الجزء 3 :....... °○°

275 13 72
                                    

صعدت إلى غرفتي ، و كنت أفكر و أحاول ربط الأمور مع بعضها البعض . عندها تذكرت أن علي الإستحمام، فدخلت إلى الحمام و فتحت صنبور المياه، و كنت أحاول تحسس الماء للتأكد من حرارته ،لكن الماء غير موجود زمجرت و حككت شعري و قلت بغضب :
"يبدو أنني ساضطر الإستحمام في الحمام السفلي "

و بالتأكيد قمت بالتأكد مرة أخرى ، لأن امي حذرتني من سخونته و تمنيت إلا ينقطع الماء ، خرجت خارج الحمام لاستلقي على كرسي عريض ، و هو المفضل لدي قليلا لاني كنت مرهقة حقا ، و بدأت أتذكر كل ما حصل لي خلال هذا اليوم ، علما بأن حياتي كانت هادئة جدا ،قبل وفاة ابي أو بالأحرى مقتل ابي ثم تنهدت و قالت في نفسها :
"ما الذي أستطيع انا فعله، اذا لم تستطع الشرطة اكتشاف ذلك "

بعد مرور دقيقة سمعت صوت تدفق المياه من حوض الإستحمام، فنهضت بسرعة، و أغلقت الصنبور لاوقف تدفق المياه ،و وضعت بعض الزيوت العطرية حتى استرخي قليلا . و بدأت اغير ملابسي فانتبهت أن هناك من يتربص بي فصرخت
"من هناك؟"

و فجأة جاء شخص آخر و ضربه و لكنه لم ينظر الي قلت :
"من يا ترى هو هذا الشخص المريب ؟"

و كان ذلك في الممر المقابل للحمام لكن امي جاءت الي وقالت :
" ما بك ؟"

قلت لها خشيت من أن من تظن أنني رجعت لتخيلاتي القديمة :
"لا شيء لقد انزلقت قدمي فقط "

صرخت امي بصوت قلق و قالت :
"و هل انتي الآن بخير يا بنويتي الحبيبة "

قلت لها و انا احك رأسي :
"امممممم نعم.... أنا ...بخير "

ثم ذهبت شعرت انا بالقليل من الحزن لاني كذبت على امي لكن قلت مواسية لنفسي :
"انتي قمت بذلك حتى لا تسببي لها القلق "

أكملت نزع ملابسي و دخلت المياه لاسترخي. بدأت استنشق رائحة العطر الجديد و قلت بسرور :
"كم هو رائع، ساخبر امي بشرائه دائما "

-كما في إعلان صابون كامى-

أغمضت عيني قليلا ثم فتحتهما برعب وقلت :
"هل يمكن أن يكون هو نفس الشخص الذي........"

مرت نصف ساعة و انا على تلك الحالة ،فقررت الخروج من الحمام و أخذ غفوة ثم ابدا بحل فروضي ،قمت بكل ذلك و خلدت للنوم .

و في الظلام :

يقف رجل أمام بيت محترق مهجور و يقول :
"لقد شردت عائلتك يا صديقي .."

ثم يمسح دموعه و يرجع الى البيت -بيته- بالرغم من أن الطريق طويلة ،و المكان حوله مظلم و لا تسمع حركة إلا أصوات الحيوانات ، فيجد فتى واقف ويقول له :
"أين كنت ؟ " ثم يصمت قليلا ثم يقول "لابد انك ذهبت إلى هناك ،ما فائدة ذهابك و لقد توفى صديقك يا أبي "

يقول له الأب مقاطعا:
"نعم توفى لكن ذكراها لا زالت محفورة في قلبي ، كما أنه لم يمت كأي شخص بل قتل و هو يدافع عن أسرته ....."

من نسج خيالي ام ماذا؟Where stories live. Discover now