في قربك الوصال

By LaylYasser7

17.3K 758 161

ماذا أذا وجدت ذاتك فيٰ عالم ملئ بالسموم والخبث والمكر؟؟ ماذا أذا وجدت ذاتك وسط عالم لايعلموا شئ عن ألانسانية... More

1_من يقتل الثانيِ أولاً
2_بأيٰ ذنبَ تقتل؟!
3_قسَمة و نصيِبَ
4_أخَتطافَ
5_المَقابِلة ألاَوليٰ
6_مُشَاجِرة
7_المَقابٌلة الثانيِةُ
8_زوُاجَ عَرفي
9_أمنيِة تمَني لوُ يِحَققها
10_ذهاب بلا عاودة
11_المَذنبٌ الوُّحيِد
12_يِهددهَا مَجدٌداّ
13_تعَكرّ صَفوُهَّا
14_أنٌا هنَا
16_ستَجعله دميِه
17_أنفجَار
أعتذار و مواعيد🥺
18_عّشق سَام
19_كرم ضيِافة
20_المّطرقه والسَندان
21_ترندّ
22_أستغلال الفُرص
23_قناصَّ ماهرٍ

15_يتَركها حَائرة

588 34 6
By LaylYasser7

_لو كانت عبارة تقتل المرأه كل ليلة ستكون هي:_
_لو كان مشتاقاً لأتي لو كان محباً لحكي_

_صلوا علي نبي الرحمه_

فوت قبل القراءة وصلوا الفصل لعدد كويس وتعلقيات بين الفقرات فضلاً
_____________________________

ذرفت "حلا" لعابها بخوف وقبل أن تتحرك خطوة واحده لتغادر أمسكها "مازن" من رثغها تجاه أحد الزوايه البعيده عن ألانظار لتتسع مقلتيها بفزع وقبل أن تصرخ تطلب المساعده وضع كفه علي فمها وهتف بشر:

_أنتِ الوحيدة إللي هتجيب رقبه "نوح" ألارض، أنتِ إللي هتكسريه، وأنا بقي نفسي أشوفه مكسور أوي، كدا كدا من صغرك وأنتِ مكتوبه بأسمي، وأخوكِ رفضني وأنا كنت شاري بالحلال يبقي نلف وناخده بالحرام

تسارعت ضربات قلبها بخوف شعرت أنها ألان أصبحت بين المطرقه والسندان وخصوصاً أن هذا الماثل أمامها وصل لحد الثامله حاولات أن تستعطفه بقولها إلذي خرج مضطرب:

_"مازن" أعقل أنت مش واعي، أنا بنت عمك، والصحافه ماليه المكان هنا، وأنتو مش ناقصين فضايح، أعقل

حرك رأسه نفياً ومقلتيه تضئ ببراق غريب يشبه براق ألاصرار بينما "حلا" هويٰ قلبها أرضاً من هذا ألاسد إلذي سينقض علي فرسته فـ أي إللحظه حاولات الفرار أو تستيعد جزء من شجاعتها لذا ركلته أسفل بطنه بقوه ليتراجع إلي الخلف متأوهاً بألم لترمقه "حلا" بتحدي وقبل أن ينقد عليها مرة أخري أستمع إلي أكثر صوت تمني أن لم يراه صاحبه ألان يهتف بأسمه من الخلف هويٰ قلبه هو تلك المرة وشعر أن لا مفر اليوم من جريمته وأنه أصبح بين المطرقه والسندان، أستدار إلي الخلف وهتف بنبرة متوترة:

_ءء، أنا هو، أنتِ جيتي أمتيٰ

أقتربت "ماهي" الخطوات الفاصله بينهما وهتفت بنبرة مستنكرة أمتزجت بالحده:

_أنت واقف بتعمل أي هنا معاها !!

قفل "مازن" جفونه بعنف يحاول التفكير فـ أي حجه مقنعه قد تبدي نافعاً أمامها ولكن محاولاته بائت بالفشل شعر بأن عقله توقف عن التفكير تماماً أثر ظهورها المفاجئ لتهتف "حلا" بعدما لملمت شتاتها وأستعادت ثابتها من جديد:

_كنت دايخه وهو وصلني لحد هنا، عشان نبعد عن عيون الصحافه،

أستدار "مازن" صوبها سريعاً يرمقها بدهشه لتقترب "حلا" الخطوات الفاصله بينهما وهتفت ببسمه هادئة زائفه:

_شكراً يا "مازن"، مش عارفه من غيرك كنت هعمل أي، عن أذنكوا

أنهت حديثها وغادرت لـ ألاعلي بخطوات شبه راكضه لتهتف "ماهي" بأنفعال:

_أنا عاوزة أفهم أي إللي كان بيحصل هنا

مرر كفه علي وجهوا وخصلات شعره بضيق شعر أن المكان يضيق من حوله والرؤيه أصبحت مشوشه بعد حديثها أمام خطيبته لايعلم لماذا برئته أمامها وهي كان بأمكانها إللقاء التهم عليه ليلقي حدفه من العائلة تراجع عدده خطوات للخلف قبل أن يغادر يتركها حائرة تقف بمفردها نيران الغيرة تنهش في فؤادها من الداخل
_____________________________

في الصاغه
داخل المحل الخاص بـ "سليمان الشيمي" جلس علي المقعد يتابع عمله بتركيز شديد ليجلس "نوح" علي المقعد أمامه يهتف ببسمه هادئة:

_واحشتيني يا عمهم

رفع "سليمان" نظراته إلية وهتف ببسمه واسعه:

_أنت إللي وحشتيني، مختفي فين بقالك يومين!!

أخرج "نوح" سيجارة يشعلها ينفث هوائها خارج رئتيه وحرك كتفيه ببساطه وهتف:

_أنت عارف أن أجازتي خلصت، ورجعت للميتين من تاني

حرك رأسه بتفهم وهتف يعقب علي حديثه بنبرة هادئة:

_حاول تنظم وقتك مينفعش تسيب المحل هنا، دا غير أن الفترة دي السوق مش مستقر خالص

زفر "نوح" بأرهاق ومرر كفه علي وجهوا وخصلات شعره وهتف يستفسر عن مقصد حديث ألاخر بنبرة جامدة:

_هو في حاجه حصلت وأنا مش موجود؟!!

زفر "سليمان" بقله حيلة وهتف يسرد لهوا ماحدث بين "هشام" و عمه والمشاجرة الكلاميه إلتي نشبت بينهما ليهتف "نوح" بأنفعال:

_هو مش عاوز يتهد بقي !!، عاوز أي هو من المحل مش كفايه حقنا إللي طفحه

حرك رأسه بيأس من أندافع وتهور ألاخر وهتف بنبرة جامدة:

_هو أنت مش هتبطل تهور بقي، قولتلك قبل ماتتهور تفكر بعقلك دا شويه، أنت ناسي أن محلك دا أكبر محل في الصاغه والمحل دا بردو هو إللي متحكم فيه المحلات بتاعتهم، طبيعي هيسعوا عشان يوصلوا ليه عشان ميبقوش تحت رحمتك أنت

حرك رأسه بيأس وهتف بنبرة أعربت عن مدي ألارهاق النفسي والجسدي إلذي يشعر به:

_أعمل أي، أنا تعبت منهم وطاقتي أستنزفت، وأمي مش ناويه تبعد عنهم، القط مبيحبش إللي خناقه

ضحك "سليمان" بيأس وهتف بنبرة هادئة يدعم ألاخر:

_سافر يومين جدد طاقتك، لسه بدري أوي علي إللي أنت فيه دا، متتكلمش مع عمك في حاجه ولو فيه حاجه في دماغك قولي وأنا هجيب حقك لغايه عندك، أنا معنديش أغلي منك المهم عندي راحتك

رمقه "نوح" بتأثر شديد ومال بجسده لـ ألامام قليلاً ولثم كفٌه بحنو وهتف بصدق:

_ربنا يخليك ليا وميحرمنيش من وجودك في ضهري، أنا مش عارف من غيرك كنت هبقي فين أو مكاني فين، بعد ما رموني في مصحه أدمان

ترقرقت الدمِع في مقلتيه وشرد في ذكري بعيدة نسبياً منذ سنوات عندما دلف إلي مصحه معالجه ألادمان عنوه عنهوا والمتسبب الوحيد عمه إلذي دفع أموال مقابل دلوفه هنا وتزوير أوراق طبيبه ليسبتوا أنه شاب فاسد يتعاطي المخدارت وهو برئ من تلك التهمه كما برائه الذئب من دِم أبن يعقوب يجلس علي الفراش مقلتيه تلمع ببراق الشر والقهر عاجزاً عن الرحيل من هذا المكان هذا الطير الحر والخيل الجامع أضحي عاجزاً عن رفع جناحه وأقل من والركض في ساحه المعركه وكأن السباق  لم يتنظرة حتي يتجهز شاب حر يتم القضاء علي حريته من خلال وضعه في مصحه لعلاج ألادمان وأثناء شروده في الفراغ وجدها تدلف إلية بخطوات مرتجفه رمقها من أعلها لـ أسفلها وفي خلال ثوانِ قطع المسافه بينهما يِكبل كلا ذراعيها يهتف بصراخ دب الرعب في أوصلها:

_أنا عاوز أخرج من هنا، أنا مش مدمن، فاهمه أنا مش مـدمــن، أقسم بالله لو ماخرجت من هنا هولع في المخروبه دي

حركت "رأسها" بأيماء سريعاً وهتفت بنبرة حاولات أن تجعلها ثابته ولكنها خرجت من بين شفتيها مرتجفه أثر هيئته المرعبه:

_أهدي أنا هنا عشان أساعدك، مش هأذيك هخليك تطلع من هنا، بس أهم حاجه متشربش أو تاكل أي حاجة من هنا أو حته تخليهم يعلقوا ليك محاليل هيبقوا حطين ليك فيها مخدرات، أنت كدا بتساعدهم خليك هادي، وأنا هخرجك من هنا في أسرع وقت، تمام

ظل كما هو نظراته المريبه تخترقها يحاول أن يوصل لتفكيرها وهتف بعد ثوانِ بنبرة شك:

_وأنتِ هتعملي كدا ليه؟؟

أبتعدت للخلف عددت خطوات تمسد علي ذراعيها بألم من أثر قبضته وهتفت بنبرة هادئة:

_متقلقش أنا مش ضددك ولا متفقه مع حد عليك، أنا كل إللي عاوزة أنك تخرج من هنا قبل متتأذي أكتر، هما بيحطوا ليك برشام بيدمر الجهاز العصبي، حاول تعمل إللي قولتلك عليه

أنهت حديثها إلذي كان بمسابه توق النجاة إلية وغادرت سريعاً قبل أن يتم كشف أمرها بينما هو جلس مرة أخري علي الفراش بقهر عاجزاً عن فك قيودة إلتي فرضت علية وهو هنا طير حر شامخ يرفض ألاستبداد أختلاطت أصوات الماضي مع الحاضر ليزفر بأختناق شديد من تلك الذكري ألاليمه وهتف بنبرة مختنقة:

_نعم

عقد "سليمان" المسافه بين حاجيبه من شرود ألاخر وهتف بنبرة بها عتاب طفيف:

_مش ناوي تقولي بردو أي إللي حصل بينك وبين "دياب"!!

حرك رأسه نفياً وهتف يستفسر عن ألاخر بقولة:

_هو فين أصلاً؟!

حرك "سليمان" كتفيه ببساطه وهتف بنبرة هادئة:

_بيذاكر، السنادي لو مطلعش صافي هشغله يكنس قدام محلات الصاغه كلها لحد مايتربي، دا غير أن "هشام" شدُ علية أوي، الواد دا دماغه متركبه شمال، أنا خايف عليه من شر نفسه

أنهي حديثه يزفر بحزن شديد خوفاً علي فلذة كبدة ليهتف "نوح" يطمئنه بالحديث بقوله:

_متقلقش عليه أنا و "هشام" في ضهرة ومستحيل نسيبه لدماغه تاني، معرفتش كان فين السنه إللي أختفه فيها؟!

حرك رأسه نفياً وقبل أن يعقب هتف "هشام" من الخلف يسخر منه بقوله:

_وشك ولا وش القمر أنت بتظهر في المواسم !!

أنهي حديثه تزمناً مع جلوسه علي المقعد أمامه ليهتف "نوح" بوقاحه:

_ولما أقولك كلمه تزعلك دلوقتي قدام أبوك؟؟

ذم "سليمان" شفتيه بتأثر مصطنع وهتف بتهكم:

_كدا بردو تحرجه بكرم أخلاقه، تخلية مش عارف يرد عليك وهو جواه شخص قليل ألادب معداش عليه التربيه؟!

ضحكوا الشباب بقله حيلة ليهتف "هشام" من جديد بهمس لـ ألاخر:

_مش هتقولي أي إللي بينك وبين الصحفيه إللي ماسحه بكرامه عمك ألارض

مال "نوح" عليه قليلاً وهتف بجانب أذنه بوقاحه:

_وأنت مال أمك

كل هذا العبِث يحدث أمام نظرات "سليمان" إلذي حرك رأسه بيأس منهما ومن أفعالهما الصّبيِنية إلتي لم ولن تنتهي مع مرور الزمان
_____________________________

في منطقة الشيخ زايد
تحديداً في منزل "سالم الصياد" داخل حجرته جلست "سديل" بجانبه علي الفراش بعدما تم نقلة من المستشفى ألاستثماري لـ المنزل بناء علي رغبته، لثمت كفه بحنو بِالع وهتفت تطمئن علية بقولها:

_حاسس بـ أي دلوقتي يحبيبي

حرك "سليمان" رأسه نحوها وهتف ببسمه هادئة:

_كويس والله هو مش دكتور الميتين دا طمنكوا عليا قلقانه من أي؟!

ضحكت "سديل" بخفه وهتفت بنبرة ضاحكه تسخر من الوضع:

_أهو ربنا كرمه وكشف علي واحد صاحي من نفسه

ضحك "سالم" بيأس وهتف من بين ضحكاته:

_وهو يوم ما ربنا يكرمه يجرب فيا أنا !!

ضحكت "سديل" بقوة وهتفت بعد دقائق من الصمت بنبرة هادئة:

_هسيبك ترتاح قبل ما "روماني" يصدعك بالشغل هو اساسا عاوز يطلع ليك من بدري بس في كام حاجه بيخلصها

حرك رأسه بتفهم وقبل أن يستفسر منها عن سبب ضيقها في الصباح دلفت "أفنان" برفقه زوجته وهتفت ألاولي ببسمه هادئة:

_حمدالله على سلامتك يا عمو، كدا تقلقنا عليك

رمقها "سالم" بحنان أبوي وهتف يعقب علي حديثها بنبرة هادئة:

_الله يسلمك يا "فنونه"

رمقته "أفنان" بوجه مبتسم لتستأذن "سديل" منهما ودلفت إلي حجرتها برفقه صديقتها جلسوا علي الفراش وهتفت "أفنان" بِعبث:

_كل إللي طلبيته بقي جاهز، ناقص المقال بتاعك، و "صلاح" دماغه تفرقع

حركت "سديل" رأسها بنفي وهتفت برفض لتلك الخطه إلتي وضعوها سابقاً:

_لاء، دا كان كلام وقت تهور، لو نشرنا حاجه من كلامه معاكِ هيأذيكِ، لو كلمك تاني أتهربي منوا وهدديه، في 100 طريقه تانية أوقعه بيها غير دي، أنا خايفه عليكِ

عقدت "أفنان" المسافه بين حاجيبها وهتفت بنبرة مستنكرة تستنكر أفعال ألاخري:

_هو لعب عيال !!، أنتِ ناسية أن دا شغلنا، وهو مش هيعرف يأذيني، أحنا بنحطه قدام ألامر الواقع، أتهدي بقيٰ عشان نفكر هنعمل أي تاني

أعتدلت "سديل" في وقفتها وهتفت تعقب علي حديث ألاخري بضجر:

_المرادي لاء، المرة دي مختلفه، أحنا هنزل صوته هو بس، صوتك أنتِ مش هينزل الشخص إللي بيتكلم معاه مجهول يبقي في أيده يأذيكِ بدل المرة مليون، شغلي مش هيبقي علي حساب أذيتك

زفرت "أفنان" بأنفعال تعلم حد العلم أنها محقه وتلك المرة سيصبحوا بين المطرقة والسندان ولكن الشئ المريب إلتي بائت تستنكرة علاقتها المريبه مع "نوح الحصري" أحد أفراد عائلة "الحصري" لذا هتفت تستفسر بقولها:

_أنتِ علاقتك أي بـ "نوح الحصري"

عقدت "سديل" المسافه بين حاجيبه وهتفت بنبرة مستنكرة:

_علاقتي بـ "نوح"!!

حركت "أفنان" رأسها بأيماء لتحرك "سديل" كتفيها ببساطه وهتفت:

_ولا حاجه طبعاً، أي العلاقه إللي هتكون بتجمعني بيه غير الشغل، هو بيساعدني والمقابل أني مسألش هو بيعمل كدا لية

رفعت "أفنان" حاجيبه ألايسر بـ معني حقاً وهتفت بنبرة مستنكرة:

_بجد !!، سايبه دماغك لواحد من عيلة "الحصري" إللي أنتِ فضحها يقولك تعملي أي ومتعمليش أي؟!، أنتِ عارفه المخاطرة إللي أنتِ بتخاطريها لو هو طلع متفق مع عمه عليكِ؟!

تهجمت ملامحها قليلاً وهتفت تعقب علي حديثها بنبرة جامدة تنفي تلك التهمه الشنيعه عنهوا:

_لاء "نوح" مش كدا، هو غيرهم دا غير أن فيه بينهم عداوة بجد وأنا أتأكدت من دا بنفسي، هو بيساعدني عشان ينتقم منهم المصلحة بتاعتنا واحدة

قطعت "أفنان" المسافه بينهما وهتفت بنبرة فضولية:

_لاء دي أنتِ تقومي تعمليلنا كوبيتين شاي، وتعقدي تحكيلي بقي إللي بيحصل من غير علمي، عشان شكلنا كدا وقعنا

أنهت حديثها بغمزة عابِثة من أحدي عيونها اليسري لتضحك "سديل" بيأس وقامت بعمل كوبين من الشاي بالنعاع وجلسوا معاً مرة أخري في الحجرة لتسرد "سديل" إليها ماحدث في لقائهم ألاخير
_____________________________

في حي الزيتون
داخل منزل تفوح منهوا رائحه البخور الممزوجه برائحه المسك ويصدح صوت القرأن بصوت الشيخ رحمة الله "أحمد رفعت" في البهو، تسير في الرواق المؤدي إلي المطبخ تحمل بين أناملها قالب حلوي وضعته علي الطاولة الصغيرة إلتي تستقر في منتصف المطبخ ودلفت إلي حجرة صغيرها الحبيبب علي الرغم أنه اليوم سيتم عامه الرابع والعشرون طرقت علي باب حجرته بخفه ودلفت إلي الداخل لتجده يجلس في ركن بعيد عن ألانظار يقراء وردة اليومي من القرآن ركن هادئ خاصصه لعبادة الله جلست علي الفراش عينيها تتفحصه بِحنو بالغ، أنتهي من قراءة وردة وهتف ببسمه هادئة:

_بتبصيلي كدا لية يا "نوجـه"

قطعت "نجوي" الحطوات الفاصلة بينهما ومررت كفها بين خصلات شعرة الطويلة نسبياً وهتفت بوجه مبتسم:

_حرام أبص لـ أبني حبيبي

لثم "داوود" كفها بحنو وهتف بنبرة ضاحكة:

_لاء مش حرام تبصي لـ أبنك حبيبك، بس الحنية دي وراها كارثه

تراجعت "نجوي" للخلف عدده خطوات وهتفت بنبرة متزمرة:

_تعرف عني كدا؟!

حرك "داوود" رأسه بأيماء لتجلس "نجوي" علي الفراش وهتفت بجدية:

_أنهاردة عيد ميلادك ألاربعه والعشرين

حرك "داوود" رأسه بريبه من تلك المقدمه إلتي يعلمها حد العلم وتأكددت ظنونه عندما تابعت والدته حديثها:

_هتتجوز أمتيٰ؟!، أصغر منك وعندهم عيال، هتفضل قاعد زاهد كدا لحد أمتيٰ !!

حرك كتفيه ببساطه وهتف يعقب علي حديثها بتهكم ساخر:

_هو أنا بنت خايفه لـ أبور وقطر الجواز يعدي؟!، وبعدين أسيبك وأرح فين يا "نوجـه"، أنا ماليش غير حضنك، حد يبقي في حضنك ويبعد؟!

لمعت عينيها بالعبارات تأثراً بحديثه وضمته بين عانقها تربت علي ظهرة بحنو بالغ وهتفت بنبرة مختنقة من كثرة المشاعر إلتي داهمتها:

_هو أنت حنين كدا علي طول؟!، كلامك دا بيشفي جروح كتير أوي، صعب عليا فراقك، وأنك تبعد عني، بس دي سنُة الحياة لازم تتجوز وتكون أسرة، مينفعش تفضل لوحدك، حابه قلبي يطمن عليك، أنا معنديش أغلي ولا أعز منك، أنت السبب ليا عشان أعيش من غيرك كان ممكن أمــ.....

بدر "داوود" حديثها عندما أبتعد من بين عانقها يهتف بلهفه:

_بعد الشر عليكِ يا أمي، أنا زاهد في الدنيا دي ماليش غيرك، والله حضنك دا عندي بالدنيا ومافيها

ربتت "نجوي" علي خصلات شعرة بحنان وهتفت ببسمه هادئة:

_طب يلا حبيبي عشان نتغدي، عملت ليك كل ألاكل إللي بتحبه، وعملت ليك الكيكه إللي بتحبها، يلا عشان ناكل أنا جعانه

حرك رأسه بأيماء ببسمه هادئة وذهب برفقتها إلي المطبخ يوضعون الطعام في الصحون البيضاء المتوسطه في جو هادئ خالي من صخب الحياة فهو هكذا دائماً يفضل الهدوء بعيد عن ضجيج العالم
_____________________________

في منطقة الزمالك
داخل قصر "الحصري" تحديداً في حديقه القصر يقفون برفقه بعضهم أمام أحد الزهور النادرة يتناولون الحلوي لتهتف بنبرة مستنكرة:

_هو أنت معلقتش علي شكلي لية؟!، شكلي مش حلو !!

حرك رأسه نفياً ومازال نظراته معلقه علي الزهور لتابع حديثها بضيق:

_أمال ساكت لية؟!، ومن ساعه ماجيت وأنت حاطط عينك في ألارض، أو باصص علي الورد هو الورد جميل للدرجه دي؟!

_حرك رأسه نفياً وعلق عدستيِه بخاصتها وهتف بصدق:

_أنتِ أجمل من أي حاجة جميلة يا "هايلة"

تضرجت وجنتها بحمرة الخجل وأتسعت بسمتها وهتفت بنبرة خافتة:

_شكراً

قفل "أحمد" جفونه بأنفعال ملحوظ وأستغفر ربه بداخله علي ماحدث منذ ثوانِ فهو منذ محادثته ألاخيرة مع "داوود" وهو يجاهد ذاته علي ألالتزام وعدم التجاوز معاها بـ الحديث لاحظت حالتة المضطربة لذا هتفت تطمئن علية بقولها:

_"أحمد" أنت كويس؟!

حرك رأسه نفياً لتقترب الخطوات الفاصله بينهما لتحتضن كفه ولكن هو كان ألاسرع عندما تراجع للخلف عدده خطوات قليلة كما إلذي لدغته حيِه لتعقد المسافه بين حاجبيها بأستنكار وهتفت بريبة من حالتة المضطربة:

_هو في أي مالك؟!، هو حد قالك وأنت داخل أني عندي مرض معدي !!

زفر "أحمد" بضيق شديد يتفاقم بداخله وهتف بنبرة مضطربه:

_كل إللي بيحصل دا غلط، كل دا حرام وأحنا هنتحاسب علية وأنا مش عاوزك تشيلي ذنوب بسببي

رفرفت بأهدابها عدده مرات محاولاً لـ أستيعاب حديثه وهتفت بعدم فهم:

_هو أي إللي حرام؟!، مالك يا "أحمد"، أنت غريب اساسا من الصبح، وأنا بقول ممكن يكون ضغط بسبب ألامتحانات، أو متخانق مع حد في البيت، بس إللي بيحصل دا مريب، وكــ.....

شهقت بصدمه وأتسعت عينيها بفزع تراجعت للخلف عدده خطوات وهتفت بريبه:

_أرهــابي !!، أنت طلعت أرهابي فـ ألاخر، ماهو أنا بقول مستحيل يكون كامل كدا من غير عيوب بس أنك تطلع أرهابــي دي كتير أوي تقفل الملف

أتسعت عينيه ببلاهه شديدة يرمقها بعدم أستيعاب لـ تفكيرها ألاحمق بالله كل مافهمته من تصرفاته وحديثه أنه شاب أرهابي؟! ماذا فعل بذاته ليبتلية الله مثل هذا ألابتلاء فأن كانت هي أبتلاء فهو يتقبلة بصدر رحب هتف بنبرة هادئة محاولاً أصلاح مايكمن أصلاحه قبل أن تتهور تلك الفتاة أكثر من ذلك:

_هو كل إللي وصلك أني أرهابي !!، بصي هفهمك أحنا مخطوبين والخطوبه دي ليها ضوابط شرعية زي ما ربنا أمرنا، وأحنا من ألاول غلطنا غلط كبير أوي فـ نحاول الفترة دي نصلح من نفسنا ونحاول نلتزم بالخطوبه الشرعية لحد ما ربنا يكرمنا ونتجوز وتبقي حلالي

رمقته "سهيلة" بتأثر شديد وهتفت تعقب علي حديثه بنبرة مختنقة

_أنت بتتكلم بجد؟!

حرك رأسه بأيماء لتابع "سهيلة" حديثها بسعادة بالغه:

_أنا بجد مش مصدقه، أنا من زمان أوي كان نفسي أخد خطوات كتير أوي وأقرب من ربنا أكتر وأكتر وأفهم أكتر عن ديني، بس مكنتش لقيه إللي يسنادني في كل دا، أنت مش متخيل بجد أنا مبسوطه أزاي بكلامك دا

رمقها "أحمد" بتأثر شديد وهتف يثني عليها بقوله:

_وأنا معاكِ ومش هسيبك، هنمشي الطريق دا خطوه خطوه مع بعض لحد ما ربنا يكرمنا في الدنيا وفي ألاخرة عشان أنا مش عاوز غيرك معايا في الجنه في نهاية مشواري

رمقته "سهيلة" بتأثر شديد من عدسيتها شعرت بأنها فراشه حرة تطير هنا وهناك بسعادة بالغه دون أي قيود تفرض عليها كل ماتعلمه ألان أنها تريد تبقي جوارة دائماً لتظل مطمئنه فهو أصبح مأوها ومأمنها وبدونه تصبح مشردة في ألانحاء
_____________________________

أصوات عالية تضرب في المكان، تضجيج مزعج يضرب الاذان، أجساد تتمايل وتتراقص، أوراق نقود ترمي علي أجساد الساقطات، المكان شبه المظلم، المشروبات المحرمه متاحه بكل حريه، أشخاص أغرتهم الدنيا ليركضوا خلف أهوائهم وملاذاتهم الكثير والكثير هنا  في مكان تعجه المحرمات يسمي الملهي الليلي

كان "مازن" يجلس علي الطاوله الرخاميه القصيرة أمام ركن المشروبات الكحولية لم يصل للمثالة فهو لم يتجرع الكثير هو فقط أراد يهرب من نفسه ومن الجميع هنا أراد أن يهرب من ماحدث من "حلا" معهوا تلك الفتاة ألتي وقفت أمام خطيبته تنفي جميع التهم إلذي أرتكبها في حقها أمامها كي لا يلقي حتفه، وبعد مرور نصف ساعه خرج "مازن" من المكان وقرر أن يعود إلي القصر لكِ ينتهي من توبيخ والده سريعاً فـ بالطبع "ماهي" أخبرتهم بما شاهدته أخرج هاتفه ومفاتيح سيارته وأستعد للرحيل ولكن السيف قد سبق العزل وجد "نوح" يجلس علي مقدمه السيارة ينفث هواء سجارته خارج رئتية يرمقه بنظرات مرعبة عقد المسافه بين  حاجبيه بأستنكار من تواجده في هذا المكان وهذه الساعه إلتي تخطت الـ 1 بعد منتصف إلليل وصل لهوا صوت "نوح" ينتشلة من قوقعه شرودة يهتف بنبرة شرِ:

_هو مش أنا قولت قبل كدا "حلا" لو قربت منها تاني هجيب رقبتك تحت رجلي في ساعتها؟!

حرك عدستيِه في المكان حوله بتوتر يعلم أن القادم ليس بالهين وتأكددت ظنونه عندما وجد "نوح" يسير نحوه يشمر عن ساعديِه يهتف من بين أسنانه بنبرة شرِ:

_هو أنا مش قولتلك قبل كدا، إلزم حدودك لا أنهي وجودك

أتسعت عدستيِه بفزغ من القادم وهو ألان يعلم حد العلم أنه سيلاقي حدفه علي يد هذا الماثل أمامه إلذي لايري شئ أمامه غير فرسيته إلتي سينقض علي وهو ألان أصبح بين المطرقه والسندان
_____________________________

فماذا سيحدث يتري؟!

فضلاً تعلقوا برأيكم في كومنت لطيف يكاتكيت🤎🐣

أتمني تنضموا لـ الجروب الخاص بـ روايه بينزل أقتباسات لـ الروايه ومميز وتشركوا بـ رأيكوا في الجروب ونتناقش في أي حاجه بخصوص البارت وتعملوا مميز للروايه إلليك عندي في الصفحه
وفضلاً فولو لـ ألاكونت

لا تنسوا الدعاء لإخواننا في فلسطين وتذكروا أن الدعاء هو السلاح الوحيد وأن الكلمه جهاد، فاللهم نصرك إلذي وعدت.

يتبـع...

Continue Reading

You'll Also Like

209K 4.8K 22
جميع الحقوق محفوظه للكاتبه // مرجانه
11.6K 953 32
قلبٌ مشردٌ دون مأوى، ضعيفٌ دون سند، تائهٌ دون مرشد، وعليلٌ دون دواء، كُتب عليهم آنذاكَ الهروب من بطش القريب إلى جحيم الغريب، فأي مأساة جعلت جحيم الغ...
5K 354 53
(روايتي الأولى لذلك لا تتوقعوا الكثير من السرد ولكن الأحداث ستكون جديده و ممتعه )مجموعه صدف مترابطه ببعض تخلق مصير جديد حياه جديده تنشأ علاقات جديده...
422K 10.3K 54
حياة اعيشها يسودها البرود النظرات تحاوطني اوجهها ب صمود نظرات مترفة.... اعيظ هائمة ، عاشقة ، مستغلة ، عازفة! الناقلة: مريم حادر🤍🖤