مَسألَة

Von Lamaful

237K 16.6K 3.7K

قَدٍ إستَطَعتُ حلَ كُلَ المسائلِ التي واجَهتني لَكِنَ مسألةُ الحُبِ كانت أصعَبَ مِما أتَوَقع لأنَ قَلبي ك... Mehr

المقدمة
الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الواحد والعشرون
الفصل الثاني والعشرون
الفصل الثالث والعشرون
الفصل الرابع والعشرون
الفصل الخامس والعشرون
الفصل السادس والعشرون
الفصل السابع والعشرون
الفصل الثامن والعشرون
الفصل التاسع والعشرون
الفصل الثلاثون
الفصل الواحد والثلاثون
الفصل الثاني والثلاثون
روايتي باللغة الانجليزية
الفصل الثالث والثلاثون
الفصل الرابع والثلاثون
الفصل الخامس والثلاثون
الفصل السادس والثلاثون
الفصل السابع والثلاثون
الفصل الثامن والثلاثون
الفصل التاسع والثلاثون
الفصل الأربعون
الفصل الواحد والأربعون
الفصل الثاني والأربعون
الفصل الثالث والأربعون
الفصل الرابع والأربعون
الفصل الخامس والأربعون
رواية جديدة

الفصل الخامس عشر

5.2K 382 90
Von Lamaful

Vote first ❤
-
-
-
-
-
-
-

في الحقيقة...تعليمُ هاري قيادة الدراجة النارية كان أصعبَ مِما توقعت
فهو في كُلِ مرةٍ ينسى شيئاً ويظلُ يحدُقُ بي

"ظننتُ أنَّ ذواتِ الذاكرةِ التخيليةِ لا ينسون شيئاً"
سخرت

"ظننتُ أن الصهبَ بشعون لكنكِ جميلة"
عبسَ بِبراءةٍ وتجاهلتُ السخونةِ في وجنتاي

"هاري ركز..أرجوك"
ترجيته وأمسكتُ بزر البنزين

"إضغط عليه بِخفة ولا تنسى أن لا تجعلَ رجليك تلامسانِ الأرض أيضاً لا تُقربُهما مِنَ من الإنبوب الحديدي هذا لِإنهُ يُخرِجُ هواءاً ساخِناً جِداً وإذا أردتَِ التوقف إضغط هُنا"
شرحتُ لِلمرةِ السابعة واومأ هاري

"مفهوم؟"
تحدثتُ بُنفاذ صبر

"مفهوم"
ناولتهُ الخوذة ولبسها

"أريدكُ أن تجلسي وراءي"
أضافَ بُبراءة وتنهدت

"حسناً"
همستُ وجلست وراءهُ واضِعةً يدايَ حولَ خصره

"هيا إبداء"

"لما لا ترتدين هذه؟"
سألني وحملَ الخوذه الأخرئ

"لا أحتاجها..لقد قدت بدونها عشراتِ المرات"
دفعتُها بِلطف ولكنهُ هز راسهُ هامِساً ب'لا' وأعادها إليّ

"أنتي لا تعلمينَ ما قد يَحصل..رُبما نصطَدَمُ بشيء حاد ويتضررُ رأسك ويضطرُ الأطباء لِحلقِ المنطقة المُصابة وتصبحينَ صلعاء جزئياً"
لما هذا الرجل يجعلني أخافُ دائماً؟!
تنهدتُ بِإستسلام وأخذتُ الخوذة
اومأتُ لهُ لِيبداء لكنهُ هزَ رأسهُ مُجدداً
دفعَ رأسه بِبطاء ناحيتي ورمشتُ
انزلقتُ عيناهُ لشفتاي وشعرتُ بشيء يضيقُ على بداية عُنقي
حينما أبتعد..أدركتُ بِأنه كانَ يربط الحبل تحت ذقني فقط
وأنا التي ظننتُ بِأنه سيقبلني

"حسناً فلننطلق فقط"
حالما نطقتُ تلكَ الكلمات إندفعتَ دراجَتي بسرعةٍ قصوى وكدتُ أقع لولا تمسكي بخصر هاري
تفاجأتُ قليلاً فأنا قد خمنتُ بِأنهُ قد يأخذُ وقتاً لتتحركَ الدراجة وحتى إن فعل فلن نطيرَ في الهواء هكذا!

"أنجل اوقفيييه"
صرخَ ولِلأسف عقلي وعيناي وحواسي جميعها كانتّ مشغولَةً بِمراقبةِ خُصلاتِ شعرهِ الذهبية التي تتحرك بِسلاسة مع الهواء وتداعبُ وجنتاي بِخفة

"أنتَ صاحِبُ الذاكرةِ التخيلية!إفعل شيئاً!"
حسناً...هذا ما خرج من فمي فرَدةَ فعلي منذُ أن ولدت بطيئة كالسلحفاة
وبالتأكيد أنا لا أستطيعُ حل المُشكلة

"وأنتِ صاحِبَةُ الدراجة!"
رد عليّ وبعد ذلكَ إصطدمتُ عجلاتُ الدراجةِ بالأرض بشكلٍ قوي
أنا هُنا قد ندمتُ لِأنني لم أكتبُ وصيتي

فجاءةً شعرتُ بأن التيارات الهوائية العنيفة التي كانت تندفعُ ضُدنا قد سكنت بِشكلٍ كبير لذا..قمتُ بِفتحِ عيناي لِلتأكد بأنني ما زِلتُ على قيدِ الحياة

"البنزين..نفذ"
قال هاري وتنهدتُ براحة وحالما نزلنا مِنَ دراجتي عانقتُ هاري بقوة
لا أدري لما فعلتُ ذلك لكن أعتقِدُ بأنني كنتُ خائفةً مِن فقدانه

"كِدتَ تتسببُ بمقتلنا"
قلتُ حالما إفترقنا وهز هوَ كتفيه بِبراءة

"إنها أولُ مرةٍ أقودُ فيها دراجةً نارية!"
دافعَ عن نفسه ورفعتُ حاجبي

"أنا فقط ظننتُ بِأن العباقرةَ أمثالك يستطيعونَ فعلَ كُلِ شيء "
سخرتُ ووضع يديهِ حولَ خصره

"ماذا تقصدين!"
زيفَ الغضب وقهقهت

"أنت فاشل كبير"
أخرجتُ لِساني لهُ ومثلَ الحزن

"أوتش"
أمسكَ قلبهُ وضحكنا

"هيي مُثلجات!"
صاحَ هاري وألتفتُ بسرعةٍ لِلرجُلِ الذي يدفعُ العربةَ البيضاء
رأيتُ هاري يركضُ نحوهُ وأبتسمت على منظرهِ الطفولي

-
-
إنتهى بِنا الأمرُ جالسين على الجسرِ لِنراقِبَ الغروب
رُبما يكون هذا خطِراً نوعاً ما لكن من يهتم؟!

"هاري"
همستُ وإلتفتَ إليّ

"هممم"

"أنتَ تعرِفِ نايل وزين صحيح؟"

"نعم...معرِفةً سطحية فقط.. رأيتُهما مرتين"إرتفعت عيناي لِأرى الشمس التي أصبحت مُختبئةً وراء بعضِ الغيوم ولونَ السماء الذي تحولَ إلى البنفسجي المائِل للبرتقالي "وأنتِ؟"

"أنا ماذا؟"
عقدتُ حاجباي

"من أينَ تعرفينهما؟"

"كنا نعمَلُ في مطعمٍِ معاً"
تنهدتُ بإبتسامة

"لستِ من الأشخاصِ الذين يحتاجونَ للنقودِ"
تمتم وأوماتُ بِموافقة

"صحيح...حاولتُ تكوينَ عالاقات في الإجازة الصيفية وقد نجحت..بِالإضافةِ إلى أنني كنتُ أهربُ من ل..كارا بذلك العمل"
بررتُ وراقبتُ إنعكاسَ الغروبِ على عينيه
اللونُ الأخضرُ في عينيه ُ أصبحَ أغمق بقليل وإبتسمتُ لِجمالهما

"كنتُ أذهبُ إلى هُنا مع أبي.." إنتضرتُ منهُ إن يُكمِلَ"كنا نتمنى أمنية في كل مرةَ نذهبُ إلى هُنا"

"إذاً.."أمال رأسهُ بإتجاهي بِملامح غير مقروءة "لِنتمنى أمنية"

" أتمنى أن يُصبح َكُلُ شيءَ بخير"
أردفتُ بسرعة وأطلقتُ تنهيدة

"كنتُ لأتمنى بِأن أحضى بِشي َ مُميز.."قال هو وشاهدتً لمعان عبنيه بسهو "مثلك تماما"
ضوء الشمس بداء بِالتلاشي وخفقاتُ قلبي تتسراعُ أكثرَ وأكثر

"أظنُ أن...علينا الذهاب"
توترتُ ورفعُ هاري إحدى خُصلاتِهِ عن شعره

"ح..حسناً"
تدارك وساعدني لننزِل من السور

بينما نُنحنُ نمشي بِإتجاهِ منزلي وقعت عينايٍ على قطة
كانت كبيرةٍ وصفراء اللون وشكلُها مُرعب كاللعنة
حالما أطلقتُ مواءً صرختُ وتعلقتُ بهاري مُخبئةً رأسي في كتفه

"لااا!..سوفَ تأكلني وتشوهُ وجهي الجميل لالالالا!!"
إنتحبتُ وسمعتُ قهقهة هاري

"أنجل..لقد ذهبت"
همسَ هوَ ونظرتُ بِطرفِ عيني لِأجد اللاشيء
تنهدتُ بِراحةَ وإبتعدتُ عنه

"ياللهي ظننتُ بِأنكِ سوفَ تتبولين على سروالك"
ضحكَ ونطرتُ إليهِ بِعبوس

"بالتأكيدِ أنت تخافُ من شيء ما.."
رفعتُ حاجبي مُنتظرةً مِنهُ أن يتكلم

"لا..إنا لأ أخافُ من شيء"
حدقتُ به بِشك وتنهدَ بإستسلام

"حسناً حسناً..لدي فوبيا قوية جداً من الفِئاتِ العمُريةَ ما بين 12-15"
صرّح وإبتسمتُ بِرضى
رُبما مجردُ أحاديثَ قصيرةً مع هاري تستطيعُ تغيير مزاجي إلى الأفضل دائماً
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>

غصتُ في أريكتي البنفسجية الناعمة بينما أُفرقِعُ أصابعي
فليم كليك قد تمت إعادتهُ وهذا ما جعلني أبتسم لِمجرَدِ تذكُرِ بأنَ هاري يُحبه
دوى رنينُ هاتفي في الأرجاء وأستقمتُ بِكسل لِأُجيب

"أنجلينا جوليان تتحدث منِ المُتَصل"
صفقتُ داخلياً لنفسي على طريقةِ الكلامِ المُتزنة والرسميةِ التي تحدثتُ بُها

"أنجلينا! كيفَ حالُكِ يا إبنةِ أخي"
أجابني صوت لم إُميزهُ حقاً

"عفواً..من معي؟"
تسائلتُ

"اوه أنا كرستينا خالتك! هل نستيني بِهذهِ السرعةِ أيتُها الشقية"
تمتمت ب'إوه' وضحكتُ بٍتوتر

"أنا فقط.. تعلمين أنا في سنتي الأخيرة في الجامِعة..لذا لا أجدُ الكثيرَ من الوقتِ"
بررتُ وإنا ادعو في داخِلي أن تُصدقني

"ههه نعم صحيح ..اممم تعلمينِ بِأن ميرديث في الصفِ الثامن وفي هذهِ المرحلة يذهبونَ في رحلةَ إلى هولمز تشابل وأنتي هناك لِذا...فكرتُ في أن تعتني بها لمدةُ أسبوع واحد فقط"
قالت وأستطيعُ تمييزَ نبرةَ الترجي في صوتِها

"اوه ح..حسناً لا مشكلة أعتقدُ بأنني سوف.."

"اه ياللهي شُكراً عزيزتي طائرتها سوف تصِلُ اليوم ً في الساعةِ التاسعة وداعاً"
لم تدعني أنطق بِحرف إلا وقد أغلقت الخط
اشغلتُ هاتفي بعد أن أغلقتهُ لرؤيةِ الساعة
8:23PM
-الأحد،أبريل،17
تنهدتُ بِتثاقل وأدخلتهُ في جيبي بينما أُحاوِلُ تذكُرَ شكلِ ميرديث
أرجو فقط أن لا تكونَ مجنونة ًوتتعبني معها..

ترجلتُ من سيارتي الفيراري بعدَ أن أغلقتُها
إلتفتُ إليها بإبتسامة وحولتُ نظري إلى الأمام
أنا نوعاً ما..ما زِلتُ لم أتأقلم معها
جلستُ على إحدى كراسي الإنتضار وتفقدتُ ُهاتفي مِن جديد
8:57PM
بقي ثلاثُ دقائق فقط لوصول ميرديث التي لم أراها مُنذُ خمس سنوات وفي الحقيقة...ذاكِرتي لا تعملُ جيداً في الأونة الأخيرةِ بسببِ جميعِ المسائل التي تُحيط بي مِن حميعِ الإتجاهات
رُبما عليّ أن أطلبَ مِن هاري أن يتبرع لي بالقليل
قهقهتُ وإستقمتُ من الكرسيّ خاصتي لأنََ المسافرينَ بداءوا بِالتدافع..

"اوه إنتي.."
تمتمتُ وأنا أقِفُ بجانبِ فتاةٍ ترتدي فُستاناً بِاللونِ الوردي القاتم وجزمةً ذا رقبةٍ طويلة
تحمِلُ حقيبتها السوداء بيدها وترمقُ الجميعَ بِنضرات مُتكبرة

"أنا ميرديث نادِني ميرا حسناً يا أيتها الصهباء!"
طويتُ فمي بتشويش ونظرتُ نحوها بينما تلفُ خُصلاتها السوداء القاتمة بإصبعها وتنفخُ بِإزدراء

"أنا أنجلينا"
عرفتُ بنفسي وقدتها ورائي

"أنتي تلك الفتاة فاحِشةُ الثراء التي حدثتني والدتي عنها أهاا"
رفعتُ حاجبي بإستغراب وهززتُ كتفاي

"حسناً..ر..ربما والدتكُ كانت محقة"
وقفت أخيراً أمام سيارتي الرياضيةِ الحمراء وكدتُ أفتحها لولا شهقتُ ميرديث التي أوقفتني

"م..ماذا؟"
فزعتُ ورأينها تركض نحو الفيراري وتلمسها بيديها

"وااو هل هذا حقيقي"
همست هيٍ بِعدمِ تصديق وأدرتُ عيناي

"أُدخلي فحسب"
قلتُ بعد أن أدخلت حقيبتها في الجزء الخلفي وجلست بِجانبي والإبتسامة تشق وجهها

"هولمز تشابل...أنا أُحبك"
قالتها و ألتفتُ إليها بتهكم
هاري لم يُصب بِفوبيا من الأشخاص بهذهِ الأعمار من قليل..

••••••••••••••••••••••••••••••••••••

"انجلينا! أين حذائي الأسود المُقلمُ بِالأزرق الفاتِح!"
صرخت ميريدث وركضتُ بِسرعةٍ

"امم هذهِ فردة واحِدة.."
تكلمتُ بينما أقومُ بنبشِ كومة الأحذية السوداء خاصتِها
هذه الفتاة مغرمة باللونِ الأسود

"لا أجدُ الفردة الأخرى"
حالما قلتُ ذلك إنفجرت هي بالبكاء وتسطحت على بطنِها وبدأت بضربِ الأرضِ برجليها ويديها

"لااا! هذا الحِذاءُ هدية من كايل!"
تشحرجات باكية إنطلقت من فمها وحاولتُ جاهِدةً إيقافها وتهأدِتها ولكن لا فائدة

"م..من هوَ كايل؟"
حاولتُ فتحَ موضوعَ أخر

"كايل هوَ حبيبي"
تابعتِ هيَ البكاء وحدقتُ بِها بغرابة
مازالت في الرابعةِ عشر ولديها حبيب!!

"حسنا ميرا إهدئي سوفَ أشتري لكِ حذائاً جديداً"
إعتدلت في وقفتِها ومسحت دموعها وإبتسمت إبتسامةً عريضة تُظهرُ صفَ أسنانِها الأمامي

"رائع! شكرا أنتِ هي الأفضل! "
قالت وتنهدتُ مديرةً عيناي

"إذهبي والبسي جزمةً أُخرئ هيا"
في خمس ثواني كانت ميرديث تقِفُ أمامي مُتجهزة لفتحِ الباب
تعجبتُ في بادئ الأمر ولكنني في النهاية قُدتُ إلى شانيل...

"إنها الجزمة الخامسة ميرديث!!"
وبختُ بغضب وقامت هي بالإبتسام

"اه حسناً مع أنني كُنت أُريد واحدةً أُخرى لكن لا بأس بِهذه"
تحدثت بِغطرسة وقلبتُ عياني مُعطيةً بِطاقتي الإئتمانية للفتاة الواقفة عِند الحاسبة

"سوف تخرجُ عيانكِ مِن محاجِرِها إن ظللتِ على هذهِ الحال"
رفعتُ حاجبي ودحرجتُ مُقلتايٍ كرةً أُخرى

"أنتِ لا شأن لكِ بعياني،ميرديث"
جعلتُها تتأبطُ الكيسين بينما أفتحُ السيارة لِندخُل

"سبقَ وقلتُ بأن تناديني ميرا،أنجيلينا"
ردت عليٌ ووضعت هيٌ الأغراضَ خلفَ السيارة

"لديّ جامعة غداً..أين أنتم ذاهِبون على كُلِ حال؟"
إستأنفتُ الحديث ورمقتني هيَ بِنضراتٍ مُتسائلة

"نحن؟"
تنهدتُ بنفاذ صبر ودستُ على دواسةِ البنزين

"نعم أنتِ وطلابُ مدرستك"
أطلقتُ ميرديث'أها' وإبتسمت

"نحنُ سوفَ نذهبُ إلى إحدى المتاحف..لا تقلقي بِهذا الشأن لأنَ الباص الخاص بِالمدرسة هو من سيقلني"
همهمتُ براحة وألتففت ناحية َالمنزل...

ΠΠΠΠΠΠΠΠΠΠΠΠΠΠ

"هي"
سمعتُ صوت هاري خلفي ولففتُ رقبتي إلى الخلف لإراه

"مرحباً..هاري"
رحبتُ به وركلتُ إحدى الحجارةِ الصغيرة أمامي

"إذاً..هل من مخططات لِليوم؟"
تابعتُ وأخرجَ هوَ من جيبه ورقة وتمعنتُ النطر فيها

"جدول النشاطات؟ ماذا يعني هذا"
تسائلتُ حينَ أعادَ هاري الورقة البيضاء إلى جيبه

"إنهُ جدول..للنشاطات"
فسر ولكن المعلومة لم تصلني بِشكلٍ واضِح

"تعلمين أنهُ بقيَ ثلاثةُ أسابيعَ على الإمتحانات والمدرسة تقيم نشاطات عادةً مثلَ سِباقات الجري او المسرحيات او حتى مسابقاتِ الألغاز"
سرح أكثر توضيحاً وهمهمتُ

"أخر مرة شاركتُ في سِباقِ العدو لويتُ كاحلي"تمتمتُ وذكرياتُ ذلكَ اليومِ المؤلم تمرُ بِعقلي"كان ذلِكَ مؤلماً كالجحيم"

"لما أجرب لويّ كاحلي لكنني جربتُ كسرَ مفصلِ يدي"
جارني هوَ وأطلقتُ 'أوتش' عالية

"كل ذلك كان بسببِ لوي"أضاف  عيناي لتلتقيا بِالأرض"قالَ بإنهُ سوفَ يُعلِمُني ركوبَ لوحِ التزلج لكنهُ بدلاً مِن ذلك علمني كيفية الصُراخِ كالحوامل المُقبلاتِ على الولادة"
أصدرتُ ضحكة عالية وأخذتُ كتاب الكيمياء من خزانتي
لِحسن الحظ خزانةُ هاري على بُعدِ خزانةَ واحدة من خاصتي وهذه رائع إذ يُتيح لنا التحدُثَ مع بعضنا البعض لِمدةَ أطول..

فتحتُ باب الصفِ للدخول إليه وكان ما يزال فارِغاً نسبياً
رُبما كان عليّ التأخُرُ قليلاً
جلستُ في مكاني المعتاد مُنتظرةً دخولَ الأستاذ وبالفعل هو قد قام بالدخولِ بعدَ خمسِ دقائق حين بدأ الطلابُ الأخرَونَ بِالتوافُد إلى مقاعِدهم

"الجذر التربيعي 246هو.."
إستمعتُ لهُ وبدأتُ بِخربشةِ بعضِ الأحرفُ العشوائية في يدي
سبق وقد حذرني هاري من ذلك قائلاً بِأنهُ يُسبِبُ سرطان الجلد
لكنني لم إعطِ للموضوع أهمية..
ُمنذ متى وأنا أهتمُ أصلاً!

"أحم مرحباً.."
رفعتُ رأسي هدف الصوت الذي جذب إنتباهي وإلتقت عيانيّ بِمُكبِرِ الصوت

"فليذهبِ الجميعُ إلى المسرح الأن"
تحدثَ نفسُ الصوتِ الذي أدركتُ بِأنهُ أم هاري وجميعُنا إنصعنا لها
رُغمَ التدافُعِ الشرسِ إلا أنني نجحتُ في الوصول من غيرِ أن أكسِرَ إحدى عضامي

"أنجل هُنا!"
إلتفتُ إلى هاري الذي كان يُلوِحُ لي وإبتسمت

"بداية الصف! إختيار رائع هاري!"
أثنيتُ وجلستُ في أخرِ كُرسي فارغ في القاعة

"كيف وصلتَ هُنا قبلي؟"
تسائلتُ بينما أُراقِبُ الستائر تُفتح

"فصلُ مُحاسَبةِ الشركات هوَ الأقربُ إلى المسرح"
همهمتُ مومِأة لهُ

"حسناً..كما تعلمونَ بقيّ على تخرُجكم القليلٍ وفكرتُ أنا والسيد رودلف في تشكيل نشاطات لتنسيكُم توتُرَ الإمتحانات "
في ثواني..كُنتُ أحمِلُ ورقةً مُطابِقةً لورقة هاري التي أراني هيَ

"مهلا..كيفَ.."
عقدتً حاجباي بتشويش وتنهد هوَ

"أنجل..أُمي هيّ مُديرةُ المدرسة.."
تحدث هوَ وعلاماتُ وجههِ توحي بِمدى غبائي

"ستتابرونَ مع مدارسِ أُخرى وأرجو أن تجعلوني فخورةً بِكم"قالتها المديرة وبدأ الجميعُ بِالتكلم دُفعةً واحِدة"أي أسئلة؟"

فامتُ أماندا بِرفعِ يدها وتوجهت جميعُ الأنظارِ نحوها

"على أي لُعبةَ سنتبَارى؟"
نضفت أُمَ هاري حلقها قَبل أن تُجيب..

"بِالإضافة إلى مسرحيةِ العام..سوف تلعبونَ الدودج بول"
طهرت علاماتُ التهكم على الجميع..
ماهي جودج بول على كُلِ حال؟!

"هيّ هاري!"
همستُ وألتفتَ هو ناحيتي

"ماذا؟!"

"ماهي الجودح بول؟"

"إسمُها دودج بول وليس جودج " تنهد ملتفِتاً إلى الورقة "إنها لعبة أمريكيةُ الأصل وفيها يتابرى ست لاعبين ضد ست لاعبين أخرين ويوجدُ هنالِك ست كراتٍ في الوسط..عندما تعلن الصفارة بداية اللعبة يجب أن تأخذي إحدى تلك الكرات وتضربيها على الطرف الأخر وإذا ضربكِ إحد الأعداء تخرجينَ من اللعبة وإذا إستطاعَ إحدُهم إمساك الكرة تستطعين الدخولَ مجدداً"
حدقتُ بِرأسِ هاري ومسحتُ على خُصلات شعرهِ بينما هوَ يرمقني بِنضراتَ مُستغرِبة
"هذا العقل.."همستُ بطريقةٍ درامية"يجبُ أن تُعطى جائزة نوبل لحفظِ الكتب هاري"

"إذا وجدت جائزةٍ تُعطى لِحفظِ الكُتب"
قهقه كلانا قبل أن نُدرِكَ بِأن الكراسي أصبحت فارِغة
تبادلانا النضرات قبل أن نتسابق إلى خزانتنا

"أنتِ غششتي هذا ليسَ عادِلاً! لقد ركضتي قبلَ أن أبداء بالعدِ حتى!"
عاتبني هاري بِطريقةً طُفولية وضحكت

"أنت أفضلُ مني لِذا يجبُ أن أركض قبلك لِنكونِ مُتعادِلين صحيح؟"
قلت وهز هوَ رأسه لكلتا الجانبين

"متى تريدينَ درس الفيزياء؟"
سأل وهمهمتُ مُفكرة

"اليوم رُبما؟"

"حسناً..أراكِ في الرابِعةِ عصراً إذاً"
إبتسمتُ مودِعةً له قبلَ أن يختفي بينَ الممراتِ

-
-
-

"قادمة!"
صرخت من خلف الباب وقمتُ بفتحه
إرتسمت إبتسامةً مشرقةٌ على وجهي حينما رأيتُ هاري الواقف على الباب

"تفضل"
أفسحتُ لهُ المجالَ لِلدخول ورأيتُ ميرديث الجالسةَ على الأريكة وقلبتُ عيناي

"ميرا! رحبي بهاري وتحليّ بقليلٍ من الأدب!"
وبخت وألتفت ميرديث لهاري قبلَ أن ترتسِمَ إبتسامةٌ شيطانية على وجهها

"مرحباً...هاري الأجعد"
عيناي إنتقلتا فوراً إلى هاري الذي يحملُ ملامِحَ مرعوبةً على تفاصيل وجهه

"م..ميرا؟!"
تحدثَ هاري وحينها تذكرتُ ما قاله
لدي فوبيا قوية جداً من الفئاتِ العمرية ما بينَ12-15
يبدو أن هذه الليلة لن تمرَ على خير...
___________________________
نِهاية الفصل
هاي ريد فيلفتس هاو ار يو؟
إحم..أدري البارت خوقاقي مافي داعي تقولوا

يلا يلا نبداء بالأسئلة
-تتوقعون هاري وميرا من وين يعرفون بعض؟

-رأيكم بالأحداث؟

أسئلة خارِج الرواية:
5sos أو Maroon5?
5sos

أكثر واحد تحبينه من 5sos؟
مايكل أحبه لدرجة أني غثيت أختي فيه

ون دايركشن ولا جاستن بيبر؟
ون دايركشن أكيد

أكثر واحد تحبينه من البويز؟
زين عشقي وحياتي وروحي وقلبي وفؤادي

ِ
ّ

ُ

Weiterlesen

Das wird dir gefallen

6.4K 931 8
كانـت لِـلـزهوُر فضلًا عليـنا؛فقد كُنا نتواصل بِلُغتها. ▪ كُل الحقوق محفوظة لي. ▪ Graphic by : -kayleigh
141K 13.9K 33
كانَ قليلَ الكلام، طيّبِ القلبِ وبَشُوشَ الوجه. كانَ وسِيماً بِالنّسبةِ لِي حتّى وهو فِ أسوءِ حالاتِه. - Highest ranked: #81 in fan fiction #1 in me...
249K 6.1K 33
❝ إذا زوَجـتُك لا تُمـتِعُك يا اخَـي ، انا سـأفَعل ❞ بـارك بيـكهيون. أحـببُت اخـي حُـباً مُـحرم قـذراً بِـه مـن الدنـاسَه والنجـاسه والقـذاره كـماً...
3.9K 175 36
بسبب والدها تورطت بسببها تورط لكنها انقذته انقذته فأحبها تزوجها و خسرت الجميع بين هذه الاحداث حصل غير المتوقع هل سيخسرها ام سيبقيان معا؟