وكأن القدر يسخر منى مجددا !!!
لا يكتمل يوم على خير دون ان يتم ايزائى ...امرا صعب !!
منذ يوم ان بقيت هنا فى السرايا السوداء هذه وفعلا كل ايامى جحيم !!!
كنت انظف فى خارج القاعة التى تبعد عن غرفة قتل سمو الامير ومولاى بضع الخطوات
ورأيت انستيا تهرول وهى مضطربة ووجهها يتسرب منه العرق والخوف !!
وجهها اشحب من البياض "بالطبع لن تتحمل كل هذه الجرائم التى ارتكبتها ... اصبح قلبها مقبوض من كل شئ ومن كل لحظة"
لا تطيق التكلم مع احد .. وهى تجرى امامى بسرعة فائقة وتحمل وشاح ابيضا كالثلج كبير وكومته كلما انزلق من يدها
لتخفى شيئا ما فى داخله او فى وسطه !!!
وتصعقنى هكذا حتى تبعدنى عنها ولا تمنحنى فرصة سؤالها وتصرخ فى !!!
انا اشعر انى لن اعلم اى شئ فى هذا القصر ابدا حتى نهايتى فيه !!
ولكن الصبر يا مذكراتى لا بد الا انساه ابدا !!!
ودخلت انستيا غرفة الصناديق المألوفة لى تلك والتى لا اعلم سرها وخرجت منها باوشحة سوداء وبيضاء وهى مازالت تجرى وتنادينى
انستيا :"منزعجة ومضطربة وهى تركض لغرفة المائدة" :لا تنظرى لى ولا تلفتى لى اصلا ..اكملى شغلك يا انتى !!!!!
يبدو فعلا انها لا تعلم كيف تتصرف قلبها مقبوض فعلا !!! ان كانت تريد الا يلفت لها الانظار لما كانت فعلت هذا
وامازلت اتسأل ماذا تفعل وماذا تنوى ؟؟!!وما كل هذه الاوشحة !!
ظننتها ملائات ومفارش للمائدة لذلك لم اهتم واكملت فعلا على غير عادتى !!!!
وها سوء حظى يبدأ جهده !!!
وجدت هجما من ضباط بعضا منهم عليهم وشوم
التى وجدتها من قبل .... تذكرت !!
مع قوات الامير زين .. الخليجيين !!!!
هلعت فى البدأ من المنظر هجم كامل كسيارة ضخمة هائلة تسير امام حشرة صغيرة على الطريق !!!
وكنت التمس الرجوع والانسحاب
وبمجرد ان رأنى الضباط تغيرت ملامح اوجههم الى الشك والريبة ومن ثم الغضب الشديد !!!
وتذكرت انه عندما ارادوا القبض على الامير لوى اتوا بنفس الضباط المشتركين من مملكتنا ولكن الفرق فى القوات المصاحبة!!
ولانهم رأونى دائما بالطبع اثرت فضولهم واخذ يقترب منى احدهم
يسألنى اسئلة سريعة وبلهجة غاضبة وانا مرعوبه امامه
واشعر انه احس من رعبى وقلقى هذا انى مشبوهة في واحاول كتمان هذا ولكنى انكشفت امامه !!!
الضابط "منفعلا":الامير لوى اين هو !! انه عارا على البشرية !! "وهو يصرخ وينظر حوله فى كل ناحية بالقصر"
عارا على ان يكون قدوة المملكة القصر الكبير العظيم سرايا دوفرهالز بها جرائم ومجرمون خطيرون .. اهل الملك والحكم عبارة عن
قاتلون وهاربون .... ماذا حدث فى الترايخ فجأة !!!!
اين اصولكم !!!
وانا انظر حولى رأيت الخدام يتجمعون وبمجرد ان رأيت انستيا تتقدم لترى ما يحدث !!!!
تتفاجأ ووجهها ينخطف بالوان .. ويبهث من الرعب
بمجرد ان رأت الضباط الموجودين ولامحت نظرها وقع على وشومهم وعلمت من هم !!!
عادت من حيث ماكانت واغلقت باب غرفة المائدة وهى قلقة ومتوترة جدا
واصفعت الباب بقوة مما جعل الكل يتسأل من اين هذا الصوت الشديد !!!؟؟
والعرق يتسرب منها اكثر من الاول وقلبها ينبض وكأنه احد من دقات عقارب الساعة
انها فى كامل رعبها ان يتتبعا الضباط ويرون جثث مولاى والامير لوى فأغلقت الغرفة باحكام لألا تنفتح
بسهولة وامنعت الصوت والضوء فيها تماما وتمنت الا يكون احدا قد التفت لها او لامحها فى غرفة المائدة !!
وتذكرت اننى انا من اعلم انها بها ورأتها اكثر من مرة مريبة المنظر بوشاح ابيض واسود !!!
فى غرفة الصناديق هذه !!!
وكانت مرعوبة منى كليا !!! وكان بودها ان تنزل لى وتتخلص منى قبل فى توقعها ان اتخلص منها !!!
وماذا سيكون منظرها امام زين الذى تحبه وتنوى الزواج منه وهى مقبوضا عليها كمجرمة قى وجه قوات زين !!!!
انها لم تكن تعلم ما تنويه تلك القوات !!!
وبقيت فى الظلام مشددة ومنهارة كليا مع الجثث حتى يحين الفرج !!!
والتفت حولى ومازالت عيناى فى ثوان تراقب تحركات انستيا وعلمت انها من اصدر ذاك
الصوت وتقلبت لاجد مولاتى جابرييلا حضرت والذهول يملأ عينيها لا تعلم كيف تتصرف
او ما تقول !!!!
الضابط "ينحنى لمولاتى وبغضب يتحدث":مولاتى جابرييلا .. نريد ان نتعرف عن سمو الامير لوى اين هو ؟؟!!!
جابرييلا "مرتبكة":فى الواقع حضراتكم لم اقابله بفترة !!!!
الضابط "ناظرا لى بسخط وعينين مشتعلين": اتسمحيلى اذن يا مولاتى ان اتقدم و اجرى تفتيشى انا
والضباط هنا !!؟؟؟
مولاتى جابرييلا :"بصمت وما تعنيه بنعم"
ويبدو انها مبتسمة على وجهها البهجة
بالطبع تخلصت من سمو الامير لوى الذى كان عقبة لها بعد الامير زين
وخشت ان يأتوا لها بالامير ليام خصيصا ان علموا الخبر المكتوم
خبر انها زوجته وهو الان رئيس الحملة الذين اتوا لها فبالتالى يقبضون عليه انهم لا يهتمون حتى بامر ان كان ملك ام لا ؟؟!!
واعتقدت انهم علموا ذلك لانهم قالوا مولاتى لها .. بالطبع اذا يعلموا امر ليام !!!
فارادت مولاتى ان تتصرف بسرعة متهورة !!!
وتنقذ ما افسدته وتصلح عملتها هذه
التى سترجعها خادمة حقيرة مجددا وم يعلم ..
ربما احقر وساجنة ايضا !!!!
وبمجرد ان نزلت السلالم لتمنع الضابط
تحرك الضابط نحوى وانا امامه ليبدأ التفتيش ... وقام بالارتطام بى
كنوع من السخرية لشكه بى ... وشكه اصبح فى محله
والقدر يهتزأ بى لثانى مرة !!!!
ارتطام الضابط بى جعلنى اوقع ورقة الحملة التى كانت فى جيبى منذ وقت طويل جدا
عندما احضرتها من السوق ولم اكن اعلم مدلولها ونسيتها كليا !!!!
ها هى تقع فى وقت غير مرغوبا فيه !!!
وبمجرد ان رأها الضابط والقوات ومولاتى
والدهشة والصمت يملأ الكل
وينظر لى ويصرخ الضابط بجشع انه كان ينتظر تلك الفرصة ليقبض على بسبب
انه اصبحت من ضمن حملة الفرنسية المضادة هذه ولا احد يعلم وها انا انكشفت
ولم اعلم كيف اتصرف تسمرت من الرعب وفى فمى لا يوجد برهان !!!
وقال الضابط بغضب شديد :اذا انتى من كنتى وراء كل هذا ...خادمة حقيرة مثلك لا تلفت الانظار فتستغل هذا
لتدبر اسوأ العمليات بالتضامن مع الامير لوى ومساعديه !!
"يقبض على ويكتفنى ويقذفنى بحقارة للعربة "
كأنه اخذ ما اراده وانتقم منى اخيرا ومن الحملة كلها فى اعتقاده
ولا احد سوى الامير لوى يعلم اننى مظلومة ولا دخل لى ولست تبع تلك الحملة
وهو يا مذكراتى قد .. مات !!!
وكله من ذاك الاعلان الاحمق
اودى بى !!!!!
وهنا يقول الضابط وهو يتحرك ورائى :اصبحتى فى قبضة يدى يا مخربة المملكة انتى .. انتى عار حقا فى المملكة !!
لا احد ينقذنى وهاهى مولاتى تشمت فى
وتأكدت انها لم تأتى باى خسائر فى مصلحتها!!!
ولم تصدق ان كل هذا يأتى من وراء خادمة حقيرة مثلى فى نظرها !!!
"البقية العدد القادم تابعونا "