-
ملحوظة : كل ما كُتب هو من وحي الخيال ، و أي تشابه مع الواقع فهو صُدفة .
-
سأكون شاكرة لو أظهرت إعجابك بما أكتب ❤
-
الفصل الرابع بعنوان : إعتراف مفاجئ!
~•°•°•~
انتفض جسدها ما إن وضع جين يده على يدها "جيهي أنتِ بخير؟" .
لم تجب جيهي.
" نامجون من أين تعرفها؟" سألت جيهي بصوت مرتعش و نبرة باكية.
اعتدل و جلس بتبختر .
" إنها ابنت خالتي" نطق نامجون.
شهقة صدرت من أفواه الجميع!!
" معذرةً ماذا؟" سألت جيهي باضطراب ، اعتدل نامجون في جلسته و عقد ذراعيه ليكرر " إنها ابنت خالتي"
.
وقفت فجأة على قدميها ، نقل الحاضرين بصرهم نحوها باستغراب نطقت هي "سأغادر سعيدة بمقابلتك من جديد يوري ~ " .
" من جديد؟ ما ال-...جيهي إلى أين؟" سأل جين و قد تبعها.
أسرعت في ركضها بينما جين استمر باللحاق بها و مناداتها ، توقفت عن المشي و وقف جين أمامها ليلقي نظرة أقرب على ملامحها.
" جيهي.." بدأ جين ..اقترب أكثر منها و تابع "هل أنتِ بخير؟" . أشاحت ببصرها بعيداً عنه و أجابت "لا" . أمسك يديها و نظر لطرف وجهها "يمكنك اخباري أي شيء جيهي ~ " ابتعد قليلاً مما جعلها تلتفت نحوه بفضول.
" أنا صديقك صحيح؟" همس جين لكنها استطاعت سماعه.
" كل ما في الأمر.. أن يوري.." صمتت و بلعت ريقها "يوري قريبة لي من العائلة"
" و ما المشكلة؟" طلب منها أن تتابع.
" جين ما هو حلمك؟" سألته جيهي . ابتسم باضطراب من سؤالها المفاجئ.
" أن أصبح طبيباً ، لما؟" أجاب و قد رمش عدة مرّات .
" تم نفيي لهنا.." نظر لها جين غير مكتفياً بإجابتها و وضحت "عائلتي لديها شيء غبي ، ألا و هو وجوب أن يكون جميع أفرادها أطباء! اعترضتُ على هذا و أخبرتهم أنني أريد أن أفتتح مشغلاً للرسم ، لكن .. لكنهم نفوني ! أعيش الآن مع عمي ألا و هو بالمناسبة والد يوري. كي يحرص على أن أجتهد و أصبح طبيبة"
" هذا ليس عادلاً" دمدم جين.
" فقط لأنني أريد أن أفعل شيئاً أريده بشدة أبعدوني!" .
" لما؟" قاطعها جين ، نظرت جيهي له بعدم استيعاب ، أعاد صياغة سؤاله بشكل أوضح "لما الأمر مهم؟" .
" ما أريد يجب أن يكون ما يريده أهلي ، و ما يريده أهلي يجب أن يكون ما يريد المجتمع!" قالت بنبرة باكية.
" و يوري؟ ما علاقتها بالأمر؟" أنبر بفضول .
" فكرة نفيي فكرتها.." شرعت بالإجابة بسرعة ، رن الجرس معلناً نهاية الفسحة .
" أراكِ بعد المدرسة.." قال جين بعد أن عانقها .
~•°•°•~
يوم آخر..
ركض بسرعة و هو يحاول أن يمسك بالحبل ، كان يسرع في ركضه شيئاً فشيئاً و هو يطارد الكلب.
" هاني!" صرخ بقوة محاولاً إيقاف الكلب .
توقف عن الجري خلفه و بدأ في محاولة لالتقاط أنفاسه من هنا و هناك ، وضع يديه على خصره مغمضاً أحد عينيه بوهن..
" كيم مختل نامجون!!!!!" صراخ قوي دوى في الممر.
ارتجف نامجون بقوة ، التفت ببطأ ليجد سوهو و تشانيول يحدّقان به بغضب ، خاصةً العملاق تشانيول الذي على أتم استعداد لإبراح مؤخرته ضرباً.
تراجع نامجون بضع خطوات ليركض بسرعة ، سعادة اندفعت لكامل أطراف جسده لهروبه هذا! لكن الذي أبعد هذه النشوة اصطدامه به.
" اللعنة!" صرخ نامجون .
التفت ليركض بالاتجاه الآخر ليرى تشانيول و سوهو يتوجهان نحوه ، التفت من جديد للفتى الغاضب أمامه بنظراته الحادة.
" أوه كريس ، أنت لن ترغب بتشويه وجهي الجميل صحيح؟" قال نامجون و هو يرمش مع ابتسامة تظهر ثُغراً طفيفاً في وجنته.
" لا تعرف كم أرغب بإشباعك ضرباّ!!" زمجر كريس و وثب على نامجون .
شرع نامجون بالركض ليصطدم من جديد بجسد تشانيول ، أمسكه تشانيول من ياقة قميصه و رفعه في الهواء .
" ألم نحذرّك أن تبقى بعيداً عن خط إكسو!!" صرخ سوهو.
" أخبرتكم قبلاً! لن أسحب شيئاً مما قلت!" صمت نامجون و قد تحرّك قليلاً ليجد منفذاً للهواء من بين قبضة تشانيول و أردف "أذناك حقاّ كبيرة تشانيول! لم أستطع رؤية السلة بسببك! لهذا خسرتُ في مباراة كرة السلة" نظر نامجون لسوهو و استطرد "سوهو ! هاني قد ضاع من يداي " .
" ماذا؟؟" صرخ سوهو بانزعاج . " لقد هرب و أنتم تطاردونني" وضّح نامجون.
وضع تشانيول نامجون أرضاً مما جعله يشعر بالغبطة إلى أن قام كريس بإدارة جسده و لكمه على وجهه !
" أنتَ لست من ستايلي أيها المختل!" صرخ كريس.
قام كل من كريس و تشانيول بضربه ، حاول هو قدر استطاعته على تفادي الضربات أو رد واحدة منها لكنه لم يستطع! لقد كانا سريعين .
أتى سوهو بعد أن وجد كلبه و رفس نامجون في معدته "هذا لأخذك هاني" .
" ابتعد عن خط إكسو أيها المزعج " قال تشانيول قبل أن يغادروا.
~•°•°•~
عند نهاية اليوم الدراسي ..
أحاط ذراعه حول كتفها و قرّبها منه أكثر "جيهي ، أنا سعيدٌ حقا حقا حقا.." .
ابتعدت عنه و نظرت له باستغراب "لما؟"
" أنتِ حقاً بدأتي بالتغير للأفضل! خلال شهر و نصف تقريباً " أمسك كتفيها و تابع "أنا فخورٌ بكِ" .
ضحكت بخجل و أبعدته عنه " شكرا لك جين هذا بفضلك" شكرته و انحنت له .
وضع ذراعه على كتفها من جديد و بدأ بالضحك عالياً ، ابتسمت هي و ضحكت بخجل معه . نظرت من طرف عينيها لابتسامته التي تظهر وجنتيه الممتلئتين . أمسكت خصل شعرها و داعبتها قليلاً بتوتر.
" أتمنى لو يستطيع نامجون تعليمي الشجاعة! أريد أن أقف في وجه عائلتي" قالت باستياء.
تنهد بانزعاج بعد أن كان سعيداً منذ لحظات ، ابتعد عنها و وضع يديه في جيبه . صمتا للحظة.
" أنا حقاً ممتنة لك جين ~ " قالت جيهي .
" على..؟" سأل و قد رفع أحد حاجبيه.
" أنتَ أول صديق لي ، لم أجرب يوماً كيف يكون شعور أن تملك صديقاً .. أنا سعيدة لوجودك معي جين " اعترفت بسرعة و بنفس واحد.
ابتسم و أظهر أسنانه "أنا أيضاً جيهي " .
توقفا كل منهما أمام بوابة منزلها ، " أراكِ يوم الأحد . إجازة سعيدة" لوّح لها جين بيده .
استدار ليغادر لكن جيهي منعته بإمساك طرف معطفه ، نظر لها باستغراب و انتظر أن تفصح عن ما تريد .
صمتت و لم تقل شيئاً ، " ماذا هناك؟" سأل و صبره قد نفد .
" جين أنا.." صمتت جيهي و لم تكمل ، نظرت للأرض بحياء و ابتسمت بخجل.
" معجبةٌ بك.." قالت و قد أغمضت عينيها.
~•°•°•~
انتهى ~