملاك لا تفقه شئ هى فتاه لم تتجاوز العشرين من العمر...حتى صضمها بالحائط و الدماء تخرج من كل مكان من...
4.7K 399 21
سأتخطي كل الصعاب فقط لاكون بجانبك، سأبذل كل جهدي فقط لاجعلك تتذكرني. *تاريخ النشر: ١٢/٨/٢٠١٨* *تاريخ الانتهاء: ١٠/١٢/٢٠٢٠*
34.5K 2.8K 10
' إن أيقظك أحدٌ ما من غفلتك .. ما الذي سوف تفعله؟ كيف يمكن للماضي أن يتشابك ليكوِّن حاضرًا غير متوقع؟ هو .. مهما حاول الهرب، تلك الابتسامة كانت تعيده...
186K 12.2K 61
كان ملقـًا علي الأرض غارقـًا في دمائه، حاولت إيقاظه دون جدوي أرجوك كلا ، سأفعل ما تريد لكن لا تقتله ... صرخت من بين شهقاتي و الدموع تملأ وجهي ...