Chapter 3

13.3K 451 38
                                    

                       || علي ||

كنت قد انهيت عملي للتو وخرجت من الاذاعة ... اتصل بي والدي وانا في طريق عودتي للمنزل .. اخبرني انني يجب ان اذهب اليه في المتجر ... وصلت الى هناك نهض ابي عندما دخلت للمتجر قائلا الي : كويس انك جيت بسرعة .
قلت بقلق : فيه ايه يابابا خضتني عليك .
- اصل انا دخت شوية فقلت اروح البيت ارتاح ... بس مين ياخد باله من المحل .
- ههههه ايه الكلام ده متسيب اي حد فيه .
- مينفعش لازم حد من دمي يخاف ع فلوسي .
- يعني اعمل ايه دلوقت !.
- افضل انت هنا مكاني .
عقدت حاجبي وقلت : نعم !.
- فيه ايه مش محلك ابوك ولا ايه !.
- بس انا مليش دماغ للحاجات دي .
- انت اقعد هنا بس .
قلت بنفاذ صبر : حاضر .
.....



                      || مارينا ||

اتت صبا لزيارتي في المتجر لأنها تريد ان ترى علي وجها لوجه !.. امسكت صبا بيدي وجرتني قائلة : ديلا خل نروح المحل مالته .
- فشلة اروح شسوي !.
- معليج يلا تعاي .
فخرجنا من متجرنا سرنا خطوات قليلة فوصلنا لمتجرهم ... دخلنا للداخل فرأيته !.. كان يجلس على الكرسي الذي خلف مكتبه ويعبث في هاتفه ..
همس لي صبا قائلة : منتبه طلعي صوت !.
- شسوي ؟.
- احم احم سوي .
- استحي .
- امداج .
من كثرة تهامسنا انا وهي رأيته يرفع رأسه ونهض قائلا : نورتوا ... نظر الي وقال .. مش انتي الي بتشتغلي في المحل الي جنبنا .
قالت صبا بالنيابة عني : اسمها مارينا .
ضرب رأسه بخفة وقال : ااه صح انا اسف .. تفضلوا اقدر اساعدكم بايه ؟.
همست لي صبا : شبيه هنا بومة !.
تجاهلتها وقلت : بس جينا نسلم ع والد حضرتك .
- معلش اصله كان تعبان شوية وروح للبيت .
قالت صبا : اووي اسم الله عليه شبيه نروح نزوره نتطمن عليه !.
ضربت بمرفقي مرفقها فقلت : سلامته .
علي : الله يسلمك .. تفضلوا تشربوا ايه ؟.
قلت انا : لا شكرا .
ولكن قالت صبا : نشرب عصير .. يلا قعدي .
رمقتها بنظرة غاضبة !.. جلسنا فتحدث هو مع احد العمال لاحضار العصير !.. جلسنا جميعنا صامتين !.. قالت صبا : انت شنو تشتغل ؟.
علي : انا مذيع في اذاعة مصرية هنا .
صبا : حلووو .. زين متعرف ناس معارف واصلين .
نظرت لصبا بصدمة !!... عقد حاجبيه وقال : ازاي يعني ؟.
قالت صبا بلهجة مصرية : يعني ناس جامدة تعرفهم .. اصل مارينا رسامة محترفة بس محد يعرف موهبتها .
نظر الي وابتسم قائلا : بجد !.. طب مقولتيش ليه ؟.
( هو انت سألتني اصلا ! .. ) .. قلت : ماجتي مناسبة .
علي : طب انا عارف مخرج برنامج صباحي بيطلع ع التلفزيون اقدر اكلمه .
قلت بفرح : صدق !.
علي : خلاص اعتبري الموضوع منتهي .. انتي عندك رقمي ؟.
قالت صبا بالنيابة عني : اي عدها بس انت متعرف رقمها .. سجله يمك ********* .
علي : خلاص سيفت رقمك هبقى اكلمك .
اكتفيت انا بالابتسامة .. صبا : احنا نسهر لاخر الليل .. باي وكت خابرها اصلا مارينا بالذات فاضية 24 ساعة .
مسحت وجهي بيداي !... هناك اصدقاء عندما نخرج برفقتهم ندعو الله ان يبعد عنا المواقف المحرجة التي يسببونها وكمثال حي لهؤلاء الاصدقاء هي صبا !...
...
سألني علي : انتي بتدرسي ايه ؟.
- قانون .
- طب ليه مدخلتيش حاجة فيها رسم ؟.
- اهلي يقولون متوكل خبر .
علي : هههههههههه متوكلش عيش .
قالت صبا لي بصوت مرتفع : مارينا حبي شبيج احجي مصري .. نظرت له وقالت .. مارينا تموت ع المصريين والافلام المصرية قفشات الافلام حافظتها .. سمعيه وحدة يلا .
( ااااه هاي شحيسكتها ! ) ...
نهضت وقلت : احنا تأخرنا ع الشغل مالتي خلص البريك فرصة سعيدة .
نهض هو وقال : انا اكتر اول ماكلم صاحبي هبقى اكلمك .
قالت صبا : حتى قبل ماتكلمه كلمها باي وقت .
جررت يد صبا وخرجنا .. فور خروجنا قلت بغضب : لج مخبلة شبيج فضحتينا !.
- شنوو !.. لج ع قولة المصريين موووووز وربي يموت .
- عيب هسة شيقول .
- اووي هو بومة اني الي اعرفهم المصريين يلغون هواي هذا شبيه بومة !.
رفعت كتفي وقلت : احب الثقيل .
- هذا مو ثقل هذا بومة اسمه .
....






                       || مالك ||


لا اصدق انه مر يومان على ماحدث بيني وبين غادة !.. حتى لم ارها منذ تلك الليلة !.. لم اجد فتاة مثلها غريبة لهذه الدرجة !...
كنت جالسا مع نور في غرفة المعيشة في المنزل .. كانت تثرثر وانا اعمل على جهازي ( اللاب توب ) .. سمعتها تقول : صارلي يومين ايي هني ابي اشوف البنت اليديدة .. وينها هذي !.
التفت اليها وقلت بغضب : شدخلج فيها ؟.
- هفففففففف اخاف تكون حلوة .
ابتسمت بسخرية !.. غادة ليست جميلة بل لاذعة الجمال .. لا تتميز في الجمال فقط بل لديها شئ مختلف !.. شي اتوق لمعرفته ..
فجأة رأيت غادة تدخل غرفة المعيشة !.. ترتدي فستان زهري يصل لركبتها ومعطف ابيض طويل تحمل حقيبتها لتصل لمفرقها .. وتترك شعرها كما هو .. ارتكبت عندما راتنا كانها فوجئت بوجودنا !.. شعرت بنور وهي تمسك بيدي كأنها خافت من جمالها وفتنتها علي !...
ابتسمت وسارت لتقترب من الطاولة التي امامنا .. انحنت لتأخذ المفتاح الذي كان عليها .. من خلال هذه المسافة الا انني استطعت ان استنشق رائحة عطرها .. قالت : سوري قطعت جوكم .
قلت انا : لا عادي .. اعرفج ع نور حبيبتي .
ابتسمت غادة وقالت : تشرفت .
همست لنور وقلت : قولي شي .
ولكن غادرت غادة الغرفة وخرجت !.. تأففت نور وقالت : ويييييع مب حلوة .. لا ومفصخة بعد مالت عليها .
نهضت وقلت : في شي اسمه ذوق المفروض تستخدميه .
تركتها وخرجت من غرفة المعيشة تبعت غادة قبل ان تخرج ... خرجت للخارج كانت ستتخطى اسوار المنزل فناديتها : غادة !.
التفت وتوقفت .. سرت حتى وصلت اليها .. سألتني : هلا !.
- وينج من يومين مختفية ؟.
- جامعة ونوم .
- انزين وين طالعة ؟.
- اسوي shopping .
- احنا ماتكلمنا .
قالت متسائلة : نتكلم فشنو ؟.
عقدت حاجبي !.. كانت تنظر الي ببرود !.. قلت : فالي صار !.
- عادي.
- عادي !.
- هههه مالك انت محسسني انك ندمان ع الي صاريعني ؟.. عادي انت كنت تبي تستانس وانا كنت ابي اجرب وبس .. take it easy .
قلت : لا انا مب حاس بالذنب بس يعني مستغرب !... اوكيه خلاص .
ابتسمت وخرجت !..
حسنا انا لا اشعر بالذنب تجاهها !.. وسعيد نوعا ما لأننا قضينا ليلة معا !.. ولكن برودها ومعي تحديدا يستفزني !..





                     || ميس ||

كانت الساعة تشير للعاشرة مساءا !... سمعنا صوت طرق الباب كانت احدى الفتيات ستهم بالنهوض لتفحها ولكنني نهضت وقلت : اني افتح .
مارينا : ليٍش ؟.
ضحكت صبا وقالت : هههههه لا تريد الماعون من الجيران .
دخلت غرفتي بسرعة سحبت اي حجاب من خزانتي وخرجت لأفتح الباب .. فتحتها وفعلا كان ادم !.. اشعر ان دقات قلبي بدأت تتسارع وانفاسي تتسارع ..
ابتسم ومد الي الصحن كان مغلفا .. قال : مساء الخير .
- مساء النور .
- هاي الماعون مالتكم .. وقلت اطبخلج شي من ايدي .
- تعبت نفسك .
- لا تعب ولا شي .. عود من تاكلينه بالعافية قوليلي رأيج اذا اكلي طيب لو لا .
- اكيد .. عاشت ايدك .
اخذته منه ابتسم وقال : اني اسهر طول الليل انتظرج تردين .
- ههه اوكي .
اغلقت الباب ودخلت وانا احمل الصحن وضعته على الطاولة الكبيرة التي تتوسط غرفة المعيشة .. نهض الجميع قائلا : الله اكل .
قربت الصحن مني وقلت : ماعون حبنا .
ضربت صبا كتف مارينا بخفة وقالت : قومي جيبلينا شوك او خواشيك .
نهضت مارينا لتحضر الاشواك .. اتت بسرعة وقالت : فتحيه .
فتحته كان به ( pasta ) ... قلت انا : اوي فدوة هو الطابخها .
تذوقتها صبا وقالت : جذي هاي من المطعم الي يم الجامعة .
- انجبي هو الطابخها .
- يمعودة يومية اكل يمه .
- يجوز المطعم يقلده .
قالت زارا : مو هو الشيف شربيني ديقلدوه .
مارينا : الشيف شربيني منو ؟.
زارا : شدراني واحد مصري امي تشوفه .
مارينا : اكل المصريين يخبل .
صبا : يمة يمة ع المصريين صارت مارينا مصرية .
قلت انا : انجبي العراقي احلى .
.....












                       || علي ||

انهيت المكالمة مع صديقي الذي وعدت مارينا بأن اتحدث معه ... قررت ان اتصل بها ولكن كانت الساعة تشير للحادية عشر .. خرجت من غرفتي ونزلت للطابق السفلي .. كان ابي للتو قد وصل للمنزل .. نظر الي وقال : ايه النهادره مخرجتش ؟.
- لا ماليش نفس .
- طب تعالى عايز اكلمك .
جلست انا وهو على الاريكة ... قلت له بانصات : خير ؟.
غمز الي وقال : مشفتش النهارده المحل الي جنبا !.
ضحكت وقلت : هههههه اه شفتها .
- طب ايه رأيك فيها ؟.
- حلوة بس انت عارف رأيي .
- يابني ياحبيبي انا ماليش غيرك في الدنيا دي .. نفسي افرح بيك والحق اشوف عيالك قبل ماموت .
مسحت على يده وقلت : بعد الشر عنك .. انت ايه الي يرضيك ؟.
ابتسم ابتسامة واسعة وقال : تخطبها .
- ههههه حاضر .
رفع سبابته وقال : بجد !.
- قولتلك حاضر والله بس نشوف البنت جايز بتحب حد .
- من الناحية دي اطمن .
- ازاي ؟.
- انا هسألك .
- هههههههه .
                       || غادة ||

عدت الى المنزل كانت الساعة تشير للحادية عشر قبل منتصف الليل ... فتحت باب غرفتي هممت بالدخول ولكن سمعت صوت باب غرفة مالك تفتح .. خرج من غرفته ونظر الي قائلا : توج ياية !.
اومأت برأسي قائلة : ايوة .
نظر للاكياس التي في يدي وقال : اووف كل هاي .
ابتسمت وقلت : لا هاي ولا شي .
غمز الي وقال : انزين راويني !.
- هههه حياك .
فتحت الباب فدخل .. اغلقتها بعد دخوله .. استلقى على سريري ووضع ذراعيه خلف رأسه قائلا : يلا !.
- هههههه لا والله !.. ماخذ راحتك وايد !.
- سريرج مريح .
- ادري .
اعتدل بجلسته وانحنى ليفتح الاكياس التي وضعتها على الارض .. اخرج ( my shorts ) وقال : اووه بتلبسينهم !.
وضعت يدي على خصري وقلت : عندك مانع ؟.
- ايوة .
- ليش ؟.
- لانه مايصير .
- ههههه وانت شدخلك ؟.
- ماتعتبريني صديق !.
اقتربت منه وضعت ركبتي على طرف السرير بجانب مكان جلوسه .. وضعت يدي على كتفه وقلت : اوكيه انت صديقي .. بس انا ياية هني عشان اكون حرة .
ضحك وقال لي : حد كان حابسج هناك ؟.
- يعني تقدر تقول جذي .
- ههههههه هني لاتخافين محد يقدر يحبسج .
- ادري ماتشوفني اسوي الي ابيه !.
- انزين انتي مستانسة تكونين مفصخة قدام الكل .
- انت تسوي روحك انك open mind ... وانك فري بس انت مب جذي تفكيرك عربي متخلف .
- ههههههه متخلف !.. اوكيه انا اسوي اي شي انام مع بنات اشرب اسوي اي شي ..
قاطعته : مشكلتك انك متمسك فأفكار عربية بس انت نفسك ماتطبقها .. هالافكار والاراء تستخدمها لما تشوف حد ثاني عربي نفسك مسوي الي انت تسويه .. تقعد تنصحه وتنسى انك انت اسوء منه !.
حاوط خصري وضحك قائلا : هههههههههه اووه لهذي الدرجة حاقدة ع العرب !.
- لا حاقدة ع تخلفهم .. بعدين انا مب حبيبتك انت قلت ربع وبس وجيران تقدر تقول ..
قاطعني بقبلة !.....
...





                         || ادم ||

في صباح اليوم التالي ... استيقظت مبكرا لأنني بعد ان قرأت تعليقات ميس وصديقاتها علمت انها تستيقظ مبكرا ... خرجت الى الشرفة وانا احمل جهازي ( اللاب توب ) .. وضعته على الطاولة الصغيرة .. قمت بتشغيل اغنية لفيروز ( نحنا والقمر جيران ) ورفعت الصوت كي تسمعه لأن شرفة شقتها كانت مفتوحة ... بقيت في مكاني انتظر خروجها للشرفة .. عندما خرجت بسرعة امسكت بقطعة القماش التي كانت مرميةعلى الطاولة .. بدأت اتظاهر بمسح الطاولة ... قالت لي : صباح الخير .
رفعت رأسي وتظاهرت انني تفاجأت بوجودها : هلا .. صباح النور .. شمقعدج من وكت؟.
- اني متعودة اقعد قبل البنات اسوي الريوق .
- ااووه ياسبحان الله اني همين كله اسوي الريوق الي ولوسام .. وطبعا يومية اشغل فيروز وناكل بالبالكونة .
ابتسمت وقالت : شكرا ع الاكل البارحة جان كلش طيب .. عود اريد الوصفة .
- وصفة !.. اي بعيني تدللين .. حاضر .
- يلا عن اذنك .
ودخلت مرة اخرى ... رميت قطعة القماش على الارض ودخلت .. كان وسام للتو قد استيقظ من النوم .. نظر الي بنعاس وقال : شعجب قاعد قبلي من النوم ؟.
- داشوف الحاتة الي بصفنا .
فتح عينيه وقال : وصبا مقاعدة !.
- واني شدراني !... اوسي اريد اسم برنامج الادعية الي عندك .
عقد حاجبيه وقال : ليش ؟.
- دانزل ادعية ع الفيس .
رفع حاجبيه وقال باستنكار : انت !.
- اووه مشفتني شسويت مو اخذت الفيس مال ميس قبل ماضيفها مسحت شكو بوست بيه احم احم وتعليقاتي ويا البنات .. نظفته وضفتها وانوبة هي حاطة كله ادعية .
- هههههههههه ماشي تدلل حدزلك صورة الاب .. زين هسة اني شسوي ويا صبا!.
- باوع قبل ماتسوي اي خطوة اختبرها ... بنات هالوكت مينضمنن واني اخاف عليك اصلا انت النسخة الوحيدة الزينة الباقية .
- مممم زين شحنسوي ؟.
- يعني باوع عندك مثال .. اني وميس .. ميس تسوي نفسها شريفة وثقيلة بس بالاخير اطتني مجال فمعناها رسبت بالاختبار .
- يعني انت موجدي وياها ؟.
- ههههههههه لا جدي ولا خالي اني مومال حب ابدااا ومستحيل تجي مرية تخليني احبها ... سوي هيج ويا صبا اختبرها .
....










                         || زارا ||

نظرت لنفسي في المراة !.. الى التغيير الذي احدث زياد على ثيابي !.. خرجت من غرفتي كانت الفتيات قد جهزن لنذهب للجامعة !.. ذهلن عندما رأوني .. صفرت صبا وقالت : واااااااو لج هاي شنو .
قلت بعناد : هاللبس مضوجني مومال جامعة .
مارينا : تخبليــــــــــــــــــــــــــــن .
كنت ارتدي فستان لونه ازرق يصل لركبتي يضيق من عند الصدر ويتوسع بعد ذلك ... و ( boots ) لونه اسود طويل .. قالت ميس : يلا حنتأخر .
وضعت يدي على وجهي وقلت باحراج : زياد البومة حيدزلنا سايق .
هتفت صبا : هوووووووو فدوة لهالزياد مريحج انتي وصديقاتج .
ميس : ماركب ويا نفر غريب .
صبا : ميس ليش احسج هندية !.. نفر غريب شنو !.. والله لو نفر كباب يوصلني بسيارة متحرمة ماعندي مانع .
رن هاتفي فاخرجته من حقيبتي ونظرت لرقم غريب !.. اجبت : الو .
- مرحبا انسة زارا انا سائقك الخاص .. انا اسفل منزلك .
انهيت المكالمة وانا مندهشة !.. قلت : يقولي اني سائقك الخاص .
مارينا : صارلج سايق بنت المحظوظة .
وخرجنا جميعنا نزلنا للاسفل كانت سيارة كبيرة تنتظرنا ... فتح لنا الابواب ركبنا انا ومارينا وميس في الخلف وتركنا صبا تجلس بجانبه !...
تحركت السيارة .. قال السائق لي : انسة زارا هل ترغبون بأن تذهبوا لأي مقهى لتناول الفطور اولا ؟.
التفت صبا الي وقالت : اقولج الريوق هم ع حسابه .
مارينا : ياريت والله احسن من البيض الي تسويه ميس .
ميس : اوي عيني هسة مقام يعجبكم الريوق مالتي !.
رفعت حاجبي وقلت : لا نريد اذهب للجامعة .
صبا : فقر وربي فقر .
- ماريده يسويلي فضل يتفيك علية .
مارينا : امداج اي والله هسة هو ريوق .
...
عندما وصلنا للجامعة وتوقفت السيارة قبل ان افتح الباب وجدت السائق قد فتح الباب التي بجانبي ... ترجلت وترجلن الفتيات ...
علقت صبا قائلة : واحنا بنات البطة السودة محد يفتحلنا الباب .
- لكم والله داضوج لواااااااااااااااااااكة سخيف .
ميس : عفية عليج لتخلين غريب يتفيك براسج .
...
اتجهت الى محاضرتي كان قد بقي على بدئها عشر دقائق .. جلست على الاريكة التي في الممر انتظر .. اتت فتاة شقراء جميلة للغاية جلست بجانبي .. عقدت حاجبيها ونظرت الي ثم قالت : لون شعرج وايد حلو .
دهشت لأنها عربية !.. ابتسمت وقلت : تسلميلي بس شكلج ميبين عربية .
- ليش ؟.
- يعني شقرة وخصوصا ميبين خليجية .
- امي سورية وطالعة عليها .
مددت يدي وقلت : اني زارا .
صافحتني وقالت : انا غادة .
وبدأنا بالتحدث معا .. عرفتني عن نفسها .. وعرفتها عن نفسي ...

                      || وسام ||

كنت افكر في طريقة كي اختبر بها صبا ... استغرقت بالتفكير طوال المحاضرة .. عندما خرجت عن طريق المصادفة رأيت صديق لي .. ناديته من بعيد : عمر !.
توقفت والتفت الي سار باتجاهي وهو يبتسم ... صافحني وقال : هاي وينك متخفي هالكم يوم ؟.
- دادرس .
- اووه عاد وسام اشطر واحد بينا .
- ههههههههه .. اريد منك خدمة .
- امرني .
- اكو بنية معجب بيها بس اريدك تروح تحاجيها حتى اتاكد انها زينة لولا .
- من عيوني تدلل .. بس قولي شتريدني اسوي بالضبط واني بالخدمة .
اخبرته بالخطة وسرنا معا الى كلية ( Queen Mary ) .. جلست انا وهو في المقهى الذي في كليتها لانها كثيرا ماتجلس به ... عندما لمحتها قد دخلت ابتعدت عن عمر وجلست على طاولة بمفردي ... سار عمر ليتحدث معها .. اثناء جلوسي بمفردي ومراقبتهما رأيت فتاة تقف امام الطاولة التي اجلس عليها .. رفعت رأسي وقلت : نعم !.
ابتسمت سحبت الكرسي الذي امامي وجلست عليه !.. رفعت حاجبي باستنكار !.. قالت بابتسامة : مرحبا .
قلت بحدة : خير اختي ؟.
- اووه هاي شبيك من اولها .. احنا عراقيين نفس بعض وقلت نتعرف لان بغربة .
اشرت بيدي وقلت : لو سمحتي قومي منا .
- شنو انت مرتبط ؟.
- ميخصج والله وتفضلي .
نهضت وقالت : اووي عيني شدعوة عليك .
- توكلي احسنلج .
...
رحلت وفور رحيلها وصلتني رسالة على هاتفي ... كانت الرسالة من عمر كتب بها ( خلصت وينك ؟ ) .. نهضت وخرجت من المقهى كان هو في الممر ينتظرني ...
قلت له بقلق : هاا شصار وياك ؟.
........
















                       || صبا ||

سرنا انا ومروة الى المقهى الذي في كليتي ... اثناء سيرنا اخبرتها بالخطة قائلة : سوي نفسج ملطلطة وعود دلوعة .
- هههههههه لعيونج اصير ملطلطة .
- فدوة الج ... باعي حطب اني قبلج حتى اذا موجود ليشك لأنه دائما يقعد بالكافيه مالتنا .
- ماشي حب .
دخلت للمقهى وانا ابحث بعيني عنه .. رأيته يسير ليجلس على طاولة بمفرده .. جلست على طاولة بعيدة عنه بمفردي وتظاهر العبث بالهاتف... سمعت صوت شاب يقول لي : صباح الخير .
رفعت بصري ورأيت شاب اراه لأول مرة !.. قلت برسمية : تفضل اخوية ؟.
- ممكن سؤال ؟.
- تفضل ؟.
سحب كرسي وجلس وقال بابتسامة : اول شي شسمج ؟.
رفعت حاجبي وقلت بحدة : عندك شي مهم قوله بس مال تجي تتعرف ومدري شنو توكل منا احسنلك .
- ع كيفج عيني .. قابل قتلج جيبي رقمج ؟.
- متقدر اصلا لان بوكتها حتلقى مني تصرف ثاني ويلا قوم منا تطوروا شوية بطلوا لطلطة فضحتونا بلندن .
ابتسم ونهض !.. ( شبيه هذا فوق الرزالة يبتسم ! )..
بعد رحيله رن هاتفي .. اجبت مروة بسرعة : ها بشري ؟.
- اني بالحمام تعالي اسولفلج خاف يشوفنا سوة .
امسكت بحقيبتي واتجهت للحمام ...
                    
                        || زياد ||

اكثر شئ اكره هو الثرثرة ولاسيما ثرثرة فتاة تتظاهر بالنعومة !.. كنت ابتسم فقط وانا استمع لأحاديث امنة ابنة عمي !.. قاطعتها وقلت : ماعندج محاضرات اليوم ؟.
قالت : no .. بعد ساعتين .. بس قلت اني ماعرف anyone هني .. اقعد مع my cousin .
( اللهم طولج ياروح ) : انا خايف انج تملين يعني مكتبي مافيه شي يسلي .
- no .. عادي .
امسكت بهاتفي وبعثت رسالة لزارا كتبت بها ( تعاليلي مكتبي حالا بنت عمي هني وانكبتني اول ماتدشين سوي روحج حبيبتي ) ... ردت علي ( هففففففف ماشي خل نشوف تاليها هسة حجي ) ..
وبقيت انتظرها الى ان سمعت صوت طرق الباب .. ابتسمت وقلت : ادخل .
بالمناسبة لقد اخبرت السكرتيرة مسبقا ان اتت زارا تدخلها فورا بدون ان تخبرني ...
فتحت زارا الباب كانت ترتدي فستان لونه ازرق يصل لركبتها .. وعقد قصير اسود مع ( boots ) اسود طويل .. شعرها كان ( wavy ) .. ابتسمت وقالت : حبيبي .
نهضت من مكاني وانا ابتسم : هلا والله .
سرت باتجاهها وقلت : اشتقت لج .
- اني همين هوااااااااااااااااااية .
اقتربت لأقبل وجنتها ولكنها همست : وخر لا افشلك .
فقبلت رأسها وقلت : فديتج .
نظرت لامنة واشرت قائلا : امنة اعرفج ع حبيبتي زارا .. زارا حياتي هذي امنة بنت عمي كلمتج عنها .
زارا : اي اي اصلا انت متخبي عني شي .
مدت امنة يدها وقالت : hi .
صافحتها زارا : تشرفت .
امسكت بيد زارا وجررتها لتجلس على الكرسي الذي امام امنة .. جلست انا خلف مكتبي وقلت : حبيبتي شتشربين ؟.
زارا : تسلملي حبيبي ماريد شي .
نظرت امنة لي وقالت : your mom .. ماقالت لي ان عندك حبيبة ؟.
قلت : لأنه زارا كانت مسافرة فقلنا لما تيي نسويها مفاجأة .
امنة : اووه surprise .
نظرت امنة لزارا وقالت كمحاولة منها لاحراج زارا : بس غريبة ماظنها ستايلك واصلا صغيرة عليك .
كنت سأجيب ولكن فاجئتني زارا عندما اجابت : رغم اني موستايله بس الحب غيره وخلاه يحب ستايلي .. بعدين معلومة احب انج تعرفيها .. الرجال الجبير شوية الرزن يحبله بنوتة صغيرونة دلوعة شيسوي بوحدة قريبة من عمره !.
كدت ان انفجر ضحكا ولكنني كتمت ضحكتي ... قالت امنة : بس اظن ممنوع طالبة تحب الاستاذ يعني لو الادارة درت بيسوون لكم مشكلة .
قلت : لا بننخطب وساعتها الجامعة مابيكون لهم دخل بعدين انا ما ادرسها انا اداري .
بلعت امنة ريقها وحملت حقيبتها قائلة : انا بروح عندي محاضرة .
خرجت من مكتبي نهضت زارا وقالت : هفففففففففف هاي شنو دمها ثقيل لا وياحظي حافظة كم كلمة انجليزي جاية تتفيك .
- ههههههههه تعرفين شنو احلى شي صار ؟.
- شنو ؟.
- انج قلتي كلمة حبيبي .
- هييي ترا تمثيل .
- خفي علينا انا بعد مابيج .. بس ترا طالعة تيننين .
- احم .. باوع .. السايق مالتك ماريده .
- ليش ؟.
- اضوج .. ماتقعد تمن علية .
- شدخل .
- هو هيج .. يلا حروح .
- شفيج مستعجلة !.
- هاهية راحت البنية شكو اقعد ؟.
- انتي ع طول جي !.
- اي تعود علية .
نهضت معها همت بالخروج قبل ان تخرج قلت لها : زارا !.
التفت وقالت : نعم !.
بسرعة قبلتها .. دفعتني وبقيت تنظر لي بصدمة !.. كان وجهها قد تلون باللون الحمر خجلا !.. ابتسمت وانا اراها هكذا ولكن طارت ابتسامتي عندما شعرت بيدها وهي تصفعني وخرجت !..
وضعت يدي على مكان صفعتها وضحكت : هههههههههههههههههههههه .
....

نحنا والقمر جيرانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن