مَسألَة

By Lamaful

237K 16.6K 3.7K

قَدٍ إستَطَعتُ حلَ كُلَ المسائلِ التي واجَهتني لَكِنَ مسألةُ الحُبِ كانت أصعَبَ مِما أتَوَقع لأنَ قَلبي ك... More

المقدمة
الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الواحد والعشرون
الفصل الثاني والعشرون
الفصل الثالث والعشرون
الفصل الرابع والعشرون
الفصل الخامس والعشرون
الفصل السادس والعشرون
الفصل السابع والعشرون
الفصل الثامن والعشرون
الفصل التاسع والعشرون
الفصل الثلاثون
الفصل الواحد والثلاثون
الفصل الثاني والثلاثون
روايتي باللغة الانجليزية
الفصل الثالث والثلاثون
الفصل الرابع والثلاثون
الفصل الخامس والثلاثون
الفصل السادس والثلاثون
الفصل السابع والثلاثون
الفصل الثامن والثلاثون
الفصل التاسع والثلاثون
الفصل الأربعون
الفصل الواحد والأربعون
الفصل الثاني والأربعون
الفصل الثالث والأربعون
الفصل الرابع والأربعون
الفصل الخامس والأربعون
رواية جديدة

الفصل الرابع عشر

5.9K 398 66
By Lamaful

"So love me like you do,lo-lo love me like do
love me like you do lo-lo love me like do
touch me like you do to-to touch me like you do
what are you waiting for?"
فتحتُ عيني على صوت أُغنية
                                                              أحبني كما تعنيه حقاً
تنهدتُ بإنزعاج وفتحتُ هاتفي لأرى من المتصل

"مرحباً الينور "
قلتُ ونظفتُ حلقي لِأُبعُدَ صوتي الناعس البشع
ابعدتُ يد هاري بِلطف شديد وخرجتُ من الخيمة حتئ لا أُعكر الهدوء وأجعلهُ يستيقظ

"اهلاً أنجلينا هل كُنتِ نائمة"

"نعم "

"أسفة علئ إيقاظك لكنني كُنتُ أأمُل أنهُ بِأمكاننا أن نذهَبَ إلى المُجمعِ التجاري"

"لا أستطيع لانني بالفعل خارجَ المنزل"

"ماذا؟! هل أقمتي علاقةً معَ هاري؟!"

"إغسلي عقلك القذر مِن هذه الأفكار يا مُنحرفة"

"حسناً حسناً أذا أين أنت؟"

"أنا في الغابة معَ هاري"

"اوه خيمتم مع بعضكم رائع...إذاً عِندما تفرُغين إتصلي بي وداعاً"

"وداعاً"
أقفلت الهاتف وشعرتُ بحركة خلفي
إلتفتُ لأجد هاري يرجع شعرهُ إلى الوراء ويبتسم إلي
اللعنة وجهه الناعس جميل جداً
عكسي أنا بِالطبع

"صباح الخير"
قال وذبت داخلياً لجمال صوته

"صباحُ النور"
بادلتُهُ الإبتسامة

"علينا أن نُبدٍلَ ملابِسنا ونتحرك"
قالها واومئت

حالما ذهب هو ليبدلَ ملابسه قُمتُ ِبإلتقاط مرآةٍ مِن جيبي لأتفقد وجهي
السؤال هوَ....منذُ متى وأنا اهتمُ لهيئة وجهي؟
تجاهلتُ السؤال ورفعتُ المِرآة

"اللعنة ما هذه البشاعة؟!"
تكلمتُ بِضيق وأنا أرى إنعكاس عيناي المُنتفخة ووجهي المُتعب وشعري المُبعثر
تنهدتُ ووارتديتُ حذائي بعد إنتهائي من ترتيب نفسي ولبس ملابسي

"هيا"
قال هاري وتحركَ أمامي وأنا شردتُ في عضلات كتفهِ التي تتحركُ بِمثلاية معه ولم أشعرُ بِنفسي إلا وأنا أصطدم بضهره وأسقط على الأرض

"أنا..أسفة"
تحدثت عِندما ساعدني على الوقوف

"تعالي هنا"
أمرني بإبتسامة جانبية ووضع يده على كتفي وسحبني إليه
إرتبكت وبدأت أشعُرُ بأن قدماي ترتخيان بشكل غير طبيعي

"أنظري"
قالها بشبه صوتٍ عالٍ وابعد يده عني ليمسكَ بِيدي ويسحبني إلى مكان لا أعلمه
وجهتُ نظري للبقعةِ التي يشير إليها وهمست ب'واو'

"انها وردة هيدرانيجا رائعة صحيح؟"
أضاف واومأتُ بحماس
قام بقطفها وأدخلها بينَ خُصلات شعري وأبتسم

"هكذا سوفَ تتأكدُ بأننا ذهبنا إلى الغابة"
قال وأبتسمت بخجل

"الوردة رائعة لكنها ليست اروع منكِ"
همس وشعرت بأنفه يلتصق بخاصتي
اللعنة أعتقد أنني سوفَ أرتكب جريمة هُنا
فتحتُ عياني بسرعة هدفَ سماعي لِصوت ليسَ بِصوتِ بشري أبداً
التفتُ إلى المصدر كما فعل هاري
وجدنا قرداً أمامنا وكان يلتفتُ إلينا
حدقَ بهِ هاري بغضب ولا ادري لما

"اضن بِأنهُ يُشبِهُك"
قلت وضحكت بِصوت عالٍ

"ها ها ها "
كتف هاري يديه وسحبتُ الوردة بِخفة مِن على شعري ووضعتها في علبة بلاستيكية بِها بعضُ الماء

"إذاً؟ ماذا نفعلُ الأن قد وجدنا الوردة"
سألت وأخرج هوَ دفتراً وقلماً مِن جيبه

"نكتبُ الموضوع"
قال بِكلِ بساطة و جلسنا علئ العُشب...

بعد أقلَ مِن ساعة إنتهى هاري من الكتابة وناولني دفتر المُلاحضات

"واو خطك جميل وأنت ماهر في صياغةِ الكلمات"

"نعم نعم أعلم والأن دعينا نتجول في الارجاء"
امسك بيدي لِنقف وأدخلتُ الدفتر في جيبه مجددا

"لحظة"
قلتها وتوقفت

"ماذا؟"
عقدَ هاري حاجِباه بإستفهام

"أنتَ عثرتَ على الوردة وكتبتَ الموضوع أما أنا لم أفعل شيئاً!"

"بلا أنتِ فعلتِ"

"ماذا فعلت؟"

"وضعتِ الوردة في الماء كي لا تذبل"
قال هو ودققتُ في ملامِحِ وجهه لِأتأكدَ مِن أنهُ لا يستهزاء بي

"ولكن هذا ليس كافياً"
إستأت وقوست شفتاي بشكل عبوس

"لا بأس يُمكننا القول بأنكِ أنتي من قُمتي بِصياغةِ الموضوع وأنا كتبتهُ"

"حقا؟!"

"نعم"
قالها بإبتسامة وأمسكتُ بيده

"شكرا هاري أنت رائع!"

"وأنتِ كذلك"
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
"لوهان وكارلا حصلتما على مقبول بِسبب الشاي المسكوب على ورقةِ التعبير "
صرخت الانسة كورنيليا تقربياً وصدمت ورقةَ التقدير على الطاولة وتقدما كليهُما ليأخذها

"أنجلينا وهاري حصلتما على...."
توقفت لتقراء من خلال نظارَتِها السميكة

"مُمتاز"
قالت وتقدمنا بِتفاجئ بينما نضراتُ الطُلابِ الحاقدة تتبَعُنا

"تتذكر ذلك القرد؟"
همستُ لِهاري واومأ

"الانسة كورنيليا تُشبِهه جداً"

"تصحيح..إنها تُشبه مؤخرته فوجهها أحمر كالمؤخرة بالضبط"

"مؤخرة القرد"
همسنا أنا وهاري في نفسِ الوقت قبل أن نتهز هدفَ الضحك بِصمت
رفعَ لي هاري كفه ورفعتُ كفي بِوفاقه وجعلانهما يتصادمانُ بِلُطف

"عِندما نُنهي الدرس سوفَ نصدر صوتاً قوياً"
همس في أِذني وأومأت بسرعة

"إنتهى درسنا لِليوم ولا يوجدُ واجِبات"
تنهدتُ بِراحة وركضتُ إلى خارجِ الفصلِ بِسرعة

"مُستعدة؟"
سأل هوَ وهززتُ راسي بِعنف
وضع يداه بِحيث يُصبحانِ مُقابلتانَ لوجهي ووضعت خاصتي أمامهما

"واحد إثنان ثلاثة!"
قال هاري ودفعت يداي لتضربا خاصته
الصوت كان عالي جداً وكأننا قُمنا بِتفجير مُفرقعات

"هذا رائع ما رأيُكِ بأن نجعلها حركتنا الخاصة؟"
أضاف وأبتسمت

"ماذا نُسميها"

"اممم ما رأيُكِ ب..ديزازتر هاي فايف"
قال هو وضحكت

"موافقة"
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
"اللعنة ألا يُوجدُ في هذهِ الخزانة ملابس نسائية!"
تذمرت إلينور وقد قلبت خزانتي رأساً على عقِب

"حتى ملابسك الداخلية تحتوي على سبونج بوب وكوكيز! "
أضافتُ وهي ترفعُ إحدى سراويلي المفضلة وترميه مجدداً

"ماذا تريدين؟ صدرية لا تُغطي إلا نِصف صدري؟"
قلت بِطفولية وحشرتُ ملابسي مُجدداً داخِلَ الخزانة

"هكذا لن يُعجبَ بكِ أحد أيتُها الحمقاء"
أنبتني وأدرتُ عيناي

"المُفترضُ بأن يحبوا جوهري وليسَ مظهري!"

"دعيكِ مِنَ الجوهر لأن الجواهر غالية هذهِ الأيام"
قالتها بِعدمِ مُبالاة وتأبطت يدي لِندخُلَ َ إلى سيارتِها الزرقاء

مضغتُ شفتاي بحيرة وتفقدتُ عربة المشتريات المليئةِ بِالملابس الأُنثوية جداً
او ربما الفاضِحة بِمعنى أخر

"هل س..سوف تشترينَ كُلَ هذا؟"
سألتُُ بِتشويش وأبتسمت الينور بِخبث

"أها"
إكتفت بُثلاثة أحرفٍ على جوابي واومأتُ بينما الكثير والكثيرُ مِنَ الأفكارِ القذرة تنمو في رأسي
يبدو بأنها ستحظى بليلة جميلةٍ معَ لوي

"لا تُنجبي أطفالاً قبلَ الزواج "
قلتها معَ إبتسامة مُنحرفة ورفعتُ حاجباي لها

"الجحيم لا!"
صرخت تقريباً وأعطت دفُعةً كبيرةً مِنَ الدولاراتِ للعامِل

"تعلمينَ ماذا؟"
تابعت وطويت شفتاي مُلتفتةً إليها

"ماذا؟"

"أضنُكِ مثلَ كارا ديلفين"
ضيقتُ عيناي كما فعلت هيّ

"ومن هي كارا؟"
سألتُ بِعدمِ فَهم بعد أن أجبرتني إلينور بأن أحمِلَ أربعةً أكياس ثقيلة كاللعنة
وأعطتني هيَ نظرة تقول'هل تسكنين تحت حجرة؟'

"إنها عارِضةُ أزياء إضافةً إلى أنها تنجذِبُ للرجالِ والنساء"
همست أخرِ ثلاثِ كلماتٍ كأنَها تقولُ أحدَ أسرارِ الدولة الخطيرة

"وتظنينَ أنني مِثلُها!"
عبستُ وضربتُ رأسها بِقبضةِ يدي مِما تسببَ لها بِخدشٍ في رقبتِها بسببِ إحدى الأكياس التي أحمِلُها

"على الأقلِ كارا لن تتسببَ في تَشويه رقبتي الجميلة!"
رفعتُ حاجبي لها وطوت هي شفتيها

"لا بأس دعي لوي يقبُلها كي يُنسيكِ الألم"
تكلفتُ الإبتسام وهذه المرة كادت إلينور تقذفُني إلى إحدى المطاعِم

"لا أُطيقُ الإنتظارَ حتى تُصبحي حبيبة هاري"
تحدثت بِسعادةٍ وجمعت يديها تحت وجهها بطريقةٍ درامية

"في أحلامِك عزيزتي"
ضحكت هي بِصوتً عالٍ وضغطت على زرِ التحكُم لِتفتَحَ السيارة

"لا تنسي غداً الحفلة في منزلي! في الساعة التاسِعة! تعالي قبلَ ساعة حـسـنــا!؟؟"
نادَت إلينور مِنِ خلفِ شُباكِ سيارتِها الذي يحتوي على شق واومأتُ بِغيرِ إهتمام
مددتُ يدي الُيمنى التي إعتقِدُ بأنها أُصيبت بِشدٍ عضلي جراء حملِ تلكِ الأثقال ووجهتًُ المفتاحَ لِجهةِ اليسار
لفيتهُ ثلاث لفات حتى انفتحَ بابُ الباحةِ الأمامية
كنتُ أودُ سُؤالَ إلينور عمّا إذا كانَ هاري سيأتي إلى حفلتِها أم لا لكنني في النهايةِ تراجعتُ فأنا لا أُريد تشكيلَ بعضَ الأفكارِ في رأسها عن أنني مُعجبة بهاري أو مُنجذبة له أو حتى بِأنني أمتلِكُ أتفهَ المشاعرِ إتجاهه
عِندما رأيتها لأولِ مرة ظننتُها عاقِلة...لكنَ مع الوقتِ بدأتُ أشُكُ في قُدراتِها العقلية
أطلقتُ ضحكةً ساخرة وسحبتُ هاتِفي مِن جيبي لِأتفقدَ الرسائل
إبتسمتُ عِندما وجدتُ رسالةً مِن هاري ولا أعلمُ لما شعرتُ بِنبضاتِ قلبي تتزايد

(نوك نوك)2:08am
تنهدتُ مديرةً عيناي ونقرتُ على لوحةِ المفاتيح لكتابةِ الرد

                                                                (من هناك؟)2:50am
(جاك)2:51am
                                                                  (جاك من؟)2:52am
(جاك من فلم تايتنك)2:53am
                                                            (أكره هذا الفلم)2:45am
(حقا؟! جميع فتيات العالم يحببنه)2:55am
                                                             (وأنا اكرهه:))2:56am
(تعلمين مالذي يُعجبني بك؟)2:57am
(أنتِ مميزة عنهن جميعاً)2:58am.........

شعرتُ بأن قلبي أصبحَ يضخُ الدمَ بِسرعةٍ أكبر مِن ذي قبل بكثير
رُغمَ أن هاري لم يواعد أو يعرفِ الحُبَ من قبل-كما يقولُ هوَ-
إلا أن تبادلُ الأحاديثِ معهُ يجعلُني سعيدة لليومِ التالي
في الحقيقةِ هاري ستايلز هذاَ يملُكُ تأثيراً سيئاً علي
سيئاً جداً....
>>>>>>>>>>>>>>>
"إلينور لقد...لقد حولتيني إلى..."
"فتاة"
همستُ ورفعتُ حاحبي بتهُكم لإنعكاسي في المرآة

"بل حولتُكِ إلى إمراءة مُفعمةٍ بالأنوثة"
عقدت هيَ يديها ضِدَ صدرها بإبتسامة مغرورة

"لكن.."
تداركت ونظرت آلينور إليَ بِنفاذ صبر

"ماذا الأن!"

"لا أستطيعُ الخروجَ هكذا!"
عبستُ بطفولية

"ماذا؟! عملتُ لِمُدةِ ساعة والأن تقولين بأنكِ لن تخرُجي؟!"
صرخت إلينور وأغمضتُ عيناي

"أنا أُحسُ بِأنني عارية...هل..هل تحملينَ مِعطَفاً"

"معطفا! سوف أقتلك! أُنظري أنا سوفَ أذهبُ لِأرى الضُيوف وإن لم تخرُجي بعد أقل مِن ساعة سوف..."
عقدت حاحبيها بِتفكير وحدقتُ بها بِغباء

"سأفكرُ في عقابٍ وحشي وأتي "
أردفت بِسرعةٍ وأغلقتِ الباب خلفها
تنهدتُ بِتردد وضللتُ أُفكر
رُبما عليَ أن لا أختبئ خلفَ تِلكَ الملابسِ الواسعة التي ليست لي
او ربما عليٍ أن أبقى هكذا إلى الأبد
تأففتُ ونظرتُ إلى الأرض جاعلةً كعبي ينقُرُ على على الأرضِ الخشبية

"هاي إلينور...ياللهي!"
آلتفتُ إلى مكانِ الصوت لِأجدَ هاري يُحدقُ بي

"اوه أنتِ ..."

"أعلم أبدو كأنني في حفلةٍ تنكُرية"
قاطعتُه وأقترب مني

"لا حقاً أنتِ تبدين...واو"
تظرتُ له بِخجل وعضضتُ شفتاي

"لما أنتِ هُنا على كُلِ حال؟"
سألَ وتنهدت

"لا أرُيدُ الخروج"
أدار هاري عينيه وسحبني

"مهلا...ل..لحظة"
قلت وحاولتُ مُجاراة خُظواتِ هاري السريعة

"تريدين؟"
سأل وناولني كأساً يحتوي على الڤودكا

"لا شُكراً لا أريد"
هز كتفيه ووضعهُ على الطاولةِ مُجدداً ُ

"هيّ أُنظروا من لدينا هُنا الرأسُ الأجعد"
صرخَ شابً متوسطُ الطول رافعاً يدهُ اليُمنى الموشومة بِالكامل والتفتُ إلى هاري الذي أصبحَ يُخرجُ الشرارَ مِن عينيه

"ماذا تُريدُ؟"
قال هاري مِن بين أسنانه وأستطيعُ المعرفةً بُأنهُ سوفَ يرتكِبُ جريمةً في أي وقت

"أريدُ مُضاجعة هذهِ المُثيرة التي تقِفُ بِجانبك"
قال الشاب وشعرتُ بِحرارة في وجهي كُله

"سوفَ أحرِصُ على أن لا تستطيعَ تحريك قضيبكَ الملعون هذا!"
عروق رقبتهِ أصبحت بارزة وتحركتُ بسرعةٍ لِأحرص على أن لا يقتُلُ هاري الشاب

"هاري!"
ناديتُ وأنا أمسِكُ بِكتفه لكِنهُ لم يلتفت إلي

"هاري أرجوك أنظر إلي"
إلتفتِ إلي أخيراً بِمُقلتيه التان أصبحتا باللون الأخضر المائلِ إلئ الأسود

"دعنا نذهب مِن هُنا"
ترجبتهُ ليذهب معي ووافق
تنهدتُُ بِراحةٍ وأمسكتُ بيده مُحاوِلةً لفتَ نظرهِ عن الشابِ الوقح الذي ما زال ينهقُ كالحِمار وراءنا
دخلنا إلى سيارَته وهو قام بِلفِ يديهِ حولَ المِقودَ حتى كادَ يقتلِعهً
وضعتُ يدي فوق يده بِلطف وإبتسمتُ له
أرجو فقط أن لا يُفجِرَ أحدَ شرايينه

"إهدئ فقط "
همستُ وسحبتُ يدهُ مِنَ المِقود بِهدوء وشبكتُها بِخاصتي

"من يظُنُ نفسهُ ليقولَ هذا!"
أطبق فكه بِإحكام بعدَ أن أكمل جُملته

"لا تهتمَ بِه حسنا؟ أنتَ لستَ رأساً أجعداً "
ضغط على يدي وتنهدَ واضعاً رأسهُ على المِقودَ لِيُصبِحَ مُقابِلاً لي
أسنداُ رأسي على الرفِ المُقابِلِ لزُجاجِ ونظرتُ في عينيه

"في المرةِ القادمة عِندما يقولُ ذلِك سأجعلهُ يقوم بمِئةِ تمرين ضغط"
قلتُ وقهقه هاري بِخفةٍ على وفاقي

"أين تريدين الذهاب؟ نحنُ لن نرجِعَ إلى ذلِكَ الحفل على كُلِ حال"
طويتُ شفتاي مُفكرة وهززتُ كتفاي

"ما رأيُكِ بالذهابِ إلى منزلي؟"
اومأتُ بِسرعةٍ وأبتسمَ هو
أدار المِفتاح لِأستمعَ إلى صوت المُحرك
تحركتَ عجلاتُ السيارة إلى وِجهتنا التالية
منزِلُ هاري...

-
-
"ياللهي هذا رائع!"
علقَ هاري بِإندهاش على الرجُلِ الذي يحمِلُ زرَ تحكُمٍِ يتحكمُ في كُلِ الشيء
رُغم أنني لم أفهم كلمة مِما يقولُ الرجلُ العجوز للرجلِ الإخر إلا أنني إستمريتُ في حشرِ الفوشارِ في فمي أنا فقط أعلمُ بِأنٍ إسمَ الفلم هوَ كليك

"مُمِل"
تحدثتُ بضجر وكدتُ أن أُغير المحطة إلا أن يدَ هاري أوقفتني

"أنجل..لا تُغيري المحطة"
حذر هاري واخرجتُ لِساني له
قفزتُ مِن الأريكة ولوحتُ لهُ بِجهازِ التحكم

"تعال وخذه"
قلتُ بِتحدي وإبتسم هاري

"هكذا إذاً!"
رفعتُ فستاني الطويل وبدأت بالركض بينَ أنحاء المنزل
التففتُ ناحيةَ الدولاب الخشبي ودخلتُ فيه
هل شممتم رائِحةَ الجنةِ مِن قبل؟
حسناً إنا الان حرفياً أصبحتُ مُخدرةً بِفعلِ رائحةِ هاري التي تملئ المكان
أنا لا أُريدُ الخروجَ مِن هُنا أبداً

سمعتُ صوتَ هاري الذي يناديني بِنبرةٍ لَعوبة وأبتسمت كاتمةً ضِحكتي
ليسَ هُنالِكَ ما يُضحك لكنني أصبحُ مجنونة حينَ يتوجبُ عليٌ الصمت

"وجدتك!"
صرخ هوَ وأغمضتُ عيناي بِعنف لكن..مازلت أشتمُ النعاع هُنا وليسَ هُنالِكَ ضوءٌ

"اوه أضنُ بأننيِ أخطأتُ التخمين"
أضاف وجذبتُ جانِباً مِن شفتي

"أينَ أنتِ يا صغيرة؟"
شعرتُ بهِ يقتربُ مِني وزدتُ الضغطَ على شفتي السفلى
الباب إنفتحَ بِبطاء وبدأ الضوء يتسللُ في الانحاء ورأيتُ هاري الذي يبتسمُ إبتسامة جانبية

"حسناً حسناً أنتَ تفوز"
تنهدتُ بِإستسلام وأعطيتهُ جهاز التحكم
مررتُ من جانبِ الأريكة الرمادية التي يجلسُ عليها وألتقطتُ حذائي ذا الكعب

"إلى أين؟"
توقفتُ عن إداخلِ مُقدمةِ قدمي في الحذاء وإلتفتُ إليه

"إلى المنزل.."
تحدثتُ وأكملتُ ما كنتُ أفعله

"لدينا جامعة غداً ويجبُ أن أرحل"
سمعتُ تنهيدته وإلتقطتُ حقيبتي الصغيرة

"مهلاً لحظة.." تدارك وطويتُ شفتاي"أنتِ ترتدينَ ملابس الصبية وأنا صبي ثم أننا قد قُمنا بِحلَ واجباتِنا المنزلية في المدرسة لذا بِالتأكيد أنتِ لا تحتاحينَ إلى الذهاب "

"اوه"
هذا ما قلته قبلَ أن يختفي هاري من أمامي
عادَ بعدَ خمسِ دقائق وناولني لِباسَ نوم باللونِ الكُحلي

"إرتديه"
أمرني بعدَ أن قُمتُ بتحريرِ قدماي مِن ِ زوجِ الأحذية

"امم ح..حسناً أينَ الحمام؟"
شفتا هاري تقوستا لِلأعلى لِتُشٍكِلَ إبتسامة مُشرقة

"إصعدي إلى الأعلى وسوفَ ترينهُ أمامكِ"
اومأتُ بإطاعة وتسلقتُ الدرج
أقفلتُ الباب وارتديتُ اللباس بِسرعة
إضطررتُ لِطويّ أكمامه وأيضاً لِطوي البِنطال
أبعدتُ الأشياء التي تلتفُ حولَ شعري لينسدِلَ فوقَ كتفاي
مشطتهُ قليلاً بِأصابِعي وطويتُ فستاني

"تبدينَ..ظريفة"
علقَ هاري على شكلي وإبتسمت
وضعتُ فُستاني بِجانبِ حقيبتي وجلستُ بِجانبه

"ارجوكَ قُل لي بأنكَ تملِكُ لِباساً أقصرَ مِن هذا "
ترجيت وقهقهَ هاري واضِعاً يدهُ على فمه
الطريقة التي يهتزُ بِها تجعلني....اللعنة

"في الحقيقة لدي بِنطال يخصُ لوي وسوفَ يأتي على قياسك أما عنِ المُقدمة..." عقدتُ حاجِباي مُنتظرةً مِنهُ أن يُكمل

(المقدمة هي التيشرت او القميص زي الانجليزيين لما يكتبوا توب او تانك توب)

"لا أدري حقاً سوفَ أرى"
أرجعتُ رأسي للخلف وركزت عيناي على التِلفاز
في الحقيقة فلِمُ كليك قد إنتهى مُنذُ ما يُقارِبُ العشرَ دقائق وهاري ما زالَ يبحثُ عن شيء لِنُشاهِده
وقد إكتشفتُ بِأن هاري مُدمن لِأفلامِ الخيالِ العلمي بِشدة

"لديك إجتماع في باتنسون غداً صحيح؟"
سألت قاطِعةً لِلصمت ما بيننا

"نعم ولكنني لن أحضُر"نقرَ على بعضِ الأرقام في جهازِ التحكم وأفلته "قد تغيرت مُعتقداتي بِشأنِ كُلِِ شيء يخصُ روب وملاعينهَ الأخرين...أنا لا أحتاحُ ذلِكَ العملَ على كُلِ حال"
فسر واومأتُُ بِهدوء

"ماذا فعلتَ بِشأنِ الإختبارت؟ تعلم..بقيّ القليل"

"ليسَ عليّ فعلُ شيء" رفعتُ حاجبي وأبتسم "أعني أنا قد حفظتُ المنهج مُسبقا ًوليسَ عليّ القلق"

"لديّ لعنة مع الفيزياء"
عبستُ وعبثتُ بِخصلاتِ شعري

"وماذا عليّ أنَ أفعلٍ إذاً؟"

"علمني"

"وماذا أكسبُ مُقابِلٍ ذلك؟"
رفعتُ رأسي بِتفكير

"علمني الفيزياء وأُعلمك كيفيةَ رُكوبِ الدراجةِ النارية"
إبتسمتُ وبادلني
مد يدهُ ناحيةَ يدي وتصافحنا

"إتفقنا"
_____________________
نهاية الفصل
يا جماعة الكومنتات حقتي في صراصير وعناكب
تدرون ليه؟
لانو ماحد يعلق: '(
طيب لييييه
واللهانكمزعلتونيموتقسمابالله :'(
يعني بالله انا اتعب واعصر مخي عصر وفي الاخير حتي ما توصلون الكومنتات للعشرين بس!

زعلانة منكم ماي ريد ڤيلڤتس باي:'(..

ِ
ِ

Continue Reading

You'll Also Like

141K 13.9K 33
كانَ قليلَ الكلام، طيّبِ القلبِ وبَشُوشَ الوجه. كانَ وسِيماً بِالنّسبةِ لِي حتّى وهو فِ أسوءِ حالاتِه. - Highest ranked: #81 in fan fiction #1 in me...
2.4M 82.6K 22
أن تُسَجن في عُمرِ الزُهور وِسط أسوارٍ كوَّنها حُبّ مُتمّلك مَنع عَنها الحَياة ..! صَبيَّة في مُقتبلِ العُمر تُطارَد مِن قِبل أقرَبُ الناس اليها أن ت...
4.5K 515 10
داليا مالكوين..الدوقه مالكوين زوجه ادهي الرجال في الامبراطوريه بأكملها، لقد كانت زوجته ولكنه بالكاد يتذكر وجهها! و لم يعرف سوى اسمها و خط يدها فقط...
292K 21.2K 46
"لماذا دائما تحدق بى ؟ " "ل لانكى ج جمي يلة." فيوليت الفتاة الخجولة و هارى الفتى الرسام هارى كان الفتى المتلعثم الذى وقعت فيوليت بحبه the writer...