نحنا والقمر جيران

By rewayat_fr7

213K 7.4K 1.1K

للكاتبة فرح صبري More

Chapter 1
Chapter 2
Chapter 3
Chapter 4
Chapter 5
Chapter 6
Chapter 7
Part 8
Chapter 10
Chapter 11
Chapter 12
Chapter 13
Chapter 14
Chapter 15

Chapter 9

12K 446 67
By rewayat_fr7

                       || صبا ||

كنت أأكل واتحدث عبر الهاتف مع الفتيات في مجموعتنا التي في الـ ( whatsapp ) .. سألتهن قائلة : بنات غادة وينها ؟.
زارا : مادري اني همين بالي مشغول عليها .
ميس : خاف اهلها مضوجيها او يمكن يم عمتها .
مارينا : ياربي مسكينة هالبنية .
قلت : خرب بيهم والله لو الزم اهلها اسحلهم سحل .
سألت مارينا زارا قائلة : زوز شوكت يجي زياد ؟.
زارا : باجر واحس معدتي توجعني من التوتر .
ميس : مو ع اساس متحبيه ؟.
زارا : اي ماحبه .. بس يعني اكيد متوترة .
صبا : خرب ياريتني يمكم .. طبعا وزني مدري شقد زاد من الاكل اااااه ترا اكل امي اطيب من اكلج ميس .
ميس : حمدي ربج جنت اوكلج اصلا .
....


                    || زياد ||

جلست مع والدها في مجلس بيتهم .. انا وابي واخي .. اعرب والدتها عن سعادته بالتعرف علينا وبدأ يثرثر مع ابي قليلا ( خلاااص فكونا ابي اشوفها عاد ... ) ..
نهض والدها وقال لي : تفضل ابني .
بأعتبارها النظرة الشرعية !.. ( انا حافظها مب بس شايفها ) ... دخلت لغرفة الضيوف الثانية كانت هي تجلس بمفردها كانت ترتدي فستان لونه احمر قاني شعرها كان ( wavy ) تضع جانبا .. واللون الاحمر على شفتيها مثير للغاية .. كانت هي تنظر للارض .. خرج والدها وبقيت انا وهي فقط !...
سرت باتجاهها حتى توقفت امامها مباشرتا .. لم استطع كتم ضحكتي لأول مرة اراها خجولة !..
ضحكت : ههههههههههههه الله هداج وعقلتي !.
رفعت رأسها ونظرت لي ببرود قائلة : هلوو عييني ليش استحي بلة !.
- لأنه يوم خطبتنا ياهبلة .
- ترا هالخطوبة عناد ببنت your uncle .
- هههههههههههههههههههه انزين ممكن عشان my uncle .. تخليج رومانسية شوي .. عشان الاحمر الي لابسته .
بقيت صامتة ونظرت للارض .. اقتربت منها وقلت بهمس : شحقه حطيتي احمر بعدين بتخرب ويهج بعد البوسة.
رفعت رأسها وقالت : ياقليل الادب ولي مستحيل اسمحلك .
- هههههههههه المرة الي طافت مب بس سمحتيلي استانستي واتفاعلتي .
- ياجذاب جنت نايمة المرة الفاتت .
- لا ماكنتي نايمة كنتي متفاعلة .
رفعت سبابتها وقالت : لتجذب .
- انزين انزين عندي فكرة !.
- شنو ؟.
- ابوسج مرة ثانية ونشوف صج انتي مارح تتفاعلين ولا لا .
- ما .
( اصبري علي اتزوجج بس بكفخج .. ) .. رفعت العلبة التي كانت بيدي وقلت : بلبسج الخاتم .. خاتم عليه اسمي .
- جان كتبوا ملطلط بدال اسمك احسن .
- اوكيه جربي تكتبين وبكتب ع خاتمي بدل اسمج الزومبي .
مدت يدها وقالت : دفضنا .
نظرت ليدها الرقيقة وقلت : لا بعد مسوية مونكير وحركات مب اظافرج مخلعة نفس كل مرة .
- ههههههههههه .
البستها وقبلت يدها قائلا : مبروك عليج انا .
- دطير !.. ليش فين ديزل !.
......


                    || غادة ||

مضت ايام وانا في منزل عمتي حتى لم اتحدث مع مالك .. الى ان دخلت عمتي للغرفة وقالت لي : شايفج طولتي عندنا وخالج اكيد مستانس .. روحي له .
نهضت لأغير ثيابي من الاساس ثيابي لم تغادر حقيبتي منذ اخر مرة وضعتها بها في لندن ... نزلت للطابق السفلي مع حقيبتي قلت لها : عمتي ابي جوالي عشان اتصل لخالي .
نهضت ودخلت لغرفتها .. انتظرتها قليلا الى ان خرجت ناولتني اياه وقالت : حاولي كثر ماتقدرين تقعدين عند خالج خله يصير مسؤول شي .
تجاهلتها وخرجت للحديقة فتحت هاتفي وجدت مائة مكالمة من مالك !.. ابتسمت لان هناك شخص يكترث لأمري ... اتصلت به فأجابني بسرعة : وينج !.
- أأ.. سفة حبيبي بس كان جوالي عند عمتي .
- خفت عليج لو كنت اعرف وين بيت عمتج كنت ييت من خوفي .
- ههههه فديتك .. الحين بروح عند خالي .
- استغفر الله شفيهم ماعندهم قلب !.. لاتروحيله بتيين الشاليه معاي فاهمة !.
- بس شلون ؟.
- عمتج ماتكلم خالج ولا ابوج يكلمه صح !.
- ايوة .
- خلاص .. طرشيلي العنوان بمر اخذج .
- اوكيه .
اخبرت عمتي انني سأذهب الى خالي .. وفعلا اتى مالك كنت صامتة طوال الطريق اشعر ان العالم يضيق بي .. وصلنا الى الشاليه ... انزل حقيبتي فدخلنا للداخل قال لي : سوري المكان كله غبار بس بييت ناس ينظفونه .
التفت اليه وقلت : لا عادي انا انظفه .
اتقربت منه فرفع يده وبدأ يمسح بها وجنتي قائلا : خفت عليج وايد .
- انا مستانسة ان فيه حب يخاف علي .
اقترب مني وقبلني .. عبر لي عن شوقه ليس بالكلمات ..
.....

                  || مارينا ||

حطت الطائرة في مطار الاسكندرية في مصر .. ابتسمت لأنني وصلت للبلد الذي ينتمي اليه حبيبي .. كان هو بانتظارنا مع والده ... رحب والده بنات ترحيبا حارا .. اما هو فكانت ابتسامته واسعة للغاية .. اخذنا في سيارته الكبيرة فندق ( Alex royal hotel ) .. بعد ان اتممنا اجراءات الفندق امسك بيدي وقال لي : جهزي نفسك النهارده اتفقت مع باباكي اني اعدي عليكي عشان نخرج .
- اوكيه .
غمز لي وقال : اشوفك .
ابتسمت وعدت الى عائلتي ... في المساء جهزت نفسي فأتى الى الفندق لنخرج معا ... اتجهنا الى احد المطاعم التي تطل على البحر .. جلسنا هناك كان الجو رائع ..
قلت له : انت اسكندراني لو بس عايش فيها ؟.
- لا انا اصلا من المنصورة .
- ممم يعني محافظة !.
- ممم منطقة قريبة من اسكندرية .
- بس الجو جميل كلش .
- انا بحبها في الشتا اشرب حاجة سخنة قدام البحر والجو بارد .
- اني عاجبني اقعد ارسم هنانة المكان روعة .
- طب احنا فيها اخذك لحتت تقدري ترسمي فيها .
- خلاص ان شاء الله .
....


                     || زارا ||

نظرت لنفسي في المراة .. وجدت نفسي ادقق في النظر لمظهري اخاف ان لا يعجب زيــ ... لا لا مستحيل المهم انه يعجبني !..
نزلت للطابق السفلي ابتسمت الي امي وقالت : ها حبيبتي وصل !.
- اي برا .
- لخاطر الله فردي وجهج وياه شو الي يشوفج يقول غاصبيج .
سمعنا صوت حرير تعلق من غرفة المعيشة على كلامنا : ميصير تطيه وجه الرياجيل ميستاهلون خليج هيج .
بلعت امي غضبها وقالت : معليج باختج محد خربها غير حجيها هذا .. انتي الله يهديج الرجال زين و...
- ماما الرجال صار ساعة منتظر .
- اي ماشي يلا توكلي .
...
خرجت للخارج كعادته ترجل وفتح لي باب السيارة نظر الي وصفر قائلا : فديتها ياناس .
ركبت وركب هو بجانبي .. نظرت له ببرود وقلت : شوماخذ راحتك عيني ؟.
- خير مب خطيبتي ؟.
- مادري بعدني ممقتنعة .. هففف ترا كله من خباثتي العمت علية عود داريد اغيض امنة .
ضحك بصوت عالي وقال : ههههههههه فديت امنة الي خلتج تسوين جذي .
نظرت له فجأة وقلت : لحظة !.. سالمين اشو دتفديها !.
رفع حاجبيه ونظر لي بدهشة : كنت امزح !.
- لا خاف حابها عيني وتفديك وتفاداها !.
نظر لي بصدمة ثم انفجر ضاحكا : زارا تغارين علي !.. تحبيني !.
- أأأ.. شنو .. لا شدهل اني احبك انت !..
قاطعني بقبلة .. ابتعد عني قليلا وقال : انا اعشقج .
( والله لو تدري حرير تشرني ع الحبل .. ) ..


                     || ميس ||

طوال فترة الاجازة لم يتصل بي وانا ايضا لم ابادر .. اراقبه طوال الوقت .. صوره بت احفظها والمشكلة انني بعد ان اترك صورته اقرر ان انساه ولكن تفشل كل محاولاتي في كل مرة ...
كثيرا ماكنت سأتصل به ولكن اتراجع دائما ...
ايقنت عدة امور اولها ...
* ان مر يوم واحد بدونه .. خلال هذا اليوم نمت .. اكلت وتحدث مع اشخاص اخرين فهذا يعني انني استطيع ان اعيش بدونه !..
* وان اللهفة التي يملكها قلب المشتاق كالشمعة يمكن ان تنطفئ امام او هبة ريح من اللامبالاة !.. وان انطفئت هذه الشمعة بين اثنين فلا يصبح للحب طعم او معنى !... وانا الى الان امسك بشمعتي اخاف ان اظهرها لك فتطفئ نورها .. وبالتالي اخسرك للابد !..
....

                    || غادة ||

صباح يوم جديد وانا مازلت في الشاليه الذي يمتلكه مالك ... يوما يزورني ولكنه لا يبيت عندي بسبب عائلته .. مر اسبوعان وانا هنا ولم يتصل بس احد من عائلتي للسؤال عني !..
كنت في المطبخ اجهز لنفسي الفطور سمعت صوت هاتفي يرن .. امسكته تكدرت عندما رأيت ااسم زوجة ابي ..
اجبتها : الو .
قالت بنعومة : حبيبتي غادة ماوحشناج كل هذي الغيبة !.
!!.. هل تتحدث معي !..
قلت : تكلميني ؟.
- اكيد حياتي .. شوفي اليوم ناطريج تيين ساعة اربع في ناس ابي اعرفج عليهم .
- من هالناس ؟.
- رفيجتي وياي معاها ولدي يبي يخطبج .
- من وين يعرفوني عشان يبوني ؟.
- انا قلت لهم عنج .
سحبت احد الكراسي في المطبخ وجلست عليه قائلة : شمعنة ؟.
- هو الريال عمره 38 متزوجين ثنين وعنده عيال .
- ههههههههههههههههههههههههههه وتبين تزوجينه لي !.
- انتي لاقية احمدي ربج .. اسمعيني عدل بتيين ساعة اربع وبتسوين الي اقوله ولو ماسمعتي كلامي مابتدشين البيت فاهمة !.
انهت المكالمة وانا مصدومة !...
سمعت صوت باب الشاليه تفتح من المؤكد انه مالك ... ناداني : غادة !.
نهضت من مكاني وخرجت اليه .. احتضنني وقبل رأسي قائلا : وحشتيني .
رفعت رأسي وقلت : وانت بعد .
- توج قاعدة من النوم .
- ايوة وصبحت ع زوجة ابوي .
زفر وقال : شتبي هذي ؟.
- يايبتلي عريس .
نظر لي بصدمة وقال : خير !.
- هههههههه لا وبعد متزوج ثنين .
- استخفت !.
- من زمان مستخفة بس اخاف تسوي مشكلة مع ابوي .
- بالطقاق تسوي االي تسويه .
- مالك تعرف شي .. بلعت غصة الحزن التي بداخلي واسترسلت .. يمكن هالعريس اكثر واحد يليق فيني  .. يعني انا ماستاهـــ ...
قاطعني : بدون كلام فاضي .. مابتكونين لغيري .. بتزوجج سامعة !.
نظرت له بصدمة وقلت : بس شلون .
- عادي .. بتخلصين من هالعذاب كله وبخليهم يندمون انهم بيوم اساءوا لج .
امسكت بيده ورفعتها لشفتي لأقبلها .. قلت : الله لايحرمني منك .
...
الله ياخذك منهم .. ولا ياخذني من يدك ..
ولاياخذ غلاك وعمرك الغالي ..
وتبقى لي !..

                     || زارا ||

اتصل بي زياد بينما كنت انا ارتدي ثيابي للذهاب الى المركز التجاري لأشتري ثياب قبل ان اسافر .. اجبته : الو .
- هلا ابوي .
قلت بخجل : هلا بيك ..
رأيت اختي حرير تدخل الغرفة قلت : شكو شتريد متصل ؟.
- شفيج بنتي خليج هادية ورومانسية .
- لا موداريد اطلع .
- مو المفروض تقوليلي !.
- اي .
همست لي حرير قائلة : شديقول ؟.
همست لها : يقول متاخذين اذني قبل ماتطلعين .
نظرت لي بحدة فقلت لزياد : وانت منو حتى اقولك قبل ماطلع !.
- خطيبج وبصير زوجج .
- اي صح .
همست حرير وهي تسترق السمع لما قاله : رزليه .
قلت له : بس متتحكم بية .
- فيج انفصام شخصية !.
- اي .
همست حرير : محد مخبل غيره .
قلت لزياد : شايفني مخبلة تقولي انفصام شخصية !.
- ههههههههههههههههههه المهم اجهزي بمر اخذج .
- اوكي .
انهيت المكالمة .. وانتظرته الى ان اتى اتجهنا الى المركز التجاري .. بدأت ادخل عدة محلات واخرج منها دون ان اشتري شئ لأنني امشي على نصيحة حرير ( اكثر شي يكرهه الرجال انه يتسوق ويا مرية فانتي شوفيه حيصبر عليج اذا صبر معناها يحبج ) ...
رايته يتأفف .. رفعت حاجبي وقلت له : ضجت !.
حرك رأسه نافيا وقال : بالعكس هادي .
- اي عبالي مو اني اكره الرجال الي ميحب السوق .
- لا بالعكس اعشق الshopping .
- اي عفية .
اثناء سيرنا نادتنا فتاة .. احدى اللاتي يعملن في الاعلانات عن منتجع او رحلة الى مكان .. حدثت زياد وقالت : مرحبا استاز .
ابتسم زياد : هلا .
ناولتنا كتيبات صغيرة وقالت : نحنا جمعية اسمها golden arch .. منعمل كل اسبوع ندوة بيحضرها كتير شخصيات مهمة واكيد حضرتك مبين من شكلك انك مهم ..
قاطعتها : لا مو مهم هو !.
ابتسمت ووجهت كلامها له : بيسعدنا انك تكون موجود .. ازا بدك تعطيني بياناتك مشان اعطيك الكارت للحضور ..
زياد : اوكيه .
نظرت له بغضب وقلت : هلوو!.. ليش متطيها عنوانك احسن !.
نظرت للفتاة وقلت : منريد وميشترك واصلا حنسافر تسلمين .
سرت مبتعدة عنه فتبعني وهو يضحك : هههههههههههههه .. هي زومبي تعالي هني .
التفت وقلت بغيرة : روحلها مو عاجبتك !.. ها حلوة مو مو !.. روح تزوجها تعجبك .
- هههههههه .
قرص وجنتاي وقال : ماركزت عليها لاني كنت مستانس وانا شايفج غيرانة علي .
- ماغار بس ميصير ملطلطات عما .
- هههههههههههه فديتها ياناس طلعت تحس .
...


                   || غادة ||

قبل يوم من سفري عدت لمنزل والدي .. فتحت لي الخادمة فدخلت للداخل كان ابي للتو نازلا من الطابق العلوي .. نظر لي بغضب وقال : سارة قالت ماتدشين هالبيت بعد .
( سارة اسم زوجة ابي ) ...
قلت له : بكرة بسافر .
- من حجز لج .
- مجلس الاعلى .
- اها حسبتج ياية تبين فلوس .
- لا بس يعني لازم اوعدك .
- الي يسمعج يقول انه يهمج .
- يبة كنت تبيني اتزوج واحد متزوج ثنين !.
- سارة قالت انه ريال زين .
- واي شي سارة تقوله معناها صح !.
غير الموضوع وقال لي : لا تقوليلي انج بتمين هني !.
- لا .
- بس غريبة خالج رضا يقعدج كل هذي الفترة .
- ايوة قلبه حن ... بردله شكلي .
- ردي له احسن عمتج بعد ماينفع تروحين لها بييون ناس يخطبون بنتها .
- اوكيه اشوفك الاجازة الياية .. مع السلامة.
- ادرسي عدل لو راحت منج المنحة مابدخلج جامعة .
- اوكيه .
خرجت من المنزل واتصلت بمالك .. بقيت انتظره في الشارع الى ان اتى لأخذي .. ركبت معه .. مسح على يدي وقال : قلت لج لاتردين .
- كان لازم اسمع كلامك .. لا وبعد فرحان انه خالي راضي اتم عنده كل هذي المدة.
- هو كلش مايكلمه !.
- بعد ماتوفت امي .
- كان يحبها !.
- هههه يقولون .. تعرف عليها فالشغل .
- حسبت بسورية .
- لا امي كلش مب سورية يعني .. مولودة هني وامها وابوها تزوجوا هني .. ممم سورية بالاسم .
قرص وجنتي وقال : وفالجمال .
- هههههههههه .
- عندي اقتراح .. لما نروح لندن بنستأجر شقة انا وانتي وبس نستقل .
- اوكيه حلو حبيت ... صمتنا قليلا .. اردفت .. مالك انت لو تزوجت غيري انا مادري شبيصير فيني .
- جب .. مستحيل .. بنتزوج انا وانتي سامعة !.. بس نروح لندن بنتزوج في السفارة وهلي بقول لهم فالاجازة بس كأنه مانعرف بعض .
- ههههههههه موافقة .



                    || صبا ||

اليوم اجمل يوم في حياتي اخيرا سنعود الى لندن !.. اشتاق للفتيات اكثر من شوقي لأهلي .. اجتمعنا في مطار بغداد انا ومارينا وميس ... انطلقنا الى لندن فوصلنا الى هناك .. اخيرا !..
كانت زارا قد سبقتنا الى الشقة فطلبنا منها ان تنظفها قبل عودتنا ...
ولكن عندما وصلنا لم نجدها فعلت هذا .. فبدأنا نحن بالتنظيف .. خرجت للشرفة لأنظفها فصدمت عندما رأيت وسام هو ايضا كان ينظف ...ابتسم وقال : حمد الله ع السلامة .
بادلته الابتسامة : الله يسلمك .
دخل للداخل وانا بقيت في مكاني ( اشو سلمت عليه عادي !.. المفروض ماعبره هالبومة .. خل يولي ) ...
....

                      || مالك ||

ابتسمت وانا افتح باب الشقة الجديدة التي استئجرتها مع غادة .. فتحت الباب وانحنيت بسرعة وحملتها ... ضحكت هي : ههههههههههه مينون .
ادخلته وقلت : نورتي بيتج اليديد .
انزلتها بدأت تدور حول نفسها قائلة : اخيرا شي خاص فينا !.
احتضنتها وقلت : هني محد يقدر يضايقج .
- الله لايحرمني منك.
- ولا منج .
- ابي اروح اشوف البنات اشتقت لهم .
- اووه عاد ترا اغار منهم .
- انت مكانك فقلبي غير .
.....


                     || ميس ||

اثناء قيامنا بالتنظيف سمعنا صوت باب الشقة ... ارتديت حجابي وخرجت .. فتحت الباب وصدمت !.. ادم !..
ابتسم الي وقال : حمد الله ع السلامة .
نظرت له بدهشة .. نطقت بتلعثم : الله .. يــ.. سلمك .
نظر لي بعصبية وقال بسرعة : باوعيني عدل .. ححجي هالحجي مرة وحدة .. اني جنت جذاب وحمار بس ندمت وانتي همين هبلة يعني العطلة كلها متخابريني !.. المهم ردت اقول اني اشتاقيتلج هواية وحتسامحيني غصبن عنج مو بكيفج .. يلا حرجع لشقتي وياويلج لو خابرتج ومرديتي لان اشتاقيت لصوتج .
ودخل بسرعة لشقته وانا مازلت اقف مذهولة !!!!....
( هذا صاحي ! .. ) .. اغلقت الباب وانا اضحك : ههههههههه .
...
لسة باقي حاجة حلوة فينا مابننسهاش .. وحاجات احلى لسة ماعشنهاش ..
كلمة حب ناقصة مقولنهاش .. انت مش بايعني يعني حاجة عادية ...
صح انا صح .. ولا انا موهومة وهاصحى بجرح ماترد !..
معقولة تكون قررت البعد متقولش ..
لو كنت هتمشي متتكلمش .. احسنلي ساعتها اني انا مفهمش ..

                       || ادم ||

دخلت لداخل شقتي واغمضت عيني بقوة .. كيف لي ان افعل هذا !.. سمعت صوت ضحكة وسام وهو يقترب من مدخل الشقة .. قال لي : هههههههههههه ها اعتذرتلها!.
- خرب شلون هيج سويت اعترفتلها .. بعدين هي بومة شكو هيج تسوي تعذبني يعني .. اااااااخ اريد الزمها واكتلها عطلة كاملة محاجتني !!.. واني همين خبل شبية داحبها !.
- هسة موالبنية طلعت خوش .
- اي مادري بعد .
- اكيد جنت بيوم من الايام حتحب وحدة شكو بيها .
- بس ماحب اعتذر .
- ههههههههه يلا عود اول واخر مرة .
.....

                 || مارينا ||

خرجنا انا وعلي لنتسوق من اجل حفلة الخطوبة التي سنقيمها وايضا زارا ستقيم حفلة خطبتها معي ... اثناء تجولنا شعرت فجأة بالدوار بدأت الرؤية تتلاشى امامي بعدها لم اشعر بشئ ...
فتحت عيني على صوت علي .. شعرت بيده على وجنتي .. نظرت حولي هل انا في المشفى !.. ابتسم علي لي وقال : خضتيني عليكي .
ابتسمت بتعب وقلت : جبتني مستشفى !.
- انتي اغمي عليكي .. دلوقت الدكتور هيجي يطمنا عليكي .
- مجان اكو داعي .. تلقيه تعب .
- معلش نتطمن بعدين نروح اي حتة انتي عايزاها .
دخل الطبيب للغرفة ترافقه الممرضة .. نهض علي من على سرير وهو مازال ممسكا بيدي .. قال للطبيب : هل هي بخير ؟.
نظر لي الطبيب وسألني قائلا : منذ متى تشعرين بالدوار !.
اجبته : ممممم من فترات طويلة لكنني كنت استخدم مسكن الالام لأنه والدي يعاني دائما من الصداع النصفي .
الطبيب : في الواقع يجب ان تجري بعض الفحوصات لنتأكد .
علي : تتأكدون من ماذا !.
الطبيب : هناك نسبة كبيرة من انها تعاني من سرطان في المخ .
!!!..
اغمضت عيني وفتحتها عدة مرات وانا لا استوعب قلت له : عفوا مالذي قلته .
علي : مستحيل اعني ان توقعاتك خاطئة سنجري التحاليل وستتأكد انها بخير .
نظرت لعلي وقلت : لا ماسوي مابية شي .
مسح على رأسي وقال : عارف وانا متأكد انك بخير بس عشان نتطمن .
الطبيب : لا اعلم ماذا اقول ولكن التحاليل هي التي ستؤكد لنا .
...
لم يسمح لي علي بمغادرة المشفى دون ان اجري التحاليل !.. اجريتها وانا مازلت تحت تأثير الصدمة  .. التفكير في الموضوع فقط يضحكني !...
حتى عندما عدت للمنزل لم اخبر الفتيات بشئ ادعيت النعاس ودخلت لأنام ... استلقيت على سريري وبدأت بالتفكير !...
ماذا يعني انني اعاني من السرطان !.. سأموت !.. قرأت في الروايات عنه ورأيته في التلفاز والافلام تأثرت بها ولكن لم اظن انني سأخوض هذه التجربة مثلهم !...
المشكلة انني وبسبب الصدمة لا استطيع ان ابكي او اصرخ ... حتى انني استطيع ان اصف شعوري او ربما تجردت من الاحساس !..
في صباح اليوم التالي اخبرت الفتيات انني لن اذهب للجامعة لأنني سأخرج مع علي ...
علقت صبا قائلة : زارا باعي هاي الناس المخطوبة يومية طالعة تجهز للحفلة بس انتي بومة .
زارا : بعد عشر ايام الحق ترا .
لم اكن اصغي لكلامهن افكر في النتيجة !.. ماذا لو حقا انا مصابة !.. مستحيل فأنا لست اعيش في فيلم لكي يحدث معي هذا !...
رن هاتفي رأيت اسم علي .. نهضت وحملت حقيبتي قائلة : اني نازلة .
ميس : ولج متريقتي !.
لم اجبها ونزلت على الفور ... ركبت بسيارة علي كانت عيناه حمراوتين .. وضعت يدي فوق يده وقلت : حبيبي لتخاف صدقني ماكو شي .
قبل يدي وقال : ان شاء الله .

                      || وسام ||

اتجهت الى كلية صبا .. تحديدا الى المقهى الذي دائما تجلس به ... حاولت هذه المرة ان اتشجع وان اعتذر منها .. كانت هي تجلس بمفردها تصور نفسها ( سيلفي ) ... ابتسمت واقتربت من الطاولة التي تجلس عليها .. بصرها ونظرت لي قلت لها : صباح الخير .
نظرت لي بحقد وقالت : مو احنا موزينات لتقعد يمنا .
- هههههه ترا انتي هذيج المرة سلمتي علية !.
- اني ماحب افشل احد .. شكو شتريد ؟.
- مممم جاي اعتذر .
- علمود !.
- الكلام الي قلته .. يعني خلي نبدي من جديد نكون رفقاء .
نظرت لي باستنكار وقالت : شنو رفقاء !.
- اصدقاء .
- مممم .. ماشي ولو شخصيتك مو كلش بس يلا .
نظرت لها وقلت : شبية اني !.
- معقد .
نظرت لها بعصبية وقلت : انتي المعقدة انتي وكفشتج .
نهضت وقالت : اقول يلا توكل منا موصوجك صوجي اطيتك مجال .
- مجاي يمج انتي وخري .
حملت حقيبتي وتأففت : هففففففففففففففف .
قلت لها : تعاي تعاي هنا .
التفت : خير !.
- دتاكلين علج ابو الفراولة !.
- اي .
- اطيني .
مددت يدي فدست يدها في حقيبتها وناولتني قائلة : بعد لتحاجيني .
- ممحاجيج داريد علج وبس .
......


                     || زارا ||

نظرت للساعة كانت تشير للحادية عشر .. نهضت غادة وقالت : انا بروح تأخرت .
علقت صبا قائلة : يمة من الحب ذابحج .
غادة : ههههههه .. لما ترد مارينا كلموني بس صج تراها اول مرة تتأخر جذي .
ميس : اني ظل بالي .
قلت انا : يجوز قضت اليوم كله ويا علي .
سمعنا صوت الباب يفتح نهضنا جميعنا واتجهنا الى باب الشقة ... دخلت مارينا !.. عينيها حمراوتين !.. وجهها شاحب !.. خيمت الصدمة علينا جميعنا !.. نطقت صبا قائلة : هذا علي مبجيج هسة اطيحلج حظه .
حركت مارينا رأسها بصمت .. اقتربت منها ميس وقالت : شبيج حياتي ؟.
جرتها ميس ودخلنا لغرفة المعيشة اجلسناها وجلسنا حولها .. مسحت وجهها بيديها المرتجفتان .. بلعت ريقها وقالت : عندي .. ســر .. طان .
قالت صبا : سرطان منو ؟.. شبيج منو عنده سرطان علي !.
بدأت تبكي وجسدها كله يرتجف وهي تقول : عندي سرطان .. اني مريضة بالسرطان .
!... جميعنا صدمنا اما انا فتجمدت اطرافي ولساني !.. ارغب ان اسألها كيف من !.. اي شئ .. بعد صمت قالت صبا بعدم تصديق : شبيج خبلة قولي يا الله شبيج تفولين ع نفسج .
بعصبية فتحت مارينا حقيبتها واخرجت منها ظرف كبير قالت بصراخ : هاي التحاليل تقول اني حموت !.
بسرعة احتضنتها ميس وبدأتان تبكيان معا .. نهضت صبا من مكانها وقالت وهي تسير ذهابا وايابا في الغرفة : منو يقول الي عنده سرطان حيموت !.. انتي غبية .. بعدين انتي ياميس عود تدرسين طب قوليلها .. قوليلها ان كومة عالم صار بيهم سرطان وشفوا منهم وعادي .. انتن مخبلات اوكي !.. لان الدنيا تطورت واحنا بلندن يمنا احسن المستشفيات لتحجين هيج اصلا مابيج شي .. زارا مو هي مابيها شي !.. يعني هذا مقلب مسويه عود تريدون تخلوني ابجي جيف اني مابجي هواية !.. مو ؟.. انحنت الي وصرخت : زارا قولي انه جذب .. متعرفون تمثلون ترا اوكي !... اني مرح ابجي اني ماحبكم وماحب مارينا سخيفة كلش .
احتضنتها بقوة وبدأت ابكي بصوت عالي .. المكان الذي كان يحتضن ضحكاتنا وثرثراتنا .. الان يسوده صوت البكاء والالم والصدمة !....
سمعنا صوت الباب يقفل خرجت غادة بدون ان تنطق حرف !...
....

                    || علي ||

اوصلت مارينا لمنزلها وبقيت في سيارتي لم اتحرك !.. لم انم منذ ايام بسبب شكي وهاقد تأكدت !.. فجأة يخبرونني ان الفتاة التي استغللتها !.. اخذتها وسيلة لأنسى مريضة وستموت !.. ستموت حتى قبل ان احبها وامنحها الحب .. ستموت قبل ان اعوضها او اكفر عن ذنبي تجاهها !..
بدأت ابكي بصوت عالي وانا في سيارتي .. ادركت الان انني حقا كنت احبها طوال تلك الفترة !.. ولكن بعد ماذا .. بعد فوات الاوان .. حتى الكلام الذي كنت اقوله لها لم يكن نابعا من قلبي .. لم اخبرها يوما انني احبها بشدة وانني حقا ارغب بأكمال عمري كله معها !...
ستموت وانا ظالم لها !...


                   || غادة ||

خرجت من شقتهم وانا اشعر ان العالم كله بدأ يضيق بي .. اوقفت سيارة اجرة واتجهت لشقتي انا ومالك !.. مازلت مصدومة لايمكنني اني استوعب ان مارينا مصابة بذات المرض الذي اصاب امي وقضى عليها !...
وصلت لشقتي طرقت الباب .. بل كانت طرقاتي ضربات .. كنت اضرب الباب وابكي .. مع كل ضربة تنهمر دموعي بغزارة ... فتح الباب مالك ونظر لي ولحالتي بصدمة .. احتضنته بقوة وبدأت ابكي ..
- مــ .. مالك .. مارينا .. بـــــ .. تموت .. ســ رطان .
بدأ يمسح على ظهري .. ادخلني للداخل واجلسني على الاريكة ..
تذكرت عندما كنت في العاشرة من عمري كانت امي تبكي بشدة ... سمعتهم يقولوا كلمة سرطان .. ظننت انه شخص شرير وامي تبكي خوما منه .. في تلك الليلة لم انم بل جلست بجانب غرفة امي كي احرسها من سرطان الذي سيأتي لقتلها ...
مسح مالك دموعي بيديه وقال : في علاج اكيد بتتعالج .
قلت ببكاء : بس هي تقول انها بتموت !.
- بتتعالج وانتي الي بتساعديها .
مسحت دموعي وقلت كالاطفال : اي .. مابخليها تموت نفس امي .
قبل جبيني وقال : ان شاء الله مابتموت حياتي .

                     || ادم ||

سمعت صوت صراخ ينبعث من شقة ميس وصديقاتها .. خرجت من غرفتي فرأيت وسام ايضا يخرج من غرفته ..
قلت له : سمعت صوت العياط والبجي !.
وسام : خاف اكو شي .
فتحت باب الشقة وخرجت .. طرقت باب شقتهم لم يفتح احد لي !.. دخلت للداخل وامسكت بهاتفي اتصلت بميس لم تجبني .. رميت هاتفي على الاريكة وقلت : هاي شلون حالة شلون حعرف شكو !.
وسام : يجوز احد من اهلهن مات .
قلت بعصبية : ياربي هسة غير نفتهم !.

Continue Reading

You'll Also Like

5.2M 154K 104
في قلب كلًا منا غرفه مغلقه نحاول عدم طرق بابها حتي لا نبكي ... نورهان العشري ✍️ في قبضة الأقدار ج١ بين غياهب الأقدار ج٢ أنشودة الأقدار ج٣
33.1M 1.9M 47
اثناء دوراني حول نفسي بالغرفة بحيرة انفتحت عليه الباب، اللتفتت اشوف منو واذا اللگه زلم ثنين طوال لابسين اسود من فوك ليجوه وينظرولي بأبتسامة ماكرة خبي...
455K 10.3K 38
للعشق نشوة، فهو جميل لذيذ في بعض الأحيان مؤذي مؤلم في أحيانا اخرى، فعالمه خفي لا يدركه سوى من عاشه وتذوقه بكل الأحيان عشقي لك أصبح ادمان، لن أستطع ا...
211K 3.2K 19
[ S E X U A L C O N T E NT ] لم أتوقع بأنّني سأنْجذب لـِزوْج عمّتـي الأربعيـني بمُجرد تصادم سُبُلِ طُرقاتـنا في تلك الليلة و هِي ليلة مُقدّسة بالخطـ...