.
.
.
.
.
.
نبدأ
كنت في تلك الدوامة، من الأفكار و الذكريات ، كنت على وشك الوصول إلى خيط ، كنت سأكشف لغز ما كان مخفي .
لكن سوكي فرقعت أصبعها أمام عيني ميار لتعود من دوامتها الخيالية ، فأحست ميار بأنها في عالم غير عالمها و يجب عودتها.
قالت لها سوكي عندما تنبهت لصمت ميار بعفوية :
"يبدو أن ميرو لم يعجبك " سكتت لبرهة ثم قالت:
"أليس كذلك ،ثم أننا لن اهتم انك رضيتي ام لا ؟"
أجابت ميار بقليل من الفزع :
"لا بل .."
تصمت فتقول لها سوكي ببعض من الإرتياب و بصوت عالي :
"ماذا ؟؟؟؟؟"
ترد ميار :
"بل يعجبني فهو كأسم تمليح أبي لي " ثم تنظر لبعيد
°ماذا تتوقعون عندما تنظر ميار لبعيد هههههه°
يجري حوار عادي عن سبب التسمية، و متى و هذه الأمور ،و بذلك تعرف سوكي القليل عن عائلة ميار ، لكن ميار لم تعرف شئ، حتى الآن عن حياة سوكي ،عدا أنها فتاة مرحة لا ترتاح للمدير ابدا ؛بالرغم من أنه ليس بالشخص السيئ .
.
.
.
.
.
.
.
.
.
في مكان آخر :-
ينزل مرتدي أبهى حلة بالرغم، من أنه زي عادي بالنسبة له ، ويتوجه للخارج ، و كان يتحدث عبر هاتفه المحمول ،و يبدو على وجهه عدم الرضى فصرخ بصوت عالي أثناء تحدثه قائلا :
"الم أقل لك لا تفعل شئ تندم عليه ؟!!! "
و يغلق الهاتف بحرقة في قلبه ،يمكن أن تحرق بيتهم -الكبير - ثم نظر لساعته و خرج بعد أن استغل السيارة ،و أمر السائق بألا يذهب معه ؛لأنه من سيقود ، يقودها بسرعة مرعبة ،كأن الأرض تطوي له جناحها ليتحرك بمرونة مثيرا الغبار خلفه . بعد خروجه يبدأ الخدم بالتهامس ،و يتسألون عن سبب نزول سيدهم، و خروجه غاضب ، لكن يسكتهم رئيس الخدم بقوله باستنكار:
"أليس لديكم أعمال هنا للقيام بها؟!!"
يذهب كلا للقيام بعمله، و تبدأ حملة التنظيف الكبيرة ، لكن كل ما يشغل بالهم، سبب خروج سيدهم المفاجئ .
.
.
في مكتب المدير :-
يضع أوراقه جانبا ، و يلتف وقد على وجهه ابتسامة صغيرة ، بعد أن أخبره السكرتير بقدوم أحدهم للقائه، يدخل المكتب ، ويجلس بعد أن أمره المدير بالجلوس ، و يقول له الشاب :
"مرحبا انا توم ماركوس "
يبتسم المدير و ينظر لبعيد ثم يقول :
"أعلم من انت حقا "
يشعر توم بقليلا من الإرتياب ، و يظهر ذلك على وجهه ؛نتيجة لرفعه حاجبه بمعنى" ماذا!!؟
يضحك المدير بصوت شبه عالي ، فينظر إليه توم باستغراب ، فيقول :
"من قد لا يعرفك أيها الطالب الذكي "
يرجع توم لهدوئه ، و يشعر بالارتياح قليلا، و يفكر لفترة " يبدو أن هذا المدير الجديد يعلم الكثير عني " و يتنهد قليلا "و لن اعامل كما أطمح يا إلهي " ويضرب رأسه بيده ، عندما ينتبه إلى أنه في المكتب و هو يبحر في مكان آخر .
ينظر المدير إليه باستغراب و يقول له :
"يمكنك الانصراف ، لكن عليك الانتباه إلى أن هذه مدرسة "
يؤمي توم و يخرج . لكن المدير يفكر واضعا يده ذقنه :
"يبدو أن هناك الكثير، مما الذي سيحدث هذا العام ...."
"بما أن ذلك يساعدني كوني في هذه المكانة ، سأعرف الحقيقة ،وراء دخول تلك الفتاة إلى هنا "
.
.
.
.
انتهى اليوم الدراسي ،و انصرف الطلبة جميع ، و عدت انا و سوكي مع بعضنا وأثناء الطريق كنا ندردش دردشة عادية ، إلى أن سألتها عن سبب كرهها و بغضها للكيمياء،بالرغم من أنني كنت أحاول ،تجنبه لكن أتى .
أحيانا نتجنب أشياء لكن تأتي . . .
لحظات تجعل من الصعب تجنبها .
ابتسمت و قالت لي ،بالرغم من أننا كنت مرعوبة ، و بكل هدوء :
"ليست هي "
عم الصمت لفترة ،ولم ارد الاستفسار من السبب الحقيقي وراء كرهها .
ذهبت هي أمامي بسرعة وقالت لي تلك المقولة لكن بمعنى آخر :
"التفكير يؤدي إلى تساؤلات أكبر ثم مصائب أكبر " قالت الكلمة الأخيرة بصيغة مرعبة ، ثم نظرت لي و ضحكت علي ؛لأني قد أخرجت عيني خارج مكانهما من الخوف .
ودعتني و ذهبت .
نهاية الجزء .....
*رأيكم في الجزء ؟
*رأيكم في طريقة السرد ؟
*هل هناك حقائق مخفية من وراء الحوار؟
*هل هناك سبب و جيه لكره سوكي للمدير؟
*هل هناك ريب فيمن خرج مسرعا الفتى الغني من بيته ؟
*تقييكم ؟ لا تنسى أن تخبرني بتقيمك فهو يهمني حتى و لو كان واحد من عشرة لن أحبط لاني اكتب للاستمتاع ؟