#نور
كان الجميع يرقص الا انا اجلس واتذكر ايامنا عدت بذاكرتي لخمس سنين عندما عدت انت من السفر في العطلة حيث كنا في علاقة حب انذاك كنا مجلس في حديقة بيت جدي كعادتنا في كل جمهة حتى جائت مهى الحقيرة التي كنت اعتبرها اعز صديقاتي والتي كنت احادثها دائماً عنك .. وكشفت لي مدى حقارتكما انتما الاثنان حيث كشفت لي عن علاقتكما السرية ومنذ ذلك الوقت انا احاول ان اكون طبيعية قدر الامكان معك
#زينب
كنا نرقص جميعنا على انغام موسيقى تايتينگ حتى فتح الباب فجأة وفوجأ الجميع بأخي ليث الذي عاد لتوه من اكمال دراسته في الخارج
هممت انا بترك علي والذهاب له مسرعة وانا اقفز قفزة ثلاثية الابعاد حيث احاوط خصرة بيداي بقوة وانا ابكي
سلم ليث علينا جميعاً ثم ذهب الى القسم الثاني من القاعة ليسلم على الجميع
عاودت نور تشغيل الموسيقى وقالت : يلة اشوف رجعو خففو عليه
ضحك الجميع ثم هممنا بالعودة للرقص
كنا نرقص حتى عاد ليث من هناك الينا واغلق الباب الخشبي خلفه
جلس الى جانب نور وقال : ههههههه البومة الوحيدة بين كل هالمكبلين
نور : ههههههههه حتة انته بومة
ليث : يلة بومة بـ بومة تعادل
نور : هههههه
ليث : شنو يصير اذا بومة رگصت وية بومة ؟
نور : والله ما ادري
ليث : شرايج نجرب
نور : هههههههه اوك
وكما اخبرتكم في البداية ان عائلتنا منفتحة اعتقد اعتقاداً قليلاً انها منفتحة زيادة عن اللزوم
قام ليث ونور وبدأا بالرقص
صفر محمد قائلاً : ههههههه بعد ماكو حدايق
نور : اگول لا تلاگف بس دا نجرب
ليث : ترة عادي اذا تردين تتزوجيني بس اول طلبيني من ابوي
نور : لا والله
ليث : اي والله اذا تتجرئين سويها
همت نور بالتقدم نوحنا قائلة : اگول شباب اني رايحة لام زينب دا اطلب ايد ليث منها منو يروح وياي
هم الجميع بالتجمع الى جانبها ضناً مننا انها تمزح
لكنها ذهبت الى حيث يجلسون في قسم القاعة الاخر وقالت لامي : عمة
امي : نعم بنتي
نور : ليث
امي : شبي ؟
نور : مكبل وية وحدة اجنبية ويريد يتزوجها
امه : شنووووو مستحيل اوافق شنو هاي ديتزوج اجنبية
كان ليث يقف جانباًوعلامات التعجب لم تفارق وجهه
ثم قال : لا ماما نور دتتشاقة
والدته : يمة هبطتوني والله عبالي صدگ
انفجر الجميع ضاحكاً ثم هممنا جميعاً بالعودة الى حيث كنا لكن ليث سحبني من يدي بقوة وذهب بي الى الطابق العلوي دون ان يلاحض احدهم
نور : لك هاي وين جايبني
ليث : اشتاقيتلج
نور : ويعني
ليث : بعدج ماخذة موقف
نور : من شنو ؟
ليث : لو ناسية جا ما تصرفتي ببلاهة
نور : اذا قصدك علة مهى فلا تكمل مالة داعي تبرر ماكو شي بيناتنة
ليث : امبلة نور امبلة اكو شي بيناتنة وكلش جبير بعد
الي هوة اني احبج وانتي تحبيني بس ليش مدتوافقين
نور : ببساطة لانك صايع وما تغيرت مثل ما وعدتني قبل خمس سنين ولا راح تتغير
ليث : نور ليش مدا تفهمين انو اني تغيرت
نور : وشنو الدليل اثبتلي
ليث : راح اثبتلج والزمن حيكون خير دليل وحيثبتلج شگد تندمت على خسارتي الج
نور : ماشي اني انتضرك وهية مادام الكل موجود ارجوك اتصرف على طبيعتك واني بعد
عدنا الى الصالة
بدلت الاغنية الرومانسية التي كنت اضعها والتي باتت تحرق كل ما في داخلي ووضعت الاغنية التي تنسيني همومي اغنية فلم كوكتيل
hand gavani
بعد ذلك قمنا نحن البنات بطرد جميع الشباب من الصالة لكي نرقص براحتنا
هم الشباب بالذهاب للحديقة واغلقنا الباب خلفهم ثم عاودت تشغيل الاغنية لان اجمل شيء بها هو البداية
وبدأت الاغني وبدأنا نحن الاربعة نرقص كالمجانين ونقلد ديبيكا وسيف
انتهى اليوم ونمنا جميعاً في بيت عمي والد زينب انتهى بنا الامر بأن شيخة نامت في غرفة زينب ونحن في غرف الضيوف
في ذلك اليوم استمتع الجميع الى انا التي عادت الي ذكريات الماضي المؤلمة
نام الجميع مبكراً إلا انا التي كان الصداع متشبث بي من كثرة التفكير
استسلمت للارق وقمت من مكاني متوجهه لحديقة المنزل
اخذت اسير في الحديقة ثم جلست على الكرسي الى ان سمعت صوت ينذر بأن احدهم قادم التفت الى الخلف فرأيت ليث
#ليث
كنت متعباً جداً من الرحلة وضننت انني سأنام حال وضع رأسي على الوسادة لكن العكس صحيح بدأت الذكريات القديمة تدور برأسي
تذكرتك يا نور تذكرت علاقتنا السابقة
وتذكرت حقارتي معكـِ وكيف خنتك ببساطة مع صديقتك
تذكرت بعدها ندمي وتأنيب ضميري الذي تلا خيانتي لك حاولت التخلص من عيوبب انذاك وابتعدت عن كل علاقاتي مع البنات انسحبت شيئاً فشيئاً
حتى تغيرت فحبك غيرني فعلاً انت ملاك
وبرائتك هذه هي التي انقذتني من ماضيي
وساعدتني على التخلص منه
لكن في ذاك الوقت اردت مصارحتك بالحقيقة واخبارك بعدها بأنني تغيرت لكن لم يكن لدي الجرأة لانني ببساطة خفت خسارتك
بدأت الافكار تدور في رأسي
حتى تذكرت حين حاولتِ الانتحار متناولة جميع حبوب العبوة
انذاك حققت لكِ ما اردت وابتعدت عنكِ وانفصلنا ...
انفصلنا لانك اردت هذا
ولانني خفت خسارتكِ للابد .. عدت الى حيث كنت ادرس واكملت دراسات عليا
حتى اصبحت من اشهر المهندسين في البلاد وكان كل هذا بفضلك لانك من غيرني بعد ان كنت شاب غلب عليه الطيش .. ومنذ ذلك الوقت وانا لم ارتبط ولم انضر حتى لاي فتاة .. قمت من فراشي محاولاً طرد جميع الافكار في رأسي .. الافكار التي خفت ان تكون حقيقة ان فكرت فيها اكثر وهي ان تكوني قد احببتِ من بعدي لانك ومنذ ان عدت تتصرفين ببرود تام
نزلت الى حديقة منزل عمي الخلفية واذا بي اتفاجأ بنور التي كانت تجلس على المقعد نضرت الي ببلاهه
ثم سألتني : شتسوي هنا انت مو تعبان من السفر لازم تنام
ليث : امبلا بس اكو افكار براسي ما خلتني انام وانتي ؟
نور : اني نزلت من ورة الصداع الي ما خلاني انام
جلست الى جانبها واخرجت علبة السجائر
نور : انطني وحدة
ليث : بعدج تدخنين ؟
نور : لا بس من انضغط وانت ؟
ليث : حتة اني
وناولتها سگارة .. اشعلتها وكأنها كانت تشعل قلبي .. سحبت الدخان ثم نفخته
ليث : انطيني الجگارة واني انطيج غيرها
نور : هاذ كلة وحاط عينك علة مالتي
ليث : اخذي الباكيت كلة وانطينياها
نور : ليش عيوني ؟
ليث : لان مالتج احلى
#نور
ناولته السگارة واخذت علبة الدخان كاملة وانا اقول : ههههههه خوش صفقة
فتحتها وصدمت بأنها كانت تحتوي واحدة فقط نضرت اليه بحقد وهممت بالدخول
ليث : ههههههههه عبالج اخليج تدخنين هذا كله ؟
نور : لا عيوني؟ .. طبعاً والة اشتري دستة
ليث : على كيف امج
نور : لا على كيف امك
وهممت بالدخول
دخلت وكنت مشروحة الصدر والصداع لم يكن له اثر بعد ان كنت اختنق وانا اغرق ببحر من التفكير ... اعتقد انه لايزال يأثر بي كما في السابق فالحديث معه لا زال يريحني
لكني اتصرف معه على طبيعتي كما عندما كنا قبل ان نرتبط وننفصل فأنا افضل التصرف ببرود معه على مقاطعته
#زينب
وها قد مر شهر على خطوبتنا ونحن نعيش اجمل ايام حياتنا كان علي لطيف جداً كنا نخرج كثيراً في نزهة واحياناً للتسوق وكان علي على عكس جميع الرجال ولحسن حضي يحب التسوق مثلي تماماً مضت الايام والاسابيع حتى مضى شهر وها نحن نجتمع في بيت جدي مجدداً لكن هذهِ المرة ليس لان اليوم جمعة ولكن لان جدي طلب من الجميع محادثتهم
كنا نجلس جميعاً في غرفة الطعام الكبيرة في بيت جدي والتساؤلات لا تنفك مفارقة اي منا
حتى سئل والدي جدي عن سبب اجتماعنا في مثل هذا اليوم لاننا كنا هنا منذ يومين تهرب جدي من السؤال بحجة انه سيقول لنا بعد انتهاء الطعام
في هذا اليوم احسست بأن قلبي ينقبض وان هناك شيء مريب سيحدث حتى تحقق ما ضننته وهماً
بعد الغداء ذهبنا جميعاً إلا الاطفال الى الصالة
بدأ جدي بالكلام قائلاً : اولادي واحفادي اليوم اني جمعتكم لسبب مهم وهذا الكلام مو سهل عليه اني اگوله بس اليوم كلكم لازم تتفهمون الوضع
عمي محمد : گول ابوية خوفتنة شصاير
جدي : بصراحة الشركة من فترة مرت بأزمة واضطريت اني اخلي الشركات بأسهم بالبورصة ابني احنا خسرنا كل الشركات الي عدنا بالبورصة وما بقة عدنا غير هذا البيت الي هوة بيتي ولازم كلكم تعيشون هنا لان بيوتكم خسرناها من ضمن اسهمنا بالبورصا
كانت صدمة للجميع ولا سيما والدي وابي
خسرنا كل شيء في لحضة واحدة
كل شيء لم يتبقى معنا سوى بيت جدي وحمداً لله ان بيت جدي عبارة عن اربع بيوت ويسعنا جميعاً لانه يسع 1200 متر فهو عبارة عن ڤلة وليس بيت
في ذلك اليوم بكينا كثيراً لاننا لم نكن نتوقع حدوث شيء كهذا
كان الجميع في صدمة ولم يتناول احد العشاء .. عدنا الى بيوتنا قاصدين توديعها لاخر مرة
في ذلك اليوم لم ينم احداً منا فقد كنا مستيقضين حتى الصباح ومن ثم قام الشباب بنقل جميع الاغراض التي نحتاجها والتي طبعاً لا تقع من ضمن المزاد التي هي اغراضنا الشخصية
مر اسبوع على تلك الصدمة وها نحن في بيت جدي حزينين متكئبين بعد ان كانت تلك الجدران وكل شيء في هذا البيت تشهد على بهجتنا وقصص حبنا التي بدأت جميعاً من هنا
بيع كل شيء في المزاد حتى الاثاث إلا اثاث بيت جدي فكل شيء في بيت جدي لم يكن من ضمن الاسهم وهذهِ نقطة جيدة على الاقل
اصبحنا نحن البنات وامهاتنا ننضف البيت ونطبخ بعد ان ذهب الخدم الذين كانو يفعلون كل هذا كان بيت جدي كبيراً جداً لذلك قسم التنضيف علينا جميعاً
واصبح الشباب هم من يصرفون على البيت وحمداً لله ان حالتنا المادية لم تتدهور على الاطلاق فقد كان ابي واعمامي يشتغون بشهاداتهم التي اهملوها من اجل صحة جدي لانه اخر كم سنة لم يكن على ما يرام لذلك ترك ابي واعمامي العمل بشهاداتهم
والشباب ايضاً يشتغلون فعلي ومحمد طبيبان واخي ليث مهندس على مستوى عالمي ومصطفى دكتور متمرس في اكبر المستشفيات هنا في بغداد
قرر علي تأجيل زواجنا لمدة سنة لحين تحسن كل شيء بعد ذلك بدأ علي بالتغير شيئاً فشيئاً اصبحنا لا نلتقي كثيراً اخر شهرين لكني اعتقدت انه متعب من ضغط العمل ومن الذي حدث ولم اكن مدركة لما يحدث من وراء ضهري
ذات ليلة نزلت من غرفتي في الطابق الثالث متوجهة الى الحديقة لاستنشاق بعض الهواء الا اني تفاجأت بـ علي الذي كان يجلس بعيداً جداً في الضلام ويتحدث في الهاتف تقربت منه فسمعت ما لم اتوقع في حياتي سماعه ومن ذلك الشخص بالذات ذلك الذي كانت صورته الوهمية التي ضننت فيها انه كان يتجاهل جميع الفتيات من اجلي معلقة على بالي لا تدعني اصدق ما تراه عيني وتسمعه اذني كنت غاية في الصدمة حين سمعته
علي : اي حبيبتي .. لا لا .. ياخطيبتي يا بطيخ هاي خطبتها بس علمود اكسر خشمها وهسه كم يوم وانهي كلشي .. لا لا .. منين احبها. خليها تولي هسة وانتي سولفيلي شنو صار وياج اليوم لما رجعنا من السينما .... اها .. اي همزين مشافج اخوج
صدمت مما سمعت فيا ليته فعل الذي قاله من دون علمي يا ليتني متت ولم تسمع اذناي ما قاله في ذلك الوقت وانا احاول استيعاب ما قال سمعته ينهي المكالمة معها قائلاً انه متعب وسيذهب للنوم فأختبئت انا مسرعة وراء الشجرة لكي لا يراني ويكتشف اني علمت بخطته ففي اللحضة التي سمعته بها يتحدث عني هكذا قررت الانتقام منه .. وان كنت اريد الانتقام فلا يمكنني كشف انني علمت
هممت بالدخول بعد ان تأكدت ان انه دخل وذهبت فوراً الى غرفتي انا وشيخة فبالرغم من ان البيت لازال فيه الكثير من الغرف الفارغة الا اننا انا وشيخة قررنا البقاء معاً في غرفة واحدة
دخلت الى الغرفة حيث كانت شيخة تجلس على السرير جلست الى جانبها وانا لازات مصدومة
شيخة : شبيج ؟
انفجرت باكية وانا احتضنها واشد على حضنها : اهئ اهئ اهئ شيخة .. ححح حقي... اهئ اهئ خخخخخخ خانني اهئ اهئ شيخة
شيخة : اششششش اهدي حبي شنو السالفة شبيج
زينب : اهئ اهئ اهئ
بدأت شيخة بتهدئتي وبعد ان هدأت سردت لها كل شيء
وقلت لها عن خطتي التي قررت فعلها
وافقتني شيخة برأيي وقالت انها جاهزة للمساعدة في اي وقت
في تلك الليلة المؤلمة التي قضيتها بالبكاء والتي كانت فيها شيخة سندي الوحيد وعيني الاخرى التي تبكي معي
قررت ان اكون قوية بالرغم من انني فاقدة للامل واصبحت احبك بلا امل .. بلا امل ان تتغير .. بلا امل ان اترك انتقامي .. وبلا امل ان اترك تلعب بي
بتت اعشقك واعشق مرارتك كما هم عشاق القهوة رغم مرارتها الا انهم يعشقونها .. اه لو انك تتذوق طعم مرارة عشقك الذي اصبح طعم حياتي بعد ان كنت انا الفتاة الشقية المرحة التي تضفي السكر الى حياة الجميع ...
اه لو انك تشعر بالشعور الذي يتملكني حالياً .. اشعر وكأن العالم انتهى وكأن هناك من يقتلني في كل لحضة اوه نسيت انك من قتلني حين سماعي لتلك الكلمات التي خرجت منك
انت تضن ان الفتاة ضعيفة هذا صحيح لكن من الناحية العضلية فقط
لكن الفتاة اقوى منك يا عديم الاحساس وسأثبت لك انك لن تستطيع اللعب بي
لو كانت الفتاة ضعيفة لما حملها الله مسؤليك انجاب الطفل .. حيث تتحمل الم استخلاص روح منها
وكما قال سبحانه وتعالى
(( لا يكلف الله نفساً إلا وسعها ))
بل انت الضعيف ..لو لم تكن ضعيفاً لما فعلت هذا بي
يقال : ان الحب للشجعان
والجبناء تزوجهم امهاتهم
هذا ما اضنه انا ايضاً
انتضر وسترى ان لم اجعلك تندم على اليوم الذي المتني فيه ..على اليوم الذي فكرت ان تتلاعب بي فيه ..وحتى على اليوم الذي فكرت فيه ان تخطبني لارضاء غرورك وتتركني خلفك اشعر بمرارة الحب
قررت ان اتصل بعمي الاكبر سامي الذي يعيش في اميركا واخباره بالذي حدث بالشركة ..وفعلا كما اردت قرر عمي العودة للعراق زيارة لمدة شهرين
حيث ان مصطفى ابن عمي سامي كان يحبني بجنون لكنه اجبر على السفر للخارج للدراسة والجميع يعلم بحبه لي حتى علي ولطالما كان هذا السبب الذي يجعل علي يكرهه او يبغضه دائماً
اخبرت عمي ان لا يقول لجدي انه قادم لانه بالتأكيد سيمنعه وفعلاً عمل عمي على الذي قلته
وصل عمي بعد يومان وكانت معه جميع عائلته (عمي سامي ، ابنه مصطفى ، ابنته ريلام ، زوجته )
اتصل عمي بي وذهبت لاستقباله في المطار .. سلمت عليهم وكان مصطفى يرمقني بنضرات حقد اعتقد لانني خطبت
عدنا للمنزل .. حيث تفاجأ الجميع بعودة عمي ثم اخبرتهم بأنني من قال لعمي بألا يخبرهم بعودته
ولكن جدي على عكس عادته رحب بالفكره و شكرني لاني فعلت الذي اراد فعله
اما علي الحقير فكان طوال فترة الجلوس يرمقني بنضرات غريبة ثم ناداني لكي اذهب معه الى للتسوق
وطبعاً انا تصرفت معه بكل برود
في طريق عودتنا سئلني علي ليقطع الصمت الذي دام منذ ذهابنا حتى عودتنا : ليش خبرتي عمي سامي
زينب : لان احنة اهلة ولازم يعرف
علي : لا اخاف اكو سبب ثاني
زينب : اريد احجي وياك بموضوع
علي : گولي
زينب : طلگني
- عفواً
- اي اريد افصخ الخطوبك
- انتي صاحية
- اي ومثل ماگتلك اريدك تفصخ الخطوبة
#علي
صدمتني بكلامها الذي ضننتها تمزح حين قالته لكن علامات الجد بدت على وجهها
هل معقول علمت بسبب خطوبتي لها
سألتها قائلاً
- ليش
- لاني ما احبك
- ماشي
#زينب
صدمت عندما وافق على كلامي ضننته سوافق ليكمل لعبته لكنني ايضاً حزنت عندما وافق
عندما وصلنا للمنزل نزلت بسرعة من السيارة تاركتاً كل شيء من خلفي من اجل الا يرى دمعتي التي تلتها شلالات من امثالها
دخلت الى غرفتي وانا ابكي بل وانا انهار على الارض لقد ضننت انه كان يحبني فعلاً .. اااه يا علي كيف لك اللعب بمشاعري انتضر وستندم وبما انني اشاهد مسلسلات كثيرة فأنا اجيد التمثيل وبشدة لذلك نجحت وانا امثل دور اللا مبالاة الذي هو من عاداتي .. عاداتي التي حالياً اتعجب كيف كان لتلك الصفة الصعبة ان تكون من عاداتي
في المساء وحيث كانت جميع الاسرة متجمعة على السفرة في غرفة الطعام الكبير وبالتحديد ونحن نتناول العشاء قررت اخبار الجميع وفعلاً اخبر الجميع وانا امثل انني لا اهتم صدم الجميع بقراري المفاجئ لكن الوحيد الذي بدت عليه علامات السعادة هم مصطفى
لكنني كنت احترق من الداخل بل واغلي كتلتك الشوربة التي تقابلني حالياً بعد ان اكملت كلامي وعدت اعبث بالطعام محاولتاً اكله سمعت صوت صرخة علي نضرت اليه رأيته وهو يقف والشوربة تبلل ثيابه ضحكت لا ارادياً لانني شعرت ان غضبي خرج مني واحرقه وكان الجميع ينضر الي بأستغراب عدت لاكمال طعامي وانا اشعر بقليل من التحسن
بعد مرور شهر
كنت اتحدث مع والدي واطلب منه الذهاب للسوق لان الدوام على وشك البدأ وهذه السنة الاولى لي بأرتياد الجامعة
ابي : بنتي شوفيلج واحد من الشباب اني مشغول
- ما ماريد محد فارغلي
ونحن نتحدث دخل علي ومصطفى ومحمد
قال مصطفى : اني اوصلج وين تردين ترحين
زينب : للمول علمود ملابس للجامعه
علي : اني رايح للمول اگدر اوصلج
انا : لا شكراً اروح وية مصطفى
قلت هذا وانا احاول اغاضته حتى اكون بذلك بذلت قليل من الجهد لانتقامي الذي لم احد اي خطة لتنفيذه
جهزت نفسي وخرجت .. وانا في طريقي للباب الرئيسي اوقفني علي قائلاً : انتي وين طالعة وية هذا الملطلط
- كيفي انة وهذا اله اسم وهوة ابن عمي مثل ما انت ابن عمي
- احجي عدل وكيفج عند ابوج وبعدين انا لحد الان خطيبج
- اي خطيبي بس بالاسم انت الي ما رضيت تطلگ شنو اسويلك وبعدين صوجي اني الي وافقت اني اعقد بالمحكمة واحنة مخطوبين
- اي كلتيها صوجج وما طلگت ولا راح اطلگ وهذا الحلم تشيلي من بالج وبعدين هذا الملطلط ما ترحين ويا اني اوصلج
قلت انا بأصرار محاولتاً اثارة جنونه : حلمك حبيبي راح ارو يعني راح ار...
كنت موشكة على انهاء كلامي لكنه قاطعني وهو يحملني فجأة فيصبح خصري على كتفه ويكون رأسي مقلوباً
قلت وانا اضربه بيداي على ضهره : هي هي يالمجنون وين موديني
علي : كتلج اني اوديج ما رضيتي بهاي الحالة روحة للسوگ ماكو
زينب : والله اذا ما گتلة لابوية على الي دا تسوي وياي
علي : ابوج ويعرفج واصلاً هوة الي انطاني الاذن اني امشيج عالصراط المستقيم ولا نسيتي لما گالي انو الي حرية التصرف
وصلنا الى غرفتي فتح الباب ورمى بي على السرير
قلت له : انت وبعدين وياك اني مو گتلك انو ما عليك بية وشنو اسوي وبعدين انت منو حتى تمنعني اروح لمكان
علي : اني زوجج بالقانون
- هياتك گلتها زوجي بالقانون بس احنة لهسة ما سوينا عرس ولا راح نسوي يا خاين ولا نسيت خيانتك الي ويا هذيج الي ما تتسمة
- هههههههه شايفج تغارين
- اني ما اغار علة احد ما احبة وبعدين كتلك الك حرية التصرف بس اول شي تطلكني لان هذا الشي يقلل من كرامتي لما تتكلم معة غيري وانا موجودة
- طلاگ ما اطلگ وبعدين اني وضحتلج الي صار وگتلج اني تغيرت ليش ما دا تصدگين ..اني بالبداية خطبتج علمود اكسر خشمج لانج رفضتيني بس صدگيني تغيرت زوزة لاني فعلاً حبيتج ذاك اليوم لما سمعتيني بالحديقة اخابر كانت اخر مرة اخابر سارة بيها لاني من بعدها اكتشفت اني فعلاً حبيتج
زينب : اي بس اني بعد ما اثق بيك وشتريد تسوي سوي خلاص ما تهمني
حاولت التضاهر بالقوة قدر الامكان فأنا كما قلت اجيد تمثيل دور القوية لذلك طوال تلك الفترة لم اكن ابين له انني مكسورة القلب لانني اعلم انه سيجيد استخدام ضعفي امام مشاعره لذلك تضاهرت بالبرود لكي احرقه كما حرقني ان كان صحيح ما قاله انه يحبني
بعد فترة من الشجار دامت نصف ساعة خرج من الغرفة وهو يشتط غضباً لانني كعادتي بدأت انرفزه ..
لكن عندما ذهب سرعان ما اختفت قوتي وغلبت دمعاتي على خداي منهمرة تزيح كل ما تلاقيه من امل في استردادي لكرامتي التي ذهبت في اللحضة التي سمعته يتحدث بها عن سبب خطوبته لي
#علي
كنت احاول اقناعها قدر المستطاع بحبي لها لانني فعلاً تغيرت بعد ان احببتها بجد فقبل الخطوبة تضاهرت بحبها اما الان فأنا احبها بالفعل .. حاولت معها بكل الطرق لكنها لم تستجب لاي طريقة
وانا في طريقي لنزول الدرج تذكرت اني نسيت اخبارها عن الحفلة التي عليها حضورها معي .. اقام صديقي حفلة بمناسبة خطوبته
وانا اتذكر عدت ادراجي الى غرفتها لكي اخبرها .. تفاجأت بها تبكي ! لم اعتد على رؤيتها تبكي وخصوصاً بتلك الطريقة التي تجعل الحجر يتحرك .. تقربت منها حتى جلست الى جانبها على السرير حيث كانت تجلس وضم ذراعيها الى صدرها وهي تبكي
لم اتحمل رؤية دموعها فسحبتها من يدها وضممتها الى صدري ومن دون شعور منها اخذت تضرب على صدري وتبكي وتلومني وتشتمني .. بدأت اهدأ بها الى ان هدأت قليلاً واحتضنتني ثم عادت للبكاء
زينب : حقييييير اهئ اهئ انت حقير ليش تلعب بمشاعري ليييييش اهئ اهئ اكرهك بعد ما احبك
علي : اشششششش حبيبتي والله دتگطعين گلبي اشششش والله ما راح اعودها واذا تردين تعاقبيني انا مستعد
زينب بعد ان هدأت وهي تنضر الي بغرابة : اعاقبك ؟
علي : اي
زينب : متأكد
علي : اي ويمتة ما تردين
زينب : ماشي حعاقبك بعدين بس هسة عندي شي ثاني وياك
علي : تفضلي كلي الج
اقتربت مني واحتضنتني وهي تقول : مشتاقة لحبيبي علاوي
ابتعدت عنها حتى اصبحت امامي فأمسكت بيديها ودفعتها لتقع على السرير حيث كانت جالسة ووقعت الى جانبها تقربت منها وانا ابتسم ابتسامة لعوبة وضعت يداي على يديها لكي اوقعها حبيسة وقبلتها وهي مستلقية ..
قبلتها قبلة هادئة لكي ترخي من اعصابها دامت القبلة لمدة قليلة
حتى ابتعدت عنها وكنا نحن الاثنان بالكاد نلتقط انفاسنا .. ركزت نضري على خداها اللذان اصبحا يشتعلان خجلاً ابتعدت عنها وانا ابتسم .. عندما رأتني ابتسم اشاحت بوجهها عني وهي تقول : نصااااااب اطلع برة
علي : ههههههههههه حضري روحج الساعة خمسة راح نروح لخطوبة صديقي
خرجت وانا ابتسم .. لم ابقى اكثر من ذلك لاني لم ارد ان احرجها اكثر