بعد أن اصطدمت بشخص ما في الطريق وظنت أنها تعرفه .تابعت السير إلى مدرستها الجديدة .حيث كانت متشوقة لرويتها،و لم تهتم بماذا رأت ، أو ربما لم تعيره أي جزء من انتباهها.
وقفت أمام مدرسة ذات بوابة ذهبية كبيرة ،يأتيها الطلبة من كل الاتجاهات، فتحت أبوابها بل أحضانها ،معلنة بذلك و بأعلى اصواتها دخول كل من يمر خلالها إلى أعماق قلبها ، و جاعلة لهم لا يملون وجودها ،بل تجعلهم متشوقون لرؤيتها من جديد ، و كل صباح بدون انزعاج يظهر عليها، فهي التي لم يفقدها الزمان جمالها ، بل كل عام تزداد مزيدا.
مرت من خلالها ميار تقبل و تفتح قلبها لها ،و ابتسامة غبية واسعة على وجهها زادتها لطفا ، تجعل من ينظر اليها يظن ،بأنني في أبهى بقعة على وجه الأرض ، بل هي كذلك حقا ، أرض خضراء واسعة ، و زهور من كل الألوان ، ولون المباني -الفصول و المكاتب المدرسية- و تجمعها ،جعلها مع تلك الخضرة تبدو كما لو أنها جبال شامخة .
اوو ما أروعها ! كم هي جميلة مقارنة، بالمدارس التي رأيتها هذه تختلف، كثيرا بل أكثر بكثير ....حيث لديها زهور من عدة أنواع بل من اندرها،بل إن الذي صممها أبدع في تصميمه.
و الأجمل من كل ذلك و الزهور ، طلبة هذه المدرسة ، ارتسمت على وجوههم ابتسامة ساحرة ، من ينظر اليهم يظن؛ انه القى سحر على هذه المدرسة البهية ،تساءلت ميار و بشدة، عن من وراء هذا الجمال ، حتى أنها أرادت أن تسأل أحدهم، عن هذه المدرسة التي تبدو غير عادية .
و لكن أحست بأن هناك من يريد إيقافها من التفكير قائلا :
"التساؤلات تؤدي إلى التفكير ، و بالتفكير تدخلين في ....." ينقطع الصوت ثم تسمع صوت مرتد -كصدى الصوت -"اكبرررر"
تتفاجئ ميار وتنظر يمينا و يسارا ،كالتي رأت شبح ؛لكنها لا ترى شيئا .وتقول ساخرة من نفسها :
"يبدو أننا صرت مجنونة ،لا لا بل صاحبة خيال أوسع من الأفق هههه"
فتظهر من ورائها فتاة ،تصطدم بميار و تخرجها من مما أصابها ،و تقول ميار بسرور و بصوت شبه مسموع :
"لقد نجدتنني و اخرجتنا من افكاري المجنونة "ثم تبتسم.
فتبين الفتاة بدورها و تقول بصوت مرح :
"مرحبا"
فتتفاجئ ميار و تقول بارتباك :
"مرحبا" و تمد يدها لمصافحة الفتاة "تشرفت بمعرفتك "
يصدح صوت الجرس على أذان المدرسة.
و تسرع الفتاة و تقول لميار :
"أسرعي و الا ستتاخرين !"
فانتبهت ميار واسرعت هي بدورها ، وصلت المبنى و بدأت تبحث عن مكتب المدير ، الذى رحب بها و ارشدها إلى صفها.الذي احست بأنه يبعد الآلاف بل ملايين الأميال ، من شدة خوفها .
سارت في تلك الأروقة ، إلى أن وصلت صفها تقريبا .
هناك أمر ما استغربت فيه ميار أن المدرسة هادئة و مثالية أكثر من اللازم ليست كما اعتادت من قبل .
لكنها واصلت سيرها و قرعت الباب ثم دخلت .
فتجد معلمة الفصل الانسة ساري فترجع لتستاذن من جديد .
*الانسة ساري معلمة جميلة ترتدي نظارات لها ملاحظة ثاقبة تحب تلاميذها جدا، ولكنها لا ترضى الظلم لأحد مهما كان *
(طبعا مهما ذكرتني قناة spacetoon^_^ )
لكن المعلمة تشير لها بأن تعود ، ترحب بها بقلب رحب و تقول :
"مرحبا يبدو أنك الطالبة الجديدة "
لكن ميار تتردد قليلا ،و يكاد يغمى عليها من الرعب الذي فيه ،ثم تعود و تقف بالقرب من المعلمة .
فتهمس المعلمة في إذن ميار :
"لا تخافي و عرفي عن نفسك بشجاعة "
فأجابت ميار بعفوية :
"حسنا "
فيضحك الطلبة لكن الانسة ساري تلافت الموضوع و تقول بصوت صارم :
"هل تودون معرفة من هي هذه الجميلة أم لا؟" .
فاجاب جميع الطلبة بصوت واحد:
"نعم "
فكتبت اسمها وقالت بابتسامة واسعة اضافة جمال لوجهها :
"انا ميار و سأعتني بكم جميعا"
( بدل قولها اعتنو بي جميعا مما أظهر طيبتها)
فقال بقية الطلبة :
"نسعد بذلك" .
فقالت لها الآنسة :
"اختاري كرسي لتجلسي عليه ".
نظرت ميار في أنحاء الفصل ، فوجدت كرسيين بالقرب من بعضهما خاليين، فاتجهت نحو أحدهما و جلست ،
فوجدت تلك الفتاة المرحة بقربها ،فابتسمت لها تلقائيا .
.
.
.
.
.
و انتهى الدرس بعد مرور 45 دقيقة :-
و أتى وقت الاستراحة فصاحت الفتاة :
"إذن انتي ميار تشرفت بمعرفتك".
فردت ميار بكل لباقة :"و انا ايضا ، ....."
فقالت الفتاة :
"يبدو أنك خجولة انا سوكي "....تصمت لبرهة و تقول " هيا لتناول الطعام بسرعة قبل انتهاء الفسحة فأنا جائعة جدا " .
ميار:"بكل سرور حسنا انتظري لاحضر علبة طعامي"
سوكي :"أوووه لقد نسيت يجب أن اجلب طعامي علي الإسراع قبل أن ينفذ الطعام من المقصف ".
وتسرع قبل ان تجيب ميار ، التي كانت على وشك أن تدعوها الي مشاركتها طعامها.
فتعلم انها شخصية متعجلة و مرحة .علمت ميار أن الكرسي الذي بجوارها خالي ، و ترجو إلا يكون لفتى
فهي خجول .
فتأتي سوكي و تقول :
"لا تخافي هذا الكرسي لا يأتي صاحبه كثيرا كما أنه غير اجتماعي " .
*لكن ذلك أدخل فى ميار الكثير من التساؤلات *
نهاية الجزء
*ماذا استنتجت من خلال الحوار ؟
*ماهي شخصية كلا من سوكي و ميار - وصف الشخصيات الفهمتها -؟
* هل ستحتاجون وصف لميار ام اجعلكم تكتشفون بانفسكم ؟
*رأيكم في الجزء؟
* تقييمكم؟
شكرااااااااا لكم